البرنامج العالمي لمواجهة تغيّر المناخ

إن تغير المناخ ليس مشكلة مستقبلية، بل هو تهديد للبشرية نراه في عملنا مع المجتمعات كل يوم. من خلال البرنامج العالمي لمواجهة تغيّر المناخ، نساعد الناس على التكيّف مع تغير المناخ وتقليل المخاطر المرتبطة به. 

عن البرنامج

إن العواقب الإنسانية لتغير المناخ تؤثر بالفعل على مليارات الأشخاص حول العالم، بحيث أصبحت الفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف والجفاف وموجات الحرّ وموجات البرد غير متوقعة، كما زادت وتيرتها وشدّتها، مما يؤثر بشكل كبير على حياة الناس وسبل عيشهم. 

تؤدي الآثار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتغير المناخ أيضًا إلى مخاطر انعدام الأمن الغذائي والمائي، مما يؤدي إلى النزوح، ويزيد من المخاطر الصحية ويتسبب في انهيار الخدمات والبنية التحتية الأساسية. 

لمواجهة هذه الأزمة المناخية، أطلقنا برنامجًا عالميًا طموحًا متعدد السنوات لتوسيع نطاق جهود الحدّ من مخاطر الكوارث الذكية مناخياً (DRR) والتكيّف معها. 

يهدف البرنامج إلى مساعدة الناس على تغيير نمط حياتهم وسبل عيشهم بهدف التكيّف مع المناخ المتغير، وحماية أنفسهم من المخاطر المتزايدة للكوارث التي يسببها تغير المناخ، وزيادة وعيهم بالصدمات المناخية الحالية والمستقبلية، وقدرتهم على الصمود أمامها. 

فهو يجمع بين الخبرة وقدرة الوصول والتجربة لدى جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تعمل بالفعل في مجال الحدّ من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ، على الصعيدين الوطني والدولي، كما يجمع المراكز المرجعية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

سيتم تشغيل البرنامج في 100 من أكثر البلدان عرضة للتأثر بالمناخ، مع التركيز على المجتمعات الأقل دعمًا وتهميشًا، لأننا نعلم أن الاستثمار في الصمود أمام التغير المناخي لا يذهب حاليًا إلى البلدان والأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه. 

ركائز البرنامج

طموحنا بحلول عام 2027

دعم 100 دولة حول العالم

An icon showing a group of people

الوصول إلى 500 مليون شخص

جمع 1 مليار فرنك سويسري

لماذا يعتبر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في وضع جيد لتقديم هذا البرنامج؟

على مدى عقود عديدة، قدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم للناس في جميع أنحاء العالم لمنع وتقليل آثار الكوارث المتعلقة بتغيّر المناخ وبناء القدرة على التكيّف مع تغير المناخ على مستوى المجتمع المحلّي. 

إن النطاق الواسع لعمل جمعياتنا الوطنية، فضلاً عن تواجدها المحلّي الدائم داخل المجتمعات قبل وأثناء وبعد الأزمات، يعني أنه يمكننا جمع الجهود الإنسانية والإنمائية والمناخية والبيئية بشكل لا مثيل له. 

للجمعيات الوطنية ولاية فريدة بسبب دورها المساعد للسلطات العامة في المجال الإنساني. 

لديها أيضًا قدرة لا مثيل لها على الوصول إلى المجتمعات، وذلك من خلال 197,000 فرع محلّي حول العالم وما يقرب من 16 مليون متطوع؛ نظرًا الى أن هؤلاء المتطوعين والموظفين يأتون من المجتمعات التي يخدمونها، فيمكن الوثوق بهم لتقديم أعمالهم المنقذة للحياة. 

نحن قادرون أيضًا على الاستفادة من خبرة علم المناخ في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالإضافة إلى المراكز المرجعية والمحاور الأخرى في حركتنا. 

كل هذا يعني أنه يمكننا دعم الحلول المجتمعية التي تعزز القدرات المحلية على الصمود أمام تغير المناخ وتلبّي الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل بطريقة مستدامة.