اليوم العالمي للمرأة

Displaying 1 - 5 of 5
|
مقال

اليوم العالمي للمرأة: في منطقة أقصى الشمال في الكاميرون، نوادي الأمهات توفر نموذجًا لبناء مستقبل أكثر صحة وازدهارًا

في منطقة لا تزال فيها أمراض مثل الكوليرا والملاريا تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الناس، توفر نوادي الأمهات للمجتمعات معلومات أساسية عن الصحة والنظافة، كما يراقبن أيضًا العلامات المبكرة للمشاكل الصحية أو تفشي الأوبئة.وتقول "تشينابي تيريز"، رئيسة نادي الأمهات في منطقة كوديك وأم لستة أطفال: "في الماضي، لم تكن الكثير من النساء تدرك أهمية التطعيم، والنظافة الشخصية خلال الدورة الشهرية، والاستشارات الطبية قبل الولادة.""اليوم، بفضل التدريب الذي قدمه الصليب الأحمر الكاميروني، أصبحنا نعرف كيف نشرح هذه المواضيع لمجتمعنا ونقنعهم بتبني ممارسات صحية جيدة."لا تقتصر أنشطة نوادي الأمهات على القضايا الصحية فقط، بل تشمل أيضًا العمل مع الأهالي لضمان بقاء الفتيات في المدارس، إضافة إلى دعم مشاريع مدرّة للدخل توفر للنساء مصدر رزق ثابت.تشمل هذه المشاريع مزرعة مجتمعية لزراعة الدُخن والفاصوليا، ومشروعًا لإنتاج الزيوت الطبيعية (مثل زيت السمسم، وزيت البالانيتس، وزيت المورينغا)، ومزرعة لتربية الأغنام، وغيرها من المبادرات.تحظى هذه الأنشطة بدعم من الشراكة البرامجية، وهي شراكة متعددة السنوات بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية الأعضاء، والاتحاد الأوروبي، لمساعدة المجتمعات حول العالم على الاستعداد بشكل أفضل للكوارث والطوارئ الصحية.دعم مجتمعات آمنة وصحيةفي منطقة أقصى الشمال في الكاميرون، أصبحت النتائج ملموسة: إذ تشير السلطات الصحية المحلية إلى أن المزيد من النساء يزرن المراكز الصحية بانتظام، وزادت حالات الولادة في المستشفيات، وأصبحت ممارسات النظافة السليمة أكثر انتشارًا.وتقول "ماناس كوشاكبي"، وهي قابلة ومسؤولة مؤقتة لمركز كوديك الصحي: "لقد ساهمت هذه المبادرة بشكل كبير في منطقة كوديك. كانت نوادي الأمهات مفيدة جدًا في نشر الوعي داخل الأسر، كما أنها تساعدنا في تحديد الأمراض التي قد تتحول إلى أوبئة في المجتمع.""خذوا الملاريا على سبيل المثال – بفضل حملات التوعية، أصبح الناس يستخدمون الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية على نطاق أوسع. الآن، انخفضت حالات الإصابة بالملاريا بشكل ملحوظ."وفي حالات الطوارئ الصحية، تتحرك نوادي الأمهات بسرعة.توضح "أيساتو داهيرو"، رئيسة نادي الأمهات في دوغوي: "عندما تعرّض طفل للعض من قبل كلب، قمنا فورًا بتنبيه الصليب الأحمر وأرشدنا والدته إلى الإجراءات الواجب اتخاذها. وبفضل هذا التدخل السريع، تلقى الطفل الرعاية الطبية في الوقت المناسب."