يعمل تأمين DREF على مضاعفة تأثير الجهات المانحة وقدرتهم على الوصول الى الأشخاص المتضررين بما يصل إلى أربع مرات. كما أنه يعمل على تحسين التكلفة البديلة لصندوق DREF لزيادة التمويل وتوفير مبلغ إضافي قدره 20 مليون فرنك سويسري في السنوات الاستثنائية من الطلب الزائد أو غير المتوقع.

وهذا يزيد من قدرة صندوق DREF على الاستجابة لمزيد من الكوارث والوصول إلى ما يقرب من 6 مليون شخص اضافي معرض لخطر الكوارث أو متأثر بها.

ينقل التأمين المخاطر من الجهات المانحة الحكومية المنهكة إلى أطراف ثالثة.

وبدلاً من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتقلبة، تستطيع الحكومات أن تدفع قسطاً سنوياً متوسطاً وتسهل الإدارة المالية للاستجابة الإنسانية. سيؤدي تفعيل التأمين إلى الإفراج عن أموال القطاع الخاص على شكل منح، من دون أي ضرورة لتسديد الديون. وهذا يعفي الحكومات المانحة والدول المتلقية للمساعدات الإنسانية من تداعيات أعباء الديون في المستقبل.

قدّرت شركة Aon أن الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية بلغت 2.98 تريليون دولار أمريكي بين عامي 2010 و2019، ولكن تم تغطية 845 مليار منها فقط بالتأمين.

يوفر تأمين DREF فرصة فريدة لقطاع التأمين لدعم نهج مالي جديد في القطاع الإنساني وسد فجوة الحماية من الكوارث من خلال المساعدة في استيعاب الخسائر والأضرار في سياق تغير المناخ.

بالنسبة للاتحاد الدولي، فإنه يتيح لنا تحديد وتأمين الدعم من الجهات المانحة غير التقليدية المتخصصة في دعم التمويل المبتكر والآليات العامة/الخاصة.

تم تصميم تأمين DREF للاستفادة من أسواق إعادة التأمين التجارية الراسخة المخصصة لحالات الكوارث الطبيعية، وبالتالي تقليل التكلفة وتحسين قابلية التوسع. كما أن السعة الإضافية التي يوفرها تأمين DREF تقلل من التكلفة البديلة لتخزين كميات كبيرة من أموال المانحين في حالة الحاجة.

أجرى مركز الحماية من الكوارث مراجعة فنية مستقلة وتحليل للتكاليف والفوائد لمنتج التأمين. وقيّم أن تأمين DREF في وضع جيد لتحقيق أقصى قدر من التأثير الإنساني وتقليل مخاطر استنفاد التمويل في السنوات التي يشتد فيها الطلب، حيث أن التأمين يتسم بالكفاءة من حيث التكلفة والتشغيل.

يعمل تأمين DREF على تحسين ضمان التمويل للجمعيات الوطنية من خلال التأكد من وجود موارد كافية لها للاستجابة للكوارث في السنوات التي تكون فيها الاحتياجات الإنسانية استثنائية. وهذا يدعم بشكل أفضل قدرتها على معالجة السيناريوهات المتطرفة من خلال بناء حماية اجتماعية أفضل وقدرة أفضل على الصمود، على سبيل المثال من خلال تمكينها من وضع خطط عمل مبكرة لمواجهة مخاطر المناخ.

كما أنه يعزز وظيفة الـ DREF كنموذج لمحلية العمل الإنساني والوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها بموجب الصفقة الكبرى للاستثمار بشكل أكبر في العمل الإنساني المحلي. وبينما تبلغ نسبة الأموال الدولية المخصصة للعمل الإنساني التي يتم توجيهها مباشرة إلى الجهات الفاعلة المحلية الدولية حوالي 1.2% على مستوى العالم كل عام، فإن 86% من أموال صندوق DREF يتم تحويلها مباشرة إلى الجمعيات الوطنية.

لدى تأمين DREF القدرة على أن يكون نموذجًا قابلاً للتطبيق تجاريًا لكيفية جعل التمويل المبتكر أكثر استدامة وقابلية للاستنساخ وقابلية للتوسع لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة عندما يعمل القطاعان العام والخاص معًا.

يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر باكتساب الخبرة من خلال الاستفادة من خبرات القطاع الخاص وأدوات نقل المخاطر، وذلك بهدف توفير منصة للتعلم وتحسين نماذج تمويل الحد من مخاطر الكوارث في القطاع الإنساني الأوسع.