جنيف/نيروبي/ بورتسودان، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً عاجلاً للحصول على الدعم الدولي مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان واتساع الفجوة التمويلية.
أدى الصراع الذي اندلع في السودان منذ ستة أشهر إلى نزوح أكثر من 5.8 مليون شخص داخل السودان والدول المجاورة. وقد فقد الكثيرون أحبائهم، بينما يحاول الآخرون التعامل مع الانفصال عن افراد أسرتهم. كما وضع القتال ضغطاً هائلاً على الخدمات، حيث يعاني الناس ليس فقط من نقص حاد في الغذاء ولكن أيضاً من محدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وعدم توفر الرعاية الصحية والمآوي المناسبة.
وعلى الرغم من التحديات اللوجستية، تعمل جمعية الهلال الأحمر السوداني في جميع الولايات السودانية، حيث يستجيب أكثر من 2000 شخص للأزمة. بالإضافة إلى ذلك، خارج السودان، تقوم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بتشغيل مراكز خدمات في النقاط الحدودية الرئيسية، وتوفير الخدمات الحيوية مثل الدعم النفسي-الاجتماعي، والأدوية، والإسعافات الأولية، والغذاء، والمساعدة في إعادة الروابط العائلية للفارين من النزاع.
وقالت عايدة السيد، الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر السوداني:
"لقد جاء العديد من الشركاء لتقديم الدعم الفني والمالي، ولكن الاحتياجات الآن تفوق الدعم، ونحن نطلب بكل تواضع المزيد من المساعدات. وقد عبر العديد من السكان السودانيين إلى البلدان المجاورة لبدء حياتهم من جديد. أولئك الذين بقوا ما زالوا يعانون من آلام الانفصال، والمرض، ونقص الغذاء والماء، وأكثر من ذلك بكثير. يجب أن نتحرك بشكل عاجل ونحصل على الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".
لكن اليوم، يتفاقم الوضع الإنساني في السودان بسبب الكوارث المناخية، بما في ذلك الفيضانات والجفاف، فضلاً عن تدهور الأوضاع الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، هناك قضايا متعلقة بالصحة مثل تفشي حمى الضنك والحصبة، مما يزيد الضغط على قطاع الرعاية الصحية الهش بالفعل. وهذا يؤكد كذلك الحاجة إلى الدعم المتواصل.
وقال فريد أيوار، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان:
"على الرغم من التحديات اللوجستية التي واجهتها جمعية الهلال الأحمر السوداني أثناء تنفيذ الأنشطة المنقذة للحياة في السودان، إلا أن الموظفين والمتطوعين يواصلون إعطاء الأمل وتقديم الدعم. إنهم يعملون داخل المجتمعات المحلية منذ اليوم الأول للقتال”.
"بينما نقدّر بشدة الدعم الذي حصلنا عليه، تقنيًا وماليًا، من شركائنا، فإن حجم الاحتياجات الحالية يفوق المساعدات المتوفرة. وينتقل عدد كبير من السودانيين إلى البلدان المجاورة بحثًا عن حياة جديدة. أما بالنسبة لأولئك الذين بقوا، فإن التحديات هائلة، بدءًا من الانفصال عن احبائهم وصولاً إلى المخاوف الصحية ونقص الضروريات الأساسية. أولويتنا الجماعية واضحة: معالجة هذه الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وضمان كرامة المتضررين".
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءين لتقديم الدعم لهذه الأزمة. نداء بقيمة 60 مليون فرنك سويسري للسودان لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني في توسيع نطاق أنشطتها المنقذة للحياة داخل البلاد. وفي الوقت نفسه، تم إطلاق نداء إقليمي بقيمة 42 مليون فرنك سويسري لدعم الاستجابة الإنسانية في البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا. وفي الوقت الحالي، تعاني هذه النداءات من نقص التمويل إلى حد كبير، حيث تم جمع 9 بالمائة فقط من نداء السودان و8 بالمائة من نداء حركة السكان.
مزيد من المعلومات
قوموا بزيارة الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم نداء الطوارئ المخصص لحالة الطوارئ في السودان ونداء الطوارئ المخصص لنزوح السكان.
لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانثانام: 0041763815006
في نيروبي:
ريتا نياغا: 00254110837154