اللقاحات مهمة لإنهاء هذا الوباء. وهي حاجة مُلحّة لضمان حماية الأرواح في كل مكان، وليس فقط أولئك الذين يعيشون في عدد قليل من البلدان. كما انّها أمر أساسي للصحة العامة - فإذا لم يتمّ السيطرة على كوفيد-19، ستستمر المتحوّرات الجديدة في الظهور، وتهديد حتى أولئك الذين تمّ تطعيمهم.

نحن في حاجة إلى المزيد من إنتاج اللقاحات وتوزيعها في كل منطقة وخاصة في إفريقيا. جزء من الحل يجب أن يكون بتخفيف حواجز الملكية الفكرية لإنتاج اللقاحات الموجودة. يجب أن يترافق ذلك مع نقل المعرفة والتكنولوجيا من قبل الشركات التي تمتلكها، من أجل إنقاذ الأرواح.

كذلك، يجب أن يكون هناك تبرّع أكبر بكثير بالجرعات الحالية من الدول التي لديها بالفعل كميات كافية لتغطية أولئك الأكثر تعرّضًا للخطر بين سكانها. الكميات الرمزية الصغيرة لن تكون كافية.

إنّ إسقاط اللقاحات على مدرج المطار ليس كافيًا - يجب أن نتأكّد من وجود موارد كافية لإيصالها إلى جميع أنحاء البلد، بما في ذلك الى الأشخاص الذين يصعب الوصول إليهم. يجب أن نصل إلى الجميع - بما في ذلك المهاجرين واللاجئين، الذين غالبًا ما يتمّ إهمالهم.

جزء من هذا الأمر هو تأمين ثقة المجتمعات، إذ من دونها ستفشل حملات التطعيم. لا يمكن تحقيق ذلك من خلال المعلومات وحدها – فهذا الأمر يتطلّب مشاركة مستدامة على مستوى المجتمع لمعالجة تردد الناس في تلقي اللقاح.

لقد أثّر كوفيد-19 بشكل كبير على سبل عيش الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البلدان التي لديها حالات قليلة نسبيًا. من الأهمية بمكان أن تشمل جهود التعافي من تعرّضوا لأكبر قدر من المخاطر - على سبيل المثال أولئك الذين فقدوا منازلهم ووظائفهم وأنظمة الدعم – وأن لا يتمّ ترك أحدًا.