بفضل دعم الصليب الأحمر الكاميروني، لم تعد هؤلاء النساء مجرد متلقيات للمساعدات الإنسانية؛ بل أصبحن مدافعات عن الصحة العامة داخل مجتمعاتهن.تعزيز المساواة والتعليم والتمكينإلى جانب دورهن في معالجة القضايا الصحية والنظافة، تساعد نوادي الأمهات النساء – لا سيما الفتيات الشابات – في أن يتحكّمن بمستقبلهن ورفاهيتهن.إحدى التحديات الكبرى التي يعملن على مواجهتها هي ظاهرة الزواج المبكر، حيث يتم تزويج الفتيات قبل إكمال تعليمهن. ولمعالجة هذه الممارسة، يعمل الصليب الأحمر الكاميروني ونوادي الأمهات معًا لتغيير نظرة المجتمع وإقناع العائلات بضرورة السماح للفتيات بإنهاء تعليمهن.وتقول "أيساتو داهيرو": "في الماضي، كانت الفتيات تتزوجن في سن 12 أو 13 عامًا. لكن اليوم، بفضل جهود التوعية، أصبحت المزيد من العائلات تسمح لبناتهم بمواصلة تعليمهن."بدعم من الصليب الأحمر الكاميروني، تنظم نوادي الأمهات جلسات توعية في المدارس والأحياء لإقناع الأهالي بضرورة إبقاء بناتهم في المدرسة. رسالتهن واضحة: "الفتاة المتعلمة يمكنها أن تخرج أسرتها من دائرة الفقر."إحدى الأمهات، "ثريا"، غيرت بالفعل موقفها بشأن هذه القضية بعد لقائها بنادي الأمهات في كوديك.تقول "ثريا": "اضطررت إلى ترك المدرسة في عامي الأول من المرحلة الابتدائية المتوسطة. واليوم، أريد أن تذهب بناتي إلى أبعد مما وصلت إليه. بفضل الصليب الأحمر، فهمت أهمية التعليم، وأبذل كل ما بوسعي لإبقاء أطفالي في المدرسة."دعم التمكين الاقتصادي للنساءيدعم الصليب الأحمر الكاميروني ونوادي الأمهات أيضًا التمكين الاقتصادي للنساء من خلال برنامج دعم الأنشطة المدرّة للدخل، مما يساعد هذه النوادي على تطوير مبادرات اقتصادية محلية.في كوديك، تقوم النساء بالعمل في مزرعة مجتمعية لإنتاج الدخن والفاصوليا، مما يوفر مصدر دخل مستقر.أما في دوغوي، فقد أطلقن مشروعًا لإنتاج الزيوت الطبيعية (مثل زيت السمسم وزيت البالانيتس وزيت المورينغا).كما أنهن أطلقن مشروع تربية الأغنام بتمويل قدره 600,000 فرنك إفريقي قدمه الصليب الأحمر.تقول "أيساتو داهيرو": "بدأنا بخمس أغنام، واليوم نجحنا في زيادة حجم القطيع. بعد عيد الأضحى، سنبيع الحيوانات ونحقق أرباحًا."لكن التحديات لا تزال قائمة، إذ إن تغذية الحيوانات مكلفة، وتفتقر النساء إلى المعدات الكافية لتوسيع مشاريعهن. ورغم هذه العقبات، فإنهن مصممات على توسيع أنشطتهن المدرّة للدخل وضمان استقلاليتهن المالية.بفضل دعم الصليب الأحمر الكاميروني، لا تصبح هؤلاء النساء مستقلات اقتصاديًا فحسب، بل يعززن أيضًا دورهن في اتخاذ القرارات داخل منازلهن ومجتمعاتهن.

