الناجون العالقون في البحر: منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطالبون باحترام القانون البحري

Survivors stranded at sea onboard the Ocean Viking. A person rescued by IFRC and SOS Mediteranee teams sits on the deck of the Ocean Viking ship, looking out on the ocean.

ناجون عالقون في البحر على متن أوشن فايكنغ. شخص أنقذه فريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة SOS Mediteranee يجلس على سطح سفينة أوشن فايكنغ ويحدّق في المحيط.

صورة: كميل مارتن جوان / SOS MEDITERRANEE

إن الناجون البالغ عددهم 234 والذين تم إنقاذهم من قبل طاقم سفينة أوشن فايكنغ عالقون لليوم العاشر أو الحادي عشر على سطح السفينة في انتظار النزول إلى ميناء آمن. تدعو SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى احترام القانون البحري لضمان إيجاد حل فوري لإنزالهم.

أنقذت أوشن فايكنغ، وهي سفينة بحث وإنقاذ استأجرتها SOS MEDITERRANEE وتستخدمها بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، 234 امرأة وطفلاً ورجلاً من 6 قوارب في وسط البحر الأبيض المتوسط بين 22 و 26 أكتوبر/تشرين الأول. 

"يجب السماح للأشخاص الذين يتم إنقاذهم في وسط البحر الأبيض المتوسط بالنزول في مكان آمن في غضون فترة زمنية معقولة، كما هو الحال مع عمليات البحث والإنقاذ التي تجريها السلطات والسفن التجارية. إن العوائق التي تواجهها سفن الإنقاذ في هذا الجزء من البحر منذ عام 2018 تمييزية وغير مقبولة، كما أنها تزداد سوءًا. إن إبقاء الناجين على متن السفن رهائن للجدل السياسي لفترة أطول سيكون نتيجة لفشل دراماتيكي لأعضاء الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به"، يقول إكزافييه لاوث، مدير العمليات في SOS MEDITERRANEE. 

"الأشخاص الذين تم إنقاذهم مرهقون تمامًا، ويعانون من الجفاف والضائقة النفسية، وبعضهم يحتاج إلى رعاية طبية فورية. قدمنا الرعاية الصحية والغذاء والماء ومستلزمات النظافة والإسعافات الأولية النفسية وفرصة الاتصال والتواصل مع أفراد أسرهم. لكنهم لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك، فإن عدم اليقين هذا يجعل الوضع لا يطاق مع تزايد التوتر يومًا بعد يوم. إنهم بحاجة ماسة إلى ميناء آمن"، يقول فريدو هيرينكس، مدير العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. 

إن حق الناس في النزول على الفور في مكان آمن هو موضوع غير خاضع لأي نقاش. يشكل العائق الحالي لعمليات الإنزال انتهاك خطير للقانون البحري. تحدد الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر (SOLAS) التزامات البحث والإنقاذ للدول وربابنة السفن بتفصيل كبير، بدءًا من الالتزام بالاستجابة وتنسيق البحث عن القوارب المبلّغ عنها، إلى الالتزام بتعيين "مكان آمن في أقرب وقت ممكن عمليًا". يتم النظر في جميع الظروف، بما في ذلك التزام الدول الأكثر قدرة على التعاون من أجل تحديد مكان آمن للإنزال؛ الالتزام بتقديم المساعدة "بغض النظر عن جنسية هؤلاء الأشخاص أو وضعهم" (الفصل الخامس - البند 33.1 - تعديل 2004) ، بالإضافة إلى حقيقة أن "تقييم حالة الأشخاص الذين تم إنقاذهم" يجب ألا "يؤخر إنزال الناجين دون داع". قرار المنظمة البحرية الدولية MSC.167 (78) (المعتمد في 20 مايو 2004) 

وفقًا للاتفاقيات البحرية، أبلغت أوشن فايكنغ السلطات البحرية المعنية عن جميع خطوات عملية البحث والإنقاذ وطلبت تحديد مكان آمن. 

يجب علينا تحديد الأولويات والتعاون في عمليات البحث والإنقاذ للأشخاص المتنقلين، بغض النظر عن وضعهم، بما في ذلك من خلال آليات إنزال واضحة وآمنة ويمكن التنبؤ بها للأشخاص الذين تم إنقاذهم. 

تحث منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به على احترام القانون البحري، والتعاون في تحديد مكان آمن للناجين على أوشن فايكنغ، ووضع حد لمعاناة مئات الرجال والنساء والأطفال. 

البيانات الصحفية ذات الصلة