اختتام المؤتمر المتوسطي الثالث عشر لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتبني إعلان سراييفو
أعاد قادة الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة البحر الأبيض المتوسط تأكيد التزاماتهم الواردة في إعلان سراييفو، الذي حدد أولوياتهم في جميع أنحاء المنطقة للسنوات الأربع المقبلة.
من خلال تعزيز الحوار بين الجمعيات الوطنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والإستجابة للتحديات الإنسانية المشتركة، يعكس الإعلان الأولويات الرئيسية التالية: الهجرة، والإدماج الاجتماعي، وزيادة الوعي بشأن الإتجار بالبشر، وإشراك الشباب، والقيادة النسائية، وتغيّر المناخ.
كانت هذه النتائج الرئيسية لمؤتمر البحر الأبيض المتوسط الثالث عشر، الذي شارك فيه أكثر من 130 متخصصًا ومتطوعًا في المجال الإنساني من 21 جمعية وطنية من منطقة المتوسط وشركاء الحركة، والذي استضافته جمعية الصليب الأحمر للبوسنة والهرسك في سراييفو.
قال فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "لدينا الكثير من التحديات المشتركة"، مُضيفاً: "الآن ينصبّ التركيز على الهجرة، لكنّ هذه المنطقة مُعرّضة أيضًا للكوارث الطبيعية، وتعيش عواقب تغيّر المناخ. لذلك، من المهم جدًا أن نسعى ونناقش ونجد استراتيجيات مشتركة لتحسين حياة مجتمعاتنا ".
من جهته، قال حسن توبالوفيتش، رئيس جمعية الصليب الأحمر في البوسنة والهرسك: "إنّها المرة الأولى التي تستضيف فيها جمعيتنا الوطنية مثل هذا الحدث الدولي الواسع النطاق". وأضاف: "لقد سادت روح من التفاهم المشترك والثقة المتبادلة في المؤتمر، وسنواصل العمل على الوفاء بالالتزامات بثبات وتفان".
المغرب: بعد ثلاثة أشهر على الزلزال، فرق الهلال الأحمر المغربي تساعد المجتمعات المحلية على الاستعداد لفصل الشتاء
بعد مرور ثلاثة أشهر على الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر/أيلول، وأدى إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتسبب في دمار واسع النطاق، لا يزال الهلال الأحمر المغربي يعمل على مساعدة آلاف الأشخاص، ولا يزال الكثير منهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة وخيام، مع اقتراب فصل الشتاء.
في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجات، استجابت فرق الهلال الأحمر المغربي على الفور، حيث قامت بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والسلطات المحلية، لتقييم الوضع، ودعم عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم المساعدة للمتضررين.
هذا، وقدمت جمعية الهلال الأحمر المغربي الإسعافات الأولية، والدعم النفسي والاجتماعي، وساعدت في نقل المصابين إلى المستشفيات، وإجلاء الأشخاص من المباني المتضررة، وساعدت في عملية الإدارة الكريمة للجثث. كما قدمت جمعيات وطنية أخرى المساعدة أيضاً؛ بدعم من الهلال الأحمر القطري، على سبيل المثال، قامت جمعية الهلال الأحمر المغربي بتوزيع الخيام والفرش والبطانيات وأدوات الطبخ في العديد من المجتمعات التي تعيش في المناطق الجبلية النائية.
وفي 12 سبتمبر/ايلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لجمع 100 مليون فرنك سويسري لتعزيز جهود الإغاثة التي يبذلها الهلال الأحمر المغربي. وجاء هذا النداء بعد تخصيص مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث لدعم أنشطة الهلال الأحمر المغربي على الأرض.
وقد ساعد التمويل الهلال الأحمر المغربي على توفير الخدمات الصحية، والمياه النظيفة، والصرف الصحي والنظافة، والمأوى، ومواد الإغاثة، والغذاء ودعم سبل العيش، وأنشطة الحماية والمشاركة المجتمعية. هذا العمل لا يزال مستمرًا.
لكن الاحتياجات لا تزال كبيرة، والمجتمعات المحلية لا تزال معرضة للخطر. تقدم الصور أدناه لمحة عن أنواع الدعم المقدم حتى الآن، والوضع الصعب الذي يواجهه الناس بينما تستعد المجتمعات في المناطق الجبلية لفصل الشتاء.
اقرؤوا المزيد حول المساعدة التي يدعمها هذا التمويل.
حتى اليوم، لا تزال صدمة الزلزال في أذهان الناس. وفي قرية إغرمان الواقعة في جبال إقليم شيشاوة، لا تشعر العائلات بالقلق فقط بشأن الهزات الارتدادية، ولكن أيضاً بشأن كيفية حماية أنفسهم من البرد، وإطعام أنفسهم خلال أشهر الشتاء. انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وبلغت مخزونات المواد الغذائية أدنى مستوياتها.
نتيجة للزلزال، تعيش الأسر في العديد من القرى مثل إغرمان بدون مراحيض أو إمكانية الوصول إلى المياه الجارية أو مرافق للاستحمام أو غسل الملابس.
عملت فرق الهلال الأحمر مع أفراد المجتمع في العديد من الأماكن، مثل منطقة تكاديرت التي دمرها الزلزال بشكل شبه كامل، على تركيب المراحيض وأماكن الاستحمام ونقاط تزويد المياه لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم.
منذ وقوع الزلزال، تم إرسال المئات من شاحنات الإمدادات، المليئة بالخيام والبطانيات والفرش والأوعية والملابس والمواد الغذائية، إلى المحافظات المتضررة من الزلزال، مثل الحوز وشيشاوة وتارودانت. يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر المغربي، العمل مع المجتمعات المحلية للاستماع إلى احتياجاتهم حتى يتمكنوا من تقديم الدعم الأكثر فعالية للتعافي.
يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر المغربي، الاستماع إلى سكان جبال الأطلس لمساعدتهم على مواجهة فصل الشتاء والاستعداد للصدمات المستقبلية المحتملة، وفي النهاية، العودة إلى الحياة كما كانت قبل هذا الزلزال الكارثي.
فوبيا المطر والبحر: الصحة النفسية قنبلة موقوتة في ليبيا
بات البحر والمطر مصدرا رهاب (فوبيا) لمن يقطنون الشرق الليبي، ولا سيما لأولئك الذين اختبروا بأم العين كيف جرفت السيول منازلهم، وسياراتهم وأحبتهم برمشة عين، في ليلة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. وليس من قبيل المبالغة القول بأنّ أهالي درنة على سبيل المثال، المُثقلة ذاكرتهم بصور أليمة، هم جميعاً في حاجة إلى دعم نفسي اجتماعي، بعدما باتوا يربطون المطر بالموت.
فاضطرابات الصحة النفسية من صراخ الأطفال خلال نومهم، ومشي البعض وهم نيام، باتت مشاهد يومية في درنة على وجه التحديد، وحتى في الأماكن التي نزح اليها المتضررين في بنغازي.
في الأسبوع الماضي، قام متطوعان من الهلال الأحمر بالجري خوفاً داخل فرع درنة واغلاق الأبواب، عندما بدأ يتساقط المطر.
ويقول علي غرور، مسؤول الدعم النفسي -الاجتماعي في جمعية الهلال الأحمر الليبي:" إنّ جميع الفئات الموجودة في مدينة درنة تحتاج الى الدعم، بما فيهم متطوعي الهلال الأحمر الليبي. الناس بالفعل تربط بين المطر والموت"، مشيراً إلى أنّ الواقع المجتمعي اختلف بعد الفيضانات الأخيرة.
فالوصمة الاجتماعية التي تطاول الفرد الذي يلجأ الى طبيب نفسي بدأت تتلاشى نسبياً. فالحاجة اليوم الى وجود أطباء نفسيين أخصائيين هي أمر ملح، فيما يقتصر عمل الهلال الأحمر الليبي على توفير خدمات الدعم النفسي الاجتماعي.
بدوره، يشير الدكتور الصدّيق الحاج علي، رئيس قسم الطب النفسي في مركز مصراته التابع لوزارة الصحة الليبية الذي انتقل الى درنة بصفة متطوع بعد الفيضانات: "أطفال وكبار في السن يدخلون عيادتي يومياً، ويطلبون دعما نفسياً في كلية الحقوق هذه، التي حُوّلت الى مستشفى ميداني. هناك فترة حاسمة، إذا لم تتم معالجة المتضررين نفسياً خلال الثلاثة الى ستة أشهر المقبلة، نتوقع حدوث اضطرابات كبيرة، وحالات انتحار".
في الوقت عينه، يشير الحاج علي إلى أنّ جزءاً من ذكريات الليبيين الجميلة ووسائل رفاهيتهم في هذه المنطقة التاريخية والسياحية في وسط المدينة جرفتها السيول في طريقها أيضاً، وهذا من شأنه أن يلقي بظلاله على صحتهم النفسية، فضلاً عن تداعيات بقاء الناس في مأوى على أبواب فصل الشتاء.
