الاتحاد الدولي والأمم المتحدة يوسعا نطاق الإنذارات المبكرة للجميع الى عملٍ في الميدان

A Vanuatu Red Cross volunteer uses a megaphone to communicate to his community and share important information about cyclones in March 2023.

متطوع في الصليب الأحمر في فانواتو يستخدم مكبر الصوت للتواصل مع مجتمعه وتبادل المعلومات المهمة حول الأعاصير في مارس/آذار 2023.

صورة: الاتحاد الدولي / فيليب كاريلو

نيويورك/جنيف، 21 آذار/مارس 2023 - تُسرّع الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العمل لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض من خلال الإنذارات المبكرة بحلول عام 2027. إن الإعصار المداري الأخير في جنوب شرق أفريقيا، الذي سجل رقماً قياسياً، يُظهر مرة أخرى أهمية هذه الخدمات في إنقاذ الأرواح وسبل العيش من الأحداث المناخية القاسية المتزايدة.

للمساعدة في هذا العمل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتأليف لجنة استشارية من قادة وكالات الأمم المتحدة، ومصارف التنمية متعددة الأطراف، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، وشركات تكنولوجيا المعلومات في 21 مارس/آذار. والهدف من ذلك هو تفعيل المزيد من النفوذ السياسي والتكنولوجي والمالي لضمان أن تصبح الإنذارات المبكرة للجميع واقع لدى الجميع في كل مكان.

ستشهد الأشهر المقبلة تكثيف العمل المنسق، بالبداية في 30 دولة معرضة للخطر، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً. ومن المتوقع إضافة بلدان أخرى بينما يكتسب هذا العمل الضروري مع الشركاء السرعة والحجم والموارد.

في الوقت نفسه، سيتواصل تعزيز الإجراءات والمبادرات الحالية للأمم المتحدة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، وبناء القدرة على الصمود في مجموعة واسعة من البلدان الأخرى، مما يضمن أن تتحوّل تعهدات حملة الإنذارات المبكرة للجميع إلى واقع منقذ للحياة لملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا. الهدف ليس إعادة اختراع العجلة، بل تعزيز التعاون والتناسق والاستفادة من قوة الهواتف المحمولة والاتصال الجماهيري.

"حان الوقت لتحقيق النتائج، بحيث أن ملايين الأرواح تعيش في حالة من عدم اليقين. من غير المقبول أن تدفع الدول والشعوب التي ساهمت بأقل قدر في خلق الأزمة الثمن الأعلى،" قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

"إن الناس في أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والدول الجزرية الصغيرة أكثر عرضة بـ 15 مرة للوفاة بسبب الكوارث المناخية. هذه الوفيات يمكن منعها. الدليل واضح: أنظمة الإنذار المبكر هي واحدة من أكثر تدابير الحد من المخاطر والتكيف مع المناخ فعالية للحد من الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث"، قال السيد غوتيريش.

إن الحاجة ملحة.  

  • خلال السنوات الخمسين الماضية، زاد عدد الكوارث المسجلة بمقدار خمسة أضعاف، جزئيًا بسبب تغير المناخ بفعل الإنسان والذي يزيد من شدة الطقس بشكل كبير. من المتوقع ان يستمر هذا الاتجاه.  
  • إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فمن المتوقع أن يصل عدد الكوارث المتوسطة أو الكبيرة الحجم إلى 560 كارثة سنويًا - أو 1.5 كل يوم - بحلول عام 2030.  
  • سيؤدي الطقس القاسي وآثار تغير المناخ إلى زيادة صعوبة وتعقيد جهود الاستجابة لحالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم.

 

الوفيات التي يمكن تجنبها

إن نصف البلدان على مستوى العالم ليس لديها أنظمة إنذار مبكر مناسبة، وعدداً أقل من البلدان لديها أطر تنظيمية للربط بين الإنذارات المبكرة وخطط الطوارئ.  

قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس: "إن الفيضانات غير المسبوقة في موزامبيق ومالاوي ومدغشقر جراء الإعصار الاستوائي فريدي تسلط الضوء مرة أخرى على أن الطقس وهطول الأمطار أصبح أكثر حدة وأن الأخطار المتعلقة بالمياه آخذة في الازدياد. لقد شهدت المناطق الأكثر تضررًا هطول أمطار تساوي شهورًا في غضون أيام، وكانت الآثار الاجتماعية والاقتصادية كارثية.

إن الإنذارات المبكرة الدقيقة، جنبًا إلى جنب مع الإدارة المنسقة للكوارث على الأرض، حالت دون ارتفاع حصيلة الضحايا. ولكن يمكننا القيام بالأمور بشكل أفضل، ولهذا السبب تحتل مبادرة الإنذار المبكر للجميع الأولوية القصوى لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. فضلاً عن تجنب إلحاق الأضرار بالطقس، فإن خدمات المناخ والهيدرولوجيا مفيدة اقتصاديًا للزراعة والجو والنقل البحري والبري والطاقة والصحة والسياحة ومختلف الأعمال."

تقود المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) مبادرة الإنذار المبكر للجميع، إلى جانب الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).

"إن تفعيل هذه المبادرة هو مثال واضح على كيفية عمل منظومة الأمم المتحدة والشركاء معًا لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش من الكوارث. تعد أنظمة الإنذار المبكر الشاملة والمتعددة المخاطر هي من بين أفضل طرق الحد من المخاطر المناخية والجيوفيزيائية مثل التسونامي. إن تحقيق هذا الأمر ليس هدفًا واضحًا في 'إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث' فحسب، بل هو واجب أخلاقي أيضًا." قالت مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

 

التكيف مع تغير المناخ

يُنظر إلى أنظمة الإنذار المبكر على أنها "الثمار الدانية" للتكيف مع تغير المناخ لأنها طريقة رخيصة وفعالة نسبيًا لحماية الناس والممتلكات من المخاطر ، بما في ذلك العواصف والفيضانات وموجات الحر وأمواج التسونامي على سبيل المثال لا الحصر.

  • توفر أنظمة الإنذار المبكر أكثر من عشرة أضعاف عائد الاستثمار.
  • يمكن لإشعار قبل 24 ساعة فقط بوقوع حدث خطير أن يقلل الضرر الناتج بنسبة 30 في المائة.
  • وجدت اللجنة العالمية المعنية بالتكيف أن إنفاق 800 مليون دولار فقط على مثل هذه الأنظمة في البلدان النامية من شأنه أن يتجنب خسائر تتراوح بين 3 و 16 مليار دولار في السنة.

قالت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان مارتن: "عندما تقع كارثة، يمكن للناس والمجتمعات أن تلجأ إلى التكنولوجيا باعتبارها شريان الحياة. من خلال قيادة عمل مبادرة الأمم المتحدة للإنذارات المبكرة للجميع المتعلق بـ 'نشر الإنذار والاتصال'، يساعد الاتحاد الدولي للاتصالات في ضمان قدرة الأشخاص المعرضين للخطر على التصرف في الوقت المناسب في عالمنا الذي يتزايد تأثره بالمناخ".

يمكن إرسال الإنذارات عبر قنوات الراديو والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي وصفارات الإنذار. يوصي الاتحاد باتباع نهج شامل، ويرتكز على الناس، باستخدام بروتوكول الإنذار المشترك (CAP)، وهو بروتوكول موحد لتنسيق البيانات للإنذارات العامة، وذلك بهدف الحفاظ على ترابط الرسائل عبر القنوات المختلفة.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين: "إن الإنذارات المبكرة التي تترجم إلى التأهب والاستجابة تنقذ الأرواح. أصبحت الكوارث المرتبطة بالمناخ أكثر تواترًا وشدة وفتكًا، وبالتالي فإن الإنذارات المبكرة ضرورية للجميع، إلا أن واحد من أصل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم لا يزال غير مشمول. أنظمة الإنذار المبكر هي الطريقة الأكثر فاعلية لمنع أحداث الطقس القاسي من خلق أزمة إنسانية، خصوصاً لدى المجتمعات النائية والأكثر ضعفًا التي تتحمل العبء الأكبر. لا يجب أن نخسر الأرواح في كارثة متوقعة".  

 

الهيئة الاستشارية

تدعو مبادرة 'الإنذارات المبكرة للجميع' إلى استثمارات أولية جديدة بين عامي 2023 و 2027 بقيمة 3.1 مليار دولار أمريكي، وهو مبلغ قد يتضاءل أمام المكاسب. يعد هذا المبلغ جزء صغير (حوالي 6 في المائة) من مبلغ الـ 50 مليار دولار أمريكي المطلوب لتمويل عملية التكيف. وسيغطي تعزيز المعرفة بمخاطر الكوارث، والمراقبة والتنبؤ، والتأهب والاستجابة، والتواصل بشأن الإنذارات المبكرة.

هناك حاجة إلى مجموعة من حلول التمويل المبتكرة الجديدة والموجودة فعلاً لتنفيذ خطة حماية كل شخص على وجه الأرض. تشمل هذه الحلول توسيع نطاق مبادرة أنظمة الإنذار المبكر والمخاطر المناخية (CREWS)، ومرفق تمويل عمليات المراقبة المنهجية (SOFF)، وبرامج الاستثمار المعجل لصناديق المناخ، مثل صندوق المناخ الأخضر (GCF) وصندوق التكيف، والمصارف الإنمائية المتعددة الأطراف (MDBs) ، فضلاً عن الآليات المالية المبتكرة الجديدة الأخرى لدى جميع الجهات المعنية في سلسلة أنشطة الإنذار المبكر.

سينظر اجتماع الهيئة الاستشارية في تعزيز الركائز الأربع الرئيسية لنظام الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة (MHEWS):

  • معرفة وإدارة مخاطر الكوارث (374 مليون دولار أمريكي): تهدف إلى جمع البيانات وإجراء تقييمات للمخاطر لزيادة المعرفة بالأخطار ونقاط الضعف والاتجاهات. بقيادة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وبدعم من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
  • كشف الأخطار ورصدها وتحليلها والتنبؤ بها (1.18 مليار دولار أمريكي): تطوير خدمات مراقبة الأخطار والإنذار المبكر. بقيادة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
  • النشر والتواصل (550 مليون دولار أمريكي): التواصل بشأن معلومات المخاطر حتى تصل إلى كل من يحتاجها، وتكون مفهومة وقابلة للاستخدام. بقيادة الاتحاد الدولي للاتصالات، وبدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
  • التأهب والاستجابة (1 مليار دولار أمريكي): بناء قدرات الاستجابة الوطنية والمجتمعية. بقيادة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، وبدعم من شراكة العمل المبكر الواعي بالمخاطر (REAP)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP).

 

ملاحظات للمحررين:  

نبذة عن المبادرة

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة الإنذارات المبكرة للجميع (EW4All) رسميًا في نوفمبر 2022 في مؤتمر COP27 في شرم الشيخ.  

تدعو المبادرة إلى تغطية العالم بأكمله بنظام إنذار مبكر بحلول نهاية عام 2027.  

تشترك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في قيادة الإنذارات المبكرة للجميع، بدعم رئيسي من الاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. الشركاء المنفذون هم: منظمة الأغذية والزراعة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واليونسكو، وشراكة العمل المبكر الواعي بالمخاطر، وبرنامج الأغذية العالمي.  

سترصد الهيئة الاستشارية التقدم المحرز في تحقيق الهدف وتبلّغ عنه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ولها الأهداف التالية:  

  • تقييم التقدم المحرز مقابل الأهداف في مبادرة الإنذارات المبكر للجميع  
  • بناء الزخم السياسي والعام، إضافة الى الدعم، لمبادرة الإنذارات المبكرة للجميع  
  • تقديم توصيات عامة لتعبئة الموارد
  • مراقبة التطور العلمي والتقني المتعلق بأنظمة الإنذار المبكر

 

أعضاء الهيئة الاستشارية

أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة

سيلوين هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي

بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث  

جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

دورين بوغدان مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات

أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة

سيما بحوص، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة

رباب فاطمة، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية لأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية

أوسكار فرنانديز تارانكو ، الأمين العام المساعد لمكتب تنسيق التنمية التابع للأمم المتحدة

مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية

يانيك غليماريك، المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر  

براد سميث، رئيس مايكروسوفت

ماتس جرانريد ، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول

ميشيل لايز، رئيس منتدى تطوير التأمين

تسنيم إيسوب، المديرة التنفيذية لشبكة العمل المناخي

جويس نجم مينديز، ممثلة الشباب، المجموعة الاستشارية للشباب في الأمم المتحدة

البروفيسور أنتوني نيونغ، مدير تغير المناخ والنمو الأخضر، البنك الأفريقي للتنمية

صاحب السعادة سامح شكري، رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP27

معالي الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعين للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28

 

 

للتواصل الاعلامي:

في جنيف: آنا توسن | 0041798956924 | [email protected]

في واشنطن: ماري كلوديت | 00120209998689 | [email protected]

البيانات الصحفية ذات الصلة