فلسطين

Displaying 1 - 21 of 21
|
مقال

إسرائيل/الأرض الفلسطينية المحتلّة: بعد عام من المعاناة، يجب أن تسود الإنسانية

"إن العالم لا يزال على حافة الهاوية. إن الرهائن يجب أن يعودوا إلى ديارهم. ويجب أن يتوقف القصف. ويجب السماح للمساعدات بالوصول إلى حيث تشتد الحاجة إليها. يصادف السابع من أكتوبر/تشرين الأول ذكرى مرور عام واحد على الهجمات المروّعة التي أدت إلى تصعيد كبير في الأعمال العدائية المسلّحة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة. هناك حاجة ملحّة إلى السلام والاستقرار. ولكن الجهود السياسية والدبلوماسية لم تنجح بعد في تحقيق ذلك. ولا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تحلّ محلّ الإرادة السياسية. وبعد اثني عشر شهراً، لا يزال الوضع مزريًا، كما ينتشر تأثيره. إن الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وفي الأسبوعين الماضيين، شهدنا تصعيدًا مثيرًا للقلق في الأعمال العدائية في لبنان أيضًا.وفي كل مكان، استجابت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية على الفور، وحشدت المتطوعين وسيارات الإسعاف لتقديم الرعاية الطبية، ومساعدة الجرحى وتسليم المساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من الظروف الخطيرة للغاية والحواجز المستمرة أمام القدرة على الوصول الى المتضررين، ظلت فرقنا عازمة على التزامها بمساعدتهم. ومن المؤسف أن العديد من العاملين والمتطوعين قد دفعوا الثمن الأغلى اثناء خدمتهم للإنسانية: فقد لقي 27 موظفاً ومتطوعاً مصرعهم أثناء أداء واجبهم خلال هذه الأزمة، 21 منهم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وستة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.واليوم، نكرّم ذكراهم ونعرب عن تضامننا مع جميع ضحايا الصراع. ونحن نحزن على هذه الخسائر المأساوية، ولا نزال نشعر بقلق عميق إزاء استمرار تصاعد هذا الصراع، مما يتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة.يجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين.يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم.يجب أن يتوقف القصف.يجب أن تسود الإنسانية."يُنسب البيان أعلاه إلى رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين. دعواتنا: لا ينحاز الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أي جانب غير الجانب الإنساني. ونكرر دعواتنا إلى جميع الأطراف من أجل: حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. ويجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، ويجب على جميع الأطراف ضمان سلامة أولئك الذين يقدمون المساعدات الإنسانية.ضمان الوصول الآمن وغير المقيّد للمساعدات والخدمات الأساسية، في كل مكان في قطاع غزة.فتح جميع المعابر الحدودية المتاحة لضمان تدفق مستمر وموسع للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والوقود إلى غزة، وخاصة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بيروت:مي الصايغ، 0096103229352في بودابست:نورا بيتر، 0036709537709في جنيف:توماسو ديلا لونغا، 0041797084367أندرو توماس، 0041763676587

|
مقال

الاتحاد الدولي يعرب عن حزنه لمقتل زميلين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن حزنه وغضبه الشديد إزاء مقتل الزميلين المسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هيثم طوباسي وسهيل حسونة.كان هيثم طوباسي وسهيل حسونة يؤديان واجبهما الإنساني على متن سيارة إسعاف تحمل علامة واضحة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عندما تعرضت للقصف في 29 مايو/أيار في منطقة تل السلطان، غرب رفح.ويتقدم الاتحاد الدولي بأحر التعازي لأسرتيهما وأصدقائهما وزملائهما في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 24 فردًا أثناء أداء واجبهم الإنساني. قُتل 20 موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و4 من جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل. إن حماية العاملين في المجال الإنساني هو التزام قانوني وأخلاقي.إن المعاناة الإنسانية في رفح، وفي قطاع غزة بشكل عام، أمر غير مقبول.وقد فرّ أكثر من مليون شخص، بما في ذلك متطوعو وموظفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عدة مرات بحثًا عن الأمان، من دون إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العاملين في المجال الإنساني ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية.قوموا بزيارة صفحتنا المخصصة لذكرى الزملاء الذين فقدناهم، ولتكريم خدمتهم وتضحياتهم.

|
مقال

الاتحاد الدولي يشعر بحزن شديد إزاء مقتل زميل آخر في الهلال الأحمر الفلسطيني

نشعر بحزن شديد إزاء خسارة فردًا آخر من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.قتل المسعف المتطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد عوض علان، يوم السبت 20 نيسان/إبريل، أثناء قيامه بتقديم المساعدة الطبية للمصابين برصاص المستوطنين في بلدة الساوية بمحافظة نابلس.ونتقدم بأحرّ التعازي لعائلة محمد عوض علان وأصدقائه وأحبائه وزملائه في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في هذا اليوم المروع.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 22 فردًا. وقد قُتل ثمانية عشر موظفًا ومتطوعًا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى أربعة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. هذا أمر غير مقبول.نستمر في تكرار دعوتنا. يجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية. إنه التزام أخلاقي وقانوني.

|
مقال

غزة: عائلة من المتطوعين، يساعدون الآخرين بينما يتعاملون مع الواقع المرير للنزاع

يوم في حياة متطوع الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف خضر وفريق من الممرضين الذين يقومون برعاية المرضى والجرحى داخل خيمة طبية في جباليا."أستيقظ مبكرًا، عندالسابعة صباحًا، لتلبية احتياجات الأسرة، ثم أتوجه إلى أقرب سوق، والذي يبعد كيلومترًا واحدًا. هناك، أبحث عن شيء لإطعام أطفالي".هكذا يبدأ يوسف خضر نهاره كل يوم تقريبًا. ينحدر يوسف من عائلة من المتطوعين، وهو حاليًا متطوع بالهلال الأحمر الفلسطيني في شمال غزة. والدته ممرضة توليد، وشقيقاه محمود وإبراهيم ممرضان أيضًا. ويقول: "نحن نعمل في النقطة الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا منذ إنشائها. اضطررنا الى النزوح والانتقال إلى مركز إيواء، لكن الوضع تغير الآن، وعدنا إلى منازلنا".بعد الحصول على الطعام من السوق، يقوم يوسف وزوجته بإشعال النار لإعداد الطعام لأطفاله الصغار: ابنتهم الكبرى، أيلول، عمرها 6 سنوات؛ محمد يبلغ من العمر 4 سنوات، وغيث يبلغ من العمر عامين. ثم بعد تقديم الطعام، يذهب يوسف للقاء شقيقيه في النقطة الطبية في جباليا.ويقول: "نسير مسافة كيلومترين ذهابًا وإيابًا كل يوم للوصول إلى النقطة الطبية التي نتطوع فيها. نحن نقوم بعملنا لأنه واجبنا الإنساني، ولذلك نحن مستمرون في خدمة أهلنا في شمال غزة".نقطة حيوية لصحة المجتمع وسط النزاعتتكون النقطة الطبية في جباليا، شمال قطاع غزة، من خيمة كبيرة يوجد بداخلها حوالي اثنتي عشرة نقّالة. ظلت هذه النقطة شغالة وقدمت الخدمات الطبية والصحية للأشخاص المتضررين حتى عندما خرجت المستشفيات الرئيسية عن الخدمة. وتستمر النقطة الطبية في تقديم خدماتها رغم نقص الدواء.وبينما يقوم شقيقاه برعاية المرضى، يلتقط يوسف الصور كجزء من مسؤولياته في توثيق عمل زملائه في الهلال الأحمر الفلسطيني؛ من المهم توثيق الاحتياجات الإنسانية وكذلك إبلاغ العالم بما يفعله الهلال الأحمر لمحاولة تلبية تلك الاحتياجات.الأمر ليس سهلاً كما يبدو؛ مع انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، فإن إرسال الصور إلى المقر الرئيسي ليس بالأمر السهل. حتى هذا الفعل البسيط يشكل تحديًا."بعد صلاة العصر، أمشي مسافة كيلومتر واحد إلى موقع مرتفع حتى أتمكن من التقاط الإشارة والوصول إلى الإنترنت. أقضي نصف ساعة في إرسال الملفات إلى الإدارة قبل العودة إلى النقطة الطبية، حيث نقضي ساعة مع زملائنا قبل العودة، ونتوقف أحيانًا عند السوق للحصول على بعض الطعام للسحور ولليوم التالي. ومع ذلك، فإن الغذاء نادر والأسعار مرتفعة للغاية.كنا نفعل كل ذلك خلال شهر رمضان، أثناء الصيام من لحظة شروق الشمس وحتى غروبها." بعد العمل، يعودون إلى المنزل قبل الإفطار. "أجلس مع عائلتي كي أفطر معهم، ومن بعدها أصلي صلاة المغرب، وأشرب الشاي، ثم أعود إلى النقطة الطبية سيرًا على الأقدام. أعمل لبضع ساعات قبل أن أعود إلى المنزل في وقت متأخر.أشعر وكأننا نصوم منذ 6 أشهر، وليس فقط خلال شهر رمضان، بسبب ندرة الطعام.إننا نواصل العمل بتصميم أكبر، ونأمل أن نبقى قادرين على خدمة الناس، وأن تمر هذه الأيام المظلمة قريبًا".

|
مقال

الاتحاد الدولي ينعي موظفًا آخر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

نشعر بحزن شديد إزاء خسارة فردًا آخر من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.توفي يوم الخميس الموافق 11 إبريل/نيسان، الموظف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد عبد اللطيف أبو سعيد، متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء إخلاء مستشفى الأمل في خان يونس يوم 24 مارس/آذار.نتقدم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة لعائلة محمد عبد اللطيف أبو سعيد، وأصدقائه، وأحبائه، وزملائه في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة جدًا.منذ أكتوبر/تشرين الأول، فقدت شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر 21 فردًا. وقد قُتل سبعة عشر موظفاً ومتطوعاً من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأربعة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.نكرر دعوتنا: يجب حماية العاملين في المجال الإنساني ومجال الرعاية الصحية.

|
مقال

بيان الاتحاد الدولي بشأن خروج مستشفى الأمل في غزة عن الخدمة

جنيف/بيروت، 26 مارس/آذار 2024 - خرج مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عن الخدمة. وعلى مدى أكثر من 40 يومًا، أدت الأعمال العدائية المتواصلة في مستشفى الأمل، وحوله، إلى تعريض حياة المرضى ذوي الحالات الصحية الحرجة، والمدنيين المصابين، والطواقم الطبية، وفرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لخطر كبير، وتحويل المستشفى إلى ساحة معركة، في حين ينبغي أن يكون ملاذًا آمنًا.واضطر جميع موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومئات الأشخاص المصابين بجروح خطيرة، والنازحين الذين يبحثون عن ملجأ وعلاج، إلى الإخلاء. إن هؤلاء الأشخاص، الذين يعانون بالفعل من ألم النزوح، هم الآن أمام مهمة شاقة تتمثل في العثور على مأوى جديد وسط حالة عدم اليقين.وبما أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي المزود الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة، فإن الإغلاق القسري لكل من مستشفييها العاملين: مستشفى القدس ومستشفى الأمل، أدى الى الوقف التام لخدمات الرعاية الصحية الحيوية الخاصة بالجمعية. لقد دُمرت الخدمات الصحية في شمال غزة إلى حد كبير، وأصبح نظام الرعاية الصحية في جنوب قطاع غزة على حافة الانهيار. وكان توقف الخدمات في معظم المستشفيات الشمالية، بسبب النقص الحاد في الوقود، وغياب الأدوية والمعدّات الطبية، إلى جانب عدم إمكانية الوصول الآمن، كارثياً. إن الإغلاق القسري لمستشفى الأمل، وهو أحد المرافق الطبية القليلة المتبقية في الجنوب، له آثار إنسانية وخيمة، مما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر.إن مستشفى الأمل، الذي يحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح، محمي بموجب القانون الدولي الإنساني. تمثل شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء الحياد والمساعدة الإنسانية غير المتحيزة، وتعد بالحماية في أوقات النزاع والكوارث.وندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية؛ كما وندعو إلى دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومن دون عوائق، ووصول آمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. يتضامن الاتحاد الدولي مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويدعو إلى حماية جميع المرافق الطبية والعاملين فيها. هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة. منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 18 فردًا. وقد قُتل 15 موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.في خضم النزاع، الرعاية الصحية ليست مجرد ضرورة، بل هي مسألة حياة أو موت. إن سكان غزة يعانون بشكل لا يمكن تصوره، وتظل الرعاية الصحية واحدة من آخر منارات الأمل لديهم.لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected]في بيروت: مي الصايغ: 009613229352في جنيف: مريناليني سانثانام: 0041763815006 أندرو توماس: 0041763676587

|
مقال

فقدان الاتصال وسط النزاع، والانتقال للعيش في خيمة: أحد موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني يروي قصته

شاركناكم في الشهر الماضي قصة عمرو علي، المسؤول الإعلامي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي اضطر، مثل آلاف آخرين في غزة، إلى الفرار من منزله بسبب النزاع. في تلك القصة، عبّر عمرو عن حزنه بسبب عدم قدرته على مساعدة الآخرين."سألوني 'ماذا علينا أن نفعل؟ أين يجب أن نذهب وكيف يمكننا حماية أطفالنا؟' لم أتمكن من الإجابة عليهم لأن لدي نفس الأسئلة."وكان عمرو قد غادر شمال غزة مع عائلته، وانتقل مؤقتًا إلى منزل شقيقه في خان يونس. وعندما تم إخلاء تلك المدينة، فقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الاتصال بعمرو. ومع تضرر جزء كبير من البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي في غزة، باتت الاتصالات شبه مستحيلة.لكن مؤخرًا، تمكّن عمرو من التواصل مع زملائه وإطلاعهم على آخر المستجدات عبر الرسائل النصية. وكان عمرو قد انضم إلى آلاف آخرين انتقلوا جنوباً بحثاً عن الأمان في مخيم بالقرب من مدينة رفح الحدودية. تُقدم رحلته لمحة عن الخوف والفوضى والمعاناة التي يواجهها آلاف الأشخاص الذين يعيشون في تلك المخيمات."أسوأ لحظات على الإطلاق"مع العلم أنهم سيحتاجون إلى عبور سلسلة من نقاط التفتيش، غادر عمرو وعائلته خان يونس في وقت مبكر من يوم 27 يناير/كانون الثاني. كان هناك قصف طوال الطريق، وفي ظل الفوضى ودويّ الانفجارات، انفصل عمرو عن زوجته وطفليه: آدم البالغ من العمر 7 سنوات وماريا البالغة من العمر 3 سنوات.لم يتمكّن عمرو من العثور على عائلته في الحشود، ولم يكن هناك هاتف محمول أو انترنت أو أي إشارة أخرى تمكّنه من أن يتواصل معهم.يتذكر عمرو قائلاً: "كانت هذه أسوأ لحظات على الإطلاق. لأكثر من 12 ساعة، لم يكن لدي أي فكرة عن زوجتي وأطفالي. حاولت أن أسأل المستشفيات عما إذا كانوا قد أصيبوا أو قُتلوا".ولأن الإشارة الهاتفية كانت سيئة للغاية، استعان عمرو بأصدقائه وأقاربه في الضفة الغربية لنقل الرسائل. تلقى عمرو مكالمة بعد الساعة 10 مساءً، علم من خلالها أن بعض الأقارب قد وجدوا عائلته، وقاموا باستضافتها.قال عمرو: "كان الوضع خطير جدًا، لكننا تمكّنا من الوصول إلى رفح"."لا يوجد شيء مجهز هنا"بصفته مسؤولاً إعلاميًا، كان عمرو يلتقط صورًا لموظفي الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيه الذين يستجيبون لاحتياجات الأشخاص المتضررين بفعل النزاع.أما الآن، فصوره تُظهر الحياة في المخيم مع ابنه وابنته، ومحاولته الحفاظ على الابتسامة، واستعادة بعض الشعور بالحياة الطبيعية والأمل لأطفاله، بالرغم من المأساة."ليس من السهل على الإطلاق الانتقال من منزل مجهز إلى مكان بعيد جدًا في خيمة حيث لا يوجد شيء مُجهز."ويقول إنهم يفعلون كل شيء بشكل يدوي هنا، حيث يقومون بإنشاء حمامات ومطابخ وأماكن للنوم ونظام لتخزين المياه. ولا يزال الوصول إلى الغذاء صعباً، وقد ارتفعت الأسعار بثلاثة أو أربعة أضعاف منذ بداية الصراع.كان سعر اللحوم 12 دولارًا أمريكيًا من قبل، والآن أصبح سعرها أكثر من 40 دولارًا، وهذا إذا كانت متوفرة. يقول عمرو إن عائلته لا تستطيع تحمّل هذه الكلفة، لذا يأكلون الأطعمة المعلّبة.دوي الانفجاراتيعاني طفلا عمرو أيضًا، بحيث فقد ابنه آدم صديقه بعد أن أدى انفجار إلى تدمير المنزل الذي كان يقيم فيه، في حين أن ماريا مرتبكة جدًا بسبب اضطرارهم إلى التنقّل باستمرار.يقول عمرو إن الوضع كان هادئًا في البداية في رفح، لكن سُمعت انفجارات وطلقات نارية في جميع أنحاء المدينة في فبراير/شباط."العيش في خيمة في مثل هذه الظروف أمر مرعب للغاية. تشعر أن كل رصاصة موجهة إليك. شعرنا بالرعب، وذهبنا كلنا للاطمئنان على أطفالنا وأحبائنا. إن العيش في هذه الظروف في خيمة مصنوعة من القماش يجعلك تشعر وكأنك أضعف مخلوق على وجه الأرض."في أغلب الأوقات، يفكر عمرو في المستقبل، فيقول: "نتحدّث دائمًا عما حدث سابقًا، وعن أين سنبقى بعد انتهاء الصراع. أعتقد أننا سنظلّ في الخيام وأن هذه الظروف ستستمر لفترة طويلة، ربما لسنوات"."لا أريد أن يحلم أطفالي بمشاهد الجنود والدبابات وإطلاق النار ودوي الانفجارات المرعب."يقدم موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، وخدمات الإسعاف، ومعلومات عن الصحة العامة، والدعم النفسي والاجتماعي، للناس في غزة. وتقوم الفرق أيضًا بتنسيق عملية استلام وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مثل الغذاء والماء والأدوية وغيرها من مواد الإغائة. وهم يفعلون ذلك بالرغم من خوفهم على أسرهم وقلقهم بشأن الظروف الصعبة التي يعيشونها هم أنفسهم.

|
مقال

مقال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة"

بصفتها مسؤولة الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تُعتبر نبال صوت الهلال الأحمر الفلسطيني، خصوصًا خلال الأوقات الصعبة التي يمرّون بها حاليًا. بالنسبة لمشاهدي التلفزيون، ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي، ومستمعي الراديو في جميع أنحاء العالم، فإن وجه نبال وصوتها وكتاباتها تسلّط الضوء بشكل صارخ على التحديات الإنسانية اليومية التي تواجه سكان غزة وزملائها.بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سألنا نبال عن الدور الذي تلعبه المرأة في الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى نهجها الشخصي في العيش كامرأة محترفة وسط صراع مدمر."أنا أؤمن بأن المرأة قادرة على أي شيء، وهذا فعلاً نهجي الشخصي في الحياة. أنا متزوجة ولدَي ولدان، ابنًا عمره عشر سنين وابنةً عمرها أربع سنين. نحن كعائلة، ليس لدينا صورة نمطية عن دور المرأة؛ زوجي يساعدني في المهام المنزلية والاهتمام في الأولاد. وأكيد، أنا أحاول أن أنقل هذا الشيء لأطفالي أيضًا، أي أنني أعلّم ابني كيفية التصرّف مع شقيقته؛ أنا أحرص على المساواة بينهما. أشدد على أن المرأة يجب أن تدافع عن حقوقها كاملةً، سواءً الحق بالتعليم او بالميراث او غيرها من الحقوق.أما من الناحية المهنية، فأقوم بتحطيم الصورة النمطية للمرأة بفضل العمل الذي أقدمه كمسؤولة الإعلام والمتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. قد يعتقد البعض أن المرأة ليست قوية بما فيه الكفاية، أو غير قادرة على العمل لساعات طويلة أو على أن تكون متاحة خارج ساعات العمل، إلاّ أنني أعمل بلا كلل منذ أول النزاع في غزة قبل خمسة أشهر، فأظهر في الإعلام، وأنشر الأخبار، وأحاول أن أكون مصدر دعم وأذن صاغية لزملائي في غزة."تحطيم الصور النمطية"النزاع في غزة أكّد لي أن متطوعات وموظفات الهلال الأحمر الفلسطيني هنّ خير مثال على نساء يحطّمن الصورة النمطية. لدينا نساء مسعفات، متواجدات في الميدان رغم الخطر والصعوبات، ويقدمن عملهنّ الإسعافي حتى آخر لحظة.على سبيل المثال، واصلت إحدى المسعفات عملها رغم اعتقال زوجها لفترة طويلة ورغم كل التحديات الأخرى، كتوفير الطعام والمياه الصالحة للشرب لأطفالها. كانت قوية وجبّارة بما يكفي لتؤدي رسالتها الإنسانية.وزميلتنا هداية حمد، التي قُتلت جراء إطلاق النار عليها اثناء تواجدها في مقرّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ كانت هداية، وهي مديرة المتطوعين، موجودة في مستشفى الأمل حتى آخر لحظة؛ كانت بمثابة دعم وسند للمتطوعين ولزملائها حتى أنفاسها الأخيرة.إن هداية، وموظفات ومتطوعات الهلال الأحمر الفلسطيني خير مثال على أن المرأة قوية وقادرة على تحطيم الصورة النمطية المرتبطة بالمرأة. حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة، وليس الرجل فقط."

|
الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

|
مقال

وظيفته هي رواية قصص معاناة الناس في غزة. الآن، أصبحت معاناتهم هي قصته أيضًا

كل يوم، يستيقظ عمرو وهو يعلم أنه يجب عليه أولاً تأمين الطعام والمياه لنفسه ولعائلته؛ ثم، يتوجه إلى العمل.عمرو علي هو مسؤول إعلامي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. مثله مثل أي مواطن آخر في غزة، يناضل عمرو لحماية أسرته ولاتخاذ قرارات بشأن ما يجب فعله، أو كيفية التصرف، في ظل العنف المسلّح المتواصل.يقوم عمرو بتوثيق أنشطة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مثل الاستجابة لحالات الطوارئ، وتوزيع الغذاء والمياه ومواد الإغاثة.وقال عمرو عبر رسائل الواتساب: "كنت أتحدث مع بعض الأشخاص الذين يحتمون حاليًا في مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. سألوني 'ماذا علينا أن نفعل؟ أين يجب أن نذهب وكيف يمكننا حماية أطفالنا؟' لم أتمكن من الإجابة عليهم لأن لدي نفس الأسئلة.قصص عن فقدان الأحباءوكجزء من عمله، يحاول عمرو تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان ومعاناة الناس في غزة؛ يستمع إلى قصص الموظفين والنازحين المقيمين في المقر الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: قصص عن فقدان الأحباء، والإصابة، والإخلاء والتهجير."هناك الكثير من القصص المأساوية التي حُفرت في ذاكرتي، من المشاهد التي شاهدتها أثناء استجابتي للجرحى والقتلى وعائلاتهم؛ هذه المشاهد لن تمحى من ذاكرتي أبدًا. أنا أعاني من الأرق لأنني أخشى أن يواجه أحبائي نفس المصير".سمع عمرو قصصًا من أصدقاء أجبروا على السير لساعات طويلة من مدينة غزة شمالاً إلى جنوب قطاع غزة، وتعرّضوا للقصف على طول الطريق، واضطروا للعودة من حيث أتوا خلال محاولتهم الأولى للفرار.“كانت شقيقة صديقي مرعوبة، ولم تكن قادرة على الحركة في ذلك الوقت. كان عليه أن يساعدها على المشي، بينما كان يساعد أيضًا أطفاله الثلاثة. في النهاية، تمكّنت العائلة بأكملها من الوصول الى وجهتها،" قال عمرو.في حالة تنقّل متواصل وبسبب النزاع، غادر عمرو الشمال مع عائلته، وانتقل مؤقتًا إلى منزل شقيقه في خان يونس، حيث يقيم 30 شخصًا أيضًا. وهو لا يعرف شيئاً عن الوضع الحالي لمنزله، وآخر ما تلقاه هو صورة تُظهر تعرض منزله لأضرار جزئية. إلا أن ما يقلقه ليس المنزل، بل الأطفال."إن الوضع سيء للغاية بالنسبة للأطفال. إنهم خائفون، ولا يعرفون ما يحدث أو لماذا يحدث. أحاول أن ألعب معهم، وأصدر أصواتًا عالية لإلهائهم عما يحدث في الخارج،" قال عمرو. وأضاف: "منذ بضعة أيام، طلب مني ابني أن أعد له سندويش، لأنه كان يتضور جوعًا. لم أتمكن من تحضير أي شيء لأنه لم يكن لدينا دقيق القمح، ولا خبز، ولا بسكويت.""أشعر وكأنني والد عديم الفائدة، لا يستطيع أن يفعل أبسط الأشياء لابنه."الانقطاع عن الاتصالومع تفاقم الوضع، اضطر عمرو وعائلته إلى الانتقال إلى الجنوب، حيث لا يعرفون أحداً وليس لديهم مكان يقيمون فيه. وتعيش الأسرة حاليًا في خيمة.ومثل الكثيرين من الذين يعانون بسبب الأزمة، انقطع عمرو عن الاتصال. إن تدمير البنية التحتية جعل الاتصالات شبه مستحيلة، حتى بالنسبة لمتخصص في مجال التواصل مثل عمرو. والمحاولات الأخيرة للتواصل مع عمرو، للاطمئنان عليه والحصول على بعض أعماله الفوتوغرافية في غزة، باءت بالفشل.إن قصة عمرو تشبه قصص الكثيرين في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يصبح الغذاء والماء أقل وفرة يومًا بعد يوم، وترتفع معدلات الإصابة بالأمراض، في حين تكافح الأسر لمعرفة ما يجب القيام به بينما تستمر اعمال العنف.يقدم موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، وخدمات الإسعاف، ومعلومات عن الصحة العامة، والدعم النفسي والاجتماعي، للناس في غزة. وتقوم الفرق أيضًا بتنسيق عملية استلام وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مثل الغذاء والماء والأدوية وغيرها من مواد الإغائة. وهم يفعلون ذلك بالرغم من خوفهم على أسرهم وقلقهم بشأن الظروف الصعبة التي يعيشونها هم أنفسهم.

|
مقال

الاتحاد الدولي بشأن مقتل ثلاثة من أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني: "غير مقبول"

جنيف، 2 فبراير/شباط 2024: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن صدمته وحزنه الشديد إزاء مقتل ثلاثة أعضاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: موظف واحد ومتطوع واحد في 31 يناير/كانون الثاني 2024، وموظف واحد في 2 فبراير/شباط 2024.وفي الحادثة الأولى، كان الزميلان نعيم حسن الجبالي وخالد كُلاب بالقرب من بوابة مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عندما قُتلا. وقُتلت اليوم هداية حمد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الواقع في نفس المجمّع الواقع فيه مستشفى الأمل أيضًا.ويأتي مقتل زملائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد عدة أيام من القصف والقتال حول المستشفى، مما أعاق الوصول إلى المبنى، وتسبب في حالة من الذعر والقلق النفسي لدى المرضى وآلاف النازحين.ويقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تعازيه الحارّة لأسر الضحايا، ولأصدقائهم، وزملائهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى في جميع الحالات.إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.ونكرر بشدّة دعوتنا إلى احترام شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، والخدمات الإنسانية الحيوية التي تُمثّلها.ويقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويحث على توفير الحماية لكافة المرافق الطبية والعاملين فيها.هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 14 فردًا. وقد قُتل أحد عشر موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. هذا أمر غير مقبول.

|
مقال

الاتحاد الدولي يدين الهجمات على مستشفى الأمل، ويحث على ضرورة احترام الشارة الحمائية للهلال الأحمر

جنيف/بيروت، يناير/كانون الثاني 2024 - لقد هال القصف المستمر لمستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. أدّت هذه الضربات إلى مقتل مدنيّين أبرياء، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يحتمون في المستشفى. أصيب أحد زملائنا، وهو متطوّع في خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القصف بالإضافة إلى 26 شخصًا أصيبوا منذ بداية تصاعد العنف وأربعة زملاء فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في القطاع، أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني. بعد تدمير خدمات الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل كبير، أصبح نظام الرعاية الصحية في الجزء الجنوبي من القطاع على حافة الانهيار. لقد توقّفت معظم المستشفيات في الشمال، بما فيها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن العمل بسبب نقص الوقود والأدوية والمعدات الطبية وعدم إمكانية الوصول إليها بشكل آمن. أما مستشفى الأمل، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الجنوب، يحمل شارة الهلال الأحمر. ترمز شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء إلى المساعدة الإنسانية المحايدة والمستقلة في جميع الأوقات، وتضمن الحماية في أوقات النزاع والكوارث في جميع أنحاء العالم. وقد أدى القصف المستمر، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والإمدادات، إلى استنزاف المنشأة الصحية بشكل كامل بعدما تعاملت مع هذه التحديات بكفاءة وفعالية عالية. لقد أدّى القصف المستمر إلى تعطيل سيارات الإسعاف وعمل المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أعاق وصول المساعدات الطبية الحيوية والرعاية الطارئة الأساسية المنقذة للحياة. إن الحصول على الرعاية الطبية هو حقٌ أساسيٌّ، فيما أن حجب هذه الخدمات أمر غير مقبول. يقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما ويحثّان على توفير الحماية لجميع المرافق الطبية والعاملين فيها. ونحن نشيد بشجاعة متطوّعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الطبيّين؛ الكثيرون منهم فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بلا كلل. ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يعني حماية المدنيّين والعاملين في مجال الرعاية والمرافق الصحية. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن. وندعو إلى مرور سريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، ووصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. الحصول على الرعاية الصحية، خلال أي نزاع أو أزمة، هو مسألة حياة أو موت. لقد عانى الناس في غزة بما فيه الكفاية، والرعاية الصحية هي واحدة من آخر منارات الأمل المتبقية. من الضروري إنسانيًا وأخلاقيًا ضمان قدرة الناس في غزة على الحصول على الرعاية الصحية خلال هذه الفترة من النزاع المحتدم. لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected] في بيروت: مي الصايغ: 009613229352 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006

|
مقال

بين القصف وانقطاع الاتصالات: فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تتحدى الموت لإنقاذ الأرواح

منذ اندلاع العنف المسلح في قطاع غزة وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويستمر عمل طواقم خدمات الطوارئ من دون توقف، في ظل ظروف صعبة جدًا.كل يوم، تخرج طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى شوارع غزة لإنقاذ الأرواح بينما يخاطرون بحياتهم، بحيث أن حتى سيارات الإسعاف والمستشفيات تتعرض للهجمات.تستجيب فرق الهلال الأحمر الفلسطيني بلا كلل، من خلال تقديم الإسعافات الأولية، والدعم النفسي والاجتماعي، وتقوم بنقل الجثث، وتوزيع المساعدات الأساسية، مع استمرار العنف.للأسف، فقد أربعة من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني، مما أثّر سلبيًا على زملائهم، وزاد من صعوبة عملهم، بينما يحاولون التعامل مع الخسارة."بكل صراحة، أنا خائف، مثل أي شخص آخر." يقول هيثم دير، وهو مسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل في فرع رفح. "تركت أطفالي في المنزل من دون طعام أو مياه أو كهرباء. أثناء أداء واجبي، أتصل بهم بشكل دوري للاطمئنان عليهم، وهذا القلق المستمر يُصعب تحمّله احيانًا، ناهيكم عن أننا نواجه إطلاق النار والقصف المتواصل، وبعضنا يتعرض لإصابات أو يموت.""كل هذه التحديات تؤثر سلبًا على صحتنا النفسية. ومع ذلك، فإننا مستمرون. إنه التزام أخلاقي، وسأواصل أداء واجبي الأنساني حتى النهاية"."أعيننا وآذاننا"الى جانب القصف وإطلاق النار المتواصل، فإن طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعاني من انقطاع الاتصالات، مما يمنع المصابون أو المتضررون من استدعاء سيارة الإسعاف عندما يتعرضون لهجوم.وقد أعاق هذا الأمر استجابت الهلال الأحمر الفلسطيني بشكل كبير؛ ومع ذلك، فقد وجدت فرق الإسعاف طرقًا مبتكرة لكي يتمكنوا من العثور على الأشخاص عندما تكون هناك حاجة ملحّة.ويقول محمد أبو مصبّح، مدير العمليات والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: "وضعنا سيارات الإسعاف في أماكن استراتيجية، وكان علينا أن نستخدم أعيننا وآذاننا لرصد القصف. بعد ذلك، أرسلنا الفرق إلى المناطق التي تعرضت للقصف، لأن هذه هي الأماكن التي ستحتاج فيها الناس على الأرجح إلى المساعدة". وتابع: "كما وضعنا سيارات الإسعاف بالقرب من المستشفيات، واعتمدنا على سيارات الإسعاف التي تصل محمّلة بالمصابين لتزويدنا بالمعلومات حول المكان الذي جاءت منه، فنرسل بعد ذلك طواقم إسعاف إضافية إلى ذلك المكان".لسوء الحظ، حتى الطرق الأكثر ابتكارًا كانت غير فعالة في معظم الحالات، حيث تجد فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صعوبة بالغة في الوصول إلى الأشخاص بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والحواجز، والحصارات المستمرة في أجزاء مختلفة من غزة.الإمدادات تنفد، والشتاء على الأبوابالوضع داخل مستشفيات غزة مأساوي، حيث يلجأ الأطباء والممرضون إلى الطب التقليدي مع نفاد الإمدادات. واضطرت العديد من المستشفيات إلى تعليق خدماتها بسبب نقص الوقود.لجأ آلاف الفلسطينيين أيضًا الى المستشفيات، إلا أن بعد تعرضها للحصار، اضطر العديد من الأشخاص، بما في ذلك المرضى والجرحى، إلى الإخلاء، ولم يعد لديهم مكان يذهبون إليه.يعيش حاليًا عدد كبير من الأشخاص المتضررين في غزة في خيام أو في أماكن مفتوحة؛ وهذا يجعلهم عرضة للخطر الشديد مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يصحب خطر الفيضانات واحتمال انتشار الأمراض. وستكون طواقم الإسعاف لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى متطوعيها، متواجدين الى جانب الناس للقيام بكل ما في وسعهم لضمان حصول الجميع على أفضل رعاية ممكنة في ظل هذه الظروف.حتى اليوم، 11 ديسمبر/كانون الأول، قدمت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطارئة لأكثر من 11,000 شخص، كما قامت بنقل أكثر من 3,500 قتيل. وقامت طواقم العمل في الضفة الغربية بتقديم الرعاية لأكثر من 3,000 جريح ونقل أكثر من 80 شخصًا قُتلوا في العنف."منذ بدء الأعمال العدائية، كانت فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيها في الخطوط الأمامية لإنقاذ الأرواح، يومًا بعد يوم، من دون توقف. إن المستوى غير المسبوق من التحديات التي يواجهوها أبعد من الفهم. نحن نحييهم بشدة؛ إنهم مثال عظيم على الإنسانية،" يقول حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.ويضيف: "ندعو المجتمع الدولي إلى تسريع الحلول الدبلوماسية التي تعالج الأسباب الجذرية، بما في ذلك إنهاء الحصار غير الإنساني على غزة، وتمكين وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود."

|
مقال

الاتحاد الدولي يدعو إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن

بعد مرور شهر على اندلاع أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم خلال النزاع. كما يدعو الأوساط الدبلوماسية إلى تسريع الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاقية سلام طويلة الأمد، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود. وتقوم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وكلاهما عضو في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالاستجابة منذ بداية النزاع. وكان الموظفون والمتطوعون في كلتا الجمعيتين الوطنيتين في الصفوف الأمامية للجهود الإنسانية. وقد رؤوا العنف أمامهم، كما فقد بعضهم أفراد أسرهم وأصدقائهم. سبعة أعضاء، ثلاثة من ماجن دافيد ادوم وأربعة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقدوا حياتهم أثناء مساعدة الآخرين، وأصيب عدد أكبر بكثير. يكرر الاتحاد الدولي دعواته لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، والتوقف الفوري عن الاعتداءات العشوائية. وهذا يعني حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها، والمستجيبين الأوائل في المجال الإنساني، بالإضافة الى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، والدخول السريع ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، الى جميع أنحاء قطاع غزة، والوصول الآمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. المدنيون، وعمال الإغاثة الإنسانية، والمستشفيات، وسيارات الإسعاف ليسوا أهدافًا ويجب حمايتهم. ولا يجوز إجلاء المرضى ومن يقومون برعايتهم في المستشفيات؛ ونطالب بوضع حد لأوامر الإخلاء. كان الشهر الماضي من أعنف الفترات وأكثرها دمارًا في إسرائيل وفلسطين، حيث قُتل حوالي اثني عشر ألف شخص واصيب عدد أكبر بكثير، معظمهم من النساء والأطفال. لقد تسبب الحصار المفروض على غزة في معاناة هائلة لأكثر من مليوني شخص. يجب وقف العنف ورفع الحصار. ندعو إلى السماح بالوصول الآمن ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن. الآن.

|
مقال

النزاع في إسرائيل/فلسطين: الاستجابة الى الآن

مع دخول تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين شهره الرابع، ما زال هذا الصراع يودي بحياة المدنيين، ويعطّل خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ويوقف الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها الناس للبقاء على قيد الحياة، ويترك الأسر مفجوعة جراء خسارة أحبائهم. ودعا الاتحاد الدولي جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، والمستشفيات، والعاملين في المجال الإنساني من الاعتداءات العشوائية، واحترام القانون الدولي الإنساني. ومن بين القتلى عمال الإغاثة الإنسانية، والعاملون في مجال الصحة، الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم إنقاذ الآخرين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والرعاية في المرافق الصحية. استجابة الاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية تواصل الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إسرائيل وفلسطين الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وغيرها من الخدمات الأساسية. وفي الوقت نفسه، يقدم الاتحاد الدولي الدعم لجمعياته الوطنية، جمعية ماجن ديفيد أدوم في إسرائيل والهلال الأحمر الفلسطيني في عملهما المتواصل لإنقاذ الأرواح. إسرائيل تدعم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل (MDA) المجتمعات المتضررة منذ البداية، من خلال توفير خدمات الإسعاف والخدمات الطبية على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع. ويعمل الموظفون والمتطوعون بلا كلل، ويعرضون حياتهم للخطر من أجل رعاية الجرحى والمتوفين. وتم حشد 1,500 سيارة إسعاف، و10,000 من المستجيبين الأوائل (فرق الطوارئ الطبية والمسعفين). ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عالجوا أكثر من 4,000 مريض. ويعمل الموظفون والمتطوعين في ظل ظروف صعبة وخطيرة. ومن المأساوي أن العديد من المتطوعين والموظفين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم، وقُتلوا أثناء علاج المرضى. كما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة أو طفيفة أثناء أداء الواجب. كما تعرضت سيارات الإسعاف للهجوم خلال الأعمال العدائية. كما دعمت جمعية ماجن دافيد ادوم وزارة الصحة في نقل المرضى، وإجلاء المرضى المحتاجين الى رعاية طويلة الأجل بالقرب من الحدود. تساعد جمعية ماجن دافيد ادوم أيضًا المجتمعات على الـتأهب في حالة زيادة التصعيد. على سبيل المثال، تقدم الجمعية الوطنية تدريبًا مجانيًا على الإسعافات الأولية مع التركيز على رعاية الصدمات النفسية. كما قامت بجمع واختبار ومعالجة أكثر من 50,000 وحدة دم لتزويد سيارات الإسعاف، ووحدات العناية المركزة المتنقلة، والمستشفيات، والعيادات. فلسطين وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، تعمل فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة في ظروف صعبة وخطيرة للغاية. وقد قُتل العديد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء أعمال العنف. ومؤخرًا، في 10 يناير/كانون الثاني 2024، قُتل أربعة مسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى مريضين، عندما تعرضت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها للقصف. وفي وقت سابق من شهر يناير، أدّى القصف المستمر بالقرب من مستشفى الأمل، ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، إلى سقوط العديد من الضحايا، من بينهم طفل عمره 5 أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يبحثون عن ملجأ في المستشفى. اقرؤوا بيان الاتحاد الدولي الذي يدين الهجمات. إن القصف حول مرافق الرعاية الصحية، إلى جانب نقص الإمدادات، والوقود، وانقطاع الكهرباء والاتصالات، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وتزايد الاحتياجات، يدفع الخدمات الصحية المتضررة بشدة في غزة إلى حافة الانهيار. وبالنسبة لسكان غزة، هناك أيضًا نقص حاد في الضروريات الأساسية، مثل الوقود، والمياه، والغذاء والإمدادات الطبية. كما أدى هذا النقص إلى ضغوطات هائلة على مراكز خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل بأقصى طاقتها. وبحلول أواخر ديسمبر/كانون الأول، كان مركزان لخدمات الطوارئ الطبية التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وشمال غزة خارج الخدمة، ولم يتمكنا من تقديم خدمات الاستجابة والإنقاذ في حالات الطوارئ بسبب نقص الوقود وتقييد الوصول. كما أن المستشفيات في الشمال معطلة عن العمل، مما يجعل عمليات الإجلاء الإنساني مستحيلة. ويشيد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشجاعة متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطاقمه الطبّي، الذين فقد الكثير منهم أفراداً من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بتفانٍ. الرعاية المنقذة للحياة مستمرة على الرغم من التحديات، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الرعاية المنقذة للحياة. وفي قطاع غزة، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لحوالي 15,000 جريح لحين 5 يناير/كانون الثاني 2024، كما نقلت طواقم الإسعاف أكثر من 5,000 قتيل. يتم تنفيذ هذا العمل في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل منتظم، فضلاً عن الخطر الشديد الذي يشكله الصراع المستمر. منذ بداية الأعمال العدائية، أبلغت فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف بالقرب من مستشفياتها، ومركز الإسعاف، والمستودع الرئيسي والمقر الرئيسي، مما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالمباني، والحدّ من إمكانية الوصول إلى المستشفيات. وقامت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع المواد الإغاثية على العائلات النازحة في مراكز الإيواء المؤقتة، وفي مستشفياتها. وتشمل مواد الإغاثة الطرود الغذائية، والحليب، والبطانيات، والفرش والمياه بالإضافة إلى بعض مستلزمات النظافة، وأدوات الطبخ، ومستلزمات الأطفال. وفي الضفة الغربية، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لأكثر من 3,700 جريح. كما قامت فرق الإسعاف بنقل أكثر من 115 شخصًا قُتلوا في النزاع. المساعدات لغزة حتى الآن وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، تم تسليم أكثر من 5,200 شحنة تحتوي على الإمدادات الطبية، والغذاء، والمياه، ومنتجات النظافة إلى غزة وتم توزيعها من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا. ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى شمال غزة خلال فترة الهدنة، في حين تم أيضًا توزيع 81 سيارة إسعاف. وبعد حظر جميع واردات الوقود في وقتٍ سابق، تم أيضًا إمداد غزة بالوقود وغاز الطهي، إلا أنه لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب للحياة اليومية، والخدمات الأساسية، والاستجابة الإنسانية. يقف الهلال الأحمر المصري في طليعة الاستجابة الإنسانية في غزة، بدعم من أكثر من 39 دولة، ووكالات الأمم المتحدة. ويعمل متطوعو الهلال الأحمر المصري بلا كلل لضمان فرز المساعدات لإدخالها إلى غزة. وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تساعد جمعية الهلال الأحمر المصري أيضًا في إنشاء مخيم بالمواصي في خان يونس لإيواء النازحين. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الهلال الأحمر القطري مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على إنشاء مستشفى ميداني في رفح يضم 50 سريراً، ووحدة للعناية المركزة، وغرفة عمليات. لكن المساعدات التي تم تلقيها ليست سوى نقطة في محيط بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة. لبنان وسوريا والأردن ومصر في ضوء حجم الاحتياجات المحتملة، ومن أجل استكمال جهود الاستجابة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سيعمل الاتحاد الدولي على تعزيز قدرات الاستجابة للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك من خلال نداء طوارئ مخصص لهذه البلدان. سيدعم الاتحاد الدولي، بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استجابة أعضائه، باعتبارهم جهات فاعلة إنسانية مهمة في بلدانهم، وسيعزز قدراتهم التنظيمية. من خلال نداء الطوارئ هذا، يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأعضاؤه للحصول على 30 مليون فرنك سويسري لدعم الصليب الأحمر اللبناني، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر العربي السوري، والهلال الأحمر الأردني في تعزيز تأهبهم واستجابتهم في حال تصاعد اعمال العنف على الصعيد الإقليمي. التواصل الاعلامي إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected] تابعوا هذه الحسابات على منصة أكس لآخر المستجدات @IFRC @IFRC_MENA @elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا

|
مقال

الاتحاد الدولي يشعر بالصدمة والقلق إزاء الخسائر الفادحة بالأرواح في المستشفى الواقع في شمال غزة

يشعر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بالصدمة والقلق إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في المستشفى الأهلي العربي في شمال غزة مساء يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023. المستشفيات هي أماكن تقدم المساعدة والملجأ؛ ويجب حمايتها مهما كان الثمن. هذا الأمر ليس مجرد التزام أخلاقي، بل هو أيضاً ضرورة قانونية. يجب أن تكون المستشفيات ملاذًا آمناً للجميع، حيث يمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمدنيين على حد سواء البحث عن الأمان والرعاية. قيادة الاتحاد الدولي تستجيب وأعرب جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، عن قلقه العميق، قائلاً: "أشعر بالصدمة والقلق إزاء ما حدث في المستشفى الأهلي في #غزة. المستشفيات هي أماكن تقدم المساعدة والملجأ، ويجب حمايتها. إنها ضرورة أخلاقية وقانونية." جاغان تشاباغين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وقد ردد فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، هذه المشاعر، قائلاً: “أشعر بالصدمة إزاء ما حدث في المستشفى الأهلي العربي في غزة. كان المستشفى مليئًا بالمرضى والأشخاص الذين يبحثون عن مأوى آمن. يتمتع المدنيون، والعاملون في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي. حتى الحرب لها قواعد!" فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء انساني إن الأزمة الإنسانية في غزة كارثية. المستشفيات تعمل بأكثر من طاقتها، والأدوية تكاد تنفد، وهناك نقص حاد في الوقود والمياه والغذاء. نحث الجميع على ممارسة ضبط النفس والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين. يجب حماية المدنيين ويجب أيضًا حماية المستشفيات والأطباء والممرضات والممرضين. مزيد من البيانات أصدرنا بيانًا مشتركًا من جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وروبرت مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن تصعيد أعمال العنف في إسرائيل وغزة في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023. اقرؤوا البيان المشترك. ويحزننا جداً أن نؤكد مقتل سبعة أفراد من شبكتنا بسبب أعمال اعنف المسلح في إسرائيل وقطاع غزة. إقرؤوا البيان المنشور بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (كان العدد خمسة وقت صدور البيان). ابقوا على اطّلاع لآخر المستجدات حول الوضع الحالي، ندعوكم للاستماع إلى أحدث المساحات الأسبوعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على منصة أكس (تويتر سابقًا). لطلب مقابلة اعلامية، يرجى ارسال بريد الكتروني إلى [email protected].

|
مقال

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية: إعلان التمويل لعام 2023

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية (NSIA) هو آلية التمويل المجمّع، يديرها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مشترك. يوفر تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية تمويلًا مرنًا متعدد السنوات لدعم تطوير جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على المدى الطويل، خصوصاً الجمعيات الموجودة في بلدان تعتبر حالات الطوارئ فيها معقّدة والأزمات ممتدّة، وذلك كي يتمكنوا من زيادة فعالية وتعزيز مدى وصول خدماتهم الإنسانية. يمكن للتحالف أن يمنح ما يصل إلى مليون فرنك سويسري من التمويل المُعجّل لأي جمعية وطنية على مدى 5 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، يقدم التحالف مِنح قصيرة الأجل تصل قيمتها إلى 50,000 فرنك سويسري، على مدى 12 شهرًا، بشأنها أن تساعد الجمعيات الوطنية على تمهيد الطريق للإستثمار المستقبلي من التحالف أو من أي طرف آخر. في عام 2023، تلقى مكتب تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية 27 مقترحًا: 14 للتمويل المُعجّل و13 للمنح قصيرة الأجل. بعد مراجعة وتقييم المقترحات، يسرّ تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية أن يعلن أنه تم اختيار 4 جمعيات وطنية للحصول على التمويل المُعجّل في عام 2023، وهي الجمعيات التالية: الصليب الأحمر الإكوادوري جمعية الصليب الأحمر في ميانمار جمعية الصليب الأحمر في النيجر جمعية الصليب الأحمر الفلسطيني وستتلقى هذه الجمعيات الوطنية استثمارات كبيرة للمساعدة في تسريع رحلتها نحو الاستدامة طويلة الأجل. وقد حصلت ثلاث من هذه الجمعيات الوطنية (ميانمار والنيجر وفلسطين) في السابق على منح قصيرة الأجل من NSIA، مما يثبت مرة أخرى أهمية النهج التدريجي الذي يتبعه الصندوق. سوف تمضي جمعية الصليب الأحمر الميانماري قدماً في تحقيق اللامركزية في برنامج الإسعافات الأولية الخاص بها، وذلك بعد تصميم استراتيجية ونموذج أعمال باستخدام منحة قصيرة الأجل. وتخطط جمعية الصليب الأحمر في النيجر لتطوير قدرات فروعها على تعبئة الموارد بعد مرحلة تجريبية، ولزيادة قاعدة المتطوعين لديها. ستقوم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بعد أن وضعت استراتيجية استثمار من خلال منحة قصيرة الأجل، بتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية من خلال تنفيذ نظام إدارة المعلومات الصحية. يخطط الصليب الأحمر الإكوادوري لتطوير نظام داخلي جديد لإدارة أجزاء مهمة من عمله بشكل أفضل - بما في ذلك الموارد البشرية، والتطوع، والإدارة المالية، والخدمات اللوجستية. سيقوم NSIA بتمويل المرحلة الأولى من تنفيذ هذا النظام. وستتلقى 15 جمعية وطنية أخرى منحًا مؤقتة (تصل إلى 50,000 فرنك سويسري): بوليفيا، بوركينا فاسو، أفريقيا الوسطى، ساحل العاج، السلفادور، هندوراس، ليبيريا، الفلبين، رواندا، الصومال، جنوب أفريقيا، طاجيكستان، تنزانيا، توغو وزيمبابوي. ستركز معظم المبادرات التي تدعمها المنح قصيرة الأجل على تطوير خطط عمل واستراتيجيات تعبئة الموارد (57%) يليها تطوير الفروع (21%). وستركز مشاريع الجمعيات الوطنية أيضًا على مواضيع أخرى مثل تطوير المتطوعين، وإشراك الشباب، والتحول الرقمي والحوكمة. في المجمل، سيخصص NSIA مبلغ 3.2 مليون فرنك سويسري لـ 19 جمعية وطنية مختلفة هذا العام. ينتهز مكتب NSIA أيضًا هذه الفرصة ليشكر الدعم السخي الذي قدمته حكومات سويسرا والولايات المتحدة والنرويج، ومن جمعيتي الصليب الأحمر النرويجي والهولندي، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، على التزامهم ومساهمتهم المستمرة للصندوق. يظل NSIA أداة استراتيجية للجمعيات الوطنية في البيئات الهشة. تنفذ جمعية الصليب الأحمر النيجيري مبادرة يدعمها تمويل معجل منذ عام 2021. ويوضح السيد أبو بكر كيندي، أمين عام جمعية الصليب الأحمر النيجيري: "لقد لعب تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية دورًا محوريًا في نجاح وتوسيع برنامج التدريب على الإسعافات الأولية التابع لجمعية الصليب الأحمر النيجيري. لقد أدى الدعم المالي، والفني، والموارد المقدمة إلى تحسين التأثير العام ومدى الوصول وجودة التدريب على الإسعافات الأولية في مكان العمل من خلال تطوير منتجات تدريبية متقدمة لإطلاعنا على أفضل الممارسات الدولية. إن منحة NSIA كانت قيّمة جداً لتطوير جمعية الصليب الأحمر النيجيري، وذلك من خلال الاستثمارات الإستراتيجية، وتوجيهات الخبراء، وتقديم أنشطة مولدة للإيرادات تساهم في الاستدامة المالية على المدى الطويل. وهذا يمكّن الجمعية الوطنية من الوفاء بمهمتها الإنسانية والتأثير بشكل إيجابي على حياة المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء نيجيريا. نحن ممتنون للغاية للشراكة حتى الآن مع NSIA ونتطلع إلى مواصلة مهمتنا المشتركة المتمثلة في بناء القدرة على الصمود والتأهب في نيجيريا. لقد مكّن هذا التعاون والدعم جمعية الصليب الأحمر النيجيري من إنشاء قاعدة متينة للنمو والاستدامة المالية في كل من المقر الوطني والفروع، وهو ما نعتزم توسيع نطاقه خلال السنوات المقبلة." لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الصفحة المخصصة لتحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية (NSIA).

|
بيان صحفي

بيان مشترك صادر عن الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيد جاغان تشاباغين، والمدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد روبير مارديني بشأن تصاعد العمليات العدائية في إسرائيل وغزة

جنيف، 14 اكتوبر/تشرين الأول 2023 – إن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمرتاعة لرؤية المأساة الإنسانية التي عصفت بإسرائيل وغزة الأسبوع المنصرم. والمدنيون، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون والجرحى والمرضى، هم من يدفع أبهظ الأثمان الآن. لا سبب يمكن أن يُبرر الخسارة المروعة في الأرواح التي تعرضت لها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وإن قلوبنا مع الأشخاص الذين فقدوا أفراداً من أسرتهم أو الذين ينتظرون بقلق بالغ تلقي أخبار عن أحبائهم المفقودين، ويتعين أن يتلقوا هذه الأخبار دون تأخير. لكن هذه المأساة لا يمكن أن تبرر بدورها تدميراً لا حدود له لغزة. وينتابنا قلق بالغ من الدعوة إلى رحيل السكان إلى مناطق أخرى في غزة. ويرفض متطوعونا المغادرة وترك من هم بأمس الحاجة إليهم. ويجب حماية هؤلاء المتطوعين ليتمكنوا من حماية الآخرين. والمعاناة الإنسانية تصيب جميع الأطراف، وهي دائماً مُدمرة. فموت ابن أو ابنة، أو أخ أو قريب، مأساة إنسانية أينما حدثت، وأياً كان من أصابت. ويجب حماية أرواح المدنيين من جميع الأطراف. ولا يُحدّد القانون الدولي الإنساني، أي قانون النزاعات المسلحة، أي درجات هرمية من الألم والمعاناة. ووُجدت قواعد هذا القانون للمساعدة في الحفاظ على الإنسانية في أحلك الأوقات، وكم الحاجة إلى الالتزام بها حاجة ماسّة اليوم. وهذه القواعد هي البوصلة التي نسترشد بها لنضمن أننا نضع الإنسانية فوق كل اعتبار، ويجب أن تبقى كذلك. وتعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد آدوم الإسرائيلية على مدار الساعة لتوفير المساعدات الضرورية، بما في ذلك خدمات سيارات الإسعاف والخدمات الصحية، للأشخاص المتضررين. ويعرّض موظفو ومتطوعو الجمعيتين حياتهم للخطر كل يوم لينقذوا حياة الآخرين. ونحن فقدنا خلال هذا الأسبوع وحده زملاء من كلتا الجمعيتين الوطنيتين، قُتلوا خلال أداء واجبهم، بينما كانوا يؤدون عملهم الإنساني لإنقاذ الأرواح. ويذكرنا مقتلهم بشكل مأساوي بالمخاطر التي يواجهها العاملون في المجالين الإنساني والطبي، وإننا نتقدم بأحرّ التعازي لعائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم. وإننا نكرر دعوتنا إلى وجوب حماية العاملين في المجال الإنساني. إن الحركة ملتزمة بمواصلة توفير الحماية والإغاثة المُنقذة للحياة للأشخاص الذين يعانون من ويلات العنف الدائر. ولكي تتمكن فرقنا من ذلك، فهي تحتاج إلى أن تؤدي عملها في أمان. ويجب السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى من يحتاج مساعدتها لتتمكن من أداء عملها وتخفيف المعاناة الإنسانية التي لا تنفك تتنامى. إن حجم الاحتياجات هائل وسيظل يرتفع في حال استمرار العمليات العدائية. وإننا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والتقيّد بالالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنساني، وإلى حماية المدنيين، الذين يجب أن يبقوا في صميم كل عمل نقوم به.

|
مقال

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية: إعلان التمويل لعام 2022

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية (NSIA) هو آلية التمويل المجمّع، يديرها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مشترك. يوفر تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية تمويلًا مرنًا متعدد السنوات لدعم تنمية جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على المدى الطويل، خصوصاً الجمعيات الموجودة في بلدان حيث فيها حالات الطوارئ معقّدة والأزمات ممتدّة، وذلك كي يتمكنوا من زيادة فعالية وتحسين مدى وصول خدماتهم الإنسانية. يمكنللتحالف أن يمنح ما يصل إلى مليون فرنك سويسري من التمويل المُعجّل لأي جمعية وطنية على مدى 5 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، يقدم التحالف مِنح الجسر (منح قصيرة الأجل) تصل قيمتها إلى 50,000 فرنك سويسري،على مدى 12 شهرًا، بشأنهاأن تساعد الجمعيات الوطنية على تمهيد الطريق للإستثمار المستقبلي من التحالفأو من أي طرف آخر. هذا العام، يسرّ تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية أن يعلن أنه تم اختيار 6 جمعيات وطنية للحصول على التمويل المُعجّل في عام 2022، وهي الجمعيات التالية: الصليب الأحمر البوروندي جمعية الصليب الأحمر الكيني جمعية الصليب الأحمر الملاوي جمعية الصليب الأحمر الروسي الهلال الأحمر العربي السوري جمعية الصليب الأحمر في زامبيا ستتلقى هذه الجمعيات الوطنية استثمارًا كبيرًا يصل إلى مليون فرنك سويسري، يجب استخدامه بغضون 5 سنوات كحد أقصى، وذلك بهدف مساعدتهم في تسريع رحلتهم نحو الاستدامة طويلة الأجل. وقد حصلت 3 من هذه الجمعيات الوطنية (سوريا وملاوي وزامبيا) سابقًا على مِنح الجسر، مما يثبت مرة أخرى أهمية المقاربة التدريجية للصندوق تجاه التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى 14 جمعية وطنية أخرى ما يصل إلى 50,000 فرنك سويسري كتمويل قصير الأجل، وهي: بنين، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا، إندونيسيا، العراق، الأردن، ليبيريا، ليبيا، مالي، نيكاراغوا، فلسطين، بنما، رواندا، سيراليون. في المجمل، سيخصص تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية5.4 مليون فرنك سويسري لـ 20 جمعية وطنية مختلفة هذا العام، أي أكثر من ضعف الأموال المخصصة في عام 2021، ويمثل أكبر تخصيص سنوي منذ إطلاق التحالف في عام 2019. أصبح هذا التمويل التاريخي ممكنًا بفضل الدعم السخي من حكومات سويسرا والولايات المتحدة وكندا والنرويج، والجمعيتين الوطنيتين النرويجيةوالهولندية. كما عززت كل مناللجنة الدولية للصليب الأحمر والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرالتزامهما خلال السنوات القادمة عبر تخصيص 10 ملايين فرنك سويسري و 2 مليون فرنك سويسري على التوالي. قال الرئيسان المشاركان للجنة التوجيهية لتحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية، خافيير كاستيلانوس، نائب الأمين العام لتنمية المجتمعات الوطنية وتنسيق العمليات في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأوليفييه راي، مدير التعبئة والحركة والشراكة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "يسعدنا أننا تمكنا من اختيار 20 مبادرة من الجمعيات الوطنية بهدف تمويلها من قبل تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية في عام 2022. أصبحت رؤيتنا وخططنا حقيقة. نشهد حصول الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تعمل في سياقات هشّة علىالأموال اللازمة للتطوير المستدام من أجل تقديم خدماتها الإنسانية على نطاق أوسع. هذه هي محلية العمل الإنساني في أوج عملها وعلى نطاق واسع. إنه لأمرمُشجّع أن نرى فعالية مقاربة تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنيةالمؤلفة من مرحلتين، بحيث أن التمويل الأولي يوفر نقطة انطلاق لمساعدة الجمعيات الوطنية على الاستعداد لزيادة الاستثمار بهدف تحقيق أثر مستدام على المنظمة والمجتمعات الضعيفة. نأمل أن نرى المزيد من الجمعيات الوطنية تتبع هذا المسار. سيبقى عام 2022 في الذاكرةكعلامة فارقة بالنسبة لتحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية. طموحنا هو الحفاظ على هذا الزخم والاستمرار في النمو في السنوات القادمة. نحن نرى هذه الآلية على أنها أدات قيّمة واستراتيجية لدعم الجمعيات الوطنية في البيئات الهشّة والأزمات في الشروع في رحلتهم نحو التنمية المستدامة." لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية عبر الضغط هنا.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي للصليب الأحمر قلق للغاية إزاء تدهور الوضع الإنساني في فلسطين

الضفة الغربية/غزة/جنيف 12 نوفمبر 2021 يشعر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في فلسطين حيث يواجه الفلسطينيون أزمات عديدة تتمثل بالتصعيد المستمر للعنف، والتدهور الاقتصادي والاجتماعي، وانتشار وباء كوفيد19 في ظل صراع طويل الأمد واحتلال. وتشهد العديد من المناطق في فلسطين تآكل البنية التحتية الحيوية، بما فيها إمدادات الطاقة والمياه، اذ لا يستطيع ملايين الأشخاص تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب النقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والأدوية وإمدادات أساسية أخرى ولا سيما في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هناك أكثر من 2.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وفي ختام زيارته لقطاع غزة والضفة الغربية، قال رئيس الاتحاد الدولي فرانشيسكو روكا: "أشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في فلسطين بسبب الأزمات المتعددة المتداخلة، والتي ترهق كاهل المجتمعات المحلية. كما أعرب عن إعجابي وتقديري للعمل المهم الذي تقوم به فرق الهلال الأحمر الفلسطيني كعناصر إنسانية فاعلة تقدم الخدمات الطبية الطارئة والأنشطة الاجتماعية التي تساهم في اندماج كل أفراد المجتمع. وقد تأثرت بشكل خاص خلال زيارتي لمراكز الأطفال ذوي الإعاقة في قطاع غزة والضفة الغربية اذ تجسد هذه المراكز المعنى الحقيقي للعمل الإنساني. ومن دون مساعدة الهلال الأحمر، كان هؤلاء الأطفال سيتركون لمصيرهم من دون دعم. ويقع على العالم واجب أخلاقي في تعزيز الدعم الإنساني في فلسطين والاستثمار في الجهات الفاعلة المحلية مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. لا تزال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي المزود الرائد للخدمات الطبية في فلسطين، حيث تدير خمس مستشفيات وتقدم خدمات الإسعاف الأولي. على مدى عقود، دعمت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في استجابتها للاحتياجات الهائلة لأكثر الفئات احتياجا. وخلال الزيارة، تم توقيع اتفاقية بين الإتحاد الدولي ووزارة الخارجية الفلسطينية تناولت الوضع القانوني للاتحاد الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعمه للجهود الإنسانية عبر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقال رئيس الاتحاد روكا: " ان توقيع اتفاقية الوضع القانوني، يعد تنفيذا لالتزامنا طويل الاجل بدعم الهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني. ووفقا لمبادئنا الإنسانية، نواصل تقديم الإغاثة الإنسانية للناس على أساس مواطن ضعفهم واحتياجاتهم، دون تمييز فيما يتعلق بالجنسية، أو العرق، أو المعتقدات الدينية أو المعايير الطبقية أو الآراء السياسية". وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب: "إن توقيع اتفاقية الوضع القانوني هو مظهر من مظاهر الدعم والتضامن طويل الأمد الذي يستمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتقديمه الى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. ويشعر موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالسرور دائما عندما يلتقون الرئيس روكا. ويلهمهم بدعمه الثابت وثنائه على متطوعي حركتنا". يلتزم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مهمتها الإنسانية للتعامل مع العواقب الحادة وطويلة الأمد للاحتلال، والعنف، والكوارث، والأزمات. يواصل الاتحاد الدولي مع شركائه في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تعزيز قدرات التأهب والاستجابة للخدمات الإنسانية والطبية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتوسيع نطاق أنشطة الاستجابة لانتشار وباء كوفيد19، وتوفير المواد الطبية والأدوية ومعدات الحماية الشخصية، واستبدال سيارات الإسعاف القديمة وغير المجهزة بغيرها جديدة. لمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع: مكتب الإتحاد في جنيف: توماسو ديلا لونغا 0041797084367 [email protected] مكتب الإتحاد في بيروت، ياني سافولاينين 0096170372812 [email protected] مكتب الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، مأمون عباسي: 00970595606096 [email protected]

|
بيان صحفي

IFRC President praises Palestine Red Crescent volunteers and calls for more support

Ramallah, 14 Dec 2018: For the past 50 years, volunteers at Palestine Red Crescent Society (PRCS) have been providing humanitarian services not only in the occupied Palestinian territory but also to the Palestinian diaspora in Lebanon, Iraq, Syria and Egypt. To mark the anniversary, PRCS organized an event in Ramallah attended by volunteers, International Red Cross and Red Crescent Movement representatives, NGOs and several humanitarian organizations. Dr. Younis A-Khatib, President of Palestine Red Crescent Society, said: “On our 50th anniversary, I congratulate our volunteers and staff for their dedication and passion, without which, we wouldn’t have been able to provide humanitarian services in an extremely difficult working environment. “I would like to express our gratitude for the remarkable support we have been receiving from our sister organizations, the National Red Cross and Red Crescent Societies, and look forward to fostering additional strategic partnerships to further strengthen the capacity of our volunteers and staff.” Mr Francesco Rocca, President of the International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies (IFRC) and IFRC Regional Director Sayed Hashem attended the event. Mr Rocca said: “We are in Palestine to express our solidarity and admiration of the hard work that volunteers and staff have been doing under difficult circumstances for the past 50 years. Humanitarian needs here are already serious and I fear they may worsen in 2019. At least 1.9 million Palestinians could be at risk of conflict and violence, forcible displacement and denial of access to livelihoods. We call on the international community for greater support to PRCS: local actors are always best placed to serve their own communities. “While we celebrate 50 years of achievements, we remember all volunteers who lost their lives in line of duty and we remind all parties to the conflict that Red Crescent volunteers, staff and emergency medical technicians are neutral and should be protected and enabled to do their humanitarian duty at all times.” Palestine Red Crescent Society emergency services are ready to respond at a moment’s notice across the occupied Palestinian territory. In addition, PRCS provides disaster management services when needed and deploys mobile emergency teams and field hospitals to isolated and affected towns and villages where teams provide health care and relief items to communities in need.