تطوير الجمعيات الوطنية
يدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 191 جمعية في جميع أنحاء العالم لتعزيز إمكاناتها بشكل كامل بصفتها جهات محلية فعّالة في المجال الإنساني. نحن ملتزمون بدعم برامجهم وتطويرها على المدى الطويل. ونعدّل دعمنا بما يتناسب مع سياق كل جمعية وطنية احتياجاتها وأولوياتها.
تقييم المخاطر والتخطيط
للمساعدة في إعداد المجتمعات وحمايتها بشكل فعّال من المخاطر، نعمل معهم لفهم المخاطر التي يواجهونها، وقدرتهم على اتخاذ إجراءات للحد من مخاطر الكوارث.
المساعدة النقدية والقسائم
يُعدّ تقديم الأموال نقداً إلى الأشخاص المتضررين من الكوارث طريقة فعالة وناجحة وشفافة لتقديم المساعدة الإنسانية للفئات الأكثر ضعفاً. إنّه يضمن للناس الحرية والكرامة والاستقلالية لتقرير طريقة تعافيهم.
الصليب الأحمر الإثيوبي
صحة المجتمع
الجميع، في كل مكان له الحق بالتمتع بصحة جيدة. يعمل الملايين من متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر بجد لتعزيز الصحة الجيدة، الوقاية من الأمراض، والتخفيف من المعاناة داخل مجتمعاتهم.
المغرب: بعد ثلاثة أشهر على الزلزال، فرق الهلال الأحمر المغربي تساعد المجتمعات المحلية على الاستعداد لفصل الشتاء
بعد مرور ثلاثة أشهر على الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر/أيلول، وأدى إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتسبب في دمار واسع النطاق، لا يزال الهلال الأحمر المغربي يعمل على مساعدة آلاف الأشخاص، ولا يزال الكثير منهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة وخيام، مع اقتراب فصل الشتاء.
في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجات، استجابت فرق الهلال الأحمر المغربي على الفور، حيث قامت بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والسلطات المحلية، لتقييم الوضع، ودعم عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم المساعدة للمتضررين.
هذا، وقدمت جمعية الهلال الأحمر المغربي الإسعافات الأولية، والدعم النفسي والاجتماعي، وساعدت في نقل المصابين إلى المستشفيات، وإجلاء الأشخاص من المباني المتضررة، وساعدت في عملية الإدارة الكريمة للجثث. كما قدمت جمعيات وطنية أخرى المساعدة أيضاً؛ بدعم من الهلال الأحمر القطري، على سبيل المثال، قامت جمعية الهلال الأحمر المغربي بتوزيع الخيام والفرش والبطانيات وأدوات الطبخ في العديد من المجتمعات التي تعيش في المناطق الجبلية النائية.
وفي 12 سبتمبر/ايلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لجمع 100 مليون فرنك سويسري لتعزيز جهود الإغاثة التي يبذلها الهلال الأحمر المغربي. وجاء هذا النداء بعد تخصيص مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث لدعم أنشطة الهلال الأحمر المغربي على الأرض.
وقد ساعد التمويل الهلال الأحمر المغربي على توفير الخدمات الصحية، والمياه النظيفة، والصرف الصحي والنظافة، والمأوى، ومواد الإغاثة، والغذاء ودعم سبل العيش، وأنشطة الحماية والمشاركة المجتمعية. هذا العمل لا يزال مستمرًا.
لكن الاحتياجات لا تزال كبيرة، والمجتمعات المحلية لا تزال معرضة للخطر. تقدم الصور أدناه لمحة عن أنواع الدعم المقدم حتى الآن، والوضع الصعب الذي يواجهه الناس بينما تستعد المجتمعات في المناطق الجبلية لفصل الشتاء.
اقرؤوا المزيد حول المساعدة التي يدعمها هذا التمويل.
حتى اليوم، لا تزال صدمة الزلزال في أذهان الناس. وفي قرية إغرمان الواقعة في جبال إقليم شيشاوة، لا تشعر العائلات بالقلق فقط بشأن الهزات الارتدادية، ولكن أيضاً بشأن كيفية حماية أنفسهم من البرد، وإطعام أنفسهم خلال أشهر الشتاء. انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وبلغت مخزونات المواد الغذائية أدنى مستوياتها.
نتيجة للزلزال، تعيش الأسر في العديد من القرى مثل إغرمان بدون مراحيض أو إمكانية الوصول إلى المياه الجارية أو مرافق للاستحمام أو غسل الملابس.
عملت فرق الهلال الأحمر مع أفراد المجتمع في العديد من الأماكن، مثل منطقة تكاديرت التي دمرها الزلزال بشكل شبه كامل، على تركيب المراحيض وأماكن الاستحمام ونقاط تزويد المياه لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم.
منذ وقوع الزلزال، تم إرسال المئات من شاحنات الإمدادات، المليئة بالخيام والبطانيات والفرش والأوعية والملابس والمواد الغذائية، إلى المحافظات المتضررة من الزلزال، مثل الحوز وشيشاوة وتارودانت. يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر المغربي، العمل مع المجتمعات المحلية للاستماع إلى احتياجاتهم حتى يتمكنوا من تقديم الدعم الأكثر فعالية للتعافي.
يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر المغربي، الاستماع إلى سكان جبال الأطلس لمساعدتهم على مواجهة فصل الشتاء والاستعداد للصدمات المستقبلية المحتملة، وفي النهاية، العودة إلى الحياة كما كانت قبل هذا الزلزال الكارثي.
الاتحاد الدولي يحذر من أن الاحتياجات الإنسانية في السودان تتزايد مع اتساع الفجوة التمويلية
جنيف/نيروبي/ بورتسودان، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً عاجلاً للحصول على الدعم الدولي مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان واتساع الفجوة التمويلية.
أدى الصراع الذي اندلع في السودان منذ ستة أشهر إلى نزوح أكثر من 5.8 مليون شخص داخل السودان والدول المجاورة. وقد فقد الكثيرون أحبائهم، بينما يحاول الآخرون التعامل مع الانفصال عن افراد أسرتهم. كما وضع القتال ضغطاً هائلاً على الخدمات، حيث يعاني الناس ليس فقط من نقص حاد في الغذاء ولكن أيضاً من محدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وعدم توفر الرعاية الصحية والمآوي المناسبة.
وعلى الرغم من التحديات اللوجستية، تعمل جمعية الهلال الأحمر السوداني في جميع الولايات السودانية، حيث يستجيب أكثر من 2000 شخص للأزمة. بالإضافة إلى ذلك، خارج السودان، تقوم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بتشغيل مراكز خدمات في النقاط الحدودية الرئيسية، وتوفير الخدمات الحيوية مثل الدعم النفسي-الاجتماعي، والأدوية، والإسعافات الأولية، والغذاء، والمساعدة في إعادة الروابط العائلية للفارين من النزاع.
وقالت عايدة السيد، الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر السوداني:
"لقد جاء العديد من الشركاء لتقديم الدعم الفني والمالي، ولكن الاحتياجات الآن تفوق الدعم، ونحن نطلب بكل تواضع المزيد من المساعدات. وقد عبر العديد من السكان السودانيين إلى البلدان المجاورة لبدء حياتهم من جديد. أولئك الذين بقوا ما زالوا يعانون من آلام الانفصال، والمرض، ونقص الغذاء والماء، وأكثر من ذلك بكثير. يجب أن نتحرك بشكل عاجل ونحصل على الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".
لكن اليوم، يتفاقم الوضع الإنساني في السودان بسبب الكوارث المناخية، بما في ذلك الفيضانات والجفاف، فضلاً عن تدهور الأوضاع الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، هناك قضايا متعلقة بالصحة مثل تفشي حمى الضنك والحصبة، مما يزيد الضغط على قطاع الرعاية الصحية الهش بالفعل. وهذا يؤكد كذلك الحاجة إلى الدعم المتواصل.
وقال فريد أيوار، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان:
"على الرغم من التحديات اللوجستية التي واجهتها جمعية الهلال الأحمر السوداني أثناء تنفيذ الأنشطة المنقذة للحياة في السودان، إلا أن الموظفين والمتطوعين يواصلون إعطاء الأمل وتقديم الدعم. إنهم يعملون داخل المجتمعات المحلية منذ اليوم الأول للقتال”.
"بينما نقدّر بشدة الدعم الذي حصلنا عليه، تقنيًا وماليًا، من شركائنا، فإن حجم الاحتياجات الحالية يفوق المساعدات المتوفرة. وينتقل عدد كبير من السودانيين إلى البلدان المجاورة بحثًا عن حياة جديدة. أما بالنسبة لأولئك الذين بقوا، فإن التحديات هائلة، بدءًا من الانفصال عن احبائهم وصولاً إلى المخاوف الصحية ونقص الضروريات الأساسية. أولويتنا الجماعية واضحة: معالجة هذه الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وضمان كرامة المتضررين".
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءين لتقديم الدعم لهذه الأزمة. نداء بقيمة 60 مليون فرنك سويسري للسودان لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني في توسيع نطاق أنشطتها المنقذة للحياة داخل البلاد. وفي الوقت نفسه، تم إطلاق نداء إقليمي بقيمة 42 مليون فرنك سويسري لدعم الاستجابة الإنسانية في البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا. وفي الوقت الحالي، تعاني هذه النداءات من نقص التمويل إلى حد كبير، حيث تم جمع 9 بالمائة فقط من نداء السودان و8 بالمائة من نداء حركة السكان.
مزيد من المعلومات
قوموا بزيارة الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم نداء الطوارئ المخصص لحالة الطوارئ في السودان ونداء الطوارئ المخصص لنزوح السكان.
لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانثانام: 0041763815006
في نيروبي:
ريتا نياغا: 00254110837154
فوبيا المطر والبحر: الصحة النفسية قنبلة موقوتة في ليبيا
بات البحر والمطر مصدرا رهاب (فوبيا) لمن يقطنون الشرق الليبي، ولا سيما لأولئك الذين اختبروا بأم العين كيف جرفت السيول منازلهم، وسياراتهم وأحبتهم برمشة عين، في ليلة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. وليس من قبيل المبالغة القول بأنّ أهالي درنة على سبيل المثال، المُثقلة ذاكرتهم بصور أليمة، هم جميعاً في حاجة إلى دعم نفسي اجتماعي، بعدما باتوا يربطون المطر بالموت.
فاضطرابات الصحة النفسية من صراخ الأطفال خلال نومهم، ومشي البعض وهم نيام، باتت مشاهد يومية في درنة على وجه التحديد، وحتى في الأماكن التي نزح اليها المتضررين في بنغازي.
في الأسبوع الماضي، قام متطوعان من الهلال الأحمر بالجري خوفاً داخل فرع درنة واغلاق الأبواب، عندما بدأ يتساقط المطر.
ويقول علي غرور، مسؤول الدعم النفسي -الاجتماعي في جمعية الهلال الأحمر الليبي:" إنّ جميع الفئات الموجودة في مدينة درنة تحتاج الى الدعم، بما فيهم متطوعي الهلال الأحمر الليبي. الناس بالفعل تربط بين المطر والموت"، مشيراً إلى أنّ الواقع المجتمعي اختلف بعد الفيضانات الأخيرة.
فالوصمة الاجتماعية التي تطاول الفرد الذي يلجأ الى طبيب نفسي بدأت تتلاشى نسبياً. فالحاجة اليوم الى وجود أطباء نفسيين أخصائيين هي أمر ملح، فيما يقتصر عمل الهلال الأحمر الليبي على توفير خدمات الدعم النفسي الاجتماعي.
بدوره، يشير الدكتور الصدّيق الحاج علي، رئيس قسم الطب النفسي في مركز مصراته التابع لوزارة الصحة الليبية الذي انتقل الى درنة بصفة متطوع بعد الفيضانات: "أطفال وكبار في السن يدخلون عيادتي يومياً، ويطلبون دعما نفسياً في كلية الحقوق هذه، التي حُوّلت الى مستشفى ميداني. هناك فترة حاسمة، إذا لم تتم معالجة المتضررين نفسياً خلال الثلاثة الى ستة أشهر المقبلة، نتوقع حدوث اضطرابات كبيرة، وحالات انتحار".
في الوقت عينه، يشير الحاج علي إلى أنّ جزءاً من ذكريات الليبيين الجميلة ووسائل رفاهيتهم في هذه المنطقة التاريخية والسياحية في وسط المدينة جرفتها السيول في طريقها أيضاً، وهذا من شأنه أن يلقي بظلاله على صحتهم النفسية، فضلاً عن تداعيات بقاء الناس في مأوى على أبواب فصل الشتاء.
ويبدو من خلال الجولات الميدانية والنقاشات التي أجراها فريق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنّ متطوعي الهلال الأحمر الليبي هم أنفسهم يحتاجون إلى دعم نفسي- اجتماعي، سيما وأنّ بعضهم منهم فقدوا أسرهم، وأحبتهم ومنازلهم، ولا يزالون يمارسون عملهم من دون توقف.
المتطوع حمدي أحمد بلعيد هو واحد من هؤلاء، الذين توقف بهم الزمن في ليلة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. فالاتصال الهاتفي الذي تلقاه قرابة الساعة الثانية والربع من تلك الليلة الأليمة من والداته، كان فرصته الأخيرة ليودع والدته التي قضت مع والده واخوته الثلاثة، فيما هو كان في صفوف مستجيبي الهلال الأحمر الأوائل للكارثة.
وعلى رغم الألم الذي يعتصر قلب حمدي، بعد ذهابه الى الحي الذي يسكن فيه، إذ لم يجد لا الشارع، ولا بيته، ولا أهله، ولا جيرانه، فالسيول أخذت منه كل شيء، فهو يصرّ على مزاولة عمله في إغاثة المتضررين. ففي نظره: "خدمة المتضررين تبرد من النار في قلبه"، الذي يحترق على فقدان عائلته.
ويقول غرور: "للأسف، لا وقتاً أمام المتطوعين ليحزنوا، وهذا من شأنه ان ينعكس بشكل سلبي جداً عليهم لاحقاً. فعاداتنا وتقاليدنا تمنع البعض من اظهار الضعف. لكن من الضروري أن يأخذ الحزن وقته".
الوضع النفسي انسحب على النازحين إلى بنغازي أيضاً. ففي ليلة التاسع عشر من سبتمبر، وصلت عائلة من درنة الى بنغازي، فقام الهلال الأحمر بتوفير إقامة لها في شاليه عند البحر، لكن رب الأسرة رفض.
وتقول المتطوعة هيا الهدّار في المكتب الإعلامي في الأمانة العامة في الهلال:" هذه الليلة لن انساها. تلقيت اتصالاً عند الساعة الواحدة ونصف، فحواه أنّ الرجل رفض البقاء قرب البحر، نتيجة الفوبيا من الأماكن الساحلية، وأصر على العودة وزوجته وأولاده إلى المرج، حيث وفروا له السكن في احدى الشقق المفروشة خارج المدينة".
وأمام هذا الواقع، يتطلّع الهلال الأحمر الليبي الى دعم شركائه من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع ضرورة أن يدرك الطبيب النفسي المختص، وفق غرور بيئة المجتمع الليبي وعاداته وتقاليده.
هذا ويستعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ارسال وحدة استجابة طارئة خاصة بالدعم النفسي والاجتماعي.
ويقول رئيس عمليات طوارئ الاتحاد الدولي في ليبيا رجا عسّاف: "إنّ وحدة الاستجابة الطارئة تتضمن ارسال أطباء نفسيين أخصائيين، أدوية، معدَات، وفريق لتدريب العاملين والمتطوعين في الهلال الأحمر الليبي على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي، وذلك في إطار دعمنا لاستجابة الجمعية الوطنية لكارثة السيول، واعتباره أولوية لتفادي انفجار قنبلة الصحة النفسية الموقوتة".
شهر واحد على زلزال المغرب: العائلات المتضررة في سباق مع الوقت استعداداً للشتاء
جنيف/بيروت/مراكش، 6 أكتوبر/تشرين الاول 2023: بعد حوالي شهر من وقوع الزلزال المدمّر في المغرب، يسلّط الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الضوء على الاحتياجات الإنسانية العاجلة مع اقتراب فصل الشتاء. تشمل الاحتياجات الفورية توفير مأوى دافئ للأشخاص الذين فقدوا أو تكبدوا أضراراً في منازلهم، والبنية التحتية الحيوية للنظافة الصحية مثل المراحيض والحمامات.
منذ البداية، تواجدت جمعية الهلال الأحمر المغربي في الميدان. بدعم من الإتحاد الدولي، تتعاون الفرق بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة. وتنشط فرق الهلال الأحمر المغربي في المقاطعات الأربع الأكثر تضرراً: تارودانت، ومراكش، وشيشاوة، والحوز. ويشارك حاليًا مئات المتطوعين في الهلال المغربي في الاستجابة، حيث يقدمون مواد الإغاثية والدعم النفسي-الاجتماعي.وبعد مرور شهر على الاستجابة، تظل الحاجة إلى توسيع نطاق جهود توفير المأوى والصرف الصحي في بالغ الأهمية.
حتى الآن، تمكّن الهلال الأحمر المغربي، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من تقديم الدعم إلى أكثر من 50,000 شخص. وتم نشر أكثر من 290 متطوعًا في جميع أنحاء المقاطعات المتضررة. وقد دعموا عمليات البحث والإنقاذ، ونظموا قوافل طبية وأقاموا خيامًا طبية مؤقتة. كما نظمت الفرق حملات للتبرع بالدم، وقدمت الدعم النفسي-الاجتماعي للأشخاص المتضررين، حتى في القرى النائية.
وقالت غويندولين إيمر، رئيسة عمليات الطوارئ في الاتحاد الدولي:
"لقد تسبب الزلزال بضرر كبير لآلاف الأسر، مما عرضهم لظروف قاسية. تعمل فرقنا بلا كلل، ولكن حجم الاحتياجات هائل، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء في جبال الأطلس الكبير. الوقت يلعب دوراً مهماً جداً. نحن نتسابق مع الوقت لتوفير الملاجئ ومستلزمات الشتاء. نداؤنا لا يستهدف الاحتياجات الفورية فحسب، بل يهدف إلى إعداد هذه المجتمعات لفصل الشتاء القاسي وبناء قدرتها على الصمود في السنوات المقبلة."
ونظراً لارتفاع المنطقة الذي يتراوح بين 1500-2000 م، فإن البرد قاسٍ بشكل خاص على أولئك الذين ليس لديهم مأوى مناسب. وفي حين أن الاستجابة الأولية وفرت بعض أماكن الإقامة الأساسية، إلا أن الحاجة الملحة إلى الملاجئ المعزولة والمؤن الشتوية آخذة في التصاعد.
من جهته، أضاف سامي فاخوري، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المغرب:
"كان التنسيق مع السلطات المحلية محوريًا في الحفاظ على جهودنا للاستجابة. إنّ متطوعينا هم شريان الحياة لهذه العمليات، وغالباً ما يصلون إلى أماكن لا يستطيع الآخرون الوصول إليها. ومع ذلك، مع اقتراب فصل الشتاء، لا تشعر بعض العائلات بالقلق من البرد فحسب، بل تتطلع إلى العيش بكرامة ولم شملهم مع أحبائهم. نحن نسعى جاهدين لإيجاد حلول لتحسين الملاجئ أو تكييفها بما يتناسب مع فصل الشتاء. الاختبار الحقيقي ينتظرنا، والفشل ليس خياراً".