ويبدو من خلال الجولات الميدانية والنقاشات التي أجراها فريق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنّ متطوعي الهلال الأحمر الليبي هم أنفسهم يحتاجون إلى دعم نفسي- اجتماعي، سيما وأنّ بعضهم منهم فقدوا أسرهم، وأحبتهم ومنازلهم، ولا يزالون يمارسون عملهم من دون توقف.
المتطوع حمدي أحمد بلعيد هو واحد من هؤلاء، الذين توقف بهم الزمن في ليلة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. فالاتصال الهاتفي الذي تلقاه قرابة الساعة الثانية والربع من تلك الليلة الأليمة من والداته، كان فرصته الأخيرة ليودع والدته التي قضت مع والده واخوته الثلاثة، فيما هو كان في صفوف مستجيبي الهلال الأحمر الأوائل للكارثة.
وعلى رغم الألم الذي يعتصر قلب حمدي، بعد ذهابه الى الحي الذي يسكن فيه، إذ لم يجد لا الشارع، ولا بيته، ولا أهله، ولا جيرانه، فالسيول أخذت منه كل شيء، فهو يصرّ على مزاولة عمله في إغاثة المتضررين. ففي نظره: "خدمة المتضررين تبرد من النار في قلبه"، الذي يحترق على فقدان عائلته.
ويقول غرور: "للأسف، لا وقتاً أمام المتطوعين ليحزنوا، وهذا من شأنه ان ينعكس بشكل سلبي جداً عليهم لاحقاً. فعاداتنا وتقاليدنا تمنع البعض من اظهار الضعف. لكن من الضروري أن يأخذ الحزن وقته".
الوضع النفسي انسحب على النازحين إلى بنغازي أيضاً. ففي ليلة التاسع عشر من سبتمبر، وصلت عائلة من درنة الى بنغازي، فقام الهلال الأحمر بتوفير إقامة لها في شاليه عند البحر، لكن رب الأسرة رفض.
وتقول المتطوعة هيا الهدّار في المكتب الإعلامي في الأمانة العامة في الهلال:" هذه الليلة لن انساها. تلقيت اتصالاً عند الساعة الواحدة ونصف، فحواه أنّ الرجل رفض البقاء قرب البحر، نتيجة الفوبيا من الأماكن الساحلية، وأصر على العودة وزوجته وأولاده إلى المرج، حيث وفروا له السكن في احدى الشقق المفروشة خارج المدينة".
وأمام هذا الواقع، يتطلّع الهلال الأحمر الليبي الى دعم شركائه من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع ضرورة أن يدرك الطبيب النفسي المختص، وفق غرور بيئة المجتمع الليبي وعاداته وتقاليده.
هذا ويستعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ارسال وحدة استجابة طارئة خاصة بالدعم النفسي والاجتماعي.
ويقول رئيس عمليات طوارئ الاتحاد الدولي في ليبيا رجا عسّاف: "إنّ وحدة الاستجابة الطارئة تتضمن ارسال أطباء نفسيين أخصائيين، أدوية، معدَات، وفريق لتدريب العاملين والمتطوعين في الهلال الأحمر الليبي على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي، وذلك في إطار دعمنا لاستجابة الجمعية الوطنية لكارثة السيول، واعتباره أولوية لتفادي انفجار قنبلة الصحة النفسية الموقوتة".
بيان: رداً على زيارة الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي إلى لوهانسك ودونيتسك وتصريحاته لوسائل الإعلام
علم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من وسائل الإعلام أن الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي قد زار مؤخرًا لوهانسك ودونيتسك. لم يتم إبلاغنا بالزيارة، ولم نشارك في أي من الأنشطة، بما في ذلك مع الأطفال.
يتعامل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بجدّية مع أي أنشطة تتعارض مع مهمتنا الإنسانية ومبادئنا الأساسية وسياساتنا، والتي قد تنفذها أي جمعية من جمعيات الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر الأعضاء.
لذلك أحال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هذه القضية إلى لجنة الامتثال والوساطة، والتي هي، بموجب دستورنا، هيئة مستقلة تحقق وتتعامل مع الانتهاكات المزعومة للنزاهة.
تمسّ الظروف الاستثنائية لهذه الزيارة، بما في ذلك استخدام شعار مرتبط بأحد أطراف النزاع المسلح الدولي في أوكرانيا، في المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. لم يتم تنسيق الزيارة والأنشطة المرتبطة بها مع المكونات الأخرى للحركة، كما هو مطلوب في قواعدنا ولوائحنا الداخلية.
أنشطة كهذه تخاطر بإلحاق الضرر بثقة عملنا في دعم المجتمعات المحتاجة، أياً كانوا وأياً كان جانب الخطوط الأمامية الذي ينتمون اليه. من الضروري أن تحافظ جميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على استقلالها عن الحكومات وحاملي السلاح.
لقد اتصلنا بالصليب الأحمر البيلاروسي للتعبير عن قلقنا البالغ ووقف أي نشاط مماثل في المستقبل.
من المهم أن نوضح أن الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي لا يتحدث نيابة عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أو أي مكون آخر للحركة، وأن تصريحاته لا تمثل وجهة نظرنا.
تلتزم كافة الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي بالمبادئ الأساسية للحركة، ولوائحنا الداخلية وسياساتنا، بما في ذلك سياسة الحماية، النوع الإجتماعي والإدماج - التي يلتزمون من خلالها بضمان حماية الأطفال.
رؤية العالم ومساعدة الآخرين، من خلال العلم
وترى ايفا تورو أن العلم ليس مجرد مهنة. فقد سمح لها شغفها بعلم الأحياء برؤية العالم بعيون مختلفة، وفهم البيئة والأشخاص المحيطين بها واحترامهم ورعايتهم.
وبالنظر إلى أنها ولدت في عائلة من الأطباء، تتذكر وهي طفلة أنها كانت تشاهد جدها يساعد أسراً بصفته طبيباً ممارساً في مسقط رأسها في برشلونة، إسبانيا. وفي حين أصبح الطب تقليداً في أسرتها، اختارت أن تتعلم عن البشر وتفاعلهم مع العالم من منظور مختلفة.
وتقول تورو التي استخدمت هذا النهج في الآونة الأخيرة في عملها كمندوبة للاستجابة لحالات الطوارئ لدى الصليب الأحمر الإسباني في موزمبيق وهندوراس في أعقاب العواصف المدمرة في 2019 و2020: “اعتقدت أنها ستكون فكرة جيدة لمحاولة مساعدة الناس من منظور بيولوجي“.
وفي الفيضانات وحالات الدمار والاضطراب التي تسود بعد العواصف الكبرى، تنقلب النظم الإيكولوجية للأسر المعيشية والأحياء السكنية التي تحافظ على حياة الناس رأساً على عقب. وفجأة يصعب الحصول على الماء النقي. ولا يمكن الغسيل والذهاب إلى الحمام بالطريقة العادية. والناس يعانون من الإجهاد والجوع والحزن وقد يضطرون إلى البقاء في المنازل أو الملاجئ مع الكثير من الأشخاص الآخرين.
إنها بيئة بيولوجية يمكن فيها أن تنمو الأمراض والبكتيريا وتنتشر بسهولة.
وتتمثل وظيفة ايفا في استخدام معرفتها بالعالم الطبيعي والبشري لمساعدة الناس في هذه الحالات على فهم العلم واتخاذ خطوات للحفاظ على سلامتهم. وتقول في هذا الصدد: “يمكنني الذهاب إلى المجتمعات المحلية ولدي فرصة لشرح الأمور علمياً، مثل، “لماذا غسل اليدين مهم؟” و”لماذا من المهم معالجة المياه؟”
وتُعد معرفتها مفيدة جداً عند مساعدة هذه المجتمعات المحلية على إيجاد أو استعادة إمكانية الحصول على الماء النقي وشبكات الصرف الصحي، فضلاً عن تشجيعها على اتخاذ أساليب للتأقلم تمنع انتشار الأمراض مثل الإسهال والكوليرا والأمراض المعدية الأخرى.
مسار العلم والإنسانية
فيما بدأت رغبة ايفا في مساعدة الآخرين في سن مبكرة، أصبح مسارها الخاص واضحاً بعد أن أنهت دراستها وأمضت بعض الوقت في السفر. وسرعان ما أدركت أنه بوسعها مساعدة الناس بعيداً عن مسقط رأسها في برشلونة، ولذلك اختارت أن تفعل شيئاً في مجال العمل الإنساني. وتمثلت إحدى الطرق للقيام بذلك في ربط رغبتها في مساعدة الآخرين بميولها العِلمية.
وكانت مهماتها الدولية الأولى بصفتها مروِّجة للنظافة الصحية في موزمبيق بعد إعصار إيداي في عام 2019 وفي هندوراس بعد الإعصارين إيتا وإيوتا واللذين اجتاحا أمريكا الوسطى لمدة أسبوعين في ديسمبر 2020. وسببت هاتان العاصفتان فيضانات واسعة النطاق ألحقت أضراراً بأكثر من سبعة ملايين نسمة.
وتقول ايفا عن عملها في هندوراس: “عمِلنا على الوصول إلى المجتمعات المحلية والملاجئ التي وجد فيها الناس ملاذاً بعد الإعصار، ليس من خلال أنشطة التوعية فحسب، بل أيضاً من خلال توزيع مجموعات النظافة الصحية في فترة الطمث“.
فرصة لا تقدر بثمن
لم تسمح الخلفية العلمية التي تتمتع بها ايفا بتبادل ما تعلمته بصفتها أخصائية في علم الأحياء فحسب، بل أيضاً بالتعلم من الآخرين وإقامة روابط حقيقية مع الناس من مختلف مناحي الحياة.
“الاستماع إلى قصص حياة أشخاص من جميع أنحاء العالم… الذهاب إلى أي مكان في العالم، ليس كمسافر فحسب، بل أيضاً لمساعدة الآخرين… هذا أمر لا يقدر بثمن”.
بيان أمام المناقشة الوزارية المفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والسلم والأمن
بالنيابة عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وجمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المكونة من 191 عضوًا، يسعدني أن أخاطب المناقشة الوزارية المفتوحة لمجلس الأمن.
يخبرنا متطوعو جمعياتنا الوطنية من مجتمعاتهم المحلية أن أزمة المناخ هي الأزمة الإنسانية الأولى التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتهدد الأمن البشري.
في الوقت الحالي، 90% من جميع الكوارث مرتبطة بالمناخ والطقس، مما أدى إلى وفاة أكثر من 410,000 شخص في العقد الماضي، وأثر على 1.7 مليار شخص.
تؤدي آثار أزمة المناخ إلى تفاقم الأزمات الأخرى - انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأمراض ونقص المياه وهجرة السكان - مما يؤدي إلى إبطال مكاسب التنمية وبالتالي التأثير على السلم والأمن العالميين.
بالرغم من أن أزمة المناخ تؤثر علينا جميعًا، إلا أن العلم والبيانات تظهر أننا لسنا جميعًا متأثرين بشكل متساوٍ. يجب أن ينصب تركيزنا على المجتمعات الأكثر تضررًا والمعرّضة للخطر، لا سيما تلك الموجودة في البيئات الهشة.
السيدات والسادات الرؤساء،
نعلم أنه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع للحد من مخاطر المناخ، ولذلك يقترح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ثلاثة تحولات مهمة لمعالجة حجم أزمة المناخ التي تواجهنا:
التركيز على القيادة والمُلكية والقدرة المجتمعية - من الضروري الاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث على نطاق واسع، والتخفيف من حدة المناخ والتكيف معه، على مستوى المجتمع، حيث تشتد الحاجة إليه ويكون له أكبر تأثير محتمل.
المنظمات المحلية ضرورية لتصميم وتنفيذ العمل المناخي، وتوجيه التمويل المناخي إلى الأماكن الصحيحة، لمن هم في أمس الحاجة إليها. يجب أن يقودوا التغيير.
سد فجوات التمويل - يتلقى حوالي 30 من أكثر البلدان عرضة للتأثر بالمناخ - ومعظمها سياقات هشّة - دولارًا واحدًا فقط للفرد سنويًا في تمويل التكيف المناخي.
يجب علينا تغيير كيفية تمويلنا للعمل المناخي.
يجب أن يكون هناك نهج أكثر تكاملاً للتمويل الإنساني والإنمائي والمناخي والسلم، مع وضع احتياجات المجتمعات في الصدارة.
يجب أن يصل التمويل إلى المستوى المحلي لبناء وتمكين القدرات والحلول المؤسسية المحلية، إضافة الى قدرات وحلول الاستجابة المحلية. تشكل المجتمعات المحلية المُمكَّنة الأساس للمجتمعات المسالمة.
التنبؤ والعمل الاستباقي - يجب علينا جميعًا توسيع نطاق أنظمة الإنذار المبكر والعمل المبكر التي تزود المجتمعات بالمعلومات والتمويل للعمل قبل أن تتحول الأحداث المناخية إلى كوارث.
وهذا يعني منح المنظمات المحلية إمكانية الوصول بشكل أفضل الى التمويل وصناعة القرارات من خلال آليات مثل صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (DREF)، الذي يوفر التمويل المباشر للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الناس من آثار تغير المناخ.
يجب علينا جميعًا - سواء من القطاعات الإنسانية أو التنموية أو المناخية أو السلم - أن نعمل معًا لتلبية الاحتياجات العاجلة وتعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل لمنع المعاناة البشرية وتخفيفها، وبالتالي المساهمة في الحفاظ على كرامة الإنسان والسلم في العالم.
شكرًا لكم.
بركان نيفادو ديل رويز: التأهب للثوران
في 30 مارس/آذار، رفعت إدارة الجيولوجيا الكولومبية مستوى التأهب لبركان نيفادو ديل رويز في وسط كولومبيا من الأصفر إلى البرتقالي، مما يشير إلى ثوران محتمل في غضون أيام أو أسابيع.
في حين أنه من غير الممكن معرفة متى أو كيف سينفجر البركان بالضبط، إلا أنه من الممكن مراقبة نشاط البركان واتخاذ إجراءات مبكرة لتقليل تأثيره المحتمل على المجتمعات التي تعيش في الجوار - وهو بالضبط ما تفعله فرق شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الآن.
نيفادو ديل رويز هو بركان متفجّر؛ خلال ثورانه، تتكسر الصخور وتُقذف الغازات والسوائل بسرعات ودرجات حرارة عالية، وهو ما يعرف بـ "تدفق الحمم البركانية".
ولكن هناك أيضًا خطر إضافي: كواحد من أعلى البراكين في المنطقة، بحيث يبلغ ارتفاعه أكثر من 5,000 متر، هو مغطى بالثلوج ويتميز بغطاء جليدي سميك.
القلق هو من أن يذوب هذا الغطاء الجليدي كما حدث أثناء ثوران البركان عام 1985، عندما أدت انهيارات من المياه والجليد والصخور والطين على جوانب البركان إلى محو مدينة أرميرو القريبة من البركان وقتل أكثر من 25,000 شخص.
استعدادًا لهذا الخطر، قام الصليب الأحمر الكولومبي بتنشيط خطة عمله العامة.
تحدد هذه الخطة إجراءات التأهب التي يتعين عليهم اتخاذها استجابةً لمستويات مختلفة من النشاط البركاني، بما في ذلك ما إذا كان مستوى التنبيه يتغير من البرتقالي إلى الأحمر - مما يشير إلى أن البركان في طور الثوران أو أنه سيثور في أي وقت.
وبتمويل استباقي من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (DREF) التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تعمل فرق الصليب الأحمر الكولومبي بجد لإعداد المتطوعين والمجتمعات المحلية للسيناريو الأسوأ.
لقد قاموا بإعادة تدريب المتطوعين على الإسعافات الأولية، والإخلاء، وتنسيق حالات الطوارئ، وإعادة تخزين معدّات الاستجابة للطوارئ الأساسية مثل مجموعات الإسعافات الأولية، ومعدّات تحديد المستجيبين الأوائل، ومعدّات إشارات الطوارئ.
لقد قاموا أيضًا بمشاركة أكبر قدر ممكن من المعلومات داخل المجتمعات المحلية حول نيفادو ديل رويز: تحذير العائلات المعرضة للخطر وتبليغهم بضرورة الإخلاء؛ التحدث معهم حول كيفية ومكان الإخلاء بأمان؛ وتوزيع أجهزة الراديو والبطاريات على الأشخاص في المناطق التي يصعب الوصول إليها حتى يتمكنوا من البقاء على اطلاع بالمستجدات.
لكن بعض العائلات تتردد في المغادرة وترفض نصائح الإخلاء من السلطات المحلية والصليب الأحمر الكولومبي. قد يكون من الصعب فهم هذا التردد - لماذا لا تريد الابتعاد عن بركان على وشك الثوران؟
لا توجد إجابة بسيطة. بالنسبة للعديد من المزارعين الذين يعتمدون على التربة البركانية الغنية المحيطة بنيفادو ديل رويز، قد لا يرغبون في ترك ممتلكاتهم أو حيواناتهم والتخلي عن سبل العيش التي يعتمدون عليها. غيرهم ببساطة لا يستطيعون، أو يختارون عدم الاعتقاد، أن شيئًا مروعًا مثل انفجار عام 1985 ممكن أن يحدث مرة أخرى.
في الوقت الحالي، يجتمع الصليب الأحمر الكولومبي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشركاء في المنطقة لتكثيف جهود التأهب. يشمل ذلك زيادة التركيز على المشاركة المجتمعية لفهم أفكار الناس ومخاوفهم وإقناعهم بالإخلاء.
كما أنهم يتأهبون لنزوح أعداد هائلة،ويحاولون الحد من مخاطره، في حالة ثوران البركان. من خلال عملية ممولة من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث، يتخذون إجراءات مبكرة مثل تعزيز البنية التحتية الأساسية، وتزويد الأشخاص بالمساعدة النقدية، والتخزين المسبق للطعام ومياه الشرب الآمنة.
سوف نشارك المزيد حول هذه الجهود الأساسية في الأسابيع المقبلة. في الوقت الراهن، يمكنكم قراءة المزيد عن تمويل العمل الاستباقي الذي قدمناه من خلال صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث هنا.
مزيد من المعلومات:
ما هي الثورات البركانية؟
كيفية عمل مكوّن الإستباق في صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث
التأهب للكوارث
تابعوا الاتحاد الدولي في الأميركتين @IFRC_es والصليب الأحمر الكولومبي @cruzrojacol على تويتر
صندوق الإمبراطورة شوكن يعلن عن مِنحه لعام 2023
سمّي صندوق الإمبراطورة شوكن (ESF) تيمناً بصاحبة الجلالة الإمبراطورة شوكن اليابانية، احدى مؤسسي جمعية الصليب الأحمر اليابانية. في المؤتمر الدولي التاسع للصليب الأحمر، الذي عقد في عام 1912، اقترحت إنشاء صندوق دولي لتعزيز أعمال الإغاثة للجمعيات الوطنية في أوقات السلم.
يدير الصندوق اللجنة المشتركة بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تحافظ على اتصال وثيق بالبعثة الدائمة لليابان في جنيف، وجمعية الصليب الأحمر الياباني، ومعهد ميجي جينغو للبحوث في اليابان.
إن العائلة الإمبراطورية، والحكومة اليابانية، والصليب الأحمر الياباني، والشعب الياباني يكرّمون ذكرى جلالة الإمبراطورة شوكن، ويتجلى احترامهم الدائم للصندوق من خلال مساهماتهم المنتظمة.
تبلغ القيمة الإجمالية للصندوق أكثر من 17 مليون فرنك سويسري ويدعم المشاريع التي تديرها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدف إفادة مجتمعاتها بطرق مختلفة. قُدمت أول منحة في عام 1921، وذلك لمساعدة 5 جمعيات وطنية أوروبية في مكافحة انتشار مرض السل. منذ ذلك الحين، تم تخصيص أكثر من 15 مليون فرنك سويسري لـ 171 جمعية وطنية.
يُشجع الصندوق الجمعيات الوطنية على استكشاف مقاربات جديدة ومبتكرة للقضايا الإنسانية والتنموية - مما ينتج دروس مستفادة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
عملية الاختيار في 2023
تلقى الصندوق 51 طلبًا في عام 2022 للدورة الـ 102 من توزيع المنح، والتي تغطي مجموعة متنوعة من المشاريع الإنسانية التي تديرها الجمعيات الوطنية على مستوى العالم. تضمنت الطلبات المقدمة مقترحات أكثر إبداعًا مما كانت عليه في السنوات السابقة، مما يؤكد بشكل أكبر على حاجة صندوق الإمبراطورة شوكن (ESF) لدعم الابتكار والتجريب داخل الجمعيات الوطنية.
ووافقت اللجنة المشتركة هذا العام على تخصيص إجمالي 367,187 فرنكًا سويسريًا لـ 13 مشروعًا في ألبانيا وبلجيكا وبوروندي وإسواتيني وفيجي وغينيا وهندوراس وإندونيسيا وباراغواي والسودان وسوريا وتايلاند وأوروغواي. لقد أثرت الأزمات الحالية في العالم على أداء الصندوق، وقام أعضاء اللجنة المشتركة للصندوق بتعديل العملية وفقًا لذلك.
تغطي المشاريع المختارة هذا العام مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الإسعافات الأولية والإنقاذ، والشباب، والتأهب للكوارث، والصحة، وتطوير الجمعيات الوطنية (NSD).
مِنح عام 2023
المشاريع التجريبية
يواصل الصندوق تشجيع النهج الجديدة والمبتكرة، وينعكس ذلك بوضوح في عملية اختيار المقترحات لتلقي التمويل. تقوم بعض الجمعيات الوطنية باحتضان واختبار حلولها المبتكرة، وتجرب مجموعة من الأفكار والنهج. ومن خلال المشاريع التجريبية، يمكنها توسيع نطاق مبادراتها وتنفيذها بدعم من مصادر التمويل الأخرى. في هذه الفئة، الجمعيات الوطنية التي تم اختيارها للحصول على منحة هي:
اتخذ الصليب الأحمر الهندوراسي نهجًا مبتكرًا لتمكين المتطوعين واشراكهم. الهدف من المشروع هو إنشاء صندوق يدعم المشاريع الصغيرة المبتكرة التي تم تطويرها من قبل متطوعين محليين. سيساعد هذا في إقامة روابط أقوى بين الجمعية الوطنية والمجتمعات التي تخدمها. وقد صمم الصليب الأحمر الهندوراسي مشروعًا تجريبيًا يضم 12 مشروعًا صغيرًا، استجابةً لحاجة محددة لتنمية الأنشطة على مستوى الفروع.
يركز الصليب الأحمر في أوروغواي جهوده على تحسين مرونة الصحة النفسية بين الشباب من خلال توفير التدريب في المدارس وإنشاء آليات الدعم النفسي-الاجتماعي وتشكيل فرق شبابية. هناك حاجة متزايدة لدعم الصحة النفسية للشباب، وسيعطي هذا المشروع التجريبي فرصة للتعلم وتكييف النهج في مدرستين.
ستعمل جمعية الصليب الأحمر الإندونيسي على تجريب نهج مجتمعي للتوعية البيئية والأمن الغذائي. سيتم استخدام مركز تعليمي مجتمعي تم تجديده لإطلاق البرنامج التجريبي، والذي سيشرك أكثر من 100 زوج يبقون في المنزل و 30 طفلاً. يهدف المشروع إلى معالجة القضايا الناشئة، مثل تغير المناخ، مع بناء روابط مجتمعية أقوى.
أعطت العديد من الجمعيات الوطنية الأولوية للحلول المبتكرة لمكافحة تحديات تغير المناخ. إن الجمعيات الوطنية التي تم اختيارها للحصول على منحة ضمن هذه الفئة، بالإضافة إلى جمعية الصليب الأحمر الإندونيسي، هي:
تغير المناخ
تعتبر الفيضانات من أكثر الأخطار الطبيعية تدميراً. سيعمل الصليب الأحمر البلجيكي على إشراك وتمكين الشباب المتضررين من الفيضانات للتعبير عن مشاعرهم حيال تغير المناخ ومشاركتها من خلال رواية القصص رقمياً. هذه المبادرة سهلة الاستنساخ وقابلة للتطوير، ولديها القدرة على إعطائنا رؤية واضحة والسماح بمشاركة رسائل قوية.
كوسيلة لمواجهة تحديات تغير المناخ، سيشارك الصليب الأحمر البوروندي في تنفيذ أنشطة مختلفة مثل زرع الأشجار وتعزيز الإدارة المحسنة للنفايات في المدن. المشروع عبارة عن مبادرة يقودها متطوعون شباب، وسيقلل من بطالة الشباب. سينتج عن هذا النهج الشامل فرص تعلم كبيرة.
سيطور الصليب الأحمر في باراغواي تطبيقًا للهواتف سيكون بمثابة نظام إنذار مبكر، وسيساهم في تثقيف المجتمعات حول كيفية الاستجابة للفيضانات في سبع مقاطعات. إن هذا الحل قابل للتطوير ومبتكر ويعد مقاربة مستدامة لتلبية احتياجات المجتمع.
أخيرًا، إن آخر مجموعة من الجمعيات الوطنية التي تم اختيارها ستستخدم مِنحها لمعالجة القضايا المتعلقة بالتأهب للكوارث والصحة والشباب، وهي:
التأهب للكوارث
ستعمل جمعية الصليب الأحمر في إسواتيني على تحسين عمليات إدارة البيانات من أجل اتخاذ قرارات فعالة أثناء حالات الطوارئ في إيسواتيني بحلول عام 2025. وتتمثل الفكرة الرئيسية في تعميم ودمج لوحة معلومات مخصصة لتطبيقات الهواتف مع نظام إدارة معلومات الجمعية الوطنية، وزيادة مشاركة المجتمع (المجتمعات المتضررة) في تبادل المعلومات وإدارتها.
تتعرض تايلاند للمخاطر الطبيعية، والتي غالبًا ما تسبب أضرارًا مدمرة وخسائر في الأرواح. لذلك، تهدف جمعية الصليب الأحمر التايلاندي إلى تعزيز التأهب للكوارث، خاصة فيما يتعلق بالزلازل، من خلال تدريب الأطفال والشباب عبر استخدام محاكاة الواقع الافتراضي.
سيستخدم الهلال الأحمر السوداني الأموال لدعم النساء المتضررات من الفيضانات، وتزويدهن بالنقود والمنح وأدوات مخصصة لسبل العيش، وذلك للسماح لهن بإطلاق أعمالهن التجارية الخاصة. والهدف من ذلك هو بناء القدرة على الصمود والتعافي الطويل الأجل في وجه الأزمات الحالية والمستقبلية من خلال تمكين الفئات الأكثر ضعفاً بطريقة مستدامة.
الصحة
ستركز جمعية الصليب الأحمر في غينيا على تطوير تطبيق هواتف متعلق بالصحة لتحسين جودة الرعاية الأساسية لحديثي الولادة في حالات الطوارئ، لا سيما في حالات الولادات المعقدة، بهدف الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
الشباب
وفقًا للأرقام المتعلقة بالاتجار بالبشر، تعد ألبانيا بلد مصدر رئيسي والدولة الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبي مع ثاني أكبر عدد من الضحايا. لمواجهة هذا التهديد، سيستخدم الصليب الأحمر الألباني المنحة لتدريب الموظفين والمتطوعين، بهدف تفعيل الوقاية بين الأقران في المدارس الثانوية. ستتواصل الجمعية الوطنية مع الجمعيات الوطنية الشقيقة الأخرى لبناء شبكة قوية من المدربين المعتمدين الذين سينشرون الوعي من خلال تنظيم أنشطة بين الأقران.
تهدف جمعية الصليب الأحمر في فيجي إلى إعادة هيكلة برنامج المتطوعين الحالي، باستخدام المنحة لتنفيذ الرقمنة الشاملة لتعزيز تجربة الالتحاق بالجمعية وتعزيز جودة إدارة المتطوعين وفعاليتها من حيث التكلفة. وتشمل الفكرة أيضًا تدريبًا على مستوى المجتمع من شأنه أن يولد دروس مستفادة ويمكن استنساخه بسهولة في أماكن أخرى.
في الوقت الحاضر، يعمل الهلال الأحمر العربي السوري مع أكثر من 18,000 موظف ومتطوع عبر فروعه المحلية، بحيث يدعمونه في تنفيذ مهمته الإنسانية. بهدف توسيع نطاق تطوير الفروع من خلال استكمال المبادرات الأخرى، ستستخدم الجمعية الوطنية المنحة لرقمنة سياساتها للدورات التدريبية عبر الإنترنت التي يمكن الوصول إليها مجانًا في أي وقت، مما يجعل التدريبات أسهل لشبكتها من الموظفين والمتطوعين.
صندوق الإمبراطورة شوكن والتعلّم
يسعى الصندوق لتوليد رؤى ودروس مستفادة من المشاريع المنفذة لصالح حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ولتنويع موادها التعليمية. في وقت لاحق من هذا العام، سينضم الصندوق إلى حدث تعليمي يشمل الجهات المعنية في آليات التمويل الأخرى لتطوير الجمعيات الوطنية، وتحديداً صندوق بناء القدرات (CBF) وتحالف الاستثمار في الجمعيات الوطنية (NSIA)، بهدف تبادل الدروس المستفادة والخبرات من المستفيدين من منح هذه الصناديق المختلفة.
من المهم الاعتراف بتنوع الجمعيات الوطنية داخل الشبكة، والدعم المطلوب لتطويرها. يعمل صندوق الإمبراطورة شوكن وآليات التمويل الأخرى (التي تركز أكثر على تطوير الجمعيات الوطنية) بطريقة تكميلية، ولديها معًا القدرة على تطوير الجمعيات الوطنية وتلبية احتياجات التعلّم ودعم تحوّل أوسع في شبكتنا.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعلن عن تغييرات في صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ (DREF)
اطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم تغييرات جديدة مهمة لصندوق الاستجابة لحالات الطوارئ (DREF).
إن صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ هو الصندوق المركزي للأموال التي يمكننا تخصيصها بسرعة إلى جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدق إتخاذ إجراءات مبكرة والاستجابة الفورية للكوارث. إنها الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية والأكثر شفافية بالنسبة للجهات الفاعلة الإنسانية المحلية من أجلالحصول على التمويل المباشر؛ وقد دعم الصندوق أكثر من 200 مليون شخص في حالة طارئة منذ إطلاقه في عام 1985.
اعتبارًا من اليوم:
أصبح صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ الآن صندوقًا واحدًا يتكون من مكونين: مكون الإستباق، والذي كانيُعرف سابقًا باسم "العمل القائم على التنبؤ"، ومكون الاستجابة. يمنح هذا الهيكل الجديد الجمعيات الوطنية فرصة العمل بشكل أفضل قبل وقوع الخطر، وقدرة أفضل على الاستجابة بسرعة عند وقوع كارثة.
لقد طرحنا طريقة جديدة للتمويل من أجل تقييم ومعالجة الكوارث البطيئة الحدوث، مثل الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
لقد قمنا بزيادة سقوف التمويل المتاحة للجمعيات الوطنية حتى تتمكن من توسيع نطاقها والوصول إلى المبلغ المناسب من التمويل المطلوب، في الوقت المناسب، بهدف تلبية احتياجات المجتمعات المعرّضة للخطر والمتأثرة.
لقد سهلّنا على الجمعيات الوطنية طلب التمويل من الصندوق، وذلك من خلال عملية تقديم الطلب عبر الإنترنت على منصة عمليات الطوارئ الخاصة بنا، IFRC GO. هذا التحول الرقمي يجعل عملية تقديم الطلب أسرع وأكثر كفاءة وشفافية.
في معرض حديثه عن التغييرات التي طرأت على صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين:
"الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل كبير، وكذلك الضغط على شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتوقع أزمات أكبر وأكثر تعقيدًا، والاستجابة لها. يتطور الصندوقلتلبية هذه الاحتياجات".
لمزيد من المعلومات حول هذه التحسينات التي أدخلت على صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ (DREF)، يرجى التواصل مع فلورنت ديلبينتو (Florent Delpinto)، مدير مركز عمليات الطوارئ للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: [email protected]
حان الوقت لأن يكون للأفعال تأثير أقوى من الأقوال: خمسة مطالب لتحقيق العدالة في توزيع اللقاح
في حزيران/يونيو 2020، وبعد بضعة أشهر من انتشار وباء كوفيد-19 (فيروس كورونا)، دعت الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر معاً الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى تسريع الجهود المبذولة من أجل تطوير واختبار وإنتاج ”لقاح للجميع“ يكون آمناً وميسور التكلفة في كل مكان، والقضاء على هذه الأزمة.
يجب أن يحمي أي لقاح يتمّ توفيره للجميع كلاً من الأغنياء والفقراء وكبار السن وكذلك الشباب والنازحين قسراً والمهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني، وغيرهم من السكان المهمشين في كثير من الأحيان، سواء في المناطق الحضرية أو في المجتمعات الريفية.
بعد خمسة عشر شهراً، وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي الفائق، فضلاً عن التعاون العالمي والاعتماد المتبادل في الجوانب التنظيمية، فقد توفرت لقاحات متعددة وآمنة وفعالة ضد فيروس كورونا ويتم إدارتها في بلدان حول العالم. مع ذلك، وعلى الرغم من الخطاب النبيل حول التضامن العالمي، فإن هدف ”لقاح للجميع“ يبدو بعيد المنال. إن التوزيع العادل للقاحات يعتبر أولوية سياسية وأخلاقية واقتصادية تم تجاهلها إلى حد كبير حتى الآن.
لا تزال الأرباح والنزعة القومية قصيرة النظر حول اللقاح تتفوق على الإنسانية عندما يتعلق الأمر بالتوزيع العادل للقاحات. وعلى الرغم من أن أكثر من 48 بالمائة من سكان العالم قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، فإن هذه النسبة تكاد لا تصل إلى 3 بالمائة في البلدان منخفضة الدخل. ويعتبر الوضع مثيراً للقلق بشكل خاص في البلدان التي تعاني من أزمة إنسانية والتي تحتاج إلى ما يقرب من 700 مليون جرعة إضافية للوصول إلى هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تطعيم 40 بالمائة من سكان تلك البلدان بحلول نهاية العام.
أكثر من نصف البلدان التي لديها نداءات إنسانية لا تمتلك جرعات كافية لتلقيح حتى 10 بالمائة من سكانها، فيما سبعة من أفقر بلدان العالم ليس لديها سوى جرعات تكفي أقل من 2 في المائة فقط من سكانها وهي بوروندي والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وجنوب السودان واليمن.
تعهدت الدول الغنية التي لديها إمكانية الحصول على كميات كبيرة من اللقاحات بسخاء بالتبرع بجرعاتها الفائضة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عبر مبادرة COVAX. ومع ذلك، لم يتم تلقي سوى عدد قليل جداً من هذه التبرعات. لا يزال توفير الجرعات للفئات الأكثر ضعفاً مقيداً بعوائق التصدير وعدم استعداد البلدان للتخلي عن مكانها في خط إمداد الإنتاج لـ COVAX،حتى لو لم تتمكن من استخدام هذه الجرعات على الفور.
تم افتتاح "المخزن الإنساني"، وهو جزء من منشأة COVAX، منذ حزيران/يونيو 2021. ويُعدّ "المخزن" الملاذ الأخير لضمان حصول المهجرين حول العالم وغيرهم من الفئات السكانية الأكثر ضعفاً على اللقاحات ضد الفيروس. كما أنه جزء من الجهود المبذولة للحد من عدم المساواة التي من شأنها أن تعرض للخطر الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في الأوضاع الإنسانية. لذلك فإننا بحاجة إلى تعزيز الإمدادات بشكل عاجل ومشاركة اللقاحات وضمان حصول الجميع عليها.
لكن توفير جرعات اللقاح ليس سوى جزء من حل هذه الأزمة. علينا أن نحرص على انتقال اللقاح من مدرج المطار إلى الفئات الأكثر ضعفاً - بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء والمجموعات المهمشة والأشخاص عديمي الجنسية وأولئك الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها المجموعات المسلحة و/أو التي تعاني من تأثيرات النزاعات المسلحة. يجب أن يكون هناك استثمار أكبر في آليات وقدرات التوصيل المحلية، ليس لضمان تقديم اللقاحات على نحو سريع وعادل فحسب، بل أيضاً لتعزيز النظم الصحية الوطنية من أجل التأهب والاستجابة للجائحة بشكل أكثر فعالية.
في جميع أنحاء العالم، تتعرض الجهود المبذولة للحد من الوباء للتقويض بسبب عدم الثقة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى التردد في تلقي اللقاحات. من المهم أكثر من أي وقت مضى العمل مع المجتمعات ومن داخلها، بما في ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات المجتمعية، بهدف بناء الثقة وتعزيزها حول فعالية اللقاحات وسلامتها. وتُعد الأنشطة التي تعزز دعم الجهات الفاعلة المحلية وتتصدى للمعلومات المضللة أساسية لضمان نجاح توصيل اللقاحات إلى المجتمعات المحلية، لا سيما تلك الأكثر عرضة للخطر.
لا تزال الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر ثابتة من حيث التزامهما بضمان الوصول العادل والفعال للقاحات المضادة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. ونظراً لأن الوباء يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ تدابير استثنائية، فإننا اليوم نضم أصواتنا معاً مرة أخرى لنقول إن الوقت قد حان لأن يكون للأفعال تأثير أقوى من الأقوال.
يعتبر ضمان حماية الأرواح في كل مكان واجباً إنسانياً ومسؤوليتنا المشتركة، ليس فقط في البلدان القليلة التي تتوفر لديها الوسائل لشراء ما ينبغي من أجل الحماية. ندعو الحكومات والشركاء والمانحين والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة الآخرين إلى:
توسيع نطاق الإمداد الخاص بلقاح كوفيد-19 وإمكانية الوصول إلى فرص COVAX بما في ذلك من خلال التبرعات المقدمة من جانب البلدان ذات الدخل المرتفع للتبرع باللقاحات لتلك البلدان والمناطق التي لا تزال تحصل على حصص غير عادلة؛
زيادة التمويل والدعم للجهات الفاعلة المحلية لضمان خروج اللقاحات من المطارات الرئيسية ووصولها إلى الجميع، بما في ذلك من خلال الاستثمار في كل من الأنظمة الصحية المحلية المطلوبة للتسليم والمشاركة المجتمعية بهدف تعزيز تقبل اللقاح والثقة فيه، إضافة إلى اللقاحات الأخرى بشكل عام؛
تعزيز القدرة على إنتاج لقاحات كوفيد-19 وتوزيعها في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل؛
تسريع نقل التكنولوجيا والدراية الفنية: سوف تدوم الاستثمارات القائمة الآن إلى ما بعد حالة الطوارئ الصحية العامة هذه وسوف تعزز القدرة العالمية على التصدي للأوبئة في المستقبل؛
المطالبة بإزالة جميع الحواجز المتبقية (من قبل المصنّعين) للسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى جرعات اللقاح، بما في ذلك من خلال التنازل عن شرط التعويض، لا سيما عندما لا يمكن الوصول إلى السكان الأكثر ضعفاً إلا من قبل الوكالات الإنسانية باستخدام "المخزن الإنساني" الخاص بمبادرة COVAX.
لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع :
توماسو ديلا لونجا,IFRC, +41797084367,[email protected]
كريستال اشلي, ICRC, +41 79 642 80 56, [email protected]
آنا جيفريز, UNOCHA, + 1 347 707 3734, [email protected]
بيان باسم 160 دولة موقِّعة على ميثاق المناخ والبيئة للمنظمات الإنسانية أمام مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
وتؤكد أحدث الأدلة العلمية، بما في ذلك أحدث تقرير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغيُّر المناخ من جديد صدق هذه الكلمات. فكوكبنا يمر بفترة من الأزمات المناخية والبيئية المتسارعة التي نشعر جميعنا بآثارها. ونحن كمنظمات إنسانية نجابه ذلك كل يوم في عملنا.
وبينما يستعد العالم للجلوس معًا في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الذي يُعقد في غلاسكو في نوفمبر من هذا العام، نحث المفاوضين على أن يضعوا في اعتبارهم العواقب الإنسانية لقراراتهم. فالكوارث المرتبطة بالمناخ قد تضاعفت تقريبًا على مدى السنوات العشرين الماضية، وأضحت الأخطار المرتبطة بالطقس الآن هي المُحرِّك الأوَّل للنزوح الداخلي، ما يؤثر بشكل واضح في أشد الناس فقرًا وتهميشًا. إن أزمة المناخ تضيف طبقة إضافية من الضغط على المنظمات الإنسانية التي أصبحت بالفعل أكثر إجهادًا من ذي قبل. وصار من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة وطموحة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة والتكيُّف مع المخاطر المتزايدة حتى يتسنى لنا تفادي العواقب الأكثر كارثية على الناس والبيئة. فدون اتخاذ إجراءات مناخية طموحة، ستظل المنظمات الإنسانية تكابد من أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وحتى في أفضل التصوُّرات على مدى السنوات القادمة، فإننا نعلم أنَّ قدرًا معينًا من تغيُّر المناخ والتدهور البيئي لا بد واقعٌ، بل ومن المُرجَّح أن تزداد عواقبهما الإنسانية. ويجب أن ننظر في الخصائص الفردية مثل العمر والنوع الاجتماعي والوضع القانوني، فضلًا عن الأوضاع الهيكلية التي تؤثر في تعرُّض الناس للخطر، وذلك ضمانًا لحصول أكثر الناس عُرضة لتلك العواقب على الدعم الذي يحتاجونه لحماية أنفسهم وسبل معيشتهم.
وعندما وقَّعنا على الميثاق، التزمنا بتصعيد نطاق عملنا، والحد من المخاطر والضعف، ودعم أكثر الناس عُرضة للخطر. وتعهدنا بالعمل على تعزيز القيادة والتجربة المحلية، والتركيز على الاستجابات الدائمة، والاستفادة من الرصيد المعرفي المحلي ولدى السكان الأصليين وتنميته. ووعدنا بالعمل على خفض انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن أنشطتنا، والحد من الأضرار التي نُلحِقُها بالبيئة، والحد من نفاياتنا، وتبادل المعلومات والرؤى والموارد من أجل تضخيم تأثير جهودنا. ونحن نعلم أنَّ هناك ضرورةً إلى إحداث تحوُّلٍ جذريٍ. وقد عقدنا العزم على العمل، على وجه السرعة وعن قصد، وندعو الجميع، في جميع أوجه القطاع الإنساني وخارجه، إلى أن يحذوا حذونا.
التوقيع،
الموقِّعون على ميثاق المناخ والبيئة للمنظمات الإنسانية الميثاق مُتاحٌ للتوقيع من جانب جميع المنظمات الإنسانية.
ويمكن الاطلاع على المعلومات المُتعلِّقة بالميثاق وكذلك التوجيهات المتعلقة بتنفيذه عبر الرابط www.climate-charter.org
إعلان عمّان الإنساني: تضافر الجهود لمساعدة أكبر عدد من الناس في العراق، الأردن ومصر
عمان: 12 أغسطس 2021
اتفقت جمعيات الهلال الأحمر العراقي والأردني والمصري والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على "إعلان عمّان" الذي ينص على العمل لتضافر الجهود الإنسانية المشتركة ورسم نموذج للتعاون والتكامل في المجال الإنساني والتنموي ينبثق ويتناسق مع التوجه الاستراتيجي الوطني واستراتيجية الاتحاد الدولي 2030.
اختتم اليوم الاجتماع الثلاثي لجمعيات الهلال الأحمر في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية والإتحاد الدولي الذي عقد خلال الفترة من 11-12 أغسطس 2021 باستضافة الهلال الأحمر الأردني في عمّان.
واتفق الشركاء على تعزيز الجهود وتحضير برنامج عمل في مجال التحديات المشتركة مثل التغير المناخي والأمن الغذائي وسبل العيش لا سيما في ظل التبعات العالمية لجائحة فيروس كوفيد19 على حياة الناس أينما كانوا.
وقال د. حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي:" أكدنا كشركاء على ضرورة اعتماد أفضل السبل والآليات لترجمة العلاقات الاستراتيجية بيننا على أرض الواقع وخاصة في مجال الاستعداد للكوارث والاستجابة لها، وتنمية وإدارة المتطوعين، ومعالجة أزمة تغير المناخ، وتعزيز سبل العيش والأمن الغذائي. واتفقنا على تبادل الخبرات لاسيما فيما يتعلق بالعمل مع اللاجئين والنازحين بدعم تقني من قبل الاتحاد الدولي".
كما اتفق المجتمعون على أهمية العمل المشترك على تنمية الموارد محلياً وإقليمياً وإيجاد مصادر وأشكال تمويل جديدة. وقرروا تكوين فريق عمل تقني يقوم بصياغة خارطة للتدريب المشترك لموظفي ومتطوعي الجمعيات الوطنية والعمل على حشد الموارد اللازمة لتنفيذها، ولصياغة برنامج موحد للجمعيات الوطنية لتعزيز قدراتها بدعم من صندوق بناء القدرات بالاتحاد الدولي.
لمزيد من المعلومات التواصل مع:
رنا صيداني كاسو: 0096171802779 [email protected]
انفجارا مرفأ بيروت: احتياجات الناجين إلى ارتفاع بينما تبدو الحياة العادية بعيدة المنال
بيروت، 4 سبتمبر /أيلول 2020 بعد مرور شهرٍ على الانفجارين المُفجِعين في مرفأ بيروت، تبقى الاحتياجات الإنسانية للناجين عالقة تنتظرُ تلبيتَها بينما تزداد يوماً بعد يوم.أودت الكارثة التي وقعت في 4 أغسطس/آب الفائت بحياة ما لا يقلّ عن 190 شخصاً، وجرحِ ما يقارب 6,500 شخص آخر، وخلّفت وراءها 300,000 شخص من دون مأوى. وتساعد جمعية الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 106,000 شخص من فئة الناجين الأكثر ضعفاً بخدمات الإسعاف والخدمات الطبية، والدعم النفسي. كما تعمل على تقييم احتياجاتهم على المدى القصير والمدى الطويل.تمّ تقييم وضع أكثر من 6,000 منزل حتى اليوم. وتحتاج الغالبية العُظمى من هذه الأُسَر-96 بالمئة- إلى المساعدة لترميم منازلهم، وإلى العناية الطبية، والأدوية، وبالذات تلك الخاصة بالأمراض المزمنة، والمساعدة النقدية، والطعام. ونتيجة القيود المصرفية المفروضة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، أبلغ 13 بالمئة فقط من الأُسَر أن لديهم حسابات توفير يمكنهم الوصول إليها.وقال السيد جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، إن "الصليب الأحمر اللبناني سيبدأ في القريب العاجل بتوزيع الدعم النقدي المباشر لأكثر من 10,000 عائلة. وسنقوم بصرف 5 ملايين دولار أميركي كل شهر على التوزيع النقدي المباشر لتمكين الناس من التمتّع بدرجة من الكرامة في شراء طعامهم الخاص وتلبية متطلباتهم الخاصة"."وفي ضوء حدّة وتأثير هذه الكارثة، سوف يعتمد الكثير من الناس على الدعم الوطني والدولي للمانحين ولفترة زمنية طويلة قبل أن يتمكّنوا من إعادة بناء حياتهم وسُبل عيشهم".وتشير حالات التقييم إلى أن ما يزيد على نصف الناجين الذين خضعوا للتقييم (57 بالمئة) لديهم فردٌ في العائلة يعيش مع مرض مزمن يتطلّب دواءً، و8 بالمئة يعيشون مع حالة إعاقة ما، و5 بالمئة بينهم من النساء الحوامل والأمهات المُرضِعات.كما تركت الكارثة تأثيراً حادّاً على الوضع النفسي والصحة النفسية لعموم السكّان، بمن فيهم العاملون والمتطوّعون في الصليب الأحمر اللبناني. وبينما لم يتمّ بعد تقييم الانعكاسات طويلة المدى، يوفّر الصليب الأحمر اللبناني الدعم النفسي-الاجتماعي في ثلاثة مواقع بالقرب من منطقة الانفجار. ويعمل أيضاً المتطوّعون والعاملون في الصليب الأحمر اللبناني للحفاظ على الخدمات المُنتَظَمة، مثل خدمات الطوارئ الطبية، وعمليات نقل الدم.وصرّح الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "لم يعدّ الانفجاران يحتلّان عناوين الأخبار الأولى، لكن أثرهما ما زال يحطّم حياة مئات الآلاف من الناس الذين هم بحاجة ماسّة إلى ترميم بيوتهم، وإلى الرعاية الطبية، والأدوية، والمال النقدي، والغذاء. ويقوم الصليب الأحمر اللبناني بكل ما بوسعه، لكنه يحتاج إلى دعمنا ودعم المانحين للقيام بالمزيد".لقد أطلق الصليب الأحمر اللبناني مناشدة لجمع 19 مليون دولار أميركي للاستجابة للاحتياجات خلال الأشهر الثلاثة الأولى والاستمرار في خدمات الطوارئ الطبية وعمليات الإغاثة. كما أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفي خطوة مسانَدة للصليب الأحمر اللبناني، قد ناشد لجمع 20 مليون فرنك سويسري (21.8 مليون دولار أميركي) لتوسيع نطاق الدعم الطبي، والسكني، وسُبل العيش خلال الأشهر الـ24 المقبلة. للتبرّع، قوموا بزيارة الرابط التالي: https://supportlrc.app/.لمزيد من المعلومات التواصل مع:رنا صيداني كاسو في بيروت: [email protected]
انفجار بيروت: إغاثة عاجلة للناجين في الطريق بينما يناشد الاتحاد الدولي لجمع 20 مليون فرنك سويسري
جنيف، 9 آب/أغسطس 2020 – ناشد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم بنداء عاجل لجمع 20 مليون فرنك سويسري (21.8 مليون دولار أميركي) من أجل توسيع نطاق الدعم الطبي الطارئ والإغاثة الاقتصادية للناجين من انفجار يوم الثلاثاء في مرفأ بيروت لفترة تصل إلى السنتين.ويضع الانفجار، الذي جاء أثناء ارتفاع في حالات كوفيد-19 على مدى الأسابيع القليلة الماضية في لبنان، عبئاً إضافياً على البُنى التحتية الصحية الهشّة أصلاً وسط أزمة اقتصادية متصاعدة. ويعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن كثب مع الصليب الأحمر اللبناني لضمان وجود مزيد من الإجراءات الوقائية ضد كوفيد-19 على المدى الطويل، فيما يواصل عمّال الإغاثة مهماتهم على مدار الساعة لدعم أكثر من 300,000 شخص نازح جرّاء الكارثة بالعلاج الطبي، والمأوى، والدعم النفسي.وقال حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيروت:"في الوقت الذي أصيب فيه الناس في الصميم، نتمنّى وصول هذا الدعم الإضافي من المجتمع الدولي بأقصى سرعة ممكنة. تستمر الفرق العاملة في الصليب الأحمر بالعمل المتواصل على الأرض وهم يخاطِرون بحياتهم لمساعدة الناس الذين يعانون من حالة طوارئ ثلاثية التركيبة الآن بين أزمة اقتصادية، وكوفيد-19، والانفجار الهائل".لقد نشر الصليب الأحمر اللبناني فِرَقَ طوارئ طبية وكلَّ أسطوله المكوّن من 125 سيارة إسعاف في موقع الانفجار، وأنقذ الجرحى المصابين، وقدّم الإسعافات الأولية في مراكز لفرز الحالات بحسب الأولوية الطارئة، وأخلى المستشفيات المنهارة، ووفّر خدمات نقل الدم والدعم النفسي. وتستمر فِرَق الصليب الأحمر اللبناني بتوزيع الطعام، والماء، وحقائب النظافة الصحية، وفرشات النوم، والكمّامات، والقفازات، وغيرها من أغراض الإغاثة الأساسية على الناجين بالإضافة إلى استمراره في تقييم الاحتياجات المطلوبة.ستذهب التمويلات التي تُجمَع عبر نداء المناشدة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى خدمة سيارات الإسعاف في الصليب الأحمر اللبناني وإمدادات الطوارئ الطبية، والأدوية، ودعم سُبل العيش، وإعادة تأهيل أبنية الصليب الأحمر اللبناني المتضرِّرة.وقد أودى الانفجار بحياة 154 شخصاً وجرح ما يزيد على 5,000 شخصاً. كما يُعتقَد أن حوالي 200 شخص ما زالوا في عِداد المفقودين.يوفّر الصليب الأحمر اللبناني مأوى طوارئ لـ1000 عائلة، ويخطط للاستمرار في إيواء ما يصل إلى 10,000 عائلة في الأسابيع والأشهر المقبلة.كما يوفّر المتطوّعون والعاملون المدرّبون أيضاً الدعم النفسي للناجين، ويساعدون أفراد العائلات والأصدقاء المنفصلين على التواصل مجدداً من خلال خدمات "إعادة الروابط العائلية".يمكن تقديم التبرّعات عبر الحوالة المصرفية "واير تررانسفير" أو عبر منصّة "آي رايزير".للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:في بيروت: رنا صيداني كاسو، [email protected]، +961 71 802 779في جنيف: كايتي ويلكس، [email protected]، +1 312 952 2270ماثيو كوشراين، [email protected]، +41 79 251 80 39
الهلال الأحمر التونسي يتعاون مع دار بن قاسم لإطعام المحتاجين
رندة الأوزير - تتجلى الأهمية الأساسية للهلال الأحمر التونسي في مساعدة الآخرين، وتحديداً التونسيين المحرومين خلال الأوقات الصعبة الحالية، في تعزيز التعاون مع دار بن قاسم، وهو فندق شُيّد في القرن السابع عشر في المدينة العتيقة في تونس. وتوفّر هذه المبادرة الدعم لـ 45 أسرة و75 مشردًا قبل شهر رمضان وبعده.
بحثًا عن طريقة للمساندة خلال أزمة كوفيد-19 والشعور بضرورة المساعدة، تشاورت ليلى بن قاسم، الرئيس التنفيذي لدار بن قاسم، مع مسؤولة المحاسبة لديها والمتطوعة منذ فترة طويلة في جمعية الهلال الأحمر التونسي عبير سعيدي، التي أخبرتها عن فكرة فريق النشاط الاجتماعي في الهلال الأحمر التونسي عن برنامج وجبات، الذي يقدّم إلى الأسر المحتاجة، وأولئك الذين فقدوا وظائفهم. وصفت بن قاسم كيفية تبلور المبادرة، قائلة: "لا توجد منظمة أفضل للشراكة معها مثل الهلال الأحمر التونسي. تقع مكاتبها في المدينة العتيقة بجوار بيت الضيافة الذي اضطررت لإغلاقه. أعرف أيضًا معظم متطوعي الهلال الأحمر التونسي، وأعجب بإخلاصهم ونزاهتهم، وهم مرجعنا في مجال النظافة والتعقيم. لذلك، قمنا بتنفيذ تدابير السلامة المطلوبة للتصدي لكوفيد-19 على موظفي دار الضيافة وجميع متطوعي الهلال الأحمر التونسي من خلال ارتداء أقنعة الوجه، وغسل اليدين بشكل متكرر، والحفاظ على التباعد الاجتماعي طوال الوقت".
سونيا بن سعيدان، المنسّقة الإجتماعية في الهلال الأحمر التونسي، حضرت كل يوم لتقديم يد المساعدة وإدارة 38 متطوعًا، عملوا بجد لجمع التبرعات العينية والنقدية للأفراد المؤهلين لتلقي هذه المساعدات. "من خلال وجودي على الأرض، تأكدت من أداء المتطوعين لعملهم وفقًا لمعاييرنا وفي ظروف مؤاتية وآمنة في الوقت نفسه".
إنّ برنامج الوجبات كان ثمرة تعاون بين القطاع الخاص والهلال الأحمر التونسي للتخفيف من المحنة المالية والوضع المرهق لـ 45 أسرة فقيرة، بلغ عدد أفرادها 140 فردًا تقريبًا، بالإضافة إلى مساعدة 75 شخصًا بلا مأوى، وتسليم 100 سلة غذائية. وأوضحت بن سعيدان "كان نشاطًا من جزأين: أحدهما قام به مطعم معروف في البلدة القديمة، دار صلاح، الذي حضّر الإفطار والسحور خلال شهر رمضان الكريم، أمّا الجزء الثاني فيتألف من تقديم وجبات العشاء قبل وأثناء شهر رمضان من قبل الشيفين سليم الدويري وأمين عباس".
بدورها، قالت بن قاسم، في معرض حديثها عن العمل: "تمّ طهي 100 وجبة في مطعم دار صلاح، وتم إحضارها إلى دار الضيافة لدينا، وتمّ تحضير 75 وجبة أخرى في مطبخنا لبيت الضيافة حيث كان فريق الهلال الأحمر التونسي، مرتديًا ستراته التي تحمل شعار الجمعية، يجتمع يوميًا للفرز وتعبئة الطعام المطبوخ في عبوات وأكياس جاهزة للتسليم. كانت بيت الضيافة لدينا خلية نحل، وأصبح فريقنا متطوعًا في هذه العملية! أنا وفريقي ممتنون لأننا تمكنا من التعاون مع الهلال الأحمر التونسي". أثبتت المبادرة المشتركة التي قادتها بن قاسم وبن سعيدان بشكل أساسي أنّ "قيادة المرأة تظهر التعاطف وتدفع المجتمعات نحو التغيير المنهجي الذي نحن في أمس الحاجة إليه".
وشرحت بن سعيدان التحدي الذي واجهه البرنامج، قائلةً: "بدلاً من إطعام الجياع على طاولات الإفطار الدائمة في مطعمنا، لجأ الهلال الأحمر التونسي إلى الطاولات المتنقلة من خلال العمل الجاد للمتطوعين، والشركاء المساهمين لتحقيق نجاح البرنامج على الرغم من الظروف الصحية بسبب كوفيد-19 ".
من أجل تحديد الفئات الضعيفة من السكان في المدينة القديمة في تونس، استثمر متطوعو الهلال الأحمر التونسي جهودهم في التفتيش الميداني لضمان دقة الأفراد المؤهلين لعملهم. كما اعتمدوا على القوائم الحالية، التي تتبعها السلطة المحلية في المدينة القديمة، والتي تتضمّن أسماء المستفيدين المنتظمين من طاولات الإفطار لسنوات. هشام الحريزي البالغ من العمر 32 عامًا وهو متطوع منذ العام 2011، قال: "تطوعت في موائد الإفطار، فأنا من المنطقة، وتعرّفت أكثر على الهلال الأحمر التونسي وأنشطته. حتى مع الوضع الإستثنائي بسبب فيروس كورونا لبينا نداء الواجب، وساعدنا المستحقين لهذه المساعدات على الحفاظ على صحتهم".
وأبلغ دليل على أنّ الهلال الأحمر التونسي كان في الخطوط الأمامية وعلى الأرض لتوحيد الجهود مع الحكومة في حربها ضد كوفيد-19، جاء على لسان أحد المستفيدات من هذا الدعم. لمياء، أرملة تبلغ من العمر 40 عامًا، وأم لثلاثة أطفال قالت:" كان الوضع صعبًا بسبب كورونا، وعدم امتلاكي عمل زاد الطين بلّة. ولكن بفضل دعم متطوعي الهلال الأحمر التونسي الذين زارونا بانتظام خلال شهر رمضان، تمكّنا من تناول وجبتي العشاء والسحور. كما زودوا أطفالي ببعض احتياجاتهم. أشكركم لأنّكم كنتم سبب سعادتي وسعادة أطفالي وسبب بقائنا بصحة جيدة".
خلفية عامة:
الهلال الأحمر التونسي هو منظمة ذات نفع عام تأسست في أكتوبر/تشرين الأول 1956 كجمعية إنسانية تونسية. بعد الاعتراف بها بمرسوم، أصبحت عضوًا في الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سبتمبر/أيلول 1957، ولديها 21 فرعًا إقليميًا و244 لجنة محلية.