مؤتمر الأطراف للمناخ COP28: غياب الإلحاح، والتمويل والاجراءات اللازمة

As the COP 28 Climate Summit wrapped up this week, the IFRC called the final agreements 'a step in the right direction' but insufficient in terms of urgency, action and funding.

مع اختتام مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 هذا الأسبوع، وصف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الاتفاقات النهائية بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح" ولكنها غير كافية من حيث الإلحاح والتمويل والاجراءات اللازمة.

صورة: الاتحاد الدولي

"خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا نحتاج الى نقلة نوعية"

حذّر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن المجتمعات ستعاني بسبب غياب الإلحاح في النص النهائي لمؤتمر الأطراف للمناخ COP28. وبينما رحّب جاغان تشاباغين بالاتفاقية، إلا أنه حذر من أنها ليست كافية من حيث مُدّتها وسرعة تنفيذها، وأن الالتزام المالي غير موجود لتلبية احتياجات المجتمعات.

وفي تعليقه على الاتفاقية، قال تشاباغين:

"هذه الاتفاقية هي خطوة في الاتجاه الصحيح - لكننا بحاجة إلى نقلة نوعية. إن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، والتقدم المُحرز في تحقيق الهدف العالمي للتكيّف، هي خطوات مرحّب بها. ومن الجيد أيضًا أن هناك تحسين للصياغة المتعلقة بالتخفيف من آثار تغير المناخ، إلا أن هناك غياب للتمويل اللازم في هذا المجال، والعمل فيه بطيء جدًا. ويتعين علينا أن نركز على الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إلى العمل المناخي. المجتمعات تعاني في الوقت الحالي، وإنهم بحاجة إلى أن تؤخذ الإجراءات الآن".

ويود الاتحاد الدولي التعليق على ثلاثة مجالات من الاتفاقية بشكل خاص:

فيما يتعلق بالتخفيف من آثار تغير المناخ

بالرغم من احراز تقدم في النصوص المُتفق عليها، إلا أن الإجراءات المبيّنة غير كافية لمنع تجاوز حرارة الكوكب عتبة 1.5 درجة مئوية. وإذا تجاوزنا هذه العتبة، أو عندما نجتازهـا، فإن العواقب الإنسانية ستكون وخيمة. سنشهد ظواهر مناخية أكثر تطرفًا، وشدّةً وتواترًا، تدمّر المنازل وسبل العيش، وتحصد الأرواح، بينما سيحرم ارتفاع مستوى سطح البحر الناس من أراضيهم وأساليب حياتهم.

فيما يتعلق بالتكيّف

إن الاتفاق على الأهداف وإطار "الهدف العالمي للتكيف" أمر مرحب به ومُشجِع. ومع ذلك، تحتاج المجتمعات إلى أكثر من النوايا الحسنة. ولتحقيق أهداف التكيّف، وبناء القدرة على الصمود، هناك حاجة إلى الدعم المالي، الآن. ونحن ندعو الأطراف إلى التحرك بسرعة وسدّ الفجوة بشكل حقيقي.

ويجب أن يصل التكيف أيضًا إلى المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليه. وفي خطوة إيجابية إلى الأمام، اعترف COP28 بهذا التحدي، واقترح إجراءات من خلال إعلان جديد بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام. ويلتزم هذا الإعلان "بزيادة الموارد المالية بشكل كبير من أجل التكيف مع تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود... في السياقات الهشّة، أو في حالات الصراع، أو حيث الاحتياجات الإنسانية شديدة". الجزء الأهم والأصعب هو وضع هذه الكلمات موضع التنفيذ.

فيما يتعلق بالخسائر والأضرار

كان أحد النجاحات الحقيقية لمؤتمر COP28 هو إنشاء "صندوق الخسائر والأضرار" بشكل رسمي، إلا أنه يحتاج الى التمويل. وفي حين أن الالتزامات الحالية تساعد على البدء في التمويل، إلا أنها لا تشكل سوى جزء صغير من المطلوب. ويحتاج الصندوق أيضًا إلى تنسيق فعال، مع ترتيبات تمويلية أوسع نطاقًا لتحديد الفجوات والوصول إلى الأشخاص المحتاجين الى الدعم.

الاتحاد الدولي  

يدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمعات المحلية في الـتأهب والاستجابة للمخاطر المرتبطة بالطقس والمناخ المتطرف في جميع أنحاء العالم. وهذه المخاطر أصبحت أكثر تواترًا وسوءًا. في الأسبوعين الماضيين فقط، بينما انعقد مؤتمر COP28، كان موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر يساعدون الناس في أعقاب الفيضانات في كينيا، وأنغولا، وإثيوبيا، وجمهورية الدومينيكان، وتنزانيا. تتعامل الأسر والمجتمعات بالفعل مع الآثار الحقيقية للطقس المتطرف، ومع ازدياد حدّة تغير المناخ، ستزداد هذه الاحتياجات بشكل كبير. ولذلك فإننا نذكّر العالم بأن الكلمات لا تكفي أبداً. نحن بحاجة إلى القيام بالعمل اللازم، وإلى نقلة نوعية في العمل.

 

لطلب مقابلة مع قادة الاتحاد الدولي وخبراء سياسات المناخ لديه:

أندرو توماس: 0041763676587 | [email protected]

البيانات الصحفية ذات الصلة