رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا في COP26: "ليس لدينا المزيد من الوقت لنضيّعه"
جنيف، 2 تشرين الثاني /نوفمبر 2021- دعا فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)خلال حضوره في غلاسكو لقمة قادة العالم، الأشخاص والمجتمعات الأكثر عرضة لتغيّر المناخ إلى أن يكونوا في قلب هذه المناقشات.
وأدلى الرئيس روكا في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر المناخ COP26 بالتصريحات التالية:
"الالتزامات التي تمّ التعهد بها - أو التي لم يتمّ الوفاء بها - في COP26 سيكون لها تأثير كبير على حياة المجتمعات الموجودة بالفعل في الخطوط الأمامية لتغيّر المناخ.
نشهد ارتفاعًا واضحًا في حالات الطوارئ المتعلقة بالمناخ والطقس. إنّ حرائق الغابات والجفاف والفيضانات وموجات الحر والأعاصير؛ وأحداث الطقس المتطرفة تحدث بشكل متكرر وتعرّض المزيد والمزيد من الناس للخطر في جميع أنحاء العالم.
بينما يجتمع قادة العالم في غلاسكو من أجل COP26،إننا ندعو الأشخاص والمجتمعات الأكثر عرضة لتغيّر المناخ إلى أن يكونوا في قلب المناقشات والقرارات. الإستثمارات العالمية يجب ان تصل إليهم حتى يتمكّن السكان المحليون من التكيّف. على سبيل المثال، من خلال بناء مباني ومنازل وطرق أقوى؛ والاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر، حتى تعرف المجتمعات متى سيحدث طقس قاس ويمكن أن تستعد مسبقًا.
ويجب أن نتجنّب العواقب الكارثية لتغيّر المناخ بشكل حاسم، من خلال عكس مسار الانبعاثات والحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة.
إنّ تكلفة التقاعس أكبر بكثير من الإلتزامات المالية الموعودة. لقد تمّ إهمال واغفال البلدان والمجتمعات الضعيفة. في المستقبل، لن تكون الاستجابة الإنسانية وحدها كافية للحفاظ على سلامة المجتمعات".
الاتحاد الدولي ومنظمة SOS MEDITERRANEE يدعوان إلى توفير ميناء آمن بشكل عاجل للناجين من مآسي البحر الأبيض المتوسط
مرسيليا، برلين، ميلانو، بودابست، جنيف: 16 مارس/آذار 2024بعد مرور يومين على وفاة أكثر من 60 شخصًا كانوا يعبرون وسط البحر الأبيض المتوسط في طوف، لا يزال الناجون من عمليات الإنقاذ الأخرى هذا الأسبوع في طي النسيان، بعيدًا عن ميناء آمن.قامت الفرق الموجودة على متن سفينة "أوشن فايكينغ" (Ocean Viking)، وهي سفينة مستأجرة من قبل منظمة SOS MEDITERRANEE بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتنفيذ أربع عمليات انقاذ خلال فترة 48 ساعة هذا الأسبوع، حيث أنقذت 361 شخصًا من ظروف خطيرة.وفي إحدى العمليات، تم انقاذ 25 شخصًا من طوف مات فيه أكثر من 60 شخصًا قبل وصول المساعدة. وقد تم إنزال هؤلاء الـ 25 الى البرّ، من بينهم اثنان تم اجلائهما بطائرة هليكوبتر (توفي أحدهما في وقت لاحق على الرغم من كل الجهود لإبقائه على قيد الحياة). وبعد المناشدات في الحصول على إذن بالإرساء في أقرب ميناء آمن، تم انزال الناجين الـ 23 الآخرين في المرسى قبالة ميناء كاتانيا في صقلية لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.لكن لا يزال هناك 336 ناجياً من عمليات الإنقاذ الثلاث الأخرى على متن سفينة أوشن فايكنغ، التي تتجه الآن إلى أنكونا، الواقعة إلى الشمال.وقالت جنيفر فيبرت، مديرة العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "يحتاج هؤلاء الناجون إلى رعاية عاجلة، وهذا يعني نقلهم إلى ميناء آمن في أقرب وقت ممكن. نصف الناجين صغار جدًا - أطفال أو مراهقين - وقد تم العثور على العديد منهم في حالة بدنية ونفسية بائسة. وعانت الأغلبية من الجفاف الشديد، ولجأ البعض إلى شرب مياه البحر. وأصيب آخرون بحروق بسبب اختلاط الوقود ومياه البحر في القارب. قدمت الفرق الطبية على متن سفينة أوشن فايكينغ الرعاية الطبية العاجلة، ووفرت مستلزمات النظافة الضرورية، والطعام والماء. إلا أن الناجين بحاجة ماسة إلى الرعاية على البرّ."وقالت سوزيك دوبوي، مديرة العمليات في منظمة SOS MEDITERRANEE: "قلوبنا حزينة بسبب الأرواح التي فُقدت وبسبب حجم المعاناة. ومن الضروري أن نفهم ما حدث منذ لحظة مغادرة القارب وحتى لحظة العثور على الناجين، وذلك لمنع تكرار مثل هذه المأساة." وتؤكد مآسي هذا الأسبوع خطورة الأزمة المستمرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، وهو المسار الأكثر فتكاً للأشخاص المتنقلين في العالم. تظل منظمة SOS MEDITERRANEE، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ملتزمةً بمهمتهما المشتركة لإنقاذ الأرواح في البحر. إن الاحتياجات الإنسانية في المنطقة تتجاوز بكثير القدرة الحالية على الاستجابة، كما أن القيود المفروضة على المساعدات المُنقذة للحياة تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون البحري الدولي.تحث منظمة SOS MEDITERRANEE، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جميع الدول على إعطاء الأولوية للإنقاذ البحري، واحترام القانون البحري وحقوق الإنسان على طول الحدود البحرية الجنوبية لأوروبا.
جامايكا: الطلاب الصمّ يستفيدون من قوة الزراعة الذكية مناخيًا بدعم من الصليب الأحمر
لطالما كانت زراعة النباتات، وسقيها، وحصادها، وإزالة الأعشاب الضارة، وإطعام الحيوانات جزءًا من أسلوب الحياة في المركز الكاريبي المسيحي للصمّ (CCCD) في مانشستر، جامايكا. في أي يوم من الأيام، قد يقوم الموظفون والطلاب في مدرسة نوكباتريك بحصد الفاصوليا أو القرع أو الخضار كجزء من البرنامج التعليمي للتغذية وسبل العيش.
ولكن عندما أدت التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 إلى تضاؤل أرباح المؤسسة والتبرعات المقدمة للمدرسة، ركزت الإدارة بشكل أكبر على استخدام أراضيها للمساعدة في إنتاج بعض احتياجاتها الغذائية الداخلية. ومع ذلك، كانت هناك تحديات أخرى: الجفاف المستمر يعني أنه لم يكن هناك ما يكفي من المياه لري المحاصيل بشكل مناسب.
نتيجة لذلك، لجأت المدرسة إلى الزراعة "الذكية مناخيًا". وبدعم من الصليب الأحمر الجامايكي (JRC)، تستخدم مدرسة نوكباتريك الآن مضخات تعمل بالطاقة الشمسية للمساعدة في جمع وتخزين المياه.
يقول تيريكيه لويس، وهو واحد من 130 طالبًا يعيشون في مدرسة نوكباتريك، أن التحسينات جعلت الظروف أفضل: "ستكون المدرسة أيضًا قادرة على إنتاج المزيد من السلع لبيعها للمجتمع وأصحاب المصالح. سيساعدنا الدخل الإضافي على دفع فواتيرنا ونفقاتنا، وهذا سيسمح لنا بتطوير مهاراتنا لنصبح أكثر اعتماداً على أنفسنا في المستقبل."
