الكوليرا
الكوليرا مرض بكتيري، ينتشر عادة من خلال المياه الملوثة، ويسبب الإسهال الشديد وجفاف الجسم. إن الكوليرا قد تؤدي الى الموت، وتزدهر في الظروف السيئة أو الأماكن مكتظة حيث المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي والنظافة معرضة للخطر.
الكوليرا مرض بكتيري، ينتشر عادة من خلال المياه الملوثة، ويسبب الإسهال الشديد وجفاف الجسم. إن الكوليرا قد تؤدي الى الموت، وتزدهر في الظروف السيئة أو الأماكن مكتظة حيث المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي والنظافة معرضة للخطر.
إنّ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الـ 191 هي الرائدة عالمياً في مجال تقديم الإسعافات الأولية ومدربين للقيام بها. في عام 2022، قمنا بتدريب 12.4 مليون شخص على الإسعافات الأولية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإنقاذ الأرواح.
ومنذ عام تقريبًا، تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالكوليرا في زيمبابوي في بلدة تشيغوتو، الواقعة على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة هراري. وطوال عام 2023، زادت الأعداد، حيث انتشرت العدوى في جميع محافظات البلاد العشر. وخلال فترة الأعياد الأخيرة، كانت هناك زيادة حادة إضافية، حيث سافر الناس وتجمعوا للاحتفال مع أسرهم، مما أعطى العدوى فرصًا جديدة للانتشار. ويقول جون روش، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في زمبابوي وزامبيا وملاوي: "إن أسوأ مخاوفنا وتوقعاتنا لموسم ما بعد الأعياد قد تحققت بفضل هذه الزيادة في الإصابات بالكوليرا. وإنه أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة للأشخاص ذوي الصحة الضعيفة، وهم الأكثر تأثرًا وبحاجة ماسة للمساعدة." "مع استئناف العام الدراسي، وعودة الناس إلى العمل، يجب أن نتحرك بسرعة لتقليل عدد الإصابات الآن. ليس لدينا وقت لنضيّعه." ليس لدينا وقت لنضيّعه ولهذا السبب، فإن السرعة جوهرية. تنتشر الكوليرا بسهولة وسرعة. إن مجرد شرب أو تناول شيء يحتوي على بكتيريا الكوليرا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الإسهال الشديد والقيء، وأحيانا يكون شديدًا لدرجة أن المريض قد يفقد لترًا من الماء يوميًا. إن جفاف الجسم الذي يتبع ذلك يمكن أو يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتعويض السوائل. وفي العاصمة، يعيش الكثير من الناس في أماكن ذات كثافة سكانية عالية وحيث إجراءات النظافة سيئة، مما يزيد من خطر التقاط العدوى. ومع وجود الآلاف من حالات الكوليرا المشتبه بها في العاصمة، أعلنت هراري حالة طوارئ صحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية المخصصة للصرف الصحي والمياه في حالة متهالكة، وتتطلب إعادة تأهيل كبيرة، في العديد من الأماكن في البلاد. إن انسداد المجاري ظاهرة شائعة، مما يساهم في الانتشار السريع للعدوى. علاوة على ذلك، يكافح الناس للحصول على المياه النظيفة المناسبة للطهي والشرب. الصليب الأحمر جاهز للمساعدة منذ بداية تفشي العدوى، اتخذ المتطوعون وعمال الإغاثة من جمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي إجراءات لمكافحة انتشار الكوليرا وتقديم الرعاية للمرضى. ويقوم المتطوعون بزيارة المجتمعات المحلية لإطلاع الناس على كيفية حماية أنفسهم وأحبائهم، وكذلك ما يجب عليهم فعله إذا أصيبوا بالمرض. كما تدعم جمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي وزارة الصحة في إنشاء مراكز علاج للكوليرا، للسماح للأفراد الذين يعانون من أعراض الكوليرا بالحصول على الرعاية المناسبة. وتم إنشاء تسع نقاط للمعالجة بالإمهاء الفموي (تعويض السوائل عن طريق الفم) في جميع أنحاء البلاد (في هراري، وموتاري، وميسفينغو، وماشونالاند). تم اختيار هذه المواقع بسبب وجود متطوعين مدربين يقومون بحملات توعوية حول الكوليرا داخل المنازل. حتى الآن، قام المتطوعون بالتواصل ومشاركة المعلومات مع أكثر من 171,000 شخص. ولضمان قدرة فرق الصليب الأحمر على التصرف بسرعة، خصص صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي (IFRC-DREF) ما يقرب من 500 ألف دولار في يونيو/حزيران 2023 لدعم جهود الاستجابة الفورية. لسوء الحظ، تنتشر الكوليرا بسرعة، وتحتاج جمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي إلى المزيد من الأموال لمعالجة كل الحالات والقضاء على انتشار العدوى. ولهذا السبب، يحثّ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعياته الوطنية الأعضاء، الناس على دعم نداء الطوارئ الذي أطلقه للحصول على 3 ملايين فرنك سويسري لدعم جمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي للوصول إلى 550,455 شخصًا بالمساعدة المنقذة للحياة، والمساعدة في احتواء تفشي العدوى.
يقوم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعياتنا الوطنية بإشراك وتدريب الناس في جميع أنحاء العالم على الاستعداد والاستجابة. نحن نساعدهم على منع تفشي الأوبئة والجوائح واكتشافها والاستجابة لها بسرعة – وبذلك نساهم بإنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح، وتعزيز المجتمعات الصحية.
في منطقة لوبومبو في إيسواتيني، بالقرب من بلدة بيغ بيند، ينظر بونغاني ماسوكو، البالغ من العمر 39 عاماً، إلى حقل الذرة الذي يملكه. لقد حصد قسمًا منه الأسبوع الماضي. "ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"، يقول بونغاني، قبل أن يبدأ العمل في الأرض. لوبومبو هي واحدة من المناطق الأعلى حرارة في إيسواتيني. وبينما يقوم بونغاني بإزالة الأعشاب الضارة من حقله، ارتفعت درجة الحرارة إلى أكثر من 34 درجة. ويقول: "أقوم بإزالة الأعشاب الضارة حتى تنمو الذرة بشكل صحيح. إذا سمحت للأعشاب بأن تنتشر، فسوف تنمو الشتلات لتصبح رقيقة جدًا ولن تقدم حصادًا جيدًا." وفي وقت سابق من الموسم، حضر بونغاني تدريبًا زراعيًا، وحصل بعد ذلك على منحة نقدية يقمتها حوالي 70 يورو. واستثمر الأموال في بذور الذرة الأكثر قدرة على مقاومة الجفاف، حيث أدى تغير المناخ إلى عدم انتظام هطول الأمطار وزيادة الجفاف. الزراعة في مصدر معيشة يعتمد عليها حوالي 70 في المائة من سكان إيسواتيني، ولذلك فإن الظروف المناخية المتغيرة مثيرة للقلق بالنسبة لهم. "إن موجات الحرّ الأخيرة زادت من صعوبة الزراعة. لا ينبغي أن تتعرض الذرة الى الكثير من الشمس عندما تُزهر، والمطر مهم في تلك المرحلة. في المرة الأخيرة التي أزهرت فيها الذرة، لم يكن هناك أي مطر، لذلك كان محصولي أقل مما كنت أتوقع." إن حقل الذرة مهم جدًا بالنسبة لبونغاني؛ ويضيف قائلاً: "يسمح لي بإطعام أسرتي، وأيضاً ببيع بعض المحاصيل لكسب المال. هذا المال يساعدني على إلحاق أطفالي بالمدرسة. لدي خمسة أطفال من زوجتي العزيزة. والآن أستطيع أن أشتري لهم الكتب المدرسية واللوازم المدرسية الأخرى، مثل الأقلام. وإذا كسبت ما يكفي من المال، فيمكنني أيضًا شراء أحذية لهم لارتدائها في المدرسة." انعدام الأمن الغذائي لفترة طويلة كما هو الحال في أماكن أخرى في الجنوب الأفريقي، يعاني الناس في إيسواتيني من مستويات حادة من إنعدام الأمن الغذائي طويل الأمد، والذي بدأ في عام 2015. وقد أدى الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، والذي تفاقم بسبب تغير المناخ، والأمطار غير المنتظمة، والفيضانات، إلى إتلاف المحاصيل عامًا بعد عام. بونغاني هو واحد من 25,500 شخص شملهم المشروع، الذي يموله الاتحاد الأوروبي على مدى ثلاث سنوات، لتحسين الأمن الغذائي عن طريق المساعدات النقدية. وبالإضافة إلى الصليب الأحمر الفنلندي، يشمل المشروع جمعية الصليب الأحمر في إيسواتيني، والصليب الأحمر البلجيكي. بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا المنح النقدية، مثل وينيل ماسوكو، تعني هذه المنح القدرة على شراء المواد الغذائية مثل الأرزّ، ودقيق الذرة، وزيت الطهي في وقت تكون فيه مصادر الغذاء العادية أقل وفرة بكثير وأكثر تكلفة. "قبل تلقي المساعدة النقدية، كنا نعتمد على جيراننا"، تشرح وينيل وهي تجلس أمام منزلها - جدرانه مصنوعة من الحجارة والأغصان المنسوجة بشكل معقّد. "الآن بات بإمكاني الإعتناء بعائلتي." البستنة بهدف التغيير ليس الكل مزارعًا في إسواتيني، إلا أن الكثير من الأشخاص يزرعون جزءًا من غذائهم اليومي في حدائق مجتمعية. وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل مشروع الصمود في وجه تغيّر المناخ يهدف أيضًا إلى إحياء تقليد الحدائق المجتمعية. يتضمن المشروع تدريبات من وزارة الزراعة حول كيفية الاهتمام بالحدائق المجتمعية بشكل أكثر فعالية في مواجهة الظروف المناخية الأكثر تطرفًا. بعد كل تدريب، يحصل المشاركون على منحة نقدية تبلغ قيمتها حوالي 35 يورو، لشراء بذور النباتات، على سبيل المثال. ويتم تشجيع المشاركين على زراعة النباتات التي تتطلب كميات أقل من المياه. ويقول سيبونجيل، أحد المشاركين: "توفر الحديقة الاستقرار لعائلتي، حيث أوظف نفسي فيها. يسمح لي محصول الحديقة بإطعام أسرتي، ويمكنني أيضًا بيع بعض المحاصيل للحصول على المال لتعليم أطفالي." الصحّة في المناطق الريفية من المهم أيضًا التأكد من بقاء الأشخاص في صحة جيدة لأن الحرارة والجفاف يمكن أن يخلقا ظروفًا تؤدي إلى انتشار الأمراض والأعراض السلبية مثل جفاف الجسم. ولهذا السبب، يدعم المشروع المُمول من الاتحاد الأوروبي أيضًا المجتمع في الاستعداد للجوائح والأوبئة. تدير جمعية الصليب الأحمر في إيسواتيني ثلاث عيادات في البلاد، ويدعم المشروع قدرتها على الاستجابة لأوبئة مختلفة، مثل أمراض الإسهال، والسلّ، وفيروس نقص المناعة البشرية. وتقول فومليلي جينا، وهي ممرضة بعيادة في منطقة هوسيا بمقاطعة شيسلويني: "نقدم كل صباح نصائح صحية، أي أننا نخبر المرضى بالأوبئة المنتشرة حاليًا". "في الوقت الحالي نقوم بإبلاغهم باللقاحات، خاصة ضد فيروس كورونا والسلّ. كما نسلط الضوء أيضًا على النظافة: نوضح مدى أهمية غسل اليدين، ونذكّر أيضًا بغسل أوعية المياه بين الحين والآخر. وتضيف: "بعض مرضانا هنا بالمناطق الريفية فقراء للغاية. يمكن أن يأتوا إلى العيادة لسببٍ ما، مثل الأنفلونزا على سبيل المثال، ولكن قد نلاحظ أن طفل المريض قد توقف نموه بشكل واضح، وهناك سبب للاشتباه في سوء التغذية." "نحن قادرون على رعاية مثل هذه الحالات أيضًا، الى جانب مراقبة حالة المرضى. إنه شعور رائع عندما يعود المريض إلى العيادة بعد ستة أشهر، ويقول إن طفله في صحة جيدة ويلعب مثل الأطفال الآخرين." توفر الشراكة البرامجية بين شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاتحاد الأوروبي تمويلًا استراتيجيًا ومرنًا وطويل الأجل ويمكن التنبؤ به، حتى تتمكن الجمعيات الوطنية من العمل قبل وقوع الكارثة أو حالة الطوارئ. ويتم تنفيذ الشراكة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 13 دولة في أفريقيا.
يحرص الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على زيادة عدد الموردين الذين يعمل معهم من أجل العثور على سلع وخدمات عالية الجودة بأسعار تنافسية من شأنها أن تدعمنا في تنفيذ مهمتنا.