|
مقال

قصص نجاح من سوريا: "كنت خائفة في البداية، لكنني تعلمت أن العزم يمهد الطريق للنجاح"

لطالما حلمت رانيا بامتلاك صالون لتصفيف الشعر، مكان يمتلئ برائحة مستحضرات الشعر، وصوت المقصات، ومتعة رؤية الزبائن يغادرون بابتسامة. ولكن لفترة طويلة، بدا ذلك الحلم بعيد المنال.بدأت من الصفر، وواجهت صعوبات جعلت التقدم يبدو مستحيلاً. لم تكن تملك المعدات أو الاستقرار المالي أو حتى مكانًا مناسبًا للعمل. ومع ذلك، لم تتخلَّ عن شغفها.تغير كل شيء عندما سمعت عن برنامج دعم المشاريع الصغيرة التابع للهلال الأحمر العربي السوري. رأت فيه فرصة نادرة، فتقدمت بطلب على أمل الحصول على الدعم. وعندما تم قبولها، شعرت وكأنها وصلت إلى نقطة تحول.باستخدام الدفعة الأولى من الدعم المالي، اختارت بعناية الأساسيات: مقصات، وماكينات تصفيف الشعر، وصبغات الشعر، ومنتجات تصفيف الشعر، وبدأت بتحقيق حلمها خطوة بخطوة.جاءت هذه الفرصة في وقت حرج، إذ يسعى العديد من النازحين بعد 13 عامًا من النزاع للعودة إلى ديارهم، لكنهم يجدون منازلهم والبنية التحتية مدمرة. لهذا السبب، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لدعم جهود الهلال الأحمر العربي السوري في تقديم المساعدات الضرورية لحوالي 5 ملايين شخص في سوريا.ورغم الدعم الأولي، واجهت رانيا تحديات أخرى. فبينما كانت أعمالها تزدهر، برزت مشكلة جديدة: انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة.قالت رانيا: "كنت الوحيدة التي لا تملك مولدًا كهربائيًا. في كل مرة ينقطع التيار، كنت أضطر للتوقف عن العمل، فيغادر الزبائن من دون أن أتمكن من فعل شيء."لكنها لم تستسلم. استخدمت جولة ثانية من الدعم المادي لشراء بطارية ولوح طاقة شمسية. بمساعدة شقيقها، قامت بتركيب مصدر طاقة موثوق ومستدام، مما سمح لها بإبقاء صالونها مفتوحًا حتى خلال فترات انقطاع الكهرباء الطويلة. كان هذا القرار نقطة تحول حقيقية.ازدهر عملها، وزاد عدد زبائنها، وتمكنت أخيرًا من استئجار محل خاص بها. لكن الإنجاز الأكبر لم يكن فقط في النجاح المالي، بل كونها أصبحت مصدر إلهام في مجتمعها.قالت رانيا: "كنت خائفة في البداية، لكنني تعلمت أن العزم يمهد الطريق للنجاح."رحلة حسناء: من الصمود إلى الاستقلالليس بعيدًا عن رانيا، كانت هناك امرأة أخرى تبني نجاحها بطريقتها الخاصة. مثل رانيا، عرفت حسناء معنى المعاناة، لكنها لم تؤمن أبدًا بالاستسلام. لطالما كانت تؤمن بالمضي قدمًا مهما كانت الظروف صعبة. "ليس هناك مجال لليأس. كان عليّ الاستمرار: أن أعمل، وأتعلّم، وأبني شيئًا أفضل"حسناءفي الماضي، كانت تنفق المال من دون تخطيط، ولم تفكر يومًا في الادخار أو الاستثمار. لكنها غيرت سلوكها المالي عندما حضرت دورة تدريبية عن الإدارة المالية نظمتها الهلال الأحمر العربي السوري. تعلمت خلالها كيفية وضع الميزانية، وحساب الأرباح، واتباع عادات مالية أكثر ذكاءً.بدأت تخطو خطوات صغيرة ومدروسة، وسرعان ما أحرزت تقدم ملموس. أطلقت مشروعًا بسيطًا من منزلها، حيث بدأت بشراء المنتجات وإعادة بيعها. ومع مرور الوقت وتطبيقها لما تعلمته، بدأ مشروعها ينمو.لم يكن الأمر مجرد مصدر دخل، بل منَحها ثقة بالنفس، وشعور بوجود هدف، وإحساسًا بالاستقلالية.قالت حسناء بفخر: "لم أعد أعتمد على أحد، أصبحت قادرة على الوقوف على قدميَّ." حتى أن أحفادها أصبحوا يساعدونها. "لا شيء يسعدني أكثر من سماعهم ينادونني: تيتا."إلى جانب الاستقرار المالي، اكتشفت حسناء قوة المعرفة والدعم. شاركت في جلسات توعية قانونية، وبرامج دعم نفسي، ومجموعات تمكين المرأة نظمتها الهلال الأحمر العربي السوري.قالت: "غيرت هذه الجلسات طريقة تفكيري. تعلمنا أشياء رفعت من شأننا، ليس فقط ماليًا، بل عاطفيًا أيضًا. تمنيت لو عرفت عنها في وقت أبكر."كان التشجيع الذي تلقته لا يقل أهمية عن الدعم المالي. حتى في الأيام الصعبة، كانت تجد القوة في حضور تلك الجلسات.وأضافت: "كنت أغادر هذه الجلسات وأنا أشعر بالقوة. هذا الدعم غيّر حياتي."واليوم، لديها رسالة لكل امرأة تواجه صعوبات:"لا تتوقفي عن المضي قدمًا. سواء كنتِ مطلقة، أرملة، أو غير متزوجة، قفي على قدميك وواصلي الطريق. الأمور تتحسن مع الوقت والجهد. بدأتُ مشروعًا صغيرًا، لكنني لن أتوقف هنا. الأمر لا يتعلق فقط بكسب لقمة العيش – بل ببناء شيء يدوم. وثقي بي، كلما بذلتِ جهدًا، كلما أعطتكِ الحياة أكثر."ساهموا في الدعم:ادعموا نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل دعم جهود الهلال الأحمر العربي السوري في تقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات في سوريا.تعرفوا على المزيد حول برامج سبل العيش ضمن شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

