فلسطين

Displaying 1 - 25 of 31
|
مقال

الأمين العام للاتحاد الدولي: "المسعفون لدينا قُتلوا بوحشية وألقيت جثثهم في مقبرة جماعية. هذا الأمر لا يمكن أن يتكرر أبدًا."

ردّ الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، على مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مقال نُشر بصحيفة الغارديان البريطانية في 5 أبريل/نيسان 2025.أيّ لحظة كانت الأكثر فظاعة؟ هل كانت لحظة الانتظار المليئة بالقلق، التي امتدت لأسبوع كامل بعد اختفاء زملائنا، بينما كنّا نخشى الأسوأ ونتمسك ببصيص أمل؟ أم كانت لحظة التأكد، بعد سبعة أيام، من العثور على الجثث؟ أم أنّها التفاصيل الصادمة التي عرفناها لاحقًا عن طريقة مقتلهم وكيفية العثور عليهم؟عُثر على سيارات الإسعاف مدمّرة ومدفونة جزئيًا، وعلى مقربة منها، كانت جثثهم مدفونة في الرمال. زملاؤنا الذين فقدناهم كانوا لا يزالون يرتدون سترات الهلال الأحمر. في حياتهم اليومية، كانت هذه السترات رمزًا لهويتهم كعمال إنسانيين. كان من المفترض أن تحميهم. لكنها، في موتهم، أصبحت أكفانهم.مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، وأشرف ابو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف — كانوا جميعًا رجالاً طيبين، منهم من يعمل كمسعف ومنهم من تطوّع كمستجيب أولي. ومع زميلهم المفقود أسعد النصاصرة، كانوا في طريقهم للقيام بما اعتادوا فعله: إنقاذ الأرواح.نعلم أن غزة بعد وقف إطلاق النار ليست آمنة. لكن هؤلاء الرجال لم يكونوا جنودًا. ظنوا أن سياراتهم التي تحمل شعار الهلال الأحمر ستوضّح مهمّتهم الإنسانية. ظنوا أن القانون الدولي الإنساني ما زال يُحترم. ظنوا أن العاملين في القطاع الصحي سيكونون في مأمن. كانوا مخطئين، بشكل مأساوي وفادح.أكتب اليوم لأناشد الجميع: أعيدوا لهذه الافتراضات مصداقيتها. ما جرى في غزة ليس حادثة معزولة، بل جزء من اتجاه خطير متزايد؛ المزيد من عمال الإغاثة يُقتلون حول العالم. يجب عكس هذا الاتجاه.بصفتي أمينًا عامًا لأكبر شبكة إنسانية في العالم، الاتحاد الدولي المؤلف من 191 جمعية وطنية وأكثر من 16 مليون موظف ومتطوع، اعتدت على رؤية الصدمات. موظفونا موجودون حيثما تضرب الكوارث، كما في ميانمار بعد الزلزال الأخير، أو في روسيا وأوكرانيا حيث يمتد تأثير النزاع.فرقنا تعرف كيف تدعم الآخرين في أوقات الأزمات. لكن لا يجب أن يصبحوا هم الضحايا بسبب ما يقومون به. القانون الدولي الإنساني واضح: يجب حماية العاملين في المجال الإنساني والمجال الصحي. هذه الشارات التي يرتدونها ليست رمزية فقط، بل تمثّل ضمانة. ومع ذلك، تُشير قاعدة بيانات سلامة العاملين في المجال الإنساني الى أن عمال الإغاثة يتعرضون للقتل بشكل متزايد. في عام 2023، بلغ هذا العدد 280.فقدنا نحن في شبكتنا 18 زميلًا في ذلك العام، منهم ستة من جمعية نجمة داوود الحمراء في إسرائيل خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول. أما في العام الماضي، فقد سُجّل أعلى رقم على الإطلاق، 382 عاملاً في المجال الإنساني قتلوا، من بينهم 32 من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، 18 منهم من الهلال الأحمر الفلسطيني، وثمانية في السودان. وهذا العام يبدو أسوأ.لا يمكن أن نتعامل مع هذه الجرائم وكأنها أمر اعتيادي. لا يمكن قبول فكرة أنها "جزء من المخاطر". نعم، أنا ممتن للغضب الشعبي والسياسي والإعلامي بعد الحادثة الأخيرة. لكن الغضب وحده لا يكفي.يجب أن نُظهر نفس الغضب كلّما قُتل عامل في المجال الإنساني، في أي مكان وأي وقت. وغالبًا، حين تكون الضحية من المجتمع المحلي، لا يُلقى للأمر نفس الاهتمام كما لو كانت الضحية شخص "أجنبي".ويجب أن نُطالب الحكومات بتغيير سلوكها، وسلوك من يخضعون لسلطتها. فبغضّ النظر عن الظروف، من واجب الدول حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية لمن يرتكب جريمة قتل عاملين في المجال الإنساني، سواء عن قصد أو نتيجة إهمال.كما على الحكومات الأخرى أن تُمارس الضغط السياسي والدبلوماسي على بعضها البعض.هذا الأسبوع، زار قادة الهلال الأحمر الفلسطيني نيويورك للحديث أمام مجلس الأمن والمطالبة بحماية أكبر للعاملين في المجال الإنساني. وفي جنيف، جعلتُ من حملة "لنحمي الإنسانية" محورًا لمحادثاتي مع الحكومات، علنًا وسرًا.لكننا، في الاتحاد الدولي، نسير على حبل مشدود. الحياد وعدم الانحياز من مبادئنا الأساسية. الابتعاد عنهما قد يُعقّد عملنا. مهمتنا ليست توجيه أصابع الاتهام إلى الجهات المسؤولة، بل التعامل مع العواقب. حتى في أسوأ الظروف، كما حدث في غزة مؤخرًا أو في إسرائيل قبل 18 شهرًا، لا نُحمّل نحن كاتحاد أي جهة أو فرد المسؤولية بشكل مباشر، وهذا أمر مقصود.لماذا؟ لأننا نؤمن بالتمسك بمبادئنا، كما نُطالب الآخرين بالتمسك بالقانون، خصوصًا القانون الدولي الإنساني. نأمل أن التزامنا هذا يُضفي على صوتنا وزنًا أكبر حين نطالب بالعدالة.ونحن نطالب بالعدالة. في غزة، يجب السماح للمحققين المستقلين بالوصول الكامل للحقيقة حول ما جرى قبل أسبوعين. يجب أن يكون هناك احترام لأولئك الذين قُتلوا، عبر محاسبة من قتلهم. الإفلات من العقاب في أي مكان يُولّد الإفلات من العقاب في كل مكان. وهذا أمر لا يمكن القبول به.في الأسبوع الماضي، أرسلنا أنا ورئيسة الاتحاد الدولي، رسائل تعزية لعائلات ثلاثة من زملائنا قُتلوا في الكونغو وسوريا. وبدعم من "الصندوق الأحمر لدعم العائلات" الممول من الاتحاد الأوروبي، قدمنا مساهمات مالية رمزية، ونتمنى لو لم نكن مضطرين لذلك. وستُرسل رسائل مشابهة قريبًا إلى عائلات الضحايا في غزة.لكن رسائل التعزية، مهما كانت صادقة، ليست كافية. ما يُحدث فرقًا حقيقيًا هو أن نُعيد الاعتبار للقانون الدولي الإنساني.أنا غاضب. ولكنني أيضًا مرهق من الشعور بهذا الغضب مرارًا وتكرارًا. يجب حماية العاملين في المجال الإنساني. من أجل الإنسانية، بكل بساطة.

|
مقال

رئيسة الاتحاد الدولي كيت فوربس في رفح: "المسألة لم تعد مجرد كفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، بل أصبحت معركة للحفاظ على الإنسانية"

