التأهب للمخاطر التكنولوجية والبيولوجية

يمكن أن يكون لحالات الطوارئ التكنولوجية والبيولوجية، التي يطلق عليها أحيانًا اسم "CBRN" (اختصار للأخطار الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية)، آثار مدمرة وطويلة الأمد على حياة الناس وسبل عيشهم. يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعم الجمعيات الوطنية في جميع أنحاء العالم للاستعداد والاستجابة بشكل فعال لحالات الطوارئ التكنولوجية باستخدام نهج مواجهة المخاطر المتعددة. 

ما هي المخاطر التكنولوجية والبيولوجية؟

تتزايد مخاطر الأخطار التكنولوجية والبيولوجية بسبب التقدم التكنولوجي وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في مناطق قريبة من المواقع الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.  

مع العصر النووي وزيادة استخدام المواد الكيميائية في الصناعة والزراعة، حدثت العديد من حالات الطوارئ المرتبطة بالإشعاع المؤين والمواد الكيميائية الخطرة منذ منتصف القرن العشرين. في آخر 50 عامًا، وقعت أكثر من 8,000 كارثة تكنولوجية على مستوى العالم بسبب حوادث صناعية أو حوادث نقل أو حوادث متنوعة.  

كما أن التواتر المتزايد للكوارث المتعلقة بالمناخ، مثل حرائق الغابات والفيضانات، يزيد أيضًا من مخاطر "أحداث Natech" وهي الحوادث التكنولوجية التي تسببها الأخطار الطبيعية. 

 يوجه برنامجنا العالمي للتأهب التكنولوجي والبيولوجي جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حول كيفية تحسين استعدادها للاستجابة لهذه الكوارث. 

ماذا نفعل؟

زيادة المعرفة

نقدم التوجيه والدعم للجمعيات الوطنية لمساعدتها على فهم الأخطار الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية ووضع إجراءات تشغيلية فعالة؛ ونعمل على زيادة الوعي لدى المجتمعات بالمخاطر والعواقب المحتملة للأخطار الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. 

بناء القدرات

نقدم تدريبات للتأهب للمخاطر التكنولوجية والبيولوجية، والتي تشمل كيفية استخدام المعدّات المتخصصة، وإجراءات السلامة التقنية وتمارين التأهب. ننصح الجمعيات الوطنية بالاستخدام السليم لمعدّات الحماية الشخصية (PPE) والملاجئ وأجهزة الكشف. ونعزز دعم الأقران لبعضهم البعض. 

المناصرة والتوعية

ندعم تعزيز التعاون الدولي للتخطيط والاستعداد والاستجابة للطوارئ التكنولوجية والبيولوجية؛ وندعو الى اعتبارات إنسانية معززة ضمن معايير وأطر السلامة في الشبكات الدولية. 

شاهدوا: التأهب للمخاطر التكنولوجية والبيولوجية

نهج مواجهة المخاطر المتعددة

يعالج الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأخطار التكنولوجية والبيولوجية من خلال نهج مواجهة المخاطر المتعددة. هذا يعني أننا: 

  • نخطط للأخطار المختلفة التي تهدد نفس العناصر المعرضة للخطر (مع أو بدون مصادفة زمنية)  
  • نخطط للأخطار التي تحدث في نفس الوقت أو في تتابع سريع، مثل الحوادث التكنولوجية التي تسببها الأخطار الطبيعية 
  • نأخذ في عين الإعتبار إجمالي المخاطر المرتبطة ببعضها في منطقة جغرافية محددة، وكيفية ارتباطها ببعضها البعض، وكيف يمكن لنقاط الضعف أن تتداخل أو تتراكم 
  • نأخذ في عين الإعتبار المخاطر الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المرتبطة بهذه الأخطار