|
مقال

يمشون مسافات طويلة لدعم سكان القرى الجبلية النائية في نيبال بالمياه والإصحاح

الجزء الأول من سلسلة قصص بمناسبة اليوم العالمي للمياه الواقع في 22 مارس/آذار.بقلم شريلونا شريسثا وراشيل بونيثا بالنسبة لمنى، المتطوعة في الصليب الأحمر النيبالي، أصبحت المسارات شديدة الانحدار والمتعرجة في ريف نيبال مشهدًا متكررًا، بحيث تمشي إلى المناطق النائية لتثقيف المجتمعات، وخاصة النساء والأطفال، حول ممارسات النظافة والصرف الصحي التي يمكن أن تحميهم من الأمراض المعديّة.وتقول: "على الرغم من أنني أستغرق حوالي أربع إلى خمس ساعات من المشي للوصول إلى المدرسة الواقعة أعلى التل، إلا أن هذا لا يزعجني. يتلاشى الضجر عندما ألتقي أخيراً بالأطفال والمجتمع."تركّز جلسات الصحة والنظافة التي تقدمها منى لأطفال المدارس والمراهقين والأمهات على غسل اليدين، والنظافة الشخصية، والنظافة اثناء الدورة الشهرية، والصرف الصحي المجتمعي.وهي تعمل على توسيع نطاق تأثيرها من خلال تدريب المتطوعات في مجال الصحة المجتمعية، المعينات من قبل الحكومة، واللواتي يلعبن بعد ذلك دورًا حاسمًا في تقديم جلسات الصحة والنظافة في مجتمعاتهن المحلّية.إنديرا هي إحدى هؤلاء المتطوعات في مجال صحة المجتمع.وتقول إنديرا: "في هذه الجلسة، نقوم بتثقيف الأمهات حول ممارسات الصحة والنظافة، ونناقش القضايا المتعلقة بصحتهن. إنهن فضوليات ويمارسن ما تعلمنه."وتضيف: "لقد ساعدني التدريب على تعزيز مهاراتي، وتعلّمت كيفية تقديم الجلسة لمجموعات متنوعة".في المراحل الأولى من المشروع، واجهت منى وفريق الصليب الأحمر النيبالي تحديات كبيرة، اذ تطلّب الأمر الكثير من الوقت والعمل لإقناع السكان المحليين بتغيير ممارسات النظافة والصرف الصحي. لكن فريق الصليب الأحمر بذل جهودًا كبيرة لبناء الثقة، فشمل السلطات المحلّية، وشكّل لجاناً مجتمعية، ونظّم أنشطة لإشراك الناس.وقد حققت جهودهم نتائج إيجابية، فأصبحت المجتمعات، التي كانت مترددة سابقًا، مؤيدة للممارسات الجديدة.تقول نيرمايا، إحدى المشاركات: "أنا أستمتع بالمشاركة في الجلسات المجتمعية والصحية التي تُعقد كجزء من هذه المبادرة. تجمع مثل هذه التجمّعات النساء معًا، وتوفر منصة لتبادل الخبرات والتعلم المتبادل.بالنسبة لنا، تعتبر هذه الجلسات بمثابة فترة راحة من المسؤوليات المنزلية، فتسمح لنا بالمشاركة في مناقشات ثاقبة حول مختلف مواضيع الصحة والنظافة."إن تغييرًا بسيط في العادات الصحية يمكن أن يؤدي إلى نمط حياة صحّي. هذا هو أهم ما تعلمته من الجلسات."