جزيرة معرّضة لجفاف مستمر
إن مدرسة نوكباتريك لا تواجه آثار تغير المناخ وحدها؛ وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية في جامايكا، شهدت كافة أبرشيات جامايكا هطول للأمطار أقل من المعدل السنوي في ديسمبر 2022.
فضلاً عن كوفيد-19، أدت التغيّرات في المناخ إلى عواقب إنسانية كبيرة، حيث شعرت الفئات الأشد فقرًا والأكثر ضعفًا بوطأة آثارها من خلال الخسائر في الأرواح والنكسات الاقتصادية وفقدان سبل العيش.
كجزء من خططها لمساعدة الأشخاص المتضررين من أزمات المناخ، والآثار الاجتماعية والاقتصادية لــ كوفيد-19، تواصل الصليب الأحمر الجامايكي مع CCCD من خلال هيئة التنمية الزراعية الريفية (RADA).
قالت ليسكا باول، مديرة مشروع في الصليب الأحمر الجامايكي: "في مناقشاتنا مع CCCD، أدركنا أن الجفاف وندرة المياه، إلى جانب انخفاض القدرة على توليد الدخل بسبب كوفيد-19، أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء، مما دفعهم إلى إنتاج المزيد لأنفسهم. لكن للقيام بذلك، كانوا بحاجة إلى المساعدة لإدارة المياه وزيادة الإنتاج. أردنا إيجاد طريقة لمساعدتهم على القيام بذلك”.
الزراعة الذكية مناخيًا
ولتنفيذ االمشروع، تعاقد الصليب الأحمر الجامايكي مع شركة محلية توفر حلول الطاقة البديلة، وذلك لتركيب مضخة المياه بالطاقة الشمسية، كما قام بتوفير أربعة خزانات مياه بسعة 1000 غالون لتخزين المزيد من المياه.
وتضمنت المبادرة بناء منحدر لإيواء خزانات المياه الأربعة، وتركيب مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية لنقل المياه من مستجمعات المياه إلى الخزانات الجديدة، ومن ثم الى الخيم الزراعية.
وأشار جون ميكس، مسؤول المشاريع الاجتماعية في CCCD، إلى أن هذه الشراكة مع الصليب الأحمر تمثل الخطوة الأولى في محاولتهم الإستراتيجية لتطوير برنامج زراعي مرن وذكي مناخياً.
ويقول: "بدون الري، لا يمكننا الزراعة أو تربية الحيوانات. وبالتالي، تعتبر هذه المبادرة خطوة رئيسية في الاتجاه الصحيح، وستسمح لنا بتوسيع إنتاجنا للمحاصيل من 2-3 أفدنة إلى ما يصل إلى 10 أفدنة."
ستشهد المرحلة التالية من المبادرة تعاون الصليب الأحمر الجامايكي مع هيئة التنمية الزراعية الريفية لتنظيم تدريبات على الزراعة الذكية مناخيًا للطلاب والموظفين في CCCD، وذلك لمواصلة بناء قدراتهم في مجال الزراعة المستدامة وإدارة المياه. هناك أيضًا خطط لتوسيع مبادرة الزراعة الذكية مناخيًا لتشمل فروع CCCD الأخرى، بمجرد تأمين التمويل الإضافي.
وأضافت كيشا ساندي، المسؤولة الفنية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لشؤون الاستدامة المناخية والبيئية لمنطقة البحر الكاريبي، أن الشراكة تشكل أيضًا جزءًا أساسيًا من أنشطة مبادرة "استعادة سبل العيش الذكية مناخيًا بعد كوفيد-19"، والتي أجراها الصليب الأحمر الجامايكي بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
فيضانات حول العالم: فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر تستجيب
في الأسابيع الأخيرة، ضربت الفيضانات العديد من المجتمعات وتصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.
دعونا نلقي نظرة على بعض البلدان التي تواجه الفيضانات ونرى كيف تساعد فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأشخاص المتضررين.
سلوفينيا
أثرت الأمطار الغزيرة خلال الأسبوعين الماضيين على ثلثي سلوفينيا، مما دفع رئيس وزراء البلاد إلى إعلانها "أكبر كارثة طبيعية" في تاريخ البلاد.
تسببت الفيضانات في مقتل ثلاثة أشخاص ودمرت الجسور والطرق والمنازل - وتقدر الأضرار بنحو 500 مليون يورو.
يقوم متطوعو الصليب الأحمر السلوفيني بتوصيل الطعام والمياه والأدوية للأشخاص المتضررين من الفيضانات - غالبًا سيرًا على الأقدام، نظرًا لأنها الطريقة الوحيدة للوصول إلى العديد من المجتمعات المعزولة. إنهم يرافقون أيضًا الأشخاص الذين يقيمون في ملاجئ مؤقتة.
أظهر كل من الصليب الأحمر التشيكي والصليب الأحمر الكرواتي والصليب الأحمر المجري والصليب الأحمر البولندي تضامنهم من خلال إرسال المواد الغذائية والمياه ومستلزمات النظافة للمساعدة في الاستجابة.
النرويج
في النرويج، يساعد متطوعو الصليب الأحمر النرويجي الأشخاص المتضررين من العاصفة هانز، التي تسبب الفوضى في جميع أنحاء جنوب البلاد - بحيث أدت الى هطول أمطار غزيرة وانهيارات أرضية وفيضانات.
يساعد المتطوعون في عمليات الإجلاء، وإدارة سيارات الإسعاف في حالات الطوارئ، وتوصيل الطعام إلى الأشخاص المعزولين وبناء دفاعات ضد الفيضانات من أكياس الرمل. لا تزال العديد من الفروع المحلية في حالة تأهب قصوى، كما هناك المزيد من المتطوعين على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم مع تطور الوضع.
السودان
مع معاناة الملايين جراء النزاع المستمر في السودان، تأثرت أيضًا المجتمعات في جميع أنحاء ولاية النيل الأبيض بالأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة.
السيول جرفت ودمّرت كل شيء في طريقها. فقدت العائلات منازلها وممتلكاتها، ويلجأ الكثيرون إلى النوم في الهواء الطلق.
هناك حاجة ماسة إلى المأوى والمياه النظيفة. يقوم متطوعو جمعية الهلال الأحمر السوداني، الذين كانوا بالفعل يستجيبون لاحتياجات الناس أثناء النزاع، بتقييم الوضع عن كثب لتقديم المزيد من الدعم.
الصين
ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات شرق آسيا بشدة هذا الصيف، بما في ذلك مناطق شمال وشمال شرق وجنوب الصين. شهدت بكين أكبر هطول للأمطار في المدينة منذ 140 عامًا.
إن فرق الإغاثة في حالات الكوارث التابعة لجمعية الصليب الأحمر الصيني تساعد الناس في المناطق المنكوبة بالفيضانات - وتدعم عمليات التنظيف والتعافي، فضلاً عن توزيع الأدوات المنزلية واللحف والسترات المضادة للماء والمزيد.
الفلبين
في الفلبين، تسبب اعصاري دوكسوري وخانون في حدوث فيضانات مدمرة.
نزح ما يقدر بنحو 313,000 شخص بسبب إعصار دوكسوري وحده، ولقي أكثر من 25 شخصًا حتفهم.
يقوم متطوعو الصليب الأحمر الفلبيني بإحضار إمدادات الإغاثة والوجبات والمساعدات الطبية والدعم النفسي إلى المجتمعات المتضررة
أفغانستان
تسببت الفيضانات والأمطار الغزيرة في خسائر في الأرواح وإصابات وأضرار جسيمة لمئات الأسر في أفغانستان - البلد الذي يعاني بالفعل من أزمات إنسانية معقدة.
تقدم فرق الطوارئ التابعة للهلال الأحمر الأفغاني والاتحاد الدولي الإغاثة العاجلة - بما في ذلك البطانيات وأوعية المياه وقطع القماش المشمع ومستلزمات المأوى. وتقوم الفرق الصحية المتنقلة بإيصال الخدمات الطبية إلى المجتمعات النائية.
إيران
في إيران، استجابت فرق جمعية الهلال الأحمر الإيراني للفيضانات في مقاطعات سيستان بلوشستان وشمال خراسان وأذربيجان الغربية حيث نشرت 35 فريق استجابة وقدمت الدعم لمئات الأشخاص.
تعمل فرق المتطوعين على إنقاذ الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في مياه الفيضانات، وإنشاء ملاجئ مؤقتة، وتوفير المواد الأساسية.
هندوراس
في غرب هندوراس، ضربت فيضانات محلية ناجمة عن العواصف المطيرة بلدة كوبان رويناس مما ألحق أضرارًا بالمنازل وسبل العيش.
استجاب فرع الصليب الأحمر الهندوراسي المحلي بسرعة لتوزيع مواد الإغاثة على السكان المحليين والمساعدة في إزالة الأنقاض والأشجار المتساقطة.
--
شكرًا لجميع جمعياتنا الوطنية على دعم المجتمعات المتضررة من الفيضانات في الأسابيع الأخيرة.
إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد عن الفيضانات وكيف يمكنكم التأهب لها، اضغطوا هنا.
الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH)
إنّ الحصول على المياه الآمنة والصرف الصحي حق من حقوق الإنسان. ولكن في الوقت الحالي، لا يستطيع ملايين الأشخاص حول العالم الحصول على المياه الآمنة، كذلك، لا يستطيع مليارات الأشخاص الحصول على خدمات الصرف الصحي التي يحتاجونها. اكتشفوا كيف يعمل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ليكون في طليعة الاستجابة لاحتياجات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH).
الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي
تتسبب الكوارث وحالات الطوارئ بخسائر فادحة ليس فقط للصحة الجسدية للناس، ولكنّها تؤثر أيضاً على صحتهم النفسية ورفاههم. تُعدّ تلبية الاحتياجات العالمية للصحة النفسية والاحتياجات النفسية- الإجتماعية جزءاً حيوياً من عمل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم المجتمعات الصحية.
الاتحاد الدولي ينعي موظفًا آخر في الهلال الأحمر الفلسطيني
يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن حزنه الشديد إزاء مقتل زميل آخر من الهلال الأحمر الفلسطيني، والذي قُتل أثناء إخلاء مستشفى الأمل في 24 مارس/آذار. تم العثور، يوم الأحد 24 مارس/آذار، على جثة محمد ماهر خليل عابد، وهو موظف في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. يتقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأحرّ التعازي لعائلته وأحبائه خلال هذه الأوقات الصعبة. ونعزّي الأصدقاء والزملاء في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. ويواصل موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الدعم الحيوي، ولكن فقدان زميل آخر أثناء أداء واجبه هو تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني كل يوم. يجب حماية العاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية. منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 19 فردًا، بحيث قُتل 16 موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى 3 من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل.هذا أمر غير مقبول ويجب وضع حدّ له الآن.
تأمين صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث
لقد قمنا بتطوير آلية تأمين مبتكرة تستخدم الأسواق التجارية من أجل إيصال مساهمات المانحين لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (DREF) الى المزيد من الأشخاص الذين يحتاجون اليها.
الناس والهيكلية
تعرّفوا على الأشخاص والهيكلية التي يتكوّن منها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
بوليفيا: الجفاف من جهة، والفيضانات من جهة أخرى - المياه الصالحة للشرب تشكل تحديًا أساسيًا في كلتا الحالتين
في العام الماضي، واجه الشعب البوليفي فيضانات مُدمرة، وكان العام الأشد جفافًا وحرارةً في تاريخ بوليفيا. وعانى أكثر من مليوني شخص من قلة الأمطار، في حين أدت العواصف الى مقتل 50 شخصًا وتأثر 430 ألف شخص. ويبدو أن هذه البيانات تؤكد ما يقوله العلم: إن بوليفيا هي الدولة الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ في أمريكا الجنوبية.فترات طويلة من الجفاف يتزايد تواتر وشدّة فترات الجفاف في مرتفعات وسهول بوليفيا. في عام 2023، شهدت بوليفيا أطول فترة جفاف في تاريخها، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وأزمة المناخ، التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو. وفي سبعة من مقاطعات بوليفيا التسعة، أدت قلة الأمطار إلى جفاف حقول ما يقرب من مليوني شخص، كما أدى الى استنفاد مدخراتهم، والإضرار بصحتهم الجسدية والنفسية. وكانت الآثار شديدة بشكل خاص في المناطق الريفية، حيث يعتمد الناس على الزراعة وتربية الإبليات والأغنام والأبقار من أجل توليد الدخل. جفت خزّانات المياه بشكل كامل، وفُقدت البطاطس وغيرها من المحاصيل الغذائية الأساسية، وبدأت اللاما والألبكة تمرض وحتى تموت من العطش. يقول إيفاريستو ماماني تورينشيو، أحد سكان مدينة أورورو: "في كل مرة تموت فيها لاما واحدة، الى جانب الخسارة العاطفية، فإننا نخسر حوالي 100 دولار أمريكي، أي ما يعادل ما نحتاجه للعيش لمدة شهر.كل عائلة تفقد ما بين 15 إلى 20 لاما. وهذا مبلغ كبير من المال، وهو خسارة ليس فقط للمجتمع، ولكنه أيضًا خسارة للمدينة، لأن هذه الحيوانات هي مصدر أموال لشراء أغراضنا في أورورو."يمكن أن يؤدي شحّ المياه إلى فرض قيود على استخدام المياه، وزيادة أسعارها، وانخفاض جودتها. وهذا قد يدفع الناس إلى عدم الشرب إلا عند العطش الشديد، ويُضعف تدابير النظافة، ويزيد من انتشار الأمراض المعدية.وفي حالات مثل حالة إيفاريستو، والمجتمعات المحلّية التي يدعمها الصليب الأحمر البوليفي، قد يؤدي طول فترة التعافي بعد الجفاف إلى دفع العائلات إلى اتخاذ قرارات لها آثار لا رجعة فيها على حياتهم. ويشمل ذلك إجبارهم على بيع أراضيهم، أو الغرق في الديون، أو الهجرة.الفيضانات المُدمّرةفي أجزاء أخرى من بوليفيا، كان للفيضانات المفاجئة تأثير شديد على قدرة الناس على الوصول إلى المياه الآمنة. وفي 27 فبراير/شباط 2024، تجاوزت مياه نهر أكري في مدينة كوبيخا، على الحدود مع البرازيل، حدّها الأقصى، وتسببت في فيضانات بـ 16 قطاعًا وثلاث مجتمعات ريفية. ويقول جوليان بيريز، منسق البرامج والعمليات لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بلدان الأنديز: "إن الانهيارات الأرضية المرتبطة بهطول الأمطار في 90% من البلاد، تتناقض مع الانخفاض السنوي التدريجي في هطول الأمطار الذي سجلته الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في السنوات الأخيرة. إن ما يثير قلق الاتحاد الدولي هو أن كلا الحدثين، الجفاف والفيضانات، لهما آثار شديدة وطويلة الأجل على المجتمعات، مما يؤثر على إنتاج الغذاء والأمن الغذائي، ويولدان عجزًا في المياه وسوء التغذية." وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالحقول والبنية التحتية، يواجه السكان بالفعل حالات التهاب الجلد، والتهابات الجهاز التنفسي، والأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال. كما أنهم يستعدون لتجنب الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حُمّى الضنك. ويقول بيريز: "في الربع الأول من عام 2024 وحده، سجّلت بوليفيا 11,000 حالة إصابة بحُمّى الضنك".الصليب الأحمر البوليفي يقدم الدعموفي كلتا الحالتين المتطرفتين، يعد الحصول على المياه النظيفة والخدمات الأساسية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة ومنع انتشار الأمراض.بدعم من الصليب الأحمر البوليفي وصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (IFRC-DREF)، سيتمكن 6,500 شخص متضرر من الجفاف والفيضانات من حماية أنفسهم، وذلك من خلال تعزيز وصولهم إلى المياه الصالحة للشرب، كما سيتلقون المساعدات النقدية التي ستمكّنهم من تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً.وختم بيريز قائلاً: "بوليفيا بحاجة ماسة إلى تدابير التكيف مع تغير المناخ، مثل إعادة التشجير، وبناء البنية التحتية الملائمة، فضلاً عن تحسين أنظمة الإنذار المبكر، ودعم جهود الدولة في تعزيز إدارة الكوارث".
صندوق الإمبراطورة شوكن يعلن عن مِنحه لعام 2024
سمّي صندوق الإمبراطورة شوكن (ESF) تيمناً بصاحبة الجلالة الإمبراطورة شوكن اليابانية، احدى مؤسسي جمعية الصليب الأحمر اليابانية. في المؤتمر الدولي التاسع للصليب الأحمر، الذي عقد في عام 1912، اقترحت إنشاء صندوق دولي لتعزيز أعمال الإغاثة للجمعيات الوطنية في أوقات السلم. تدير هذا الصندوق اللجنة المشتركة بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC).وافقت اللجنة المشتركة هذا العام على تخصيص إجمالي 485,597 فرنكًا سويسريًا لـ 17 جمعية وطنية، وهي في البلدان التالية: الجزائر، بوليفيا، تشيلي، كولومبيا، قيرغيزستان، لبنان، ليسوتو، ليتوانيا، مالي، مالطا، موريتانيا، الجبل الأسود، نيجيريا، بابوا غينيا الجديدة، رواندا، جنوب أفريقيا، فانواتو.تلقى الصندوق 60 طلبًا في عام 2023 للدورة الـ 103 من توزيع المنح، والتي تغطي مجموعة متنوعة من المشاريع الإنسانية التي تديرها الجمعيات الوطنية على مستوى العالم. تبلغ القيمة الإجمالية للصندوق أكثر من 14 مليون فرنك سويسري ويدعم المشاريع التي تديرها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدف مساعدة مجتمعاتها بطرق مختلفة. قُدمت أول منحة في عام 1921، وذلك لمساعدة 5 جمعيات وطنية أوروبية في مكافحة انتشار مرض السل. منذ ذلك الحين، تم تخصيص أكثر من 16 مليون فرنك سويسري لـ 172 جمعية وطنية.يُشجع الصندوق الجمعيات الوطنية على استكشاف نهج جديدة ومبتكرة للقضايا الإنسانية والتنموية، مما ينتج دروس مستفادة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
الاتحاد الدولي يدين مقتل متطوع في الهلال الأحمر السوداني أثناء تأدية واجبه الإنساني
يؤكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) مقتل حسام الدين عوض محمد خليفة، متطوع في جمعية الهلال الأحمر السوداني، في جزيرة توتي بولاية الخرطوم، في 10 إبريل/نيسان أثناء قيامه بواجبه الإنساني. وتشير التقارير إلى أن حسام أصيب برصاصة قاتلة بينما كان هو ومتطوعين آخرين يقدمون خدمات الإسعافات الأولية أثناء صلاة العيد. وأصيب ثمانية آخرون في الحادث.ويدين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشدة هذا العنف، ويؤكد أنه يجب احترام العاملين في مجال الرعاية الصحية، وحمايتهم في جميع الظروف. نتقدم بأحر التعازي لعائلة حسام وزملائه.منذ بداية العام، توفي تسعة عشر فردًا من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني. ظاهرة العنف هذه يجب أن تنتهي. إنهم #ليسوا_هدفًا.
الصليب الأحمر البوليفي
الدليل اللوجستي الأخضر
يقدم الدليل اللوجستي الأخضر النصائح والإرشادات العملية حول كيفية تعزيز الاستدامة البيئية لوظائف الخدمات اللوجستية والإمداد لدى الجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي.يغطي الدليل مجموعة من المواضيع، تهدف جميعها إلى تقليل انبعاثات الكربون، والحدّ من النفايات، وتقليل بصمتنا البيئية. هناك أمثلة من مختلف أنحاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومراجع للحصول على مزيد من الإرشادات.
اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر 2023
السيد هنري قدّم الرعاية للجرحى في سولفرينو، والسيدة هيلدا ساعدت ضحايا الإعصار في بورت فيلا، والسيد محمد رصد الحالة التغذوية للنزلاء في سجن بيدوا، والسيدة يوليما علّمت الإسعافات الأولية للأشخاص ذوي الإعاقة في ماراكاي، والسيدة لونا أنقذت المهاجرين على شاطئ سبتة – فهؤلاء، مثل العديد من متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم، قدّموا الرعاية ويد الإحسان وغيّروا حياة الأشخاص الأكثر استضعافاً بروح إنسانية. #من القلب
واليوم، بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، نحتفل بإرث هنري دونان - الذي أفضت رؤيته إلى إنشاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر - والعدد الذي لا يُحصى من المتطوعين الذين جاءوا من بعده. وكان التزامهم الراسخ وتفانيهم المثالي في تقديم المساعدة لأي شخص يحتاج إليها في كل مكان، والتمسك بمبادئنا الأساسية في جميع الأوقات، محط إعجاب في جميع أنحاء العالم - سواء عند الاستجابة للأخطار الطبيعية أو أزمات المناخ أو النزاعات أو الطوارئ الصحية أو النزوح أو الهجرة.
ومع ذلك، فإننا نواجه تحديات هائلة في تنفيذ عملنا الإنساني في عالم تكتنفه أوجه عدم اليقين والعديد من الأزمات المعقّدة والمتعددة الأبعاد.
ويتحوّل الاهتمام الدولي بعيداً عن الأزمات طويلة الأمد وقليلة الظهور، ويُفتقر إلى الموارد اللازمة لضمان استمرارية تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها واستدامة العمل المحلي للمنظمات الإنسانية والعاملين الأقرب إلى المجتمعات المتضررة.
وتتضاعف الأخطار الطبيعية والكوارث المناخية وحالات الطوارئ الصحية وتبلغ حجماً لم يسبق له مثيل.
وكثيراً ما تتجاهل الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة وأعمال العنف بعض أبسط قواعد القانون الإنساني وتعيق وصول المنظمات الإنسانية المحايدة وغير المتحيزة إلى الأشخاص المستضعفين – أي الوصول الذي ينبغي أن يكون حراً وآمناً. وفي حين يوجد من يعترض على المبادئ الإنسانية، فإن العمل الإنساني القائم على المبادئ لا يزال على القدر نفسه من الأهمية البالغة.
وتحتلّ أسرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مرتبة الصدارة في المساعدات الإنسانية وتضمن الحماية لمن هم في أمس الحاجة إليها. ويشهد العالم باطراد مدى فعالية حركتنا في معالجة الأزمات المتداخلة وتقديم المساعدة الإنسانية القائمة على المبادئ. وتكمن قوتنا في وحدتنا وعزمنا على التمسّك بالمثل العليا للعمل الإنساني المحايد وغير المتحيّز والمستقل، والتزامنا بالقضية الإنسانية.
واليوم، نحتفل بملايين المتطوعين والموظفين في الصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم، الذين يمضون قدماً كل يوم في بلدانهم ومناطقهم ومجتمعاتهم بالعزم الذي أبداه السيد هنري دونان على منح الأمل والكرامة، في خضم حالة اليأس التي يكابدها الأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً هشة، دون تمييز أو تفكير في الفائدة الشخصية.
ونتمنى للجميع يوماً عالمياً سعيداً للصليب الأحمر والهلال الأحمر! #من القلب
--
ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية
مرسيدس بابيه، رئيسة اللجنة الدائمة
فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي