القانون الدولي الإنساني

Displaying 1 - 7 of 7
|
مقال

إسرائيل/الأرض الفلسطينية المحتلّة: بعد عام من المعاناة، يجب أن تسود الإنسانية

"إن العالم لا يزال على حافة الهاوية. إن الرهائن يجب أن يعودوا إلى ديارهم. ويجب أن يتوقف القصف. ويجب السماح للمساعدات بالوصول إلى حيث تشتد الحاجة إليها. يصادف السابع من أكتوبر/تشرين الأول ذكرى مرور عام واحد على الهجمات المروّعة التي أدت إلى تصعيد كبير في الأعمال العدائية المسلّحة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة. هناك حاجة ملحّة إلى السلام والاستقرار. ولكن الجهود السياسية والدبلوماسية لم تنجح بعد في تحقيق ذلك. ولا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تحلّ محلّ الإرادة السياسية. وبعد اثني عشر شهراً، لا يزال الوضع مزريًا، كما ينتشر تأثيره. إن الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وفي الأسبوعين الماضيين، شهدنا تصعيدًا مثيرًا للقلق في الأعمال العدائية في لبنان أيضًا.وفي كل مكان، استجابت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية على الفور، وحشدت المتطوعين وسيارات الإسعاف لتقديم الرعاية الطبية، ومساعدة الجرحى وتسليم المساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من الظروف الخطيرة للغاية والحواجز المستمرة أمام القدرة على الوصول الى المتضررين، ظلت فرقنا عازمة على التزامها بمساعدتهم. ومن المؤسف أن العديد من العاملين والمتطوعين قد دفعوا الثمن الأغلى اثناء خدمتهم للإنسانية: فقد لقي 27 موظفاً ومتطوعاً مصرعهم أثناء أداء واجبهم خلال هذه الأزمة، 21 منهم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وستة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.واليوم، نكرّم ذكراهم ونعرب عن تضامننا مع جميع ضحايا الصراع. ونحن نحزن على هذه الخسائر المأساوية، ولا نزال نشعر بقلق عميق إزاء استمرار تصاعد هذا الصراع، مما يتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة.يجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين.يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم.يجب أن يتوقف القصف.يجب أن تسود الإنسانية."يُنسب البيان أعلاه إلى رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين. دعواتنا: لا ينحاز الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أي جانب غير الجانب الإنساني. ونكرر دعواتنا إلى جميع الأطراف من أجل: حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. ويجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، ويجب على جميع الأطراف ضمان سلامة أولئك الذين يقدمون المساعدات الإنسانية.ضمان الوصول الآمن وغير المقيّد للمساعدات والخدمات الأساسية، في كل مكان في قطاع غزة.فتح جميع المعابر الحدودية المتاحة لضمان تدفق مستمر وموسع للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والوقود إلى غزة، وخاصة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بيروت:مي الصايغ، 0096103229352في بودابست:نورا بيتر، 0036709537709في جنيف:توماسو ديلا لونغا، 0041797084367أندرو توماس، 0041763676587

|
مقال

اليوم العالمي للعمل الإنساني 2024: حان الوقت لنحمي الإنسانية

من الطبيعي أنه عندما نسمع عن خطر ما، مثل تفشي مرض معدي، أو ارتفاع منسوب مياه الفيضانات، أو حريق سريع الانتشار، أو إصابة أشخاص بسبب العنف، فإننا نرغب غريزيًا بالذهاب في الاتجاه الآخر. ولكن هناك أيضًا غريزة إنسانية تدفعنا الى المساعدة، وإذا لزم الأمر، التحرك نحو الخطر لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا مساعدة أولئك المعرضين للخطر. اليوم، في اليوم العالمي للعمل الإنساني (19 أغسطس/آب 2024) نكرم أولئك الذين يعملون من أجل الإنسانية، من خلال مواجهة المخاطر، بهدف تقديم الإسعافات الأولية المنقذة للحياة، أو الرعاية الطبية، أو أشكال أخرى من المساعدة للأشخاص المتضررين من الأزمة. كما نطالب، من خلال حملة #لنحمي_الإنسانية التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم، بحماية جميع المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني بشكل كامل من الأذى أو العنف أثناء قيامهم بعملهم المنقذ للحياة.أبطال المجتمعهؤلاء المتطوعون والعاملون في المجال الإنساني ليسوا أبطالًا خارقين. إنهم أناس عاديون، مندفعين لمساعدة الآخرين؛ إنهم مدربون ولديهم الخبرة حول كيفية الاستجابة أثناء حالات الطوارئ. مثل أي شخص آخر، هؤلاء المتطوعون يشعرون بالخوف، ولكن تم تدريبهم على التعامل مع المواقف الصعبة وحماية أنفسهم قدر الإمكان. ولا يمكن لهذا التدريب أن يحميهم بشكل كامل إذا لم يتم منحهم الاحترام الكامل الذي يستحقونه أثناء عملهم السريع لإنقاذ الأرواح. إنهم أشخاص مثل هيلين مولا، المتطوعة في الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تقدم المعلومات المنقذة للحياة للمجتمعات التي تواجه الآن تفشي فيروس جدري القردة. وتقول: "في البداية كنت خائفة من الذهاب إلى المجتمعات للتحدث عن جدري القردة ومخاطره، لأنني أعلم أنه يمكن أن ينتشر من شخص لآخر. لكن الخوف طبيعي. أنا متطوعة، وليس لدي خيار سوى محاولة إنقاذ الأرواح."أو أشخاص مثل ديل محمد، البالغ من العمر 46 عاماً، وهو واحد من حوالي 3,300 متطوع من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يعملون كحجر الأساس للاستعداد المجتمعي والاستجابة للطوارئ داخل مخيمات كوكس بازار للنازحين في بنغلاديش.ديل هو جزء من مجموعة رائعة من الأفراد، هم بمثابة أبطال مجهولين في مجال التأهب للكوارث والاستجابة لها، في مكان حيث تشكل الأعاصير تهديداً مستمرًا. ويقول: "يعرف الناس أننا سنكون في خدمتهم إذا احتاجوا إلينا أثناء أي كارثة".بالنسبة لهاماسيو بوروتيا من الصليب الأحمر الكاميروني، فإنه يحب مساعدة الناس في المجتمعات المحلّية على تجنّب مخاطر الأمراض المعدية القاتلة مثل الكوليرا. يقول هاماسيو: "أنا سعيد بالمساعدة في حماية مجتمعي من الأمراض المعدية. أشعر بالفخر عندما أرى أنه يتم تطبيق المعلومات التي أنقلها، وأن المجتمع في حالة أفضل".ويواجه آخرون مخاطر يومية تهدد حياتهم أثناء العمل في مناطق النزاع، ويعرفون طعم الخسارة، بحيث فقدوا زملائهم الذين قُتلوا أثناء محاولتهم مساعدة الآخرين. يتذكر سائق سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، جهاد منصور، تلك الخسارة في كل مرة يفتح فيها باب الخزانة في مكتبه، حيث علّق صورة لصديقه المقرّب وزميله فادي المعني، الذي قُتل في وقت سابق من هذا العام أثناء تأدية واجبه. يقول: "في كل مرة أفتح فيها الخزانة، تعود إلي ذكريات صديقي العزيز وزميلي فادي المعني، متذكراً زملاء آخرين فقدناهم أثناء تأدية واجبهم. لقد استمتعنا بالكثير من الأيام والسنوات الجميلة معًا، وقد أثّر فقدانهم علينا بشدة، وتركنا منهكين عاطفياً. لكننا سنواصل مهمتنا الإنسانية حتى النهاية".يعرف محمد البرعي أيضًا هذه الخسارة. ومثل منصور، فإن شغفه بمساعدة غيره لا يزال متواصل. كان البرعي متطوعًا الهلال الأحمر الفلسطيني قبل أن ينتقل هو وعائلته إلى سلوفينيا بسبب الصراع في غزة. يتذكر قائلاً: "أحيانًا كمتطوع، تخرج لأداء وظيفتك ولا تعرف ما إذا كنت سترى عائلتك مرة أخرى، ولا تعرف ما إذا كنت ستعود إلى المنزل. لكن المتطوعين لا يتوقفون أبدًا عن مساعدة الآخرين... إنهم أبطال الإنسانية".حان الوقت لنحمي الإنسانيةفي اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2024، نكرّم المتطوعين ونطالب بحصولهم على الدعم والحماية والاحترام الذي يستحقونه.للأسف، يفشل العالم حاليًا في مساعدة العاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين يخدمونهم. ففي هذا العام وحده، قُتل 28 متطوعًا من الصليب الأحمر والهلال الأحمر أثناء أداء واجبهم، قُتلوا وهم يحاولون ببساطة إنقاذ أرواح الآخرين. ولهذا السبب نطلق اليوم حملة "لنحمي الإنسانية"، التي تطالب بسلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني، وتسلط الضوء على العدد المثير للقلق من متطوعينا وموظفينا الذين قُتلوا أثناء أداء واجبهم منذ بداية العام. وفي بيان مشترك تم الإعلان من خلاله عن الحملة، قالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين: "منذ بداية هذا العام، توفي 28 من متطوعينا وموظفينا أو قُتلوا بشكل مأساوي أثناء أداء واجبهم الإنساني. لقد شهدت هذه الفترة بعض أعلى مستويات العنف ضد متطوعينا وموظفينا. "إن خسارة روح واحدة هي خسارة فادحة. لقد وصلنا إلى نقطة تحول، ويجب علينا أن نطالب بسلامة وحماية عمّالنا. اليوم، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، يطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حملة توعية عامة لتسليط الضوء على الحاجة إلى حماية العاملين في المجال الإنساني". يدعوكم الاتحاد الدولي للانضمام إلى هذه الحملة، التي تم إطلاقها في اليوم العالمي للعمل الإنساني. هذا التضامن أمر بالغ الأهمية، لأن المتطوعين سيواصلون العمل لخدمة الإنسانية على الرغم من المخاطر. وفي هذا الصدد، يقول محمد البرعي: "لن نتوقف عما نقوم به كحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. نحن بشر ونريد أن نساعد الآخرين. نحن محايدون وندعم جميع البشر. لكننا بحاجة إلى وقف أعمال العنف ضد العاملين في المجالي الإنساني. إذا واصلنا التصرف على هذا النحو، فما هو نوع المستقبل الذي سنبنيه؟

|
مقال

الاتحاد الدولي بشأن مقتل ثلاثة من أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني: "غير مقبول"

جنيف، 2 فبراير/شباط 2024: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن صدمته وحزنه الشديد إزاء مقتل ثلاثة أعضاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: موظف واحد ومتطوع واحد في 31 يناير/كانون الثاني 2024، وموظف واحد في 2 فبراير/شباط 2024.وفي الحادثة الأولى، كان الزميلان نعيم حسن الجبالي وخالد كُلاب بالقرب من بوابة مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عندما قُتلا. وقُتلت اليوم هداية حمد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الواقع في نفس المجمّع الواقع فيه مستشفى الأمل أيضًا.ويأتي مقتل زملائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد عدة أيام من القصف والقتال حول المستشفى، مما أعاق الوصول إلى المبنى، وتسبب في حالة من الذعر والقلق النفسي لدى المرضى وآلاف النازحين.ويقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تعازيه الحارّة لأسر الضحايا، ولأصدقائهم، وزملائهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى في جميع الحالات.إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.ونكرر بشدّة دعوتنا إلى احترام شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، والخدمات الإنسانية الحيوية التي تُمثّلها.ويقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويحث على توفير الحماية لكافة المرافق الطبية والعاملين فيها.هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 14 فردًا. وقد قُتل أحد عشر موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. هذا أمر غير مقبول.

|
مقال

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدين مقتل أربعة مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة

يدين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، بأشدّ العبارات، مقتل أربعة مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى مريضَين كان يتم نقلهما. وقد قُتلوا عندما تعرضت سيارة الإسعاف للقصف في 10 يناير/كانون الثاني 2024. وكان يوسف أبو مُعمر هو سائق سيارة الإسعاف، بينما كان فادي المعني مسعفاً، وإسلام أبو ريالة مستجيبًا أولاً، وفؤاد أبو خماش متطوعًا. وقُتلوا جميعاً أثناء أداء واجبهم الانساني، في سيارة تحمل بوضوح شارة الهلال الأحمر، التي ينبغي أن تحميهم. إن مقتل هؤلاء الأشخاص أمر مروّع وغير مقبول على الإطلاق. وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية سيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومرضاهم. وبمقتل يوسف، وإسلام، وفادي وفؤاد المؤسف، ارتفع عدد موظفي ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا أثناء أداء واجبهم في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول، إلى ثمانية. ونتقدم بأحرّ التعازي إلى عائلات الضحايا، وجميع العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. يجب دائمًا حماية واحترام مرافق الرعاية الصحية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية. إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول. ونكرر بشدّة دعوتنا إلى احترام شارة الهلال الأحمر، والخدمات الإنسانية المهمّة التي تمثلها.

|
مقال

الاتحاد الدولي يدين الهجمات على مستشفى الأمل، ويحث على ضرورة احترام الشارة الحمائية للهلال الأحمر

جنيف/بيروت، يناير/كانون الثاني 2024 - لقد هال القصف المستمر لمستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. أدّت هذه الضربات إلى مقتل مدنيّين أبرياء، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يحتمون في المستشفى. أصيب أحد زملائنا، وهو متطوّع في خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القصف بالإضافة إلى 26 شخصًا أصيبوا منذ بداية تصاعد العنف وأربعة زملاء فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في القطاع، أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني. بعد تدمير خدمات الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل كبير، أصبح نظام الرعاية الصحية في الجزء الجنوبي من القطاع على حافة الانهيار. لقد توقّفت معظم المستشفيات في الشمال، بما فيها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن العمل بسبب نقص الوقود والأدوية والمعدات الطبية وعدم إمكانية الوصول إليها بشكل آمن. أما مستشفى الأمل، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الجنوب، يحمل شارة الهلال الأحمر. ترمز شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء إلى المساعدة الإنسانية المحايدة والمستقلة في جميع الأوقات، وتضمن الحماية في أوقات النزاع والكوارث في جميع أنحاء العالم. وقد أدى القصف المستمر، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والإمدادات، إلى استنزاف المنشأة الصحية بشكل كامل بعدما تعاملت مع هذه التحديات بكفاءة وفعالية عالية. لقد أدّى القصف المستمر إلى تعطيل سيارات الإسعاف وعمل المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أعاق وصول المساعدات الطبية الحيوية والرعاية الطارئة الأساسية المنقذة للحياة. إن الحصول على الرعاية الطبية هو حقٌ أساسيٌّ، فيما أن حجب هذه الخدمات أمر غير مقبول. يقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما ويحثّان على توفير الحماية لجميع المرافق الطبية والعاملين فيها. ونحن نشيد بشجاعة متطوّعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الطبيّين؛ الكثيرون منهم فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بلا كلل. ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يعني حماية المدنيّين والعاملين في مجال الرعاية والمرافق الصحية. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن. وندعو إلى مرور سريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، ووصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. الحصول على الرعاية الصحية، خلال أي نزاع أو أزمة، هو مسألة حياة أو موت. لقد عانى الناس في غزة بما فيه الكفاية، والرعاية الصحية هي واحدة من آخر منارات الأمل المتبقية. من الضروري إنسانيًا وأخلاقيًا ضمان قدرة الناس في غزة على الحصول على الرعاية الصحية خلال هذه الفترة من النزاع المحتدم. لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected] في بيروت: مي الصايغ: 009613229352 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006

|
خطاب

بيان الأمين العام للاتحاد الدولي في مؤتمر باريس الإنساني بشأن غزة

أصحاب السعادة، لا توجد كلمات تعبّر بشكل كاف عن شدّة المعاناة الإنسانية في غزة. وفي هذا النزاع، يتحمّل المدنيون، وخصوصاً الأطفال، والنساء، والعاملون في مجال الرعاية الصحية العبء الأكبر، حيث فقد البعض حياتهم. إن هذه الأحداث هي عار علينا جميعًا. هذه المعاناة يجب أن تنتهي. الآن. لقد تكبّدت إسرائيل خسائر بشرية مفجعة، بما في ذلك احتجاز الرهائن الذين يجب الإفراج عنهم بأسرع وقت. وتقدم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل المساعدات الأساسية، وخدمات الإسعاف والخدمات الصحية. تعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة مع جميع المجتمعات المتضررة في غزة، لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية والدعم النفسي والاجتماعي. إنهم يقدمون الدعم من دون خوف، وبإخلاص، في مواقف خطيرة للغاية. وتلعب اللجنة الدولية دورًا حاسمًا، ونقوم بالتنسيق بشكل وثيق كحركة. أنا هنا اليوم مع الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. الهلال الأحمر الفلسطيني هو الجمعية الرائدة في تقديم خدمات الطوارئ الطبية، ويلعب دورًا محوريًا في استلام وتسليم وتنسيق المساعدات في غزة. ومع ذلك، فإنهم يعملون في ظروف تهدد حياتهم، ويصعب فيها الوصول الى المتضررين، فضلاً عن عدم كفاية إمدادات الإغاثة والإمدادات الطبية. وفي هذه المواقف الصعبة، يصبح دور الجهات الفاعلة المحلية، مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، محوريًا لأنها تحظى بثقة المجتمعات المحلية والسلطات. ونرى ذلك في عمل الهلال الأحمر المصري، وكذلك في الأعمال التحضيرية للجمعيات الوطنية في لبنان والأردن وسوريا وغيرها. ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعم وتنسيق هذه الجهود الوطنية، ويعمل بجد لزيادة قدراتها، كما يتعاون مع المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (DG ECHO) لإنشاء جسر جوي إنساني الى غزة. ندعو اليوم إلى ثلاثة أشياء، ونطلب تأثيركم في المجالات التالية: الحماية: لضمان العمل الإنساني المحايد والمستقل للجمعيات الوطنية الأعضاء على المستوى المحلي وفقًا للقانون الدولي الإنساني. الوصول: لضمان الوصول الآمن ومن دون عوائق للجمعيات الوطنية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الشمال. المساعدة: توسيع نطاق جهود الإغاثة من دون قيود أو شروط، حتى تتمكن المستشفيات وسيارات الإسعاف ومرافق المياه وإدارة النفايات من العمل. ومهما كانت الأوقات عصيبة، يجب علينا أن ندعم بعضنا البعض، وأن نكون بمثابة منارة أمل جماعية. شكرًا لكم.

|
مقال

الاتحاد الدولي يدعو إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن

بعد مرور شهر على اندلاع أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم خلال النزاع. كما يدعو الأوساط الدبلوماسية إلى تسريع الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقية سلام طويلة الأمد، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود. وتقوم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وكلاهما عضو في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالاستجابة منذ بداية النزاع. وكان الموظفون والمتطوعون في كلتا الجمعيتين الوطنيتين في الصفوف الأمامية للجهود الإنسانية. وقد رؤوا العنف أمامهم، كما فقد بعضهم أفراد أسرهم وأصدقائهم. سبعة أعضاء، ثلاثة من ماجن دافيد ادوم وأربعة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقدوا حياتهم أثناء مساعدة الآخرين، وأصيب عدد أكبر بكثير. يكرر الاتحاد الدولي دعواته لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، والتوقف الفوري عن الاعتداءات العشوائية. وهذا يعني حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها، والمستجيبين الأوائل في المجال الإنساني، بالإضافة الى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، والدخول السريع ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، الى جميع أنحاء قطاع غزة، والوصول الآمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. المدنيون، وعمال الإغاثة الإنسانية، والمستشفيات، وسيارات الإسعاف ليسوا أهدافًا ويجب حمايتهم. ولا يجوز إجلاء المرضى ومن يقومون برعايتهم في المستشفيات؛ ونطالب بوضع حد لأوامر الإخلاء. كان الشهر الماضي من أعنف الفترات وأكثرها دمارًا في إسرائيل وفلسطين، حيث قُتل حوالي اثني عشر ألف شخص واصيب عدد أكبر بكثير، معظمهم من النساء والأطفال. لقد تسبب الحصار المفروض على غزة في معاناة هائلة لأكثر من مليوني شخص. يجب وقف العنف ورفع الحصار. ندعو إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن. الآن.