منزل واحد، صنبور مياه واحدوبينما تركّز منى وفريقها على النظافة والتغيرات السلوكية، يتولى فريق الامداد بالمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) التابع للصليب الأحمر النيبالي مسؤولية عنصر أساسي آخر في البرنامج، وهو ضمان حصول كل أسرة في المنطقة على مياه الشرب النظيفة.وتماشياً مع حملة "Ek dhara, ek ghar" التي أطلقتها الحكومة المحلّية، والتي تعني "بيت واحد، صنبور مياه واحد"، يلعب كل من الصليب الأحمر النيبالي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر البريطاني، والصليب الأحمر الفنلندي، والصليب الأحمر في هونغ كونغ دوراً في دعم المبادرة.يعمل الصليب الأحمر النيبالي مع السلطات المحلية والمجتمع من خلال نهج التمويل المشترك. ويساهم الاتحاد الدولي بنسبة 60 في المائة من الاستثمار في مستلزمات مثل خطوط الأنابيب، والصنابير، والأسمنت، ويقدم المساعدة الفنية والدورات التدريبية لتعزيز المهارات اللازمة لإكمال المشروع.وتأتي نسبة 20 في المائة من الدعم المالي من السلطات المحلّية، في حين يتم الحصول على نسبة 20 في المائة الأخرى من المجتمعات المحلّية من خلال مساهمات العمالة وجهود الصيانة.حتى الآن، تستفيد أكثر من 250 أسرة في مقاطعة أوكالدهونجا من إمكانية الوصول إلى صنابير مياه موجودة في أماكن مفتوحة، مما يلغي حاجة النساء والأطفال إلى المشي لمسافات طويلة لجلب المياه.تأثير متزايد تم تنفيذ مشاريع الإمداد بالمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة في ثلاث مقاطعات في نيبال: أوكالدهونجا، وراميشاب، وسيندهولي، في الجزء الشرقي من البلاد. وإليكم النتائج حتى الآن: • يستفيد أكثر من 9,000 شخص في المقاطعات المذكورة من جلسات عن الصحة والنظافة.• أصبح بإمكان أكثر من 700 أسرة الآن الحصول على مياه الشرب. • أصبح هناك محطات مياه في ست مدارس، ومركزين صحيين، ومكتب واحد للسلطات المحلّية.• تلقى 37 شخصًا، من بينهم ثماني مشارِكات، تدريبًا حول تنمية المهارات في مجال السباكة والصيانة. تقول جينا، إحدى أفراد المجتمع المحلي التي قامت ببناء أحد صنابير المياه بدعم من الصليب الأحمر النيبالي: "لقد أدت سهولة الحصول على المياه إلى تحسين حياتنا اليومية، بحيث وفّرت لنا الوقت الذي كنا نقضيه سابقًا في جلب المياه. الآن، يمكننا استخدام المياه بكفاءة لزراعة الخضروات في الفناء الخلفي لمنزلنا، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة بيئتنا."

|
الصفحة الأساسية

اليوم العالمي للمرأة

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2025، نتحد تحت شعار: "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات". حان الوقت لتحقيق المساواة في الحقوق والفرص والقدرة على التأثير، وضمان عدم اهمال أي شخص. انضموا إلينا في هذه الدعوة، وانشروا الرسالة باستخدام الهاشتاغ #لكل_النساء_والفتيات، واقرؤوا القصص الملهمة أدناه عن نساء رائدات وحلفائهن في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم.

|
مقال

مقال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة"

بصفتها مسؤولة الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تُعتبر نبال صوت الهلال الأحمر الفلسطيني، خصوصًا خلال الأوقات الصعبة التي يمرّون بها حاليًا. بالنسبة لمشاهدي التلفزيون، ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي، ومستمعي الراديو في جميع أنحاء العالم، فإن وجه نبال وصوتها وكتاباتها تسلّط الضوء بشكل صارخ على التحديات الإنسانية اليومية التي تواجه سكان غزة وزملائها.بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سألنا نبال عن الدور الذي تلعبه المرأة في الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى نهجها الشخصي في العيش كامرأة محترفة وسط صراع مدمر."أنا أؤمن بأن المرأة قادرة على أي شيء، وهذا فعلاً نهجي الشخصي في الحياة. أنا متزوجة ولدَي ولدان، ابنًا عمره عشر سنين وابنةً عمرها أربع سنين. نحن كعائلة، ليس لدينا صورة نمطية عن دور المرأة؛ زوجي يساعدني في المهام المنزلية والاهتمام في الأولاد. وأكيد، أنا أحاول أن أنقل هذا الشيء لأطفالي أيضًا، أي أنني أعلّم ابني كيفية التصرّف مع شقيقته؛ أنا أحرص على المساواة بينهما. أشدد على أن المرأة يجب أن تدافع عن حقوقها كاملةً، سواءً الحق بالتعليم او بالميراث او غيرها من الحقوق.أما من الناحية المهنية، فأقوم بتحطيم الصورة النمطية للمرأة بفضل العمل الذي أقدمه كمسؤولة الإعلام والمتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. قد يعتقد البعض أن المرأة ليست قوية بما فيه الكفاية، أو غير قادرة على العمل لساعات طويلة أو على أن تكون متاحة خارج ساعات العمل، إلاّ أنني أعمل بلا كلل منذ أول النزاع في غزة قبل خمسة أشهر، فأظهر في الإعلام، وأنشر الأخبار، وأحاول أن أكون مصدر دعم وأذن صاغية لزملائي في غزة."تحطيم الصور النمطية"النزاع في غزة أكّد لي أن متطوعات وموظفات الهلال الأحمر الفلسطيني هنّ خير مثال على نساء يحطّمن الصورة النمطية. لدينا نساء مسعفات، متواجدات في الميدان رغم الخطر والصعوبات، ويقدمن عملهنّ الإسعافي حتى آخر لحظة.على سبيل المثال، واصلت إحدى المسعفات عملها رغم اعتقال زوجها لفترة طويلة ورغم كل التحديات الأخرى، كتوفير الطعام والمياه الصالحة للشرب لأطفالها. كانت قوية وجبّارة بما يكفي لتؤدي رسالتها الإنسانية.وزميلتنا هداية حمد، التي قُتلت جراء إطلاق النار عليها اثناء تواجدها في مقرّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ كانت هداية، وهي مديرة المتطوعين، موجودة في مستشفى الأمل حتى آخر لحظة؛ كانت بمثابة دعم وسند للمتطوعين ولزملائها حتى أنفاسها الأخيرة.إن هداية، وموظفات ومتطوعات الهلال الأحمر الفلسطيني خير مثال على أن المرأة قوية وقادرة على تحطيم الصورة النمطية المرتبطة بالمرأة. حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة، وليس الرجل فقط."