تغير المناخ

Displaying 1 - 25 of 82
|
مقال

موسم الفيضانات: "كان الأمر مرعبًا"، لكن متطوعي الهلال الأحمر خاطروا بكل شيء لإنقاذ الأرواح ومساعدة الناس على التعافي

كانت قرية ديفيبور في نواخالي، وهي مقاطعة في منطقة دلتا الجنوبية في بنغلاديش، واحدة من أكثر المناطق تضررًا عند حدوث الفيضانات في أواخر أغسطس/آب. اختفت القرية بأكملها تحت الماء، وواجه الآلاف خطر الغرق. سارعت وحدة الهلال الأحمر في نواخالي إلى العمل على الفور. "لم تتوقف المكالمات أبدًا منذ تفعيل الخط الساخن. كنا نتلقى 10-12 مكالمة في الدقيقة، معظمها مناشدة للإنقاذ"، تقول نصرت جهان نيشي، وهي متطوعة شابة. عمل فريقها بلا كلل، وأنقذ المئات، ونقلهم إلى بر الأمان في مدرسة ديفيبور الابتدائية، التي تحولت إلى مأوى.لم يكن التواجد في المأوى مريحًا على الإطلاق. كانت العائلات، من كبار السن إلى الأطفال الصغار، مكتظة للغاية، وغالبًا ما كانت تنام على مقاعد المدرسة وتطبخ في ظروف غير آمنة.مياه الفيضانات في كل مكان، ولكن ما من مياه للشربمع عدم وجود مياه نظيفة أو مراحيض، أصبح البقاء بصحة جيدة صراعًا. لم تتمكن العديد من الأسر من العثور على ما يكفي من الطعام، وخاصة للأطفال وكبار السن، وبدأت النفايات تتراكم، مما أدى إلى خلق بيئة غير آمنة.لتخفيف معاناتهم، قام متطوعو الهلال الأحمر بتوزيع الأطعمة الجافة والمطبوخة، ومياه الشرب. كما تم إرسال فرق طبية لتقديم الرعاية والحد من المخاطر الصحية المتزايدة. "في الواقع، يمكن للأشخاص الذين لديهم أبناء أو أزواج الحصول على الطعام بسهولة أكبر هنا". أوضحت طاهرة، مسلطة الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في العيش والحصول على الطعام في المأوى.وقعت الفيضانات في 20 أغسطس/آب 2024، في أعقاب الأمطار الغزيرة في الهند. في غضون 24 ساعة، غمرت المياه المناطق المنخفضة في مقاطعات فيني ونواخالي وكوميلا ولاكشميبور في شرق وجنوب شرق بنغلاديش. في اليوم التالي، كانت المياه قد غمرت 90 في المائة من فيني ونواكالي، وقامت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في نواكالي على الفور بإنشاء غرفة تحكم وخط ساخن لتنظيم جهود الإنقاذ.في البداية، كانت الخطة هي إنقاذ المتطوعين المتضررين من الفيضانات وعائلاتهم، لكن الوضع كان أسوأ بكثير مما كان متوقعًا. انضم المتطوعون وأعضاء الشباب السابقون من جميع أنحاء المنطقة، عازمين على المساعدة. تتذكر فرحانة حيدر ميم، رئيسة الشباب في وحدة نواخالي، "كان اتخاذ القرارات في تلك الساعات الأولى هو الجزء الأصعب. لم يكن لدينا أي فكرة عن كيفية إدارة مثل هذه الحالة الطارئة الضخمة بهذه السرعة". قال زوبير هوسن، أحد أعضاء فريق إنقاذ نواخالي، إنهم واجهوا تحديات هائلة. قال زوبير: "لم يكن لدينا ما يكفي من المعدات أو القوارب أو أي شيء حقًا. لقد أمضيت ثلاث أو أربع ليالٍ من دون نوم. بقينا في مكتب الوحدة، ولكن في كل مرة غفوت فيها، كنت أستيقظ وأعتقد أن الهاتف يرن". على الرغم من قلّة النوم ونقص الموارد، لم يتوقف زوبير وفريقه عن تقديم المساعدة. "لقد كان الأمر مرعبًا" في فيني، واجهت الفرق صعوبات أكبر. كانوا يعلمون أن العديد من العائلات محاصرة في مياه الفيضانات الخطيرة، ولم يكن لديهم معدات الإنقاذ المناسبة. بالرغم من ذلك، خرجوا للمساعدة، ولكن لسوء الحظ، استخفّوا بكميّة المياه ووجدوا أنفسهم محاصرين أيضًا.لمدة 36 ساعة، كانوا عالقين بدون طعام أو مياه. أخيرًا، عندما انحسرت المياه قليلاً، سبحوا إلى بر الأمان باستخدام أعمدة الخيزران. لحسن الحظ، جميع المتطوعين البالغ عددهم 23 بخير وسلام. حجم غير متوقع واجه المتطوعون في فيني تحديين رئيسيين. أولاً، لم يكن هناك الكثير من التنسيق بين منظمات الإنقاذ في هذه المنطقة بالذات، حيث لم تشهد المنطقة فيضانات بهذا الحجم من قبل. وكان التحدي الآخر هو الافتقار إلى معدات الإنقاذ المناسبة. كانت وحدة فيني أول فريق إنقاذ يصل للمساعدة في المناطق الأكثر تضررًا. لسوء الحظ، لم يكن هناك قوارب إنقاذ. وأكد العديد من المتطوعين في المناطق المتضررة أنه بسبب هذا الفيضان، يجب معالجة هذه التحديات الآن حتى يتمكنوا من الاستعداد بشكل أفضل للكوارث المستقبلية. كما ضربت الفيضانات في التلال النائية في خاجراتشاري، بعيدًا عن المناطق المنخفضة حيث تركزت الفيضانات. ناتون كومار تشاكما هو مزارع تضرر أيضًا من التأثيرات المدمرة للفيضانات. وقال "لا تزال حقولي مغمورة بالمياه، وكل المحاصيل دُمرت".سافر متطوعو الهلال الأحمر إلى هذه المناطق الجبلية النائية، حيث تعيش بعض الأقليات في المنطقة، لتوفير الإمدادات الغذائية الطارئة والدعم.يد العونبمجرد انحسار مياه الفيضانات، سافرت فرق الهلال الأحمر البنغلاديشي برفقة أحد أعضاء فريق الاستجابة للكوارث الوطنية إلى قرية سوبورنو تشار المغمورة بالمياه في نواخالي، حيث قاموا بتطهير الآبار الأنبوبية لتوفير مياه الشرب الآمنة للمجتمع. كانت إحدى الآبار الأنبوبية التي قاموا بتطهيرها لحليمة، التي بقيت هي وأطفالها الثلاثة في منزلهم المغمور بالمياه.وأوضحت قائلة: "ليس لدي يد مساعدة، لا والدين ولا أشقاء، لذلك اعتقدت أنه من الأفضل البقاء بدلاً من الذهاب إلى الملجأ". كان زوجها عاطلاً عن العمل بسبب الفيضانات. لمدة أسبوع تقريبًا، عاشت الأسرة على الطعام الجاف. وبفضل الهلال الأحمر، لديهم الآن مياه نظيفة، وستتلقى أسرة حليمة المزيد من الدعم لإعادة بناء حياتهم.هذا، ونشر الهلال الأحمر البنغلاديشي فرقًا طبية من مستشفى العائلة المقدسة (مستشفى تابع لجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي) في فيني، والتي ضمت أطباء ومسعفين وإمدادات الطوارئ."لقد جاء الناس وهم يعانون من كل أنواع المشاكل الصحية؛ الطفح الجلدي، والالتهابات، ونزلات البرد، والإسهال"، أوضحت فاطمة أكتر، عضو فريق شباب الهلال الأحمر في فيني. كانت هذه الفرق الطبية أساسية في منع انتشار الأمراض. لم تؤثر الفيضانات على الصحة البدنية فحسب، فقد كان لصدمة فقدان المنازل وسبل العيش والأمن تأثير نفسي أيضًا. استمع المتطوعون، المدربون على تقديم الإسعافات الأولية النفسية، إلى الناس وواسوهم.عملت أدريتا تاباسوم أومي، وهي متطوعة من شباب الصليب الأحمر من فيني، لمدة خمسة أيام في تقديم الدعم للصحة النفسية، وقالت: "لقد سمعت إلى النساء والسيدات المسنات والأطفال، بينما دعم زميلي الرجال". لقد تأثر أكثر من 14 مليون شخص بالفيضانات التي ضربت بنغلاديش في المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، والجنوبية الشرقية منذ يونيو/حزيران، مما أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في أضرار واسعة النطاق. في سبتمبر/ايلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً طارئًا يطلب 7.5 مليون فرنك سويسري لدعم جهود التعافي التي يبذلها الهلال الأحمر البنغلاديشي. مع استمرار العمليات، يهدف الهلال الأحمر الى مساعدة المجتمعات الأكثر تضررًا من خلال الوصول إلى 400,000 شخص بالمأوى الآمن والأمن الغذائي واستعادة سبل العيش والخدمات الصحية، فضلاً عن خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة.تم إعداد هذه القصة وكتابتها من قبل ناهدول إسلام والشهريار روبام، وتم تحريرها من قبل راشيل بونيثا، مسؤولة تواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. تصوير: الشهريار روبام ومستقيم بالله موهيت.اطلعوا على نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لجمع التبرعات للمساعدة في التعافي في بنغلاديش.

|
حالة طوارئ

ميانمار: اعصار ياغي

تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار ياغي في حدوث فيضانات شديدة وانهيارات أرضية في جميع أنحاء ميانمار، مما أثر على أكثر من 60 بلدة في تسع ولايات، مع تضرر ما يقدر بنحو 631,000 شخص، ونزوح 320,000 شخص، ووفاة ما يقرب من 200 شخص.يهدف هذا النداء الطارئ إلى توفير الإغاثة الفورية ومساعدات التعافي المبكر للأسر الأكثر تضرراً في جميع المناطق المتضررة. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا في إحداث فرق ملموس في حياة 35,000 شخص تدعمهم جمعية الصليب الأحمر الميانماري في هذه الاستجابة.

|
حالة طوارئ

نيجيريا: فيضانات

تواجه نيجيريا حاليًا فيضانات مدمّرة أثرت على ولايات متعددة. لقد جرفت الفيضانات قرى بأكملها، خاصة في المناطق الريفية وشبه الحضرية حيث كانت المنازل في الغالب مصنوعة من الطين والخيزران ومواد أخرى غير قادرة على تحمل الفيضانات. إن حجم الدمار غير مسبوق، مما يزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب بالفعل في البلاد. ومن خلال هذا النداء الطارئ، يهدف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعياته الوطنية الأعضاء، إلى تلبية الاحتياجات الطارئة لـ 400,000 شخص من خلال التدخلات في مجالات الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والمساعدات النقدية.

|
حالة طوارئ

النيجر: فيضانات

أدت الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ يوليو/تموز إلى مقتل أكثر من 300 شخص وتدمير أكثر من 95 ألف منزل ومحو أكثر من آلاف الهكتارات من المحاصيل والماشية. وتؤدي الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرة في البلاد إلى تفاقم ضعف سكانها أيضاً، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والأحياء المجاورة، والمناطق المعرضة للفيضانات، والمناطق الحضرية المكتظة بالسكان. ومن خلال هذا النداء الطارئ، يهدف الاتحاد الدولي، وجمعياته الوطنية الأعضاء، إلى تلبية الاحتياجات العاجلة لـ 250,000 شخص في 5 مناطق من خلال التدخلات في مجالات الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والغذاء.

