الشراكة البرامجية ستقوم بإشراك المزيد من المجتمعات في العام المقبل

Representatives of the Panamanian Red Cross and EU ECHO join disaster risk reduction activities in Panama.

مثلون عن الصليب الأحمر البنمي والاتحاد والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (EU ECHO) ينضمون إلى أنشطة الحد من مخاطر الكوارث في بنما.

صورة: الصليب الأحمر البنمي

تم تخصيص 134 مليون يورو لمبادرة الاتحاد الأوروبي للتمويل الإنساني لعام 2024

إن الشراكة العالمية، التي تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود واعطاء المسؤولية لبعض المجتمعات الأكثر ضعفًا في العالم، ستستمر في عامها الثاني بعد قرار المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (DG ECHO) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوائل صيف 2023.

من خلال الشراكة البرامجية، سيموّل الاتحاد الأوروبي مجموعة من المشاريع المبتكرة طوال عام 2024، والتي تركّز بشكل خاص على العمل المحلّي للتأهب للأزمات الإنسانية والصحية، والاستجابة لها.

ومع تزايد الأوبئة، وحركة نزوح السكان، وآثار تغيّر المناخ، تعتبر هذه الأنواع من الشراكات ضرورية لتعزيز العمل الاستباقي بقيادة محلّية، والاستجابة للكوارث عند الضرورة.

وقال مروان الجيلاني، المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "إن تحقيق محلّية العمل الإنساني ينطوي على اعطاء المسؤولية للمجتمعات المحلّية، منذ لحظة تحديد الاحتياجات المتوافقة مع الأولويات والاستراتيجيات، وصولاً إلى اتخاذ القرارات والتنفيذ".

وقد تمكنت الشراكة من الوصول إلى أكثر من ثمانية ملايين شخص حتى الآن، مما ساعد المجتمعات على الحد من المخاطر، والاستجابة بسرعة للأزمات المفاجئة. ومع زيادة قدرها 70 مليون يورو في العام الثاني، تبلغ قيمة الشراكة أكثر من 134 مليون يورو وستكون قادرة على الوصول إلى عدد أكبر بكثير من الأشخاص مقارنة بالعام الأول. يتم تنفيذ كافة أعمال الاتحاد الدولي من خلال التعاون الوثيق مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمجتمعات المحلّية، وشبكات المتطوعين.

وقالت نينا ستويليكوفيتش، وكيلة الأمين العام للعلاقات الدولية والدبلوماسية والرقمنة: "إن الاحتياجات الإنسانية آخذة في التزايد، وإذا أردنا إعداد المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود، فعلينا أن نوحّد جهودنا مع جمعياتنا الوطنية ومؤسساتنا العامة؛ عندها فقط يمكننا أن نكون أكثر فعالية وكفاءة. وهذا البرنامج هو أفضل مثال لدينا على التمويل طويل الأجل ومتعدد البلدان، وهو مصدر إلهام للشراكات المستقبلية."

تركز الشراكة على خمسة مجالات رئيسية:

  • التأهب للكوارث والاستجابة لها: إعداد المجتمعات، والجمعيات الوطنية، ومؤسسات إدارة مخاطر الكوارث للتنبؤ والاستجابة والتعافي بشكل فعال من تأثير الصدمات والمخاطر المتطورة والمتعددة.
  • التأهب والاستجابة للأوبئة والجوائح: دعم المجتمعات لمنع تفشي الأمراض واكتشافها والاستجابة لها.
  • دعم النازحين: تقديم الاحتياجات الإنسانية الأساسية للنازحين.
  • المساعدات النقدية: إن أفضل طريقة لمساعدة الأشخاص غالبًا ما تكون اعطاءهم مساعدات نقدية للاستثمار محليًا، حسب اختيارهم. إنّها تضمن للناس الحرية والكرامة والاستقلالية لتقرير طريقة تعافيهم.
  • الإبلاغ عن المخاطر، والمشاركة المجتمعية، والمساءلة: إن الأشخاص الذين ندعمهم من خلال الشراكة البرامجية هم شركاء في عملنا. نستمع إليهم بعناية، ونتصرف بناءً على آرائهم واحتياجاتهم.

وتشارك 12 جمعية وطنية للصليب الأحمر في دول من الاتحاد الأوروبي في تنفيذ الشراكة البرامجية في 24 دولة حول العالم. فيما يلي بعض الأمثلة على أنشطة الشراكة:

  • بعد الحرائق التي اندلعت في كوكس بازار في بنغلاديش، وهو أكبر مخيم للاجئين في العالم، قدم الهلال الأحمر البنغلاديشي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعمًا فوريًا للعائلات التي فقدت منازلها، وزودوها بالفرش والبطانيات والمصابيح. كما قاموا ببناء 500 مأوى في المخيم رقم 11. وتم تجميع التمويل بمساعدة صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (DREF) من أجل ضمان استجابة شاملة للحريق. خصصت الشراكة البرامجية أكثر من 300 ألف يورو للاستجابة لهذه الكارثة، ودعم 2500 شخص من خلال هذا التدخل الطارئ.
  • استجاب الصليب الأحمر التشادي على الفور لأزمة السودان، حيث قدم الدعم الأساسي للأشخاص الفارين من النزاع والعابرين للحدود إلى شرق تشاد. إن مرونة آلية التمويل الخاصة بالبرنامج أتاحت تقديم هذا الدعم الأساسي وفي الوقت المناسب. تم تخصيص أكثر من 260 ألف يورو للأزمة هذه، والوصول إلى 5,883 شخصًا.
  • بعد أن تعرضت الإكوادور للعديد من الكوارث المتزامنة - الفيضانات، والانهيارات الأرضية، وانهيار المباني، وعواصف البَرَد، والزلازل - تمكن الصليب الأحمر الإكوادوري من مساعدة السكان المتضررين من خلال توفير المأوى، وأدوات الطبخ، ومستلزمات النظافة والتنظيف، بالإضافة إلى الناموسيات، والبطانيات، والمياه الصالحة للشرب. تم تخصيص أكثر من 250 ألف يورو للأزمة هذه وتم الوصول إلى 13,020 شخصًا.
  • تم تدريب المتطوعين في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهندوراس، وغواتيمالا، والسلفادور، وبنما على استخدام أداة Nexus للتقييم البيئي (NEAT+)، لتقييم المخاطر، والاحتياجات ما بعد الكوارث، بشكل أفضل.
  • وفي غواتيمالا، تم تدريب المتطوعين على استخدام الطائرات بدون طيار في "المسح التصويري" - وهي الطريقة الحديثة للحصول على معلومات موثوقة حول البيئة المحيطة من خلال عملية تسجيل الصور الفوتوغرافية وقياسها وتفسيرها. لقد أدى التدريب إلى تحسين قدرة المتطوعين بشكل كبير على تقييم المخاطر والاستعداد لها.

أخبار ذات صلة