"عند نقطة التحول": معاناة الأوكرانيين في الخارج
كييف/بودابست/جنيف، 14 فبراير/شباط 2025 – يُبرز تقرير جديد صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) أن المصاعب المالية تدفع المزيد من الأوكرانيين النازحين إلى العودة إلى ديارهم، حتى إلى المناطق القريبة من خطوط المواجهة، حيث الدمار وخطر العنف لا يزالان مرتفعين.يرسم التقرير صورة قاتمة للأشخاص الذين يعانون من ضغوط هائلة داخل أوكرانيا وخارجها. ففي الخارج، تزداد أنظمة الدعم ضعفًا، وتستمر تكاليف المعيشة في الارتفاع. بالنسبة للكثيرين، وخصوصًا كبار السن، تتزايد الديون، وتصبح الرعاية الصحية غير متاحة، وتتحول الصعوبات اليومية إلى عبء لا يُحتمل.وقالت بيرغيت بيشوف إبسن، المديرة الإقليمية لأوروبا في الاتحاد الدولي:"الناس يصلون إلى نقطة تحول – بين معاناة النزوح والعودة إلى مناطق قد تكون خطرة. سواء بقوا في الخارج أو عادوا، فإن احتياجاتهم تتزايد وتتطلب دعمًا متواصلاً".وأضافت: "عند عودتهم إلى أوكرانيا، تكون الاحتياجات الإنسانية هائلة – بدءًا من الغذاء والضروريات وصولًا إلى المساعدة في العثور على فرص عمل. ومع ذلك، يعود العديد منهم للمساهمة في جهود إعادة بناء أوكرانيا رغم التحديات الهائلة التي تواجههم".نتائج رئيسية من التقرير:الضغوط الاقتصادية تدفع الناس للعودة: أكثر من نصف العائدين إلى أوكرانيا يفعلون ذلك بسبب الضغوط الاقتصادية، و23% منهم يُقللون من استهلاكهم الغذائي بسبب نقص الموارد.العودة إلى مناطق عالية الخطورة: 27% من العائدين يستقرون في مناطق قريبة من خطوط المواجهة رغم المخاطر الأمنية، ويُبلّغ 79% من العائدين إلى هذه المناطق عن احتياجات إنسانية عاجلة وغير ملبّاة.الديون: واحد من كل ثلاثة لاجئين عائدين مديون، و12% منهم لا يستطيعون سداد ديونهم.كبار السن في خطر شديد: 54% من كبار السن الأوكرانيين النازحين يعتمدون على المساعدات الحكومية، والتي غالبًا ما تكون غير كافية. ويعيش 32% منهم بمفردهم، مما يزيد من ضعفهم.تراجع الدعم: التراجع المتوقع في المساعدات الدولية في عام 2025 يُعرّض البرامج الإنسانية الأساسية للخطر. ويواجه الاتحاد الدولي فجوة تمويلية قدرها 280 مليون فرنك سويسري للحفاظ على الخدمات الأساسية للمحتاجين.مع مواجهة الملايين من الأوكرانيين لظروف متدهورة في الداخل وفي الدول المضيفة، يدعو الاتحاد الدولي الحكومات، والجهات المانحة، والشركاء الإنسانيين إلى تعزيز الدعم للسكان النازحين.وحذّرت إبسن قائلةً: "بدون تمويل عاجل وإجراءات سياسية فعالة، نحن ندفع الناس إلى خيار مستحيل: الفقر في الخارج أو الظروف غير الآمنة في الداخل. يجب علينا أن نفعل المزيد".تواصل شبكة الاتحاد الدولي تقديم المساعدات الأساسية، بما في ذلك المساعدات النقدية الطارئة، والدعم النفسي، والإمدادات الشتوية الأساسية للسكان الأكثر ضعفًا في أوكرانيا والدول المضيفة حول العالم.ومن خلال واحدة من أكبر الاستجابات الإنسانية في التاريخ، تدعم 60 جمعية من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح الدولي بين روسيا وأوكرانيا على مستوى العالم. ومع ذلك، فإن التمويل المستمر والالتزامات السياسية ضروريان لضمان قدرة الأوكرانيين النازحين على إعادة بناء حياتهم بكرامة.يستند هذا التحليل إلى بيانات تم جمعها من 5,400 أوكراني نازح وعائد، ومجتمعات متضررة من الأزمة داخل أوكرانيا وخارجها، ويغطي ست دول عبر أوروبا، بالإضافة إلى أوكرانيا.للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected]في كييف:أنستازيا شفيتس، 00380994085860في بودابست:كوري بتلر، 0036704306506نورا بيتر، 0036702654020في جنيف:توماسو ديلا لونغا، 0041797084367هانا كوبلاند، 0041762369109