الهلال الأحمر البحريني و"كالم مس" يدعمان بيروت بالفنّ والتبرّعات

بيروت/المنامة، 11 سبتمبر 2020: قرّر فريق "كالم مس" Calmmess البحريني لمحبّي الرسم والفنّ التشكيلي تمديد فترة معرض "لنجتمع بالفن والحب لبيروت"، الذي يقام في مجمّع "سيتي سنتر-البحرين" في المنامة بالقرب من البوابة رقم 4، حتى يوم الإثنين 14 سبتمبر/أيلول الجاري نظراً للإقبال الجماهيري على هذه المبادرة. وقد أُطلقت هذه الخطوة في 6 سبتمبر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحريني تضامناً مع الشعب اللبناني عقب حدوث انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي، والذي ذهب ضحيته مئات القتلى وآلاف الجرحى وأدّى إلى تشريد مئات من الآلاف الآخرين.

جاءت مبادرة "لنجتمع بالفن والحب لبيروت" في إطار تجربة فعالية إفتراضية لفريق "كالم مس" جمعت 20 شخصاً من محبيّ فن الرسم صغاراً وكباراً تعاونوا على إيصال رسالة الحب والأمل ودعم الذين تأذّوا من كارثة بيروت. وقالت أمينة أحمد ماجد ودانة ناصر السيّد، مؤسّستا فريق "كالم مس": "يعكس عدد المشاركين هذا حجم المواهب والقدرات لنشر السلام والتكاتف من أجل قضية إنسانية، فضلاً عن تسليط الضوء على المواهب البحرينية الواعدة. ويعدّ هذا أول معرض فني من تنظيم "كالم مس" ونأمل أن تكون لدينا فرصٌ أخرى لمشاركات فنية أوسع".

وقد شارك في المعرض مجموعة من الفنانين وهواة الرسم الذين خصّصوا ريع مبيعات أعمالهم لصالح جمعية الهلال الأحمر البحريني، والتي ستقوم بدورها بإيصال هذه التبرّعات إلى الصليب الأحمر اللبناني. وقد أكدّ السيد مبارك الحادي، الأمين العام بالوكالة والمدير العام للجمعية، على أهمية التنسيق الفعّال مع الصليب الأحمر اللبناني الذي وصفه بالشريك الموثوق به لإيصال المساعدات اللازمة للمتضرّرين من كارثة بيروت.

من جهته، قال علي كاظم مدن، رئيس لجنة العلاقات العامة في جمعية الهلال الأحمر البحريني، إن الجمعية كثّفت جهودها عبر إضافة منصة فنية أخرى في "سيتي سنتر-البحرين" تحت عنوان "يا بيروت" موضحاً أنها: "تتميّز بالتزام حماسي من قِبَل متطوعيّ الهلال الأحمر الذين يتناوبون على إدارتها بحضورهم من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساءً. وقد حظيت المباردة، والتي تهدف إلى تحشيد المجتمع البحريني للمساهمة في دعم جهود الهلال الأحمر والتشجيع على الوقوف بجانب الأشقاء اللبنانيين في محنتهم، بتفاعل كبير من مشاهير السوشيال ميديا في البحرين".

وثمّن الهلال الأحمر البحريني تجاوب زوّار المجمّع وإسهاماتهم المادية في المبادرة بالإضافة إلى استجابة الجالية اللبنانية ومشاركتها في التبرّعات لدعم الأسر المتضررة من الانفجار. وكانت جمعية الهلال الأحمر البحريني قد سارعت إلى تقديم المساعدات للمتضررين من الانفجار في مرفأ بيروت عند حدوثه، ومدّت يد العون في إطار الإمكانيات المتاحة. وهي تعمل بتنسيق مستمر مع "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر" ومع الصليب الأحمر اللبناني والشركاء في الحركة الدولية لتقييم الوضع الإنساني في بيروت وتوفير الدعم المتواصل.

وتجد أمينة ودانة أن العمل التطوّعي وجمع التبرّعات لصالح قضايا عامة مجال نشطٌ في البحرين. "نعتقد أن المجتمع البحريني وشباب البحرين سبّاقون إلى فعل الخير والعمل التطوّعي الإنساني على مختلف الأصعدة. وهذه الأعمال ليست غريبة على جمعية الهلال الأحمر البحريني المتفاعل مع كل ما يتعلق بهذه القضايا الإنسانية وكل ما يحتوي على الخير". وتضيف أمينة: "الفنّ بالنسبة لي هو متنفّس ومساحة من الراحة والجمال والهدوء". بينما تعتبر دانة أنه "انعكاس لجمال الحياة والطبيعة التي تتجسّد من خلال اللوحات".

هذه ليست المرة الأولى التي تنخرط فيها جمعية الهلال الأحمر البحريني مع الفنون كوجهٍ إنساني وليس ثقافياً فقط. ويشرح علي كاظم مدن أنه خلال شهر رمضان المبارك الفائت وعيد الفطر، جمعت الجمعية تبرّعات للأسر المتعفّفة داخل وخارج البحرين عبر حملة "لنوقف جوعهم" في مجمّع "الأفنيوز" في المنامة. وقد شارك زوّار المجمّع في تزيين وزخرفة أطباق الطعام الفارغة ثم اقتنائها مقابل التبرّع لصالح الأسر المتعفّفة. وجذبت المبادرة في حينها مجموعة من الفنانين التشكيليين البارزين في المجتمع البحريني، فحوّلوا الأطباق البيضاء إلى تحف فنية عُلّقت على جدران المعرض في مقرّ حملة التبرّع.