الإنذار المبكر

Displaying 1 - 21 of 21
|
مقال

الاتحاد الدولي في مؤتمر الأطراف للمناخ COP29: الكل يستحق تحذيرًا كافيًا قبل وقوع الكوارث

باكو، أذربيجان (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) - مع الفيضانات والعواصف وموجات الحرّ غير المسبوقة التي تؤدي الى خسائر فادحة على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، انضم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى وكالات المناخ التابعة للأمم المتحدة للتشديد على أهمية خط الدفاع الأساسي ضد أزمة المناخ، والذي غالبًا ما يتم تجاهله: الإنذار المبكر والعمل المبكر. جاءت الدعوة خلال حدث رفيع المستوى في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29 بهدف تقييم التقدم الذي أحرزته حتى الآن مبادرة الإنذار المبكر للجميع (EW4All)، وهي مبادرة تقودها الأمم المتحدة وتهدف إلى توسيع نطاق الإنذار المبكر والعمل المبكر في البلدان الأكثر تضررًا من حالات الطوارئ المتعلقة بالمناخ. وباعتباره قائد الركيزة الرابعة من المبادرة، وهي "الاستعداد للاستجابة للتحذيرات"، يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع الأمم المتحدة ومجموعة واسعة من الشركاء في EW4All لضمان حماية الجميع على وجه الأرض من خلال أنظمة الإنذار المبكر بحلول عام 2027. وقد عقد الاجتماع قادة الركائز الأربع لهذه المبادرة، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، وحضره ممثلي الحكومات، والمنظمات الإنسانية والبيئية، وشركات من القطاع الخاص، والشركاء، والداعمين الرئيسيين الآخرين. وفي كلمته أمام الحضور، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين إن العالم يجب ألا يزيد التمويل للإنذار المبكر فحسب، بل يجب أيضًا ضمان وصول الاستثمارات إلى المستوى المحلّي، وضمان حصول المجتمعات الأكثر تضررًا من أزمات المناخ على الدعم الذي تحتاجه."من الأقمار الصناعية إلى أكياس الرمل، نحن نبني خط دفاع فعّال ضد مخاطر المناخ"، قال تشاباجين للحضور. "تقدم لنا التكنولوجيا تحذيرات مبكرة من الأعلى، لكن المجتمعات على الأرض - التي تملأ أكياس الرمل وتقوم ببناء القدرة على الصمود - هي التي تجعل هذه الأنظمة تعمل حقًا".وأشارت المنظمات المشاركة في الاجتماع الى أن الحملة تحرز تقدماً، لكنها اتفقت على أن الحكومات والمنظمات المالية المجتمعة في COP29 يجب أن تقدم أهدافًا جديدة لتمويل أنشطة مكافحة تغير المناخ لضمان دعم البلدان والمجتمعات الأكثر عرضة للمناخ بشكل كافٍ. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي دعا إلى الحدث، إلى أنه في حين تؤثر أزمة المناخ على الجميع، فإن العديد من البلدان تعاني من عواقب غير متناسبة. ومن الأمثلة على ذلك شدة موجات الحرّ المتزايدة. "هذا العام في طريقه ليكون العام الأشد حرًّا في كتب التاريخ. لقد أدت درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت حدود قدرة التحمل البشرية إلى إحراق بلدان ومجتمعات. وفي جميع أنحاء العالم، شهدنا أرقام قياسية لكميات الأمطار والأعاصير والحرائق والجفاف المميت". "في عصر الكوارث المناخية هذا، لا تعد أنظمة الإنذار المبكر والحماية من الحرّ الشديد من الكماليات. بل هي ضروري". قال غوتيريش.وإلى جانب ذلك، أشار إلى أنها استثمار سليم، حيث توفر عائدًا يبلغ عشرة أضعاف تقريبًا، حيث يمكن لتدابير السلامة التي تستجيب للحرّ الشديد أن توفر 360 مليار دولار أمريكي سنويًا. الوضع العالمي لأنظمة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددةالخبر السار هو أنه وفقًا لتقرير هذا العام عن الوضع العالمي لأنظمة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، فإن العالم عند أعلى مستويات التغطية بالإنذار المبكر منذ عام 2015. وعلى عكس ذلك، لا يزال هناك تأثير غير متناسب للكوارث على بلدان مختلفة. يُظهر التقرير أن البلدان التي لديها أنظمة إنذار مبكر من المخاطر المتعددة أقل تكاملاً أو "تغطية" لديها نسبة وفيات مرتبطة بالكوارث أعلى بستة أضعاف تقريبًا من البلدان التي لديها تغطية "واسعة النطاق" إلى "شاملة"، وحوالي أربعة أضعاف عدد الأشخاص المتضررين من الكوارث. وجد التقرير أن التقدم لا يزال غير متساوٍ. فقد أبلغت نصف البلدان في أفريقيا و40 في المائة فقط من البلدان في الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي عن وجود أنظمة إنذار مبكر من المخاطر المتعددة. ولكن حتى بين البلدان التي لديها مثل هذه الأنظمة، لا يزال العديد منها يعاني من فجوات في واحد أو أكثر من الركائز الأربع: معرفة مخاطر الكوارث وإدارتها؛ الكشف عن المخاطر ومراقبتها ورصدها وتحليلها والتنبؤ بها؛ نشر التحذيرات والتواصل بشأنها؛ الـتأهب للاستجابة للتحذيرات. في البداية، تم إعطاء الأولوية لثلاثين دولة للتحرك السريع في مجال EW4ALL، ولكن تم إضافة المزيد من الدول. وفي الوقت نفسه، يتم إشراك شركاء جدد، بما في ذلك القطاع الخاص، لضمان نطاق وتأثير أوسع. تقدر منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التوسع العالمي في أنظمة الإنذار بالحرّ في 57 دولة لديه القدرة على إنقاذ ما يقدر بنحو 98,314 حياة سنويًا.الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: الاستثمار في المجتمعات الأكثر تضررًا وبالنسبة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يتولى زمام المبادرة في مجال التأهب والاستعداد، فإن مفتاح النجاح يكمن في مطابقة الاستثمارات في الإنذار المبكر مع قدرة المنظمات المحلّية على التصرف بناءً على تلك التحذيرات. وهذا يعني الاستثمار في بناء الأنظمة والقدرات المحلّية والاستعداد المجتمعي لتوسيع نطاق تغطية العمل المبكر والاستباقي. وفي معرض تناوله للحاجة الى الاستثمار، قدم تشاباغين أيضًا لمحة عامة عن طموح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مدى خمس سنوات للتعامل مع الحرّ الشديد من خلال المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ، والتي تهدف إلى الوصول إلى 100 مليون شخص في 100 مدينة، واستخدام 500 مليون فرنك سويسري. كما يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى زيادة الاستثمار في العمل المحلّي متعدد القطاعات للمدن والمجتمعات للحدّ من مخاطر الحرارة. ويشمل ذلك خطط عمل لمكافحة الحرّ، وأنظمة الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات، والحلول المستمدة من الطبيعة التي تساعد المجتمعات على التكيف بشكل أفضل والحد من المخاطر. كما يحتاج جميع الشركاء المعنيين إلى العمل معًا لتحديد المحفزات وتحديث اللوائح وزيادة الوعي.إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشبكته التي تضم 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في وضع جيد للعب دور رئيسي في EW4ALL. واختتم تشاباغين حديثه قائلاً: "إن مهمتنا في EW4ALL هي ربط الموارد العالمية بالعمل المحلّي، حتى يكون كل مجتمع، مهما كان بعيدًا، مستعدًا لما ينتظره في المستقبل".

|
مقال

التكنولوجيا والتعليم والثقة: المفاتيح الثلاثة لبناء قدرة المجتمع على الصمود اليوم وغدًا

تشتهر باراغواي بحرارتها العالية في الصيف، بحيث يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، ولكن مع أزمة المناخ، يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات لا يمكن تصورها.في السنوات الأربعين الماضية، زادت موجات الحرّ ثلاثة أضعاف في مجتمعات مثل سانتا آنا وبرشلونة الثانية في مدينة أسونسيون. وهذا يعني المزيد من الجفاف والحرائق التي تهدد صحّة السكان.فضلاً عن الظروف المناخية القاسية في الصيف، هناك الظروف المناخية القاسية في الشتاء. خلال موسم الأمطار، غالبًا ما تغمر الفيضانات هذه المجتمعات، مما يجبر العديد من الأسر على الانتقال مؤقتًا إلى أحياء أو مناطق أخرى من البلاد."نحن نعيش على ضفاف نهر باراغواي، وفي أوقات معينة، تحدث فيضانات كثيرة، وتغمر المياه مجتمعي والمجتمعات الأخرى القريبة منه"، يقول دومينغو، أحد سكان سانتا آنا. "بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأشخاص الذين يملؤون الأرض بالقمامة وطبقات التربة التي يمكن أن تصبح بسهولة مصدرًا للحرائق".حتى في وسط الشدائد، تحلم هذه المجتمعات بمستقبل لا تكون فيه القدرة على التكيف مع المناخ مجرد هدف، بل وسيلة لتنظيم الأحياء والمجتمعات والدول بأكملها.قد يصبح هذا الحلم، على الرغم من أنه يبدو طموحًا، ممكنًا بفضل مبادرات مثل تلك التي يروج لها الصليب الأحمر الباراغواياني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج المساعدات الإيرلندية في باراغواي. إن توسيع الإنذار المبكر والعمل المبكر هو مشروع يسعى إلى تعزيز قدرات المجتمعات على الاستعداد للكوارث والاستجابة لها، وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ على المدى الطويل.ولكن كيف ستبدو سانتا آنا وبرشلونة الثانية إذا كانت المجتمعات فيها قادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ بنسبة مئة بالمئة؟ في المستقبل المثالي، لن يكون الناس في هذين المكانين معفيين من آثار الكوارث، ولكن سيكون لديهم الأدوات اللازمة لتوقعها والتصرف بسرعة وإنقاذ حياتهم وحياة أحبائهم وحماية ممتلكاتهم لمواصلة أنشطتهم في أعقاب الكارثة.ويقول هيكتور جويكس، مدير البرامج والعمليات في الصليب الأحمر الباراغواياني: "إن نظام الإنذار المبكر سيعدل بشكل كبير قدرات المجتمعات على الاستجابة للكوارث المختلفة: الفيضانات، والجفاف، والعواصف أو الأوبئة؛ وهذا أمر أساسي لتوليد روابط بين المجتمعات المختلفة". إن المسار نحو مستقبل يتّسم بالقدرة على الصمود بدأ بالفعل. ووفقًا لجويكس، فإن الاستراتيجية التي اقترحها الصليب الأحمر الباراغواياني تقوم على ثلاثة ركائز: دمج التكنولوجيا، والتعليم، وبناء الثقة من خلال آليات المشاركة المجتمعية.التكنولوجيا والتعليم: ركائز الاستعداد في مجتمع يتميز بالقدرة على الصمود، فإن استخدام الأدوات التكنولوجية المتاحة من شأنه أن يسمح للمجتمع بأكمله بتلقي المعلومات في الوقت الحقيقي، من خلال القنوات التي يختارونها. يوضح خورخي أولميدو، أحد متطوعي الصليب الأحمر الباراغواياني، "لبناء نظام الإنذار المبكر، حدّدنا قنوات التواصل التي يستخدمها الناس، والمصادر التي يتلقون منها أو يمكنهم تلقي المعلومات حول الكوارث المرتبطة بالطقس والتي قد تؤثر على المجتمع بأكمله". "على سبيل المثال، في حي ديفينو نينو، توجد محطة إذاعية مجتمعية تعمل كقناة رسمية لتنبيه المجتمع في حالة وقوع كارثة". يلعب التعليم أيضًا دورًا محوريًا في الطريق إلى القدرة على الصمود في وجه المناخ. في المستقبل الذي نحلم به، من شأن التدريب على الإسعافات الأولية والوقاية من الحرائق أن يمكّن السكان من حماية أنفسهم.الثقة والمشاركة المجتمعية لتحقيق هذا المستقبل الذي يتّسم بالقدرة على الصمود، يعد التعاون بين الصليب الأحمر والمجتمعات المحلية أمرًا أساسيًا لبناء الثقة والمسؤولية المشتركة. ويقول دومينغو، أحد قادة المجتمع المحلّي في سانتا آنا: "مع متطوعي الصليب الأحمر، كانت المهمة الأولى التي قمنا بها هي تقييم المنطقة بأكملها، والأسر، والبنية التحتية، وكذلك الاجتماع مع افراد المجتمع بأكمله للتحدث بشأن المخاوف والتهديدات الأكثر شيوعًا". وبعد جمع هذه المعلومات، يقوم المجتمع بإنشاء لجان تتلقى المشورة من الصليب الأحمر بشأن كيفية تنبيهها والاستعداد للاستجابة في حالة وصول كارثة محتملة. هذا التماسك لا يؤدي إلى تحسين العمل المبكر فحسب، بل يعزز أيضًا التعاون والرفاهية العامة.تقول روث، وهي احدى سكان مجتمع برشلونة الثانية: "في كل مرة يهطل فيها المطر، نتواصل مع بعضنا البعض لأن هناك العديد من المنازل التي تحطمت أسقفها، ثم نذهب لمساعدة الأسرة في مواجهة العاصفة. وعندما يهطل المطر، نكون بالفعل في حالة تأهب".من إمكانية الى واقع: الرعاية الصحية وأحلام المستقبلوفي المجتمعات القادرة على الصمود، ستكون الرعاية الصحية ذات أولوية حتى في حالات الطوارئ، لضمان حصول المجتمع، في مواجهة الفيضانات، على الرعاية الصحية حتى لو اضطروا إلى الذهاب في الملاجئ.يقول خورخي أولميدو، أحد المتطوعين في منظمة أسونسيون: "سيكون عملنا الرئيسي هو إنشاء عيادة متنقلة لتوفير الرعاية الصحية حيثما يتواجد المجتمع، حتى لا يضطروا إلى التحرك، لأنه أمر صعب في حالات الطوارئ". إن تحويل المستقبل الذي يتّسم بالقدرة على الصمود إلى واقع هو مهمة لا يستطيع أي مجتمع أو منظمة أو بلد أن ينفذها بمفرده. وإدراكًا لذلك، يشارك الصليب الأحمر الباراغواياني والعديد من المؤسسات العامة في تنظيم منصة وطنية للحوار متعدد القطاعات بشأن الإنذار المبكر والعمل المبكر؛ تشمل المنصة ممثلون عن المجتمع المدني، والقطاع الإنساني، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع العلمي، والمنظمات الأخرى العاملة في إدارة مخاطر الكوارث على المستوى المحلي أو الوطني.تعمل هذه المساحة على تعزيز الوعي بمخاطر الكوارث والكشف عنها ومراقبتها ورصدها وتحليلها والتنبؤ بها؛ اضافة الى نشر التحذيرات وتعزيز الاستعداد لحالات الطوارئ وقدرات الاستجابة لها. "إن أزمة المناخ تترك بصماتها على حياتنا وتمثل تحديًا يتخطى الأجيال"، يختتم مدير البرامج والعمليات هيكتور جويكس. "نحن بحاجة إلى بذل الجهود لخلق ظروف أفضل للأجيال القادمة."

|
مقال

اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث: الاستعداد للمستقبل، اليوم

مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، يتصدر لبنان الأخبار باعتباره أحدث أزمة إنسانية تتكشف في سياق معقّد بالفعل. وكان الصليب الأحمر هناك في طليعة الاستجابة للحالة الطارئة. فضلاً عن الاستجابة، من المهم أيضًا مراقبة وتوقع ما قد يأتي بعد ذلك. ومع اقتراب فصل الشتاء، قد تكون هناك أعباء إضافية يجب معالجتها مع انخفاض درجات الحرارة ومواجهة الناس، خصوصًا أولئك الذين نزحوا بسبب تصعيد الأعمال العدائية، موجات البرد والعواصف الثلجية.ولهذا السبب فإن العمل الاستباقي، الذي يعتمد على توقع الأحداث الجوية والتأهب لها قبل حدوثها، يمكن أن يكون بالغ الأهمية. لا يساعد ذلك في إنقاذ الأرواح فحسب، بل يساعد أيضًا المستجيبين على تخصيص الموارد بكفاءة للاحتياجات الإنسانية الملحّة.يبدأ الأمر بمراقبة العلامات التحذيرية، مثل توقعات الطقس أو علامات تفشي الأمراض، لتحديد متى قد تحدث الأزمة. بمجرد اكتشاف العلامات، تضع الجمعيات الوطنية خططًا مفصّلة تحدد الإجراءات التي يجب اتخاذها عند حدوث الأزمة.يقول قاسم شعلان، مدير الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني: "في لبنان، أثبت العمل الاستباقي فعاليته، وخاصة أثناء العواصف الشتوية. قبل موسم الشتاء القارس وتوقعات بتساقط ثلوج كثيفة في أوائل عام 2024، اتخذ الصليب الأحمر اللبناني وشركاؤه تدابير استباقية". ويضيف: "لقد استخدمنا توقعات الطقس لتنبيه المجتمعات من خلال إصدار تحذيرات مبكرة للمجتمعات الهشّة. وعلاوة على ذلك، أرسلنا معلومات وإرشادات إلى المجتمعات المحلّية حول كيفية الاستعداد للعاصفة، بما في ذلك النصائح بشأن حماية منازلهم وضمان السلامة الشخصية".لقد قلل هذا العمل المبكر بشكل كبير من التأثير السلبي للعواصف الشتوية، وأنقذ الأرواح وقلّص الخسائر الاقتصادية. كما استخدم الصليب الأحمر اللبناني نهجًا مماثلًا خلال أوقات الحرّ الشديد أيضًا. "نفذنا ذلك أيضًا خلال موسم الصيف الحار؛ وتم نشر رسائل عملية أثناء موجات الحر في المناطق الحضرية"، يقول شعلان.التحرّك قبل حدوث الفيضانات في اليمنفي اليمن، كانت الفيضانات حدثًا منتظمًا خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى خسارة الأرواح وتدمير سبل العيش، وتفاقم الوضع المزري بالفعل.لتقليل مخاطر الفيضانات وحماية الأرواح، تقوم جمعية الهلال الأحمر اليمني باختبار برنامج للعمل الاستباقي في محافظتي صنعاء وحضرموت، بالتنسيق مع سلطات الأرصاد الجوّية والدفاع المدني، فضلاً عن المنظمات الإنسانية المعنيّة على المستويين الوطني والإقليمي.يتضمن البرنامج بروتوكول العمل المبكر المبسّط (SEAP)، وهو الأول الذي تم تطويره في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في اليمن، يتم تنشيط بروتوكول العمل المبكر المبسّط عندما يتم التنبؤ بهطول أمطار غزيرة. يتضمن البروتوكول خططًا مبسّطة تسمح لجمعية الهلال الأحمر اليمني بالتحرك فورًا وفعالية قبل حدوث الفيضانات، وبالتالي إعداد المجتمعات لأسوأ السيناريوهات.العمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيالبنان واليمن من بين العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعاني من نقاط ضعف وتحديات فريدة من نوعها؛ تواجه هذه البلدان مجموعة متنوعة من الأزمات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية، وتأثيرات تغير المناخ مثل حرائق الغابات، وموجات الحرّ والجفاف، والصراعات الجيوسياسية المتواصلة.تساهم هذه العوامل في ارتفاع مستويات الاحتياجات الإنسانية، حيث تعاني العديد من المجتمعات من النزوح وعدم الاستقرار. وهنا يثبت العمل الاستباقي فائدته.ولهذا السبب، اجتمعت الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخرًا في دبي خلال ما يسمى "منصة حوار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول العمل الاستباقي" لوضع خارطة طريق للعمل الاستباقي في المنطقة.ويضيف شعلان قائلاً: "كانت لمنصة حوار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثير كبير في تعزيز تعاوننا. فقد سمحت لنا في الصليب الأحمر اللبناني بتعزيز العلاقات القيّمة مع المنظمات الإنسانية الأخرى والوكالات الحكومية والشركاء الدوليين، وتبادل المعلومات من أجل استجابات أكثر فعالية للأزمات.لقد اكتسبنا رؤى أساسية حول أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما عملنا على الدعوة إلى إنشاء روابط بين مختلف مجتمعات الممارسة، وتعزيز التكامل وزيادة تأثيرنا الجماعي. ونظراً لارتفاع وتيرة المخاطر، فقد أكدت هذه المنصة على أهمية التعلّم المستمر."من خلال معالجة نقاط الضعف مبكرًا، يعمل العمل الاستباقي على تعزيز السلامة العامة ورفاهية المجتمعات، مما يجعله استراتيجية أساسية للتنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث.تعرفوا على المزيد حول العمل الاستباقي في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:الإنذار المبكر، العمل المبكرالتأهب للكوارثمكوّن الإستباق – صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث

|
بيان صحفي

الصليب الأحمر يستجيب فورًا بعد زلزال اليابان

طوكيو/بكين/جنيف، 3 يناير/كانون الثاني 2024 - استجابةً للزلزال المدمّر الذي بلغت قوته 7.6 درجات، والتسونامي الذي تبعه، في محافظة إيشيكاوا، حشدت جمعية الصليب الأحمر الياباني جهودها بسرعة. وتسببت الأحداث، التي وقعت يوم رأس السنة الجديدة، في أضرار جسيمة، وتعطيل إمدادات الكهرباء والمياه والاتصالات والنقل. للأسف، أكثر من 62 شخصًا قد فقدوا أرواحهم، وأصيب عدد أكبر بكثير. وفي أعقاب الكارثة، تم تفعيل شبكة جمعية الهلال الأحمر الياباني على مستوى البلاد، وحشد موظفين من المقر الرئيسي في طوكيو بسرعة بهدف التقييم والتنسيق. وبدأت الفروع المحلية، بدعم من مستشفيات الصليب الأحمر ومراكز الدم، في اتخاذ إجراءات الاستجابة. وتجسيدًا لروح التضامن، أرسلت فروع جمعية الهلال الأحمر الياباني المجاورة فرق إغاثة إضافية. وقال نوبواكي ساتو، نائب مدير عام الإدارة الدولية في جمعية الهلال الأحمر الياباني: "لقد هزّ الزلزال البلاد إلى أقصى حدّ، وأثار أعلى درجات الـتأهب للتسونامي، ولم يكن بوسع الناس إلا أن يتذكروا زلزال وتسونامي شرق اليابان من 13 عامًا مضت. لم نواجه تسونامي كبير، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لتعزيز عملية إجلاء الأشخاص بشكل أسرع، والبحث عن المفقودين، وإنقاذهم، ودعم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ومساعدتهم على التعافي. ستبقى جمعية الصليب الأحمر الياباني الى جانب الأشخاص المتضررين وستقدم لهم الدعم." وكان تأهب جمعية الهلال الأحمر الياباني لمواجهة الكوارث، والذي اتسم بالحشد المُنسق للموارد والأفراد، حاسماً في هذه الاستجابة السريعة. ويشكل هذا التأهب أهمية بالغة في دولة مثل اليابان، التي كثيراً ما تواجه أنشطة زلزالية. وقال ألكسندر ماثيو، المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "نحن مع جمعية الصليب الأحمر الياباني خلال هذه الأوقات العصيبة، وخاصة النازحين والمصابين بصدمات نفسية بسبب الزلزال. على الرغم من أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ معرضة للكوارث المتكررة، فقد أثبتت أيضًا أنها رائدة في مجال الوقاية المنقذة للحياة، والتأهب، والقدرة على الصمود، والابتكار الإنساني، مما يبعث رسالة قوية حول الحاجة الملحة لتعزيز الاستجابات الإنسانية لمواجهة الكوارث والأزمات." "نشكر فرقنا الموجودة على الأرض على الاستجابة السريعة، وندرك أن التأثير سيكون نفسيًا وليس جسديًا فقط. الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على استعداد لتقديم الدعم." ويظل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من خلال بعثته في شرق آسيا، بشراكة وثيقة مع جمعية الهلال الأحمر الياباني، مما يضمن اتّباع نهجًا مُنسّقًا في مواجهة التحديات الفورية والمستقبلية التي تفرضها هذه الكارثة. لمزيد من المعلومات: لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected] في كوالالمبور: أفريل رانسس: 0060192713641 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانتانام: 0041763815006

|
مقال

المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ تخصّص 100 مليون فرنك سويسري للعمل المناخي بقيادة محلّية في 33 دولة في عام 2023

أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ (GCRP) العام الماضي في مؤتمر الأطراف للمناخ COP27 بهدف جمع مليار فرنك سويسري في السنوات الخمس المقبلة لتعزيز العمل المناخي بقيادة محلّية. وفي عامها الأول، قامت المنصّة بتخصيص 100 مليون فرنك سويسري، لتوفير برامج في ثلاثة مجالات تركيز في 33 من أكثر بلدان العالم عرضة لآثار تغير المناخ؛ وتنطوي مجالات التركيز على: العمل الاستباقي والإنذار المبكر، والحلول المستمدّة من الطبيعة، والحماية الاجتماعية المُستجيبة للصدمات. إن زيادة الاستثمارات في مجالات التركيز المذكورة اعلاه لديها القدرة على إحداث تغيير تحويلي، وذلك إذا اقتُرنت بمستويات غير مسبوقة من الاستثمار على المستوى المحلّي. ويعني العمل الاستباقي والانذار المبكر اتخاذ خطوات لحماية الأشخاص قبل وقوع الأزمة، بناءً على التوقعات أو التنبؤات، لمنع أو تقليل آثار الكوارث المُحتملة. تختلف أنواع الإجراءات، بحيث قد تشمل خطط الإخلاء، توزيع الأموال النقدية، أو تدعيم المنازل. إن الحلول المستمدّة من الطبيعة هي إجراءات لحماية، أو إدارة بشكل مستدام، أو استعادة النظم البيئية، مثل الغابات أو أشجار المانغروف أو الشعاب المرجانية أو المساحات الخضراء الحضرية، بطرق تعالج التحديات المجتمعية، مثل مخاطر الكوارث، أو تغير المناخ، أو الأمن الغذائي. ويتمثل دور الحماية الاجتماعية أو شبكات الأمان المُستجيبة للصدمات في تقليل قابلية التعرض للفقر والحد من اللجوء الى استراتيجيات التكيّف السلبية. ويشمل هذا البرنامج سبل العيش التكيفية، والدعم الصحي والاجتماعي، والتأهب الشامل للكوارث والاستجابة لها. "يجب علينا مساعدة المجتمعات على التكيّف، تمامًا مثلما يجب علينا اتخاذ الاجراءات والتحرّك على المستوى العالمي لمعالجة أسباب تغير المناخ،" قال الأمين العام للاتحاد الدولي، جاغان تشاباغين، الذي أعلن عن تعهدٍ بتمويل إضافي أثناء حضوره مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 في دبي، الإمارات العربية المتحدة اليوم. وأضاف: "توفر المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ فرصة عظيمة للقيام بشيء ملموس وإيجابي جدًا، من شأنه أن ينقذ الأرواح وسبل العيش وحتى المجتمعات بأكملها من الآثار المتفاقمة لأزمة المناخ." نهجًا يتكيف مع التهديدات المحلية وفي حين تعطي المنصة الأولوية للعمل المبكر، والحلول المُستمدة من الطبيعة، والحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات، فإن الأنشطة ستختلف بناءً على سياق المخاطر المناخية التي تواجهها المجتمعات. في بعض الحالات، يعني الإجراء المبكر عمليات إخلاء مُخطط لها، أو تدعيم المنازل. وفي حالات أخرى، قد يعني ذلك توزيع أدوات الحماية الشخصية، أو في حالة موجات الحرّ، إنشاء مراكز تبريد متنقلة. في الأمريكتين، حيث أدى تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدّة الأحداث المناخية المتطرفة - من العواصف الاستوائية إلى الانهيارات الأرضية، والفيضانات، وحرائق الغابات - تقوم المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ بمساعدة الجمعيات الوطنية على تطوير أو تحسين الحلول التي تعالج تلك المخاطر. في البلدان المتضررة من الجفاف في شرق أفريقيا، تقوم المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ بدعم الجمعيات الوطنية التي تعمل على مساعدة المجتمعات على التكيّف من خلال تطوير أنظمة المياه المتكاملة، والمشاركة في مبادرات متعددة الشركاء مثل برنامج "المياه في قلب العمل المناخي". وفي جميع أنحاء العالم، في بلدان مثل كينيا ونيبال، كانت الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات تشمل إدراج العمل الاستباقي في نظام الحماية الاجتماعية التابع للحكومة الوطنية. ويعني ذلك إمكانية وصول المزيد من الأشخاص إلى المعلومات والدعم في الوقت المناسب. وستعمل الجمعيات الوطنية المشاركة على دمج هذه المناهج في تخطيطها المؤسسي، وأولوياتها، واستراتيجياتها التمويلية. وسوف تدعم المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ هذه الجهود عبر تعزيز الخبرة الفنية للجمعيات الوطنية من خلال التدريب والدعم التشغيلي. تشمل البلدان المستفيدة حتى الآن من تمويل المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ ما يلي: أفريقيا: بنين، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، ساحل العاج، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إسواتيني، إثيوبيا، غانا، كينيا، مدغشقر، ملاوي، موريتانيا، موزمبيق، ناميبيا، نيجيريا، رواندا، الصومال، جنوب السودان، السودان، تنزانيا، أوغندا الأمريكتان: كولومبيا وجمهورية الدومينيكان وجامايكا آسيا والمحيط الهادئ: بنغلاديش، إندونيسيا، منغوليا، باكستان، الفلبين، فيتنام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: العراق، فلسطين، سوريا، اليمن باستثناء رواندا، تعتبر جميع البلدان المشاركة من بين أكثر 100 دولة عرضة لآثار تغير المناخ وفقًا لمؤشر ND-GAIN، وهي مبادرة من جامعة نوتردام في الولايات المتحدة، تهدف إلى مساعدة الناس على فهم الطرق التي تتكيف بها المجتمعات مع تغير المناخ. لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة صفحة العمل المبكر، ومنصة العمل الاستباقي، وهي موقع يستضيفه الصليب الأحمر الألماني.

|
مقال

كازاخستان: "العمل المبكر" يساعد الناس على البقاء دافئين خلال فترات البرد القارس

في كازاخستان، يمكن أن يكون طقس الشتاء قاسيًا جدًا، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر في الليل. يمثل هذا تحديًا لجميع السكان، ولكن بشكل خاص لبعض الفئات الأكثر ضعفًا: المشردين، وكبار السن الذين يعيشون وحدهم، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأسر ذات العائل الواحد.وقالت امرأة تبلغ من العمر 81 عاماً لفريق الهلال الأحمر: "لقد مات زوجي وابناي، في حين يعيش أقاربي بعيداً، ولذلك فأنا الآن وحيدة في هذا العالم. أنا ممتنة للهلال الأحمر. المتطوعون الذين أحضروا لي الحساء والكعك والبيلاف - سأتناولها بسرور وسأحفظ بعضها للغد."قد يجد السائقون والركاب، الذين يعلقون على الطريق، أنفسهم أيضًا في موقف صعب.كلما اشتدّ البرد، يكون الهلال الأحمر الكازاخستاني على أهبة الاستعداد لدعم المحتاجين، بفضل نظام أنشأه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يسمح لهم بتعبئة الموارد بمجرد التنبؤ بموجة برد شديدة.العمل الاستباقي من أجل التصدي لموجات البردمن خلال تفعيل بروتوكول العمل المبكر لموجات البرد، يتلقى الهلال الأحمر 68,000 فرنك سويسري من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لاستخدامها على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة لتمويل الإجراءات الاستباقية، لدعم 2000 شخص في المناطق الأكثر تضرراً والوصول إلى 80,000 آخرين من خلال الأنشطة التوعوية.تم تفعيل بروتوكول العمل المبكر بسبب موجة برد شديدة في 11 ديسمبر/كانون الأول، عندما توقعت الخدمة الوطنية للتنبؤات الجوية أن تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 40 درجة مئوية تحت الصفر في شمال كازاخستان.وقالت لينا كيستوباييفا، مديرة إدارة حالات الطوارئ في الهلال الأحمر الكازاخستاني: "يسمح لنا بروتوكول العمل المبكر هذا بدعم الأشخاص الذين يعيشون في البرد القارس وبأصعب الظروف، وتقديم هذا الدعم بسرعة".وأضافت: "إن توزيع الملابس الشتوية المخزّنة مسبقًا والوجبات الساخنة للمشردين وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم هي الأنشطة الرئيسية في الوقت الحالي. نحن نواصل مراقبة توقعات الطقس، حتى نتمكن من الاستجابة في الوقت المناسب وتلبية الاحتياجات الإضافية في هذه المناطق وغيرها من المناطق المستهدفة في البلاد، من خلال فروعنا المحلّية."الوجبات الساخنة، والملابس، والبطانياتوطوال فصل الشتاء، تعمل فرق الهلال الأحمر على مساعدة المشردين في الوصول إلى مراكز الإيواء الدافئة، وتزويدهم بالوجبات الساخنة، والمواد الأساسية مثل الملابس الشتوية، والأحذية والبطانيات. كما يقدم المتطوعون الإسعافات الأولية في الملاجئ المخصصة للتدفئة.وقال رجل مشرّد يبلغ من العمر 54 عاماً: "منذ أن كنت طفلاً، وأنا أقضي معظم وقتي في الشارع وأعتني بنفسي. كوّنت بعض الصداقات السيئة، وقضيت عشر سنوات في السجن، لكن على الأقل كان لدي طعام وسرير هناك. الآن أنا وحدي مجددًا ولا أعرف إلى أين أذهب. سيأخذني المتطوعون إلى مركز إيواء وسيساعدونني في التسجيل."للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دورًا رائدًا في مبادرة 'الإنذار المبكر للجميع'، والتي ستوفر إنذارات مبكرة للناس في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2027. اكتشفوا المزيد.

|
مقال

الاتحاد الدولي في مؤتمر الأطراف للمناخ COP28: التأثيرات بدأت تظهر، وحان وقت العمل

سواء هي اشتداد قوة العواصف، أو انتشار حرائق الغابات، أو تفاقم موجات الحرّ والجفاف، أو نزوح مجتمعات بأكملها بسبب كل ما سبق، فإن تأثيرات تغير المناخ قد بدأت بالفعل. ولهذا السبب يتوجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مرة أخرى إلى الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، في دولة الإمارات العربية المتحدة، برسالة طارئة: ليس هناك وقت لنضيعه، لقد حان وقت العمل الآن، ويجب أن يكون العمل جريئًا. يجب على زعماء العالم توسيع نطاق إجراءات التكيّف بشكل كبير على المستوى المحلّي من أجل الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والتأثر، مثلما يجب عليهم الاتفاق على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة لمنع حدوث آثار إنسانية أسوأ. مارثا ماكانيكو، مزارعة من قرية تشيوالو في بلدة مولانجي في ملاوي، هي مثال حقيقي عن الأشخاص الأكثر عرضة للتأثر. في وقت سابق من هذا العام، فقدت ماكانيكو منزلها وجميع محاصيلها بسبب الفيضانات غير المتوقعة الناجمة عن إعصار فريدي. وبعد ذلك، لم تهطل الأمطار المعتادة؛ والآن، تهدد ظاهرة النينيو بجعل موسم العجاف أكثر سوءًا. وتقول ماكانيكو: "عامًا بعد عام، أصبح الحصول على محاصيل زراعية جيدة وتحقيق دخل جيد أكثر صعوبة. لم نعد نعتمد على أنماط الطقس المنتظمة. اعتدت على الحصول على ثمانية أكياس من الذرة من حقلي. أما الآن، فأنا محظوظة إذا حصلت على اثنين." أصبح هذا النوع من القصص شائعًا جدًا في المجتمعات التي تتجذر فيها شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وهي أيضًا السبب وراء قيام الاتحاد الدولي بتكثيف جهوده للعمل مع المجتمعات المحلية، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، للتخفيف من المعاناة، من خلال توفير النقد والغذاء والمياه والرعاية الصحية والنظافة، مع منع وتقليل المخاطر المستقبلية. ولهذا السبب أيضًا، يحث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قادة العالم المجتمعين في مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 على اتخاذ الخطوات العاجلة التالية: • إعطاء الأولوية للعمل المحلّي • زيادة التمويل لمساعدة المجتمعات على التكيّف • توسيع نطاق العمل الاستباقي الذي يساعد المجتمعات على توقع المخاطر • تعزيز النظم الصحية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، ومساعدة الناس على تجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن الأحداث المتعلقة بتغير المناخ. ستزداد الأمور سوءًا قبل ان تتحسن يعد زيادة الاستثمار في كل هذه المجالات أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة المجتمعات على التأقلم، اذ من المرجح أن يتفاقم الوضع قبل أن يتحسن. تؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن تغير المناخ يساهم بالفعل في عدد متزايد من الأزمات الإنسانية (مع متوسط درجة الحرارة العالمية حاليًا 1.15 درجة مئوية فوق متوسط حقبة 1850-1900). والآن هناك تهديد حقيقي بأن درجات الحرارة سترتفع أكثر. وفي ظل السياسات الحالية، فإن العالم يسير على الطريق الصحيح نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2.8 درجة مئوية بحلول عام 2050، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وعلى المدى القصير، من المتوقع أن تؤدي ظاهرة النينيو هذا العام إلى تفاقم تأثير تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، مما يدفع درجات الحرارة العالمية إلى المجهول، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. بصيص من الأمل ولكن هناك بصيص من الأمل؛ يمكن إبطاء أو إيقاف ارتفاع درجات الحرارة، مع جعل المجتمعات أيضًا أقل عرضة للصدمات المرتبطة بالمناخ، إذا تم اتخاذ خطوات عاجلة. هناك أمثلة عديدة لمجتمعات تعمل مع الاتحاد الدولي، وشركاء آخرين، لتعزيز قدرتهم على الصمود حتى يتمكنوا من تجنب انعدام الأمن الغذائي، والمخاطر الصحية، والآثار الاقتصادية للكوارث المرتبطة بالمناخ. ففي جامايكا، على سبيل المثال، عمل الصليب الأحمر مع مدرسة للطلاب الصم على مشروع ذكي مناخيًا، من خلال انشاء نظام ريّ يعمل بالطاقة الشمسية، وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بالاعتناء بمزرعة المدرسة. وفي الصومال، عمل الاتحاد الدولي، والهلال الأحمر الصومالي، مع قرية كون على استعادة المزارع الصغيرة من خلال بئر جديد للمياه النظيفة، ونظام جديد للضخ، وذلك بهدف مساعدتهم على مواجهة سنوات الجفاف طويل الأجل. ويقول ياسين ماكساميد جاماك، أحد قادة المجتمع المحلي: "لقد كافحنا من أجل الحصول على المياه النظيفة للشرب والطهي والاستحمام ودعم سبل العيش. كان لهذا تأثير سلبي على صحتنا، كما صعّب علينا زراعة المحاصيل والفواكه والخضروات، وتربية الماشية." الآن، أصبح لدى أكثر من 100 أسرة مزارعها الصغيرة الخاصة، حيث يزرعون مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والمحاصيل.

|
مقال

ظاهرة النينيو: ما هي وماذا تعني بالنسبة للكوارث؟

ما هي ظاهرة النينيو (El Niño)؟ إن ظاهرة النينيو - التذبذب الجنوبي (ENSO) هي سلسلة من أحداث الاحترار والتبريد التي تحدث على طول خط الاستواء في المحيط الهادئ. ظاهرة النينيو هي جزء الاحترار، وتحدث عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر بالقرب من أمريكا الجنوبية. يؤدي ذلك إلى زيادة درجات حرارة سطح البحر عبر المحيط الهادئ، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي فوقه. أما جزء التبريد، فيطلق عليه اسم لانينيا (La Niña) وله تأثير معاكس. تحدث النينيو ولانينيا كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر عادة لمدة 9-12 شهرًا ولكنها قد تدوم لعدة سنوات في كل مرة تحدث. كيف تؤثر ظاهرة النينيو على الطقس حول العالم؟ تُغير ظاهرة النينيو ولانينيا الطريقة التي يتحرك بها الهواء والرطوبة في جميع أنحاء العالم، مما قد يؤثر على أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة على مستوى العالم. أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) مؤخرًا أن ظروف ظاهرة النينيو قد تطورت، وأنه يمكننا توقع أنماط مناخية مدمرة وارتفاع في درجات الحرارة العالمية. نحن نعلم من الأحداث الماضية متى وأي مناطق من العالم من المرجح أن تكون أكثر رطوبةً وجفافًا خلال ظاهرة النينيو ولانينيا. لكن لا يوجد حدثان لظاهرة النينيو أو لانينيا متماثلان، لذلك من المهم تتبع التوقعات أثناء تطورها. هل يؤثر تغير المناخ على ظاهرة النينيو؟ بشكل عام، يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر، وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن هذا يؤثر على كيف ظاهرتي النينيو ولانينيا تؤثران على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم. تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أنه من المرجح أن ترتفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية في السنوات الخمس المقبلة بسبب تغير المناخ وظاهرة النينيو. هل ستسبب ظاهرة النينيو المزيد من الكوارث؟ تجلب ظاهرة النينيو مخاطر كوارث مختلفة إلى أجزاء مختلفة من العالم. يمكن أن تتسبب في جفاف شديد في أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من جنوب آسيا وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية. عندما حدثت ظاهرة النينيو الأخيرة قبل سبع سنوات، ساهمت في الجفاف وانعدام الأمن الغذائي الذي أثر على عشرات الملايين من الناس في جنوب وشرق أفريقيا. كما يمكن أن تتسبب في زيادة هطول الأمطار في جنوب أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي وآسيا الوسطى. خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، يمكن أن تؤدي المياه الدافئة لظاهرة النينيو إلى مزيد من الأعاصير المدارية الشديدة في غرب المحيط الهادئ، ولكن أعاصير أطلسية أقل. استمعوا إلى ليليان أيالا لوك، مسؤولة عن العمل التوقعي والصمود المجتمعي في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين، حول وصول ظاهرة النينيو وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للمنطقة: ما الذي قد يكون مختلفًا بشأن ظاهرة النينيو هذا العام؟ نحن ندرك بالفعل بعض عوامل ظاهرة النينيو التي ستؤثر على المجتمعات. على سبيل المثال: في حين أن هناك توقعًا بإنتهاء الجفاف في القرن الأفريقي، فقد يستغرق المطر بعض الوقت حتى يتسرب إلى التربة لدعم النباتات عميقة الجذور والبدء في استعادة الزراعة. في حين أن ظروف النينيو عادة ما تحد من نمو الأعاصير المدارية في شمال المحيط الأطلسي، يمكن ان يتوازن هذا التأثير من خلال درجات حرارة سطح البحر المرتفعة غير المعتادة التي يتم ملاحظتها حاليًا في المنطقة التي تتشكل فيها هذه العواصف. في الإكوادور وبيرو، من المحتمل أن يتفاقم تفشي حمى الضنك بعد الفيضانات في وقت سابق من هذا العام بسبب أمطار النينيو المتوقعة في أوائل عام 2024. في جنوب إفريقيا، يبقى أن نرى ما إذا كانت حالة الكوليرا ستتحسن بسبب الظروف الأكثر جفافاً المتوقعة. كيف تستعد شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمواجهة ظاهرة النينيو؟ تعمل شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تطوير بروتوكولات العمل المبكر (EAPs) - وهي خطط رسمية تحدد المشغلات والإجراءات المبكرة التي سنتخذها عندما يُتوقع أن يؤثر خطر معين على المجتمعات - بما في ذلك الاستعداد للمخاطر المتعلقة بظاهرة النينيو. في الإكوادور، على سبيل المثال، طورنا مشغلات لمعالجة الاحتمال المتزايد للفيضانات في موسم الأمطار من يناير/كانون الثاني إلى ابريل/نيسان. وفي أمريكا الوسطى، تغطي برامج EAP الاحتمالية المتزايدة للجفاف من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب. يشمل العمل المبكر اجراءات مثل تعزيز المباني والمنازل، وتخطيط طرق الإخلاء أو التخزين المسبق للطعام والماء. أين أجد المزيد من المعلومات؟ صفحة الإنذار المبكر، العمل المبكر الموقع الإلكتروني لمركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر موقع مركز التأهب مكوّن الإستباق لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر سلسلة مساحة تويتر عن ظاهرة النينيو من فريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين -- يعتمد هذا المقال على منشور تم نشره على موقع مركز التأهب شارك في كتابته كل من ليز ستيفنز وأندرو كروتشيفيتش وكريس جاك من مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر. تصفحوا المنشور للحصول على مزيد من المعلومات حول ظاهرة النينيو والعمل الاستباقي.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي والأمم المتحدة يوسعا نطاق الإنذارات المبكرة للجميع الى عملٍ في الميدان

نيويورك/جنيف، 21 آذار/مارس 2023 - تُسرّع الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العمل لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض من خلال الإنذارات المبكرة بحلول عام 2027. إن الإعصار المداري الأخير في جنوب شرق أفريقيا، الذي سجل رقماً قياسياً، يُظهر مرة أخرى أهمية هذه الخدمات في إنقاذ الأرواح وسبل العيش من الأحداث المناخية القاسية المتزايدة. للمساعدة في هذا العمل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتأليف لجنة استشارية من قادة وكالات الأمم المتحدة، ومصارف التنمية متعددة الأطراف، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، وشركات تكنولوجيا المعلومات في 21 مارس/آذار. والهدف من ذلك هو تفعيل المزيد من النفوذ السياسي والتكنولوجي والمالي لضمان أن تصبح الإنذارات المبكرة للجميع واقع لدى الجميع في كل مكان. ستشهد الأشهر المقبلة تكثيف العمل المنسق، بالبداية في 30 دولة معرضة للخطر، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً. ومن المتوقع إضافة بلدان أخرى بينما يكتسب هذا العمل الضروري مع الشركاء السرعة والحجم والموارد. في الوقت نفسه، سيتواصل تعزيز الإجراءات والمبادرات الحالية للأمم المتحدة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، وبناء القدرة على الصمود في مجموعة واسعة من البلدان الأخرى، مما يضمن أن تتحوّل تعهدات حملة الإنذارات المبكرة للجميع إلى واقع منقذ للحياة لملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا. الهدف ليس إعادة اختراع العجلة، بل تعزيز التعاون والتناسق والاستفادة من قوة الهواتف المحمولة والاتصال الجماهيري. "حان الوقت لتحقيق النتائج، بحيث أن ملايين الأرواح تعيش في حالة من عدم اليقين. من غير المقبول أن تدفع الدول والشعوب التي ساهمت بأقل قدر في خلق الأزمة الثمن الأعلى،" قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. "إن الناس في أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والدول الجزرية الصغيرة أكثر عرضة بـ 15 مرة للوفاة بسبب الكوارث المناخية. هذه الوفيات يمكن منعها. الدليل واضح: أنظمة الإنذار المبكر هي واحدة من أكثر تدابير الحد من المخاطر والتكيف مع المناخ فعالية للحد من الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث"، قال السيد غوتيريش. إن الحاجة ملحة. خلال السنوات الخمسين الماضية، زاد عدد الكوارث المسجلة بمقدار خمسة أضعاف، جزئيًا بسبب تغير المناخ بفعل الإنسان والذي يزيد من شدة الطقس بشكل كبير. من المتوقع ان يستمر هذا الاتجاه. إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فمن المتوقع أن يصل عدد الكوارث المتوسطة أو الكبيرة الحجم إلى 560 كارثة سنويًا - أو 1.5 كل يوم - بحلول عام 2030. سيؤدي الطقس القاسي وآثار تغير المناخ إلى زيادة صعوبة وتعقيد جهود الاستجابة لحالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم. الوفيات التي يمكن تجنبها إن نصف البلدان على مستوى العالم ليس لديها أنظمة إنذار مبكر مناسبة، وعدداً أقل من البلدان لديها أطر تنظيمية للربط بين الإنذارات المبكرة وخطط الطوارئ. قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس: "إن الفيضانات غير المسبوقة في موزامبيق ومالاوي ومدغشقر جراء الإعصار الاستوائي فريدي تسلط الضوء مرة أخرى على أن الطقس وهطول الأمطار أصبح أكثر حدة وأن الأخطار المتعلقة بالمياه آخذة في الازدياد. لقد شهدت المناطق الأكثر تضررًا هطول أمطار تساوي شهورًا في غضون أيام، وكانت الآثار الاجتماعية والاقتصادية كارثية. إن الإنذارات المبكرة الدقيقة، جنبًا إلى جنب مع الإدارة المنسقة للكوارث على الأرض، حالت دون ارتفاع حصيلة الضحايا. ولكن يمكننا القيام بالأمور بشكل أفضل، ولهذا السبب تحتل مبادرة الإنذار المبكر للجميع الأولوية القصوى لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. فضلاً عن تجنب إلحاق الأضرار بالطقس، فإن خدمات المناخ والهيدرولوجيا مفيدة اقتصاديًا للزراعة والجو والنقل البحري والبري والطاقة والصحة والسياحة ومختلف الأعمال." تقود المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) مبادرة الإنذار المبكر للجميع، إلى جانب الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC). "إن تفعيل هذه المبادرة هو مثال واضح على كيفية عمل منظومة الأمم المتحدة والشركاء معًا لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش من الكوارث. تعد أنظمة الإنذار المبكر الشاملة والمتعددة المخاطر هي من بين أفضل طرق الحد من المخاطر المناخية والجيوفيزيائية مثل التسونامي. إن تحقيق هذا الأمر ليس هدفًا واضحًا في 'إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث' فحسب، بل هو واجب أخلاقي أيضًا." قالت مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث. التكيف مع تغير المناخ يُنظر إلى أنظمة الإنذار المبكر على أنها "الثمار الدانية" للتكيف مع تغير المناخ لأنها طريقة رخيصة وفعالة نسبيًا لحماية الناس والممتلكات من المخاطر ، بما في ذلك العواصف والفيضانات وموجات الحر وأمواج التسونامي على سبيل المثال لا الحصر. توفر أنظمة الإنذار المبكر أكثر من عشرة أضعاف عائد الاستثمار. يمكن لإشعار قبل 24 ساعة فقط بوقوع حدث خطير أن يقلل الضرر الناتج بنسبة 30 في المائة. وجدت اللجنة العالمية المعنية بالتكيف أن إنفاق 800 مليون دولار فقط على مثل هذه الأنظمة في البلدان النامية من شأنه أن يتجنب خسائر تتراوح بين 3 و 16 مليار دولار في السنة. قالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان مارتن: "عندما تقع كارثة، يمكن للناس والمجتمعات أن تلجأ إلى التكنولوجيا باعتبارها شريان الحياة. من خلال قيادة عمل مبادرة الأمم المتحدة للإنذارات المبكرة للجميع المتعلق بـ 'نشر الإنذار والاتصال'، يساعد الاتحاد الدولي للاتصالات في ضمان قدرة الأشخاص المعرضين للخطر على التصرف في الوقت المناسب في عالمنا الذي يتزايد تأثره بالمناخ". يمكن إرسال الإنذارات عبر قنوات الراديو والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي وصفارات الإنذار. يوصي الاتحاد باتباع نهج شامل، ويرتكز على الناس، باستخدام بروتوكول الإنذار المشترك (CAP)، وهو بروتوكول موحد لتنسيق البيانات للإنذارات العامة، وذلك بهدف الحفاظ على ترابط الرسائل عبر القنوات المختلفة. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين: "إن الإنذارات المبكرة التي تترجم إلى التأهب والاستجابة تنقذ الأرواح. أصبحت الكوارث المرتبطة بالمناخ أكثر تواترًا وشدة وفتكًا، وبالتالي فإن الإنذارات المبكرة ضرورية للجميع، إلا أن واحد من أصل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم لا يزال غير مشمول. أنظمة الإنذار المبكر هي الطريقة الأكثر فاعلية لمنع أحداث الطقس القاسي من خلق أزمة إنسانية، خصوصاً لدى المجتمعات النائية والأكثر ضعفًا التي تتحمل العبء الأكبر. لا يجب أن نخسر الأرواح في كارثة متوقعة". الهيئة الاستشارية تدعو مبادرة 'الإنذارات المبكرة للجميع' إلى استثمارات أولية جديدة بين عامي 2023 و 2027 بقيمة 3.1 مليار دولار أمريكي، وهو مبلغ قد يتضاءل أمام المكاسب. يعد هذا المبلغ جزء صغير (حوالي 6 في المائة) من مبلغ الـ 50 مليار دولار أمريكي المطلوب لتمويل عملية التكيف. وسيغطي تعزيز المعرفة بمخاطر الكوارث، والمراقبة والتنبؤ، والتأهب والاستجابة، والتواصل بشأن الإنذارات المبكرة. هناك حاجة إلى مجموعة من حلول التمويل المبتكرة الجديدة والموجودة فعلاً لتنفيذ خطة حماية كل شخص على وجه الأرض. تشمل هذه الحلول توسيع نطاق مبادرة أنظمة الإنذار المبكر والمخاطر المناخية (CREWS)، ومرفق تمويل عمليات المراقبة المنهجية (SOFF)، وبرامج الاستثمار المعجل لصناديق المناخ، مثل صندوق المناخ الأخضر (GCF) وصندوق التكيف، والمصارف الإنمائية المتعددة الأطراف (MDBs) ، فضلاً عن الآليات المالية المبتكرة الجديدة الأخرى لدى جميع الجهات المعنية في سلسلة أنشطة الإنذار المبكر. سينظر اجتماع الهيئة الاستشارية في تعزيز الركائز الأربع الرئيسية لنظام الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة (MHEWS): معرفة وإدارة مخاطر الكوارث (374 مليون دولار أمريكي): تهدف إلى جمع البيانات وإجراء تقييمات للمخاطر لزيادة المعرفة بالأخطار ونقاط الضعف والاتجاهات. بقيادة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وبدعم من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. كشف الأخطار ورصدها وتحليلها والتنبؤ بها (1.18 مليار دولار أمريكي): تطوير خدمات مراقبة الأخطار والإنذار المبكر. بقيادة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP). النشر والتواصل (550 مليون دولار أمريكي): التواصل بشأن معلومات المخاطر حتى تصل إلى كل من يحتاجها، وتكون مفهومة وقابلة للاستخدام. بقيادة الاتحاد الدولي للاتصالات، وبدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. التأهب والاستجابة (1 مليار دولار أمريكي): بناء قدرات الاستجابة الوطنية والمجتمعية. بقيادة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، وبدعم من شراكة العمل المبكر الواعي بالمخاطر (REAP)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP). ملاحظات للمحررين: نبذة عن المبادرة أطلق الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة الإنذارات المبكرة للجميع (EW4All) رسميًا في نوفمبر 2022 في مؤتمر COP27 في شرم الشيخ. تدعو المبادرة إلى تغطية العالم بأكمله بنظام إنذار مبكر بحلول نهاية عام 2027. تشترك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في قيادة الإنذارات المبكرة للجميع، بدعم رئيسي من الاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. الشركاء المنفذون هم: منظمة الأغذية والزراعة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واليونسكو، وشراكة العمل المبكر الواعي بالمخاطر، وبرنامج الأغذية العالمي. سترصد الهيئة الاستشارية التقدم المحرز في تحقيق الهدف وتبلّغ عنه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ولها الأهداف التالية: تقييم التقدم المحرز مقابل الأهداف في مبادرة الإنذارات المبكر للجميع بناء الزخم السياسي والعام، إضافة الى الدعم، لمبادرة الإنذارات المبكرة للجميع تقديم توصيات عامة لتعبئة الموارد مراقبة التطور العلمي والتقني المتعلق بأنظمة الإنذار المبكر أعضاء الهيئة الاستشارية أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة سيلوين هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دورين بوغدان مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة سيما بحوص، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة رباب فاطمة، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية لأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية أوسكار فرنانديز تارانكو ، الأمين العام المساعد لمكتب تنسيق التنمية التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية يانيك غليماريك، المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر براد سميث، رئيس مايكروسوفت ماتس جرانريد ، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول ميشيل لايز، رئيس منتدى تطوير التأمين تسنيم إيسوب، المديرة التنفيذية لشبكة العمل المناخي جويس نجم مينديز، ممثلة الشباب، المجموعة الاستشارية للشباب في الأمم المتحدة البروفيسور أنتوني نيونغ، مدير تغير المناخ والنمو الأخضر، البنك الأفريقي للتنمية صاحب السعادة سامح شكري، رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP27 معالي الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعين للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 للتواصل الاعلامي: في جنيف: آنا توسن | 0041798956924 | [email protected] في واشنطن: ماري كلوديت | 00120209998689 | [email protected]

|
بيان صحفي

المحيط الهادئ: دعوة طارئة للعمل الجماعي للحد من تأثير تغير المناخ والكوارث

سوفا، 23 فبراير/شباط 2023 - سيؤدي التأثير المتصاعد للمخاطر المناخية إلى تدمير عقود من التقدم الإنمائي في منطقة المحيط الهادئ إذا لم يكن هناك تحول كبير من الاستجابة للكوارث إلى الإجراءات الاستباقية، استنتج الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) أثناء اجتماع قادة الصليب الأحمر في المحيط الهادئ هذا الأسبوع في سوفا، فيجي. تشكل دول جزر المحيط الهادئ غالبية البلدان التي تعاني من أعلى الخسائر النسبية - ما بين 1 في المائة و 9 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي - من تأثير المخاطر الطبيعية. قالت كايتي غرينوود، رئيسة بعثة منطقة المحيط الهادئ في الاتحاد الدولي: "لدينا الكثير من التحديات الإنسانية في المحيط الهادئ ونحتاج إلى معالجتها معًا كمنطقة وليس فقط كصليب أحمر في كل بلد. يؤثر تغير المناخ والكوارث جميعها باستمرار على منطقتنا بطريقة أو بأخرى. نحن بحاجة إلى ضمان توفر الموارد والتمويل والمعرفة لمواجهة تحديات تغير المناخ حتى نتمكن من توقع كيفية الاستعداد والاستجابة بشكل أفضل. لإدارة مخاطر الكوارث بشكل فعال، نحتاج إلى التركيز على الاستثمار في الاستجابة للكوارث وكذلك إجراءات بناء القدرة على الصمود قبل وقوع الكوارث والتي تدعم أيضًا التنمية الواعية بالمخاطر. ونتيجة لذلك، يمكننا تقليل الخسائر البشرية والاقتصادية التي يمكن أن تعيق تقدم التنمية في أي بلد". يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم نقاط الضعف التي بدورها تؤدي الى تدهور سبل العيش والقدرة على الصمود حيث من المتوقع أن يزداد تواتر وشدة الظواهر الجوية القاسية مثل الأعاصير والفيضانات في العقود المقبلة. ستتفاقم أيضاً الظواهر الأخرى مثل الجفاف، وارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع المد والجزر، وتسرب المياه المالحة؛ ويجب على الصليب الأحمر - بالتعاون مهع مجتمعاته في جميع أنحاء المحيط الهادئ - أن يقود عملية التوقع والاستعداد للطبيعة المتغيرة لتأثير الكوارث. "يجب عمل المزيد من حيث الإجراءات الاستباقية والتكيف والتأهب لإنقاذ الأرواح وسبل العيش." إن الصليب الأحمر في المحيط الهادئ يشمل الصليب الأحمر الأسترالي، والصليب الأحمر في جزر كوك، والصليب الأحمر في فيجي، والصليب الأحمر في كيريباتي، والصليب الأحمر في جزر مارشال، والصليب الأحمر الميكرونيزي، والصليب الأحمر النيوزيلندي، والصليب الأحمر في بالاو، والصليب الأحمر في بابوا غينيا الجديدة، والصليب الأحمر في ساموا، والصليب الأحمر في جزر سليمان، والصليب الأحمر في تونغا، والصليب الأحمر في توفالو، والصليب الأحمر في فانواتو. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة ، اتصلوا بـ: في سوفا: سونيل رام 006799983688 [email protected]

|
مقال

العام الماضي كان "الثامن على التوالي" بحيث تعدت درجات الحرارة معدلات ما قبل الثورة الصناعية، مما يهدد أهداف اتفاق باريس للمناخ

تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر هنا. كانت السنوات الثماني الماضية هي الأشد حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، والتي غذّتها "الانبعاثات المتزايدة باستمرار والحرارة المتراكمة"، وفقًا لـ 6 مجموعات بيانات دولية تم توحيدها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وتوضيحها أمس. وصرّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجة الحرارة العالمية العام الماضي كانت 1.15 درجة مئوية فوق خط الأساس 1850-1900 لما قبل الثورة الصناعية، وكان عام 2022 هو العام الثامن على التوالي الذي وصلت فيه درجة الحرارة إلى درجة مئوية واحدة على الأقل فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعة، وفقًا لبيان صحفي صادر من جنيف. وأضافت أن "احتمال تخطي حد الـ 1.5 درجة مئوية الذي حددته اتفاقية باريس - بشكل مؤقت - يتزايد بمرور الوقت". إن استمرار انخفاض درجة ظاهرة النينيا، الآن في عامه الثالث، يعني أن عام 2022 لم يكن الأشد حرارة على الإطلاق؛ مع ذلك، يعتبر سادس أحرّ عام على الأقل. يُظهر عمل WMO متوسطًا عالميًا لمدة عشر سنوات وصولاً الى عام 2022 يبلغ 1.14 درجة مئوية فوق خط الأساس للقرن التاسع عشر، مقارنةً بأحدث رقم للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) والذي يبلغ 1.09 درجة مئوية للعقد الماضي وصولاً الى عام 2020، مما يشير إلى استمرار الاحترار على المدى الطويل. قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، أمس: "في عام 2022، واجهنا العديد من الكوارث المناخية المأساوية التي أودت بحياة عدد كبير جدًا من الأرواح وسبل العيش وقوّضت الصحة والغذاء والطاقة والمياه والبنية التحتية. "غمرت الفيضانات مناطق واسعة من باكستان، مما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة. سُجلت موجات حر قياسية في الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، في حين أن الجفاف في القرن الأفريقي يهدد بكارثة إنسانية. "هناك حاجة إلى تعزيز التأهب لمثل هذه الأحداث المتطرفة وضمان أننا قادرين على تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في الإنذارات المبكرة للجميع في السنوات الخمس المقبلة." وصرّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن تقريرها المؤقت عن حالة المناخ العالمي في عام 2022 يذكر "مستويات قياسية من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي"، والتي ما زالت تسبب موجات الحر الشديدة، والجفاف، والفيضانات المدمرة والتأثير على ملايين الأشخاص. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين، ردًا على أحدث الأرقام المتعلقة بدرجات الحرارة العالمية: "يشعر الناس في جميع أنحاء العالم بآثار مناخنا الذي يشتد حرّاً، وتستمر البيانات العلمية في تعزيز هذا الواقع المرعب. إن العمل المناخي الشامل للجميع، وبقيادة أولئك الأكثر عرضة للخطر، هو مفتاح مكافحة أزمة المناخ. "إن النافذة لتنفيذ تدابير التكيف المنقذة للحياة تغلق ببطء، ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لمساعدة المجتمعات على التكيف مع الكوارث المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الاستثمارات في أنظمة الإنذار المبكر القادرة على الوصول إلى الجميع." في سبتمبر الماضي، كشف الاتحاد الدولي عن نهج "صندوق واحد وركيزتان" لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، مما يعكس التزامًا متزايدًا بالعمل الاستباقي. وأضاف البيان الصحفي الصادر عن WMO أنه ينبغي النظر في درجات الحرارة السنوية في سياق طويل الأجل، وذلك لأن الاختلافات من سنة الى أخرى يمكن أن تكون هامشية. "منذ الثمانينيات، كان كل عقد أشدّ حرارة من العقد الذي سبقه. ومن المتوقع أن يستمر هذا الأمر".

|
بيان صحفي

مؤتمر المناخ COP27: حان الوقت لترجمة الأقوال الى أفعال

رداً على الخطة التنفيذية لقمة شرم الشيخ، بيان صادر عن رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا والأمين العام جاغان تشاباغين: بينما كان القادة يجتمعون في COP27 خلال الأسبوعين الماضيين، تتعامل العائلات مع الآثار الحقيقية جدًا للمناخ المتطرف من دون القدرة على انتظار ترجمة الأقوال إلى أفعال. على مدى الأسبوعين الماضيين، أصدر نظام مراقبة المخاطر التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تنبيهات بشأن حوالي 14 فيضانًا في إفريقيا و 18 في الأمريكتين و 35 في آسيا والمحيط الهادئ و 5 في الاتحاد الأوروبي و 2 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. خلال هذه الفترة، أربع عواصف استوائية هددت بالدمار. اجتاحت حرائق الغابات المجتمعات في 10 بلدان، مما أثر على أكثر من 10,000 هكتار. ويوم الجمعة، لقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم نتيجة فيضانات في كيغالي في رواندا، و 11 في فنزويلا. في إثيوبيا، أجبر 185,000 شخص على النزوح. تواصل معاناة المجتمعات في إفريقيا وأفغانستان نتيجة انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يثير القلق بشأن الأزمات المتفاقمة. الخسائر والأضرار كانت على جدول أعمال COP27، واتفق قادة العالم اليوم على إنشاء صندوق تمويل جديد لمساعدة الدول النامية، وخصوصاً تلك الأكثر عرضة لمخاطر الآثار السلبية لتغير المناخ. نرحب بالتمويل الذي تم التعهد به بشأن الخسائر والأضرار، والذي يعتبر خطوة إيجابية إلى الأمام. يجب استكماله بتمويل جديد وإضافي يصل إلى الأشخاص والمجتمعات الأكثر عرضة للخطر، ويجب أن يكون هذا التمويل مرن وكافي لمعالجة الأزمات المتعلقة بالمناخ. يسعدنا أن نرى اتفاقًا لتفعيل شبكة سانتياغو للخسائر والأضرار التي تهدف الى توفير المساعدة التقنية الأساسية للحد من والاستجابة الى الآثار التي تواجهها المجتمعات. ومع ذلك، يجب أن نرفع من مستوى طموحنا للحد من الانبعاثات، إلا أن المؤتمر لم يحقق ذلك. إن كل زيادة في الاحتباس الحراري تؤثر على الأرواح وسبل العيش، وبالتالي من الضروري جداً أن تبقى الحرارة العالمية أقل من الحد الاحتراري البالغ 1.5 درجة مئوية. نرحب بالتركيز على أنظمة الإنذار المبكر في الخطة التنفيذية لقمة شرم الشيخ، والتي تعكس الحقائق على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ التي يبرزها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ أكثر من عقدين. إن الحد من المخاطر وإنقاذ الأرواح، خصوصاً في المجتمعات بالأماكن النائية، هو ما تفعله فرقنا في جميع أنحاء العالم كل يوم، وإنه لأمر مشجع أن نرى توسيع مجال هذا العمل. ولكي تكون الإنذارات المبكرة أكثر فاعلية، يجب أن يتبعها عمل مبكر ويجب أن تكون هذه الأنظمة متجذرة في المجتمعات، بما فيها تلك التي يصعب الوصول إليها والأسر العالقة في الأزمات المطوّلة. مع التأثيرات الإنسانية المتزايدة لتغير المناخ، يجب أن يتزايد أيضًا التمويل المخصص للتكيّف وضمان وصوله إلى الأكثر تضررًا والأكثر تعرضًا للخطر. يجب أن يصل الاستثمار العالمي إلى المستوى المحلي. حان الوقت لترجمة الأقوال والالتزامات إلى أفعال على المستوى الوطني، ولإحياء الاتفاقات، وإحداث فرق حقيقي في حياة الناس والمجتمعات الأكثر تضررًا من أزمة المناخ. بصفتنا شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، نحن ملتزمون بتوسيع نطاق العمل المحلي للاستجابة لأزمة المناخ، والعمل مع المجتمعات لتعزيز الـتأهب والقدرة على الصمود أمام المخاطر والآثار المتزايدة. تشكل الأزمات المناخية والبيئية تهديدًا للبشرية ولدينا جميعًا دور نلعبه. يجب أن نتطلع الآن إلى الأمام بعزم وأمل. إن أعمالنا الجماعية بإمكانها أن تلهم الطموح الذي نحتاج إلى رؤيته في العالم. للتواصل الاعلامي: في جنيف: جينيل إيلي (Jenelle Eli) 0012026036803 [email protected]

|
خطاب

كلمة الأمين العام للاتحاد الدولي خلال حدث إطلاق خطة العمل التنفيذية للإنذارات المبكرة للجميع

يرحب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتعهّد الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنظمة الإنذار المبكر للجميع. خلال العقد الماضي، كانت بعض أحدث الظواهر المناخية القاسية، والتي يمكن التنبؤ بها في معظم الأوقات، هي الأكثر فتكًا وتكلفة وتدميرًا. من تجربتنا، نعلم أن الإنذارات المبكرة لا يمكن أن تنجح إلا إذا تم تحويلها إلى عمل استباقي. هذه الرسالة كانت واضحة جداً في مبادرة الإنذار المبكر للجميع. يساهم الاتحاد الدولي في 3 من الركائز الـ 4 لخطة العمل التنفيذية بشأن هذه المبادرة، ويقود ركيزة "الاستعداد للاستجابة". نشكر كل من شارك في تطوير خطة العمل. حان الوقت الآن لوضع الخطة موضع التنفيذ. إليكم كيف: أولاً: المساعدة في خلق بيئة مواتية يتم فيها تمكين المجتمعات المحلية والمنظمات، مثل جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لقيادة العمل المحلي. إن قوتهم التي تكمن بالمعرفة وتولي زمام الأمور يمكنها أن تكون تحويلية في تحقيق طموحات الإنذار المبكر والعمل المبكر. كونوا شجعان بإطلاق العنان لتلك القوة. ثانيًا: مفتاح النجاح هو قوة الشراكة. دعونا نجمع ونستفيد من أفضل مؤسساتنا لتنفيذ خطة العمل. ثالثًا: إن مبادرة الإنذار المبكر للجميع أكثر فاعلية إذا قمنا بالاستفادة من منصات التنسيق والتعاون الحالية مثل شراكة العمل المبكر الواعية بالمخاطر، ومركز التوقع، ومركز التفوق. أخيرًا: وضع آليات تمويل طموحة. التغيير لن يأتي من دون الاستثمار. يُعد صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مثالًا جيدًا، بحيث يسمح بتخصيص الأموال قبل وقوع الكوارث لتقليل تأثيرها الإنساني. في نهاية المطاف، يجب أن يقاس نجاحنا من خلال الأرواح التي تم انقاذها وسبل العيش التي تمت المحافظة عليها. تتطلع شبكة الاتحاد الدولي إلى التعاون الوثيق بشأن مبادرة الإنذار المبكر للجميع مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركاء آخرين. دعونا نضمن أن الإنذارات المبكرة تتمحور حول الناس، بما في ذلك أولئك الموجودين في أبعد الأماكن. شكرًا لكم.

|
بيان صحفي

مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27): الاتحاد الدولي يحذر من أن العالم لا يستطيع تحمّل مجموعة أخرى من الوعود الغامضة

جنيف، 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 - لا توجد منطقة في العالم في مأمن من الآثار المدمرة لأزمة المناخ، إلا أن المجتمعات الأكثر عرضة لتأثيراتها تحصل على أقل مساعدة. تُظهر البيانات الجديدة من أكبر شبكة إنسانية في العالم أنه ما من بلد واحد من البلدان الثلاثين الأكثر ضعفاً في العالم موجود على لائحة الـ 30 دولة التي تتلقى أعلى تمويل للتكيّف مع تغير المناخ للفرد الواحد. في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27)، سيطالب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) قادة العالم إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وزيادة التمويل بشكل كبير لتمكين المجتمعات الأكثر ضعفاً من التكيّف والتعامل مع الآثار الكارثية التي يواجهونها. قال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "كوكبنا في أزمة، وتغير المناخ يقتل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. سوف يفشل COP27 إذا لم يدعم قادة العالم المجتمعات التي تقف على الخطوط الأمامية لتغير المناخ. إن العائلات التي تفقد أحباءها أو منازلها أو مصادر رزقها لا يمكنها انتظار مجموعة من الوعود الغامضة أو الاتزامات الضعيفة". "لإنقاذ الأرواح اليوم وفي المستقبل، نحتاج إلى عمل سياسي وتغييرات ملموسة تعطي الأولوية للمجتمعات الأكثر عرضة للخطر وتساعدها على أن تصبح أكثر صموداً. إن أزمة المناخ هي الواقع الحالي، ونحن بحاجة لحماية أولئك الأكثر تضرراً". أثبت العلم بشكل واضحالآثار الإنسانية لتغير المناخ. تُظهر بيانات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه في السنوات العشر الماضية، 86% من جميع الكوارث الطبيعية كانت ناجمة عن الطقس والأحداث المتعلقة بالمناخ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 410 آلاف شخص وإلحاق الضرر بـ 1.7 مليار شخص آخر. أظهر تقريراللجنة الدولية للتغيرات المناخية لعام 2022 لأول مرة أن تغير المناخ يساهم بالفعل في الأزمات الإنسانية، حيث يعيش ما يقدّر بنحو 3.3 إلى 3.6 مليار شخص في سياقات معرضة لتغير المناخ. وقالت كارولين هولت، مديرة الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إن زيادة التمويل للتكيّف مع تغيّر المناخ أمر بالغ الأهمية لمساعدة البلدان على معالجة آثار تغير المناخ والاستعداد للمستقبل، لكن تحليل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الجديد يوضح أن التمويل لا يصل إلى الأماكن والمجتمعات التي هي في أمسّ الحاجة إليه. يبلغ متوسط التمويل للتكيّف مع تغير المناخ للفرد الواحد أقل من 1 فرنك سويسريفي البلدان التي تكون فيها قابلية التأثر هي الأعلى". احتلت الصومال، التي وصلت الى حافة المجاعة بسبب الجفاف الشديد، المرتبة الأعلى من حيث قابلية التأثر بالمناخ، ولكنها احتلت المرتبة 64 فقط في التمويل للتكيّف مع تغيّر المناخ في عام 2020*. تلقّت الصومال كل عامأقل من دولار واحد للفرد كتمويل للتكيّف مع تغيّر المناخ، بينما تلقت جمهورية إفريقيا الوسطى أقل من اثنين سنت. وفقًا لمارتن فان آلست، مدير مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، عندما تُعطى المجتمعات الأدوات اللازمة للتأهب للمخاطر المناخية وتوقعها، يمكنها منع الظواهر المناخية القاسية من أن تتحول إلى كوارث. يشير فان آلست إلى أنه يجب على العالم أيضًا تكثيف جهوده لمعالجة الخسائر والأضرار التي عانى منها الأشخاص بالفعل على خط المواجهة في أزمة المناخ. ملاحظة للمحررين: شاهد الصور ومقاطع الفيديو على IFRC ShaRED. لا تستجيب الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للكوارث عند وقوعها فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في منع تحول الأخطار مثل الفيضانات وموجات الحر إلى كوارث. من خلال العمل في الخطوط الأمامية في المجتمعات قبل وأثناء وبعد الكوارث، فهي تعرف ما هو المطلوب للاستجابة لأزمات المناخ ومساعدة المجتمعات على منع المخاطر المتزايدة لتغير المناخ والتكيّف معها. يهدف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى دعم الجمعيات الوطنية الأعضاء للوصول إلى 250 مليون شخص كل عام بخدمات التكيّف مع والتخفيف من آثار تغير المناخ للحدّ من المعاناة وقابلية التأثر. * يتم تحديد قابلية التأثر بتغيّر المناخ على أساس تحاليل ND-GAIN ومؤشر INFORM لقابلية التأثر بالمناخ على المدى الطويل والقصير. يقيس ND-GAIN قابلية التأثر بالاضطرابات المناخية على الصعيد الوطني، مع تقييم استعداد الدولة أيضًا للاستفادة من الاستثمار في الإجراءات التكيفية. يتم حساب قابلية التأثر على أنها مزيج من نسبة التعرّض والحساسية والقدرة على التكيّف، ويشمل المكونات الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة. يحدد مؤشر INFORM حجم مخاطر الكوارث الوطنية بناءً على تاريخ التعرض للأخطار وقابلية التأثر والقدرة على التكيف. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة: في واشنطن: ماري كلوديت - Marie Claudet 0012029998689 [email protected] في جنيف: جينيل إيلي - Jenelle Eli 0012026036803 [email protected]

|
مقال

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعلن عن تغييرات في صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ (DREF)

اطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم تغييرات جديدة مهمة لصندوق الاستجابة لحالات الطوارئ (DREF). إن صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ هو الصندوق المركزي للأموال التي يمكننا تخصيصها بسرعة إلى جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدق إتخاذ إجراءات مبكرة والاستجابة الفورية للكوارث. إنها الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية والأكثر شفافية بالنسبة للجهات الفاعلة الإنسانية المحلية من أجلالحصول على التمويل المباشر؛ وقد دعم الصندوق أكثر من 200 مليون شخص في حالة طارئة منذ إطلاقه في عام 1985. اعتبارًا من اليوم: أصبح صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ الآن صندوقًا واحدًا يتكون من مكونين: مكون الإستباق، والذي كانيُعرف سابقًا باسم "العمل القائم على التنبؤ"، ومكون الاستجابة. يمنح هذا الهيكل الجديد الجمعيات الوطنية فرصة العمل بشكل أفضل قبل وقوع الخطر، وقدرة أفضل على الاستجابة بسرعة عند وقوع كارثة. لقد طرحنا طريقة جديدة للتمويل من أجل تقييم ومعالجة الكوارث البطيئة الحدوث، مثل الجفاف وانعدام الأمن الغذائي. لقد قمنا بزيادة سقوف التمويل المتاحة للجمعيات الوطنية حتى تتمكن من توسيع نطاقها والوصول إلى المبلغ المناسب من التمويل المطلوب، في الوقت المناسب، بهدف تلبية احتياجات المجتمعات المعرّضة للخطر والمتأثرة. لقد سهلّنا على الجمعيات الوطنية طلب التمويل من الصندوق، وذلك من خلال عملية تقديم الطلب عبر الإنترنت على منصة عمليات الطوارئ الخاصة بنا، IFRC GO. هذا التحول الرقمي يجعل عملية تقديم الطلب أسرع وأكثر كفاءة وشفافية. في معرض حديثه عن التغييرات التي طرأت على صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين: "الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل كبير، وكذلك الضغط على شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتوقع أزمات أكبر وأكثر تعقيدًا، والاستجابة لها. يتطور الصندوقلتلبية هذه الاحتياجات". لمزيد من المعلومات حول هذه التحسينات التي أدخلت على صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ (DREF)، يرجى التواصل مع فلورنت ديلبينتو (Florent Delpinto)، مدير مركز عمليات الطوارئ للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: [email protected]

|
بيان صحفي

إعصار نورو يضرب الفلبين بينما تقوم الناس بالإخلاء الى برّ الأمان

كوالالمبور / مانيلا 25 سبتمبر / أيلول 2022 - يهرع الناس في شمال الفلبين إلى مناطق آمنة ومراكز الإجلاء حيث بدأ إعصار نورو (المسمى محليًا كاردينج) يضرب آلاف المدن والمنازل والبنية التحتية. بلغت سرعة الرياح القصوى للإعصار 260 كيلومتراً في الساعة، ووصل إلى اليابسة في جزر بوليليو، شمال شرق الفلبين بعد ظهر يوم الأحد، بالتوقيت المحلي. تعمل فرق الصليب الأحمر الفلبيني على الأرض لمساعدة الناس وإجلائهم إلى بر الأمان. سيكون إعصار نورو أقوى عاصفة تضرب البلاد هذا العام، وهي قوية ومدمرة تماماً مثل إعصارراي من العام الماضي، والذي دمّر 1.5 مليون منزل في ديسمبر. قال ريتشارد غوردون، رئيس الصليب الأحمر الفلبيني: "هذه العاصفة هي أقوى عاصفة تضربنا الى الآن هذا العام. من الضروري جداً أن ننقل الجميع إلى بر الأمان في الوقت الحالي، حيث من المتوقع أن يتسبب هذا الإعصار بدمار شامل في وسط جزيرة لوزون، بما في ذلك عاصمتنا مانيلا. "متطوعونا في تأهب تام ويعملون بالتعاون مع السلطات من أجل نقل الناس إلى مراكز الإجلاء مع كل ما يحتاجونه من ضروريات الحياة. نقوم أيضًا بتجهيز الإغاثة،والوجبات الساخنة، والإمدادات الطبية مسبقًا. صهاريج المياه الخاصة بنا موجودة لتقديم مياه الشرب، كما لدينا رافعات وظيفتها إزالة الحطام والطين والأشجار المتساقطة من أجل فتحالطرقات مما يسمح لنا الوصول إلى المجتمعات المحلية. "ننصح الناس بشحن هواتفهم وتوضيب الطعام وأخذ أهم ممتلاكتهم. لا يمكننا تحديد مدة العاصفة". تتعرض جزيرة لوزون الساحلية الشرقية (التي تواجه المحيط الهادئ) لرياح قوية وأمطار غزيرة. علق مئات الأشخاص في الموانئ نتيجة توقف العمليات الجوية والبحرية. الجزيرة هي أكبر جزيرة في البلاد وأكثرها اكتظاظًا بالسكان. قال ألبرتو بوكانيغرا، رئيس المكتب القطري للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفلبين: "لقد تعلّمنا من الاستجابة لأقوى إعصار العام الماضي، إعصار راي. نعتقد أناستجاباتنا للطوارئ في تأقلم دائم مع الوضع، ونحن مستعدون للتعامل مع شدّة هذه العاصفة. "إن الأحداث الجوّية مثل هذه تتفاقم وتزداد وتيرتها. العاصفة الهائلة التي ضربت جنوب شرق الفلبين كانت منذ عشرة أشهر فقط، والأشخاص المتضررون بالكاد استعادوا حياتهم الطبيعية. يجب أن نكون فعّالين وسريعين في التكيف مهما كان الوضع سيئًا. "يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشكل وثيق مع الصليب الأحمر الفلبيني ويساعد في الإغاثة وتقديم الدعم". تتعرض الفلبين لأمطار غزيرة ورياح قوية وفيضانات وعواصف استوائية عدة مرات في السنة. للمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بـ: مكتب آسيا والمحيط الهادئ: أفرهيل رانسس 0060192713641 [email protected] راشيل بونيثا 0060197913830 [email protected] سونيل رام 006799983688 [email protected]

|
بيان صحفي

برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوقعان مذكرة تفاهم ويجمعان الشركاء الإقليميين لتعزيز الجهود المشتركة في العمل لمواجهة الأزمات المناخية المتوقعة

دبي - 10 آب/أغسطس اختتم اليوم كلٌ من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فعالية إقليمية كُللت بالنجاح حول "الطريق إلى كوب 27 : معالم العمل الاستباقي وسبل المضي قدما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، حيث وقعت الوكالتان مذكرة تفاهم إقليمية لدعم المناصرة المشتركة وتنمية القدرات والحشد المشترك للموارد في سبيل تنفيذ العمل الاستباقي بصورة متناسقة على المستوى الوطني. واستضافت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي هذه الفعالية، وحضرها متحدثون رفيعو المستوى وممثلون عن حكومة الإمارات العربية المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برنامج الأغذية العالمي، الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، الجمعيات الوطنية، المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بما فيها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، شبكة ستارت، وشراكة العمل المبكر الواعية بالمخاطر . وأكدت هذه الفعالية على الأهمية المستمرة للعمل مبكراً قبل وقوع الكوارث المتعلقة بالمناخ من خلال العمل الاستباقي، وهذا نهجٌ مبتكرٌ يُتّبع للعمل مبكرا على مواجهة المخاطر المتوقعة والتي يُتوقع أن تصبح أكثر تواترا وشدة بسبب تغير المناخ والنزاع في منطقة الشر ق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي السيد عبد المجيد يحيى: "تهدف الإجراءات الاستباقية إلى الحد من تأثير المخاطر على الأشخاص الأكثر هشاشة أو تخفيف هذا التأثير في منطقة تزيد فيها المخاطر المناخية كالجفاف والفيضانات وموجات الحر من شدة الاحتياجات الإنسانية". وأضاف: "أحرز كلٌ من برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تقدما خلال السنوات القليلة الماضية على صعيد تمهيد الطريق نحو نهج العمل الاستباقي في منطقة الشر ق الأوسط وشمال إفريقيا للتصرف مبكرا قبل وقوع الكوارث" . وبدورها، قالت رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي لبعثة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "دعونا لا ننسى أن أهداف ورؤية كوب 27 تتمثل في التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون. وإننا اليوم نتناول هذه العناصر الأربعة الرئيسية، إذ يتيح العمل الاستباقي التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، ومن شأن هذا التعاون بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي أن يتيح زيادة تبادل الخبرات والتمويل وتحسين استعداد السكان الأكثر هشاشة وتعزيز مرونتهم". ثم أطلق برنامج الأغذية العالمي ومعهد التنمية الخارجية خلال هذه الفعالية تقرير "العمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الوضع الراهن وتسريع العمل" بدعم من الحكومة السويدية. ويسلط هذا التقرير الضوء على نتائج واقع العمل الاستباقي في المنطقة على المستوى الإقليمي وقدرة هذا العمل على المساعدة في تجنب آثار الكوارث والتقليل منها. إطلاق مجموعة الممارسة الإقليمية للعمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون التنسيق والتعاون الإقليمي بين جميع أصحاب المصلحة ضروريان لتكامل الجهود والمشاركة لتوسيع نطاق العمل الاستباقي في الاقليمي وتحقيق نتائج ملموسة. تحقيقا لهذه الغاية، اتخذ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي خطوة من خلال إنشاء "مجموعة الممارسين الإقليمية للعمل الاستباقي في اقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" كمساحة للتنسيق الفني والمناصرة والتعاون وتبادل التعلم وتعزيز القدرات بشأن الإجراءات الاستباقية والعمل في وقت سابق من الكوارث في المنطقة. سيجمع هذا وكالات الأمم المتحدة، وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات الدولية، والحكومات، والمنظمات غير الحكومية والقطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية للتنسيق والعمل معاً لتوسيع نطاق الإجراءات الاستباقية وتنفيذها بشكل فعال . للمزيد من المعلومات نرجو التواصل مع ملاك عاتكة، IFRC/GCC : [email protected] ، 00971564780874 عبير عطيفة، WFP/MENA [email protected] ، 00201066634352 ريم ندى، WFP/MENA : [email protected] ، 00201066634522 زينة حبيب، WFP/Gulf ، [email protected] ،00971524724971

|
بيان صحفي

الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحث الحكومات والشركاء في المجال الإنساني على حماية الأرواح قبل موسم الأعاصير النشط في الأمريكيتين

بنما / جنيف، 31 مايو/أيار 2022 - يكثّف الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إجراءات التأهب قبل موسم الأعاصير النشط الآخر فوق المتوسط في المحيط الأطلسي. وهو يحثّ الحكومات وأصحاب المصلحة في المجال الإنساني على حماية الأرواح من خلال الإستثمار في أنظمة الإنذار المبكر، الحلول المستندة إلى التنبؤات، والخطط المنسّقة للاستجابة للكوارث. من 1 يونيو/حزيران إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ، تتوقع أميركا الشمالية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي ما بين 14 إلى 21 عاصفة معروفة بالإسم، يمكن أن تتحول 6 إلى 10 منها إلى أعاصير، بما في ذلك ثلاثة إلى ستة أعاصير من الفئة الثالثة أو أعلى. يعمل الإتحاد الدولي وشبكته على ضمان استعداد المجتمعات بشكل أفضل لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة، الانهيارات الأرضية، والفيضانات التي قد تسببها هذه الظواهر الجوية خلال الأشهر الستة المقبلة. وقالت مارثا كيس، المديرة الإقليمية لبعثة الإتحاد الدولي في الأمريكيتين: "قد تواجه المنطقة ما يصل إلى ستة أعاصير كبيرة، لكن عاصفة واحدة فقط يمكنها تدمير المجتمعات التي تتخبط بالفعل بالفقر، عدم المساواة، والآثار المدمّرة لجائحة كوفيد-19. لذلك، تقوم المئات من فرق الصليب الأحمر المحلية في أكثر من 20 دولة بتبادل رسائل الإنذار المبكر وتنسيق إجراءات التأهب مع الحكومات المحلية وقادة المجتمع. وأضافت: "في موازاة ذلك، يجمع الإتحاد الدولي بين توقعات الطقس وتحليل المخاطر لاتخاذ إجراءات مبكرة قبل الأعاصير بدلاً من مجرد الاستجابة للأحداث. يُتيح لنا هذا النهج توقع الكوارث وتقليل تأثيرها قدر الإمكان، ومنع المعاناة وفقدان الأرواح وسبل العيش". ويولي الإتحاد الدولي اهتماماً خاصاً لاحتياجات النساء والأطفال والمهاجرين والعائدين، الذين يعانون من أزمات متداخلة في أميركا الوسطى. إذ لا تزال هذه المنطقة تتعافى من الجائحة والأعاصير إيتا وإوتا، التي تسببت بنزوح 1.5 مليون شخص في نيكاراغوا، هندوراس، وغواتيمالا وحدها. وفي كولومبيا، هندوراس، غواتيمالا وهايتي، تتعرّض المجتمعات الضعيفة أيضاً للأعاصير والعواصف، ولخطر انعدام الأمن الغذائي بسبب أزمة نقص الغذاء العالمية الحالية. ووسط هذا السيناريو الصعب، يدعو الإتحاد الدولي إلى وضع أطر تنظيمية تحبّذ التسليم السريع للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الكوارث. كذلك، قام بتجهيز البضائع الإنسانية مسبقاً في بنما، غواتيمالا، هندوراس، وعبر منطقة البحر الكاريبي لتوفير استجابة فورية للاحتياجات الإنسانية لما يصل إلى 60 ألف شخص في كل من المناطق الساحلية للمحيط الهادئ والأطلسي. ووفقاً لمركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يُعزى نشاط الإعصار المتزايد المتوقع لعام 2022 إلى عوامل المناخ، بما في ذلك التيارات الأكثر دفئاً من المتوسط، درجات حرارة سطح البحر في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، وظاهرة النينيا المستمرة، ومن المرجح أن يستمر طوال موسم الأعاصير. وتُشير التوقعات الخاصة بالموسم في المحيط الهادئ إلى احتمال حدوث 2 إلى 4 أعاصير مدارية، بما في ذلك المنخفضات الاستوائية والعواصف المعروفة بالإسم والأعاصير. للمزيد من المعلومات يرجى التواصل: في بنما، سوزانا أرويو بارانتيس، مدير التواصل لمنطقة الأمريكتين [email protected] ماريا فيكتوريا لانجمان - مسؤولة التواصل لمنطقة الأمريكيتين [email protected] في جامايكا تريفيسا دا سيلفا – مسؤولة التواصل لبلدان منطقة البحر الكاريبي الناطقة بالإنكليزية والهولندية [email protected]

|
بيان صحفي

علماء يؤكّدون بأن تغيّر المناخ يتسبب بالفعل في أزمات إنسانية في جميع أنحاء العالم

علماء يؤكّدون أن تغيّر المناخ يدفع بالفعل إلى أزمات إنسانية في جميع أنحاء العالم جنيف، 28 فبراير/شباط 2022 - يدعو الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى اتخاذ إجراءات محلية وتمويل عاجل، لا سيما تجاه الفئات الأكثر ضعفاً، لمكافحة الآثار الإنسانية المدمّرة لأزمة المناخ التي أكّدها تقرير اليوم الصادر عن علماء المناخ في العالم. ولأول مرة، يشير تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ (IPCC) الذي نُشر اليوم إلى أنّ تغيّر المناخ يساهم ويدفع بالفعل إلى أزمات إنسانية في السياقات الضعيفة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي المناخ والظروف المناخية المتطرفة بشكل متزايد إلى النزوح في كل منطقة من مناطق العالم. وفي هذا السياق، قال الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين: "يؤكّد تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ على ما شهده الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشبكته المكوّنة من 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ سنوات: إنّ تغيّر المناخ يتسبب بالفعل في اضطراب حياة مليارات من الناس، ولا سيما أفقر سكان العالم الذين ساهموا بأقل مستوى من انبعاثات غازات الدفيئة". "تثبت الإستجابة العالمية لكوفيد-19 بأنّ الحكومات يمكن أن تتصرّف بشكل حاسم وجذري في مواجهة التهديدات العالمية الوشيكة. نحن في حاجة إلى نفس الطاقة والإجراءات لمكافحة تغيّر المناخ الآن، ونحتاجها للوصول إلى المجتمعات الأكثر عرضة للتضرر من المناخ في جميع أنحاء العالم حتى يكون لديهم الأدوات والتمويل لتوقع المخاطر وإدارتها ". إنّ التقرير، الذي وضعه أكثر من 200 خبير مناخ، يعيد التأكيد على المبادئ الأساسية التي لطالما دعت إليها شبكة الاتحاد الدولي لمعالجة تغيّر المناخ؛ بأنّ العمل المحلي أساسي في معالجة تغيّر المناخ، وأنّ الاستجابة للكوارث بعد حدوثها لن تكون كافية أبداً لإنقاذ الأرواح ومكافحة أزمة بهذا الحجم. تؤكّد أحدث العلوم، بثقة تامة، بأنّ تأثيرات المناخ ومخاطره تؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف، وكذلك التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية. وهذه بدورها تزيد من صعوبة تحديات التنمية، لا سيما في المناطق النامية والمواقع المكشوفة بشكل خاص، مثل المناطق الساحلية، الجزر الصغيرة، الصحاري، الجبال والمناطق القطبية. إلى ذلك، قال مارتن فان آلست، المؤلف الرئيسي والمنسق للتقرير ومدير مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إنّ هذا التقرير هو ضوء أحمر وامض، وإنذار كبير لما نحن فيه اليوم. إنّه يخبرنا بلغة علمية لا لبس فيها أنّ نافذة العمل العالمي المنسّق لتأمين مستقبل قابل للعيش تضيق بسرعة. ويوضح أنّ جميع المخاطر التي كنا قلقين بشأنها في الماضي أصبحت الآن تواجهنا بشكل أسرع بكثير". لكن التقرير يظهر أيضاً أنّ الوقت لم يفت بعد. لا يزال في إمكاننا تقليل الانبعاثات لتجنب الأسوأ. إلى جانب ذلك، سيتعين علينا إدارة التغييرات التي لم يعد في إمكاننا منعها. لقد أثبت العديد من الحلول، مثل تحسين أنظمة الإنذار المبكر وشبكات الأمان الاجتماعي، أهميتها بالفعل. إذا رفعنا مستوى طموحنا للتكيّف مع المخاطر المتزايدة، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر ضعفاً، فلا يزال في إمكاننا تجنب العواقب الأكثر تدميراً". ملاحظات للمحررين لا تستجيب الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للكوارث عند حدوثها فحسب، بل تلعب ايضاً دوراً حاسماً في منع تحول أخطار مثل الفيضانات وموجات الحر إلى كوارث. من خلال العمل على الخطوط الأمامية في المجتمعات قبل وأثناء وبعد الكوارث، فهم يعرفون ما هو مطلوب للاستجابة لأزمات المناخ ومساعدة المجتمعات على منع المخاطر المتزايدة لتغير المناخ والتكيف معها. يهدف الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى دعم الجمعيات الوطنية الأعضاء لتقديم الخدمات إلى 250 مليون شخص كل عام في مجالات التكيّف مع المناخ والتخفيف من حدته لتقليل المعاناة والضرر. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة: في جنيف: كارولين هاغا، 00358505980500 [email protected] تتوفر ملفات b-roll وغير المحمية بحقوق الملكية وصور متعلقة بهذا البيان الصحفي للتنزيل والاستخدام هنا.

|
بيان صحفي

مدغشقر: فرق الصليب الأحمر تسارع التدخل لتجنّب مأساة مع اقتراب إعصار "إمناتي" المداري

أنتاناناريفو/ نيروبي/ جنيف، 21 فبراير/شباط 2022 - تعمل فرق من جمعية الصليب الأحمر الملغاشي (MRCS) والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) في الجزء الشرقي من مدغشقر على مدار الساعة لتقليل الأضرار الإنسانية الناجمة عن الإعصار الاستوائي "إمناتي"، الذي يقترب بسرعة. وقال أندونياينا راتسيمامانغا، الأمين العام للصليب الأحمر الملغاشي:"إنّ هناك خطر حدوث مأساة مزدوجة، حيث من المتوقع أن يضرب إعصار ثانٍ بعض المجتمعات في أقل من شهر. من المحتمل أن يكون لإعصار إمناتي المداري تأثير مدمّر على المجتمعات على الساحل الشرقي لمدغشقر التي لا تزال تعاني من تأثير إعصار باتسيراي. لقد فقد الكثيرون منازلهم ومحاصيلهم وماشيتهم. نحن قلقون حقًا وندعو الشركاء لزيادة دعمهم لتجنّب حدوث مأساة إنسانية". لن يؤدي وصول إعصار إمانتي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. إذ لا يزال تأثير إعصار باتسيراي، الذي وصل إلى الساحل الشرقي لمدغشقر في 5 فبراير 2022، واضحاً للغاية في مناطق أتسينانانا، فيتوفيناني، فاتوفافي، أتسيمو-أتسينانانا. ففي منطقة فاتوفافي، المناطق الأكثر تضرراً هي نوزي-فاريكا ومانانجاري. أمّا في منطقة فيتوفيناني، إنّ المناطق الأكثر تضررًا هي ماناكارا، فوهيبينو وإيكونغو، حيث يحتاج 140 ألف شخص إلى المساعدة. أمّا غداً، ومع سرعة رياح يتوقع أن تبلغ 220 كيلومترًا في الساعة، من المتوقع أن يضرب الإعصار المداري إمانتي المناطق نفسها التي ضربها باتسيراي بالفعل، وهي أتسينانانا، فاتوفافي، وفيتوفيناني. ولكن قيبل وصولها إلى اليابسة، تقدّم فرق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الصليب الأحمر الملغاشي، بالإضافة إلى الشركاء في المنطقة، الدعم في مجال الإنذار المبكر، وإعداد مواد الإغاثة في حالات الطوارئ لمساعدة المجتمعات التي تعيش ضمن مسار الإعصار على البقاء في أمان.إنّ جمعية الصليب الأحمر الملغاشي هي جزء من الآلية الوطنية للاستجابة للطوارئ، التي تقودها حكومة مدغشقر، من خلال المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث (BNGRC). وفي إطار دعم الصليب الأحمر الملغاشي لمساعدة المجتمعات المتضررة، يكثّف الاتحاد الدولي جهود الاستجابة ويسعى إلى الحصول على تمويل إضافي. وقالت ألينا أتمنكنج، الموجودة حاليًا في مانانجاري، والتي تقود استجابة الإتحاد الدولي بعد إعصار باتسيراي، بالإضافة إلى جهود التأهب قبل وصول إمناتي إلى اليابسة: "إنّ فرق جمعية الصليب الأحمر الملغاشي وفرق الاتحاد الدولي والشركاء في حالة تأهب قصوى وينتشرون في المجتمعات ويحذرونها من اقتراب العاصفة. بدورهم، يقوم متطوعو الصليب الأحمر بمشاركة رسائل الإنذار المبكر مع المجتمعات، وإعداد مواقع للإجلاء ومساعدة المجتمعات على الانتقال إلى مواقع أكثر أماناً". وأضافت أتيمنكنج: "بينما نقوم بالاستجابة، نحتاج إلى التفكير على المديين القصير والطويل في الوقت نفسه. نحن على موعد مع المزيد من الأعاصير، ونحن في حاجة إلى ضمان حماية المجتمعات بشكل كاف من العواصف اللاحقة التي لا مفر منها. ونظراً للتحديات العامة التي يسببها تغيّر المناخ، نكرر دعوتنا للحكومات والهيئات الحكومية الدولية الإقليمية وشركائنا لتعزيز استثماراتهم في الحد من مخاطر الكوارث، مع التركيز بشكل خاص على إجراءات التأهب". وتجدر الإشارة إلى أنّ مدغشقر هي واحدة من أكثر عشر دول عرضة للكوارث في جميع أنحاء العالم، وتواجه مخاطر مضاعفة. وبينما تكافح الأجزاء الشرقية الأعاصير، تعاني الأجزاء الجنوبية من جفاف شديد يجعل ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية. على الصعيد العالمي، نشهد أنّ تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم مخاطر حالات الطوارئ المعقدة، والتي تشكّل تحدياً متزايداً أمام المجتمع الإنساني للاستجابة لها. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة يرجى التواصل مع: في مدغشقر: ميالي كارين رامانانتوانينا، 00261329842144 [email protected]( في مانانجاري) ني أنتسا ميرادو راكوتوندراتسيمبا،00261345445876 [email protected] في نيروبي: أولوج إيشيموي، 00254735437906 [email protected] في جنيف: كارولين هاجا،00358505980500 [email protected]

|
الصفحة الأساسية

الإنذار المبكر، العمل المبكر

العمل المبكر، المعروف أيضًا بتسمية العمل الاستباقي أو العمل القائم على التنبؤ، يعني اتخاذ خطوات لحماية الناس قبل وقوع الكارثة بناءً على الإنذار المبكر أو التنبؤات. لكي يكون العمل فعالاً، يجب أن يشرك المجتمعات المعرضة للخطر. اكتشفوا كيفيدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الإنذار المبكر الفعّال والعمل المبكر لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.