|
بيان صحفي

فرق الصليب الأحمر تستجيب للفيضانات "التاريخية" في جميع أنحاء أوروبا الوسطى

بودابست/جنيف، 16 سبتمبر/ايلول 2024 - تشهد أوروبا الوسطى أشدّ فيضانات منذ عقود، وقد يصبح ذلك "الوضع الطبيعي الجديد"، حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.ويعمل الآلاف من متطوعي الصليب الأحمر في النمسا وتشيكيا ومولدوفا وبولندا ورومانيا على مدار الساعة للاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين. في الأيام القليلة الماضية، تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة بوريس في حدوث فيضانات هائلة في هذه البلدان، مما أدى إلى غمر المنازل، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطيل وسائل النقل، وتدمير البنية التحتية. "بما أن ارتفاع درجة الحرارة في أوروبا أسرع بكثير من بقية العالم، فإننا نواجه مستقبلاً محتملاً حيث لا تعتبر مثل هذه الفيضانات تاريخية، ولكنها متكررة أو حتى سنوية. يجب علينا أن نستعد للتكيف مع هذا الواقع الجديد." يقول أندرياس فون فايسنبرغ، رئيس قسم الصحة والكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا.ومن بين المناطق الأكثر تضررًا هي النمسا السفلى، حيث اضطر 1750 شخصًا إلى مغادرة منازلهم والذهاب إلى مآوي مؤقتة. وقد عاش العديد منهم أزمة مماثلة أثناء فيضانات عام 2002، وهم الآن خائفون من خسارة كل شيء مرة أخرى. ويقوم أكثر من 2500 متطوع وموظف في الصليب الأحمر النمساوي بالاستجابة للمساعدة في عمليات الإجلاء، وإنشاء مآوي مؤقتة، ورعاية النازحين. وفي شرق رومانيا، أودت الفيضانات بحياة ستة أشخاص. وفي مقاطعتي غالاتي وفاسلوي الأكثر تضررًا، غمرت المياه أكثر من 5000 منزل وتم إجلاء مئات الأشخاص. وقام الصليب الأحمر الروماني بتوزيع 20 طنًا من المواد الغذائية ومياه الشرب، وأطلق نداءً للتبرع لدعم المتضررين. ولا تزال بلدان أخرى في المنطقة، بما في ذلك ألمانيا والمجر وسلوفاكيا، في حالة تأهب قصوى، حيث تنسق فرق الصليب الأحمر مع السلطات المحلّية، وهي جاهزة للاستجابة. ومن المقرر أن يستمر هطول الأمطار يوم الاثنين، في حين من المتوقع أن يصل منسوب المياه إلى ذروته خلال الأسبوع. ويقول فون فايسنبيرغ: "بينما اتخذت البلدان في أوروبا خطوات مهمة في فهم المخاطر المناخية والاستعداد لها، فإن التنفيذ يتخلف عن المخاطر المتزايدة بسرعة".ويضيف: "نحن بحاجة إلى توسيع نطاق إجراءات التكيف مع تغير المناخ، بما في ذلك النهج التي تقودها محليًا وتعزيز القدرات المحلية - وبناء الاستعداد والقدرة على الصمود".ملاحظة للمحررين: صور من رومانيا: https://shared.ifrc.org/collections/4401صور من النمسا: https://shared.ifrc.org/collections/4402لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بودابست: نورا بيتر 0036709537709في بوخارست: ديانا هوهول 0040730865106في جنيف: هانا كوبلاند 00447535316633

|
حالة طوارئ

ليسوتو: الجفاف

تعاني ليسوتو من أزمة شديدة في الأمن الغذائي، والتي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو التي تؤثر بشكل سلبي على موسم الأمطار والزراعة 2024/25. إن الفشل المتواصل للمحاصيل، وانخفاض إنتاج الغذاء، ونقص المياه، وارتفاع أسعار المواد الغذائية أثّر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في البلاد حيث اضطرت 41% من الأسر الريفية إلى إنفاق أكثر من نصف دخلها فقط لتوفير الطعام على المائدة. من خلال هذا النداء الطارئ، ستقدم جمعية الصليب الأحمر في ليسوتو المساعدة لـ 87,381 فردًا (17,473 أسرة) يواجهون أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي، وذلك من خلال دعم سبل عيشهم، وبناء القدرة على الصمود، والتعافي من أزمة الغذاء. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق في حياة الأشخاص الذين تدعمهم جمعية الصليب الأحمر في ليسوتو في هذه الاستجابة.

|
حالة طوارئ

ناميبيا: الجفاف

خلال العقد الماضي، واجهت ناميبيا جفافًا مطولًا، والذي تفاقم بسبب ظاهرة النينيو المستمرة في وسط وشرق المحيط الهادئ. أدت ظروف النينيو إلى انخفاض معدل هطول الأمطار الى أقل من معدلها الطبيعي بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأبريل/نيسان 2024، وذلك في معظم أنحاء البلاد، مما أدى إلى معاناة أكثر من 1.4 مليون شخص من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وهم الآن بحاجة ملحّة إلى المساعدة لمعالجة نقص الغذاء وحماية سبل عيشهم. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق في حياة 140,000 شخص تدعمهم جمعية الهلال الأحمر الناميبي في هذه الاستجابة.

|
حالة طوارئ

بنغلاديش: فيضانات

تشهد بنغلاديش فيضانات شديدة بسبب هطول أمطار غزيرة ناجمة عن موسم الرياح الموسمية. وقد تأثر أكثر من 14.6 مليون شخص في مختلف أنحاء الأجزاء الجنوبية الشرقية، والشمالية الشرقية، والشمالية من البلاد، مع تسجيل 71 حالة وفاة بحلول 3 سبتمبر/أيلول في المنطقة الجنوبية الشرقية وحدها. من خلال هذا النداء، ستقدم جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي المساعدات الإنسانية من خلال المياه والصرف الصحي، والمأوى، والغذاء، وسبل العيش، والتدخلات الصحية في المناطق الثماني الأكثر تضررًا.يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق ملموس في حياة 400,000 شخص تدعمهم جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في هذه الاستجابة.

|
بيان صحفي

عام واحد على زلزال المغرب وفيضانات ليبيا

بنغازي/الرباط/بيروت/جنيف، 4 سبتمبر/ايلول 2024 - بعد مرور عام على الزلزال المدمر في المغرب والفيضانات الكارثية في ليبيا، يظل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب الهلال الأحمر المغربي والهلال الأحمر الليبي، ملتزمًا بدعم جهود التعافي وإعادة البناء في المناطق المتضررة بشدّة. تركت هذه الكوارث، التي ضربت في غضون أيام من بعضها البعض في سبتمبر/ايلول 2023، ندوبًا عميقة على المجتمعات المتضررة، لكنها أظهرت أيضًا قوتهم وقدرتهم على الصمود. المغرب: عام من التعافي والقدرة على الصمودفي 8 سبتمبر/ايلول 2023، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة سلسلة جبال الأطلس الكبير في المغرب، مما أثّر على أكثر من 660,000 شخص وتسبب في دمار واسع النطاق. تضرر أو دمر أكثر من 59,000 منزل، مما ترك 380,000 شخص بلا مأوى. ومنذ البداية، حشدت جمعية الهلال الأحمر المغربي جهودها لتقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ، والإسعافات الأولية، وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية. وفي معرض حديثه عن العام الماضي، قال الدكتور محمد بندلي، رئيس إدارة الكوارث، والتطوع في الإسعافات الأولية، والشباب في جمعية الهلال الأحمر المغربي: "كان حجم الدمار هائلاً، ولكن الاستجابة كانت كذلك أيضًا. لقد عمل متطوعونا وموظفونا بلا كلل لدعم المجتمعات المتضررة، ولم يقدموا المساعدات المادية فحسب، بل قدموا أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الناس على التعامل مع صدمة الكارثة". وتحول التركيز الآن إلى التعافي المبكر، مع تركيز الجهود على توفير مآوي معزولة ومتينة، وفصول دراسية وعيادات مؤقتة، وتعزيز الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وإعادة بناء سبل العيش، مع السعي أيضًا إلى استكمال الدعم الذي تقدمه الحكومة للأسر المتضررة. وعلى الرغم من التحديات، يظل الهلال الأحمر المغربي ملتزمًا بدعم الأسر المتضررة طالما كان ذلك ضروريًا.ليبيا: مواجهة عواقب الفيضانات غير المسبوقة في أوائل سبتمبر/ايلول 2023، تسببت العاصفة دانييل في هطول أمطار غزيرة على الساحل الشمالي الشرقي لليبيا، مما أدى إلى فيضانات كارثية أودت بحياة أكثر من 5900 شخص وتركت أكثر من 43,000 شخص بلا مأوى. أدى انهيار سدّين فوق مدينة درنة، الأول حوالي الساعة 11 مساءً يوم 10 سبتمبر/ايلول، والثاني أقرب إلى الساعة 1 صباحًا يوم 11 سبتمبر/ايلول، إلى تدفق كميات كارثية من المياه الى المدينة.كانت جمعية الهلال الأحمر الليبي على الأرض فور وقوع الكارثة، حيث قدمت مساعدات طارئة، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ، والإسعافات الأولية، وتوزيع المواد الغذائية، والمياه، والمأوى. ومن المؤسف أن الكارثة أودت أيضًا بحياة العديد من متطوعي الهلال الأحمر الذين كانوا يحاولون إنقاذ الآخرين. وقال عمر جعودة، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي: "بعد مرور عام، لا تزال المجتمعات التي نخدمها تشعر بألم الخسارة، لكن قدرة الناس على الصمود ملحوظة. لقد واصلنا دعم الأشخاص الأكثر تضررًا، بما في ذلك الآلاف الذين ما زالوا نازحين، وهم يعيدون بناء حياتهم ومنازلهم". ينتقل الهلال الأحمر الليبي إلى مرحلة التعافي طويل الأمد من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات رئيسية: أولاً، زيادة العمل بالتخطيط والتنفيذ في مجال التعافي وبناء القدرة على الصمود، بهدف ضمان تعزيز قدرة المجتمعات على تحمّل الصدمات المستقبلية والتعافي بشكل فعال. ثانيًا، سيعزز الهلال الأحمر الليبي قدراته واستعداده وجاهزيته. وثالثًا، سيعزز الهلال الأحمر الليبي ممارساته في إدارة الأمن لحماية عملياته وموظفيه، وخاصة في البيئات الصعبة، مع ضمان المساءلة في جميع أعماله للحفاظ على الثقة والشفافية داخل المجتمعات التي يخدمها. تمكّن نداء الطوارئ الذي اطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم جهود الهلال الأحمر الليبي، والذي كان يهدف إلى جمع 20 مليون فرنك سويسري لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق، من جمع 12.4 مليون فرنك سويسري حتى الآن. كانت هذه الأموال حاسمة في دعم 130 ألف شخص بالخدمات الأساسية، بما في ذلك المأوى، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي. ويعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أيضًا على تعزيز قدرة جمعية الهلال الأحمر الليبي على الاستجابة للكوارث في المستقبل من خلال تجديد المرافق الرئيسية وتجهيز مركز عمليات الطوارئ في درنة.التطلع إلى المستقبل: طريق طويل نحو التعافي تواجه كل من المغرب وليبيا طريق طويلة وصعبة للتعافي. وسيواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنبًا إلى جنب مع الهلال الأحمر المغربي والليبي وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأخرى في جميع أنحاء العالم، الوقوف إلى جانب هذه المجتمعات، وتقديم الدعم اللازم لضمان تعافيها، فضلاً عن بناء القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المستقبلية.وقال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "كانت أحداث العام الماضي بمثابة تذكير صارخ بهشاشة المجتمعات في المناطق المعرضة للكوارث. لكنها سلطت الضوء أيضًا على أهمية التأهب المحلّي والتأثير المذهل للجهود الإنسانية الجماعية. ونحن ملتزمون بدعم الهلال الأحمر المغربي والليبي في عملهما المتواصل لمساعدة هذه المجتمعات على إعادة البناء والازدهار".لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected]في جنيف:توماسو ديلا لونغا: 0041797084367أندرو توماس: 0041763676587في بيروت:مي الصايغ: 009613229352

|
حالة طوارئ

اليمن: فيضانات

تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات باليمن الى تدمير المنازل ونزوح السكان، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، بحيث من المتوقع أن يواجه أكثر من 4.56 مليون شخص مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي. ويهدف هذا النداء الطارئ إلى تقديم المساعدة للأشخاص الأكثر تضرراً من الفيضانات. وستركز المساعدة على أولئك الذين دُمرت منازلهم ومآويهم المؤقتة كليًا أو جزئيًا، والأشخاص الذين تأثرت سبل عيشهم، وأولئك الذين يحتاجون إلى خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH)، والخدمات الصحية، وأولئك المعرضين لخطر المزيد من الفيضانات المتوقعة. يرجى التبرّع الآن والانضمام إلينا في إحداث فرق ملموس لـ 600,000 شخص تدعمهم جمعية الهلال الأحمر اليمني في هذه الاستجابة.

|
مقال

اليوم العالمي للعمل الإنساني: في المجتمعات الأكثر عُرضة للعواصف، المتطوعون يواجهون التحدي

في مخيمات كوكس بازار في بنغلاديش، حيث تشكل الأعاصير تهديدًا مستمرًا، تبرز مجموعة رائعة من الأفراد، هم بمثابة أبطال مجهولين في مجال التأهب للكوارث والاستجابة لها. يبلغ عدد متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر حوالي 3300، وهم حجر الأساس للتأهب المجتمعي والاستجابة للطوارئ داخل المخيم.ديل محمد، البالغ من العمر 46 عامًا، هو واحد منهم. يقول: "يعرف الناس أننا سنكون في خدمتهم إذا احتاجوا إلينا أثناء أي كارثة". بفضل تدريب وإعداد جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يلعب ديل محمد وزملاؤه المتطوعون دورًا محوريًا في نشر معلومات الإنذار المبكر بالأعاصير وتسهيل العمل الاستباقي للحد من الخسائر والأضرار غير المسبوقة التي يمكن أن تسببها الأعاصير. تعتبر مواسم الأعاصير في بنغلاديش، التي تمتد من أبريل/نيسان إلى مايو/أيار ومن أكتوبر/تشرين الأول إلى نوفمبر/تشرين الثاني، فترات من الـتأهب المتزايد. منذ عام 2018، تلقى المتطوعون تدريبات على الاستعداد للكوارث، ونظام الإنذار المبكر الخاص بالمخيم، بالإضافة إلى معدات السلامة ومعدات الإنذار المبكر.على سبيل المثال، مع اقتراب إعصار موكا في مايو/ايار 2023، انطلق هؤلاء المتطوعون إلى العمل. يتذكر ديل محمد استجابتهم السريعة: "عندما تم الإعلان عن تحذير من المستوى الأول، بدأنا التواصل شفهيًا مع الأشخاص الذين يعيشون في المخيم. بعد تلقي تحذير من المستوى الرابع، رفعنا علم ينبّه بالإعصار ونشرنا معلومات عبر مكبرات الصوت في جميع أنحاء المخيم".وتقول ديل كاياس، وهي متطوعة من المخيم 8W: "لقد انتقلنا من منزل الى آخر لنشر المعلومات، مما أحدث تأثيرًا هائلاً في مجتمعنا".تقول متطوعة أخرى في المخيم رقم 7، مينارا، "لقد مكنتني الدروس المستفادة من دعم أفراد مجتمعي أثناء احتياجهم لذلك".إلى جانب المتطوعين الآخرين، تساعد مينارا في تسهيل جلسات التوعية، مما يضمن حصول حتى أولئك الذين لم يتمكنوا من حضور الفعاليات واسعة النطاق على معلومات أساسية حول التأهب للأعاصير.ومع تصاعد خطر الإعصار، ضاعف المتطوعون جهودهم. ويوضح ديل محمد: "عندما سمعنا أن تحذير من المستوى الثامن قد أُعلن، رفعنا ثلاثة أعلام وبدأنا في استخدام صفارات الإنذار، ومكبرات الصوت، وميكروفونات المساجد وكل أداة تواصل متاحة لضمان معرفة كل سكان المخيم بالخطر الوشيك". هذا، ووضع المتطوعون خطة لضمان سلامة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر أثناء الكوارث، منهم النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. واحتفظوا بقائمة بالأسر التي تشمل "أفرادًا أكثر عرضة للخطر"، وبمجرد رفع أول علم، قاموا بزيارة كل أسرة من هذه الأسر بهدف تقديم الدعم.في إحدى اللحظات، اقتربت امرأة حامل من المتطوعين، معربةً عن قلقها بشأن قدرة مأواها الهش على تحمل قوة الإعصار. وقام المتطوعون، بالتنسيق مع إدارة الموقع، بترتيب نقلها إلى مأوى قريب، مع إعطاء الأولوية لسلامتها ورفاهتها.وبعد مرور الإعصار، انتقلوا بسرعة إلى تنفيذ اجراءات ما بعد الإعصار، فأجروا تقييمات لقياس مدى الضرر في مخيماتهم وتحديد المحتاجين إلى المساعدة الطارئة. كما شاركوا في المهمّة الصعبة المتمثلة في تنظيف الطرقات والمسارات، وضمان قدرة الوصول والتواصل داخل المخيمات. وتقول ماهابو علم، متطوعة شابة من مخيم 1W: "بعد وصول إعصار موكا إلى اليابسة، بدأنا في تنظيف الطرقات في كتل المخيم. لقد اقتُلعت الأشجار، وتناثر الحطام، مما أعاق قدرة التنقل والوصول".قصص مماثلة في مخيمات أخرى كوكس بازار ليست المكان الوحيد حيث يصنع المتطوعون فرقًا في مجتمعاتهم. في مخيم باسان تشار، يقود متطوع الهلال الأحمر البنغلاديشي، جافور علم، دراجة مليئة بالأدوات التي تستخدم لتنظيف الحطام من قنوات المياه. إذا تم انسداد هذه القنوات أثناء هطول الأمطار الغزيرة، فقد يؤدي ذلك الى فيضانات مفاجئة. من ناحية أخرى، يلعب المتطوعون مثل نور حسين دورًا مهمًا في ضمان صيانة البنية التحتية للمآوي. بصفته مشرف أعمال متمرس، عمل حسين في أماكن مختلفة في شيتاغونغ، إحدى أكبر مدن البلاد. بالإضافة إلى صيانة المآوي، لضمان قوتها وسلامتها، ينظم جلسات توعية، ويحل المشاكل لتي تنشأ على مستوى المجتمع تحت إشراف فريق الهلال الأحمر البنغلاديشي. هذا، ويتمتع العديد من المتطوعين بخبرة كبيرة في مجالاتهم. انضم عبد الحميد، الذي يعيش مع زوجته وأطفاله في باسان تشار، إلى الهلال الأحمر البنغلاديشي كمتطوع في مجال الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) في عام 2021.بفضل خبرته الفنية ومهاراته، أصبح متطوعًا لدعم إدارة الموقع ومسؤولاً عن الحفاظ على خدمات الغاز الحيوي في باسان تشار.يلعب عبد الحميد دورًا مهمًا في ضمان صيانة البنية التحتية للغاز الحيوي ووظائفها، مما يساهم بشكل كبير في جهود الاستدامة في مجتمعه. من خلال أفعالهم، لا يحمي كل هؤلاء المتطوعين زملائهم المقيمين فحسب، بل يمكّنون مجتمعاتهم أيضًا من مواجهة الأعاصير والمخاطر المرتبطة بها بالمرونة والاستعداد.كتابة: فرحان عارفين كريمتصوير: حميرة تسنيمتحرير: الشهريار روبام وراشيل بونيثا

|
مقال

اعصار رمال: بعد مرور شهرين، المجتمعات المتضررة تكافح بشدّة للعيش وإعادة البناء

كانت المياه من إعصار رمال قد وصلت إلى أعناقهما عندما اضطرت تانيا، البالغة من العمر 35 عامًا، وزوجها، إلى إخلاء منزلهما والذهاب إلى الملجأ. تقول: "دُمر منزلي، والآن أعيش مع أقاربي في مكان قريب. لدي ثلاثة أطفال. ابنتان وابن، وأعتني، كما اعتني بطفل آخر أيضًا، أي أربعة أطفال في المجموع. وُلِد جميع أطفالي في منزلنا الذي دُمر الآن". إن قصة تانيا تشبه قصص آلاف الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رائسًا على عقب عندما ضرب الإعصار بالقرب من سواحل مونغلا وكبوبارا في بنغلاديش والبنغال الغربية في الهند يوم 26 مايو/ايار 2024. وفقًا لقسم إدارة الكوارث في بنغلاديش، التابع لوزارة إدارة الكوارث والإغاثة، تأثر حوالي 4.6 مليون شخص بإعصار رمال في 19 مقاطعة. تم إجلاء أكثر من 807,000 شخص إلى 9424 ملجأ في 19 مقاطعة. وتضرر أكثر من 173,000 منزل، من ضمنهم 40,338 منزلًا غير صالح للسكن تمامًا. والآن تكافح الأسر من أجل الوقوف على أقدامها. وتضيف تانيا، قائلةً: "قبل الإعصار والفيضانات، كان زوجي يقوم بمهام يومية لمساعدة الأسر الأخرى في المنطقة، بمجالات مثل الزراعة. لقد عمل كدعم لأشخاص آخرين في القرية يحتاجون إلى توصيلات. "لا توجد هنا الكثير من فرص العمل للأشخاص الذين يحتاجون إلى القيام بأعمال يومية من أجل البقاء على قيد الحياة. كان زوجي يكافح بالفعل من قبل، والآن أصبح الوضع أسوأ، لأن كل المجتمع متأثر. إذا كان هناك فرصة عمل، فيمكننا أن نأكل. وإلا، فلن نحصل على الطعام". كما كان للعاصفة تأثير مدمر على الأمن الغذائي وسبل العيش. فقد دُمرت أكثر من 50 ألف مزرعة سمكية، وغمرت المياه أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، بسبب الرياح العاتية والأمواج والعواصف التي أحدثها إعصار رمال.وفي أعقاب العاصفة، بدأ الهلال الأحمر البنغلاديشي على الفور في تقديم المواد الغذائية من خلال فروعه الساحلية الثمانية، حيث قام بتوزيع حزمات غذائية لمدة سبعة أيام على 50000 شخص. كما قام بتوفير مستلزمات النظافة، والقماش المشمع، وفرش النوم، من بين أشياء أخرى.يعد الوصول إلى المياه النظيفة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، حيث تضررت أكثر من 20,000 نقطة توزيع مياه وأكثر من 134,000 مرحاض بسبب العاصفة. واستجابةً لذلك، تم انشاء محطتين متنقلتين لمعالجة المياه في منطقتي خولنا وساتخيرا، لتوزيع مياه الشرب المأمونة على أكثر من 5000 أسرة.كما تم حشد فريقين طبيين متنقلين لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي والاجتماعي.وقد تم دعم الاستجابة الفورية من خلال تخصيص مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF)، اضافة الى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي للحصول على 12.5 مليون فرنك سويسري لدعم العمليات الجارية.وفي الأشهر المقبلة، سيتم التركيز على إعادة بناء سبل العيش والملاجئ. بالنسبة للكثيرين، سلبت العاصفة أهم استثمار في حياتهم: منازلهم.وفي حالة يونس البالغ من العمر 65 عاماً، وهو زوج وأب لطفلين، فقد دمرت العاصفة المنزل الذي كان يبنيه ويطوره بيديه على مدى عشر سنوات.زوجة يونس في حالة صدمة، وتبكي معظم الوقت، منذ أن عادت من مراكز الإجلاء ووجدت منزلهم مدمراً وممتلكاتهم مفقودة."لقد عشنا على هذا النحو، مع الأعاصير، لسنوات، لذلك اعتقدنا أن هذا الاعصار سيكون "طبيعيًا". ذهبنا بسرعة إلى الملجأ، ولم تكن لدينا الفرصة لحماية أي شيء من ممتلكاتنا. عند الساعة 3 صباحًا، هربت من الملجأ لأرى ما يحدث هنا، ورأيت أن كل شيء قد اختفى. اختفى الطريق، وكان المنزل مغطى بالمياه،" قال يونس.وأضاف: "بقيت في الملجأ لأيام لأنني لم أستطع العودة إلى منزلي. لا يزال هناك حقل أرز صغير، لكن كل الأرز قد اختفى. حصلت على بعض الدجاج حتى نتمكن من تناول الطعام.""أنا أعيش في نوع من الجحيم. يوجد موقد للطبخ في الجزء الخلفي من منزلي، ولكن لا يوجد شيء للأكل"."بالأمس قمت ببناء مكان صغير لكي ننام فيه، لأنه من غير الممكن العيش في منزلنا المُدمر."كتابة: كاميلا برون سيمونسنتحرير: راشيل بونيثاتصوير: الشهريار روبام

|
مقال

إعصار بيريل: تغير المناخ يحوّل العواصف إلى "وحوش"

خلقت مياه المحيط الأطلسي الدافئة بشكل غير عادي إعصارًا ضرب مبكرًا، وضرب بقوة. سنلقي في هذا المقال نظرة على التكلفة البشرية لتغير المناخ من خلال مقابلة الأشخاص الذين كانوا في مسار إعصار بيريل.إنها المرة الأولى التي تظهر فيها عاصفة من الفئة الرابعة بالمحيط الأطلسي في شهر يونيو/حزيران، وهو أول شهر من موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، والذي يستمر ستة أشهر. وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة في وقت مبكر جدًا من العام لإعصار تسببت رياحه وأمطاره الغزيرة في مقتل العديد من الأشخاص، وأدت إلى مثل هذه الأضرار واسعة النطاق. كانت المياه الدافئة للغاية في جنوب المحيط الأطلسي بمثابة وقود للعاصفة، وسرعان ما حولتها إلى إعصار كبير. وتضرر أكثر من 1.2 مليون شخص في بربادوس وغرينادا وجامايكا وسانت فنسنت والغرينادين، وهي الجزر الأكثر تضرراً. إن هذا النوع من العواصف المبكرة ينذر بمستقبل مليء بالعواصف التي تشتد حدّتها بسرعة، والتي قد تكون مدمرة، كما التي لن تترك للمجتمعات سوى القليل من الوقت للتعافي بين الكوارث، وفقًا لعلماء المناخ وخبراء الاستجابة للأعاصير. ولكن ماذا يعني ارتباط الأعاصير بأزمة المناخ بالنسبة للأشخاص الأكثر تضررًا؟ كانت مديرة التواصل للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين، سوزانا أرويو، في جزيرة كارياكو بعد أربعة أيام من وصول اعصار بيريل. وتحدثت إلى ثلاث عائلات، وافق افرادها على مشاركة ما مرّوا به ومخاوفهم، علمًا أن موسم الأعاصير في بدايته وسيستمر لمدة خمسة أشهر. "لم يكن هذا إعصارًا، كان شيئًا آخر. إن تغير المناخ حوّل العواصف إلى وحوش، أريد أن أهرب." - بياتريس تقاعدت بياتريس العام الماضي، وبعد 30 عامًا من العمل في الولايات المتحدة، قررت العودة إلى جزيرتها كارياكو. عندما سمعت أن العاصفة قادمة، لم تكن خائفة، فقد اختبرت العواصف من قبل. قامت بتخزين المياه، وأعدّت فانوسها، وحرصت على وضع حيواناتها بمكان آمن، ثم انتظرت. دمر بيريل منزلها، وممتلكاتها وذكريات العمر. "أنا حزينة جدًا وغير قادرة على التحدث عمّا أمر به، لكني أريد أن يعرف الناس شيئًا واحدًا: إن تغير المناخ حوّل العواصف إلى وحوش.""أنا قوي، لكنني لست متأكدًا من أنني قادر على البدء من الصفر مرارًا وتكرارًا. لقد أخذ إعصار بيريل متجري، وبيتي، وأملي. أشعر باليأس عندما أفكر بأن هناك المزيد [من الاعاصير] في المستقبل." - ليروي كان ليروي وزوجته وأطفاله الثلاثة يديرون متجرًا في كارياكو، لبيع المواد الغذائية والبقالة للجيران والسياح. وقد أعاد بناء حياته هناك بعد أن دمر إعصار إيفان في عام 2004 منزل عائلته وأعماله التجارية بالكامل في غرينادا، الجزيرة الرئيسية للبلاد. "اعتقدت أن حصتي من الدمار قد استنفدت مع اعصار إيفان، لكن لا، لا يزال يتعين علي التعامل مع بيريل." قال ليروي إنه غير مستعد ليرينا ما بقي من منزله وعمله، وقد ذهب الى هناك مرة واحدة بعد الإعصار، وكان الأمر مفجعًا للغاية لدرجة أنه لم يرغب في العودة.وقال إنه سيفعل ذلك في النهاية. وسوف يتعافى ويبدأ كل شيء من جديد، لكن ما يخيفه هو التفكير في احتمال حدوث إعصار آخر يمحو كل شيء مرة أخرى. وفي هذا العام وحده، من المتوقع حدوث ما يصل إلى 25 عاصفة، منها 13 يمكن أن تتحول إلى أعاصير، على أمل ألا تكون مدمرة مثل إعصار بيريل."كنا نتعافى من الجفاف، والآن علينا أن نتعافى من إعصار بيريل. لقد سئمت من التعافي من الكوارث، أريد فقط حياة آمنة لي ولأطفالي". - أغنيسفي النصف الأول من عام 2024، أدى ارتفاع درجات الحرارة، وقلّة هطول الأمطار، إلى موجات حرّ، وحرائق، وجفاف هدد إمدادات المياه في غرينادا. وبينما كانت تتعافى البلاد من الآثار متوسطة المدى لهذه الأزمات، ضربها إعصار بيريل.وقالت أغنيس: "كنا بحاجة إلى أمطار معتدلة ومنتظمة، وليست غزيرة وقصيرة المدّة ومدمّرة مثل بيريل"، متسائلة عن عدد الكوارث الأخرى التي سيتعين عليها وأطفالها مواجهتها. إن ذروة موسم الأمطار هي بين أغسطس/آب وسبتمبر/ايلول، إلا أنها تتزامن مع فترة العواصف الأكثر تواترًا وتدميرًا. وتأمل أغنيس ألا يضرب أي منها جزر غرينادا، على الأقل هذا العام.سيكون الطريق إلى التعافي طويلًا، ويعمل المتطوعون وموظفو الصليب الأحمر المحلّيون جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلّية لتقديم المساعدة، والحماية، ودعم جهود التعافي للعائلات الأكثر تضرراً من خلال نداء الطوارئ الذي يهدف إلى الوصول إلى 25,000 شخص في أربعة من البلدان المتضررة: سانت فنسنت والغرينادين، وغرينادا، وبربادوس، وجامايكا.اضافة الى ذلك، تم تخصيص مبلغ 1.7 مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF) لدعم جهود الاستجابة.

|
مقال

إعصار بيريل: بالنسبة للجزر المتضررة بشدة، أتى الاستعداد بثماره من خلال الاستجابة السريعة، إلا أن التعافي صعبًا بسبب الأضرار واسعة النطاق.

قبل وقت طويل من وصول إعصار بيريل إلى اليابسة في دول جزر الكاريبي، جامايكا، وغرينادا، وسانت فنسنت والغرينادين، كان متطوعو الصليب الأحمر، والسلطات المحلّية، والسكان يعملون بجد للاستعداد للأسوأ. وتوقعًا لانسداد الطرقات، وانقطاع التيار الكهربائي، وندرة المياه النظيفة والغذاء، كانت أطقم الصليب الأحمر تقوم بإعداد حزم الإغاثة ونقل الإمدادات الى أقرب مكان ممكن للأماكن التي من المرجح أن تكون في حاجة إليها بعد العاصفة. وعندما وصل إعصار بيريل إلى اليابسة في غرينادا، وسانت فنسنت والغرينادين، وبربادوس، تم تصنيفه على أنه إعصار من الفئة الرابعة. وأطاحت الرياح العاتية بالأشجار وخطوط الكهرباء، ومزقت أسطح المنازل بالكامل، وفي بعض الحالات، دُمرت المباني بالكامل. وفي جزيرتي كارياكو وبيتيت مارتينيك، تعرضت أكثر من 95% من المنازل لأضرار أو دُمرت بالكامل، وفقاً للتقديرات الرسمية. وأظهرت الصور الجوية مساحات كبيرة من الدمار حيث كانت الأحياء موجودة سابقًا. كما لم تستثن العاصفة المرافق الصحية، ومباني المطارات، والمدارس ومحطات الوقود. عندما وصل إعصار بيريل إلى جامايكا، أحدث أضرارًا جسيمة في جميع أنحاء الجزيرة. وتم إغلاق الطرقات بسبب الأشجار وخطوط الكهرباء المتساقطة، والانهيارات الأرضية، في حين أدى انقطاع التيار الكهربائي، والأضرار الهيكلية التي لحقت بالمرافق العامة الحيوية، إلى إعاقة جهود الاستجابة. وقالت ريا بيير، مديرة وحدة الكوارث في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دول البحر الكاريبي الناطقة بالإنجليزية والهولندية: "إنه أقوى إعصار يضرب جامايكا منذ 17 عامًا تقريبًا، منذ إعصار دين في عام 2007".وفي جميع الجزر، تعقدت جهود الإغاثة والإنقاذ بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية، وانقطاع التيار الكهربائي، وإغلاق الطرقات، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. وفي كثير من الحالات، انقطعت أيضاً الخدمات الأساسية عن المناطق الأكثر تضرراً.وبفضل التحذيرات من العواصف، تجمّع آلاف الأشخاص بأمان في الملاجئ، إلا أن العاصفة أودت بحياة البعض. وأكدت السلطات حتى الآن ما لا يقل عن 15 حالة وفاة: خمسة في غرينادا، وخمسة في سانت فنسنت والغرينادين، واثنان في جامايكا وثلاثة في فنزويلا. لكن العدد قد يرتفع مع استمرار عمليات التقييم.التحضير يؤتي ثمارهوعلى الرغم من الأضرار، فإن العمل الاستباقي أتى بثماره. وفي أعقاب الاعصار، كانت طواقم المتطوعين جاهزة للعمل، حيث قامت بزيارة المجتمعات المتضررة بشدة، وإجراء تقييمات مفصّلة لاحتياجات الناس، كما وزعوا الإمدادات، وقدموا الإسعافات الأولية، واستمعوا إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع خسائرهم.وقالت زوير جون، المتطوعة في الصليب الأحمر في غرينادا، وهي تقف أمام منزل متضرر بشدة: "نحن نوزع امدادات مثل القماش المشمع، وأوعية المياه، بالإضافة إلى أشرطة التنظيف، والإمدادات الغذائية، للأسر التي تضررت من الإعصار.""معظم الأضرار التي لحقت بدولتنا، المكونة من ثلاث جزر، وقعت في جزيرتي كارياكو وبيتيت مارتينيك. ولكن هنا في الجزيرة الرئيسية، تأثر الكثير من الناس أيضًا في شمال الجزيرة."وفي جامايكا، كان متطوعو الصليب الأحمر موجودين على الأرض لإجراء تقييمات سريعة وتوزيع الإمدادات التي كانوا قد أعدوها في بداية موسم الأعاصير. ومع اقتراب الإعصار، تم نقل تلك الإمدادات إلى مرافق تخزين آمنة قريبة من الأماكن التي كان من المتوقع أن يكون التأثير فيها أشد.وقد تم تعزيز كل هذا العمل الاستباقي من خلال تخصيص مبلغ 1.7 مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF)، بناءً على الاحتياجات المتوقعة للأشخاص الموجودة في مسار العاصفة. وفي الأيام التي أعقبت الإعصار، أطلق الاتحاد الدولي أيضًا نداءً طارئًا بقيمة 4 ملايين فرنك سويسري لتقديم المساعدة الإنسانية الفورية، والحماية، ودعم التعافي للأسر الأكثر تضرراً. ستدعم العملية 25,000 شخص (5000 أسرة) على مدى عام واحد. وفي المرحلة الأولى، سيتم التركيز على توزيع مواد الإغاثة، والمأوى، مما سيغطي احتياجات الناس الفورية. ومع مرور الوقت، تهدف الخطة إلى تنفيذ مشاريع تساعد الناس على ضمان الوصول إلى مأوى كريم وآمن، مع التركيز على إعادة البناء بشكل أفضل، بالإضافة إلى توفير الأموال النقدية والقسائم لسلع محددة.كما سيتم تقديم الدعم في مجال استعادة سبل العيش. وبسبب تأثير العاصفة على البنية التحتية، بات العديد من الأشخاص في الجزر من دون دخل. وفي بربادوس، تأثرت مصايد الأسماك، وأصحاب المشاريع الصغيرة على طول السواحل الجنوبية بشدة من جراء العواصف التي تسببت في أضرار واسعة النطاق.ومن المخطط أيضًا اجراء تدخلات في مجال الصحة لمنع انتقال الأمراض المعدية. وستركز الجمعيات الوطنية على دعم احتياجات النظافة الشخصية، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب، وذلك بشكل رئيسي من خلال تسليم مجموعات تنقية المياه المنزلية.المزيد من العواصف قادمةإن موسم الأعاصير قد بدأ للتو؛ ولهذا السبب، يدعم نداء الطوارئ أيضًا التدخلات الرامية إلى الحد من ضعف الناس في وجه الكوارث المستقبلية، وتعزيز استجابة المجتمع للكوارث.مع مرور أسبوع على إعصار بيريل، يجب على السكان الآن محاولة إعادة حياتهم الى المسار الصحيح، وفي الوقت نفسه، الاستعداد لأي شيء قد يأتي بعد ذلك.هذا هو الواقع الجديد الذي تواجهه الدول الجزرية الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي حيث تعمل درجات حرارة المياه الأكثر سخونة من المعتاد في جنوب المحيط الأطلسي ومنطقة البحر الكاريبي، كمحفز للعواصف، مما يؤدي إلى زيادة شدتها وتحولها إلى أعاصير كبرى. وهذا يمنح المجتمعات وقتًا أقل بين العواصف للتعافي والاستعداد.وأضافت ريا بيير: "أحداث كهذه لم تعد استثنائية، وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى الجهات الفاعلة المحلية لقيادة الطريق في مجال التأهب والعمل الاستباقي. إننا نشهد هذا النوع من الاستعداد على أرض الواقع الآن."

|
بيان صحفي

تزايد الاحتياجات الإنسانية في أعقاب إعصار بيريل "غير المسبوق"، مما يشير إلى واقع جديد في منطقة البحر الكاريبي

بنما سيتي/جنيف، 4 يوليو/تموز 2024 – تسبب إعصار بيريل، وهو أول إعصار يصل إلى الفئة الخامسة في شدته في المحيط الأطلسي، في دمار غير مسبوق في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي، وشق طريقه المدمر عبر سانت فينسنت والغرينادين، وغرينادا، ودومينيكا، وبربادوس، وجامايكا. يسلّط هذا الإعصار غير المسبوق الضوء على الواقع الجديد لأزمات المناخ التي تواجهها الدول الجزرية الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي: فمن المرجح أن تشتد حدّة العواصف وقوتها، مما سيؤدي الى دمار شديد، ويمنح المجتمعات المحلّية وقتًا أقل للتعافي بين الكوارث. إن درجات حرارة المياه الأكثر سخونة من المعتاد في جنوب المحيط الأطلسي ومنطقة البحر الكاريبي هي بمثابة وقود للعواصف، فتساهم في زيادة حدّتها بسرعة كبيرة، وتحوّلها إلى أعاصير كبرى، من الفئة الثالثة أو أعلى. وفي جامايكا، قام الصليب الأحمر بالفعل بتخزين الإمدادات مسبقًا لجميع فروعه، تحسّبًا لاستجابة إنسانية محتملة. وفي سانت فنسنت والغرينادين، وغرينادا، ودومينيكا، وبربادوس، تتواجد فرق الصليب الأحمر المحلّية في الميدان لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تعترض الوصول إلى المناطق المتضررة، التي معظمها متفرقة ومعزولة. "لقد تم بالفعل إرسال مجموعات النظافة الشخصية، ومستلزمات التنظيف، وأدوات الطبخ، والقماش المشمع، والبطانيات، والناموسيات إلى الجزر الأكثر تضرراً لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان المتضررين. وفي الأيام المقبلة، ستكون لدينا صورة أوضح عن التأثير الكامل لاعصار بيريل على الصحة البدنية والنفسية للناس وسبل عيشهم، ومع ذلك، فإن التقييمات السريعة للأضرار تظهر أن الدمار هائل." تقول ريا بيير، مديرة الكوارث في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دول الكاريبي الناطقة باللغتين الإنجليزية والهولندية. أثّر الاعصار في البداية على بربادوس، مما تسبب في أضرار جسيمة للساحل الجنوبي، وأثّر بشكل كبير على صيد الأسماك، حيث تضررت أو دمرت أكثر من 200 سفينة صيد. وفي سانت فنسنت والغرينادين، تضررت 90 في المائة من البنية التحتية، بما في ذلك المنازل، والطرقات، وصالة المطار في جزيرة يونيون. لا تزال الاتصالات مع جزر غرينادين الجنوبية معطلة، ولا يزال الوصول إلى الخدمات الأساسية محدودًا. عند اجتياحه غرينادا، وصل بيريل إلى اليابسة في كارياكو كإعصار من الفئة الرابعة، مما أدى إلى تدمير 95 بالمائة من المنازل في كارياكو وبيتيت مارتينيك. ولا تزال حالة الطوارئ قائمة، مع وجود 3000 شخص في الملاجئ. ويقوم الصليب الأحمر في غرينادا بتوزيع مواد الإغاثة والتنسيق مع السلطات لاستعادة خدمات الاتصالات والطاقة. في دومينيكا، يحتاج السكان إلى المأوى بعد أن أُجبروا على الاخلاء. قام الصليب الأحمر في دومينيكا بتوزيع إمدادات الإغاثة على الأشخاص الأكثر تضرراً، وخاصة في منطقة بايتاون. وأضافت بيير: "من خلال نشر فرق مجتمعية متخصصة في مجال الاستجابة للكوارث، ومن خلال التخزين المسبق للإمدادات، تمكنا من الاستجابة بسرعة، لكننا في اليوم الثاني فقط من آثار بيريل، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدعم في الأسابيع والأشهر المقبلة. من الآن فصاعدًا، سنتعامل مع تحديين في نفس الوقت: الاستجابة للكارثة، وإعداد المجتمعات للصدمة التالية، بحيث أن موسم الأعاصير في بدايته". سيواصل الاتحاد الدولي دعم فرق الصليب الأحمر المحلية في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي، ويدعو الحكومات والجهات المانحة وأصحاب المصلحة إلى دعم استجابته وجهود العمل المبكر وسط استمرار نمو الاحتياجات الإنسانية، ومن المتوقع أن يكون موسم العواصف هذا العام من أكثر المواسم نشاطًا على الإطلاق.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected]في بنما:سوزانا أرويو بارانتيس: 0050769993199في جنيف:مريناليني سانتانام: 0041763815006توماسو ديلا لونغا: 0041797084367

|
مقال

بطلات زراعة الأشجار في سيراليون: قيادة المعركة ضد تغير المناخ من خلال زراعة الشتلات

مع مرشّة المياه في يدها، تقوم مريم ألبرت بريّ كل شتلة من الشتلات العديدة التي تغطي الأرض من حولها.وفي يوم من الأيام، ستحمل هذه الأشجار الصغيرة الفاكهة والمكسّرات، وستوفر الزيت والكاكاو والخشب للمجتمعات المحلّية. من جهة أخرى، ستساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ وإزالة الغابات، كما ستوفر مصدرًا حيويًا للدخل المحلّي.قامت مريم وآخرون بزراعة شتلات الأشجار في مشتل مجتمعي كجزء من مشروع "زراعة الأشجار والعناية بها" التابع لجمعية الصليب الأحمر السيراليوني. باعتبارها واحدة من أبطال المشروع، ترى مريم أن عملها الجاد ليس مجرد واجب، بل إنه سعي دؤوب لتأمين مستقبل أكثر اخضرارًا وصحة للأجيال القادمة.وتقول مريم: "أنا فخورة جدًا برؤية مجتمعي يتبنى مبادرتنا. إن الأشجار لا توفر الغطاء الأخضر فحسب، بل تفيد الأسر غذائياً واقتصادياً أيضاً، وذلك لأننا نركز على الأشجار المثمرة مثل الكاجو، ونخيل الزيت، والكاكاو، والأفوكادو، وأشجار الأخشاب مثل غميلينا".إن دورها كبطلة لزراعة الأشجار والعناية بها يتجاوز مجرد الاهتمام بالنباتات، بحيث يتمثل أيضًا في إلهام أفراد مجتمعها في سيراليون للتمتع بحسّ المسؤولية البيئية.مسؤولياتها متعددة الأوجه، فتقوم بحشد افراد المجتمع وتثقيفهم حول أهمية زرع البذور والعناية بها بشكل مستمر. تعتبر قيادتها محورية في تنظيم الأنشطة المجتمعية المنتظمة التي تركز على الحفاظ على البيئة.تتمثل الأهداف الرئيسية لمشروع زراعة الأشجار والعناية بها التابع لجمعية الصليب الأحمر السيراليوني في مكافحة إزالة الغابات، وتعزيز التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ. إنها استجابة ضرورية للحاجة الملحّة للعمل البيئي في سيراليون وخارجها.5 مليار شجرة جديدة في جميع أنحاء أفريقيا بحلول عام 2030تعتبر زراعة الأشجار في سيراليون جزءًا من مبادرة أكبر تشمل القارة الأفريقية. في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية المتزايدة في أفريقيا، والتي تتفاقم بسبب تغير المناخ والصراعات، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مبادرة زراعة الأشجار والعناية بها في عموم أفريقيا في عام 2021.تعالج هذه المبادرة التحديات المختلفة من خلال دمج التدخلات البيئية مع المساعدات الإنسانية التقليدية. وتركّز على زراعة الأشجار على نطاق واسع، والحلول المستمدة من الطبيعة، لتعزيز التكيف مع المناخ، والحد من مخاطر الكوارث، وتحسين الأمن الغذائي.وبهدف زراعة والعناية بـ 5 مليار شجرة بحلول عام 2030، تعمل المبادرة على تعزيز الممارسات المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، وتدعو إلى سياسات أقوى تدعم حماية البيئة. تلعب الأشجار دورًا حاسمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي التخفيف من أسباب تغير المناخ، كما تكييف المناطق الطبيعية مع عواقبه. هذا، وتقلل الأشجار من تآكل التربة، وتحافظ على التنوع البيولوجي، وتعزز جودة المياه.تعمل جمعية الصليب الأحمر السيراليوني على تمكين النساء، مثل مريم، من قيادة وتسهيل عملية زراعة الأشجار في مجتمعاتهن المحلية. تقوم هؤلاء البطلات بإنشاء والعناية بالمشاتل، وحشد أفراد المجتمع، وضمان العناية المستمرة بالأشجار حتى تصل إلى مرحلة النضج.حتى الآن، هناك 52 بطلة متفانية في 52 مجتمعًا محليًا تشارك بنشاط في جهود مماثلة في سيراليون. وقد قامت البطلات ومجتمعاتهن بزراعة أكثر من 55 ألف شجرة، أي ما يقرب من 60% من هدف المشروع. ولا تزال جهود الزراعة التي تبذلها جمعية الصليب الأحمر السيراليوني مستمرة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأعداد في النمو مع مواصلة البطلات، مثل مريم، عملهن.

|
بيان صحفي

موجات الحرّ القاتلة في أمريكا الوسطى – أكثر احتمالاً بـ 35 مرة بسبب تغير المناخ وأربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2000

