العطاء الإنساني الإسلامي
باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.
لماذا يمكنكم أن تثقوا بالاتحاد الدولي وتستأمنوه لإيصال زكاتكم لمستحقيها؟
يحظى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بثقة المجتمعات بفضل كفاءته في تقديم الإغاثة في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل انتشاره العالمي وحضوره المحلّي في 191 دولة من خلال جمعياته الوطنية.
من خلال الاتحاد الدولي وجمعياته الوطنية، نقوم بتوفير الغذاء، والمياه، والمأوى، والخدمات الصحية، فضلاً عن تدابير الوقاية من الكوارث والأمراض للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
يمكنكم اخراج زكاتكم لدعم عمليات الاستجابة التي ينفذها الاتحاد الدولي لحالات الطوارئ المحددة في القسم التالي، كما يمكنكم اخراج صدقتكم لدعم جميع أعمالنا المنقذة للحياة حول العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تخضع جميع أموال الزكاة التي يجمعها ويوزعها الاتحاد الدولي لمعايير حوكمة صارمة تضمن الشفافية في كيفية جمعها وتوزيعها.
اختاروا النداء الذي تودون دعمه
أفغانستان: الأزمات الإنسانية
إن عقود من الصراع، وانعدام الأمن الغذائي، والزلازل، والكوارث المرتبطة بالمناخ مثل الجفاف والفيضانات المفاجئة، أدت الى واحدة من الأزمات الإنسانية الأكثر تعقيدًا وخطورة في العالم. إن اخراج زكاتكم وصدقتكم لصالح هذا النداء، سيساعد الاتحاد الدولي في زيادة قدرة جمعية الهلال الأحمر الأفغاني على تقديم الدعم لأكثر من 2,000,000 شخص في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، أو المأوى، أو الخدمات الأساسية مثل المياه والنظافة، في جميع ولايات أفغانستان البالغ عددها 34.
عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط
أدت الزيادة الحادة في عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور وسط البحر الأبيض المتوسط إلى وفاة آلاف الأشخاص في السنوات الأخيرة. ان اخراج زكاتكم وصدقتكم لصالح هذا النداء، سيمكّن الاتحاد الدولي من تقديم الخدمات الإنسانية مباشرة إلى الأشخاص المعرضين للخطر في البحر الأبيض المتوسط. من خلال العمل بالشراكة مع منظمة SOS Mediterranée، يهدف الاتحاد الدولي إلى الحد من المعاناة الإنسانية ومنع الخسائر في الأرواح من خلال سفينة إنقاذ قادرة على تقديم المساعدات.
السودان: حالة طوارئ مُعقّدة
اندلع القتال في العاصمة الخرطوم في أبريل/نيسان 2023، وانتشر أثره بسرعة في جميع أنحاء البلاد. لقي أكثر من 1000 شخص حتفهم، بينما نزح مئات آلاف الأشخاص داخلياً أو عبروا الحدود الى البلدان المجاورة. من خلال اخراج زكاتكم وصدقتكم لدعم هذا النداء، ستساعدون الاتحاد الدولي بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للأشخاص في المواقع المعرضة للخطر والأشخاص المتنقلين.
الشرق الأوسط: حالة طوارئ مُعقّدة
أدّى تصاعد أعمال العنف في فلسطين واسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف، وتدمير آلاف المنازل، وإجبار الآلاف على الفرار، كما دفع الخدمات الصحية الحيوية إلى حافة الانهيار. ان اخراج زكاتكم وصدقتكم لصالح هذا النداء سيساعد الاتحاد الدولي في دعم الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الدول المجاورة، بتقديم الإغاثة الضرورية للأشخاص المتضررين من أعمال العنف.
أفريقيا: أزمة الجوع
تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واحدة من أكثر الأزمات الغذائية إثارة للقلق منذ عقود، اذ أنها هائلة من حيث شدّتها ونطاقها الجغرافي. يعاني حوالي 146 مليون شخص في 38 دولة من انعدام حاد للأمن الغذائي وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة. من خلال اخراج صدقتكم للاتحاد الدولي، ستساعدون جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على حماية حياة وسبل عيش الملايين من الناس.
شريك موثوق به
متطوع في جمعية الهلال الأحمر الصومالي يستمع إلى امرأة في نوغال في الصومال تتحدث عن تأثير الجفاف على حياتها وسبل عيشها. إنّ ازدياد الطلب على نقاط المياه المتبقية التي لم تجف، أجبرها على قضاء المزيد من الوقت في جمع المياه، بالتزامن مع رعاية أسرتها في المنزل.
