جنيف/نيروبي/غوما، 8 مارس/آذار 2024 - أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم، بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر لجمهورية الكونغو الديمقراطية، عن نداء طوارئ يهدف الى جمع 50 مليون فرنك سويسري لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولا سيما في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو.
شهدت هذه المنطقة صراع مُدمّر خلال السنتين الماضيتين، ازدادت حدّته وتعقيده، مما أدى إلى مستويات غير مسبوقة من النزوح والاحتياجات الإنسانية. يهدف الاتحاد الدولي، والصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى تقديم المساعدة الأساسية إلى 500,000 من الأشخاص الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأسر والأفراد النازحين داخلياً بسبب النزاع، والمجتمعات المضيفة لهم، مع التركيز على المساعدات الغذائية والخدمات الصحية، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة، وخدمات الحماية.
وقالت ميرسي لايكر، رئيسة البعثة القطرية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "لقد بلغ الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مرحلة حرجة، حيث أصبحت أرواح الملايين على المحك. يسعى نداءنا إلى تعبئة الموارد الأساسية للتخفيف من معاناة الأشخاص العالقين في وسط هذه الأزمة. إن قدرة الشعب الكونغولي على الصمود مميزة، ولكن يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لدعمه في وقت الحاجة.
ويتمتع الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية بحضور كبير وبصمة تشغيلية في المنطقة المتضررة، حيث تم حشد آلاف المتطوعين. وأضافت لايكر: "سيدعم هذا النداء وصول الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمساعدات الى الأشخاص الأكثر احتياجًا ضمن العائلات النازحة وكذلك المجتمعات المضيفة".
منذ بداية الأزمة في مارس/آذار 2022، نزح أكثر من 1.6 مليون شخص، وأجبر التصعيد الأخير مئات الآلاف الآخرين على البحث عن مأوى في أماكن مكتظة بالفعل. وقد اقترب القتال بشكل خطير من غوما، مما أدى إلى زيادة خطر إصابة السكان بأمراض مثل الكوليرا، وأثّر بشدة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة.
وسلّطت غلوريا لومبو، الأمينة العامة للصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الضوء على حجم التحدي، قائلةً: "يعيش الناس في ظروف محفوفة بالمخاطر، مكدّسين في المنازل أو المخيمات. لقد وصلوا بالفعل إلى نقطة الانهيار – عقليًا وجسديًا وماليًا. تذهب معظم المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية إلى الأشخاص في المخيمات في ضواحي غوما، ولكن نقص التمويل وحجم احتياجات الناس يعني أن هذا غير كافٍ.
ومع وجود 50,000 متطوع في شمال كيفو وحده، فإن الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو الأكثر قدرة على الوصول إلى المناطق التي لا تستطيع المنظمات الإنسانية الأخرى الوصول إليها. وأكّدت لومبو: "بفضل 26 فرعًا إقليميًا، وقاعدة نشطة من المتطوعين، يعد الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية جهة فاعلة إنسانية أساسية، ومستجيبًا أوليًا. وقد قدمت فروعنا، ومتطوعينا، مساعدة حيوية للمجتمعات التي يصعب الوصول إليها، والفئات المُهمشة في البلاد. لقد كنّا في الخطوط الأمامية لمساعدة النازحين منذ بداية الصراع".
ويهدف النداء إلى تعزيز القدرات الحالية للصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتقديم المساعدة المباشرة للمجتمعات المتضررة، والاستفادة من بصمته التشغيلية، وقاعدة المتطوعين، لضمان التوصيل الفعال للمساعدات الغذائية، والخدمات الصحية، وخدمات إمداد المياه والاصحاح والنهوض بالنظافة. ويؤكد أيضًا على أهمية مشاركة المجتمع، والمساءلة، والالتزام بمعايير الحماية، النوع الإجتماعي، والإدماج، لتحسين منهجيات تحديد الفئات الأكثر ضعفًا وضمان الوصول إليها. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الاتحاد الدولي على توسيع نطاق تنسيقه مع جمعيات الصليب الأحمر الوطنية المجاورة في رواندا وبوروندي وأوغندا للاستعداد للتأثيرات الإقليمية المحتملة ودعم اللاجئين حسب الحاجة.
مزيد من المعلومات
لدعم شعب جمهورية الكونغو الديمقراطية، تبرّعوا لنداء الطوارئ من خلال زيارة صفحة النداء
لطلب مقابلة، تواصلوا مع [email protected]
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانتانام: 0041763815006
في نيربوي:
سوزان نزيسا مبالو: 00254733827654