إسرائيل/الأرض الفلسطينية المحتلّة: بعد عام من المعاناة، يجب أن تسود الإنسانية
"إن العالم لا يزال على حافة الهاوية. إن الرهائن يجب أن يعودوا إلى ديارهم. ويجب أن يتوقف القصف. ويجب السماح للمساعدات بالوصول إلى حيث تشتد الحاجة إليها. يصادف السابع من أكتوبر/تشرين الأول ذكرى مرور عام واحد على الهجمات المروّعة التي أدت إلى تصعيد كبير في الأعمال العدائية المسلّحة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة. هناك حاجة ملحّة إلى السلام والاستقرار. ولكن الجهود السياسية والدبلوماسية لم تنجح بعد في تحقيق ذلك. ولا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تحلّ محلّ الإرادة السياسية. وبعد اثني عشر شهراً، لا يزال الوضع مزريًا، كما ينتشر تأثيره. إن الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وفي الأسبوعين الماضيين، شهدنا تصعيدًا مثيرًا للقلق في الأعمال العدائية في لبنان أيضًا.وفي كل مكان، استجابت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية على الفور، وحشدت المتطوعين وسيارات الإسعاف لتقديم الرعاية الطبية، ومساعدة الجرحى وتسليم المساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من الظروف الخطيرة للغاية والحواجز المستمرة أمام القدرة على الوصول الى المتضررين، ظلت فرقنا عازمة على التزامها بمساعدتهم. ومن المؤسف أن العديد من العاملين والمتطوعين قد دفعوا الثمن الأغلى اثناء خدمتهم للإنسانية: فقد لقي 27 موظفاً ومتطوعاً مصرعهم أثناء أداء واجبهم خلال هذه الأزمة، 21 منهم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وستة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.واليوم، نكرّم ذكراهم ونعرب عن تضامننا مع جميع ضحايا الصراع. ونحن نحزن على هذه الخسائر المأساوية، ولا نزال نشعر بقلق عميق إزاء استمرار تصاعد هذا الصراع، مما يتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة.يجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين.يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم.يجب أن يتوقف القصف.يجب أن تسود الإنسانية."يُنسب البيان أعلاه إلى رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين. دعواتنا: لا ينحاز الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أي جانب غير الجانب الإنساني. ونكرر دعواتنا إلى جميع الأطراف من أجل: حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. ويجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، ويجب على جميع الأطراف ضمان سلامة أولئك الذين يقدمون المساعدات الإنسانية.ضمان الوصول الآمن وغير المقيّد للمساعدات والخدمات الأساسية، في كل مكان في قطاع غزة.فتح جميع المعابر الحدودية المتاحة لضمان تدفق مستمر وموسع للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والوقود إلى غزة، وخاصة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بيروت:مي الصايغ، 0096103229352في بودابست:نورا بيتر، 0036709537709في جنيف:توماسو ديلا لونغا، 0041797084367أندرو توماس، 0041763676587