تكافح زيمبابوي تفشيًا لوباء الكوليرا منذ فبراير/شباط 2023، مع ارتفاع عدد الحالات في جميع أنحاء البلاد. اعتبارًا من 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تم الإبلاغ عن حالات مشتبها بها وحالات مؤكدة في جميع محافظات البلاد العشر وفي 41 مقاطعة من أصل 62، وكانت الزيادات الأكثر إثارة للقلق في مقاطعتي ماسفينغو ومانيكالاند بجنوب شرق البلاد. تم الإبلاغ عن إجمالي 6,686 حالة مشتبه بها و1,127 حالة مؤكدة حتى أوائل نوفمبر. وقد تعافى أكثر من 6,200 شخص، بينما تجاوز العدد الإجمالي للوفيات المشتبه بأنها مرتبطة بالكوليرا أو المؤكدة الـ 175. ويسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية الأعضاء، للحصول على 3 ملايين فرنك سويسري لدعم جمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي للوصول إلى 550,455 شخصًا بالمساعدة المنقذة للحياة، والمساعدة في احتواء التفشي.
الجمعية العامة هي أعلى جهاز لصنع القرار في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. تنعقد كل سنتين، وتحدد السياسة العامة والرؤية لشبكتنا.
في السنوات الأخيرة، كانت هناك زيادة حادة في عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور طريق وسط البحر الأبيض المتوسط المميت. تسعى عملية الطوارئ هذه للحصول على 2.4 مليون فرنك سويسري لتمكين الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من تقديم خدمات إنسانية في القسم البحري من هذا الطريق. يعمل الإتحاد الدولي بالشراكة مع SOS Mediterranée بهدف الحد من المعاناة الإنسانية، ومنع الخسائر في الأرواح من خلال توفير سفينة إنقاذ قادرة تمامًا على المساعدة.
جنيف/بنما، 21 فبراير/شباط 2024 - نجح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الحفاظ على الطبيعة (The Nature Conservancy) في إعداد أكثر من 3,000 شخص في جمهورية الدومينيكان، وغرينادا وجامايكا للتكيف مع أزمة المناخ. ومن خلال الاستفادة من الموائل الساحلية للحد من المخاطر، تقوم هذه المبادرة بدمج أحدث علوم الحفاظ على البيئة مع التأهب للكوارث.ومن العوامل الأساسية لهذا النجاح هو مشروع 'الجزر القادرة على الصمود'، الذي يتعاون من خلاله الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة الحفاظ على الطبيعة، لإعادة تعريف قدرة المجتمعات على الصمود من خلال الاستفادة من القوة الوقائية للطبيعة ضد أزمة المناخ. ولهذا النهج أهمية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي، حيث أن حوالي 70% من سكان الساحل معرضون للخطر.وفي غرينادا، صمم المشروع منشأة صيد ذكية مناخيًا، تضم 21 خزانة، وتقنيات لجمع مياه الأمطار، والطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. تشمل المزايا الإضافية: ميناء لسهولة الوصول من وإلى قوارب الصيادين، وزراعة النباتات الساحلية لتعزيز الموائل القريبة من الشاطئ، وتقليل تآكل الساحل، وتصفية الجريان السطحي. هذه الحلول تجعل صيد الأسماك على نطاق صغير أكثر أمانًا واستدامة.يؤكد إيدي سيلفا، مدير المشروع في منظمة الحفاظ على الطبيعة، على الآثار الأوسع:"ستعمل الدروس المستفادة من مشروع 'الجزر القادرة على الصمود' على زيادة الوعي بالقدرة على مواجهة تغير المناخ، والمساعدة في تكثيف الجهود على المستويين المحلي والوطني في جميع الدول الجزرية الصغيرة النامية بمنطقة البحر الكاريبي. وفي الوقت الذي أصبحت فيه المخاطر المرتبطة بالمناخ، وارتفاع درجات حرارة المحيطات، أكثر تطرفًا وتدميرًا، فقد أثبت هذا البرنامج أن أشجار المانغروف والشعاب المرجانية، وإعادة التشجير، يمكن أن تنقذ الأرواح وسبل العيش.تُعد حماية هذه النظم البيئية، وإدارتها، واستعادتها أمرًا أساسيًا للحد من تعرض الناس للمخاطر . وينبغي أن يتم هذا الأمر من خلال القوانين، والسياسات، وخطط التنمية القادرة على مواجهة تغير المناخ، والتي تعمل على تعزيز عملية صنع القرار على أساس علمي، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، وتوقع الكوارث المرتبطة بالمناخ.وفي جامايكا، عزز برنامج 'الجزر القادرة على الصمود' مؤشر تصنيف الضعف الوطني من خلال إدراج مؤشرات النظم الإيكولوجية. وهذا يسمح للوكالات برصد وقياس ليس فقط مستويات ضعف المجتمع، ولكن أيضًا قدرة الموائل على حماية الناس وسبل العيش.ولعبت الجهات الفاعلة المحلية أيضًا دورًا حاسمًا في الحرص على أن حلول التغير المناخي تستجيب للاحتياجات المحلية، وعلى أنها شاملة ومستدامة.