صورة: ريا نياجا/ الإتحاد الدولي
من خلال اخراج زكاتكم وصدقتكم لصالح النداءات التي اطلقها الاتحاد الدولي، يمكنكم أن تطمئنوا إلى أن تبرعكم الثمين سيصل إلى الأشخاص المحتاجين الى المساعدة. باعتباره منظمة إنسانية دولية موثوقة، تتمتع بسجل حافل يزيد عن 100 عام، يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وفقًا لمعايير عالية من الشفافية، والرصد، وتقديم التقارير إلى الجهات المانحة.
يعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر شريكًا موثوقًا لجميع الجمعيات الوطنية، بما في ذلك الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر، نظرًا لطبيعة مشاريعه وتدخلاته، التي تمتد على العديد من الأماكن التي تقع ضمن النطاق الجغرافي لمنظمة التعاون الإسلامي.
يعمل الاتحاد الدولي دائمًا على الوصول إلى الأشخاص والمجتمعات الأكثر حرمانًا، والتي يصعب الوصول إليها، من خلال تدخلات مخصصة لتلبية احتياجاتهم وتمكينهم من التعافي طويل الأمد.
شريك مُعتمد وخاضع للمساءلة
احدى اعضاء فريق الدعم النفسي والاجتماعي التابع للهلال الأحمر الفلسطيني (على اليمين) الى جانب متطوعة في الهلال الأحمر المصري خلال نشاط ترفيهي للأطفال النازحين في رفح، غزة.
صورة: جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
بمساعدة متخصصين في مجال العطاء الإسلامي، اعتمد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر سياسات ومبادئ توجيهية مُخصصة للزكاة، وذلك بهدف ضمان استخدام التبرعات بطريقة تحترم مبادئ ومعايير الزكاة.
تم تطوير سياسة الزكاة الخاصة بالاتحاد الدولي من قبل مستشارين شرعيين متخصصين، وتمت مراجعة مبادئها التوجيهية والموافقة عليها من قبل هيئات الإفتاء المعترف بها عالميًا. والأهم من ذلك، أن مركز إدارة البحوث للأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية (إسرا)، ومقره كوالالمبور بماليزيا، قد أصدر فتوى تنص على أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو جهة مُعتمدة لجمع مساهمات الزكاة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم مراقبة وتدقيق وتقييم أي تبرع زكوي يتم تخصيصه لمشروع معيّن. ستظهر جميع المساهمات الزكوية في قوائمنا المالية التي تخضع للتدقيق، وستستفيد جميع المشاريع المستفيدة من الزكاة من التدقيق الدوري. وأخيرًا، سيقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تقارير دورية عن تأثير الزكاة على حياة المستفيدين.
الأسئلة الشائعة
مساعدة أربعة فئات رئيسية
رجل في أفغانستان يجمع الإمدادات الأساسية من الهلال الأحمر الأفغاني والاتحاد الدولي لمساعدته وعائلته خلال فصل الشتاء القاسي.
صورة: الاتحاد الدولي / مير عبدالله
مع الأخذ في الاعتبار طبيعة تدخلاته، ستساعد الزكاة التي يجمعها الاتحاد الدولي أربع فئات رئيسية:
- الفقراء: الأشخاص الذين لا يملكون أي شيء.
- المساكين: الأشخاص الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.
- الغارمون: الأشخاص الذين في ذمّتهم دينٌ يجب عليهم سداده.
- ابن السبيل: المسافرون الذين لا يستطيعون الوصول إلى وجهتهم من دون مساعدة مالية.
وسيتم دعم هذه الفئات الأربع من خلال تدخلات محدّدة في مجال الإغاثة بحالات الطوارئ والأزمات والكوارث.
منع وتخفيف المعاناة الإنسانية
هدف الاتحاد الدولي هو "إلهام وتشجيع وتسهيل وتعزيز جميع أشكال الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها الجمعيات الوطنية في جميع الأوقات، بهدف منع وتخفيف المعاناة الإنسانية، وبالتالي المساهمة في صون وتعزيز السلام في العالم".
ويعمل الاتحاد الدولي وفقًا للمبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تشمل على وجه الخصوص مبادئ الإنسانية، وعدم التحيّز، والحياد.