نداءات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لجمع مبلغ 800 مليون فرنك سويسري من أجل مساعدة الأشخاص الأكثر استضعافاً في العالم في مكا...

جنيف، 26 مارس 2020 – أطلقت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الخميس نداء طوارئ منقحاً لجمع مبلغ 800 مليون فرنك سويسري (823 مليون دولار أمريكي) من أجل مساعدة المجتمعات المحلية الأكثر استضعافاً في العالم على وقف انتشار مرض كوفيد- 19 والتعافي من آثاره.

ومع أن مرض كوفيد- 19 أصبح فعلاً جائحة عالمية، لا يزال من الممكن التخفيف من انتشاره وتقليص عدد الوفيات من خلال تحسين إمكانيات الوصول إلى الموارد الأساسية.

ويقول فرنشسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "تهدد هذه الجائحة أنظمة صحية كاملة وسيتفاقم الوضع في الأماكن التي تكون فيها هذه الأنظمة ضعيفة أو حتى غير موجودة. ويقدر أن استجابة قوية من جانب المجتمعات المحلية هي أساسية لوقف انتشار الفيروس. فلا شك في أن جائحة كوفيد- 19 تضرب الجميع بشكل متساو، لكن المهاجرين، والنازحين، وأولئك الذين لا يملكون مأوى، والذين يعيشون في مناطق تعاني من الكوارث، هم الأكثر تعرضاً للعدوى والأقل قدرة على الحصول على الرعاية الصحية، والأكثر تأثراً بفقدان مصادر الدخل، ويجب ألا ننساهم. كما يتوجب علينا تعزيز الدعم المقدم إلى متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يحتلون الخط الأمامي في هذه المواجهة".

تتشكل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من ثلاثة مكونات: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (اللجنة الدولية)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، و192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

  • يطلق الاتحاد الدولي نداء لجمع 550 مليون فرنك سويسري (566 مليون دولار أمريكي) من أجل دعم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجالات الرعاية الصحية، وتجهيز السلع، والإبلاغ عن المخاطر، واستخلاص الدروس من الشبكة العالمية للمستجيبين المحليين، والمساعدات النقدية للأسر المتضررة، والتخفيف من آثار تفشي الوباء على نطاق واسع. ويخصص 150مليون فرنك سويسري من مبلغ 550 مليون فرنك سويسري المطلوب، لدعم الجمعيات الوطنية المحتاجة إلى المساعدة، بينما تتولى الجمعيات الوطنية جمع المبلغ المتبقي أي 400 مليون فرنك سويسري محلياً.

  • تطلق اللجنة الدولية نداء لجمع 250 مليون فرنك سويسري (256 مليون دولار أمريكي) من أجل الاستجابة في مناطق النزاعات والعنف، ودعم المرافق الطبية وأماكن الاحتجاز، والحد من انتشار الوباء فيما بين النازحين والمحتجزين وتوفير حصولهم على الخدمات الطبية، ودعم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مواجهتها لانتشار الفيروس.


ويقول بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية: "يجب أن يعزز المجتمع الدولي الآن دعمه للمجتمعات التي تشلها النزاعات ولا تملك الموارد الكافية، أو يواجه خطر حدوث كارثة إنسانية أخرى تضاف إلى كوارث أخرى لا تحصى عانت منها هذه المجتمعات التي تمزقها الحروب. يجب أن ندرك أن الفيروسات لا تعرف الحدود، وأن هذه المشكلة عالمية ولا يمكن حلها إلا بتحرك عالمي".

ويشمل العمل الذي قامت به فعلاً الحركة الدولية حتى الآن دعم أنشطة الجمعيات الوطنية لصالح السكان المستضعفين من تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وإشراك المجتمعات المحلية، والتأهب للجائحة. ويتضمن ذلك زيادة الإمدادات في المرافق الصحية، وتوسيع نطاق برامج الصرف الصحي والوقاية من المرض بما في ذلك في أماكن الاحتجاز، والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي المرض من خلال ضمان حصول المجتمعات المحلية على الخدمات الأساسية. كما ستقدم الدعم إلى الدول في تنفيذ توجيهات منظمة الصحة العالمية الرامية إلى الكشف المبكر لفيروس كورونا الجديد كوفيد- 19، وعزل المرضى ومعالجتهم، وتتبع اتصالاتهم.

وتحذر المنظمتان من أن وقف الانتشار العالمي السريع للجائحة يتطلب نهجاً منسقاً على نطاق كل المجتمع يشمل التمويل والدعم على مستوى الدول وعلى المستويات الوطنية. وسوف تظهر آثار الكوفيد- 19 في كل مكان لكن الأشخاص الأكثر ضعفاً هم الذين يتعرضون لأشد المخاطر. ويجب أن تعمل الحكومات، والأفراد، والمجتمعات المحلية، والمؤسسات، والجهات المانحة، سوياً في كل المستويات من أجل التخفيف من الآثار المدمرة لهذه الأزمة الصحية.

إن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي أوسع شبكة إنسانية في العالم. ويقوم المتطوعون فيها المقيمون في المجتمعات المحلية وموظفوها بمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم ومن بينهم أولئك الذين يعيشون في بلدان تعاني من نقص في موارد أنظمتها المخصصة للرعاية الصحية والاجتماعية، والأشخاص الذين لا زالوا يتعافون من كوارث حديثة، والمهاجرون، والنازحون، وأولئك الذين يتواجدون في مناطق نزاع ويواجهون العنف الدائم، والذين يعيشون في أحياء المدن الفقيرة، والذين يعانون من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19.

البيانات الصحفية ذات الصلة

دراسة عالمية من الاتحاد الدولي بشأن كوفيد-19: بنك اللقاحات "عنصر أساسي" للاستجابة للجائحة المقبلة

دراسة عالمية من الاتحاد الدولي بشأن كوفيد-19: بنك اللقاحات "عنصر أساسي" للاستجابة للجائحة المقبلة

| بيان صحفي

الاتحاد الدولي يحذر من أن العالم ليس متأهبا للجائحة المقبلة

الاتحاد الدولي يحذر من أن العالم ليس متأهبا للجائحة المقبلة

| بيان صحفي

لتفادي حدوث أزمة ثانية: الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحذّر من امتداد الإحتياجات الصحية إلى ما بعد حدود أوكرانيا

لتفادي حدوث أزمة ثانية: الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحذّر من امتداد الإحتياجات الصحية إلى ما بعد حدود أوكرانيا

| بيان صحفي

تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: أهداف الحد من الفقر والعمل اللائق وسد فجوة عدم المساواة تعثر تحقيقها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بسبب كوفيد-19

تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: أهداف الحد من الفقر والعمل اللائق وسد فجوة عدم المساواة تعثر تحقيقها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بسبب كوفيد-19

| بيان صحفي
اطلع على مزيد من البيانات الصحفية