إسرائيل

Displaying 1 - 6 of 6
| مقال

الاتحاد الدولي يدين الهجمات على مستشفى الأمل، ويحث على ضرورة احترام الشارة الحمائية للهلال الأحمر

جنيف/بيروت، يناير/كانون الثاني 2024 - لقد هال القصف المستمر لمستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. أدّت هذه الضربات إلى مقتل مدنيّين أبرياء، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يحتمون في المستشفى. أصيب أحد زملائنا، وهو متطوّع في خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القصف بالإضافة إلى 26 شخصًا أصيبوا منذ بداية تصاعد العنف وأربعة زملاء فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في القطاع، أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني. بعد تدمير خدمات الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل كبير، أصبح نظام الرعاية الصحية في الجزء الجنوبي من القطاع على حافة الانهيار. لقد توقّفت معظم المستشفيات في الشمال، بما فيها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن العمل بسبب نقص الوقود والأدوية والمعدات الطبية وعدم إمكانية الوصول إليها بشكل آمن. أما مستشفى الأمل، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الجنوب، يحمل شارة الهلال الأحمر. ترمز شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء إلى المساعدة الإنسانية المحايدة والمستقلة في جميع الأوقات، وتضمن الحماية في أوقات النزاع والكوارث في جميع أنحاء العالم. وقد أدى القصف المستمر، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والإمدادات، إلى استنزاف المنشأة الصحية بشكل كامل بعدما تعاملت مع هذه التحديات بكفاءة وفعالية عالية. لقد أدّى القصف المستمر إلى تعطيل سيارات الإسعاف وعمل المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أعاق وصول المساعدات الطبية الحيوية والرعاية الطارئة الأساسية المنقذة للحياة. إن الحصول على الرعاية الطبية هو حقٌ أساسيٌّ، فيما أن حجب هذه الخدمات أمر غير مقبول. يقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما ويحثّان على توفير الحماية لجميع المرافق الطبية والعاملين فيها. ونحن نشيد بشجاعة متطوّعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الطبيّين؛ الكثيرون منهم فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بلا كلل. ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يعني حماية المدنيّين والعاملين في مجال الرعاية والمرافق الصحية. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن. وندعو إلى مرور سريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، ووصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. الحصول على الرعاية الصحية، خلال أي نزاع أو أزمة، هو مسألة حياة أو موت. لقد عانى الناس في غزة بما فيه الكفاية، والرعاية الصحية هي واحدة من آخر منارات الأمل المتبقية. من الضروري إنسانيًا وأخلاقيًا ضمان قدرة الناس في غزة على الحصول على الرعاية الصحية خلال هذه الفترة من النزاع المحتدم. لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected] في بيروت: مي الصايغ: 009613229352 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006

إقرؤوا المزيد
| مقال

إسرائيل: فرق إسعاف جمعية ماجن دافيد أدوم تقدم الرعاية المنقذة للحياة بالرغم من المخاطر

