يرحب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتعهّد الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر للجميع.
خلال العقد الماضي، كانت بعض أحدث الظواهر المناخية القاسية، والتي يمكن التنبؤ بها في معظم الأوقات، هي الأكثر فتكًا وتكلفة وتدميرًا.
من تجربتنا، نعلم أن الإنذارات المبكرة لا يمكن أن تنجح إلا إذا تم تحويلها إلى عمل استباقي.
هذه الرسالة كانت واضحة جداً في مبادرة الإنذار المبكر للجميع.
يساهم الاتحاد الدولي في 3 من الركائز الـ 4 لخطة العمل التنفيذية بشأن هذه المبادرة، ويقود ركيزة "الاستعداد للاستجابة".
نشكر كل من شارك في تطوير خطة العمل.
حان الوقت الآن لوضع الخطة موضع التنفيذ. إليكم كيف:
أولاً: المساعدة في خلق بيئة مواتية يتم فيها تمكين المجتمعات المحلية والمنظمات، مثل جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لقيادة العمل المحلي. إن قوتهم التي تكمن بالمعرفة وتولي زمام الأمور يمكنها أن تكون تحويلية في تحقيق طموحات الإنذار المبكر والعمل المبكر. كونوا شجعان بإطلاق العنان لتلك القوة.
ثانيًا: مفتاح النجاح هو قوة الشراكة. دعونا نجمع ونستفيد من أفضل مؤسساتنا لتنفيذ خطة العمل.
ثالثًا: إن مبادرة الإنذار المبكر للجميع أكثر فاعلية إذا قمنا بالاستفادة من منصات التنسيق والتعاون الحالية مثل شراكة العمل المبكر الواعية بالمخاطر، ومركز التوقع، ومركز التفوق.
أخيرًا: وضع آليات تمويل طموحة. التغيير لن يأتي من دون الاستثمار. يُعد صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مثالًا جيدًا، بحيث يسمح بتخصيص الأموال قبل وقوع الكوارث لتقليل تأثيرها الإنساني.
في نهاية المطاف، يجب أن يقاس نجاحنا من خلال الأرواح التي تم انقاذها وسبل العيش التي تمت المحافظة عليها.
تتطلع شبكة الاتحاد الدولي إلى التعاون الوثيق بشأن مبادرة الإنذار المبكر للجميع مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركاء آخرين.
دعونا نضمن أن الإنذارات المبكرة تتمحور حول الناس، بما في ذلك أولئك الموجودين في أبعد الأماكن.
شكرًا لكم.