تسلط مارثا كييس، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين، الضوء على الدور الأساسي للمشاركة المحلّية:"أحد الدروس المستفادة من مشروع 'الجزر القادرة على الصمود' هو أن القدرة على الصمود تعتمد على محلّية العمل. إن الحلول القائمة على الطبيعة هي حلول مجتمعية، ويجب أن تكون الجهات الفاعلة المحلية، بما في ذلك متطوعو الصليب الأحمر، في قلب تصميمها وتنفيذها. لقد تعلمنا أيضًا أن احتمالية التغيير تزيد عندما تعمل المنظمات معًا. إن التحالف بين الاتحاد الدولي ومنظمة الحفاظ على الطبيعة هو نموذج للابتكار والسخاء والرؤية التي يحتاجها العالم لمعالجة أزمة المناخ، التي يمكن القول إنها التحدي الأكبر في عصرنا."من جهته، قال الدكتور روب برومبو، المدير التنفيذي لمنظمة الحفاظ على الطبيعة في منطقة البحر الكاريبي، عن التآزر الفريد للشراكة:"يعد المشروع بمثابة نهج مثالي للجمع بين المنظمات ذات القدرات المختلفة للغاية، ولكنها متكاملة للغاية. منظمة الحفاظ على الطبيعة، التي تتمتع بخبرة في أحدث علوم وتقنيات وبيانات الحفاظ على الطبيعة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الرائد عالميًا في التخطيط للكوارث والاستجابة لها."مشروع الجزر القادرة على الصمود هو مبادرة مدتها خمس سنوات ينفذها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع منظمة الحفاظ على الطبيعة، وبدعم من مبادرة المناخ الدولية (International Climate Initiative) التابعة للحكومة الألمانية. وانتهى البرنامج رسميًا بحفل ختامي في مدينة بنما في 20 فبراير/شباط 2024.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2024، نسلّط الضوء على ضرورة الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم، وذلك من خلال إبراز مبادرات وعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على المستوى الإقليمي والعالمي، كما نشارك آراء النساء في جميع أنحاء العالم اللواتي يتحدّثن عن التحديات، والمخاطر، والايجابيات المرتبطة بكونهنّ في طليعة الاستجابة الانسانية.
أصحاب السعادة، لا توجد كلمات تعبّر بشكل كاف عن شدّة المعاناة الإنسانية في غزة. وفي هذا النزاع، يتحمّل المدنيون، وخصوصاً الأطفال، والنساء، والعاملون في مجال الرعاية الصحية العبء الأكبر، حيث فقد البعض حياتهم. إن هذه الأحداث هي عار علينا جميعًا. هذه المعاناة يجب أن تنتهي. الآن. لقد تكبّدت إسرائيل خسائر بشرية مفجعة، بما في ذلك احتجاز الرهائن الذين يجب الإفراج عنهم بأسرع وقت. وتقدم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل المساعدات الأساسية، وخدمات الإسعاف والخدمات الصحية. تعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة مع جميع المجتمعات المتضررة في غزة، لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية والدعم النفسي والاجتماعي. إنهم يقدمون الدعم من دون خوف، وبإخلاص، في مواقف خطيرة للغاية. وتلعب اللجنة الدولية دورًا حاسمًا، ونقوم بالتنسيق بشكل وثيق كحركة. أنا هنا اليوم مع الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. الهلال الأحمر الفلسطيني هو الجمعية الرائدة في تقديم خدمات الطوارئ الطبية، ويلعب دورًا محوريًا في استلام وتسليم وتنسيق المساعدات في غزة. ومع ذلك، فإنهم يعملون في ظروف تهدد حياتهم، ويصعب فيها الوصول الى المتضررين، فضلاً عن عدم كفاية إمدادات الإغاثة والإمدادات الطبية. وفي هذه المواقف الصعبة، يصبح دور الجهات الفاعلة المحلية، مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، محوريًا لأنها تحظى بثقة المجتمعات المحلية والسلطات. ونرى ذلك في عمل الهلال الأحمر المصري، وكذلك في الأعمال التحضيرية للجمعيات الوطنية في لبنان والأردن وسوريا وغيرها. ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعم وتنسيق هذه الجهود الوطنية، ويعمل بجد لزيادة قدراتها، كما يتعاون مع المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (DG ECHO) لإنشاء جسر جوي إنساني الى غزة. ندعو اليوم إلى ثلاثة أشياء، ونطلب تأثيركم في المجالات التالية: الحماية: لضمان العمل الإنساني المحايد والمستقل للجمعيات الوطنية الأعضاء على المستوى المحلي وفقًا للقانون الدولي الإنساني. الوصول: لضمان الوصول الآمن ومن دون عوائق للجمعيات الوطنية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الشمال. المساعدة: توسيع نطاق جهود الإغاثة من دون قيود أو شروط، حتى تتمكن المستشفيات وسيارات الإسعاف ومرافق المياه وإدارة النفايات من العمل. ومهما كانت الأوقات عصيبة، يجب علينا أن ندعم بعضنا البعض، وأن نكون بمثابة منارة أمل جماعية. شكرًا لكم.
أصحاب السعادة والزملاء، بالنيابة عن الاتحاد الدولي، أشكركم على دعوتي للتحدث هنا اليوم. نظرًا للوقت، فإنني أقر بجميع البروتوكولات التي يجب مراعاتها. أرحب بتعهد الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر للجميع (EW4A). هذا التعهد، الذي تم وضعه بين يدي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، هو مبادرة مناسبة جدًا وقابلة للتحقيق تساهم في الحفاظ على سلامة الناس في جميع أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص في الأماكن النائية التي يصعب الوصول اليها، حيث تعيش المجتمعات الأكثر عرضة للخطر وعرضة لتغير المناخ. منذ إنشاء صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ (DREF) التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ أكثر من 35 عامًا، قام الاتحاد الدولي والجمعيات الأعضاء بدعم الحكومات في الاستعداد للكوارث وإدارتها والاستجابة لها. كل عام، يتم استخدام DREF قبل واستجابة لأكثر من 100 كارثة صغيرة ومتوسطة الحجم، ودَعَم أكثر من 200 مليون شخص. نعلم من خبرتنا الطويلة أن الإنذارات المبكرة التي تؤدي إلى اتخاذ إجراءات مبكرة تنقذ الأرواح. أصحاب السعادة، على مدى العقد الماضي، كانت بعض أحدث الظواهر المناخية - والتي غالبًا ما يتم توقعها - هي الأكثر فتكًا وتكلفة وتدميرًا. لا يمكن للإنذارات المبكرة أن تنجح، إلا إذا تم تحويلها إلى إجراءات واستجابة مبكرة. اليكم كيف: أولاً، تحسين عملية صنع القرارات، والبيانات، والمعلومات لتحديد العوامل المسببة وتحديد متى وأين يجب العمل قبل وقوع الكارثة. عملنا يجب أن يقوم على السؤال التالي "ماذا ومن المحتمل أن يتأثر؟. ثانيًا، تحسين التخطيط للعمل المبكر، والأنظمة، والقدرات المحلية لتقليل المخاطر والاستعداد للعمل المبكر الفعال. ثالثًا، والأهم من ذلك، إنشاء آليات تمويل - مثل DREF - يمكنها تخصيص الأموال للخطط المتفق عليها مسبقًا قبل وقوع الكارثة لتقليل التأثير الإنساني. هناك حاجة إلى تمويل إضافي بشكل خاص للتواصل بشأن الإنذار المبكر والقدرة على ترجمة الإنذارات إلى أفعال. في العقد الماضي، استثمرت المنظمات الإنسانية في تعزيز وتحويل أنظمة الإنذار المبكر إلى نهج للعمل الاستباقي. هناك حاجة إلى موارد مناسبة ومستدامة لتوسيع نطاق هذا النهج. وهذا يتطلب تحولاً منهجيًا في تدفق التمويل كي ننتقل إلى عمل قابل للتطوير. في الوقت نفسه، يجب النظر إلى أنظمة الإنذار المبكر والعمل المبكر على أنها قضايا تنموية ومناخية، وليست فقط أدوات إنسانية. في الختام، تتطلع شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، جنبًا إلى جنب مع شراكة العمل المبكر الواعية بالمخاطر (REAP)، ومركز التأهب، إلى التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والجهات الفاعلة الأخرى في الاستثمار في الإنذارات المبكرة التي تؤدي إلى اتخاذ إجراءات واستجابة مبكرة. معًا، دعونا نتأكد من أن الإنذارات المبكرة واضحة ومخصصة ومتمحورة حول الناس ، وأنها تدعم الأشخاص في أبعد الأماكن. شكرًا لكم.