بنما / جنيفأصبحت موجات الحر القاتلة التي ضربت أمريكا الشمالية والوسطى مؤخرًا أكثر احتمالًا بمقدار 35 مرة بسبب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، وفقًا لأحدث دراسة أجراه المرصد العالمي للطقس (World Weather Attribution). إن المرصد العالمي للطقس عبارة عن تعاون بين العلماء والمحللين، منهم من مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر.بدأت موجات الحر في مارس/آذار في أجزاء من المكسيك، وغواتيمالا، وبليز، والسلفادور، وهندوراس وجنوب غرب الولايات المتحدة. وبالنظر إلى الأيام الخمسة الأشدّ حرًا من موجة الحرّ الأخيرة في أوائل يونيو/حزيران، وجد علماء ومحللو المرصد العالمي للطقس أنه لولا ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.2 درجات مئوية، لكان من غير المرجح حدوث موجة الحرّ هذه. لقد أصبح احتمال حدوث ذلك أكبر بنحو 35 مرة مما كان عليه في عصور ما قبل الثورة الصناعية، وأربعة أضعاف ما كان عليه الحال في بداية هذا القرن، قبل 24 عاما فقط. ويقول الباحثون إنه كان من المتوقع حدوث موجات حرّ مماثلة مرة كل 60 عامًا في عام 2000، ولكن يمكن توقعها كل 15 عامًا اليوم. لا تصبح موجات الحر أكثر تواتراً فحسب، بل تزداد شدّتها أيضًا. بالنسبة للأيام الخمسة الأكثر حرًا (3-7 يونيو/حزيران) والليالي (5-9 يونيو/حزيران) التي درسوها، وجد الباحثون أن درجات الحرارة خلال النهار كانت أعلى بمقدار 1.4 درجات مما يمكن أن تكون عليه في "موجة حرّ" في عصور ما قبل الثورة الصناعية. وكانت درجات الحرارة ليلاً أعلى بـ 1.6 درجات. ومع ارتفاع درجة حرارة العالم بما يتجاوز 1.2 درجات في المتوسط، سيزداد تواتر وشدّة موجات الحرّ بالمنطقة. وكان للحرّ الشديد تأثيرات عديدة. ولقي ما لا يقل عن 125 شخصًا حتفهم في المكسيك بسبب موجات الحرّ منذ مارس/آذار. ومن المرجح أن يكون العدد في جميع أنحاء المنطقة أعلى بكثير لأن الوفيات المرتبطة بالحرّ نادراً ما يتم تسجيلها، أو لا يتم تسجيلها على الإطلاق، لأنها غالباً ما تُعزى إلى ظروف صحية موجودة مسبقاً أو ظروف صحية مفاجئة، بدلاً من الحرّ، الذي يؤدي إلى تفاقمها أو يسببها.إحدى المشاكل الصحية التي قد تزداد سوءًا بسبب الحرّ والجفاف، هي حمى الضنك التي ينقلها البعوض. في غواتيمالا وهندوراس، أجبر الانتشار المتسارع لحمى الضنك مسؤولي الصحة على إعلان انذارًا احمرًا. وتظهر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أنه في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 25 مايو/ايار من هذا العام، زادت الحالات بنسبة 622% في غواتيمالا و580% في هندوراس، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وفي غواتيمالا، ارتفعت الحالات من 3738 في عام 2023 إلى 23,268 في عام 2024، بينما ارتفع العدد في هندوراس من 4,452 إلى 25,859. وفي بليز المجاورة، أدت موجات الحرّ إلى نشوب حرائق. اندلعت حرائق الغابات في مقاطعتي توليدو وكايو حيث تجاوزت درجات الحرارة اليومية 39 درجة مئوية، مما خلق الظروف الملائمة لاندلاع الحرائق بسهولة وانتشارها بسرعة. في جميع أنحاء أمريكا الوسطى، تتعامل جمعيات الصليب الأحمر مع آثار الحرّ الشديد. وفي غواتيمالا وهندوراس، يقوم المتطوعون بإزالة مواقع تكاثر البعوض، وإجراء حملات توعية وقائية، وتوفير الناموسيات. ويتم دعم عملياتها من خلال صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (DREF)، وتهدف إلى دعم أكثر من 20,000 شخص. يساعد صندوق DREF أيضًا الصليب الأحمر في بليز على دعم 800 شخص، وتزويد الأسر المتضررة بمستلزمات النظافة الشخصية، ولوازم التنظيف، والنقد، لجهود التعافي. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى أعضاء هيئة الإغاثة الوطنية في بليز معدات الحماية الشخصية. وقالت كارينا إزكويردو، المستشارة الحضرية لمنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في مركز الصليب الأحمر للمناخ:"كل جزء من درجة واحدة من الاحترار يعرّض المزيد من الناس لحرّ خطير. وكانت الحرارة الإضافية البالغة 1.4 درجات مئوية الناجمة عن تغير المناخ ستشكل الفارق بين الحياة والموت لكثير من الناس خلال شهري مايو/ايار ويونيو/حزيران. وبالإضافة إلى الحد من الانبعاثات، تحتاج الحكومات والمدن إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة لتصبح أكثر قدرة على الصمود في وجه الحرّ."وقالت مارثا كييس، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين:"يشكل الحرّ الشديد تهديدًا صامتًا للصحة والاقتصاد ورفاهية ملايين الأشخاص في أمريكا الوسطى والشمالية. ومن المتوقع حدوث المزيد من موجات الحر هذا العام، كما أن الأطفال الصغار، والأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء الحوامل، وكبار السن، معرضون للخطر بشكل خاص، وكذلك بعض السكان الذين يعملون أو يقضون وقتًا في الهواء الطلق، مثل العمال الزراعيين والأشخاص المتنقلين. وستواصل فرق الصليب الأحمر في الميدان مساعدتهم، مع تعزيز العمل المبكر ومبادرات الإنذار المبكر التي تساعد على التأهب وحماية الأرواح من هذه الكوارث وغيرها من الكوارث المرتبطة بالمناخ." لمزيد من المعلومات، راجعوا التقرير الكامل على موقع المرصد العالمي للطقس هنا.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بنما: سوزانا أرويو بارانتيس 0050769993199 في جنيف: أندرو توماس 0041763676587

|
مقال

موجات الحرّ: القمة العالمية لموجات الحرّ التي ينظمها الاتحاد الدولي تسعى الى مواجهة "القاتل الصامت"

مع تزايد موجات الحرّ تواترًا وشدّة، بالاضافة الى حصدها للمزيد من الأرواح، أصبح من المعترف به أنها واحدة من العواقب الأكثر فتكًا لتغير المناخ.تسعى القمة العالمية لموجات الحرّ، التي يستضيفها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يوم الخميس 28 مارس/آذار (13:30 بتوقيت وسط أوروبا)، إلى دق ناقوس الخطر بشأن تزايد موجات الحرّ والتهديد الذي تشكله على صحة الإنسان.وتهدف القمة، التي تم تنظيمها بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إلى تحفيز الحوار والاستثمار حول الحلول التي من شأنها إنقاذ الأرواح، وتخفيف التكاليف، من خلال تحسين الاستعداد والإنذار المبكر والتنسيق والاستجابة السريعة، من بين أمور أخرى.وسينضم إلى مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، قادة من جميع أنحاء العالم الذين يعملون على تطوير حلول مبتكرة لتقليل آثار موجات الحرّ الشديد. إن القمة مفتوحة لجميع الذين يسجلون للبث المباشر عبر الإنترنت.يتم تعريف الحرّ الشديد بشكل عام على أنه فترات طويلة تتجاوز فيها درجات الحرارة 37 درجة مئوية. لكن موجات الحرّ الأخيرة تجاوزت التوقعات بكثير. وفي البرازيل، تجاوزت درجات الحرارة في بعض المدن مؤخرًا 60 درجة مئوية. وفي أجزاء من شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، تصل موجات الحرّ بشكل روتيني إلى الخمسينيات.ويشير الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، إلى أن "أجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا بدأت للتو في الخروج من فصلي الصيف الأشدّ حرارة على الإطلاق. في جميع أنحاء العالم، كان عام 2023 هو الأشدّ حرارة على الإطلاق، وبفارق كبير. إن نصف سكان العالم، أي 3.8 مليار نسمة، اختبروا الحرّ الشديد لمدة يوم واحد على الأقل في العام الماضي."وفي الوقت الحالي، هناك إغلاق غير مسبوق للمدارس في جميع أنحاء جنوب السودان. لا يرجع ذلك إلى الصراع أو المشاكل الاقتصادية، بل إلى الارتفاع غير العادي في درجات الحرارة إلى أكثر من 42 درجة مئوية."وبالنسبة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ستكون القمّة أيضًا فرصة مناسبة لإطلاق حملة بشأن الحرّ الشديد، مدّتها شهرين، وذلك قبل يوم مواجهة الحرّ في الثاني من يونيو/حزيران. وستتضمن الحملة مجموعة أدوات عبر الإنترنت لمساعدة الناس في نشر المعلومات والاستعداد لموسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، والذي بدأ بالفعل بالنسبة للكثيرين.القاتل الصامتيُشار أحيانًا إلى موجة الحرّ على أنها قاتل "صامت" أو "خفي" لأن الأشخاص الذين يتأثرون بها غالبًا ما يموتون في منازلهم، وقد لا يتم التعرف على أن وفاتهم ناجم عن الحرّ الشديد.ومع ذلك، فإن السلطات الصحية وعلماء المناخ يرون علاقة واضحة بين ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع معدلات الوفيات في أجزاء كثيرة من العالم. وتسببت موجات الحر في جميع أنحاء أوروبا في مقتل أكثر من 60 ألف شخص في عام 2022؛ وفي المملكة المتحدة، ذابت الطرق ومات ما يقرب من 3000 شخص.وتشهد الهند ما لا يقل عن 1000 حالة وفاة سنويا بسبب الحرارة الشديدة. وفي الولايات المتحدة الرقم مماثل. ووفقا لمجلة لانسيت، فإن الصين تسير على الطريق الصحيح لرؤية ما بين 20 ألف إلى 80 ألف حالة وفاة بسبب موجة الحر سنويا. ومع ذلك، يعتقد الباحثون على نطاق واسع أن هذه الأرقام تقلل إلى حد كبير من التأثير الحقيقي للحرارة الشديدة.من هم الأكثر عرضة للخطر؟يمكن أن تكون موجات الحرّ خطيرة بشكل خاص على الفئات الضعيفة مثل كبار السن، والأطفال الصغار، والأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء الحوامل. الأفراد الذين يعانون من حالات طبية مثل السمنة أو أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي معرضون أيضًا لخطر كبير.بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة من الوقت في الخارج خلال فترات الحرّ الشديد، مثل المزارعين، وعمال المياومة، وعمّال البناء، معرضون لخطر كبير بشكل خاص.الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن السكني، مثل الأشخاص المشرّدين والأشخاص الذين يعيشون في مخيّمات عشوائية وأحياء فقيرة، أو الذين يفتقرون إلى الرعاية الطبية أو قدرة الوصول الى الأماكن حيث يمكنهم التبريد (الحدائق والشواطئ والمساحات المكيّفة وما إلى ذلك) هم أيضا في خطر متزايد.المناطق الحضريةتواجه المدن والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية تحديًا فريدًا فيما يتعلق بتغير المناخ والحرّ الشديد بسبب بنيتها التحتية الحضرية. ويمكن تفسير هذه الظاهرة بما يسمى "تأثير الجزيرة الحرارية الحضرية"، حيث تمتص مواد البناء، المستخدمة عادة لبناء البنية التحتية الحضرية، الحرارة وتحتفظ بها بدرجة أكبر من تلك التي قد تفعلها المواد الطبيعية.وهذا، بالتزامن مع النشاط البشري المكثّف، والمخيّمات والمساكن العشوائية، والكثافة السكانية، والحد الأدنى من المساحات الخضراء، كلها تؤدي إلى تفاقم آثار الحرّ الشديد.ما الذي يفعله الاتحاد الدولي؟بحلول عام 2025، يسعى الاتحاد الدولي إلى مساعدة 250 مليون شخص على حماية أنفسهم بشكل أفضل من الحرّ في ما لا يقل عن 150 مدينة وبلدة. ويسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى القيام بذلك من خلال تعزيز الإجراءات الذكية مناخيًا لمساعدة المجتمعات العالمية على الاستعداد للكوارث المناخية والاستجابة لها والتعافي منها.تهدف المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تعزيز القدرة على الصمود وبناء مهارات التكيف لدى 500 مليون شخص في البلدان الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ. تهدف مبادرة "الإنذارات المبكرة للجميع" التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى توفير إنذار مبكر بالظروف المناخية المتطرفة لكل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027، وهذا يشمل الحرّ الشديد. ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدق ناقوس الخطر بانتظام من خلال شبكته المكونة من 191 جمعية وطنية ومن خلال المناصرة العالمية والفعاليات الدولية مثل يوم مواجهة الحرّ في 2 يونيو/حزيران 2024.

|
مقال

العمل لمواجهة الحرّ: القيام بالعمل الاستباقي ونشر الوعي قبل وصول الحرّ الشديد

تأهبًا لموسم الحرّ القادم في لبنان، بدأ الصليب الأحمر اللبناني حملة شاملة لرفع مستوى الوعي وتزويد أفراد المجتمع، خصوصًا الفئات الضعيفة، بالمعرفة والموارد التي يحتاجون إليها للبقاء آمنين أثناء الحرّ الشديد.اكتسبت الحملة زخماً في 2 يونيو/حزيران، أي يوم مواجهة الحرّ، عندما نزل متطوعو الصليب الأحمر اللبناني إلى الشوارع، ووزعوا منشورات تحتوي على التدابير الوقائية الى الناس. ذهبوا إلى مواقع البناء، ومحطات الوقود، ومراكز الشرطة، ودور العبادة، ومحلات السوبر ماركت، والصيدليات. حتى أنهم تركوا منشورات على الزجاج الأمامي للسيارات.وإدراكًا لأهمية ترطيب الجسم أثناء الحرّ الشديد، قام الصليب الأحمر اللبناني أيضًا بتوزيع زجاجات المياه على السكان، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بالحرّ. كما شارك الصليب الأحمر اللبناني منشورات حول يوم مواجهة الحرّ عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، باستخدام هاشتاغ #BeatTheHeat، الذي يعني "التغلب على الحرّ"، وشجع متابعيه على إعادة المشاركة. وتتعاون الجمعية الوطنية أيضًا مع وسائل الإعلام لنشر المعلومات حول الاستعداد لموجات الحرّ والتدابير الوقائية.ما بعد يوم مواجهة الحرّلكن الجمعية الوطنية أكدت أن هذه الإجراءات ستستمر إلى ما بعد يوم مواجهة الحرّ.وقال قاسم شعلان، مدير قسم الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني: "إن هذه المبادرة لا تقتصر على يوم واحد من العمل، لأننا في الصليب الأحمر اللبناني نعمل بنشاط على تعزيز القدرة على الصمود والتأهب باعتبارها نداء إنساني أساسي، مما يضمن التزامنا الدائم بدعم المجتمعات والفئات الضعيفة".طوال الأسبوع الذي أعقب يوم مواجهة الحرّ، أجرى الصليب الأحمر اللبناني حملات توعية واسعة النطاق حول موجات الحرّ داخل الأراضي اللبنانية، وسيستمر في تقديم جلسات التوعية حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول.يوم عالمي للعملإن الصليب الأحمر اللبناني هو مجرد واحدة من العديد من الجمعيات الوطنية التي انضمت إلى المنظمات المحلية والعالمية، والمؤسسات الخاصة، والأفراد في جميع أنحاء العالم، لنشر الوعي حول الحرّ الشديد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإجراءات المتخذة لمكافحته.على سبيل المثال، استفاد الصليب الأحمر الهندي من هذا اليوم لتسليط الضوء على العمل واسع النطاق الذي يقوم به متطوعوه في جميع أنحاء البلاد، حيث أقاموا مراكز على جوانب الطرقات لتوزيع مياه الشرب وتقديم المعلومات حول كيفية الوقاية من موجات الحرّ، من بين العديد من الأنشطة الأخرى.من جهته، شارك الصليب الأحمر الإندونيسي في تنظيم ورشة عمل تمحورت حول دراسة مخاطر الحرّ الشديد، وذلك بالشراكة مع جمعية إندونيسية للأرصاد الجوية. كما أطلق حملة توعية بشأن الحرّ، تزامنت مع يوم منع استخدام السيارات في مدينة سورابايا، لتشجيع المجتمع على الأنشطة الصديقة للبيئة، بما في ذلك المسيرات الاحتفالية والموسيقى وغير ذلك.هذا، وشارك أشخاص من جميع أنحاء العالم في حملة عالمية ركّزت على مواجهة الحرّ من خلال الأعمال الفنّية المبدعة.هذه مجرد أمثلة قليلة على الطرق العديدة التي لجأت اليها شبكة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وغيرها من المنظمات، لنشر الوعي بشأن الحرّ، ومشاركة الأفكار، وتشجيع الأشخاص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الحرّ الشديد.

|
بيان صحفي

البرازيل بعد مرور شهر: الصليب الأحمر يدعو إلى مواصلة الدعم مع استمرار الفيضانات وتدهور الظروف

بورتو أليغري / مدينة بنما / جنيف - بعد مرور شهر على الفيضانات في جنوب البرازيل، والتي أثرت على أكثر من 2.3 مليون شخص وتسببت في نزوح أكثر من 620,000 شخص، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى مواصلة الدعم. وتتفاقم الأضرار والاحتياجات الإنسانية بسبب الأمطار المستمرة، ودرجات الحرارة الباردة، وظهور الأمراض المنقولة بالمياه. وقال روجر ألونسو مورغي، رئيس عمليات الاستجابة للفيضانات في البرازيل بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "مرّ أربعة أسابيع على حالة الطوارئ هذه، ولا تزال مياه الفيضانات راكدة في العديد من المناطق المتضررة، مما يعيق توزيع المساعدات الإنسانية ويمنع الناس من العودة إلى منازلهم. مع توقع هطول المزيد من الأمطار والطقس البارد، فضلاً عن ارتفاع وتيرة تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، ينبغي بذل كل الجهود لدعم السكان الأكثر ضعفًا، بحيث تستمر احتياجاتهم الإنسانية في التزايد بشكل كبير".منذ بداية الفيضانات، قامت فرق الصليب الأحمر بتوزيع 648,000 لتر من المياه، و9,800 سلة غذائية، و10,150 كيس ملابس، و3,595 بطانية، و7,830 مجموعة أدوات التنظيف، و6,380 مجموعة مستلزمات النظافة الشخصية، و2,347 فرشة، و810 وسادة، و640 مجموعة حفاضات، و116 مجموعة أدوات للطبخ، و142,559 دواء. وفي المجمل، حصل 1500 شخص على دعم طبي.كما قام المتطوعون بتوزيع الناموسيات وفلاتر المياه لمنع انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض. كما قام الصليب الأحمر البرازيلي بالوصول الى المجتمعات المتضررة في مناطق عزلتها الفيضانات، بما في ذلك عشر مجموعات من السكان الأصليين الأكثر ضعفاً، والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المواقع التي يتم فيها توزيع مواد الإغاثة."تشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للسكان الأكثر ضعفاً، النساء والأطفال والفئات المهمشة، الغذاء ومستلزمات النظافة الشخصية، والبطانيات، وأدوات التنظيف، والمياه النظيفة، بالاضافة الى فلاتر المياه، سواء للشرب أو للحد من مخاطر التعرض للأمراض والبكتيريا التي تنتقل عن طريق المياه".ووفقا لمكتب الأرصاد الجوية البرازيلي، من المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة على طول ساحل ريو غراندي دو سول. وهذا قد يعني المزيد من الفيضانات في بورتو أليغري، في حين يمكن أن تشهد المناطق الأخرى عودة الفيضانات بعد انحسارها. ونصحت السلطات المحلية السكان بعدم العودة إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات، وأوصت أولئك الذين يعيشون في المناطق المعرضة لخطر الانهيارات الأرضية بتوخي الحذر الشديد.استجابةً للفيضانات، وهي الكارثة الأكثر تدميراً في تاريخ ولاية ريو غراندي دو سول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ للحصول على 8,000,000 فرنك سويسري لدعم 25,000 شخص فقدوا منازلهم ويعيشون في ظروف صعبة وهم بحاجة ملحة للمساعدة، وذلك للأشهر الـ 12 المقبلة. وقد ارسل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر شحنتين من الإمدادات الأساسية إلى المناطق المتضررة. وعلى الرغم من الجهود المتضافرة، لا يزال هناك نقص كبير في تمويل هذه الاستجابة الإنسانية، وذلك لمعالجة الأزمة بشكل كامل.هذا، وكشفت دراسة حديثة من World Weather Attribution أن التغير المناخي جعل الفيضانات في جنوب البرازيل "أكثر احتمالاً بمرّتين"، وأن الأضرار تفاقمت بسبب فشل البنية التحتية. ومن المتوقع أن تستمر تأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة: [email protected]في بنما: سوزانا أرويو بارانتيس 0050769993199في جنيف: توماسو ديلا لونغا 0041797084367 / أندرو توماس 0041763676587

|
مقال

يوم مواجهة الحرّ: دق ناقوس الخطر بشأن الحرّ الشديد من خلال الأعمال الفنية

ليس هناك شك في أن موجات الحرّ أصبحت أكثر تواترًا وشدة، كما يمكنها أن تقتل. إنها في الواقع واحدة من أكثر الظواهر المناخية فتكًا والتي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم اليوم.ولكن، لا تحصل موجات الحرّ على الاهتمام والعمل اللازم للتخفيف من آثارها. وعلى عكس الأعاصير أو الفيضانات أو العواصف، فهي غير مرئية نسبيًا. غالبًا ما تبدأ تدريجيًا، ولا يتم دائمًا الإبلاغ عن الأشخاص الذين يموتون أو يمرضون بسببها. وكما قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مؤخراً، فإن الحرّ الشديد هو القاتل الصامت لتغير المناخ.ولهذا السبب قرر مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يذهب إلى ما هو أبعد من الكلمات لتوصيل الرسالة خلال الفترة التي تسبق يوم مواجهة الحرّ في 2 يونيو/حزيران. تحت شعار الفن الحضري لمواجهة الحرّ، دعا مركز المناخ الناس إلى صنع ومشاركة أعمالهم الفنية حول موضوع الحرّ الشديد.وللمساعدة في تأجيج نيران الإبداع، قام مركز المناخ بتكليف فنانين، أندرو راي وروسكين كايل، لتطوير صور حول تأثير موجات الحرّ على المناطق الحضرية الكبيرة."غزو فضائي"أدرك الفنانان أنهما بحاجة إلى ابتكار شيء يجذب انتباه الناس، لذا اختارا أن يرويا قصة موجات الحرّ كما لو أنها مشهد من فيلم هوليوودي.وقال راي في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: "لقد فكرنا في أفلام نهاية العالم الكلاسيكية مثل Independence Day أو Godzilla، ولذا قررنا تجسيد خطر الحرّ على أنه روبوت عملاق أو مخلوق فضائي".ومثلما ساهم البشر في خلق وحش الحرّ الشديد هذا، ابتكر الفنانان هذه الوحوش لإظهار كيف يستجيب العالم للتهديد المتزايد لحالات الطوارئ المرتبطة بالحرّ الشديد.وقال: "إذا تم تسخين الكوكب تدريجياً بواسطة الروبوتات الفضائية أو دولة معادية، فإن الحكومات والشعوب سوف تتصرف بسرعة كبيرة. لسوء الحظ، بما أننا نتسبب في المشكلة بأنفسنا، فمن الصعب جدًا التحرّك وإحداث التغيير. ربما إذا تمكنا من تصور المشكلة على أنها روبوت شرير، فقد يساعد ذلك في تحفيزنا على العمل."الحفاظ على البرودة، واتخاذ الإجراءاتالفكرة هي مواصلة رفع مستوى الوعي حتى تتمكن الحكومات، ومسؤولو المدن، والشركات، والأفراد من فهم التهديد الذي يشكله الحرّ الشديد، والتخطيط له، والتصرف عند حدوثه. فمن جدران شوارع جودفور في الهند، إلى أنفاق المترو والشوارع في هندوراس، يقوم الناس في مختلف أنحاء العالم بتنفيذ اللوحات الجدارية والرسومات، وأخذ الصور الفوتوغرافية، التي تهدف إلى إيصال الرسالة التي مفادها أن الناس يعانون، وأن هذا التهديد يجب أن يؤخذ على محمل الجدّ. هذه الأعمال الفنية المتنوعة جدًا معلقة في المدارس، وعلى جدران الشوارع، ويتم تجميعها في كتاب صور عبر الإنترنت أنشأه مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر. تتم إضافة أعمال فنية جديدة يوميًا مع اقتراب يوم مواجهة الحرّ. تُعبّر العديد من الأعمال الفنية عن الحزن والقلق، والبعض الآخر يعبر عن الغضب، أو يشارك معلومات محددة حول ما يجب فعله عند حدوث موجة حرّ.تغطي الأعمال الفنية كل الوسائط: الطلاء على القماش، والحبر على الورق، والتصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي. علاوة على ذلك، تنوع الفنانون المشاركون أيضًا، سواء من حيث الخلفية أو الجنس أو العمر.أبطال مواجهة موجات الحرّوفي حين أن العديد من الصور تعكس الواقع المرّ الذي تواجهه العديد من المجتمعات الآن، إلا أنها تنقل أيضًا إحساسًا بالأمل، بحيث لا تزال لدينا الفرصة لنكون أبطالًا في قصتنا المرتبطة بموجات الحرّ.لا يستطيع الناس أن يفعلوا أشياء لحماية أنفسهم فحسب، كما هو موضح في الجداريات في جودفور الهند، بل يمكنهم أن يفعلوا أشياء لتغيير السرد والاستجابة الأوسع لتغير المناخ وتداعياته العديدة.يقول روب سينغ، مستشار المخاطر المناخية في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر: "كان من المهم إظهار أن هناك أشياء يمكن للناس القيام بها لمكافحة موجات الحرّ. في أحد الأعمال الفنية، هناك طفل يحمل حقيبة ظهر تحتوي على زجاجات مياه ومراوح، أي أشياء بسيطة، ولكن بسببها، فهو لا يهاب الحرّ. الأشعة التي يبعثها، زرقاء اللون، تتناقض مع اللون الأحمر والبرتقالي. هذه الأشعة ترمز إلى الأمل".

|
حالة طوارئ

زامبيا: الجفاف

تشهد زامبيا حاليًا أزمة إنسانية خطيرة بسبب موجات الجفاف المتكررة، والفيضانات، وموجات الحرّ، الناجمة عن تغير المناخ. وتؤثر مخاطر الكوارث هذه على المجتمعات الأكثر فقرًا في البلاد، وخاصة في المناطق الريفية، التي تعتمد على هطول الأمطار في الزراعة. وتتسبب فترات الجفاف هذه، بالإضافة إلى تأثير ظاهرة النينيو، في زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي بشكل عام. ويهدف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية الأعضاء، إلى الوصول إلى 476,448 شخصًا من خلال إجراءات تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي، وتشجيع النظافة والسلوكيات الصحية الإيجابية، وتحسين الحالة التغذوية للأطفال دون سن الخامسة.

|
مقال

بوليفيا: الجفاف من جهة، والفيضانات من جهة أخرى - المياه الصالحة للشرب تشكل تحديًا أساسيًا في كلتا الحالتين

في العام الماضي، واجه الشعب البوليفي فيضانات مُدمرة، وكان العام الأشد جفافًا وحرارةً في تاريخ بوليفيا. وعانى أكثر من مليوني شخص من قلة الأمطار، في حين أدت العواصف الى مقتل 50 شخصًا وتأثر 430 ألف شخص. ويبدو أن هذه البيانات تؤكد ما يقوله العلم: إن بوليفيا هي الدولة الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ في أمريكا الجنوبية.فترات طويلة من الجفاف يتزايد تواتر وشدّة فترات الجفاف في مرتفعات وسهول بوليفيا. في عام 2023، شهدت بوليفيا أطول فترة جفاف في تاريخها، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وأزمة المناخ، التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو. وفي سبعة من مقاطعات بوليفيا التسعة، أدت قلة الأمطار إلى جفاف حقول ما يقرب من مليوني شخص، كما أدى الى استنفاد مدخراتهم، والإضرار بصحتهم الجسدية والنفسية. وكانت الآثار شديدة بشكل خاص في المناطق الريفية، حيث يعتمد الناس على الزراعة وتربية الإبليات والأغنام والأبقار من أجل توليد الدخل. جفت خزّانات المياه بشكل كامل، وفُقدت البطاطس وغيرها من المحاصيل الغذائية الأساسية، وبدأت اللاما والألبكة تمرض وحتى تموت من العطش. يقول إيفاريستو ماماني تورينشيو، أحد سكان مدينة أورورو: "في كل مرة تموت فيها لاما واحدة، الى جانب الخسارة العاطفية، فإننا نخسر حوالي 100 دولار أمريكي، أي ما يعادل ما نحتاجه للعيش لمدة شهر.كل عائلة تفقد ما بين 15 إلى 20 لاما. وهذا مبلغ كبير من المال، وهو خسارة ليس فقط للمجتمع، ولكنه أيضًا خسارة للمدينة، لأن هذه الحيوانات هي مصدر أموال لشراء أغراضنا في أورورو."يمكن أن يؤدي شحّ المياه إلى فرض قيود على استخدام المياه، وزيادة أسعارها، وانخفاض جودتها. وهذا قد يدفع الناس إلى عدم الشرب إلا عند العطش الشديد، ويُضعف تدابير النظافة، ويزيد من انتشار الأمراض المعدية.وفي حالات مثل حالة إيفاريستو، والمجتمعات المحلّية التي يدعمها الصليب الأحمر البوليفي، قد يؤدي طول فترة التعافي بعد الجفاف إلى دفع العائلات إلى اتخاذ قرارات لها آثار لا رجعة فيها على حياتهم. ويشمل ذلك إجبارهم على بيع أراضيهم، أو الغرق في الديون، أو الهجرة.الفيضانات المُدمّرةفي أجزاء أخرى من بوليفيا، كان للفيضانات المفاجئة تأثير شديد على قدرة الناس على الوصول إلى المياه الآمنة. وفي 27 فبراير/شباط 2024، تجاوزت مياه نهر أكري في مدينة كوبيخا، على الحدود مع البرازيل، حدّها الأقصى، وتسببت في فيضانات بـ 16 قطاعًا وثلاث مجتمعات ريفية. ويقول جوليان بيريز، منسق البرامج والعمليات لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بلدان الأنديز: "إن الانهيارات الأرضية المرتبطة بهطول الأمطار في 90% من البلاد، تتناقض مع الانخفاض السنوي التدريجي في هطول الأمطار الذي سجلته الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في السنوات الأخيرة. إن ما يثير قلق الاتحاد الدولي هو أن كلا الحدثين، الجفاف والفيضانات، لهما آثار شديدة وطويلة الأجل على المجتمعات، مما يؤثر على إنتاج الغذاء والأمن الغذائي، ويولدان عجزًا في المياه وسوء التغذية." وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالحقول والبنية التحتية، يواجه السكان بالفعل حالات التهاب الجلد، والتهابات الجهاز التنفسي، والأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال. كما أنهم يستعدون لتجنب الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حُمّى الضنك. ويقول بيريز: "في الربع الأول من عام 2024 وحده، سجّلت بوليفيا 11,000 حالة إصابة بحُمّى الضنك".الصليب الأحمر البوليفي يقدم الدعموفي كلتا الحالتين المتطرفتين، يعد الحصول على المياه النظيفة والخدمات الأساسية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة ومنع انتشار الأمراض.بدعم من الصليب الأحمر البوليفي وصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (IFRC-DREF)، سيتمكن 6,500 شخص متضرر من الجفاف والفيضانات من حماية أنفسهم، وذلك من خلال تعزيز وصولهم إلى المياه الصالحة للشرب، كما سيتلقون المساعدات النقدية التي ستمكّنهم من تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً.وختم بيريز قائلاً: "بوليفيا بحاجة ماسة إلى تدابير التكيف مع تغير المناخ، مثل إعادة التشجير، وبناء البنية التحتية الملائمة، فضلاً عن تحسين أنظمة الإنذار المبكر، ودعم جهود الدولة في تعزيز إدارة الكوارث".

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يطلق نداء طوارئ في الوقت الذي تواجه فيه منغوليا أقسى شتاء منذ 50 عامًا

جنيف/كوالالمبور/أولان باتور، 18 مارس/آذار 2024 - تعاني منغوليا من أقسى شتاء لها منذ ما يقرب من نصف قرن، وتواجه الآثار المدمرة لموجة البرد المعروفة باسم "دزود" (Dzud). منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، غطى الثلج والجليد 76% من البلاد، مما أثر على مناطق الرعي وحدّ من إمكانية حصول الماشية على الغذاء.هذا، وارتفع معدل نفوق الماشية منذ فبراير من هذا العام، مما أثر على حوالي 75 في المائة من أسر الرعاة. ومع تجاوز العدد الحالي للماشية النافقة 4.7 مليون، من المتوقع أن يتفاقم الوضع بحسب المصادر الرسمية.وتتعرض سبل عيش الرعاة، الذين يعتمدون على الماشية والماعز والخيول، لتهديد شديد. ووفقاً لتقييم مركز عمليات الطوارئ، من المتوقع أن تكون هذه الأزمة أشدّ بمرتين من أزمة دزود التي حدثت العام الماضي، وأن تأثيرها سيكون أكبر من تأثير حدث دزود الذي وقع عام 2010، والذي أدى إلى نفوق 10.3 مليون رأس من الماشية، وأثّر على 28% من سكان منغوليا. وتفتقر الآن أكثر من 7,000 أسرة إلى الغذاء الكافي، كما أدى تساقط الثلوج بكثافة إلى دفن أكثر من 1,000 خيمة تابعة لأسر الرعاة. وحتى الآن، فقدت 2,257 أسرة رعوية أكثر من 70% من مواشيها، ويحتاج آلاف آخرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، والوقود، والفحم.وقال بولورما نوردوف، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر المنغولي:"باعتبارها إحدى الجهات الفاعلة الإنسانية الأكثر نشاطًا في البلاد، تعمل جمعية الصليب الأحمر المنغولي بلا كلل، مع الشركاء، لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المتضررين في هذا الوقت العصيب. ونحن ممتنون لأن الاتحاد الدولي معنا دائمًا، ويدعم جهودنا الإنسانية على مر السنين. ومن خلال نداء الطوارئ هذا، نأمل أن نقلل من تأثير دزود، ودعم الأسر بحلول طويلة الأجل لحياتهم وسبل عيشهم."منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قادت جمعية الصليب الأحمر المنغولي جهود الاستجابة، وحددت الاحتياجات العاجلة، مثل ندرة الغذاء والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، وزّعت جمعية الصليب الأحمر المنغولي الإمدادات الأساسية مثل البطانيات الدافئة، لتستفيد منها 5,100 أسرة رعوية في حاجة ماسة للمساعدة. وقالت أولغا جومايفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا: "إننا نشهد على التحديات العديدة التي تواجهها العديد من أسر الرعاة، بدءًا من خسارة مواشيهم، والصعوبات المالية، والموارد المحدودة، بالإضافة إلى الضغوط الهائلة على الصحة النفسية والجسدية. ومع ذلك، فإننا نرى الأمل الذي لا يتزعزع والقدرة على الصمود لدى العديد من العائلات وهم يحاربون غضب الشتاء بقوة لا تصدق. إن نفوق الماشية وتضاؤل الموارد وتدهور الظروف لمئات الآلاف من الأشخاص في منغوليا هذا الشتاء هو تذكيرًا صارخًا بالحاجة الملحة للمساعدة."ولدعم شعب منغوليا، يسعى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي إلى جمع 4.5 مليون فرنك سويسري للوصول إلى 10,000 أسرة رعوية متأثرة بموجة البرد دزود، من خلال المساعدات النقدية، وحماية سبل العيش، والدعم الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي، والتدريب المهني، والمشاركة المجتمعية.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، تواصلوا مع [email protected]في بكين:كيكوان تونغ: 008613147812269في كوالالمبور:أفريل رانسس: 0060192713641في جنيف:توماسو ديلا لونغا: 0041797084367مريناليني سانتانام: 0041763815006

|
حالة طوارئ

منغوليا: موجة برد

تشهد منغوليا موجة برد غير مسبوقة، تُعرف باسم دزود (Dzud)، أدت إلى نفوق الماشية التي تشكل مصدرًا بالغ الأهمية للغذاء والدخل للعديد من المجتمعات. وتم تصنيف الطقس هذا الموسم على أنه الأشد قسوة منذ 49 عامًا، حيث تأثّر 76 في المائة من البلاد. أدّت العديد من العوامل الرئيسية الإضافية إلى تفاقم آثار دزود، بما في ذلك العديد من العواصف الثلجية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وغطاء ثلجي واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد، مما يؤثر على الرعي. يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للحصول على 4.5 مليون فرنك سويسري لدعم جمعية الصليب الأحمر المنغولي في الوصول إلى 36,000 شخص بخدمات منقذة للحياة في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة.