الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو أكبر شبكة انسانية في العالم. نعمل من خلال الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الأعضاء لدينا، والتي تتواجد في 191 دولة حول العالم من خلال موظفيها ومتطوعينها.

نحن نصل إلى 160 مليون شخص كل عام من خلال الخدمات والبرامج التنموية والاستجابة للكوارث. من خلال عملنا، نقوم بتعزيز صحة وسلامة المجتمعات، والحد من نقاط الضعف، وتحسين قدرة الناس على الصمود، وتعزيز السلام في جميع أنحاء العالم.

ومن الأمثلة على ذلك: جهود جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم الإغاثة للأشخاص المتضررين من النزاع في منطقة الشرق الأوسط. دعم الهلال الأحمر السوداني للنازحين بسبب القتال، أو عمل الهلال الأحمر الأفغاني في دعم الأشخاص المتضررين من سنوات النزاع والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والجفاف، من بين أشياء أخرى كثيرة. 

سيتم استخدام تبرعات الزكاة التي يجمعها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقديم المساعدات الإنسانية وفقًا لسياسة ومبادئ الزكاة، للفئات التالية:

• الفقراء: الأشخاص الذين لا يملكون أي شيء.
• المساكين: الأشخاص الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.
• الغارمون: الأشخاص الذين في ذمّتهم دينٌ يجب عليهم سداده.
• ابن السبيل: المسافرون الذين لا يستطيعون الوصول إلى وجهتهم من دون مساعدة مالية. 

هذا العام، تركز حملتنا الرمضانية لعام 2025 على جمع الأموال لحالة الطوارئ المعقّدة في سوريا. 

نعم، يمتثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لشروط الزكاة بناءً على الفتاوى التي تم اصدارها من مؤسسات وعلماء إسلاميين معروفين. تؤيد هذه الفتاوى عمليات شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر باعتبارها ممتثلة لشروط الزكاة، وتؤكد على مصداقية الاتحاد الدولي. 

بالرغم من مساهمات الحكومات والقطاع الخاص، لا تزال هناك فجوة كبيرة في التمويل الإنساني. توفر مبادئ العمل الخيري الإسلامي أساسًا مشتركًا للعدالة الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تساهم في تحقيق الازدهار.

إن تشابه الأهداف بين مبادئ الزكاة وأهدافنا الإنسانية واضح. ولهذا السبب يسعى الاتحاد الدولي، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية المهتمة، إلى الحصول على مساهمات خيرية إسلامية يمكنها سد فجوة التمويل الإنساني.

نعتقد أن العمل الخيري الإسلامي يلعب دورًا مهمًا في خلق تأثير مفيد على التدخلات الإنسانية والتنموية التي ستسمح لنا بدعم المجتمعات المتضررة من الأزمات الإنسانية والموجودة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. 

سيتم استخدام تبرعات الزكاة لمساعدة المجتمعات الأكثر حرمانًا والتي يصعب الوصول إليها. إن توزيع الزكاة يشمل مجالات عدّة، مثل توفير المياه، وخدمات الصرف الصحي والنظافة، والأمن الغذائي، والمرافق الصحية، والدعم النفسي، والإسعافات الأولية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك الرعاية التمريضية، والاستشارات الطبية، وتوزيع الأدوية والمستلزمات المنزلية والمستلزمات الأساسية. 

بتوجيه ودعم من أبرز علماء الشريعة، قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بوضع سياسة زكاة شاملة لتوجيه عملية جمع وتوزيع الزكاة. ويلتزم الاتحاد الدولي أيضًا بإنشاء فريق استشاري للزكاة، يضم جمعيات الهلال الأحمر وعلماء بارزين، وقادة الفكر لتوجيه جهوده الخيرية الإسلامية.