أسبوع التحصين العالمي
بمقدورنا: التحصين للجميع. هذا هو موضوع أسبوع التحصين العالمي 2024؛ التحصين هو دليل على ما يمكن تحقيقه عندما تعمل البشرية معًا من أجل مستقبل أفضل. منذ النصف الأخير من القرن العشرين، أنقذت حملات التحصين المُنسّقة ملايين الأرواح. تعكس حملة "بمقدورنا: التحصين للجميع" أيضًا التزامنا المستمر بضمان حصول كل المجتمعات على اللقاحات والمعلومات التي تحتاجها لمستقبلٍ صحي، خالي من الأمراض والوفيات التي يمكن تجنبها.
الوقاية من الأمراض في المجتمعات حول العالم
صورة: جمعية الهلال الأحمر الأفغاني
يعمل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بعض البيئات الأكثر تحدياً في العالم، ويدعم 191 جمعية وطنية للوصول إلى المجتمعات الضعيفة المعزولة وتزويدها باللقاحات المنقذة للحياة.
التحصين هو حجر الأساس للمجتمعات الصحية. يقطع الملايين من المتطوعين لدينا أشواطاً إضافية لضمان حصول جميع الأطفال، في كل مكان، على التطعيمات التي يحتاجونها ليعيشوا حياة طويلة وصحية.
في كل عام، نحو 20 مليون طفل لا يتلقون التطعيمات المعتادة للرضع. ويعيش معظم هؤلاء الأطفال في مجتمعات هشة ومتضررة من النزاعات، حيث تكون خدمات التطعيم محدودة.
حتى في المناطق التي لديها إمكانية الحصول على اللقاحات، فإنّ الانتشار العالمي للمعلومات المضللة حول اللقاحات وعدم الثقة بها يمنع الكثير من الناس من تلقيح أطفالهم. وقد أدى ذلك بشكل مأساوي إلى زيادة الأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها.
المتطوعون ينقذون الأرواح على المستوى المحلّي
صورة: الهلال الأحمر القيرغيزستاني
تقوم جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأنشطة توصيل اللقاحات على المستوى المحلي. نظراً لأنّ المتطوعين المدربين لدينا هم أعضاء في المجتمعات التي يخدمونها، فإنّهم موضع ثقة حتى من قبل السكان المهمشين والذين يعيشون في مناطق نائية.
نقوم بتصميم أنشطتنا وفقاً للاحتياجات والسياقات المختلفة. في بعض البلدان، نقدّم خدمة التطعيم المباشر أو نقدم التطعيم كجزء من حزمة خدمات الرعاية الصحية الأولية. في حالات أخرى، نركّز على خلق الطلب على اللقاحات بين المجتمعات أو تعزيز النظم الصحية المحلية.
وفي الحالات المعقّدة مثل السياقات الإنسانية وأثناء النزاعات، يعني الدور المساعد للمجتمعات الوطنية والوجود المحلي أنّها قادرة على سد الفجوة بين المجتمعات المحلية والخدمات الصحية التي تقدّمه الجهات الرسمية.