بيان الأمين العام للاتحاد الدولي في مؤتمر باريس الإنساني بشأن غزة

IFRC flag

علم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

صورة: الاتحاد الدولي

Speaker

أصحاب السعادة،

لا توجد كلمات تعبّر بشكل كاف عن شدّة المعاناة الإنسانية في غزة.

وفي هذا النزاع، يتحمّل المدنيون، وخصوصاً الأطفال، والنساء، والعاملون في مجال الرعاية الصحية العبء الأكبر، حيث فقد البعض حياتهم. إن هذه الأحداث هي عار علينا جميعًا.

هذه المعاناة يجب أن تنتهي. الآن.

لقد تكبّدت إسرائيل خسائر بشرية مفجعة، بما في ذلك احتجاز الرهائن الذين يجب الإفراج عنهم بأسرع وقت.

وتقدم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل المساعدات الأساسية، وخدمات الإسعاف والخدمات الصحية.

تعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة مع جميع المجتمعات المتضررة في غزة، لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية والدعم النفسي والاجتماعي. إنهم يقدمون الدعم من دون خوف، وبإخلاص، في مواقف خطيرة للغاية.

وتلعب اللجنة الدولية دورًا حاسمًا، ونقوم بالتنسيق بشكل وثيق كحركة.

أنا هنا اليوم مع الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. الهلال الأحمر الفلسطيني هو الجمعية الرائدة في تقديم خدمات الطوارئ الطبية، ويلعب دورًا محوريًا في استلام وتسليم وتنسيق المساعدات في غزة. ومع ذلك، فإنهم يعملون في ظروف تهدد حياتهم، ويصعب فيها الوصول الى المتضررين، فضلاً عن عدم كفاية إمدادات الإغاثة والإمدادات الطبية.

وفي هذه المواقف الصعبة، يصبح دور الجهات الفاعلة المحلية، مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، محوريًا لأنها تحظى بثقة المجتمعات المحلية والسلطات.

ونرى ذلك في عمل الهلال الأحمر المصري، وكذلك في الأعمال التحضيرية للجمعيات الوطنية في لبنان والأردن وسوريا وغيرها.

ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعم وتنسيق هذه الجهود الوطنية، ويعمل بجد لزيادة قدراتها، كما يتعاون مع المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (DG ECHO) لإنشاء جسر جوي إنساني الى غزة.

ندعو اليوم إلى ثلاثة أشياء، ونطلب تأثيركم في المجالات التالية:
  • الحماية: لضمان العمل الإنساني المحايد والمستقل للجمعيات الوطنية الأعضاء على المستوى المحلي وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
  • الوصول: لضمان الوصول الآمن ومن دون عوائق للجمعيات الوطنية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الشمال.
  • المساعدة: توسيع نطاق جهود الإغاثة من دون قيود أو شروط، حتى تتمكن المستشفيات وسيارات الإسعاف ومرافق المياه وإدارة النفايات من العمل.

ومهما كانت الأوقات عصيبة، يجب علينا أن ندعم بعضنا البعض، وأن نكون بمثابة منارة أمل جماعية.

شكرًا لكم.