بينما تنطلق صفارات الإنذار لتنبيه الناس من الصواريخ القادمة، تستلقي مسعفة من جمعية ماجن دافيد أدوم على الأرض، وتحمي نفسها في حالة سقوط صاروخ في مكان قريب. تقول داني، وهي مسعفة في فريق الإسعاف التابع لجمعية ماجن دافيد أدوم: "هذا ما يتعين علينا فعله عندما تنطلق صفارات الإنذار أثناء تواجدنا خارج المبنى. علينا أن نستلقي على الأرض ونغطي رؤوسنا." وأضافت: "أنا ممتنة لأنني أمتلك خوذة وسترة لحمايتي أثناء أداء واجبي، لكن الأمر لا يزال مرعبًا. الأمر أكثر رعبًا مما كنت أتخيله. وعلى الرغم من هذا الخوف، لن أدع أي شيء يمنعني أو يمنع فرق ماجن دافيد أدوم من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين الى المساعدة." منذ تصاعد الأعمال العدائية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل عدد من مسعفي جمعية ماجن دافيد أدوم، أثناء أداء واجبهم، وأصيب عدد أكبر بكثير. بالإضافة إلى ذلك، تكبّدت ماجن دافيد أدوم أيضًا خسائر في المعدات الطبية، بما في ذلك العديد من سيارات الإسعاف، التي دُمرت بسبب إطلاق النار. "بدأت المروحية بالذهاب في كل الاتجاهات" يتذكر شافير بوتنر، المسعف الذي يعمل مع وحدة طائرات الهليكوبتر التابعة لجمعية ماجن دافيد أدوم، لحظة مروّعة في اليوم الذي نجا طاقمه من الموت بأعجوبة. حدث ذلك بينما كانوا ينقلون ثلاثة مصابين بجروح خطيرة من مكان كان لا يزال فيه القتال مستمراً. يتذكر قائلاً: "لقد قيل لنا أن هناك ثلاثة أشخاص مصابين بجروح خطيرة على الأرض وأنه يجب علينا نقلهم، وإلا فلن ينجوا". هبط الطاقم وعمل بسرعة على نقل الجرحى إلى المروحية، وكانوا يستعدون للإقلاع عندما وقع انفجار قوي. وأضاف: "كانت الصواريخ تحلق في السماء، وفي غضون عشر ثوان سمعت انفجارًا هائلاً. كنت على يقين من أننا تعرضنا لقصف صاروخي. وفي جزء من الثانية، بدأت المروحية بالذهاب في كل الاتجاهات. تمكنت من التشبث جيدًا والصراخ على الراديو بأننا تعرضنا لضربة". "اكتشفت لاحقاً أن الحطام أصاب دوار المروحية، وبالتالي فقدت الهليكوبتر توازنها. لولا طيارينا الرائعين، لما كنت هنا اليوم". صوت سقوط الصواريخ إن التهديد المستمر بإطلاق الصواريخ والهجمات المحتملة الأخرى يؤثر سلبًا على فرق المسعفين أيضًا. لقد شهدوا عدة مرات على ما يمكن أن تفعله أسلحة الحرب. يتذكر طلال أبو جامع، كبير فنيي الطوارئ الطبية في جمعية ماجن دافيد أدوم، حادثة في اليوم الأول للأعمال العدائية تركت بصمة لا تمحى من قلبه وعقله. يقول طلال، وهو من مجتمع بدوي في النقب: "كنت أقف في مركز جمعية ماجن دافيد أدوم، عندما سمعت فجأة دويًا قويًا للغاية ورأيت دخانًا أسود." وأضاف: "لقد توجهت إلى هناك بسرعة، واتصل بي ابني في تلك الأثناء. سمعت الكثير من الصراخ في الخلفية، سمعته يقول "لقد مات، لقد مات". وصلت إلى هناك وواصلت السير على الأقدام. كانت العائلة هناك. رأيت نسيبي، البالغ من العمر أربع سنوات فقط، ملقى على الأرض فاقدًا للوعي. "كان من الواضح بالنسبة لي أنه أصيب بجروح خطيرة للغاية، وقمت بنقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى، حيث تم الإعلان عن وفاته، للأسف. ثم أدركت أنه لم يكن هناك خيار آخر، وعلى الرغم من أن جميع أفراد عائلتي قد أصيبوا بصدمة نفسية، كنت أعلم أنه يجب علي أن أكون جزءًا من الفريق. وبالتالي عدت إلى العمل." "لقد قدموا كل ما لديهم" تدعم جمعية ماجن دافيد أدوم المجتمعات المتضررة منذ بداية الاعمال العدائية، من خلال خدمات الإسعاف، والخدمات الطبية المتاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. وتم حشد 1,500 سيارة إسعاف و10,000 من المستجيبين الأوائل. ومنذ 7 أكتوبر، عالجوا أكثر من 4,000 مريض. "لقد قدم متطوعو وموظفو ماجن دافيد أدوم كل ما لديهم في الأسابيع الماضية. على الرغم من المخاطر العديدة، فقد بذلوا كل ما في وسعهم لإنقاذ الأرواح،" تقول بيرجيت بيشوف إيبيسن، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لأوروبا وآسيا الوسطى. وأضافت: "هذا على الرغم من أن الصراع أثّر شخصياً على العديد من أعضاء جمعية ماجن دافيد أدوم. لقد فقدوا أصدقائهم، وأفراد عائلاتهم، وزملائهم بسبب العنف، وقصصهم مفجعة. بالرغم من أحزانهم ومصاعبهم، فقد وجد العديد من أعضاء جمعية ماجن دافيد أدوم مساحة في قلوبهم لمواصلة مساعدة الآخرين. وهذا أمر رائع وملهم حقًا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