بقلم كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمريمتد الطريق إلى رفح عبر التاريخ، وعبر الألم، وعبر صمود أولئك الذين يعيشون على أطرافه. كانت هذه زيارتي الثانية إلى رفح، نقطة العبور الحدودية الرئيسية بين مصر وغزة، منذ أن أصبحت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).كانت زيارتي الأولى في فبراير/شباط من العام الماضي، عندما كان الوضع قد وصل بالفعل إلى مستويات لا تحتمل. كنت آمل أن أجد وضعًا مختلفًا عند عودتي. لكن عندما وصلنا، كان الواقع مؤلمًا ومألوفًا للغاية.أول ما يلفت الانتباه هو طابور الشاحنات المكدسة بالإمدادات التي يحتاجها سكان غزة بشدة ولكنهم لا يحصلون عليها إلا ببطء شديد. كان هناك عدد أقل من الشاحنات المتوقفة عند الحدود هذه المرة.خلال الأيام الأولى من وقف إطلاق النار، تمكن الهلال الأحمر المصري من إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. المساعدات التي وصلت لا تزال قليلة جدًا مقارنة بحجم الاحتياجات الهائلة، لكنها مكّنت الهلال الأحمر الفلسطيني من إيصال الإمدادات والخدمات الأساسية إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.ومن المؤسف أنه في الثاني من مارس/آذار، أُغلق المعبر الحدودي مرة أخرى أمام إيصال المساعدات.العزيمة الهادئة، والأمل المتلاشيالأمر الثاني الذي يلفت الانتباه هو العزيمة الهادئة لموظفي ومتطوعي الهلال الأحمر المصري، الذين يعملون بلا كلل لفرز المساعدات وتنسيقها ودفع أكبر قدر ممكن منها إلى داخل غزة. عملهم غير مرئي لكثيرين، لكن من دونهم، سينهار خط الإمداد الإنساني. إنهم الأيدي الصامتة التي تحاول لملمة شتات الأرواح المحطمة.قبل اثني عشر شهرًا، كان الوضع الإنساني في غزة بالفعل كارثيًا. كانت غزة مكانًا يعاني من قيود على حرّية الحركة، والحصار، والعنف المتكرر الذي يندلع ويهدأ، تاركًا وراءه جروحًا أعمق في كل مرة. لكن كان هناك لا يزال بصيص أمل، الإيمان بأن الأمور يمكن أن تتغير للأفضل.هذا الإيمان بدأ يتلاشى. اليوم، يعيش سكان غزة في حصار بسبب القيود السياسية والجيوسياسية. لم يغيّر الصراع بين إسرائيل وحماس فقط معالم الدمار، بل غيّر بشكل جذري حياة الناس في جميع أنحاء المنطقة.في جنوب لبنان، تصاعدت التوترات، وتحولت الحياة اليومية الى حياة محفوفة بالمخاطر، حيث يمكن أن يأتي التصعيد التالي في أي لحظة.في مصر، أصبحت مدينة رفح الحدودية شاهدةً على أحد أطول الحصارات الإنسانية في عصرنا. كما أصبحت مصر ملاذًا آمنًا لمن يفرّون من النزاعات والعنف والأزمات الإنسانية الأخرى. اليوم، تستضيف مصر مئات الآلاف من الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان والكرامة: الفلسطينيين من غزة، والسودانيين الهاربين من النزاع المسلّح، والسوريين الذين شُرّدوا بسبب أكثر من عقد من النزاع.بالنسبة لسكان غزة، لم يعد الصراع مجرد كفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، بل أصبح معركةً للحفاظ على إنسانيتهم في عالم يبدو في كثير من الأحيان أنه نسيهم.ماذا تغيّر خلال 12 شهرًا؟ حجم المعاناة ازداد، والأمل يتلاشى، وأصبح وصول المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة.خدمة الإنسانية رغم كل الصعوباتما لم يتغير هو قدرة فرقنا في الصليب الأحمر والهلال الأحمر على الصمود.في مواجهة هذه الأزمات الإنسانية المتعددة والمتداخلة، يواصل متطوعونا وموظفونا، رغم كل الصعاب، تقديم المساعدة، رافضين إدارة ظهورهم للمحتاجين الى الدعم. يواصلون إظهار شجاعة استثنائية، واحترافية، وإنسانية.في جنوب لبنان، يواصل موظفو الصليب الأحمر اللبناني الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للمجتمعات المتضررة من تصاعد التوترات، من خلال تقديم الخدمات الطبية وعمليات الإجلاء والدعم للنازحين.في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تواصل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني العمل في ظروف لا يمكن تصورها، حيث تقدم الرعاية المنقذة للحياة والدعم للمجتمعات التي مزقتها أعمال العنف والخسائر.على الجانب الآخر من الحدود، يلعب الهلال الأحمر المصري دورًا محوريًا في دعم الاستجابة الإنسانية حيث ينسّق تدفق المساعدات، ويدعم النازحين، ويضمن استمرار وصول الأمل إلى غزة حتى عندما تكون الحدود مغلقة.لكن جمعياتنا الوطنية لم تقف وحدها. فقد كان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دائمًا بجانبها. فمنذ بداية الأزمة، قدم الاتحاد تمويلًا عاجلاً وإمدادات طبية، وأرسل خبراء تقنيين، ونسّق العمليات اللوجستية، وعمل على إيصال صوت المتضررين عبر الدبلوماسية الإنسانية.اليوم، نحن نواجه تحديًا ليس فقط في الاستجابة للاحتياجات العاجلة، بل في ضمان استمرار دعمنا على المدى الطويل. فإستنفاد المنظمات الإنسانية أمرٌ واقع، والموارد محدودة، والأزمات في تزايد مستمر. لكن الاحتياجات تزداد يومًا بعد يوم.وأثناء عودتي من هذه الرحلة، لا تفارق ذهني كلمات أحد موظفي الهلال الأحمر المصري: "نحن لا نملك استراتيجية خروج. نحن من هذه المجتمعات، وسنظل مع أهلها ما داموا بحاجة إلينا."هذا هو جوهر وروح جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهو ما أراه في كل زيارة لي، وما يجعل شبكتنا في الاتحاد الدولي فريدةً وإنسانية بشكل عميق.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدين مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة

جنيف، 30 مارس/آذار 2025: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن غضبه وحزنه إزاء مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء تأدية واجبهم الانساني في غزة.لقد اختفى فريق طبي من قسم الإسعاف والطوارئ، مكوّن من تسعة أفراد مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم، بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف في منطقة الحشاشين في 23 مارس/آذار. وبعد سبعة أيام من الصمت، ومنع وصول فرق البحث إلى منطقة رفح، حيث شوهدوا آخر مرة، تم العثور على جثث المسعفين، وقد تم انتشالهم اليوم (30 مارس/آذار)، وهم مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر،رفعت رضوان، محمد بهلول، وأشرف ابو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف، فيما لايزال ضابط الإسعاف أسعد النصاصرة مفقودًا.وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر،جاغان تشاباغين: "أنا مفطور القلب. هؤلاء المسعفون المتفانون كانوا يستجيبون لنداءات الجرحى. كانوا يقومون بعملهم الإنساني. كانوا يرتدون شارات كان يجب أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة تحمل شارة الهلال بوضوح. كان ينبغي أن يعودوا إلى عائلاتهم، لكنهم لم يعودوا.""حتى في أكثر مناطق النزاع تعقيدًا، هناك قواعد. لا يمكن أن تكون قواعد القانون الدولي الإنساني أوضح من ذلك – يجب حماية المدنيين، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني. يجب حماية الخدمات الصحية.""شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في حالة حداد، لكن هذا لا يكفي. وبدلاً من توجيه نداء آخر إلى جميع الأطراف لحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين واحترامهم، أطرح سؤالًا: متى سيتوقف هذا؟ يجب أن تتوقف جميع الأطراف عن القتل، ويجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني."يمثل هذا الحادث المدمر الهجوم الأكثر دموية علىالعاملين في جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم منذ عام 2017.وأضافتشاباغين: "إنّ عدد المتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا منذ بداية هذا النزاع وصل الآن إلى 30. نحن نقف مع الهلال الأحمر الفلسطيني ومع أحبائهم في هذا اليوم الأكثر ظلامًا".لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل معنا: [email protected]في بيروت: مي الصايغ: 0096176174468 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367

|
مقال

الاتحاد الدولي يطالب بمعرفة مصير تسعة مسعفين مفقودين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة

يقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويدعو إلى الوصول الفوري إلى المعلومات، بعد مرور سبعة أيام من الصمت حول مصير تسعة مسعفين.ويبدي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قلقًا بالغًا على طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين تعرضوا لإطلاق نار كثيف أثناء تأدية مهامهم في الساعات الأولى من يوم 23 مارس/آذار في منطقة الحشاشين في رفح. منذ ذلك الحين، انقطع التواصل مع فرق الهلال.القانون الدولي الإنساني واضح، وبموجبه يجب حماية العاملين في المجال الإنساني والصحي واحترامهم.من الضروري توفير المعلومات وضمان الوصول إلى مكان فرق الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل تأمين عودة هؤلاء العاملين الإنسانيين إلى عائلاتهم، التي تعيش كابوسًا دون معرفة ما إذا كان أحباؤهمعلىقيدالحياة.

|
بيان صحفي

الغارات الجوية على غزة تضع الخدمات الطبية تحت ضغط هائل

جنيف، 18 مارس/آذار 2025: يواصل المسعفون وفرق الطوارئ الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني الاستجابة في غزة بعد الغارات الجوية التي وقعت الليلة الماضية.تُعاني المرافق الطبية في جميع أنحاء قطاع غزة من ضغطٍ شديد، كما تؤدي عمليات القصف الأخيرة الى تفاقم الوضع المُزري بالفعل.حتى الساعة السابعة من صباح اليوم في غزة، استجابت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني لـ 149 حالة وفاة و179 إصابة. وكان من بين الضحايا نساء وأطفال. وكانت المناطق المحيطة بمدينة غزة ورفح وخان يونس الأكثر تضررًا.تعرضت الخدمات الصحية في غزة لأضرار جسيمة خلال الأشهر الستة عشر الماضية. لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ 17 يومًا، بما في ذلك الإمدادات الطبية والأدوية والوقود. وبدون هذه الإمدادات الأساسية، يصبح من الصعب بشكل متزايد على الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم العلاج المنقذ للحياة وتشغيل خدمات الإسعاف. من أصل 53 سيارة إسعاف تابعة للجمعية، لا تعمل الآن سوى 23 سيارة بسبب عدم وجود ما يكفي من الوقود.كما لم يدخل إلى غزة أي طعام أو ماء أو بطانيات أو ملابس أو خيام أو غيرها من مواد الإغاثة الأساسية منذ إغلاق المعابر الحدودية في 2 مارس/آذار. يجب أن تتوقف الأعمال العدائية، فمع تجدد العنف، يزداد الخطر والمعاناة، مما يجعل البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة لسكان غزة.لا يتبنى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أي موقف سوى الموقف الإنساني. نجدد دعوتنا إلى: حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية. يجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، وضمان سلامة جميع العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية. ضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية بأمان ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة. فتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق مستمر ومتزايد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة. الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. لمزيد من المعلومات: [email protected] في بيروت: مي الصايغ: 0096176174468 في لندن: نيكولا جونز: 00447715459956 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367

|
بيان صحفي

بيان: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع تضاءل المساعدات وانقطاع الكهرباء

جنيف، 10 مارس/آذار 2025: الوضع الإنساني في غزة متأزم منذ 16 شهرًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد بالمياه.وازداد الوضع سوءًا مع انقطاع إمدادات الكهرباء عن محطة رئيسية لمعالجة المياه، والتي تخدم وسط وجنوب غزة، مما فاقم معاناة المدنيين.لقد سمح وقف إطلاق النار بدخول بعض المواد الأساسية مثل الغذاء، والماء، والوقود، والبطانيات، والفرشات، والأدوية. لكن حجم الاحتياجات ضخم جدًا لدرجة أن معظم الإمدادات الجديدة تم توزيعها. مع دخولنا الأسبوع الثاني من إغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات، بدأت الإمدادات المنقذة للحياة تتضاءل.ويشكل انقطاع تدفق الإمدادات الطبية والأدوية مصدر قلق كبير. يدير الهلال الأحمر الفلسطيني عيادات صحية متنقلة، وخدمات إسعاف، ومستشفى ميداني، ويدعم تشغيل المستشفيات داخل غزة. وكغيره من المنظمات الإنسانية، يضطر الهلال الأحمر الفلسطيني إلى تقنين الكميات القليلة المتبقية من المساعدات، مما يضع متطوعيه وموظفيه في موقف بالغ الصعوبة، حيث يتعين عليهم اتخاذ قرارات مصيرية تحت ضغوطات هائلة.لا يتبنى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أي موقف سوى الموقف الإنساني. نجدد دعوتنا لجميع الأطراف إلى:حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية. يجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، وضمان سلامة جميع العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية.ضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية بأمان ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.فتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق مستمر ومتزايد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة.الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.لمزيد من المعلومات: [email protected]في بيروت:مي الصايغ: 0096176174468في لندن:نيكولا جونز: 00447715459956في جنيف:توماسو ديلا لونغا: 0041797084367

|
بيان صحفي

بيان: بدون وصول المساعدات إلى قطاع غزة، حياة الناس على المحك مرة أخرى

بيروت/جنيف، 2 مارس/آذار 2025 - إن إغلاق جميع المعابر الحدودية، وبالتالي عدم دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يشكل خطرًا جسيمًا على حياة الملايين من الأشخاص الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة منذ 16 شهرًا.من الضروري الحفاظ على وقف إطلاق النار. يحتاج سكان غزة إلى الأمان، والمأوى، والرعاية الصحية، والغذاء، والدعم النفسي بينما يتم البحث عن حل مستدام لتحقيق السلام الدائم.يواصل متطوعو وموظفو الهلال الأحمر الفلسطيني العمل بلا كلل، حيث يقدمون خدمات طبية طارئة، وإمدادات إغاثية عاجلة، والمأوى، والدعم النفسي رغم التحديات الهائلة التي يواجهونها بأنفسهم.ومنذ بدء وقف إطلاق النار، تقوم شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بإدخال إمدادات إغاثية ضرورية إلى غزة من مصر والأردن والضفة الغربية. كما يعمل الهلال الأحمر الأردني والمصري جنبًا إلى جنب مع الهلال الأحمر الفلسطيني لضمان وصول هذه المساعدات الأساسية إلى المجتمعات المتضررة بشدّة. لكن بدون وصول المساعدات، تصبح حياة الناس على المحك مرة أخرى.ويجدد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعوته للأطراف إلى:السماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية ومرافقهم، واحترام شارة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

|
مقال

وقف إطلاق النار في غزة: فرصة لإنقاذ الأرواح يجب أن تترافق مع دخول المساعدات وتسريع إيصالها

جنيف، 16 يناير/كانون الثاني 2025 – يرحب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، ونحن على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق دعمنا.إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل بارقة أمل للملايين من الأشخاص الذين عانوا من الصراع الذي استمر لمدة خمسة عشر شهراً.يجب الآن السماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، كما السماح لفرق الهلال الأحمر الفلسطيني بالتحرّك بحرّية، لتمكينها من الوصول إلى جميع المناطق، بما في ذلك شمال غزة.لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشبكته إمدادات جاهزة في دبي، والأردن، ومصر، ونحن على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق دعمنا للمجتمعات الفلسطينية على الفور.شهد سكان غزة دمارًا هائلاً طال منازلهم، ومدارسهم، والخدمات الصحية والبنية التحتية. وزاد الشتاء القارس من معاناة العائلات التي تعيش في مخيمات مؤقتة، حيث انخفضت درجات الحرارة وغمرت مياه الأمطار الخيام، علمًا أن السكان يعيشون من دون الأساسيات الضرورية مثل البطانيات والطعام.في الوقت الحالي، تدخل كميات محدودة جدًا من المساعدات الى غزة، بسبب إغلاق الحدود والقيود الأخرى. إن معبر رفح الحدودي مع مصر مغلق منذ مايو/أيار 2024، مما منع دخول الشاحنات. هذا الوضع يفاقم معاناة الناس في غزة ويعيق بشدة عمل القطاع الإنساني.الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يكرر دعوته إلى:ضمان الوصول الآمن وغير المقيد للمساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق الشمالية.حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية.الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.يأمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يشكّل وقف إطلاق النار نقطة تحول حقيقي بتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق، وأن يمهد الطريق لتحقيق سلام دائم.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة:في بيروت: مي الصايغ، 009613229352في جنيف: توماسو ديلا لونغا، 0041797084367هانا كوبلاند، 0041762369109في لندن: نيكولا جونز، 00447715459956

|
مقال

الهلال الأحمر الفلسطيني: دعم غزة في مواجهة برد الشتاء والفيضانات وأزمة الصحة النفسية

"لقد استقبلنا أكثر من 22,000 شاحنة مساعدات قبل إغلاق معبر رفح في مايو/أيار 2024. ومنذ إغلاقه، لم تستقبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سوى 58 شاحنة مساعدات، وهو رقم لا يذكر على الإطلاق."بهذه الكلمات لخّصت نبال فارسخ، المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الوضع الإنساني المأساوي في غزة، والذي تفاقم بسبب الظروف الشتوية القاسية.يعاني مئات الآلاف من سكان غزة من انخفاض درجات الحرارة والأمطار الغزيرة والفيضانات، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والوفاة. يعيش الكثيرون في خيام، أو في أماكن مفتوحة، أو حتى في الشوارع، من دون أي حماية تقريبًا.وتقول فرسخ: "العديد من العائلات في المخيمات لا تملك الملابس والمعدات اللازمة لحمايتهم من الطقس القاسي. علاوة على ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن 20% فقط من احتياجات الإيواء يتم تلبيتها، مما يترك أكثر من مليون شخص بلا مأوى مناسب".يواجه النازحون الذين يفتقرون إلى تجهيزات الشتاء المناسبة لمأواهم تهديدات خطيرة. يمكن للطقس القاسي أن يدمر مآويهم، ويمكن للفيضانات أن تلوث مصادر المياه، مما يزيد من انتشار الأمراض.لقد أدت الظروف الشتوية القاسية، إلى جانب نقص المساعدات، إلى عرقلة شديدة لقدرة فرق الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديم الدعم الأساسي. ومع ذلك، فإن التحديات لا تنتهي عند هذا الحد.تسبب نقص الوقود في تعطيل خدمات الإسعاف، وبالتالي تضطر فرق الإسعاف في بعض الأحيان الى إجراء عمليات الإجلاء سيرًا على الأقدام في ظروف جوية صعبة. وهذا يمثل عبئًا شديدًا ليس فقط على طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ولكن أيضًا على الفئات الضعيفة، مثل كبار السن وذوي الإعاقة الذين يتعين عليهم تحمّل رحلات طويلة.لقد كان لتأثير النزوح، والمشقّة الجسدية، والخوف المتواصل على سلامتهم ورفاهيتهم، عواقب وخيمة على الصحة النفسية لجميع سكان غزة، وخاصة الأطفال.وتقول فرسخ: "هناك قلق مستمر بشأن الصحة النفسية للجميع في غزة، وخاصة الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية كبيرة. هناك ما لا يقل عن 17,000 طفل غير مصحوبين أو مفصولين عن والديهم. معظم الأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة؛ إنهم يعيشون تحت القصف المستمر ولا يستطيعون الحصول على الغذاء".تعمل فرق الدعم النفسي والاجتماعي في الهلال الأحمر الفلسطيني بلا كلل لتوفير الراحة للأطفال. في المخيمات بجنوب ووسط غزة، نظموا فعاليات تضمنت عروضًا وألعابًا وغيرها من الأنشطة التي تزرع البهجة في نفوس الأطفال. إلا أن حجم الأزمة وأثرها عليهم ضخم جدًا.يواجه 1.2 مليون طفل في غزة خطرًا متزايدًا للإصابة بمشاكل صحية نفسية طويلة الأمد إذا لم يتلقوا الدعم العاجل الذي يحتاجونه. من المرجح أن يكون التأثير النفسي لهذا الصراع شديدًا ومؤثرًا مدى الحياة على هؤلاء الأطفال ما لم يتم حمايتهم ودعمهم بشكل كافٍ.ما لم يتحسن وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات بشكل كبير، فإن سكان غزة سيستمرون في المعاناة بشكل كبير.المساعدات الغذائية والإمدادات التي قامت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتعبئتها تتكدس حاليًا في المستودعات، حيث نواجه تحديات في ادخال الإمدادات إلى غزة لدعم عمل الهلال الأحمر الفلسطيني."المساعدات التي تلقيناها منذ إغلاق معبر رفح ضئيلة للغاية، وهذا يؤثر بشكل كبير على خدمات الإغاثة لدينا. نحن غير قادرين على القيام بعملنا. يموت الناس في غزة جوعًا وبردًا وأمراضًا لأنهم لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها.""لا يمكن أن يستمر هذا الحال،" هذا ما ختمت به فرسخ.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي ينعي متطوع الهلال الأحمر الفلسطيني علاء الدريوي

جنيف، 4 ديسمبر/كانون الأول 2024: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن حزنه الشديد ازاء مقتل أحد المسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة اليوم. قُتل علاء الديراوي، أحد أعضاء فرق الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، برصاصة في منطقة خان يونس بغزة، وذلك اثناء عودته الى مركز الاسعاف بعد نقله للمرضى.ويتقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأحر التعازي لعائلة علاء الدريوي واصدقائه، وكافة زملائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين يعملون بلا كلل في جميع أنحاء غزة في ظروف بالغة الخطورة. بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي والمرضى في كل الظروف.أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف والمرافق الطبية أمر غير مقبول. بوفاة علاء الدريوي، يرتفع العدد الإجمالي لأفراد شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم هذا العام إلى 32.نحن نكرر دعوتنا إلى الاحترام الكامل لشعارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، والخدمات الإنسانية الحاسمة التي تمثلها.

|
مقال

اليوم العالمي للمتطوعين: "سنواصل مهمتنا الإنسانية حتى النهاية"

يقول جهاد منصور، المسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني، وهو في الغرفة حيث يحتفظ أفراد فرق الإسعاف بممتلكاتهم أثناء تأدية واجبهم، إنه لا يمرّ يوم من دون أن يفكّر في زملائه الذين قتلوا اثناء أداء واجبهم الإنساني."في كل مرة أفتح فيها الخزانة، أتذكّر صديقي العزيز وزميلي فادي المعني"، يقول جهاد، متحدثًا عن زميله المسعف الذي قُتل أثناء محاولته إنقاذ الأرواح في قطاع غزة خلال العام الماضي.في عام 2024، يأتي اليوم العالمي للمتطوعين [5 ديسمبر/كانون الأول] في نهاية أحد أسوأ الأعوام فيما يتعلق بسلامة العاملين في المجال الإنساني. في هذا اليوم، نكرّم مساهمات وتضحيات المتطوعين في جميع أنحاء العالم، بينما نعمل أيضًا على ضمان حماية جميع المتطوعين من الأذى.حتى الآن، توفي هذا العام ما لا يقل عن 30 متطوعًا من الهلال الأحمر والصليب الأحمر أثناء أداء واجبهم، وكان معظمهم من المستجيبين المحليين؛ أشخاص مثل فادي المعني. أشخاص يكرّسون وقتهم لمساعدة الآخرين.ويقول جهاد: "أن تكون ضابط اسعاف هو أن تكون إنسان غير عادي، تتعامل مع حالات متنوعة، تتعامل مع الرعب والخوف، وتعمل ليلًا ونهارًا"، مضيفًا أن النزاع المستمر في غزة هو بمثابة اختبار كبير له، أكبر من اختبارات النزاعات السابقة."لقد عشت الحروب في قطاع غزة في أعوام 2008 و2012 و2014 و2021؛ والآن، هذه الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023. كانت هذه الأحرب الأكثر شدّة وشراسة، وأكثرها مدّة، وإصابات وقتلى."إن ذكريات الزملاء الذين خسرناهم، والتجارب المؤلمة والمروّعة، لا تختفي ابدًا من ذهن زميله في الهلال الأحمر الفلسطيني، كمال أحمد، الذي يقول: "أكثر شيء مؤلم في هذه الحرب هو فقدان أعز الناس إليكم ـ صديقك، أخاك، زميلك". إلا أن هذا ليس التحدي العاطفي الوحيد الذي يواجهه المتطوعون هنا. يقول كمال، الذي نقل ما لا يقل عن 18 ضحية في سيارة الإسعاف في ذلك اليوم: "أصعب موقف مررت به في الحرب كان عندما استجبنا للقصف في مخيم دير البلح. كان الأمر صعباً للغاية بالنسبة لي لأن معظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء".يواجه المتطوعون أيضاً أياماً من الإحباط الشديد عند محاولة مساعدة الآخرين، حيث تعترضهم تحديات العمل في مناطق النزاع. ويروي جهاد: "لقد واجهنا تحديات مثل قدرة الوصول إلى الجرحى، وإغلاق المستشفيات، وعدم توفر الأدوات والطواقم الطبية الكافية للاستجابة. لقد عملنا بلا كلل، ليلاً ونهاراً من دون فترات راحة."أكثر شيء أتعبنا كان قطع الطرقات، بحيث بقيت عالقًا في المستشفى، بينما نزحت عائلتي للعيش في خيمة في المواصي ولم أتمكن من التواصل معهم أو معرفة أي شيء عنهم". يمكن للمتطوعين أيضًا أن يتأثروا شخصيًا بالعنف. ويقول كمال: "كان تلقي أنباء عن ضربة بالقرب من منزلي مؤلمًا. كنت في حالة من الذهول؛ هرعت خارج المركز الطبي وعدت إلى المنزل للاطمئنان على أحبائي ومساعدتهم على الإخلاء. كانت مأساة في حد ذاتها.لقد فقدت العديد من الأعزاء، ومن بينهم فادي المعني، ويوسف أبو معمر، وفؤاد أبو خماش، ومحمد العمري، زميلي وصديقي المقرّب الذي كنت أعمل معه في نفس سيارة الإسعاف."إن حالة الطوارئ المستمرة، والتدابير الأمنية المشددة، ونزوح الأسر يعني أن المتطوعين غالبًا ما ينفصلون عن أصدقائهم وعائلاتهم، وعن روتينهم اليومي الذي يجلب لهم الفرح، تمامًا مثل الأشخاص الذين يعملون لمساعدتهم. يقول جهاد: "اعتدنا أن نجمع العائلة والأصدقاء والزملاء للاستمتاع بصحبة بعضنا البعض، لكن هذه اللحظات أصبحت الآن مجرد ذكرى طغت عليها عنف ووحشية هذه الحرب". "لقد استمتعنا بالعديد من الأيام والسنوات الجميلة معًا، وفقدانها أثّر علينا بشدّة، وتركنا منهكين عاطفيًا. لكننا سنواصل مهمتنا الإنسانية حتى النهاية".

|
مقال

إسرائيل/الأرض الفلسطينية المحتلّة: بعد عام من المعاناة، يجب أن تسود الإنسانية

"إن العالم لا يزال على حافة الهاوية. إن الرهائن يجب أن يعودوا إلى ديارهم. ويجب أن يتوقف القصف. ويجب السماح للمساعدات بالوصول إلى حيث تشتد الحاجة إليها. يصادف السابع من أكتوبر/تشرين الأول ذكرى مرور عام واحد على الهجمات المروّعة التي أدت إلى تصعيد كبير في الأعمال العدائية المسلّحة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة. هناك حاجة ملحّة إلى السلام والاستقرار. ولكن الجهود السياسية والدبلوماسية لم تنجح بعد في تحقيق ذلك. ولا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تحلّ محلّ الإرادة السياسية. وبعد اثني عشر شهراً، لا يزال الوضع مزريًا، كما ينتشر تأثيره. إن الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وفي الأسبوعين الماضيين، شهدنا تصعيدًا مثيرًا للقلق في الأعمال العدائية في لبنان أيضًا.وفي كل مكان، استجابت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية على الفور، وحشدت المتطوعين وسيارات الإسعاف لتقديم الرعاية الطبية، ومساعدة الجرحى وتسليم المساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من الظروف الخطيرة للغاية والحواجز المستمرة أمام القدرة على الوصول الى المتضررين، ظلت فرقنا عازمة على التزامها بمساعدتهم. ومن المؤسف أن العديد من العاملين والمتطوعين قد دفعوا الثمن الأغلى اثناء خدمتهم للإنسانية: فقد لقي 27 موظفاً ومتطوعاً مصرعهم أثناء أداء واجبهم خلال هذه الأزمة، 21 منهم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وستة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.واليوم، نكرّم ذكراهم ونعرب عن تضامننا مع جميع ضحايا الصراع. ونحن نحزن على هذه الخسائر المأساوية، ولا نزال نشعر بقلق عميق إزاء استمرار تصاعد هذا الصراع، مما يتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة.يجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين.يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم.يجب أن يتوقف القصف.يجب أن تسود الإنسانية."يُنسب البيان أعلاه إلى رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين. دعواتنا: لا ينحاز الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أي جانب غير الجانب الإنساني. ونكرر دعواتنا إلى جميع الأطراف من أجل: حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. ويجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، ويجب على جميع الأطراف ضمان سلامة أولئك الذين يقدمون المساعدات الإنسانية.ضمان الوصول الآمن وغير المقيّد للمساعدات والخدمات الأساسية، في كل مكان في قطاع غزة.فتح جميع المعابر الحدودية المتاحة لضمان تدفق مستمر وموسع للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والوقود إلى غزة، وخاصة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بيروت:مي الصايغ، 0096103229352في بودابست:نورا بيتر، 0036709537709في جنيف:توماسو ديلا لونغا، 0041797084367أندرو توماس، 0041763676587

|
مقال

الاتحاد الدولي يعرب عن حزنه لمقتل زميلين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن حزنه وغضبه الشديد إزاء مقتل الزميلين المسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هيثم طوباسي وسهيل حسونة.كان هيثم طوباسي وسهيل حسونة يؤديان واجبهما الإنساني على متن سيارة إسعاف تحمل علامة واضحة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عندما تعرضت للقصف في 29 مايو/أيار في منطقة تل السلطان، غرب رفح.ويتقدم الاتحاد الدولي بأحر التعازي لأسرتيهما وأصدقائهما وزملائهما في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 24 فردًا أثناء أداء واجبهم الإنساني. قُتل 20 موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و4 من جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل. إن حماية العاملين في المجال الإنساني هو التزام قانوني وأخلاقي.إن المعاناة الإنسانية في رفح، وفي قطاع غزة بشكل عام، أمر غير مقبول.وقد فرّ أكثر من مليون شخص، بما في ذلك متطوعو وموظفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عدة مرات بحثًا عن الأمان، من دون إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العاملين في المجال الإنساني ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية.قوموا بزيارة صفحتنا المخصصة لذكرى الزملاء الذين فقدناهم، ولتكريم خدمتهم وتضحياتهم.

|
مقال

الاتحاد الدولي يشعر بحزن شديد إزاء مقتل زميل آخر في الهلال الأحمر الفلسطيني

نشعر بحزن شديد إزاء خسارة فردًا آخر من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.قتل المسعف المتطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد عوض علان، يوم السبت 20 نيسان/إبريل، أثناء قيامه بتقديم المساعدة الطبية للمصابين برصاص المستوطنين في بلدة الساوية بمحافظة نابلس.ونتقدم بأحرّ التعازي لعائلة محمد عوض علان وأصدقائه وأحبائه وزملائه في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في هذا اليوم المروع.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 22 فردًا. وقد قُتل ثمانية عشر موظفًا ومتطوعًا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى أربعة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. هذا أمر غير مقبول.نستمر في تكرار دعوتنا. يجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية. إنه التزام أخلاقي وقانوني.

|
مقال

غزة: عائلة من المتطوعين، يساعدون الآخرين بينما يتعاملون مع الواقع المرير للنزاع

يوم في حياة متطوع الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف خضر وفريق من الممرضين الذين يقومون برعاية المرضى والجرحى داخل خيمة طبية في جباليا."أستيقظ مبكرًا، عندالسابعة صباحًا، لتلبية احتياجات الأسرة، ثم أتوجه إلى أقرب سوق، والذي يبعد كيلومترًا واحدًا. هناك، أبحث عن شيء لإطعام أطفالي".هكذا يبدأ يوسف خضر نهاره كل يوم تقريبًا. ينحدر يوسف من عائلة من المتطوعين، وهو حاليًا متطوع بالهلال الأحمر الفلسطيني في شمال غزة. والدته ممرضة توليد، وشقيقاه محمود وإبراهيم ممرضان أيضًا. ويقول: "نحن نعمل في النقطة الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا منذ إنشائها. اضطررنا الى النزوح والانتقال إلى مركز إيواء، لكن الوضع تغير الآن، وعدنا إلى منازلنا".بعد الحصول على الطعام من السوق، يقوم يوسف وزوجته بإشعال النار لإعداد الطعام لأطفاله الصغار: ابنتهم الكبرى، أيلول، عمرها 6 سنوات؛ محمد يبلغ من العمر 4 سنوات، وغيث يبلغ من العمر عامين. ثم بعد تقديم الطعام، يذهب يوسف للقاء شقيقيه في النقطة الطبية في جباليا.ويقول: "نسير مسافة كيلومترين ذهابًا وإيابًا كل يوم للوصول إلى النقطة الطبية التي نتطوع فيها. نحن نقوم بعملنا لأنه واجبنا الإنساني، ولذلك نحن مستمرون في خدمة أهلنا في شمال غزة".نقطة حيوية لصحة المجتمع وسط النزاعتتكون النقطة الطبية في جباليا، شمال قطاع غزة، من خيمة كبيرة يوجد بداخلها حوالي اثنتي عشرة نقّالة. ظلت هذه النقطة شغالة وقدمت الخدمات الطبية والصحية للأشخاص المتضررين حتى عندما خرجت المستشفيات الرئيسية عن الخدمة. وتستمر النقطة الطبية في تقديم خدماتها رغم نقص الدواء.وبينما يقوم شقيقاه برعاية المرضى، يلتقط يوسف الصور كجزء من مسؤولياته في توثيق عمل زملائه في الهلال الأحمر الفلسطيني؛ من المهم توثيق الاحتياجات الإنسانية وكذلك إبلاغ العالم بما يفعله الهلال الأحمر لمحاولة تلبية تلك الاحتياجات.الأمر ليس سهلاً كما يبدو؛ مع انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، فإن إرسال الصور إلى المقر الرئيسي ليس بالأمر السهل. حتى هذا الفعل البسيط يشكل تحديًا."بعد صلاة العصر، أمشي مسافة كيلومتر واحد إلى موقع مرتفع حتى أتمكن من التقاط الإشارة والوصول إلى الإنترنت. أقضي نصف ساعة في إرسال الملفات إلى الإدارة قبل العودة إلى النقطة الطبية، حيث نقضي ساعة مع زملائنا قبل العودة، ونتوقف أحيانًا عند السوق للحصول على بعض الطعام للسحور ولليوم التالي. ومع ذلك، فإن الغذاء نادر والأسعار مرتفعة للغاية.كنا نفعل كل ذلك خلال شهر رمضان، أثناء الصيام من لحظة شروق الشمس وحتى غروبها." بعد العمل، يعودون إلى المنزل قبل الإفطار. "أجلس مع عائلتي كي أفطر معهم، ومن بعدها أصلي صلاة المغرب، وأشرب الشاي، ثم أعود إلى النقطة الطبية سيرًا على الأقدام. أعمل لبضع ساعات قبل أن أعود إلى المنزل في وقت متأخر.أشعر وكأننا نصوم منذ 6 أشهر، وليس فقط خلال شهر رمضان، بسبب ندرة الطعام.إننا نواصل العمل بتصميم أكبر، ونأمل أن نبقى قادرين على خدمة الناس، وأن تمر هذه الأيام المظلمة قريبًا".

|
مقال

الاتحاد الدولي ينعي موظفًا آخر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

نشعر بحزن شديد إزاء خسارة فردًا آخر من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.توفي يوم الخميس الموافق 11 إبريل/نيسان، الموظف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد عبد اللطيف أبو سعيد، متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء إخلاء مستشفى الأمل في خان يونس يوم 24 مارس/آذار.نتقدم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة لعائلة محمد عبد اللطيف أبو سعيد، وأصدقائه، وأحبائه، وزملائه في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة جدًا.منذ أكتوبر/تشرين الأول، فقدت شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر 21 فردًا. وقد قُتل سبعة عشر موظفاً ومتطوعاً من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأربعة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.نكرر دعوتنا: يجب حماية العاملين في المجال الإنساني ومجال الرعاية الصحية.

|
مقال

بيان الاتحاد الدولي بشأن خروج مستشفى الأمل في غزة عن الخدمة

جنيف/بيروت، 26 مارس/آذار 2024 - خرج مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عن الخدمة. وعلى مدى أكثر من 40 يومًا، أدت الأعمال العدائية المتواصلة في مستشفى الأمل، وحوله، إلى تعريض حياة المرضى ذوي الحالات الصحية الحرجة، والمدنيين المصابين، والطواقم الطبية، وفرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لخطر كبير، وتحويل المستشفى إلى ساحة معركة، في حين ينبغي أن يكون ملاذًا آمنًا.واضطر جميع موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومئات الأشخاص المصابين بجروح خطيرة، والنازحين الذين يبحثون عن ملجأ وعلاج، إلى الإخلاء. إن هؤلاء الأشخاص، الذين يعانون بالفعل من ألم النزوح، هم الآن أمام مهمة شاقة تتمثل في العثور على مأوى جديد وسط حالة عدم اليقين.وبما أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي المزود الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة، فإن الإغلاق القسري لكل من مستشفييها العاملين: مستشفى القدس ومستشفى الأمل، أدى الى الوقف التام لخدمات الرعاية الصحية الحيوية الخاصة بالجمعية. لقد دُمرت الخدمات الصحية في شمال غزة إلى حد كبير، وأصبح نظام الرعاية الصحية في جنوب قطاع غزة على حافة الانهيار. وكان توقف الخدمات في معظم المستشفيات الشمالية، بسبب النقص الحاد في الوقود، وغياب الأدوية والمعدّات الطبية، إلى جانب عدم إمكانية الوصول الآمن، كارثياً. إن الإغلاق القسري لمستشفى الأمل، وهو أحد المرافق الطبية القليلة المتبقية في الجنوب، له آثار إنسانية وخيمة، مما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر.إن مستشفى الأمل، الذي يحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح، محمي بموجب القانون الدولي الإنساني. تمثل شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء الحياد والمساعدة الإنسانية غير المتحيزة، وتعد بالحماية في أوقات النزاع والكوارث.وندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية؛ كما وندعو إلى دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومن دون عوائق، ووصول آمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. يتضامن الاتحاد الدولي مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويدعو إلى حماية جميع المرافق الطبية والعاملين فيها. هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة. منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 18 فردًا. وقد قُتل 15 موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.في خضم النزاع، الرعاية الصحية ليست مجرد ضرورة، بل هي مسألة حياة أو موت. إن سكان غزة يعانون بشكل لا يمكن تصوره، وتظل الرعاية الصحية واحدة من آخر منارات الأمل لديهم.لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected]في بيروت: مي الصايغ: 009613229352في جنيف: مريناليني سانثانام: 0041763815006 أندرو توماس: 0041763676587

|
مقال

فقدان الاتصال وسط النزاع، والانتقال للعيش في خيمة: أحد موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني يروي قصته