وتجدر الإشارة إلى انّ تمويل نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمع 100 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة الهلال الأحمر المغربي بلغ حوالي 19 مليون فرنك سويسري، مع وجود فجوة تمويلية حالية تبلغ حوالي 81%. هناك حاجة ماسة إلى الدعم والتمويل بشكل مستمر لتحسين وضع المتضررين بشكل كبير، وتمكينهم من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي.
مزيد من المعلومات
مساهمتكم يمكن أن تحدث فرقاً فورياً. لتمويل نداء الطوارئ ودعم الشعب المغربي في هذه الأوقات العصيبة، قوموا بزيارة الصفحة المخصصة لذلك على الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي.
لطلب مقابلة، رجاءً التواصل مع: [email protected]
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانتانام: 0041763815006
في بيروت:
مي الصايغ: 009613229352
الصليب الأحمر يستجيب للاحتياجات الإنسانية الأساسية مع عبور عشرات الآلاف إلى أرمينيا
جنيف/بودابست/يريفان، 28 سبتمبر/ايلول 2023: عبر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى أرمينيا عبر ممر لاتشين، تاركين كل شيء خلفهم، منذ تصعيد الأعمال العدائية. هناك نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية والأدوية ، كما تعطلت خدمات الاتصالات، مما يجعل التواصل بين العائلات صعباً. وتحركت فرق الصليب الأحمر الأرمني لمقابلتهم في نقاط الخدمات الإنسانية. ويتلقى الناس الغذاء، والماء، والإسعافات الأولية، والدعم النفسي-الاجتماعي، والتي هم في أمس الحاجة اليها.
"غالبية الأشخاص الذين يعبرون هم من النساء والأطفال وكبار السن الذين تقطعت بهم السبل في شوارع الممر، قادمين إلى أرمينيا بالكاد لديهم أي طعام أو ملابس كافية لهذا الطقس الذي يزداد برودة أكثر فأكثر"، قال هشام دياب، مدير عمليات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أرمينيا.
"إن ما يقوم به موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر الأرمني هو عمل رائع في عملية من المرجح ألا تستغرق أسابيع فحسب، بل جهد طويل الأمد."
يدعم الاتحاد الدولي الصليب الأحمر الأرميني في الاستجابة. في أرمينيا، تتزايد الاحتياجات الإنسانية بسرعة، ومع وصول عشرات آلاف الاشخاص من المناطق المتضررة من النزاع، يعمل الاتحاد الدولي والصليب الأحمر الأرميني على زيادة الموارد البشرية والمالية. ويشمل ذلك ضمان توفير المواد الأساسية، والإسعافات الأولية، والدعم النفسي الاجتماعي لعدد أولي يبلغ 3000 شخص.
"تدعم فرق الصليب الأحمر الأرمني عملية التسجيل، وتوفير المعلومات، والإسعافات الأولية والدعم النفسي-الاجتماعي،" قالت الدكتورة آنا يغيازاريان، الأمينة العامة لجمعية الصليب الأحمر الأرمني، وأضافت: "يتم تقديم المساعدة للأشخاص العابرين، بما في ذلك حلوى الطاقة، والمياه، وحصص الإعاشة الغذائية. سنواصل الحشد على المدى المتوسط والطويل لتخفيف معاناة النازحين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية".
ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تستجيب للنزاع منذ سنوات. وقامت اللجنة الدولية هذا الأسبوع بتسليم ما يقرب من 70 طنًا من الإمدادات الإنسانية عبر ممر لاتشين. كما قامت فرقهم بإجلاء أكثر من 100 مريض يحتاجون إلى رعاية طبية حرجة في الأيام الأخيرة إلى أرمينيا من خلال سيارات الإسعاف.
مزيد من المعلومات:
لطلب إجراء مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]
في بودابست:
إدغار زونيغا: 0036203377221
في جنيف:
آندرو توماس: 0041763676587
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانتانام: 0041763815006
الصليب الأحمر الفيتنامي
الصليب الأحمر في سانت فنست وغرينادين
أفغانستان: الدعم المكثف بالغ الأهمية وسط تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني
كابول/كوالالمبور/جنيف، 15 أغسطس/آب 2023 - أدت الصعوبات الاقتصادية إلى تفاقم الظروف المعيشية في أفغانستان. يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى استمرار الدعم الإنساني لأفغانستان، إلى جانب الاستثمار في الحلول طويلة الأجل.
بعد أكثر من عامين من بدء الجفاف في المنطقة، يكافح ما يقرب من 28 مليون أفغاني - في كل من المدن والمناطق النائية - من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية. أدت المصاعب الاقتصادية والصدمات المتواصلة إلى إضعاف القوة الشرائية بشكل كبير، مما جعل الكثيرين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
قال المولوي مطيع الحق خالص، القائم بأعمال رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني:
"لا يزال الوضع الاقتصادي صعبًا بالنسبة للأفغان المستضعفين، بمن فيهم النساء والفتيات. لقد تحملوا مصاعب هائلة ويعتمدون في المقام الأول على المساعدة الإنسانية لتجاوز الصدمات الناجمة عن الجفاف والكوارث الطبيعية والصعوبات الاقتصادية ".
"بفضل الدعم السخي من شركائنا المحليين والدوليين، قام الهلال الأحمر الأفغاني بتوسيع عملية الاستجابة الخاصة به في جميع المحافظات في النصف الأول من هذا العام، بهدف منع تدهور الأوضاع الإنسانية".
بدعم من الشركاء المحليين والدوليين، وصل الهلال الأحمر الأفغاني إلى أكثر من 500,000 أسرة (حوالي 3.5 مليون شخص) من خلال مجموعة من الخدمات. 3 ملايين شخص حصلوا على خدمات صحية وجلسات توعية، وأكثر من 100,000 أسرة (حوالي 700,000 شخص) حصلوا على مساعدات غذائية، وما لا يقل عن 35,000 أسرة (حوالي 245,000 شخص) على مساعدات نقدية.
"الآن، نظرًا لانخفاض التمويل وزيادة الطلب على الخدمات، فإننا نعطي الأولوية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا. ويشمل ذلك تقديم المساعدات النقدية للأرامل، وتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، ودعم الأطفال الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية. من أجل ذلك، نطلب من شركائنا تعزيز مساهماتهم،" أضاف المولوي مطيع الحق خالص.
تكافح أفغانستان ليس فقط مع عامها الثالث على التوالي من الجفاف ولكن أيضًا مع المصاعب الاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الحالي. إن الاتجاه الحالي للمساعدات الخارجية، التي تقتصر في المقام الأول على التدخلات الإنسانية بسبب العقوبات أو عدم الاعتراف الدولي بالسلطات الحالية، يعيق جهود الحل على المدى الطويل.
قال نيسيفور مغندي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في أفغانستان:
"لقد أصبح الوضع الإنساني أكثر صعوبة، ونعمل على زيادة دعمنا للهلال الأحمر الأفغاني - بموارد مالية محدودة - لتحسين ظروف الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ، مع مراعاة الحاجة إلى الجمع بين المساعدات الفورية والحلول الدائمة التي تعالج الأسباب الجذرية ونقاط الضعف".
لا يمكننا معالجة الوضع الإنساني من دون الاستثمار في حلول تنموية طويلة الأمد أو معالجة الأزمة الاقتصادية. إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا".
"بينما تتصارع بعض أجزاء العالم أيضًا مع المخاطر الطبيعية ومن صنع الإنسان، يجب ألا ينسى الناس أن أفغانستان لا تزال تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. على الرغم من أن العناوين الرئيسية تسلط الضوء على بعض القضايا، إلا أن هناك مجموعة واسعة من الاحتياجات".
يعمل الاتحاد الدولي والهلال الأحمر الأفغاني على زيادة التأهب لفصل الشتاء المقبل والكوارث المحتملة. يتم تخزين مستلزمات الشتاء، والأقمشة، والخيام، وحاويات تخزين المياه، ومستلزمات النظافة، وأواني الطبخ، والأدوات المنزلية الأساسية الأخرى في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء البلاد. علاوة على ذلك، يتم تجهيز فرق الاستجابة للكوارث التابعة للهلال الأحمر الأفغاني بأدوات محدثة لجمع البيانات، ومواد لتحديد الهوية، وتدريب لتجديد المعلومات.
لدى جمعية الهلال الأحمر الأفغاني فرعًا في كل مقاطعة من البلاد، وتتمتع بشبكة قوية من 24,600 متطوع، بما في ذلك النساء اللواتي يلعبن دورًا أساسيًا في تقديم الخدمات للفئات الضعيفة، خاصةً النساء والفتيات. يظل أفراد المجتمع - رجال وفتيان ونساء وفتيات - محوريين في جهود الصليب الأحمر والهلال الأحمر: كمتلقين ومصممين وعاملين.
لدعم الهلال الأحمر الأفغاني، عدّل الاتحاد الدولي نداء الطوارئ المخصص لأفغانستان، بحيث أصبحت قيمته 120 مليون فرنك سويسري، وذلك لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى أكثر من مليوني شخص تضرروا من أزمات متعددة.
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، تواصلوا مع:
أفغانستان: مير عبد التواب رضوي | 0093747407027 | [email protected]
كوالالمبور: افريل رانسس | 0060192713641 | [email protected]
جنيف: مريناليني سانثانام | 0041763815006 | [email protected]
الصليب الأحمر الأوروغوايي
بيان: رداً على زيارة الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي إلى لوهانسك ودونيتسك وتصريحاته لوسائل الإعلام
علم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من وسائل الإعلام أن الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي قد زار مؤخرًا لوهانسك ودونيتسك. لم يتم إبلاغنا بالزيارة، ولم نشارك في أي من الأنشطة، بما في ذلك مع الأطفال.
يتعامل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بجدّية مع أي أنشطة تتعارض مع مهمتنا الإنسانية ومبادئنا الأساسية وسياساتنا، والتي قد تنفذها أي جمعية من جمعيات الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر الأعضاء.
لذلك أحال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هذه القضية إلى لجنة الامتثال والوساطة، والتي هي، بموجب دستورنا، هيئة مستقلة تحقق وتتعامل مع الانتهاكات المزعومة للنزاهة.
تمسّ الظروف الاستثنائية لهذه الزيارة، بما في ذلك استخدام شعار مرتبط بأحد أطراف النزاع المسلح الدولي في أوكرانيا، في المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. لم يتم تنسيق الزيارة والأنشطة المرتبطة بها مع المكونات الأخرى للحركة، كما هو مطلوب في قواعدنا ولوائحنا الداخلية.
أنشطة كهذه تخاطر بإلحاق الضرر بثقة عملنا في دعم المجتمعات المحتاجة، أياً كانوا وأياً كان جانب الخطوط الأمامية الذي ينتمون اليه. من الضروري أن تحافظ جميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على استقلالها عن الحكومات وحاملي السلاح.
لقد اتصلنا بالصليب الأحمر البيلاروسي للتعبير عن قلقنا البالغ ووقف أي نشاط مماثل في المستقبل.
من المهم أن نوضح أن الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي لا يتحدث نيابة عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أو أي مكون آخر للحركة، وأن تصريحاته لا تمثل وجهة نظرنا.
تلتزم كافة الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي بالمبادئ الأساسية للحركة، ولوائحنا الداخلية وسياساتنا، بما في ذلك سياسة الحماية، النوع الإجتماعي والإدماج - التي يلتزمون من خلالها بضمان حماية الأطفال.