النزاع في إسرائيل/فلسطين: الاستجابة الى الآن

مع دخول تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين شهره الرابع، ما زال هذا الصراع يودي بحياة المدنيين، ويعطّل خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ويوقف الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها الناس للبقاء على قيد الحياة، ويترك الأسر مفجوعة جراء خسارة أحبائهم. ودعا الاتحاد الدولي جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، والمستشفيات، والعاملين في المجال الإنساني من الاعتداءات العشوائية، واحترام القانون الدولي الإنساني. ومن بين القتلى عمال الإغاثة الإنسانية، والعاملون في مجال الصحة، الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم إنقاذ الآخرين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والرعاية في المرافق الصحية. استجابة الاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية تواصل الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إسرائيل وفلسطين الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وغيرها من الخدمات الأساسية. وفي الوقت نفسه، يقدم الاتحاد الدولي الدعم لجمعياته الوطنية، جمعية ماجن ديفيد أدوم في إسرائيل والهلال الأحمر الفلسطيني في عملهما المتواصل لإنقاذ الأرواح. إسرائيل تدعم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل (MDA) المجتمعات المتضررة منذ البداية، من خلال توفير خدمات الإسعاف والخدمات الطبية على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع. ويعمل الموظفون والمتطوعون بلا كلل، ويعرضون حياتهم للخطر من أجل رعاية الجرحى والمتوفين. وتم حشد 1,500 سيارة إسعاف، و10,000 من المستجيبين الأوائل (فرق الطوارئ الطبية والمسعفين). ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عالجوا أكثر من 4,000 مريض. ويعمل الموظفون والمتطوعين في ظل ظروف صعبة وخطيرة. ومن المأساوي أن العديد من المتطوعين والموظفين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم، وقُتلوا أثناء علاج المرضى. كما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة أو طفيفة أثناء أداء الواجب. كما تعرضت سيارات الإسعاف للهجوم خلال الأعمال العدائية. كما دعمت جمعية ماجن دافيد ادوم وزارة الصحة في نقل المرضى، وإجلاء المرضى المحتاجين الى رعاية طويلة الأجل بالقرب من الحدود. تساعد جمعية ماجن دافيد ادوم أيضًا المجتمعات على الـتأهب في حالة زيادة التصعيد. على سبيل المثال، تقدم الجمعية الوطنية تدريبًا مجانيًا على الإسعافات الأولية مع التركيز على رعاية الصدمات النفسية. كما قامت بجمع واختبار ومعالجة أكثر من 50,000 وحدة دم لتزويد سيارات الإسعاف، ووحدات العناية المركزة المتنقلة، والمستشفيات، والعيادات. فلسطين وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، تعمل فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة في ظروف صعبة وخطيرة للغاية. وقد قُتل العديد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء أعمال العنف. ومؤخرًا، في 10 يناير/كانون الثاني 2024، قُتل أربعة مسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى مريضين، عندما تعرضت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها للقصف. وفي وقت سابق من شهر يناير، أدّى القصف المستمر بالقرب من مستشفى الأمل، ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، إلى سقوط العديد من الضحايا، من بينهم طفل عمره 5 أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يبحثون عن ملجأ في المستشفى. اقرؤوا بيان الاتحاد الدولي الذي يدين الهجمات. إن القصف حول مرافق الرعاية الصحية، إلى جانب نقص الإمدادات، والوقود، وانقطاع الكهرباء والاتصالات، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وتزايد الاحتياجات، يدفع الخدمات الصحية المتضررة بشدة في غزة إلى حافة الانهيار. وبالنسبة لسكان غزة، هناك أيضًا نقص حاد في الضروريات الأساسية، مثل الوقود، والمياه، والغذاء والإمدادات الطبية. كما أدى هذا النقص إلى ضغوطات هائلة على مراكز خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل بأقصى طاقتها. وبحلول أواخر ديسمبر/كانون الأول، كان مركزان لخدمات الطوارئ الطبية التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وشمال غزة خارج الخدمة، ولم يتمكنا من تقديم خدمات الاستجابة والإنقاذ في حالات الطوارئ بسبب نقص الوقود وتقييد الوصول. كما أن المستشفيات في الشمال معطلة عن العمل، مما يجعل عمليات الإجلاء الإنساني مستحيلة. ويشيد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشجاعة متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطاقمه الطبّي، الذين فقد الكثير منهم أفراداً من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بتفانٍ. الرعاية المنقذة للحياة مستمرة على الرغم من التحديات، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الرعاية المنقذة للحياة. وفي قطاع غزة، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لحوالي 15,000 جريح لحين 5 يناير/كانون الثاني 2024، كما نقلت طواقم الإسعاف أكثر من 5,000 قتيل. يتم تنفيذ هذا العمل في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل منتظم، فضلاً عن الخطر الشديد الذي يشكله الصراع المستمر. منذ بداية الأعمال العدائية، أبلغت فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف بالقرب من مستشفياتها، ومركز الإسعاف، والمستودع الرئيسي والمقر الرئيسي، مما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالمباني، والحدّ من إمكانية الوصول إلى المستشفيات. وقامت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع المواد الإغاثية على العائلات النازحة في مراكز الإيواء المؤقتة، وفي مستشفياتها. وتشمل مواد الإغاثة الطرود الغذائية، والحليب، والبطانيات، والفرش والمياه بالإضافة إلى بعض مستلزمات النظافة، وأدوات الطبخ، ومستلزمات الأطفال. وفي الضفة الغربية، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لأكثر من 3,700 جريح. كما قامت فرق الإسعاف بنقل أكثر من 115 شخصًا قُتلوا في النزاع. المساعدات لغزة حتى الآن وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، تم تسليم أكثر من 5,200 شحنة تحتوي على الإمدادات الطبية، والغذاء، والمياه، ومنتجات النظافة إلى غزة وتم توزيعها من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا. ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى شمال غزة خلال فترة الهدنة، في حين تم أيضًا توزيع 81 سيارة إسعاف. وبعد حظر جميع واردات الوقود في وقتٍ سابق، تم أيضًا إمداد غزة بالوقود وغاز الطهي، إلا أنه لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب للحياة اليومية، والخدمات الأساسية، والاستجابة الإنسانية. يقف الهلال الأحمر المصري في طليعة الاستجابة الإنسانية في غزة، بدعم من أكثر من 39 دولة، ووكالات الأمم المتحدة. ويعمل متطوعو الهلال الأحمر المصري بلا كلل لضمان فرز المساعدات لإدخالها إلى غزة. وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تساعد جمعية الهلال الأحمر المصري أيضًا في إنشاء مخيم بالمواصي في خان يونس لإيواء النازحين. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الهلال الأحمر القطري مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على إنشاء مستشفى ميداني في رفح يضم 50 سريراً، ووحدة للعناية المركزة، وغرفة عمليات. لكن المساعدات التي تم تلقيها ليست سوى نقطة في محيط بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة. لبنان وسوريا والأردن ومصر في ضوء حجم الاحتياجات المحتملة، ومن أجل استكمال جهود الاستجابة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سيعمل الاتحاد الدولي على تعزيز قدرات الاستجابة للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك من خلال نداء طوارئ مخصص لهذه البلدان. سيدعم الاتحاد الدولي، بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استجابة أعضائه، باعتبارهم جهات فاعلة إنسانية مهمة في بلدانهم، وسيعزز قدراتهم التنظيمية. من خلال نداء الطوارئ هذا، يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأعضاؤه للحصول على 30 مليون فرنك سويسري لدعم الصليب الأحمر اللبناني، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر العربي السوري، والهلال الأحمر الأردني في تعزيز تأهبهم واستجابتهم في حال تصاعد اعمال العنف على الصعيد الإقليمي. التواصل الاعلامي إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected] تابعوا هذه الحسابات على منصة أكس لآخر المستجدات @IFRC @IFRC_MENA @elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا

إقرؤوا المزيد
| مقال

بيان من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

نحن، أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الوضع الإنساني الناتج عن التصاعد المأساوي للأعمال العدائية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. فقد أسفرت الأزمة عن عدد مأساوي من الضحايا، ولاسيما العدد المفجع من القتلى والجرحى في المستشفى الأهلي العربي في غزة، وأدت إلى معاناة وعذاب هائلين لجميع المدنيين. فيحتِّم علينا واجبنا الأخلاقي أن نجهر بالدفاع عنهم. ونشعر بصدمة وفزع عميقين إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والخسائر المتفاقمة في الأرواح. ويؤكد هذا الوضع الأهمية الحاسمة للوصول إلى جميع المدنيين، بمن فيهم الرهائن. ونحث جميع الأطراف المعنية على إعطاء الأولوية لضمان سلامة المدنيين وحُسن حالهم والالتزام بضمان تزويد المنظمات الإنسانية بإمكانية الوصول السريع والآمن وغير المعاق، بما في ذلك عن طريق فتح معبر رفح الحدودي، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية وضمان الحماية. ونشدد بقوة على الضرورة الإنسانية الحتمية لحماية جميع المدنيين. وندعو إلى حماية المؤسسات الأساسية والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية والمركبات الحيوية، مثل شبكات المياه والكهرباء وسيارات الإسعاف، التي يجب أن تظل آمنة من الضرر لضمان حُسن حال الناس وسلامتهم وإمكانية نقلهم. وفضلا عن ذلك، تُعدّ هذه المؤسسات ركيزة الأمل والاستقرار في أوقات الأزمات. ويجب كفالة الاحترام والحماية للمدنيين والمرافق الصحية والبنى التحتية المدنية في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني. وندعو أيضا إلى ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم، ونخص بالتقدير والعرفان المتطوعين والموظفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد أدوم الإسرائيلية. إذ إن التزامهم بتقديم سُبل المساعدة والرعاية الطبية الأساسية إلى المتضررين من هذه الأزمة لا يُقدَّر بثمن؛ وهم يتحلون بقدرة استثنائية على الصمود. فيجب حمايتهم وتزويدهم بإمكانية الوصول الآمن وغير المعاق للقيام بأعمال منقذة للحياة دون خشية على أنفسهم. ويشهد تفانيهم الراسخ على روح الإنسانية والتعاطف المتأصلة في أسرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي ننتمي إليها. ونشعر بالحزن الشديد للرحيل المأساوي لثلاثة متطوعين وموظفين من جمعية ماجن دافيد أدوم الإسرائيلية وأربعة متطوعين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وإن استعدادهم للوصول إلى المواقع الصعبة، بل الخطيرة في أحيان كثيرة، من أجل مساعدة المحتاجين يجسّد أسمى المثل العليا للإنسانية. وسيظل إرثهم مصدر إلهام دائم لنا جميعا. وإننا، بصفتنا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي، نقف متحدين في الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تتكشف مآسيها أمام أعيننا. ويحدونا الأمل في أن يؤدي تضافر الجهود إلى إيجاد حل سياسي دائم للتخفيف من معاناة الناس في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وشق الطريق نحو السلام. وإن الحاجة إلى السلام والاستقرار الدائمين لم تكن يوما ملحة أكثر مما هي عليه اليوم.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

بيان مشترك صادر عن الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيد جاغان تشاباغين، والمدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد روبير مارديني بشأن تصاعد العمليات العدائية في إسرائيل وغزة

جنيف، 14 اكتوبر/تشرين الأول 2023 – إن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمرتاعة لرؤية المأساة الإنسانية التي عصفت بإسرائيل وغزة الأسبوع المنصرم. والمدنيون، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون والجرحى والمرضى، هم من يدفع أبهظ الأثمان الآن. لا سبب يمكن أن يُبرر الخسارة المروعة في الأرواح التي تعرضت لها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وإن قلوبنا مع الأشخاص الذين فقدوا أفراداً من أسرتهم أو الذين ينتظرون بقلق بالغ تلقي أخبار عن أحبائهم المفقودين، ويتعين أن يتلقوا هذه الأخبار دون تأخير. لكن هذه المأساة لا يمكن أن تبرر بدورها تدميراً لا حدود له لغزة. وينتابنا قلق بالغ من الدعوة إلى رحيل السكان إلى مناطق أخرى في غزة. ويرفض متطوعونا المغادرة وترك من هم بأمس الحاجة إليهم. ويجب حماية هؤلاء المتطوعين ليتمكنوا من حماية الآخرين. والمعاناة الإنسانية تصيب جميع الأطراف، وهي دائماً مُدمرة. فموت ابن أو ابنة، أو أخ أو قريب، مأساة إنسانية أينما حدثت، وأياً كان من أصابت. ويجب حماية أرواح المدنيين من جميع الأطراف. ولا يُحدّد القانون الدولي الإنساني، أي قانون النزاعات المسلحة، أي درجات هرمية من الألم والمعاناة. ووُجدت قواعد هذا القانون للمساعدة في الحفاظ على الإنسانية في أحلك الأوقات، وكم الحاجة إلى الالتزام بها حاجة ماسّة اليوم. وهذه القواعد هي البوصلة التي نسترشد بها لنضمن أننا نضع الإنسانية فوق كل اعتبار، ويجب أن تبقى كذلك. وتعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد آدوم الإسرائيلية على مدار الساعة لتوفير المساعدات الضرورية، بما في ذلك خدمات سيارات الإسعاف والخدمات الصحية، للأشخاص المتضررين. ويعرّض موظفو ومتطوعو الجمعيتين حياتهم للخطر كل يوم لينقذوا حياة الآخرين. ونحن فقدنا خلال هذا الأسبوع وحده زملاء من كلتا الجمعيتين الوطنيتين، قُتلوا خلال أداء واجبهم، بينما كانوا يؤدون عملهم الإنساني لإنقاذ الأرواح. ويذكرنا مقتلهم بشكل مأساوي بالمخاطر التي يواجهها العاملون في المجالين الإنساني والطبي، وإننا نتقدم بأحرّ التعازي لعائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم. وإننا نكرر دعوتنا إلى وجوب حماية العاملين في المجال الإنساني. إن الحركة ملتزمة بمواصلة توفير الحماية والإغاثة المُنقذة للحياة للأشخاص الذين يعانون من ويلات العنف الدائر. ولكي تتمكن فرقنا من ذلك، فهي تحتاج إلى أن تؤدي عملها في أمان. ويجب السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى من يحتاج مساعدتها لتتمكن من أداء عملها وتخفيف المعاناة الإنسانية التي لا تنفك تتنامى. إن حجم الاحتياجات هائل وسيظل يرتفع في حال استمرار العمليات العدائية. وإننا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والتقيّد بالالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنساني، وإلى حماية المدنيين، الذين يجب أن يبقوا في صميم كل عمل نقوم به.

إقرؤوا المزيد