شاركناكم في الشهر الماضي قصة عمرو علي، المسؤول الإعلامي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي اضطر، مثل آلاف آخرين في غزة، إلى الفرار من منزله بسبب النزاع. في تلك القصة، عبّر عمرو عن حزنه بسبب عدم قدرته على مساعدة الآخرين."سألوني 'ماذا علينا أن نفعل؟ أين يجب أن نذهب وكيف يمكننا حماية أطفالنا؟' لم أتمكن من الإجابة عليهم لأن لدي نفس الأسئلة."وكان عمرو قد غادر شمال غزة مع عائلته، وانتقل مؤقتًا إلى منزل شقيقه في خان يونس. وعندما تم إخلاء تلك المدينة، فقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الاتصال بعمرو. ومع تضرر جزء كبير من البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي في غزة، باتت الاتصالات شبه مستحيلة.لكن مؤخرًا، تمكّن عمرو من التواصل مع زملائه وإطلاعهم على آخر المستجدات عبر الرسائل النصية. وكان عمرو قد انضم إلى آلاف آخرين انتقلوا جنوباً بحثاً عن الأمان في مخيم بالقرب من مدينة رفح الحدودية. تُقدم رحلته لمحة عن الخوف والفوضى والمعاناة التي يواجهها آلاف الأشخاص الذين يعيشون في تلك المخيمات."أسوأ لحظات على الإطلاق"مع العلم أنهم سيحتاجون إلى عبور سلسلة من نقاط التفتيش، غادر عمرو وعائلته خان يونس في وقت مبكر من يوم 27 يناير/كانون الثاني. كان هناك قصف طوال الطريق، وفي ظل الفوضى ودويّ الانفجارات، انفصل عمرو عن زوجته وطفليه: آدم البالغ من العمر 7 سنوات وماريا البالغة من العمر 3 سنوات.لم يتمكّن عمرو من العثور على عائلته في الحشود، ولم يكن هناك هاتف محمول أو انترنت أو أي إشارة أخرى تمكّنه من أن يتواصل معهم.يتذكر عمرو قائلاً: "كانت هذه أسوأ لحظات على الإطلاق. لأكثر من 12 ساعة، لم يكن لدي أي فكرة عن زوجتي وأطفالي. حاولت أن أسأل المستشفيات عما إذا كانوا قد أصيبوا أو قُتلوا".ولأن الإشارة الهاتفية كانت سيئة للغاية، استعان عمرو بأصدقائه وأقاربه في الضفة الغربية لنقل الرسائل. تلقى عمرو مكالمة بعد الساعة 10 مساءً، علم من خلالها أن بعض الأقارب قد وجدوا عائلته، وقاموا باستضافتها.قال عمرو: "كان الوضع خطير جدًا، لكننا تمكّنا من الوصول إلى رفح"."لا يوجد شيء مجهز هنا"بصفته مسؤولاً إعلاميًا، كان عمرو يلتقط صورًا لموظفي الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيه الذين يستجيبون لاحتياجات الأشخاص المتضررين بفعل النزاع.أما الآن، فصوره تُظهر الحياة في المخيم مع ابنه وابنته، ومحاولته الحفاظ على الابتسامة، واستعادة بعض الشعور بالحياة الطبيعية والأمل لأطفاله، بالرغم من المأساة."ليس من السهل على الإطلاق الانتقال من منزل مجهز إلى مكان بعيد جدًا في خيمة حيث لا يوجد شيء مُجهز."ويقول إنهم يفعلون كل شيء بشكل يدوي هنا، حيث يقومون بإنشاء حمامات ومطابخ وأماكن للنوم ونظام لتخزين المياه. ولا يزال الوصول إلى الغذاء صعباً، وقد ارتفعت الأسعار بثلاثة أو أربعة أضعاف منذ بداية الصراع.كان سعر اللحوم 12 دولارًا أمريكيًا من قبل، والآن أصبح سعرها أكثر من 40 دولارًا، وهذا إذا كانت متوفرة. يقول عمرو إن عائلته لا تستطيع تحمّل هذه الكلفة، لذا يأكلون الأطعمة المعلّبة.دوي الانفجاراتيعاني طفلا عمرو أيضًا، بحيث فقد ابنه آدم صديقه بعد أن أدى انفجار إلى تدمير المنزل الذي كان يقيم فيه، في حين أن ماريا مرتبكة جدًا بسبب اضطرارهم إلى التنقّل باستمرار.يقول عمرو إن الوضع كان هادئًا في البداية في رفح، لكن سُمعت انفجارات وطلقات نارية في جميع أنحاء المدينة في فبراير/شباط."العيش في خيمة في مثل هذه الظروف أمر مرعب للغاية. تشعر أن كل رصاصة موجهة إليك. شعرنا بالرعب، وذهبنا كلنا للاطمئنان على أطفالنا وأحبائنا. إن العيش في هذه الظروف في خيمة مصنوعة من القماش يجعلك تشعر وكأنك أضعف مخلوق على وجه الأرض."في أغلب الأوقات، يفكر عمرو في المستقبل، فيقول: "نتحدّث دائمًا عما حدث سابقًا، وعن أين سنبقى بعد انتهاء الصراع. أعتقد أننا سنظلّ في الخيام وأن هذه الظروف ستستمر لفترة طويلة، ربما لسنوات"."لا أريد أن يحلم أطفالي بمشاهد الجنود والدبابات وإطلاق النار ودوي الانفجارات المرعب."يقدم موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، وخدمات الإسعاف، ومعلومات عن الصحة العامة، والدعم النفسي والاجتماعي، للناس في غزة. وتقوم الفرق أيضًا بتنسيق عملية استلام وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مثل الغذاء والماء والأدوية وغيرها من مواد الإغائة. وهم يفعلون ذلك بالرغم من خوفهم على أسرهم وقلقهم بشأن الظروف الصعبة التي يعيشونها هم أنفسهم.

|
مقال

مقال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة"

بصفتها مسؤولة الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تُعتبر نبال صوت الهلال الأحمر الفلسطيني، خصوصًا خلال الأوقات الصعبة التي يمرّون بها حاليًا. بالنسبة لمشاهدي التلفزيون، ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي، ومستمعي الراديو في جميع أنحاء العالم، فإن وجه نبال وصوتها وكتاباتها تسلّط الضوء بشكل صارخ على التحديات الإنسانية اليومية التي تواجه سكان غزة وزملائها.بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سألنا نبال عن الدور الذي تلعبه المرأة في الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى نهجها الشخصي في العيش كامرأة محترفة وسط صراع مدمر."أنا أؤمن بأن المرأة قادرة على أي شيء، وهذا فعلاً نهجي الشخصي في الحياة. أنا متزوجة ولدَي ولدان، ابنًا عمره عشر سنين وابنةً عمرها أربع سنين. نحن كعائلة، ليس لدينا صورة نمطية عن دور المرأة؛ زوجي يساعدني في المهام المنزلية والاهتمام في الأولاد. وأكيد، أنا أحاول أن أنقل هذا الشيء لأطفالي أيضًا، أي أنني أعلّم ابني كيفية التصرّف مع شقيقته؛ أنا أحرص على المساواة بينهما. أشدد على أن المرأة يجب أن تدافع عن حقوقها كاملةً، سواءً الحق بالتعليم او بالميراث او غيرها من الحقوق.أما من الناحية المهنية، فأقوم بتحطيم الصورة النمطية للمرأة بفضل العمل الذي أقدمه كمسؤولة الإعلام والمتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. قد يعتقد البعض أن المرأة ليست قوية بما فيه الكفاية، أو غير قادرة على العمل لساعات طويلة أو على أن تكون متاحة خارج ساعات العمل، إلاّ أنني أعمل بلا كلل منذ أول النزاع في غزة قبل خمسة أشهر، فأظهر في الإعلام، وأنشر الأخبار، وأحاول أن أكون مصدر دعم وأذن صاغية لزملائي في غزة."تحطيم الصور النمطية"النزاع في غزة أكّد لي أن متطوعات وموظفات الهلال الأحمر الفلسطيني هنّ خير مثال على نساء يحطّمن الصورة النمطية. لدينا نساء مسعفات، متواجدات في الميدان رغم الخطر والصعوبات، ويقدمن عملهنّ الإسعافي حتى آخر لحظة.على سبيل المثال، واصلت إحدى المسعفات عملها رغم اعتقال زوجها لفترة طويلة ورغم كل التحديات الأخرى، كتوفير الطعام والمياه الصالحة للشرب لأطفالها. كانت قوية وجبّارة بما يكفي لتؤدي رسالتها الإنسانية.وزميلتنا هداية حمد، التي قُتلت جراء إطلاق النار عليها اثناء تواجدها في مقرّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ كانت هداية، وهي مديرة المتطوعين، موجودة في مستشفى الأمل حتى آخر لحظة؛ كانت بمثابة دعم وسند للمتطوعين ولزملائها حتى أنفاسها الأخيرة.إن هداية، وموظفات ومتطوعات الهلال الأحمر الفلسطيني خير مثال على أن المرأة قوية وقادرة على تحطيم الصورة النمطية المرتبطة بالمرأة. حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة، وليس الرجل فقط."

|
مقال

وظيفته هي رواية قصص معاناة الناس في غزة. الآن، أصبحت معاناتهم هي قصته أيضًا

كل يوم، يستيقظ عمرو وهو يعلم أنه يجب عليه أولاً تأمين الطعام والمياه لنفسه ولعائلته؛ ثم، يتوجه إلى العمل.عمرو علي هو مسؤول إعلامي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. مثله مثل أي مواطن آخر في غزة، يناضل عمرو لحماية أسرته ولاتخاذ قرارات بشأن ما يجب فعله، أو كيفية التصرف، في ظل العنف المسلّح المتواصل.يقوم عمرو بتوثيق أنشطة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مثل الاستجابة لحالات الطوارئ، وتوزيع الغذاء والمياه ومواد الإغاثة.وقال عمرو عبر رسائل الواتساب: "كنت أتحدث مع بعض الأشخاص الذين يحتمون حاليًا في مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. سألوني 'ماذا علينا أن نفعل؟ أين يجب أن نذهب وكيف يمكننا حماية أطفالنا؟' لم أتمكن من الإجابة عليهم لأن لدي نفس الأسئلة.قصص عن فقدان الأحباءوكجزء من عمله، يحاول عمرو تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان ومعاناة الناس في غزة؛ يستمع إلى قصص الموظفين والنازحين المقيمين في المقر الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: قصص عن فقدان الأحباء، والإصابة، والإخلاء والتهجير."هناك الكثير من القصص المأساوية التي حُفرت في ذاكرتي، من المشاهد التي شاهدتها أثناء استجابتي للجرحى والقتلى وعائلاتهم؛ هذه المشاهد لن تمحى من ذاكرتي أبدًا. أنا أعاني من الأرق لأنني أخشى أن يواجه أحبائي نفس المصير".سمع عمرو قصصًا من أصدقاء أجبروا على السير لساعات طويلة من مدينة غزة شمالاً إلى جنوب قطاع غزة، وتعرّضوا للقصف على طول الطريق، واضطروا للعودة من حيث أتوا خلال محاولتهم الأولى للفرار.“كانت شقيقة صديقي مرعوبة، ولم تكن قادرة على الحركة في ذلك الوقت. كان عليه أن يساعدها على المشي، بينما كان يساعد أيضًا أطفاله الثلاثة. في النهاية، تمكّنت العائلة بأكملها من الوصول الى وجهتها،" قال عمرو.في حالة تنقّل متواصل وبسبب النزاع، غادر عمرو الشمال مع عائلته، وانتقل مؤقتًا إلى منزل شقيقه في خان يونس، حيث يقيم 30 شخصًا أيضًا. وهو لا يعرف شيئاً عن الوضع الحالي لمنزله، وآخر ما تلقاه هو صورة تُظهر تعرض منزله لأضرار جزئية. إلا أن ما يقلقه ليس المنزل، بل الأطفال."إن الوضع سيء للغاية بالنسبة للأطفال. إنهم خائفون، ولا يعرفون ما يحدث أو لماذا يحدث. أحاول أن ألعب معهم، وأصدر أصواتًا عالية لإلهائهم عما يحدث في الخارج،" قال عمرو. وأضاف: "منذ بضعة أيام، طلب مني ابني أن أعد له سندويش، لأنه كان يتضور جوعًا. لم أتمكن من تحضير أي شيء لأنه لم يكن لدينا دقيق القمح، ولا خبز، ولا بسكويت.""أشعر وكأنني والد عديم الفائدة، لا يستطيع أن يفعل أبسط الأشياء لابنه."الانقطاع عن الاتصالومع تفاقم الوضع، اضطر عمرو وعائلته إلى الانتقال إلى الجنوب، حيث لا يعرفون أحداً وليس لديهم مكان يقيمون فيه. وتعيش الأسرة حاليًا في خيمة.ومثل الكثيرين من الذين يعانون بسبب الأزمة، انقطع عمرو عن الاتصال. إن تدمير البنية التحتية جعل الاتصالات شبه مستحيلة، حتى بالنسبة لمتخصص في مجال التواصل مثل عمرو. والمحاولات الأخيرة للتواصل مع عمرو، للاطمئنان عليه والحصول على بعض أعماله الفوتوغرافية في غزة، باءت بالفشل.إن قصة عمرو تشبه قصص الكثيرين في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يصبح الغذاء والماء أقل وفرة يومًا بعد يوم، وترتفع معدلات الإصابة بالأمراض، في حين تكافح الأسر لمعرفة ما يجب القيام به بينما تستمر اعمال العنف.يقدم موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، وخدمات الإسعاف، ومعلومات عن الصحة العامة، والدعم النفسي والاجتماعي، للناس في غزة. وتقوم الفرق أيضًا بتنسيق عملية استلام وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مثل الغذاء والماء والأدوية وغيرها من مواد الإغائة. وهم يفعلون ذلك بالرغم من خوفهم على أسرهم وقلقهم بشأن الظروف الصعبة التي يعيشونها هم أنفسهم.

|
مقال

الاتحاد الدولي بشأن مقتل ثلاثة من أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني: "غير مقبول"

جنيف، 2 فبراير/شباط 2024: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن صدمته وحزنه الشديد إزاء مقتل ثلاثة أعضاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: موظف واحد ومتطوع واحد في 31 يناير/كانون الثاني 2024، وموظف واحد في 2 فبراير/شباط 2024.وفي الحادثة الأولى، كان الزميلان نعيم حسن الجبالي وخالد كُلاب بالقرب من بوابة مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عندما قُتلا. وقُتلت اليوم هداية حمد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الواقع في نفس المجمّع الواقع فيه مستشفى الأمل أيضًا.ويأتي مقتل زملائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد عدة أيام من القصف والقتال حول المستشفى، مما أعاق الوصول إلى المبنى، وتسبب في حالة من الذعر والقلق النفسي لدى المرضى وآلاف النازحين.ويقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تعازيه الحارّة لأسر الضحايا، ولأصدقائهم، وزملائهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى في جميع الحالات.إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.ونكرر بشدّة دعوتنا إلى احترام شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، والخدمات الإنسانية الحيوية التي تُمثّلها.ويقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويحث على توفير الحماية لكافة المرافق الطبية والعاملين فيها.هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 14 فردًا. وقد قُتل أحد عشر موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. هذا أمر غير مقبول.

|
مقال

الاتحاد الدولي يدين الهجمات على مستشفى الأمل، ويحث على ضرورة احترام الشارة الحمائية للهلال الأحمر

جنيف/بيروت، يناير/كانون الثاني 2024 - لقد هال القصف المستمر لمستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. أدّت هذه الضربات إلى مقتل مدنيّين أبرياء، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يحتمون في المستشفى. أصيب أحد زملائنا، وهو متطوّع في خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القصف بالإضافة إلى 26 شخصًا أصيبوا منذ بداية تصاعد العنف وأربعة زملاء فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في القطاع، أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني. بعد تدمير خدمات الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل كبير، أصبح نظام الرعاية الصحية في الجزء الجنوبي من القطاع على حافة الانهيار. لقد توقّفت معظم المستشفيات في الشمال، بما فيها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن العمل بسبب نقص الوقود والأدوية والمعدات الطبية وعدم إمكانية الوصول إليها بشكل آمن. أما مستشفى الأمل، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الجنوب، يحمل شارة الهلال الأحمر. ترمز شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء إلى المساعدة الإنسانية المحايدة والمستقلة في جميع الأوقات، وتضمن الحماية في أوقات النزاع والكوارث في جميع أنحاء العالم. وقد أدى القصف المستمر، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والإمدادات، إلى استنزاف المنشأة الصحية بشكل كامل بعدما تعاملت مع هذه التحديات بكفاءة وفعالية عالية. لقد أدّى القصف المستمر إلى تعطيل سيارات الإسعاف وعمل المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أعاق وصول المساعدات الطبية الحيوية والرعاية الطارئة الأساسية المنقذة للحياة. إن الحصول على الرعاية الطبية هو حقٌ أساسيٌّ، فيما أن حجب هذه الخدمات أمر غير مقبول. يقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما ويحثّان على توفير الحماية لجميع المرافق الطبية والعاملين فيها. ونحن نشيد بشجاعة متطوّعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الطبيّين؛ الكثيرون منهم فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بلا كلل. ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يعني حماية المدنيّين والعاملين في مجال الرعاية والمرافق الصحية. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن. وندعو إلى مرور سريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، ووصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. الحصول على الرعاية الصحية، خلال أي نزاع أو أزمة، هو مسألة حياة أو موت. لقد عانى الناس في غزة بما فيه الكفاية، والرعاية الصحية هي واحدة من آخر منارات الأمل المتبقية. من الضروري إنسانيًا وأخلاقيًا ضمان قدرة الناس في غزة على الحصول على الرعاية الصحية خلال هذه الفترة من النزاع المحتدم. لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected] في بيروت: مي الصايغ: 009613229352 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006

|
مقال

بين القصف وانقطاع الاتصالات: فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تتحدى الموت لإنقاذ الأرواح

منذ اندلاع العنف المسلح في قطاع غزة وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويستمر عمل طواقم خدمات الطوارئ من دون توقف، في ظل ظروف صعبة جدًا.كل يوم، تخرج طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى شوارع غزة لإنقاذ الأرواح بينما يخاطرون بحياتهم، بحيث أن حتى سيارات الإسعاف والمستشفيات تتعرض للهجمات.تستجيب فرق الهلال الأحمر الفلسطيني بلا كلل، من خلال تقديم الإسعافات الأولية، والدعم النفسي والاجتماعي، وتقوم بنقل الجثث، وتوزيع المساعدات الأساسية، مع استمرار العنف.للأسف، فقد أربعة من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني، مما أثّر سلبيًا على زملائهم، وزاد من صعوبة عملهم، بينما يحاولون التعامل مع الخسارة."بكل صراحة، أنا خائف، مثل أي شخص آخر." يقول هيثم دير، وهو مسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل في فرع رفح. "تركت أطفالي في المنزل من دون طعام أو مياه أو كهرباء. أثناء أداء واجبي، أتصل بهم بشكل دوري للاطمئنان عليهم، وهذا القلق المستمر يُصعب تحمّله احيانًا، ناهيكم عن أننا نواجه إطلاق النار والقصف المتواصل، وبعضنا يتعرض لإصابات أو يموت.""كل هذه التحديات تؤثر سلبًا على صحتنا النفسية. ومع ذلك، فإننا مستمرون. إنه التزام أخلاقي، وسأواصل أداء واجبي الأنساني حتى النهاية"."أعيننا وآذاننا"الى جانب القصف وإطلاق النار المتواصل، فإن طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعاني من انقطاع الاتصالات، مما يمنع المصابون أو المتضررون من استدعاء سيارة الإسعاف عندما يتعرضون لهجوم.وقد أعاق هذا الأمر استجابت الهلال الأحمر الفلسطيني بشكل كبير؛ ومع ذلك، فقد وجدت فرق الإسعاف طرقًا مبتكرة لكي يتمكنوا من العثور على الأشخاص عندما تكون هناك حاجة ملحّة.ويقول محمد أبو مصبّح، مدير العمليات والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: "وضعنا سيارات الإسعاف في أماكن استراتيجية، وكان علينا أن نستخدم أعيننا وآذاننا لرصد القصف. بعد ذلك، أرسلنا الفرق إلى المناطق التي تعرضت للقصف، لأن هذه هي الأماكن التي ستحتاج فيها الناس على الأرجح إلى المساعدة". وتابع: "كما وضعنا سيارات الإسعاف بالقرب من المستشفيات، واعتمدنا على سيارات الإسعاف التي تصل محمّلة بالمصابين لتزويدنا بالمعلومات حول المكان الذي جاءت منه، فنرسل بعد ذلك طواقم إسعاف إضافية إلى ذلك المكان".لسوء الحظ، حتى الطرق الأكثر ابتكارًا كانت غير فعالة في معظم الحالات، حيث تجد فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صعوبة بالغة في الوصول إلى الأشخاص بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والحواجز، والحصارات المستمرة في أجزاء مختلفة من غزة.الإمدادات تنفد، والشتاء على الأبوابالوضع داخل مستشفيات غزة مأساوي، حيث يلجأ الأطباء والممرضون إلى الطب التقليدي مع نفاد الإمدادات. واضطرت العديد من المستشفيات إلى تعليق خدماتها بسبب نقص الوقود.لجأ آلاف الفلسطينيين أيضًا الى المستشفيات، إلا أن بعد تعرضها للحصار، اضطر العديد من الأشخاص، بما في ذلك المرضى والجرحى، إلى الإخلاء، ولم يعد لديهم مكان يذهبون إليه.يعيش حاليًا عدد كبير من الأشخاص المتضررين في غزة في خيام أو في أماكن مفتوحة؛ وهذا يجعلهم عرضة للخطر الشديد مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يصحب خطر الفيضانات واحتمال انتشار الأمراض. وستكون طواقم الإسعاف لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى متطوعيها، متواجدين الى جانب الناس للقيام بكل ما في وسعهم لضمان حصول الجميع على أفضل رعاية ممكنة في ظل هذه الظروف.حتى اليوم، 11 ديسمبر/كانون الأول، قدمت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطارئة لأكثر من 11,000 شخص، كما قامت بنقل أكثر من 3,500 قتيل. وقامت طواقم العمل في الضفة الغربية بتقديم الرعاية لأكثر من 3,000 جريح ونقل أكثر من 80 شخصًا قُتلوا في العنف."منذ بدء الأعمال العدائية، كانت فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيها في الخطوط الأمامية لإنقاذ الأرواح، يومًا بعد يوم، من دون توقف. إن المستوى غير المسبوق من التحديات التي يواجهوها أبعد من الفهم. نحن نحييهم بشدة؛ إنهم مثال عظيم على الإنسانية،" يقول حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.ويضيف: "ندعو المجتمع الدولي إلى تسريع الحلول الدبلوماسية التي تعالج الأسباب الجذرية، بما في ذلك إنهاء الحصار غير الإنساني على غزة، وتمكين وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود."

|
مقال

الاتحاد الدولي يدعو إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن

بعد مرور شهر على اندلاع أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم خلال النزاع. كما يدعو الأوساط الدبلوماسية إلى تسريع الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقية سلام طويلة الأمد، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود. وتقوم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وكلاهما عضو في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالاستجابة منذ بداية النزاع. وكان الموظفون والمتطوعون في كلتا الجمعيتين الوطنيتين في الصفوف الأمامية للجهود الإنسانية. وقد رؤوا العنف أمامهم، كما فقد بعضهم أفراد أسرهم وأصدقائهم. سبعة أعضاء، ثلاثة من ماجن دافيد ادوم وأربعة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقدوا حياتهم أثناء مساعدة الآخرين، وأصيب عدد أكبر بكثير. يكرر الاتحاد الدولي دعواته لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، والتوقف الفوري عن الاعتداءات العشوائية. وهذا يعني حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها، والمستجيبين الأوائل في المجال الإنساني، بالإضافة الى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، والدخول السريع ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، الى جميع أنحاء قطاع غزة، والوصول الآمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. المدنيون، وعمال الإغاثة الإنسانية، والمستشفيات، وسيارات الإسعاف ليسوا أهدافًا ويجب حمايتهم. ولا يجوز إجلاء المرضى ومن يقومون برعايتهم في المستشفيات؛ ونطالب بوضع حد لأوامر الإخلاء. كان الشهر الماضي من أعنف الفترات وأكثرها دمارًا في إسرائيل وفلسطين، حيث قُتل حوالي اثني عشر ألف شخص واصيب عدد أكبر بكثير، معظمهم من النساء والأطفال. لقد تسبب الحصار المفروض على غزة في معاناة هائلة لأكثر من مليوني شخص. يجب وقف العنف ورفع الحصار. ندعو إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن. الآن.

|
مقال

النزاع في إسرائيل/فلسطين: الاستجابة الى الآن

مع دخول تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين شهره الرابع، ما زال هذا الصراع يودي بحياة المدنيين، ويعطّل خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ويوقف الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها الناس للبقاء على قيد الحياة، ويترك الأسر مفجوعة جراء خسارة أحبائهم. ودعا الاتحاد الدولي جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، والمستشفيات، والعاملين في المجال الإنساني من الاعتداءات العشوائية، واحترام القانون الدولي الإنساني. ومن بين القتلى عمال الإغاثة الإنسانية، والعاملون في مجال الصحة، الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم إنقاذ الآخرين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والرعاية في المرافق الصحية. استجابة الاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية تواصل الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إسرائيل وفلسطين الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وغيرها من الخدمات الأساسية. وفي الوقت نفسه، يقدم الاتحاد الدولي الدعم لجمعياته الوطنية، جمعية ماجن ديفيد أدوم في إسرائيل والهلال الأحمر الفلسطيني في عملهما المتواصل لإنقاذ الأرواح. إسرائيل تدعم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل (MDA) المجتمعات المتضررة منذ البداية، من خلال توفير خدمات الإسعاف والخدمات الطبية على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع. ويعمل الموظفون والمتطوعون بلا كلل، ويعرضون حياتهم للخطر من أجل رعاية الجرحى والمتوفين. وتم حشد 1,500 سيارة إسعاف، و10,000 من المستجيبين الأوائل (فرق الطوارئ الطبية والمسعفين). ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عالجوا أكثر من 4,000 مريض. ويعمل الموظفون والمتطوعين في ظل ظروف صعبة وخطيرة. ومن المأساوي أن العديد من المتطوعين والموظفين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم، وقُتلوا أثناء علاج المرضى. كما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة أو طفيفة أثناء أداء الواجب. كما تعرضت سيارات الإسعاف للهجوم خلال الأعمال العدائية. كما دعمت جمعية ماجن دافيد ادوم وزارة الصحة في نقل المرضى، وإجلاء المرضى المحتاجين الى رعاية طويلة الأجل بالقرب من الحدود. تساعد جمعية ماجن دافيد ادوم أيضًا المجتمعات على الـتأهب في حالة زيادة التصعيد. على سبيل المثال، تقدم الجمعية الوطنية تدريبًا مجانيًا على الإسعافات الأولية مع التركيز على رعاية الصدمات النفسية. كما قامت بجمع واختبار ومعالجة أكثر من 50,000 وحدة دم لتزويد سيارات الإسعاف، ووحدات العناية المركزة المتنقلة، والمستشفيات، والعيادات. فلسطين وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، تعمل فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة في ظروف صعبة وخطيرة للغاية. وقد قُتل العديد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء أعمال العنف. ومؤخرًا، في 10 يناير/كانون الثاني 2024، قُتل أربعة مسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى مريضين، عندما تعرضت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها للقصف. وفي وقت سابق من شهر يناير، أدّى القصف المستمر بالقرب من مستشفى الأمل، ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، إلى سقوط العديد من الضحايا، من بينهم طفل عمره 5 أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يبحثون عن ملجأ في المستشفى. اقرؤوا بيان الاتحاد الدولي الذي يدين الهجمات. إن القصف حول مرافق الرعاية الصحية، إلى جانب نقص الإمدادات، والوقود، وانقطاع الكهرباء والاتصالات، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وتزايد الاحتياجات، يدفع الخدمات الصحية المتضررة بشدة في غزة إلى حافة الانهيار. وبالنسبة لسكان غزة، هناك أيضًا نقص حاد في الضروريات الأساسية، مثل الوقود، والمياه، والغذاء والإمدادات الطبية. كما أدى هذا النقص إلى ضغوطات هائلة على مراكز خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل بأقصى طاقتها. وبحلول أواخر ديسمبر/كانون الأول، كان مركزان لخدمات الطوارئ الطبية التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وشمال غزة خارج الخدمة، ولم يتمكنا من تقديم خدمات الاستجابة والإنقاذ في حالات الطوارئ بسبب نقص الوقود وتقييد الوصول. كما أن المستشفيات في الشمال معطلة عن العمل، مما يجعل عمليات الإجلاء الإنساني مستحيلة. ويشيد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشجاعة متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطاقمه الطبّي، الذين فقد الكثير منهم أفراداً من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بتفانٍ. الرعاية المنقذة للحياة مستمرة على الرغم من التحديات، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الرعاية المنقذة للحياة. وفي قطاع غزة، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لحوالي 15,000 جريح لحين 5 يناير/كانون الثاني 2024، كما نقلت طواقم الإسعاف أكثر من 5,000 قتيل. يتم تنفيذ هذا العمل في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل منتظم، فضلاً عن الخطر الشديد الذي يشكله الصراع المستمر. منذ بداية الأعمال العدائية، أبلغت فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف بالقرب من مستشفياتها، ومركز الإسعاف، والمستودع الرئيسي والمقر الرئيسي، مما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالمباني، والحدّ من إمكانية الوصول إلى المستشفيات. وقامت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع المواد الإغاثية على العائلات النازحة في مراكز الإيواء المؤقتة، وفي مستشفياتها. وتشمل مواد الإغاثة الطرود الغذائية، والحليب، والبطانيات، والفرش والمياه بالإضافة إلى بعض مستلزمات النظافة، وأدوات الطبخ، ومستلزمات الأطفال. وفي الضفة الغربية، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لأكثر من 3,700 جريح. كما قامت فرق الإسعاف بنقل أكثر من 115 شخصًا قُتلوا في النزاع. المساعدات لغزة حتى الآن وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، تم تسليم أكثر من 5,200 شحنة تحتوي على الإمدادات الطبية، والغذاء، والمياه، ومنتجات النظافة إلى غزة وتم توزيعها من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا. ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى شمال غزة خلال فترة الهدنة، في حين تم أيضًا توزيع 81 سيارة إسعاف. وبعد حظر جميع واردات الوقود في وقتٍ سابق، تم أيضًا إمداد غزة بالوقود وغاز الطهي، إلا أنه لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب للحياة اليومية، والخدمات الأساسية، والاستجابة الإنسانية. يقف الهلال الأحمر المصري في طليعة الاستجابة الإنسانية في غزة، بدعم من أكثر من 39 دولة، ووكالات الأمم المتحدة. ويعمل متطوعو الهلال الأحمر المصري بلا كلل لضمان فرز المساعدات لإدخالها إلى غزة. وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تساعد جمعية الهلال الأحمر المصري أيضًا في إنشاء مخيم بالمواصي في خان يونس لإيواء النازحين. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الهلال الأحمر القطري مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على إنشاء مستشفى ميداني في رفح يضم 50 سريراً، ووحدة للعناية المركزة، وغرفة عمليات. لكن المساعدات التي تم تلقيها ليست سوى نقطة في محيط بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة. لبنان وسوريا والأردن ومصر في ضوء حجم الاحتياجات المحتملة، ومن أجل استكمال جهود الاستجابة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سيعمل الاتحاد الدولي على تعزيز قدرات الاستجابة للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك من خلال نداء طوارئ مخصص لهذه البلدان. سيدعم الاتحاد الدولي، بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استجابة أعضائه، باعتبارهم جهات فاعلة إنسانية مهمة في بلدانهم، وسيعزز قدراتهم التنظيمية. من خلال نداء الطوارئ هذا، يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأعضاؤه للحصول على 30 مليون فرنك سويسري لدعم الصليب الأحمر اللبناني، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر العربي السوري، والهلال الأحمر الأردني في تعزيز تأهبهم واستجابتهم في حال تصاعد اعمال العنف على الصعيد الإقليمي. التواصل الاعلامي إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected] تابعوا هذه الحسابات على منصة أكس لآخر المستجدات @IFRC @IFRC_MENA @elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا