شاركوا في حملاتنا
في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، ندرك قوة الأرقام في إحداث تغيير حقيقي. اكتشفوا أولويات حملاتنا العالمية وكيف يمكنكم المشاركة - سواء كنتم متطوعين، أو أعضاء في فريق العمل، أو شركاء، أو أفراد من المجتمع.
الصليب الأحمر في موناكو
المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يدعم المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 17 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في المنطقة. من خلال فرق دعم مجموعات الدول والمكاتب القُطرية، يقدّم الإتحاد الدولي التنسيق والدعم المالي والتقني لعمليات مواجهة الكوارث وبرامج التنمية الطويلة الأجل في جميع أنحاء المنطقة. اطلعوا على الخطط الوطنية الحالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنا
بيان الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في المؤتمر الدولي للتضامن مع اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين
أصحاب السعادة السيدات والسادة،
ترحب الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالمؤتمر الدولي للتضامن مع اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم، والذي تشارك في تنظيمه حكومة كندا والمفوضية الأوروبية.
لا تزال أكبر حركة سكانية في التاريخ الحديث لمنطقة الأمريكيتين تمثل أزمة إنسانية مأساوية وناقصة التمويل.
في العام الماضي، شهدت على الظروف التي يواجهها المهاجرون على الطريق عبر أمريكا الوسطى والمكسيك.
إن القصص المأساوية والمرعبة التي سمعتها من الأشخاص الذين قاموا بهذه الرحلة لا يمكن تصورها. كانت قصصًا عن الاستغلال والإيذاء والانفصال وفقدان الاتصال بالأحباء، والموت للكثيرين.
تعمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر - الجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) - مع الأشخاص المتنقلين ومن أجلهم، بغض النظر عن وضعهم، بهدف تعزيز حمايتهم وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في بلدان المنشأ والعبور والوجهة في أكثر من 17 دولة عبر الأمريكيتين.
تخبرنا تجربتنا وقدرتنا على الوصول محلياً وتحاليلنا أنه على الرغم من جهود أصحاب المصلحة المتعددين، لا يزال المهاجرون يواجهون سلسلة من الاحتياجات غير الملبّاة، بما في ذلك العوائق التي تحول دون الوصول إلى المساعدة الإنسانية الأساسية والحماية.
إن واجبنا الإنساني يتطلب منا ضمان عدم إهمال أو تجاهل أحد.
يجب أن نبحث عن حلول مشتركة طويلة الأجل واستثمارات لتلبية احتياجات الأشخاص المتنقلين في فنزويلا وعبر منطقة الأمريكيتين.
للقيام بذلك، يجب أن نعمل معًا لضمان ما يلي:
أولاً - نعتقد أن السياسات الوطنية يجب أن تتماشى مع الممارسات الوطنية التي تشجع الاندماج الاجتماعي وعدم التمييز.
يجب أن تكون الأولوية دائمًا لمنع ومعالجة فصل العائلات.
ثانيًا: نؤمن بضرورة حصول المهاجرين على المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية والمعلومات والعدالة والحماية فيما يتعلق بحقوقهم بغض النظر عن وضعهم.
توفر نقاط الخدمات الإنسانية التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر - التي تقع في موقع استراتيجي على طول مسارات الهجرة الرئيسية - خدمات منقذة للأرواح والحماية التي تلبي احتياجات المهاجرين وتعوّض عن الثغرات الحرجة في الخدمات العامة.
استثمروا فيها، وادعموا المهاجرين للوصول إليها.
ثالثًا: ندرك أن الحكومات تتحمل مسؤولية تسهيل عمل الجهات الإنسانية الفاعلة التي تقدم الدعم للمهاجرين الذين يسافرون عبر مسارات خطرة.
تلعب الجهات الفاعلة المحلية والوطنية، بما في ذلك الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، دورًا حاسمًا في دعم المهاجرين في الأوضاع الهشّة.
إن كافة عناصر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بشكل فردي وجماعي، على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للمهاجرين في أكثر الحالات ضعفًا، والمجتمعات المضيفة، مع إبقاء الاستجابة محلّية قدر الإمكان وعالمية عند الضرورة، ودائمًا في التنسيق مع الدول.
شكرًا لكم.
كلمة الأمين العام للاتحاد الدولي خلال حدث إطلاق خطة العمل التنفيذية للإنذارات المبكرة للجميع
يرحب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتعهّد الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر للجميع.
خلال العقد الماضي، كانت بعض أحدث الظواهر المناخية القاسية، والتي يمكن التنبؤ بها في معظم الأوقات، هي الأكثر فتكًا وتكلفة وتدميرًا.
من تجربتنا، نعلم أن الإنذارات المبكرة لا يمكن أن تنجح إلا إذا تم تحويلها إلى عمل استباقي.
هذه الرسالة كانت واضحة جداً في مبادرة الإنذار المبكر للجميع.
يساهم الاتحاد الدولي في 3 من الركائز الـ 4 لخطة العمل التنفيذية بشأن هذه المبادرة، ويقود ركيزة "الاستعداد للاستجابة".
نشكر كل من شارك في تطوير خطة العمل.
حان الوقت الآن لوضع الخطة موضع التنفيذ. إليكم كيف:
أولاً: المساعدة في خلق بيئة مواتية يتم فيها تمكين المجتمعات المحلية والمنظمات، مثل جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لقيادة العمل المحلي. إن قوتهم التي تكمن بالمعرفة وتولي زمام الأمور يمكنها أن تكون تحويلية في تحقيق طموحات الإنذار المبكر والعمل المبكر. كونوا شجعان بإطلاق العنان لتلك القوة.
ثانيًا: مفتاح النجاح هو قوة الشراكة. دعونا نجمع ونستفيد من أفضل مؤسساتنا لتنفيذ خطة العمل.
ثالثًا: إن مبادرة الإنذار المبكر للجميع أكثر فاعلية إذا قمنا بالاستفادة من منصات التنسيق والتعاون الحالية مثل شراكة العمل المبكر الواعية بالمخاطر، ومركز التوقع، ومركز التفوق.
أخيرًا: وضع آليات تمويل طموحة. التغيير لن يأتي من دون الاستثمار. يُعد صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مثالًا جيدًا، بحيث يسمح بتخصيص الأموال قبل وقوع الكوارث لتقليل تأثيرها الإنساني.
في نهاية المطاف، يجب أن يقاس نجاحنا من خلال الأرواح التي تم انقاذها وسبل العيش التي تمت المحافظة عليها.
تتطلع شبكة الاتحاد الدولي إلى التعاون الوثيق بشأن مبادرة الإنذار المبكر للجميع مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركاء آخرين.
دعونا نضمن أن الإنذارات المبكرة تتمحور حول الناس، بما في ذلك أولئك الموجودين في أبعد الأماكن.
شكرًا لكم.
الفيضانات، الزلازل أو غيرها من الأزمات: للكوارث أثر مباشر على إمكانية الحصول على المياه النظيفة
للكوارث أشكال عديدة، مثل الزلازل، والفيضانات وغيرها؛ وفي خضمّ الدمار الناتج عنها، هناك دائمًا حاجة واحدة ملحّة ورئيسية: وهي الحصول على المياه النظيفة.واجه سكان المغرب وليبيا خطر انعدام الأمن المائي بعد أن ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات المغرب في 8 سبتمبر/ايلول 2023، تلاه بعد يومين فيضانات مُدمّرة اجتاحت أجزاء من شرق ليبيا، ناجمة عن عاصفة دانيال.وفي أعقاب الكارثتين، أصبحت الإصابة بالجفاف تهديدًا، خاصةً بالنسبة للفئات الضعيفة، مثل الأطفال وكبار السن. ومع ذلك، فإن المخاطر امتدت إلى ما هو أبعد من العطش."إن المياه الملوّثة، الناتجة عن تعطّل البنية التحتية أو انتشار مياه الصرف الصحي، تصبح موئلاً للأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والزحار،" تقول جميلة الدويهي، مسؤولة الإمداد بالمياه والاصحاح والنهوض بالنظافة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."يمكن لهذه الأمراض أن تُرهق النظم الصحية المُنهكة بالفعل، مما يزيد من معاناة المجتمع."اختلال في التوازنتخلّ الكوارث بتوازن البنية التحتية للمياه، بحيث يمكن أن تؤدي الزلازل إلى تضرر الأنابيب وإتلاف محطات معالجة المياه، في حين يمكن للفيضانات أن تغمرها بالمياه؛ يؤدي ذلك الى انقطاع إمدادات المياه النظيفة، مما يُحدث تأثيرًا مضاعفًا، يؤثر على خدمات الصرف الصحي، والنظافة، وإمكانية إعداد الطعام بأمان.من دون المياه النظيفة، يكافح الناس لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الحفاظ على النظافة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. وكثيراً ما تلجأ المجتمعات النازحة، التي تواجه انعدام المياه، إلى بدائل غير آمنة، مما يزيد من المخاطر على صحتها. ويمكن أن تؤدي ندرة او انعدام المياه أيضًا إلى تعطيل جهود التعافي، حيث يضطر الناس إلى البحث عن المياه، بدلاً من إعادة بناء حياتهم. الخبر السار هو أن توفير المياه النظيفة يشكل جزءًا من الاستجابة في أوقات الكوارث. وأضافت الدويهي: "في كل من المغرب وليبيا، كانت المياه جزءًا أساسيًا من جهود الإغاثة خلال المرحلة الأولية لحالتي الطوارئ". في العديد من المآوي المؤقتة، التي تم انشاؤها بعد مغادرة الناس منازلهم غير الآمنة، لم تكن المياه الصالحة للاستخدام ومياه الشرب متاحة، كما كانت تفتقر الناس إلى إمكانية الوصول إلى المراحيض ومرافق الصرف الصحي. إلى جانب الإسعافات الأولية، والمآوي، وغيرها من الإمدادات الحيوية، قام الهلال الأحمر المغربي والاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية الشريكة بتسليم مستلزمات النظافة، وتركيب مرافق مؤقتة للمياه والصرف الصحي (المراحيض، والحمامات، ونقاط المياه والمحارق) للأشخاص الذين يعيشون في أماكن مؤقتة.وفي الوقت نفسه، في ليبيا، قام الهلال الأحمر الليبي، الى جانب الشركاء في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتلبية الاحتياجات الفورية من خلال توزيع أكثر من 240 ألف زجاجة مياه وحوالي 6,000 مجموعة من مستلزمات النظافة، من بين أشياء أخرى.ودعمت جمعيات وطنية أخرى هذه الجهود؛ على سبيل المثال، دعم الصليب الأحمر الألماني تركيب محطتين لمعالجة المياه، تم استبدالهما لاحقًا بأنظمة تنقية تستجيب بشكل أفضل للاحتياجات المتغيّرة. وتم حتى الآن تركيب خمس محطات لتحلية المياه، بالإضافة إلى صيانة آبار المياه الجوفية، من بين جهود أخرى.وتقول الدويهي إن التحدي الكبير في المرحلة المقبلة هو مساعدة المجتمعات على تطوير حلول مستدامة. "لقد قمنا بتوفير مياه الشرب النظيفة للسكان المتضررين، ولكن التحوّل التدريجي من مرحلة الطوارئ إلى مرحلة التعافي طويلة الأجل يعني أن هناك حاجة إلى حلول مستدامة، مثل إصلاح البنية التحتية المتضررة، لاستعادة الأمن المائي وتعزيز قدرة المجتمعات المحلّية على الوصول الى المياه النظيفة."إن الأمن المائي في حالات الكوارث ليس ترفًا، بل هو شريان حياة. ومن خلال إعطاء الأولوية للمياه النظيفة في الاستجابة للكوارث على المدى القصير والطويل، يمكننا إنقاذ الأرواح، ومنع تفشي الأمراض، وتمكين المجتمعات من إعادة البناء.--اذا تودون دعم شعبي المغرب وليبيا في طريقهما إلى التعافي، يمكنكم التبرع لنداءي الطوارئ: المغرب: زلزال وليبيا: العاصفة دانيال.
رقم قياسي جديد في منطقة دارين: يجب زيادة الدعم مع ارتفاع الهجرة
وفقًا لبيانات أصدرتها دائرة الهجرة الوطنية في بنما، عبر 127,168 مهاجرًا منتزه دارين الوطني بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2023، أي ما يعادل أكثر من 1000 شخص يوميًا.
رداً على هذا الإعلان، قالت فيرونيكا مارتينيز، رئيسة الاستجابة الإنسانية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دارين:
"إن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى بنما عبر دارين يتزايد بشكل كبير. في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا وصول ما بين 2,000 إلى 3,000 شخص يوميًا، وهو رقم يُرهق نقاط الخدمات الإنسانية التي يقدم الصليب الأحمر من خلالها المساعدات".
"الغالبية يصلون في حالة مروعة وغير إنسانية؛ مصابون بالجفاف، ويعانون من ردود فعل تحسسية شديدة، ومضاعفات من الحمل أو الأمراض المزمنة. وكان العديد منهم ضحايا سوء المعاملة والعنف. ويقدم الصليب الأحمر لهم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية الأساسية، والمياه. كما أنه يوفر المعلومات والاتصال بالإنترنت والإحالة إلى المؤسسات المتخصصة".
"لكن هذه الأرقام القياسية تؤدي أيضًا إلى إرهاق الخدمات الأساسية في المجتمعات التي تستضيف المهاجرين بعد رحلتهم عبر الغابة. وفي بايو تشيكيتو، يكون عدد المشاة أحيانًا أكبر بخمس مرات من عدد السكان المحليين، مما يضع عبء كبير على إمدادات المياه، على سبيل المثال. محطات معالجة المياه التي أقامها الصليب الأحمر هناك غير كافية".
"على الرغم من كل الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، فإن المساعدة في دارين أصبحت غير كافية. يحتاج المهاجرون والمجتمعات المحلية والوكالات الإنسانية جميعًا إلى المساعدات الإنسانية لتنمو بشكل كبير. نحن بحاجة إلى مساعدة متواصلة يمكنها التكيف مع التغييرات، وتهدف إلى إنقاذ الأرواح وحماية الكرامة، مثل المساعدات التي قدمها الصليب الأحمر بفضل التمويل الإنساني والدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني والجهات الفاعلة الأخرى*".
"إن موسم الأمطار والأعاصير الجديد يقترب، مما يجعل وصول الدعم في أقرب وقت ممكن أمراً ملحاً. من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني، سيواجه المهاجرون على مسار الهجرة من بنما إلى المكسيك مخاطر إضافية تشمل الفيضانات والعواصف. يستعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وشبكة الصليب الأحمر لمواجهة هذا السيناريو؛ لكن كما سبق أن حذروا في مارس الماضي، فنحن بحاجة إلى حلفاء. لا يزال تقديم المساعدات الإنسانية أمرًا ملحًا وهو جهد جماعي".
في أغسطس/آب 2022، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ يطلب دعمًا دوليًا بقيمة 18 مليون فرنك سويسري (20.3 مليون دولار أمريكي) لتقديم المساعدة الإنسانية إلى 210,000 شخص على طول مسار الهجرة في أمريكا الوسطى والمكسيك. ومع ذلك، فإن المبلغ الذي تم جمعه حتى الآن يبلغ حوالي خمسة بالمائة من إجمالي المطلوب.
-
اضغطوا هنا للحصول على لقطات فيديو B-roll خالية من حقوق الطبع والنشر وصور من هذه الأزمة في غرفة أخبار الاتحاد الدولي.
* يشمل المساهمون الصليب الأحمر البريطاني، والصليب الأحمر السويدي، والصليب الأحمر الكندي، والصليب الأحمر الياباني، والصليب الأحمر في موناكو، والصليب الأحمر الهولندي، والصليب الأحمر السويسري، ومؤسسة سيمون بوليفار، واليونيسف.
الصليب الأحمر الإيطالي
الخدمات الإنسانية العالمية
يعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مزودًا معترفًا به لخدمات سلسلة التوريد الإنسانية العالمية - لأعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وللمنظمات الإنسانية، والحكومات في جميع أنحاء العالم.
غزة: ستة أشهر من اللاإنسانية
لقد مرّت ستة أشهر على يوم العنف المروّع في إسرائيل، ومضى ما يقرب من ستة أشهر (وما زال العدّ مستمرًا) على العنف المتصاعد في غزة، حيث الوضع يائس ويزداد سوءًا.قدّم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم لكل من جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال أشهر من العنف والجوع الكارثي الآخذ في التفاقم.مناشداتنانحن لا ننحاز إلى أي جانب إلّا الجانب الإنساني؛ وهذا يعني:وصول المساعدات من دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الشمال. نرحب بالخبر الأخير الذي يفيد بإعادة فتح معبر بيت حانون. يجب أن تكون عملية إعادة الفتح هذه دائمة وأن تؤدي إلى زيادة هائلة في عمليات تسليم المساعدات.حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحيةالافراج غير المشروط عن جميع الرهائنالخسائر في الأرواحمنذ أكتوبر/تشرين الأول، فقد الاتحاد الدولي 18 عضوًا من شبكته. وقد قُتل خمسة عشر موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وثلاثة من جمعية ماجن دافيد ادوم في اسرائيل، وهي جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي. إن هذه الوفيات غير مقبولة، اذ ينبغي دائمًا حماية العاملين في المجال الإنساني.هذا، وتم تدمير المرافق الصحية أيضًا، بحيث اضطر كل من مستشفى القدس في مدينة غزة ومستشفى الأمل في خان يونس، اللذان تديرهما جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى تعليق الخدمات وإغلاق أبوابهما بعد تعرضهما للقصف الذي أودى بحياة المرضى، وحرم آلاف آخرين من الرعاية الصحية.عملنامع ذلك، وعلى الرغم من التحديات والظروف الصعبة جدًا، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للناس في غزة. وقد شمل ذلك:إنشاء 14 مخيماً يؤوي 5,100 عائلة (حوالي 30,000 شخص)علاج ما يقرب من 20,000 جريح، وإنشاء نقاط طبية، وتقديم خدمات الصحة المجتمعية، والدعم النفسي والاجتماعي، لحوالي 200,000 شخصالمساعدة في توزيع المساعدات، على الرغم من أنه لم يتم السماح بدخول ما يكفي منها إلى غزةمن جهة أخرى، قامت جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل:بحشد أكثر من 10,000 موظف ومتطوع، واستجابت لأكثر من 20,000 نداء استغاثة باستخدام 2,300 سيارة اسعاف.لا تزال في طليعة الاستجابة الإنسانية في إسرائيل من خلال خدماتها الطبية الطارئة، وخدمات جمع الدم وحليب الأم، والدعم المستمر للمجتمعات التي تم إجلاؤها.لقد طفح الكيلالوضع في غزة خطير للغاية وغير إنساني.المجاعة تلوح في الأفق. الرعاية الصحية تكاد تنعدم. والرهائن ما زالوا محتجزين.وفي ظل هذه الظروف، يناشد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، بالتالي:"إن الوضع الإنساني في غزة يتجاوز اكثر من كارثي. حياة الملايين معرضة لخطر الجوع. ويجب ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومن دون عوائق إلى المحتاجين. ليس غدًا، بل الآن."ستة أشهر هو عدد مروّع من الأيام، ويجب أن نطالب بالتغيير.جهات الاتصال:لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع:في بيروت: مي الصايغ، 009613229352في عمّان: نيكول فان باتنبرغ، 00962799982327في جنيف: مريناليني سانتانام: 0041763815006أندرو توماس، 0041763676587
اتحاد أبحاث الصليب الأحمر والهلال الأحمر
اتحاد أبحاث الصليب الأحمر والهلال الأحمر (RC3) هو شبكة منتشرة من الكيانات البحثية والأكاديمية والعلمية والمبادرات ضمن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. إنّها تجمع بين خبراتهم النوعية، وتساعدهم على توحيد الجهود لدعم حركتنا لتحقيق أهدافها ورسالتها.
EU4health والاتحاد الدولي
يسعى برنامج EU4Health التابع للمفوضية الأوروبية، والذي تم اعتماده استجابةً لجائحة كوفيد-19، إلى تعزيز التأهب لمواجهة الأوبئة، وبناء أنظمة صحية أقوى، وأكثر قدرة على الصمود، ويمكن الوصول إليها بسهولة. يتضمن جزء رئيسي من برنامج EU4Health شراكة تاريخية وطموحة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم خدمات الإسعافات الأولية النفسية، وخدمات الصحة النفسية، للأشخاص الذين تأثروا بالنزاع في أوكرانيا في جميع أنحاء أوروبا.
الصليب الأحمر في كوت ديفوار
السودان: "أصعب عام" بعد اندلاع الصراع
بعد مرور عام على اندلاع أعمال العنف في السودان، والذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح ما يصل إلى 8.6 مليون شخص، لا يزال متطوعو وموظفو جمعية الهلال الأحمر السوداني يعملون على مدار الساعة بموارد محدودة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة. وجدان حسن أحمد متطوعة في جمعيتها الوطنية منذ 16 عاماً. وتصف الأشهر الـ 12 التي تلت يوم 15 أبريل/نيسان 2023، عندما استيقظ سكان العاصمة الخرطوم على أصوات إطلاق النار والانفجارات المرعبة، بأنها أصعب سنة في حياتها."القصص التي عشتها في بداية الحرب... عمليات إجلاء الأشخاص الذين شوهتهم شظايا القنابل، وقصص الآباء والأمهات الذين فقدوا أطفالهم، والأشخاص الذين فقدوا أسرهم بأكملها ... كل هذه القصص بقيت معي، ولا أستطيع أن أنساها."الدعم النفسي والاجتماعي وبالإضافة إلى المساعدة في إجلاء الأشخاص ونقلهم إلى بر الأمان بعيدًا عن القتال، تقدم وجدان وزملاؤها في الهلال الأحمر الدعم النفسي والاجتماعي الذي تشتد الحاجة إليه، فضلاً عن الغذاء والماء والمعلومات.وقد انفصلت العديد من العائلات بسبب حالة الذعر الناجمة عن أعمال العنف، وأدى النزوح داخل السودان وخارجه إلى دفع الناس بعيداً عن أحبائهم. ولا تزال خدمة إعادة الروابط العائلية التي يقدمها الهلال الأحمر السوداني تساعد النازحين على التواصل مع عائلاتهم، بالإضافة الى لم شملهم.وقالت وجدان: "نحن نعمل جاهدين من أجل لم شمل العائلات التي انفصلت عن أطفالها. بعضهم تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة، والبعض الآخر من أعمار مختلفة."العيادات الصحيةوتقوم فرق الهلال الأحمر السوداني أيضًا بتشغيل العيادات الصحية الثابتة والمتنقلة لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر في الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها أينما كانوا. وقد توقف ما يقدر بنحو 80 بالمائة من مرافق الرعاية الصحية في السودان عن العمل منذ بدء الأزمة، مما يشكل ضغطًا شديدًا على الخدمات الصحية المجتمعية الحالية التي يقدمها الهلال الأحمر.وباعتبارها منظمة محايدة، وغير متحيزة، وموثوقة، تضم آلاف المتطوعين المدربين وتتمتع بحضور دائم في المجتمعات المحلية في جميع الولايات الثماني عشرة، كانت جمعية الهلال الأحمر السوداني في طليعة الاستجابة خلال العام الماضي. وقد شارك حوالي 4000 متطوع بشكل مباشر في الاستجابة لحالات الطوارئ.كان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعمل بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وسيواصل القيام بذلك طالما ظل الناس في حاجة إلى المساعدة. كما قدمت العديد من الجمعيات الوطنية الشريكة للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم والموارد والموظفين لتعزيز عمليات الاستجابة. وتشمل هذه الجمعيات الوطنية الدنمارك وألمانيا وهولندا والنرويج وقطر وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا.نقص التمويلأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني، على الرغم من أن هذا النداء لا يزال يعاني من نقص التمويل. كما تم إطلاق نداء إقليمي مخصص لحركة نزوح السكان، وذلك لمساعدة الجمعيات الوطنية في مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا على دعم النازحين من السودان.كلا النداءين حاسمان في تقديم المساعدات والإغاثة للمتضررين من الأزمة المستمرة في السودان والمنطقة المحيطة بها. دعوة للعملويدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهلال الأحمر السوداني، جميع الأطراف في السودان إلى التفكير في التحديات الإنسانية التي فرضها النزاع. وعلى الرغم من الدعم الذي تم حشده - حوالي 10 في المائة من إجمالي الدعم المطلوب - فلن يتمكن أي شيء من سد هذه الثغرات إذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية.وتدعو شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع الأطراف إلى العمل معًا من أجل الإنسانية ومن أجل الناس، بما في ذلك الأطفال، الذين يعانون بسبب هذا الصراع المستمر. وتدعو الناس في جميع أنحاء العالم إلى دعم نداءات الطوارئ التي ستساعدنا على ضمان قدرة المجتمعات والأسر المتضررة على التغلب على هذه الأزمة، التي تدخل الآن عامها الثاني.
بيان من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
نحن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) نشعر بقلق شديد إزاء الخسائر البشرية المتصاعدة الناجمة عن العنف والنزاعات في شتى ربوع العالم. وإننا نناشد اليوم كل الأطراف بضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين وحمايتهم وبالسماح للمنظمات الإنسانية بتوصيل المساعدات الأساسية دون عائق.وفي خضم الظروف العصيبة للغاية، ومنها النزاعات المسلحة والأزمات العالمية المنسية، كان عام2023 العام الذي سُجل فيه أكبر عدد من القتلى في صفوف العاملين في مجال المعونة الإنسانية على الإطلاق، إذ فقد خلاله أكثر من400 شخص أرواحهم. وشهدنا خلال الشهور الأربعة الأولى من عام2024مسارا قاتما استمر فيه قتل العاملين في مجال المعونة الإنسانية وهم يخدمونغيرهم.وخلال الأشهر الستة الماضية، فقدت الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر30 متطوعا وموظفا تفانوا في عملهم في الجزائر وإثيوبيا وإيران وإسرائيل وليبيا وفلسطين والسودان. وإننا لحزينون على فراقهم ونجل خدماتهم. فهم لم يكونوا زملاء وحسب، بل كانوا أفرادا من الأسرة وأصدقاء أحببناهم، وقد قُتلوا على نحو مأساوي وهم يحاولون مساعدة غيرهم. وهذا أمر لا نقبله بموجب القانون الدولي الإنساني ومبادئنا الأساسية ولا تقبله الإنسانية جمعاء.وفي هذا السياق نكرر نداءنا بتمكين متطوعي وموظفي الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من إيصال المساعدات بأمان ودون عائق وإتاحة الحيز لهم لتقديم الخدمات الإنسانية وفقا لمبادئنا الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلال.وتنسحب ضرورة صون المدنيين على المؤسسات الحيوية، ومنها المستشفيات والمدارس والبنية التحتية الحاسمة. والزود عن هذه المؤسسات من الضرر واجب للحفاظ على الاستقرار وتقديم الخدمات الحاسمة الأهمية، وبث ضياء الأمل في أحلك ساعات الأزماتوالنزاعات.ويحتاج متطوعو وموظفو الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى الأمان للاضطلاع بعملهم الذي ينقذ الأرواح، فهم يعملون بلا كلل أو ملل لتقديم المعونة والرعاية الطبية الحيويتين. وحمايتهم دون عائق أمر بالغ الأهمية.وإننا إذ نحزن على فقدان موظفينا المتفانين، نغتنم هذه اللحظة لنحمل التزامهم الراسخ نبراسا يشع بضياء المثل الإنسانية العليا. وإننا، نحن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي، نوحد صفنا للحث على إيجاد حلول سياسية لصون المدنيين، وعلى ضمان حماية العاملين في مجال المعونة الإنسانية لشق طريق صوب السلام والاستقرار.