الاتحاد الدولي يدين الهجمات على مستشفى الأمل، ويحث على ضرورة احترام الشارة الحمائية للهلال الأحمر

IFRC flag

علم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

صورة: الاتحاد الدولي

جنيف/بيروت، يناير/كانون الثاني 2024 - لقد هال القصف المستمر لمستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. أدّت هذه الضربات إلى مقتل مدنيّين أبرياء، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يحتمون في المستشفى. أصيب أحد زملائنا، وهو متطوّع في خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القصف بالإضافة إلى 26 شخصًا أصيبوا منذ بداية تصاعد العنف وأربعة زملاء فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في القطاع، أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني.

بعد تدمير خدمات الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل كبير، أصبح نظام الرعاية الصحية في الجزء الجنوبي من القطاع على حافة الانهيار. لقد توقّفت معظم المستشفيات في الشمال، بما فيها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن العمل بسبب نقص الوقود والأدوية والمعدات الطبية وعدم إمكانية الوصول إليها بشكل آمن. أما مستشفى الأمل، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الجنوب، يحمل شارة الهلال الأحمر. ترمز شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء إلى المساعدة الإنسانية المحايدة والمستقلة في جميع الأوقات، وتضمن الحماية في أوقات النزاع والكوارث في جميع أنحاء العالم. وقد أدى القصف المستمر، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والإمدادات، إلى استنزاف المنشأة الصحية بشكل كامل بعدما تعاملت مع هذه التحديات بكفاءة وفعالية عالية.

لقد أدّى القصف المستمر إلى تعطيل سيارات الإسعاف وعمل المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أعاق وصول المساعدات الطبية الحيوية والرعاية الطارئة الأساسية المنقذة للحياة. إن الحصول على الرعاية الطبية هو حقٌ أساسيٌّ، فيما أن حجب هذه الخدمات أمر غير مقبول. يقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما ويحثّان على توفير الحماية لجميع المرافق الطبية والعاملين فيها. ونحن نشيد بشجاعة متطوّعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الطبيّين؛ الكثيرون منهم فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بلا كلل.

ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يعني حماية المدنيّين والعاملين في مجال الرعاية والمرافق الصحية. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن. وندعو إلى مرور سريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، ووصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني.

الحصول على الرعاية الصحية، خلال أي نزاع أو أزمة، هو مسألة حياة أو موت. لقد عانى الناس في غزة بما فيه الكفاية، والرعاية الصحية هي واحدة من آخر منارات الأمل المتبقية. من الضروري إنسانيًا وأخلاقيًا ضمان قدرة الناس في غزة على الحصول على الرعاية الصحية خلال هذه الفترة من النزاع المحتدم.

لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected]

في بيروت:

مي الصايغ: 009613229352   

في جنيف:

توماسو ديلا لونغا: 0041797084367  
مريناليني سانثانام: 0041763815006 

أخبار ذات صلة