الهجرة

Displaying 1 - 25 of 44
|
مقال

أصداء من الغابة: قصص إنسانية غير مرئية من غابة دارين

هناك أزمة غير مرئية تتكشف في غابة دارين. تحت أوراق الشجر الكثيفة لهذه المحميّة الوطنية، يتنقّل مئات الآلاف من الأشخاص، ويخاطرون بحياتهم بحثًا عن الأمان والفرص الجديدة. هذه الرحلة هي واحدة من أخطر الرحلات في العالم. مخاطر لا تعد ولا تحصى تنتظر أولئك الذين يحاولون عبور الغابة. ومع ذلك، فإن مئات الآلاف من الأشخاص يقومون بذلك كل عام. هذه قصتهم، وقصة الأشخاص الذين يقدمون لهم الدعم المنقذ للحياة. تم انتاج هذا المعرض من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. تم التقاط عدد من الصور في معرض "أصداء من الغابة" من قبل المصور الصحفي فيديريكو ريوس، الذي قام برحلة عبر غابة دارين في عامي 2022 و2023 بمهمّة لصحيفة نيويورك تايمز، كما هناك صور تم التقاطها من قبل موظفي الاتحاد الدولي وجمعيات الصليب الأحمر في المنطقة.يتركون كل شيء وراءهم ويعبرون الغابةدارين هي منطقة نائية تخلو من الطرقات، وتغطي الأراضي البنمية والكولومبية، وهي المعبر البرّي الوحيد بين أمريكا الجنوبية والوسطى. تمتد غابة دارين على مسافة أكثر من 96 كيلومتر، وتتألف من مستنقعات، ونباتات كثيفة، وجبال، وأنهار سريعة التدفق، وهي رائعة بقدر ما هي قاسية. لماذا يعبرون غابة دارين؟ لماذا يحاول الناس القيام بمثل هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر؟ إن الانهيار الاقتصادي، وعدم الاستقرار السياسي، والعنف، والصراعات، والاضطهاد، ومحدودية السبل القانونية، يمكنها أن تدفع الأشخاص الى اتخاذ قرار القيام بهذه الرحلة. وفي كثير من الأحيان، تؤدي الأزمات والتحديات المتفاقمة إلى إجبار الناس على الرحيل.المخاطر في قلب الغابة تظهر قساوة غابة دارين في هذه الصورة، حيث يمكنكم رؤية امرأة تحمل طفلها الصغير بينما تحاول عبور تضاريس الغابة التي لا ترحم. مع كل خطوة، تغوص المرأة أكثر في الوحل، ويصبح كفاحها لإنهاء الرحلة أكثر صعوبة. ويؤدي الحرّ الشديد والرطوبة الخانقة إلى ارتفاع مستويات الإرهاق الذي يشعر به النساء والأطفال والرجال المتنقلون.كل قطرة ماء تصنع فرقًا إن عبور غابة دارين لا يستغرق مجرد ساعات، بل أيامًا أو حتى أسابيع، حسب الوقت من السنة. الحصول على الغذاء والماء يصبح امرًا صعبًا بشكل متزايد، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يسافرون مع الحد الأدنى من الإمدادات. في هذه الصورة الملتقطة في قلب الغابة، تتشارك مجموعة من المهاجرين آخر قطرات الماء من حاوية بلاستيكية سعة غالون واحد. ولأنهم غير قادرين على الاعتماد على مياه الأنهار بسبب التلوث، فيحملون إمداداتهم الخاصة للإعتناء بأنفسهم خلال رحلتهم.مواجهة مخاطر متنوعة إن غابة دارين مليئة بالمخاطر، وبعضها مميت. معابر الأنهار الهائجة، والثعابين السامة، والمسارات التي لا تميزها إلا خطى أولئك الذين كانوا هناك من قبل، والطقس الذي يمكن أن ينقلب في أي لحظة. ثم هناك التهديدات البشرية، مثل السرقة، والتهريب، والاتجار بالبشر، والعنف الجسدي والجنسي، وهي للأسف شائعة جدًا. بين عامي 2018 و 2023، توفي 258 شخصًا في دارين.يتعرض الأشخاص الذين يعبرون الغابة إلى لدغات الحشرات أو الالتهابات أو الإسهال أو الجفاف أو الكسور أو إصابات الجلد من دون إمكانية الحصول على الإسعافات الأولية قبل الوصول إلى أقرب بلدة. خلال الفترات الأكثر صعوبة من رحلتهم، عزاءهم الوحيد هو الثقة ودعم بعضهم البعض. هطول الأمطار وارتفاع مستويات الأنهار تتميز غابة دارين بالعديد من الأنهار، والتي يتدفق الكثير منها عبر الغابات المطيرة الكثيفة والتضاريس الجبلية. ومع ذلك، فإنها تشكل تحديات كبيرة للأشخاص الذين يحاولون عبورها، خاصة خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة والمتكررة بين شهري مايو/ايار وديسمبر/كانون الأول. مع ارتفاع منسوب المياه بسرعة وزيادة قوة الأنهار، يشكل الغرق خطرًا كبيرًا.على حافة الغابة، تلتقي العوالم في حين أن العديد من الأشخاص الذين يجتازون هذه الغابة هم من أمريكا الجنوبية، فإن هذه الرحلة يقوم بها أيضًا أشخاص من جميع أنحاء العالم. وفي السنوات الأخيرة، وصل عدد متزايد من المهاجرين من أماكن بعيدة، بما في ذلك الصين والهند وبنغلاديش وأفغانستان والكاميرون وأنغولا. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، تتزايد أخطار غابة دارين بسبب الحواجز الثقافية واللغوية.ارقام غير مسبوقة إن نطاق الهجرة عبر غابة دارين في العقود الأخيرة لم يسبق له مثيل. وفي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة نسبيًا، جلب مرور أكثر من 500 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم في عام 2023 تحديات إضافية للمجتمعات المحلّية: وهذا العدد يزيد عن سبعة أضعاف عدد السكان المحلّيين. وفقًا لآخر تعداد سكاّني أجرته الحكومة البنمية، فإن مقاطعة دارين ودائرة إمبيرا وونان موطن لحوالي 66,000 شخص. ونظرًا لأن دارين منطقة نائية ومحمية، فإن الموارد الأساسية، والبنية التحتية، مثل المياه النظيفة وخدمات جمع النفايات نادرة، مما يزيد من التأثير البيئي على المنطقة حيث تواجه المجتمعات المحلّية والمهاجرين هذه التحديات بشكل يومي.من هم الأشخاص الذين يعبرون نهر دارين ومن هم الأشخاص المتواجدون هناك للمساعدة؟تتنوع أسباب عبور هذه الغابة مثلما يتنوع الأشخاص أنفسهم، سواءً كانوا يسافرون بمفردهم، أو مع العائلة، أو مع الأشخاص الذين يلتقون بهم على طول المسار. إليكم بعض قصصهم.مهارات زيدان المتعددةزيدان كولومبي الأصل، وهو شخص متعدد المهارات، بحيث يعمل كمدير ثقافي، ومنتج أفلام قصيرة، ومنافس لدى علامة ريد بل، ومغني راب، ومصفف شعر، وخبّاز. وعلى الرغم من مساعيه الفنية، إلا أنه وجد نفسه مضطرًا للهجرة. "لقد غادرنا بلدي لأن الأمور لم تكن تسير على ما يرام هناك، ولم يكن هناك مال، ولم يكن هناك أي شيء. ولكن بما أنه لم يكن لدي جواز سفر، قررنا السفر عبر غابة دارين".جواز سفر نبيلسُئل نبيل* عن أغلى شيء كان يحمله معه دائمًا. فأجاب على الفور: جواز سفره. ومن دونه، لم يكن ليتمكن من مغادرة الهند، بلده الأصلي، لمحاولة الوصول إلى الولايات المتحدة.*تم تغيير الاسم بناءً على الطلبسبب عدم استسلام كاريندافع كارين لكل ما تفعله في الحياة هو ابنها، وهو سبب عدم الاستسلام خلال الأوقات الصعبة، وخاصة الآن، عندما واجهت لحظات من الخطر والألم أثناء عبور الغابة. "عبور غابة دارين ليس بالأمر السهل. لا أوصي به لأي شخص. الخطر ليس في الحيوانات، بل في مواجهة الأشخاص الذين يؤذونكم، والذين يسرقونكم، والذين يعتدون عليكم جسديًا ويأخذون كل ما تحملونه معكم، مهما كان قليلاً. "رمز للأمل بالنسبة للأشخاص الذين يعبرون غابة دارين، يمثل الصليب الأحمر رمزًا للأمل في رحلتهم الصعبة. وفي بنما، يستجيب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر البنمي، بدعم من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) وشركاء آخرين، لاحتياجات المهاجرين الذين يعبرون غابة دارين منذ عدة سنوات.كيف دعمهم الصليب الأحمر الى الآنإن دعمنا خلال عام 2023، يعطي لمحة عامة عن الاحتياجات الهائلة والدعم الملموس الذي يقدمه موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر. في تلك السنة، قدم الصليب الأحمر 29.7 مليون لتر من المياه الصالحة للشرب، وأكثر من 20,200 استشارة طبية أساسية، و2,000 خدمة إسعافات أولية، و24,500 خدمة رعاية للأمهات والأطفال.هذا، وسهّل أكثر من 33,000 مكالمة دولية حتى يتمكن المهاجرون من التواصل مع أحبائهم. كما يقدم الموظفون والمتطوعون أيضًا المعلومات، والإحالات إلى الخدمات المتخصصة. في كثير من الأحيان، سيحصل الأشخاص على حزمة من المستلزمات الأساسية، والمعروفة أيضًا باسم "حقائب الكرامة".مساحات آمنة ومُرحبة ومحايدة بمجرد عبور الغابة، يمكن للأشخاص المتنقلين الحصول على الدعم في المخيمات، حيث يتلقون خدمات الحماية والمعلومات الموثوقة لمواصلة رحلاتهم. يمكن للأشخاص أيضًا الحصول على المساعدة في 'نقاط الخدمات الإنسانية' (HSPs) التي يديرها الصليب الأحمر البنمي بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتحاد الأوروبي، وشركاء آخرين.

|
مقال

اليوم العالمي للاجئين: تجربة أوروبا في "الاستضافة الخاصة" للاجئين الأوكرانيين تقدم نموذجًا جديدًا لدعم الأشخاص الفارين من الصراع والعنف

بعد تصاعد الصراع في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، فرّ عدد كبير من الأشخاص من البلاد، وذهب معظمهم إلى بلدان أخرى في أوروبا، ولا يزال هناك حوالي 7 ملايين شخص يعيشون في الخارج حاليًا.وقد حصلت نسبة كبيرة من اللاجئين على الدعم من المجتمعات المضيفة، بما في ذلك الأفراد والأسر التي رحبت بهم في منازلهم. ولقد كان هذا التضامن الواسع النطاق بمثابة شريان حياة للعديد من الأشخاص في أوكرانيا.قالت إحدى الأوكرانيات، متحدثة عن الأشخاص الذين تقيم معهم في المجر: "لقد فعلت [المضيفة] الكثير لأجلي، بحيث وجدت عملاً بمساعدتها. أصبحنا عائلة واحدة نوعًا ما... وبدأنا في الاعتناء ببعضنا البعض."ولا يقتصر هذا التضامن على الصراع في أوكرانيا. لقد رحب الكثير من الناس باللاجئين في منازلهم طوال فترة الحروب والمجاعات وغيرها من الكوارث خلال السنوات القليلة الماضية. لكن حركة نزوح الأشخاص من أوكرانيا التي بدأت بعد تصاعد الأعمال العدائية في عام 2022 تمثل لحظة مهمة في التاريخ الحديث.وبدلاً من إغلاق أبوابها في وجه اللاجئين، استقبلتهم المجتمعات في أوروبا إلى حد كبير. وأدى هذا التضامن معهم، إن كان من قبل الأفراد أو السلطات الحكومية، الى خيارات إقامة إضافية، الى جانب مرافق الاستقبال المشتركة مثل المراكز الجماعية أو المخيمات. وركزت المجتمعات في جميع أنحاء أوروبا على إيواء الأشخاص في أماكن إقامة خاصة داخل المجتمعات المضيفة.وعملت المنظمات الإنسانية، والوكالات الحكومية، والمؤسسات التي تدعم المتضررين معًا بطرق غير مسبوقة من أجل البناء على هذا التضامن، اذ قاموا بتنسيق أنواع متعددة من الدعم، سواء للاجئين أو للأشخاص والمجتمعات التي تستضيفهم.أحد أبرز الأمثلة هو برنامج المنازل الآمنة. بتمويل من صندوق اللجوء والهجرة والإدماج التابع للمفوضية الأوروبية، تم تنفيذ البرنامج من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر في تسع دول أوروبية: بلجيكا، فرنسا، أيرلندا، المجر، هولندا، لوكسمبورغ، بولندا، رومانيا، وسلوفاكيا.هدف البرنامج إلى توفير منازل آمنة للأشخاص الذين فروا من أوكرانيا، ودعم اندماجهم في الأنظمة الوطنية. نموذج جديدوفي حين أن هذا النهج ليس جديداً، إلا أنه لم يتم تنفيذه من قبل على هذا النطاق. ولذلك ساعد برنامج المنازل الآمنة في المهام الضخمة المتمثلة في الربط بين المضيفين والضيوف، وحمايتهم ورعايتهم. كما ساعدت المنظمات المشاركة على التفكير في الممارسات الجيدة والدروس المستفادة حتى تتمكن المجتمعات والحكومات والمجتمعات المضيفة من الاستعداد بشكل أفضل لمواقف مماثلة في المستقبل.أصدر البرنامج مؤخرًا تقريرًا شاملاً بعنوان "المنازل الآمنة: دروس أساسية مكتسبة من استضافة النازحين من أوكرانيا في منازل خاصة"، والذي يشكل نموذج للتعاون حول عمليات الاستضافة الخاصة.ويقول دينيس سوليس، مدير برنامج المنازل الآمنة في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا: "الهدف هو فهم الصورة الكاملة لحالة الاستضافة في هذه البلدان، الأمر الذي لا يسمح باتخاذ قرارات أفضل على المدى القصير فحسب، بل يرشد أيضًا المبادرات المستقبلية المحتملة". كل شيء يبدأ بالمنزل الآمن في كل بلد، نفذت جمعيات الصليب الأحمر برنامج المنازل الآمنة بطرق مختلفة، وستجدون معلومات مفصّلة عن الجهود المختلفة، والتجارب الناجحة، والتحديات المختلفة في "المنازل الآمنة: دراسات الحالة".وفي التقرير، قال أحد الأخصائيين الاجتماعيين من الصليب الأحمر في لوكسمبورغ: "كان نقص المساكن أحد أكبر التحديات، وهذا أمر محبط بشكل خاص للأخصائيين الاجتماعيين لأنه ليس لديهم أي تأثير على هذه المسألة"."يشعر العديد من الضيوف بالإحباط الشديد لأنهم لا يريدون العودة إلى مراكز الاستقبال، ولكن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى المساكن أيضًا". باختصار، توفر المجتمعات المضيفة دعماً أساسياً، لكنها لا تستبدل التمويل العام ودعم الإسكان. ولا يمكن أن نتوقع من الأسر المضيفة أن تحل محل دور الأخصائيين الاجتماعيين والسلطات العامة. في النهاية، تتمثل الحلول بتوفير مجموعة مختلفة من أشكال الدعم من مجموعة متنوعة من الشركاء. إلا أن الحل الأساسي يبدأ بمنزل آمن. "كل شيء يبدأ بتوفير السكن. لقد سمعنا ذلك طوال الوقت من اللاجئين. وما لم يعرفوا أين سيمكثون، فلن يتمكنوا من التركيز على أي شيء آخر، مثل تسجيل الأطفال في المدرسة، والعثور على وظيفة، وما إلى ذلك،" قال أحد الأخصائيين الاجتماعيين في الصليب الأحمر السلوفاكي.

|
مقال

اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر: في التلال على طول الحدود، توفر لوبيتا المياه، والإسعافات الأولية وجرعة من الإنسانية

في مدينة نوغاليس، في ولاية سونورا شمال المكسيك، الكل تقريبًا يعرف روزا غوادالوبي غونزاليس بوسيو.العاملون في مجال الصحة، والسلطات المحلية، والمنظمات الاجتماعية، والتجار المحلّيون... الجميع يعرف هذه المرأة الذكية، الحازمة، التي ترتدي الملابس الحمراء وتقود سيارة مخصصة للطرقات الوعرة في الشوارع والطرقات النائية غير المعبّدة في نوغاليس. لوبيتا هي أخصائية طبية في حالات الطوارئ، والنقطة المحوريّة للمساعدات الإنسانيّة التي يقدمها الصليب الأحمر المكسيكي الى المهاجرين المستضعفين على الجانب المكسيكي من نوغاليس، وهي البلدة التي تمتد على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. كل يوم، تقود لوبيتا سيارتها التابعة للصليب الأحمر، للبحث عن الأشخاص الذين فُقدوا أو أصيبوا بالجفاف أو تعرضوا للإصابة بعد محاولتهم تسلق الجدار الذي يفصل بين البلدين. بالنسبة للعديد من المهاجرين، تمثل المكسيك الخطوة الأخيرة في الرحلة التي يقوم بها الأشخاص من جميع أنحاء العالم للوصول إلى الولايات المتحدة. وفي عام 2023 وحده، كانت هناك أكثر من 2.4 مليون محاولة لعبور الحدود بين البلدين، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها مسار الهجرة البرّية الأكثر فتكًا في العالم. وفي عام 2023، فقد ما لا يقل عن 686 مهاجرًا حياته على هذا المسار، نصفهم تقريبًا أثناء محاولتهم عبور الصحاري، مثل صحراء سونوران، التي تعبرها لوبيتا كل يوم.قصص مأساوية في رحلة لا ترحمتقول لوبيتا: "نخرج كل يوم من أيام السنة للبحث عن المهاجرين الذين يحتاجون إلى المساعدة. درجات الحرارة هنا في نوغاليس خلال فصل الصيف تكون شديدة للغاية. تعتبر ضربة الشمس والجفاف وعضات الحيوانات أمورًا شائعة. ولكن في فصل الشتاء، تشكل الصحراء أيضًا تهديدًا مميتًا."في ليلة شديدة البرودة منذ 15 عامًا، عاشت لوبيتا قصة تركت أثرًا في ذاكرتها. سقطت امرأة كانت تسير مع ابنتها الصغيرة في الصحراء، وأصبحت عاجزة عن الحركة. اتصلت المجموعة التي كانت تسير معها برقم 911 طلبًا للمساعدة، واكملت طريقها. وعندما وصلت فرق الإنقاذ الأمريكية والمكسيكية الى المرأة، كان قد فات الأوان. كانت قد ماتت.نجت الفتاة وهي محمية بحضن والدتها. ولكن نظرًا لعدم وجود أي مآوي في المنطقة مخصصة لهذا النوع من الحالات، فقد ظلت مع الصليب الأحمر حتى عثرت السلطات على عائلتها.اليوم، هناك العشرات من المراكز في نوغاليس التي تستقبل كل عام آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء من بلدان في الأمريكتين وأوروبا وآسيا، وكذلك من المكسيك نفسها.تقول لوبيتا: "نحن نقدم المساعدات الإنسانية منذ حوالي 20 عامًا للأشخاص المستضعفين أثناء الهجرة، ولا تزال قصصهم واحتياجاتهم تؤثر فيّ كما فعلت في اليوم الأول.""بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه، فإن معظمهم يفرون من حياة صعبة ويواجهون مسارًا خطيرًا وغير مؤكد، مع عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية. ولهذا السبب، نخرج في السيارة للبحث عنهم. ولهذا السبب، نترك لهم المياه على المذابح الدينية التي يبنونها في الصحراء."ولهذا السبب، فإن الصليب الأحمر المكسيكي يقدم لهم الرعاية الطبية الأساسية، والرعاية قبل دخول المستشفى، والدعم النفسي والاجتماعي، والخدمات اللازمة لإعادة الاتصال بأسرهم.يقدم الصليب الأحمر هذه الخدمات في جميع أنحاء البلاد، وذلك بفضل شبكة نقاط الخدمات الإنسانية وآلاف المتطوعين الذين، بالتزامهم، يبقون الإنسانية حيّة.في اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، نشكرك يا لوبيتا والصليب الأحمر المكسيكي على إبقاء الإنسانية حيّة.

|
مقال

اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر: الصليب الأحمر اللبناني يقدم الإغاثة ويجلب بصيص الأمل للمهاجرين الناجين من حوادث الغرق

في كل عام، ينطلق مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات، بما فيها اللبنانية والسورية، من شواطئ لبنان في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في بحث يائس عن حياة أفضل.غالبًا ما تنتهي هذه الرحلات بمأساة: في سبتمبر/أيلول 2022، غرق قارب يحمل أكثر من 140 مهاجرًا يغادر لبنان، قبالة ساحل طرطوس في سوريا؛ غرق العديد من الأشخاص، في حين فُقد آخرون.في حالات أخرى، قامت السلطات في بلدان المقصد بإعادة القوارب الى الساحل اللبناني.منذ عام 2019، يواجه لبنان أزمة إنسانية معقّدة ومتغيّرة، حيث يدفع التضخم المفرط، والبطالة، وتدهور الظروف المعيشية، الناس إلى مغادرة البلاد."في كثير من الأحيان، يُخبرنا الأشخاص الذين يتخذون قرار المغادرة أنه ليس لديهم شيء ليخسروه؛ لذا فهم مستعدون للمخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على فرصة لحياة أفضل في بلد آخر،" يقول علاء عمّار، منسّق في قسم الهجرة والحماية بالصليب الأحمر اللبناني.يعود المهاجرون الذين نجوا من حوادث الغرق إلى الشاطئ وهم يعانون من الإرهاق، ويحتاجون إلى المساعدة الطبية. غالبًا ما يكون لديهم وجهة يمكنهم الذهاب إليها، مثل منزل أحد الأقارب، ولكن لا يكون لديهم أي أموال للتنقل أو تدبير أمورهم.تقديم الخدمات حيثما تشتد الحاجة إليهاإدراكًا لاحتياجات المهاجرين الذين يعانون من عواقب إعادة القوارب أو غرقها، أنشأ الصليب الأحمر اللبناني نقاط خدمات إنسانية متنقّلة تغطي مواقع مختلفة على طول الساحل اللبناني.تُعتبر هذه النقاط الإنسانية أماكن آمنة، ومُرحّبة، وذات موقع استراتيجي، حيث يمكن للمهاجرين والنازحين الحصول على دعم موثوق من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.ويقول علاء، الذي يشرف أيضًا على برنامج يسمّى "إعادة الروابط العائلية" الذي يساعد المهاجرين على إعادة التواصل مع أفراد عائلاتهم: "إن نقاط الخدمات الإنسانية المتنقّلة التابعة للصليب الأحمر اللبناني تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات بناءً على الحاجة وإلحاحية الوضع". وتشمل الخدمات الأخرى: المساعدة الطبية الطارئة، والمأوى، والمياه، وخدمات النظافة الصحية والصرف الصحي، وتقديم مواد الإغاثة والغذاء، والدعم النفسي والاجتماعي، والنقل.منذ إنشائها، استجابت نقاط الخدمات الانسانية لأكثر من ثمانية حالات طارئة في لبنان، بما في ذلك في بيروت وطرابلس وعلى الحدود السورية. وقعت آخر حادثة غرق في ديسمبر/كانون الأول 2023، قبالة ساحل مدينة طرابلس الشمالية، حيث أنقذت السلطات اللبنانية 51 شخصًا، تلقّوا جميعًا مساعدة طبية طارئة من إحدى نقاط الخدمات الانسانية التابعة للصليب الأحمر اللبناني.العامل الحاسم: الثقةولكن لتقديم مساعداتهم المنقذة للحياة، غالبًا ما تعتمد نقاط الخدمات الانسانية التابعة للصليب الأحمر اللبناني على ثقة الناس، وهو عنصر أساسي يسمح لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالعمل في السياقات المحلّية حول العالم.ويضيف علاء، قائلاً: "إن الثقة التي بناها الصليب الأحمر اللبناني مع الناس في لبنان على مرّ السنين واضحة جدًا، ويظهرها الناجون الذين كثيرًا ما يقولون إنهم يشعرون بالارتياح عندما يرون شارتنا".يحظى برنامج دعم المهاجرين التابع للصليب الأحمر اللبناني، والذي يشمل أيضًا نقاط الخدمات الإنسانية، بدعم من شبكة نقاط الإتصال حول الهجرة إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA Migration Network)، وهي شبكة إقليمية تتألف من 15 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بقيادة المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مناطق أخرى.وتقول ياسمين حكيم، مسؤولة بقسم الهجرة والنزوح في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تم إنشاء شبكة نقاط الإتصال حول الهجرة إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز وتبادل الخبرات للعمل مع المهاجرين ومن أجلهم، بما في ذلك اللاجئين، وأسرهم، والمجتمعات المضيفة"."تخطط الشبكة هذا العام لتزويد الجمعيات الوطنية بالمهارات والتدريبات لموظفيها ومتطوعيها حول برامج الهجرة ونقاط الخدمات الإنسانية، وذلك لتعزيز استعدادهم لمساعدة المهاجرين والنازحين."--انقروا هنا لمعرفة المزيد عن الهجرة والنزوح. للحصول على نظرة عامة على برامج الهجرة التابعة للاتحاد الدولي، انقروا هنا.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يدعو إلى تنفيذ 'الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة' بشكل إنساني

وافق البرلمان الأوروبي على الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة، والآن يتحول التركيز إلى التنفيذ. يطلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضمان الظروف الإنسانية لطالبي اللجوء والمهاجرين المتضررين، ومن دون إغفال الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.لدى الاتحاد الدولي مخاوف متعلقة بهذا الميثاق، بحيث يركّز على تطبيع الاحتجاز وتسريع العمليات على الحدود. كلاهما مثير للقلق. الاحتجاز يضر بالناس، في حين يمكن للقرارات السريعة أن تؤدي إلى خطر إعادة الأشخاص الذين ينبغي منحهم حق اللجوء. وفي تنفيذ الميثاق، يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تضمن عدم ممارسة الاحتجاز بشكل منهجي، وأن يتم التعامل مع الأفراد دائمًا كأفراد.وسيكون التعاون والتضامن الفعال بين دول الاتحاد الأوروبي أمراً أساسيًا أيضاً. ويحافظ الميثاق على مبدأ بقاء طالبي اللجوء في البلد الذي تم تسجيل طلبهم فيه لأول مرة، ليحق لهم الحصول على السكن والخدمات الأخرى. وهذا لن يشجع الدول الأعضاء الأخرى على المساعدة في نقل طالبي اللجوء وتقاسم المسؤوليات. وفي رأينا أن النظام الأكثر صرامة لن يؤدي إلى خفض عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا، كما يفترض الميثاق.ومع بدء الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في تنفيذ الميثاق، فمن الضروري أن يستمر المهاجرون في الحصول على المساعدة والدعم والمساعدات الإنسانية. نحن بحاجة إلى ضمان تنفيذ الميثاق بطريقة تدعم صحة وحقوق وكرامة جميع المهاجرين. ولهذا السبب، من المهم أن تكون المنظمات الإنسانية، مثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جزءًا من الحوار حول التنفيذ.يقول حزقيال سيمبرينغهام، مدير وحدة الهجرة والنزوح في الاتحاد الدولي، مناشدًا الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه: "يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إلى أن يتذكروا أنه في صميم هذه القرارات يوجد أشخاص حقيقيون لديهم آمال ومخاوف. علينا أن نعامل الجميع بلطف واحترام، بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه. وبهذه الطريقة يمكننا الحرص على حماية حقوق الجميع وكرامتهم."مزيد من المعلومات:لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بروكسل:إيفا أويون: 003222350922في جنيف:مريناليني سانثانام: 0041763815006

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي ومنظمة SOS MEDITERRANEE يدعوان إلى توفير ميناء آمن بشكل عاجل للناجين من مآسي البحر الأبيض المتوسط

مرسيليا، برلين، ميلانو، بودابست، جنيف: 16 مارس/آذار 2024بعد مرور يومين على وفاة أكثر من 60 شخصًا كانوا يعبرون وسط البحر الأبيض المتوسط في طوف، لا يزال الناجون من عمليات الإنقاذ الأخرى هذا الأسبوع في طي النسيان، بعيدًا عن ميناء آمن.قامت الفرق الموجودة على متن سفينة "أوشن فايكينغ" (Ocean Viking)، وهي سفينة مستأجرة من قبل منظمة SOS MEDITERRANEE بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتنفيذ أربع عمليات انقاذ خلال فترة 48 ساعة هذا الأسبوع، حيث أنقذت 361 شخصًا من ظروف خطيرة.وفي إحدى العمليات، تم انقاذ 25 شخصًا من طوف مات فيه أكثر من 60 شخصًا قبل وصول المساعدة. وقد تم إنزال هؤلاء الـ 25 الى البرّ، من بينهم اثنان تم اجلائهما بطائرة هليكوبتر (توفي أحدهما في وقت لاحق على الرغم من كل الجهود لإبقائه على قيد الحياة). وبعد المناشدات في الحصول على إذن بالإرساء في أقرب ميناء آمن، تم انزال الناجين الـ 23 الآخرين في المرسى قبالة ميناء كاتانيا في صقلية لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.لكن لا يزال هناك 336 ناجياً من عمليات الإنقاذ الثلاث الأخرى على متن سفينة أوشن فايكنغ، التي تتجه الآن إلى أنكونا، الواقعة إلى الشمال.وقالت جنيفر فيبرت، مديرة العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "يحتاج هؤلاء الناجون إلى رعاية عاجلة، وهذا يعني نقلهم إلى ميناء آمن في أقرب وقت ممكن. نصف الناجين صغار جدًا - أطفال أو مراهقين - وقد تم العثور على العديد منهم في حالة بدنية ونفسية بائسة. وعانت الأغلبية من الجفاف الشديد، ولجأ البعض إلى شرب مياه البحر. وأصيب آخرون بحروق بسبب اختلاط الوقود ومياه البحر في القارب. قدمت الفرق الطبية على متن سفينة أوشن فايكينغ الرعاية الطبية العاجلة، ووفرت مستلزمات النظافة الضرورية، والطعام والماء. إلا أن الناجين بحاجة ماسة إلى الرعاية على البرّ."وقالت سوزيك دوبوي، مديرة العمليات في منظمة SOS MEDITERRANEE: "قلوبنا حزينة بسبب الأرواح التي فُقدت وبسبب حجم المعاناة. ومن الضروري أن نفهم ما حدث منذ لحظة مغادرة القارب وحتى لحظة العثور على الناجين، وذلك لمنع تكرار مثل هذه المأساة." وتؤكد مآسي هذا الأسبوع خطورة الأزمة المستمرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، وهو المسار الأكثر فتكاً للأشخاص المتنقلين في العالم. تظل منظمة SOS MEDITERRANEE، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ملتزمةً بمهمتهما المشتركة لإنقاذ الأرواح في البحر. إن الاحتياجات الإنسانية في المنطقة تتجاوز بكثير القدرة الحالية على الاستجابة، كما أن القيود المفروضة على المساعدات المُنقذة للحياة تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون البحري الدولي.تحث منظمة SOS MEDITERRANEE، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جميع الدول على إعطاء الأولوية للإنقاذ البحري، واحترام القانون البحري وحقوق الإنسان على طول الحدود البحرية الجنوبية لأوروبا.

|
بيان صحفي

مع ارتفاع درجات الحرارة، يستعد الاتحاد الدولي لعام جديد من المخاطر على طول مسار الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط

جنيف/روما، مارس/آذار 2024 - مع اقتراب فصلي الربيع والصيف في القارة الأوروبية، يتوقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ارتفاعًا في عدد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم على طول مسار الهجرة المحفوف بالمخاطر وسط البحر الأبيض المتوسط. وشهد عام 2023 أكبر عدد من الوفيات، لأول مرة منذ عام 2017، ويخشى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من ازدياد هذا العدد. ومن خلال الاستفادة من الشراكة مع الجهات المانحة، يلتزم الاتحاد الدولي بالتخفيف من المآسي في الأشهر المقبلة. إن حصيلة العام الماضي، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أو فقدان أكثر من 2500 شخص على طول هذا المسار الخطير، الى جانب العديد من الحالات التي ربما لم يتم الإبلاغ عنها، قد أثارت مخاوف كبيرة بشأن سلامة المهاجرين. ويشير نمط العبور المتزايد للمهاجرين خلال الأشهر الأكثر دفئًا إلى استمرار هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر. وبسبب اليأس وغياب البدائل، ينطلق العديد من المهاجرين في هذه الرحلات الخطرة في سفن مكتظة وغير صالحة للإبحار، بحثاً عن الأمان أو مستقبل أفضل. وتكشف بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 23,000 شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا على هذا المسار منذ عام 2014، فيما تجاوز إجمالي عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو فُقدوا في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها الـ 29,000 شخص. إن غرق قارب الصيد قبالة سواحل اليونان في 14 يونيو/حزيران من العام الماضي، والذي أدى الى فقدان مئات المهاجرين الذين يُرجح أنهم قد لقوا حتفهم عندما انقلب القارب المكتظ، يجسّد مخاطر رحلات الهجرة هذه. لا يوجد خيار آخرإن غض النظر عن هذا الوضع ببساطة ليس خيارًا؛ وبفضل دعم الجهات المانحة، مثل رابطة العالم الإسلامي، أصبح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قادرًا على الاستجابة في البحر لمدة عام آخر على متن سفينة البحث والإنقاذ 'أوشن فايكينغ' (Ocean Viking). ومنذ عام 2021، تم إنقاذ 5693 شخصًا من خلال هذه العملية. وبالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة SOS Méditerranée الشريكة، سيواصل الاتحاد الدولي دعم أكبر عدد ممكن من الأشخاص المهاجرين من خلال توفير الغذاء، والمياه، والاحتياجات الأساسية، والرعاية الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي. وقد أشاد جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالمانحين والشركاء الذين جعلوا هذه العملية ممكنة، وذلك أثناء تواجده على متن سفينة 'أوشن فايكينغ' في سرقوسة، إيطاليا، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لقد أثبتت سفينة 'أوشن فايكينغ' أنها منارة للأمل في بحر شاسع لا يرحم. إنه تعاون يسمو فوق إنقاذ الأرواح؛ كما أنه يعكس الالتزام بمبادئ التضامن والإنسانية. إنني أقدّر بشدة شراكتنا مع رابطة العالم الإسلامي، والشركاء الآخرين، اللذين يمنحونا القدرة على إنقاذ الأرواح، معًا."نهج مُنسّقتُعد العملية التي تتم على متن سفينة 'أوشن فايكينغ' جزءًا من الجهود التي تبذلها شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم الأشخاص المتنقلين حول العالم، طوال رحلاتهم. ومن خلال توفير الغذاء، والمياه، والإسعافات الأولية، والاحتياجات الأساسية الأخرى فيما يسمى بنقاط الخدمات الإنسانية في البلدان الواقعة على طول مسارات الهجرة التي يرتادها المهاجرون، تضمن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إمكانية حصول الأشخاص على المساعدة طوال رحلتهم. والى جانب نقطة الخدمات الإنسانية على متن سفينة 'أوشن فايكينغ'، ندعم أيضًا المهاجرين عند نزولهم في أوروبا. "بينما يستمر المشهد العالمي في التطور بسبب أزمة المناخ، وازدياد الكوارث والأزمات، وعدم الاستقرار السياسي، والصراعات، والأوبئة، وازدياد عدم المساواة، والتقدم التكنولوجي وتغير المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بتنا نرى كيف اتخذت الهجرة والنزوح أبعادًا جديدة. إن التحديات الراهنة التي تواجه حياة الناس وسبل عيشهم تتفاقم في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تزيد من الأسباب التي تدفعهم إلى الهجرة،" أوضح تشاباغين في إيطاليا. "نحن ملتزمون بالحرص على سلامة المهاجرين واللاجئين وغيرهم من النازحين، بغض النظر عن هويتهم وعن وضعهم، وعلى أن يُعاملوا بكرامة وأن تُحترم حقوقهم، بما في ذلك على طول مسارات الهجرة الخطيرة في البرّ والبحر." لمزيد من المعلومات، والمواد السمعية والبصرية، أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected] في ايطاليا:جولي إنثوفن - 0036705085702 في جنيف:توماسو ديلا لونغا - 0041797084367 مريناليني سانتانام - 0041763815006

|
مقال

إنقاذ الأرواح في البحر: "شيء لا يمكن لأحد أن ينساه بسهولة"

عندما تطأ أقدام الناس على متن سفينة الإنقاذ الإنسانية 'أوشن فايكينغ' (Ocean Viking)، تكون حياتهم معلّقة بخيط رفيع.بصفتها مديرة عمليات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة أوشن فايكينغ، تتمثل مهمة سارة مانسينيلي في ضمان حصول الأشخاص المتضررين على الرعاية التي يحتاجون إليها بمجرد صعودهم على متن السفينة.تمنحنا سارة لمحة فريدة من نوعها عن الحياة اليومية على متن نقطة الخدمات الإنسانية الموجودة على متن السفينة:لا أحد يستطيع أن ينسى"لا أعتقد أن أحدًا يستطيع أن ينسى عملية الإنقاذ الأولى التي قام بها على متن سفينة أوشن فايكينغ. في الواقع، إنقاذ حياة الناس هو شيء لا يمكن لأحد أن ينساه بسهولة.عند رؤية قارب يواجه مشكلة، نكون على دراية بالمحنة التي يمرّون فيها الأشخاص الموجودين على متنه. في بعض الأحيان، يتوهون في البحر لعدة أيام، من دون طعام ومياه شرب وسترات نجاة. معظم القوارب تكون مكتظة، ويضطر الناس الى التمسّك جيدًا للبقاء على قيد الحياة. إنهم يعلمون أنهم إذا سقطوا في الماء، فمن المُرجح أن تكون هذه هي النهاية بالنسبة لهم. في كل عام، يغرق آلاف الأشخاص على طول نفس المسار.عندما تُنقذ أوشن فايكنغ الناس في مثل هذه الظروف، يكون هناك ارتياح كبير. معظم الناس يبكون عندما يصعدون على متن السفينة، أو يقبّلون الأرض ويسقطون في احضاننا. يشعر الآخرون بالهدوء الشديد، وهم يعلمون ما الذي نجو منه. أول شيء نقوله للناس دائمًا هو: "أنتم بأمان".أول وجه ودود منذ وقت طويل مرّ معظم الناجين على متن سفينة أوشن فايكينغ بأوقات عصيبة؛ ليس فقط أثناء رحلة الهجرة، ولكن أيضًا قبل ذلك. واجه البعض صعوبات في بلدانهم، خاصة أولئك الذين يأتون من مناطق متضررة من النزاع.يخوضون رحلات خطيرة للوصول إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط؛ بعد قضاء فترة من الوقت على متن السفينة، يبدؤوا في إخبارنا عن رحلاتهم. إنها قصص عن الاتجار بالبشر، والابتزاز، والعنف الجنسي، والتعذيب، وحتى العبودية في بعض الأحيان. يقول لنا الكثير من الناس: "أنتم أول وجه ودود نراه منذ وقت طويل".دائمًا الى جانب الأشخاص خلال فترة وجودهم على متن السفينة، نبذل قصارى جهدنا لدعمهم. أولاً، نعطيهم الملابس الجافة والطعام والمياه، كما نقدم المساعدة الطبية، حيث يصاب العديد من الأشخاص أثناء رحلتهم، وذلك من دون توفر أي رعاية طبية لأكثر من شهر.نحاول قدر الإمكان مساعدة الناس في الشعور بالراحة. هناك مأوى مخصص حصريًا للنساء والأطفال، وواحد للرجال. وهناك مساحات للاسترخاء، والتحدّث والصلاة والشفاء. وبالطبع، نقدم الدعم النفسي والاجتماعي؛ ونحن نرى أن هناك حاجة ماسة إلى هذه الخدمة، للبالغين والأطفال. يهاجر بعض القاصرين من دون والديهم. نحاول أن نريحهم قدر الإمكان من خلال الألعاب والأنشطة الترفيهية. رحلة طويلة أمامناخلال فترة وجودهم على متن السفينة، يبدأ معظم الناجين في إدراك أن رحلتهم لم تنته بعد. وعندما يصلون إلى أوروبا، تنتظرهم تحديات جديدة. نحاول إعداد الناجين لذلك، فنقدم لهم المعلومات حول ما يمكنهم توقعه عندما يصلون إلى الشاطئ، وأين يمكنهم العثور على المساعدة. إذا كان لدى الأشخاص احتياجات محدّدة، على سبيل المثال، إذا كانوا بحاجة إلى الحماية أو الرعاية الطبية، فإننا نحيلهم إلى الخبراء والسلطات للمتابعة. بالنسبة للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، فإن الوقت الذي يقضونه في أوشن فايكينغ ليس سوى جزء صغير من رحلة طويلة وصعبة. إنها رحلة يُعامل فيها الناس كما ينبغي، ولا يتم التعامل معهم على أنهم مشكلة، أو مجرد رقم. لذلك، خلال هذه الأيام القليلة فقط، نبذل كل ما في وسعنا للحرص على أن الناس يشعرون بالأمان، ويشعرون أنهم مسموعون ومرئيون. لأننا في النهاية كلنا بشر.

|
الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

|
الصفحة الأساسية

المهاجرون #ليسوا_وحدهم

في جميع أنحاء العالم، يواجه المهاجرون والنازحون مخاطر غير مقبولة، إلا أنهم ليسوا وحدهم في رحلاتهم. سواء في البرّ أو البحر، يهدف عمل شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى إنقاذ الأرواح، والحدّ من المخاطر، وتوفير الوصول إلى الخدمات الأساسية.

|
بيان صحفي

منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي يحذران من ان البحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة من أي وقت مضى مع وصول البابا فرانسيس إلى مارسيليا لإحياء ذكرى الأرواح التي فقدت في البحر.

مارسيليا، الجمعة 22 سبتمبر/ايلول - بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على حادث غرق السفينة قبالة لامبيدوزا، والذي أودى بحياة أكثر من 360 رجلاً وامرأة وطفلًا في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2013، لا يزال وسط البحر الأبيض المتوسط مميتًا كما كان دائمًا. خلال زيارته الحالية إلى مارسيليا، سوف ينبه البابا فرانسيس مرة أخرى الرأي العام العالمي بالأزمة الإنسانية التي تتكشف على الحدود الجنوبية لأوروبا من خلال إحياء ذكرى المفقودين في البحر. في مؤتمر صحفي على متن سفينة الإنقاذ المدنية أوشن فايكنغ (Ocean Viking) هذا الصباح، تشهدSOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) على الوضع المفجع للأشخاص الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط بحثًا عن الأمان. وقال جيروم، نائب منسق البحث والإنقاذ على متن سفينة أوشن فايكنغ: "في الشهر الماضي، شهدنا نقص الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح في وسط البحر الأبيض المتوسط. أجرينا أكبر عملية إنقاذ على الإطلاق على سفينة أوشن فايكنغ. وفي 36 ساعة من العمليات المتواصلة، أنقذنا 623 شخصًا. كان من الواضح أن عدد الأشخاص المعرضين لخطر فقدان حياتهم أكبر مما يمكننا مساعدته. إن العمل الذي نقوم به أساسياً، ولكن لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا”. وقد تفاقمت الاحتياجات الإنسانية في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب تزايد انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا، والصراعات والكوارث الأخيرة التي ضربت ليبيا وغيرها من بلدان شمال أفريقيا في الأسابيع الأخيرة. ومع عدم وجود بديل، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الناس سيتوقفون عن محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط. الهدف الرئيسي لجهود البحث والإنقاذ هو نقل الأشخاص إلى أماكن آمنة حيث يمكنهم ضمان حقوقهم. تحثSOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي جميع الدول على إعطاء الأولوية للإنقاذ البحري واحترام القانون البحري وحقوق الإنسان على طول الحدود البحرية الجنوبية لأوروبا. وقال خافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي لشؤون تنمية الجمعيات الوطنية وتنسيق العمليات: "لا يمكن للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يغض النظر. في جميع أنحاء العالم، يواجه النازحون مخاطر كبيرة على حياتهم وكرامتهم وحقوقهم. إنها ضرورة إنسانية وعلينا جميعًا الالتزام بمعالجتها، ولهذا السبب يستجيب الاتحاد الدولي في البر والبحر. يعد عملنا الإنساني على متن سفينة أوشن فايكينغ جزءًا أساسياً من مهمتنا المتمثلة في الحماية وتخفيف المعاناة الإنسانية. وقالت صوفي بو، المؤسسة المشاركة لـ SOS MEDITERRANEE والمديرة العامة لـ SOS MEDITERRANEE في فرنسا: "إن عدد القتلى في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، الذي يصعب استيعابه، كان من الممكن منعه لو كانت الإرادة السياسية موجودة. ولم تؤد سياسات ردع الهجرة وعرقلة الإنقاذ البحري المدني إلا إلى المزيد من المعاناة الإنسانية. وباعتباره شخصية أخلاقية وعالمية بارزة ورئيس دولة أوروبية، سوف يستغل البابا فرانسيس زيارته إلى مارسيليا للتذكير بالواجب الأخلاقي وراء القوانين والاتفاقيات التي تنطبق في البحر: لا ينبغي ترك أي شخص ليغرق. بعد مرور عشر سنوات على غرق السفينة قبالة لامبيدوزا، ندعو بشكل عاجل إلى إرسال مهمات إنقاذ بحرية عالمية وإلى الدعم القيم لمنظمات البحث والإنقاذ الإنسانية." ملاحظة للمحررين اعتبارًا من عام 2021، دخل الاتحاد الدولي في شراكة مع SOS MEDITERRANEE على متن سفينة أوشن فايكينغ. وتعتمد هذه الشراكة على قوة المنظمتين: خبرة منظمة SOS MEDITERRANEE في مجال الإنقاذ البحري وخبرة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الطويلة في تقديم الإغاثة، والحماية، والمساعدة المتعلقة بالصحة للأشخاص المحتاجين. اكتشفوا المزيد هنا. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع: SOS MEDITERRANEE جهة الاتصال الصحفية: ميريل سوتي المديرة الإعلامية | 0033611741011 | [email protected] الاتحاد الدولي جهة الاتصال الصحفية: إدغار زونيغا مندوب الاتصالات في أوروبا | 0036203377221 | [email protected]

|
مقال

قطع الاتصال والحفاظ عليه والرغبة فيه

يقول إيزي، وهو مهاجر من سيراليون تناقصت بشدة لقاءاته اليومية البسيطة مع الأشخاص الذين يتصدون مثله للصعاب التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19: “حينما تعيش كمهاجر غير نظامي، فإن الاتصال هو أحد المقومات التي تبقيك على قيد الحياة”. وفي ظل هذه الجائحة التي تخيّم على الحياة اليومية للجميع، يواجه المهاجرون مثل إيزي صعوبات بالغة. وهؤلاء المهاجرون المحرومون حتى من ممارسة الأعمال والأنشطة الصغيرة غير مؤهلين للحصول على الاستحقاقات الاجتماعية التي توفر حالة الاستقرار اللازم لمواجهة الجائحة. وتقول جوكيبيد ميسكويتا من مؤسسة الأصدقاء التي تقدم المساعدة العملية والقانونية المهاجرين غير النظاميين الذين يعيشون في هولندا. “بما أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون مهاجرين غير قانونيين، فليس بمقدورهم استئجار منزل، وليس بوسعهم العمل بشكل قانوني، ولا يملكون ضماناً اجتماعياً أو حسابات مصرفية”. وتؤكد أن الوضع ينتهي بالبعض منهم إلى المبيت في الشوارع، خوفاً من تقاسم غرف مع أشخاص قد يكونون مصابين بالمرض. وتقول أيضاً: “يرغب الكثير من الناس في العودة إلى أوطانهم حيث يقيم والدوهم”. وتضيف قائلة: “وهم يؤكدون قائلين “إذا لم يكن من الموت بدّ، فنحن نرغب في الموت مع بعضنا البعض”. وتمثل هذه القصص تذكرة قوية توكد أن جائحة كوفيد كانت شديدة علينا جميعاً، ولكن وقعها كان كارثياً على المهاجرين. وليس بإمكان هؤلاء المهاجرين في الكثير من الأحيان، حتى في البلدان الأكثر تقدماً، الاستفادة من آليات التصدي الهامة لجائحة كوفيد، من قبيل الرعاية الصحية النفسية أو المساكن المأمونة (لكونهم يتقاسمون الشقق في أغلب الأحيان) أو ظروف العمل (مع اتخاذ تدابير الحماية المناسبة في مجال النظافة الصحية)، وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المعنون “Least protected, most affected: Migrants and refugees facing extraordinary risks during the COVID-19 pandemic. ” (الأشخاص الأقل تمتعاً بالحماية والأقل تضرراً: المهاجرون واللاجئون يواجهون مخاطر استثنائية أثناء تفشي جائحة كوفيد-19). وفوق هذا كله، فهم بعيدون عن أحبائهم وأكثر عرضة للتضليل الإعلامي الذي ينشر بلغات قد لا يكون لديهم إلمام كامل بها. مع ذلك، فهناك الكثير من النقاط المضيئة في خضم هذه التحديات. وقد كافحت كلوديا، المولودة في البرازيل، من أجل العثور على أعمال غير رسمية إلى جانب اضطلاعها برعاية ابنتها ماريا البالغة من العمر أربع سنوات. وقد حصلت الآن على وظيفة دائمة وسجلت ماريا في مدرسة تتعلم فيها اللغة الهولندية. وتقول كلوديا عن ابنتها: “إنها تلعب مع غيرها من الأطفال وتتواصل أكثر فأكثر مع أترابها”. وبالنسبة إلى إيزي كذلك، فقد عززت التحديات التي يواجهها هو وغيره من المهاجرين رغبته في تقديم ما هو إيجابي للآخرين. ويقول إيزي، الذي يحب تقديم المساعدة في مأوى محلي وتوفير الطعام للمهاجرين غير النظاميين الذين يحتاجون إلى وجبة ساخنة ومكان يحظون فيه بالترحيب: “لقد قضيت فترة طويلة من الوقت هنا ولقيت الدعم من هذا البلد”. ويضيف قائلاً: “ولذلك، فأنا أعتقد أنه يجب عليّ ردّ شيء من الجميل الذي أُسدي إليّ” كلوديا، من ميناس غيرايس، البرازيل تعمل كلوديا، المنحدرة من ولاية ميناس غيرايس بالبرازيل، منذ عام كمهاجرة غير نظامية في هولندا. وتقول كلوديا: “أحس بالضيق لأنني أُعتبر هنا شخصاً غير قانوني”. وتضيف قائلة: “ومع ذلك، فقد تمكنت من العثور على عمل وأشعر بأمان أكثر هنا. وبوسعي السير في الشوارع مع ابنتي. ونوعية الحياة التي أستطيع توفيرها لابنتي أفضل من تلك التي كانت متاحة لها في البرازيل. ولذلك، فأنا أشعر بأمان أكبر مما كنت أنعم به في البرازيل، ولكنه أمان غير مكتمل بسبب إقامتي غير القانونية”. عندما يحلّ المساء، تأخذ كلوديا وابنتها ماريا قسطاً من الراحة على أحد المقاعد في أمستردام. وتقول: “لقد جعلت جائحة كورونا الحياة شاقة بسبب الإغلاق الذي طال الكثير من الأماكن”. وتضيف قائلة: “لا يوجد مكان يمكنني أن أذهب إليه، وأضطر إلى قضاء الكثير من الوقت مع ماريا، وأمضي وقتي في الغرفة الصغيرة التي استأجرتها”. ترافق كلوديا ماريا في أول يوم دراسي لها في منطقة ديمين الواقعة في ضواحي أمستردام. ويبدأ الأطفال في هولندا الدراسة بعد وقت قصير بعد بلوغهم عامهم الرابع. وتقول كلوديا في هذا الشأن: “أنا سعيدة للغاية الآن بسبب التحاق ماريا بالمدرسة … وأرغب في تعلّم اللغة الهولندية ولكن جائحة كورونا جعلت الأمور أشد تعقيداً بسبب إغلاق الكثير من المدارس. ويتعذر علي، بسبب رعاية ماريا، إيجاد وقت أخصصه للدراسة. وقد يمكنني الآن، بعد التحاقها بالمدرسة، أن أتعلم مستقبلاً اللغة الهولندية في إحدى المدارس”. تقول كلوديا: “تنعم ماريا الآن بحياة أفضل”. وتردف قائلة: ” تلعب مع غيرها من الأطفال وتتواصل أكثر فأكثر مع أترابها. وهي سعيدة للغاية. وتتحدث طوال الوقت عن مدرستها الجديدة. وتتعلم اللغة الهولندية. وهذه المدرسة رائعة للغاية إذا ما قورنت بمدرسة الحي الذي كنا نقيم فيه بالبرازيل”. تقول جوكيبيد ميسكويتا من مؤسسة الأصدقاء التي تقدم المساعدة العملية والقانونية المهاجرين غير النظاميين في هولندا: “أصبح الوقت عصيباً منذ ظهور جائحة كوفيد -19 “. وتضيف قائلة: “يرن الهاتف طوال الوقت. ويرغب المهاجرون في الرجوع إلى البرازيل. ويرغبون في العودة إلى أحضان عائلاتهم وأطفالهم. وساعدنا أكثر من 200 شخص على العودة إلى البرازيل. ولقد توقف هؤلاء الأشخاص عن العمل ولم يعد لديهم المال اللازم لدفع الإيجار أو لشراء المواد الغذائية. ويبيت الكثير من الناس في الشوارع ويشعرون بالخوف الشديد. ويصاب الناس بفيروس كورونا ويعيش البعض منهم مع عدد يصل إلى تسعة أشخاص تضمهم غرفة صغيرة. فما هي السبل التي تتيح لهم البقاء على قيد الحياة؟ ويرغب الكثير من الناس في العودة إلى أوطانهم حيث يقيم والدوهم. ويؤكدون قائلين “إذا لم يكن من الموت بدّ، فنحن نرغب في الموت مع بعضنا البعض”. مهاجر غير موثق من البرازيل يسجل نفسه للحصول على قسيمة غذائية تصرف في أحد المتاجر الكبرى وتوزعها منظمة مؤسسة الأصدقاء في أمستردام. ويقدم هذه القسائم الصليب الأحمر الهولندي من أجل مساعدة المهاجرين الذين مروا بأوقات عصيبة منذ ظهور جائحة كوفيد-19. وتقول مسكيتا: “بما أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون مهاجرين غير قانونيين، فليس بمقدورهم استئجار منزل، وليس بوسعهم العمل بشكل قانوني، ولا يملكون ضماناً اجتماعياً أو حسابات مصرفية”. وتضيف قائلة: “وتتمثل الفكرة في أنهم يفدون إلى هنا لمدة عامين، ويكسبون بعض المال ويعودون بعد ذلك إلى البرازيل التي يشترون فيها منزلاً ويعيشون حياة كريمة. ولكن الأمر ينتهي بمعظمهم إلى البقاء في هولندا لمدة خمس أو عشر سنوات، وهم لا يتعلمون اللغة لأنهم منشغلون بالعمل ولا يملكون الوقت اللازم للاندماج في المجتمع المحلي”. كلوديا في مطبخها وهي تقوم مع صديقة لها بإفراغ أكياس تحتوي على بعض المواد الغذائية التي يمنحها الصليب الأحمر الهولندي. وتقول كلوديا: “يساعد أفراد الجالية البرازيلية المقيمون هنا في هولندا بعضهم البعض كثيراً. وإذا كنتِ امرأة برازيلية لديها طفل، فإنهم يقدمون لكِ المزيد من المساعدة”. كلوديا وابنتها ماريا وهما تنظران إلى معرض تزييني لعيد الميلاد في واجهة أحد المتاجر في أمستردام. وتقول كلوديا في هذا الشأن: “لا أدري كيف سنحتفل بعيد الميلاد. إنه وقت صعب. وعليّ أن أعثر على مكان جديد للعيش. وقد جرت العادة في البرازيل على أن نحتفل بعيد الميلاد مع العائلة والأصدقاء. ولكن هنا؟ ليس معي سوى ماريا”. وتضيف قائلة: “يتثمل حلمي في كسب بعض المال والعودة بعد ذلك إلى البرازيل وشراء منزل لأسرتي. ولكن إذا أتيحت لي فرصة البقاء هنا بصفة قانونية، فسأفكر في ذلك. ولكن في الوقت الراهن، أرى أن المستقبل هو اليوم الحاضر. وأتعامل مع كل يوم على الحال الذي يأتي فيه”. إيزي، من سيراليون بعد انقضاء عشر سنوات على الحرب الأهلية التي اجتاحت خلال تسعينيات القرن الماضي دولة سيراليون الواقعة في غرب إفريقيا، رأى إيزي أنه لم يعد أمامه من خيار سوى مغادرة البلد. وقد تسبب له هذا النزاع في خسائر كبيرة على المستوى الشخصي. ويقول في هذا الصدد: “فقدت والدي وأخي وأختي ثم فقدت أمي في وقت لاحق”. ويضيف قائلاً: “لا يزال لدي بعض الأعمام والأخوال في سيراليون، ولكن من المتعذر معرفة مكان وجودهم بالضبط. لقد مضى على غيابي عن البلد وقت طويل”. وعلى الرغم من عدم البت في الطلب الذي قدمه للحصول على اللجوء في هولندا منذ أكثر من أحد عشر عاماً، فهو على ثقة من أنه سيحصل قريباً على رخصة الإقامة ويرى الآن في هولندا وطناً له. يقول إيزي: “أشتاق إلى كل شيء في سيراليون”. ويشرح ذلك قائلاً: “الطعام. والجو. والناس. وبالتأكيد فأنا مشتاق إلى كل شيء هناك. بيد أنه سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لي العودة إلى وطني لأن آثار الحرب لا تزال قائمة. لقد ولدت هناك. وترعرعت هناك، ويراودني، من حين إلى آخر، هذا الحنين. ولكن عليّ أن أفكر في حالتي الصحية أيضاً، فإذا رجعت إلى بلدي، سأتعرض للإرهاق بسبب هذه العودة. وفي الوقت نفسه، ينتابني الخوف من العودة واسترجاع كل الذكريات مرة أخرى. إنه أمر غير هين”. حينما تعيش هنا كمهاجر غير نظامي، فإن الاتصال هو أحد المقومات التي تبقيك على قيد الحياة. ويمنحك الالتقاء أصدقاء الطاقة التي تمكنك من أداء الأمور يومياً حينما تستيقظ من النوم. بيد أن ذلك قد توقف الآن بسبب جائحة الكوفيد”. “أثرت جائحة كوفيد عليّ كثيراً. أولاً، لأنني فقدت بعضاً من الأصدقاء، وهم أشخاص أعرفهم – هولنديون أو أجانب على حد سواء – بسبب هذا المرض. ولكن أيضاً- وهو الأهم في رأيي- بسبب الوضع الذي أصبح من غير الممكن فيه الاتصال بالأصدقاء. فلم تعد الأمور مثلما كانت عليه في السابق. ولم يعد من الممكن الآن السماح لأي كان بالقدوم لزيارتك. ويمثل هذا أحد الأمور التي فقدناها”. يشتري إيزي وصديقه كيتا القادم من غينيا بعض مكونات الوجبة التي سيعدّها في البيت العالمي (World House)، وهو مركز يتاح فيه للمهاجرين غير النظاميين الحصول على وجبة ساخنة. ويقول إيزي: “يعيش الكثير من الأفارقة في أمستردام ويفد العديد منهم إلى هذا المركز”. ويضيف قائلاً: “هو مكان يلتقي فيه اللاجئون، ويمثل لمعظمهم الأمل الأخير حينما يضطرون إلى مغادرة مخيمات اللجوء. وقد يتعين عليهم الذهاب إلى مكان ما وعادة ما يكون “البيت العالمي” هو المكان الوحيد الذي يمكنهم التوجه إليه. ونتولى هنا إطعامهم ومساعدتهم في العثور على مأوى وفي استئناف إجراءات طلب اللجوء”. “بمقتضى القانون، لا يجوز لي العمل أو الالتحاق بالجامعة في هولندا لأنني لا أمتلك حتى الآن رخصة للإقامة. ولكنني أحب تقديم المساعدة للآخرين لأنني أعتقد أنه يجب عليّ أيضاً الإسهام في خدمة المجتمع. وأقوم في بعض الأحيان بطهي الطعام للناس في مركز البيت العالمي، وهو مكان يمكن فيه للأشخاص غير الحاملين للوثائق اللازمة تلقي المساعدة والمبيت والحصول على وجبة ساخنة. وأمد أيضاً يد المساعدة أحيانا للصليب الأحمر في إعداد الطرود الغذائية للأشخاص غير الحاملين للوثائق اللازمة والأشخاص الذين لا يحصلون على دخل. وأتعاون أيضاً مع بعض الكنائس، فأقوم بالطبخ ورواية القصص، وأُعلّم رياضة الكيك بوكسينغ، غير أن معظم أنشطة الكنيسة قد توقفت بسبب جائحة الكوفيد”. “أتلقى الآن دورة في مجال تصميم المواقع الشبكية. وتموّل هذه الدورة منظمة تقدم المساعدة للاجئين. ولطالما راودتني فكرة إنشاء موقع شبكي خاص بي، وإنشاء مواقع شبكية لأشخاص آخرين أيضاً. ولذلك، فقد عملت على اغتنام هذه الفرصة المتاحة وأسعى إلى تجسيدها في الواقع. وأرغب بالفعل في أن أعمل شيئاً من شأنه أن يساهم في خدمة المجتمع لأنني أقيم هنا منذ فترة طويلة وتلقيت الدعم من هذا البلد، ولذلك فأنا أعتقد أنه يتعين علي رد شيء من الجميل الذي أُسدي إليّ”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

|
مقال

من سيراليون إلى داريان: المهاجرون يعبرون القارات بحثاً عن مستقبل أفضل

غادر فرانسيس إكابا وطنه الأم سيراليون، غرب إفريقيا، بحثًا عن الأمن وعن فرص جديدة. لم يكن يعلم في ذلك الوقت أنه سينتهي به الأمر بعبور قارات بأكملها، وواحد من أخطر مسارات الهجرة في العالم للعثور على حياة أفضل. كانت محطته الأولى غينيا المجاورة، وبعد ذلك عبر المحيط الأطلسي إلى البرازيل. هناك، وجد صعوبة في الاستقرار بسبب حاجز اللغة، لذلك قرر مواصلة رحلته والتوجه شمالًا. استغرقت رحلة فرانسيس شهرين للذهاب من البرازيل إلى منطقة داريان: الغابة الكثيفة والخطيرة التي تفصل كولومبيا عن بنما. بمجرد وصوله إلى هناك، شرع في رحلة مدتها ستة أيام، حاملاً معه علب سردين وموقد غاز صغير وبعض النودلز سريعة التحضير كي يتحمل مشاق الرحلة. كان برفقته امرأتان حاملان، في رحلة وصفها بأنها "واحدة من أصعب الأشياء التي كان علي القيام بها في حياتي". كانوا يمشون لمدة 12 ساعة كل يوم من دون طعام، وإمداداته سرعان ما نفدت. أجبرتهم الرطوبة الشديدة والحرارة الخانقة والعبور المستمر للأنهار والجداول المائية على التخلي عن حقائبهم. "إن النساء الحوامل اللواتي كانت في رفقتنا قد استسلمن. تجنبنا الثعابين والأنهار المتدفقة والجبال شديدة الانحدار. كل شيء أمامنا كان أخضر، ولم يكن هناك إحساس بالاتجاه ولا إشارة للجوّال. تضيعون وقتكم في المشي والمشي. كل الناس هناك يخاطرون بحياتهم من أجل البحث عن حياة أفضل، إلا أنه مسار حيث يضيع الأمل. لا أنصح أي شخص بالمرور عبر داريان.'' فرانسيس تعد "درايان غاب" (Darien Gap) واحدة من أخطر مسارات الهجرة في العالم. للأسف، إنه ليس بالأمر غير المألوف أن يموت الناس على طول المسار بسبب الظروف البيئية الصعبة جداً. كما أن هناك خطر كبير للتعرّض للعنف والاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر والابتزاز من قبل العصابات الإجرامية. على الرغم من ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 400 ألف شخص سيعبرون داريان بحلول نهاية عام 2023، بناءً على الاتجاهات الحالية. تم تحديد أشخاص من أكثر من 50 جنسية مختلفة يسافرون عبر داريان. الغالبية من فنزويلا وهايتي والإكوادور، لكن البعض يأتون من أماكن بعيدة مثل الهند والصومال والكاميرون وسيراليون. غالبًا ما يصل الأشخاص الذين يمرون عبر داريان، مثل فرانسيس، في حالات جسدية ونفسية ضعيفة للغاية. لمساعدتهم على التعافي، يدير الصليب الأحمر البنمي مراكز استقبال حيث يقدمون الإسعافات الأولية والضروريات مثل الطعام والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة والملابس. ''كان الوصول إلى بنما من أسعد لحظات حياتي، كان الأمر صعبًا للغاية لأنني اضطررت للكفاح من أجلها. كان الصليب الأحمر أول من ساعدنا وكان الأمر نعمة بالنسبة لي. سعياً وراء حلمنا بحياة أفضل، فقدنا كل شيء. لذلك، فإن ثلاث وجبات في اليوم، وصابون، ومنشفة، وحمام، والقدرة على التحدث إلى شخص ما أو الحصول على الرعاية، كلها تعني الكثير بالنسبة لي.'' فرانسيس يقدم متطوعو الصليب الأحمر أيضًا الدعم النفسي-الاجتماعي، فضلاً عن خدمات صحة الأم والطفل لمن يحتاج إليها. ويمكنهم تقديم خدمة إعادة الروابط العائلية والانترنت، حتى يتمكن المهاجرون من إخبار أسرهم بمكانهم وبأنهم آمنون. بالنسبة لمعظم المهاجرين، فإن داريان ليست نهاية رحلتهم، بل هي بداية رحلة طولها 5,470 كيلومترًا شمالًا عبر ستة بلدان في أمريكا الوسطى والشمالية. ولكن بغض النظر عن هويتهم أو من أين أتوا ، فإن الأشخاص المتنقلين في هذه المنطقة ليسوا وحدهم: يمكنهم الاستمرار في الحصول على دعم مماثل من جمعيات الصليب الأحمر ، من خلال نقاط الخدمات الإنسانية، في كل خطوة على طول المسار. -- تلقى حوالي 60 ألف مهاجر مثل فرانسيس المساعدة الإنسانية والحماية من شبكة الاتحاد الدولي في عام 2022 بفضل الشراكة البرامجية مع الاتحاد الأوروبي. تقوم 24 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم بتنفيذ هذه الشراكة، بما في ذلك في بنما وغواتيمالا وهندوراس والسلفادور والإكوادور في الأمريكتين، وهي تساعد المجتمعات على الحد من المخاطر والاستعداد بشكل أفضل للكوارث وحالات الطوارئ الصحية؛ وهذا يشمل حماية سلامة وكرامة وحقوق الأشخاص المتنقلين. -- المزيد من الصور حول هذا الموضوع متاحة للعرض والتنزيل هنا.

|
مقال

رقم قياسي جديد في منطقة دارين: يجب زيادة الدعم مع ارتفاع الهجرة

وفقًا لبيانات أصدرتها دائرة الهجرة الوطنية في بنما، عبر 127,168 مهاجرًا منتزه دارين الوطني بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2023، أي ما يعادل أكثر من 1000 شخص يوميًا. رداً على هذا الإعلان، قالت فيرونيكا مارتينيز، رئيسة الاستجابة الإنسانية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دارين: "إن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى بنما عبر دارين يتزايد بشكل كبير. في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا وصول ما بين 2,000 إلى 3,000 شخص يوميًا، وهو رقم يُرهق نقاط الخدمات الإنسانية التي يقدم الصليب الأحمر من خلالها المساعدات". "الغالبية يصلون في حالة مروعة وغير إنسانية؛ مصابون بالجفاف، ويعانون من ردود فعل تحسسية شديدة، ومضاعفات من الحمل أو الأمراض المزمنة. وكان العديد منهم ضحايا سوء المعاملة والعنف. ويقدم الصليب الأحمر لهم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية الأساسية، والمياه. كما أنه يوفر المعلومات والاتصال بالإنترنت والإحالة إلى المؤسسات المتخصصة". "لكن هذه الأرقام القياسية تؤدي أيضًا إلى إرهاق الخدمات الأساسية في المجتمعات التي تستضيف المهاجرين بعد رحلتهم عبر الغابة. وفي بايو تشيكيتو، يكون عدد المشاة أحيانًا أكبر بخمس مرات من عدد السكان المحليين، مما يضع عبء كبير على إمدادات المياه، على سبيل المثال. محطات معالجة المياه التي أقامها الصليب الأحمر هناك غير كافية". "على الرغم من كل الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، فإن المساعدة في دارين أصبحت غير كافية. يحتاج المهاجرون والمجتمعات المحلية والوكالات الإنسانية جميعًا إلى المساعدات الإنسانية لتنمو بشكل كبير. نحن بحاجة إلى مساعدة متواصلة يمكنها التكيف مع التغييرات، وتهدف إلى إنقاذ الأرواح وحماية الكرامة، مثل المساعدات التي قدمها الصليب الأحمر بفضل التمويل الإنساني والدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني والجهات الفاعلة الأخرى*". "إن موسم الأمطار والأعاصير الجديد يقترب، مما يجعل وصول الدعم في أقرب وقت ممكن أمراً ملحاً. من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني، سيواجه المهاجرون على مسار الهجرة من بنما إلى المكسيك مخاطر إضافية تشمل الفيضانات والعواصف. يستعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وشبكة الصليب الأحمر لمواجهة هذا السيناريو؛ لكن كما سبق أن حذروا في مارس الماضي، فنحن بحاجة إلى حلفاء. لا يزال تقديم المساعدات الإنسانية أمرًا ملحًا وهو جهد جماعي". في أغسطس/آب 2022، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ يطلب دعمًا دوليًا بقيمة 18 مليون فرنك سويسري (20.3 مليون دولار أمريكي) لتقديم المساعدة الإنسانية إلى 210,000 شخص على طول مسار الهجرة في أمريكا الوسطى والمكسيك. ومع ذلك، فإن المبلغ الذي تم جمعه حتى الآن يبلغ حوالي خمسة بالمائة من إجمالي المطلوب. - اضغطوا هنا للحصول على لقطات فيديو B-roll خالية من حقوق الطبع والنشر وصور من هذه الأزمة في غرفة أخبار الاتحاد الدولي. * يشمل المساهمون الصليب الأحمر البريطاني، والصليب الأحمر السويدي، والصليب الأحمر الكندي، والصليب الأحمر الياباني، والصليب الأحمر في موناكو، والصليب الأحمر الهولندي، والصليب الأحمر السويسري، ومؤسسة سيمون بوليفار، واليونيسف.

|
مقال

الصليب الأحمر الهندوراسي: اللطف يسطع في المجتمعات المحلية

إنها الثامنة صباحًا من يوم أحدٍ هادئ في كوبان رويناس، وهي بلدة صغيرة خلابة في غرب هندوراس، كانت سابقًا واحدة من أقوى المدن في إمبراطورية المايا. بدأ أصحاب المتاجر بفتح أبوابهم، بينما كانت مجموعة من النساء والأطفال تلعب في الساحة الرئيسية، ويخرج العديد من السكان المحليين - الذين يرتدون قبعات رعاة البقر المميزة - في نزهاتهم الصباحية. إلا أن هناك رجل واحد يتميز عن غيره بفضل سترته وقبعته الحمراء. هناك شعار كبير للصليب الأحمر وكلمات Cruz Roja Hondureña (الصليب الأحمر الهندوراسي) مزخرفة بفخر على ظهره. شاهدته للحظة وهو يتحدث إلى الناس في القرية، وهم يستقبلونه بحرارة من خلال المصافحة باليد أو بالقبضة. لحقت به، وألقيت عليه التحية "¡Hola ، amigo!" واكتشفت ان اسمه ستانلي، متطوع في الصليب الأحمر لأكثر من 22 عامًا، وهو في طريقه إلى لقاء مع زملائه المتطوعين والموظفين من المنطقة. لقد دعاني لزيارة الفرع المحلي في وقت لاحق بعد ظهر ذلك اليوم للتعرف على ما يفعلونه. وهكذا فعلت! لا يمكن للترحيب بأن يكون أكثر دفئًا من ذلك. خلال الغداء، علمت أن الجميع قد اجتمعوا معًا من جميع أنحاء المنطقة لمشاركة قصصهم ومعرفتهم وخبراتهم في دعم مجتمعاتهم المحلية خلال الأزمات المختلفة والتحديات اليومية. اسمحوا لي أن أخبركم عن ثلاثة أشخاص قد قابلتهم: ميريان ونابليون ولواني. ميريان ميريان هي الرئيسة الفخورة لفرع كوبان وتتطوع منذ أكثر من 10 سنوات. يدير فرعها سيارتي الإسعاف الوحيدتين في البلدة بأكملها، مما يعني أنه عندما يواجه شخص ما مشكلة، فإن فريقها هو أول من يستجيب. إلا أن عملها لا يقتصر على الاشراف على الخدمات الصحية الطارئة، بحيث يقوم فرعها بمساعدة السكان المحليين، بما في ذلك مجموعات السكان الأصليين الذين يعيشون في التلال المحيطة وتلاميذ المدارس، في التأهب للأزمات - مثل الأعاصير والفيضانات. يدعم فرعها أيضًا العدد المتزايد من المهاجرين الذين يمرون عبر هندوراس في طريقهم شمالًا، بمن فيهم اؤلئك الذين يمرون عبر نقاط الخدمات الإنسانية: وهي مساحات ذات موقع استراتيجي حيث يمكن للمهاجرين الوصول إلى دعم آمن وموثوق خلال رحلاتهم. "إن العمل الإنساني يحفزني، وحقيقة أن الصليب الأحمر منظمة مليئة بالحب للآخرين أمر يحفزني. أننا أناس على استعداد لبذل كل ما في وسعنا لتقديم المساعدة. بالنسبة لي، أن أكون عضوًا في عائلة الصليب الأحمر هو أفضل شيء حدث لي على الإطلاق،" تقول ميريان. نابليون يقع مقر نابليون في سان بيدرو سولا، ثاني أكبر مدينة في هندوراس. كان يعمل كمشغل كاميرا، ويتطوع كسائق للصليب الأحمر الهندوراسي منذ خمس سنوات. قبل عامين، كان نابليون واحدًا من العديد من متطوعي الصليب الأحمر الهندوراسي الذين استجابوا للإعصارين المدمرين إيتا ويوتا اللذين دمّرا المنطقة. تحدّث نابليون عن قيادته لشاحنة إنقاذ كبيرة عبر مياه الفيضانات العميقة لدرجة انها كادت أن تجرف الشاحنة. على الرغم من الظروف الصعبة، تمكن من الوصول والمساعدة في إنقاذ العديد من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل وممتلكاتهم وحيواناتهم الأليفة. كما ساهم في جهود التعافي وإعادة الإعمار الهائلة، مما ساعد في استرداد حياة الناس ومنازلهم. إن فخر نابليون بالعمل التطوعي مرسوم على وجهه، بحيث تمتد ابتسامته من أذن الى أخرى اثناء تحدثه عن دعم زملائه المتطوعين وحشدهم أثناء الأزمات. "أحب أن أكون متطوعًا، لأن من خلال التطوع تتبرعون بجزء من حياتكم وتتشاركون مشاعر متعلقة بالإنسانية. إن القدرة على المساعدة تجعلكم تشعرون بالرضا،" يقول نابليون. لواني تقع لواني أيضًا في سان بيدرو سولا، لكن دورها مختلف قليلاً، فهي ليست متطوعة، بل تعمل لدى الصليب الأحمر الهندوراسي لمساعدة المتطوعين. تعمل مع الفروع المحلية، مثل الفرع الموجود في كوبان رويناس، لتحسين حوكمتها وإدارتها المالية وتعبئة الموارد، حتى يتمكن المتطوعون من تقديم رعاية ودعم أفضل لمجتمعاتهم. قد لا يبدو عمل لواني مثيرًا للإهتمام بقدر الأعمال الأخرى، مثل القيادة في مياه الفيضانات لإنقاذ الناجين، إلا إن عمل لواني لا يقل أهمية. إن الفروع المحلية القوية هي حجر الأساس لشبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. بدونهم، لا يمكننا تقديم الدعم المحلي السريع والفعال الذي تحتاجه المجتمعات خلال الأزمات. مع خبرة عام واحد، تعتبر لواني وافدة جديدة نسبيًا إلى عائلة الصليب الأحمر. سألتها عما يعنيه لها العمل لدى الصليب الأحمر وما إذا كانت تود الاستمرار في عملها: وقالت: "بالنسبة لي، إنه يعني الحب، لأن الرغبة في تنفيذ الأشياء بشكل جيد، والرغبة في مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، تجعلنا نقدم أفضل ما في أنفسنا كأشخاص. الآن، بعد أن دخلت عالم الصليب الأحمر، لا أعرف ما إذا سأغادر يومًا ما!" في نهاية اجتماع المتطوعين، ودّعت المجموعة بعضها البعض وذهب كل واحد في حال سبيله. أما أنا، فعدت إلى الساحة الرئيسية في كوبان رويناس، لأفكر في كلمة نستخدمها غالبًا في القطاع الإنساني: محلية العمل الانساني. إنه مصطلح رسمي بامتياز، ولكن ما الذي يعنيه في الواقع؟ بالنسبة لي، المصطلح يعني ميريان ونابليون ولواني: ثلاثة أشخاص يعملون بجد داخل مجتمعاتهم المحلية لجعل الحياة أفضل وأكثر أمانًا وإشراقًا لمن حولهم. كما أنه يعني ستانلي: رجل يسير في شوارع بلدته المألوفة لسنوات، مرتدياً سترة الصليب الأحمر. رجل معروف وجدير بالثقة ومحترم من قبل مجتمعه المحلي، وموجود لخدمتهم في السراء والضراء.

|
خطاب

بيان الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في المؤتمر الدولي للتضامن مع اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين

أصحاب السعادة السيدات والسادة، ترحب الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالمؤتمر الدولي للتضامن مع اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم، والذي تشارك في تنظيمه حكومة كندا والمفوضية الأوروبية. لا تزال أكبر حركة سكانية في التاريخ الحديث لمنطقة الأمريكيتين تمثل أزمة إنسانية مأساوية وناقصة التمويل. في العام الماضي، شهدت على الظروف التي يواجهها المهاجرون على الطريق عبر أمريكا الوسطى والمكسيك. إن القصص المأساوية والمرعبة التي سمعتها من الأشخاص الذين قاموا بهذه الرحلة لا يمكن تصورها. كانت قصصًا عن الاستغلال والإيذاء والانفصال وفقدان الاتصال بالأحباء، والموت للكثيرين. تعمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر - الجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) - مع الأشخاص المتنقلين ومن أجلهم، بغض النظر عن وضعهم، بهدف تعزيز حمايتهم وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في بلدان المنشأ والعبور والوجهة في أكثر من 17 دولة عبر الأمريكيتين. تخبرنا تجربتنا وقدرتنا على الوصول محلياً وتحاليلنا أنه على الرغم من جهود أصحاب المصلحة المتعددين، لا يزال المهاجرون يواجهون سلسلة من الاحتياجات غير الملبّاة، بما في ذلك العوائق التي تحول دون الوصول إلى المساعدة الإنسانية الأساسية والحماية. إن واجبنا الإنساني يتطلب منا ضمان عدم إهمال أو تجاهل أحد. يجب أن نبحث عن حلول مشتركة طويلة الأجل واستثمارات لتلبية احتياجات الأشخاص المتنقلين في فنزويلا وعبر منطقة الأمريكيتين. للقيام بذلك، يجب أن نعمل معًا لضمان ما يلي: أولاً - نعتقد أن السياسات الوطنية يجب أن تتماشى مع الممارسات الوطنية التي تشجع الاندماج الاجتماعي وعدم التمييز. يجب أن تكون الأولوية دائمًا لمنع ومعالجة فصل العائلات. ثانيًا: نؤمن بضرورة حصول المهاجرين على المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية والمعلومات والعدالة والحماية فيما يتعلق بحقوقهم بغض النظر عن وضعهم. توفر نقاط الخدمات الإنسانية التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر - التي تقع في موقع استراتيجي على طول مسارات الهجرة الرئيسية - خدمات منقذة للأرواح والحماية التي تلبي احتياجات المهاجرين وتعوّض عن الثغرات الحرجة في الخدمات العامة. استثمروا فيها، وادعموا المهاجرين للوصول إليها. ثالثًا: ندرك أن الحكومات تتحمل مسؤولية تسهيل عمل الجهات الإنسانية الفاعلة التي تقدم الدعم للمهاجرين الذين يسافرون عبر مسارات خطرة. تلعب الجهات الفاعلة المحلية والوطنية، بما في ذلك الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، دورًا حاسمًا في دعم المهاجرين في الأوضاع الهشّة. إن كافة عناصر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بشكل فردي وجماعي، على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للمهاجرين في أكثر الحالات ضعفًا، والمجتمعات المضيفة، مع إبقاء الاستجابة محلّية قدر الإمكان وعالمية عند الضرورة، ودائمًا في التنسيق مع الدول. شكرًا لكم.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يعقد شراكة مع رابطة العالم الإسلامي بهدف دعم الأهداف الإنسانية

جنيف، 6 ديسمبر/كانون الأول 2022 - يتشرف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يعلن عن شراكته مع رابطة العالم الإسلامي (MWL) لدعم الأهداف الإنسانية. إن هذا الاتفاق بين الاتحاد الدولي ورابطة العالم الإسلامي يُنشئ تفويضًا واسع النطاق للعمل الإنساني وأهداف كلتا المنظمتين، كما يحدد أهدافًا مهمة لمساعدة المتضررين من النزاع المسلح في أوكرانيا. تشمل هذه الأهداف، على سبيل المثال لا الحصر: تقديم المساعدات المالية للنازحين لدعم احتياجاتهم الأساسية توفير المأوى لمن تركوا منازلهم ومن تضررت منازلهم أو دُمرت الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة والمساعدات الصحية تعزيز قدرات الاستجابة للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر كما تسعى الاتفاقية بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ورابطة العالم الإسلامي إلى دعم المهاجرين والنازحين في حالات الكوارث والأزمات في مناطق أخرى. يشمل هذا الدعم الإنساني: المواد الغذائية وغير الغذائية المأوى في حالات الطوارئ المياه والصرف الصحي والنظافة الصحة، بما في ذلك دعم الصحة النفسية إعادة الروابط العائلية حماية الأطفال منع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي عمليات الإنقاذ أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر تعزيز التماسك الاجتماعي بين الأشخاص المتنقلين والمجتمعات المضيفة دعم المهاجرين والمجتمعات المضيفة لتعزيز سبل العيش، والقدرة على الصمود، وإعادة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي كما تحدد الاتفاقية هدف التعاون حول آليات وأنشطة التمويل المبتكرة، بما في ذلك آليات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقال أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين: "نحن على ثقة من أن الشراكة الجديدة مع رابطة العالم الإسلامي ستكون مهمّة من أجل الوصول إلى المتضررين من الكوارث والأزمات في جميع أنحاء العالم. وسيتم تعزيز التزامنا المشترك تجاه الإنسانية والعمل الإنساني من خلال هذا التعاون". من جهته، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى: "إن التعاون بين المنظمات الدولية، مثل التعاون بين رابطة العالم الإسلامي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهدافنا الإنسانية". وتابع: "تتشرف رابطة العالم الإسلامي بالعمل جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع المسلح في أوكرانيا، ودعم المهاجرين والنازحين".

|
مقال

المهاجرون في غرب إفريقيا: الصليب الأحمر يقدم المساعدات ويعطي الأمل للمهاجرين في السنغال

"إنهم يتعرضون للعنف والاستغلال وسوء المعاملة والمخاطر الأمنية والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وجميع أنواع الأخطار على طول مسارات الهجرة؛ هنا، نعطيهم الأمل ونقدم لهم الحماية والمساعدة والإرشاد والمشورة". هكذا لخّصت الأخصائية الاجتماعية مارياما مبالو العمل المنجز في نقطة الخدمات الإنسانية (HSP) في منطقة كولدا، والذي يديرها الصليب الأحمر السنغالي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنوب السنغال. "نقطة الخدمات الإنسانية في منطقة كولدا هي مركز يوفر مساحة سرّية وحرّة للاستقبال والاصغاء والدعم النفسي الاجتماعي وتقديم المشورة والمساعدة للمهاجرين"، قالت عالمة الاجتماع البالغة من العمر 30 عامًا، والتي تعمل هناك منذ فبراير 2022. أصبحت السنغال، التي كانت تعتبر تاريخياً وجهة للمهاجرين في غرب إفريقيا، دولة عبور. بسبب موقعها الجغرافي، يمرّ النازحون، وخاصة القادمين من غرب إفريقيا، عبر السنغال في رحلتهم شمالًا إلى دول المغرب العربي أو أوروبا بحثًا عن حياة أفضل. أهمية الدعم النفسي الاجتماعي يمكن أن يكون للسفر على طول مسارات الهجرة الخطيرة تأثير عميق على الصحة البدنية والنفسية للمهاجرين. الهدف من الدعم النفسي الاجتماعي في كولدا هو مساعدة الأشخاص المتنقلين على استعادة توازنهم العقلي، وأهم شيء، تشجيعهم على أن يكونوا نشيطين وملتزمين بتعافيهم - من خلال إيجاد آليات دفاع وحماية تناسبهم. عندما يكون للمهاجرين العابرين احتياجات لا يمكن تلبيتها في نقطة الخدمات الإنسانية، يتم إحالتهم إلى خدمات الشركاء الخارجيين. "إن مفتاح المشروع هو متطوعوه؛ في الواقع، هم 'الباب الأمامي'، بحيث يستقبلون المهاجرين أولاً ويستمعون إليهم ثم يوجهونهم إلى الأخصائي الاجتماعي للاستماع الفعال والمتعمّق"، أكّدت مارياما. قد يشعر الموظفون العاملون في كولدا أحيانًا بالضغط النفسي والصدمة عند الاستماع إلى التجارب التي رواها لهم المهاجرون خلال جلسات المشورة. "نعم ، هناك بعض القصص التي صدمتنا، لكن لدينا القدرة على التغلب عليها من أجل تقديم الإرشاد والدعم للمهاجرين المحتاجين لذلك"، تقول مارياما. تلبية الاحتياجات المتنوعة للناس يمكن للأشخاص المتنقلين الوصول إلى المساعدات الأساسية الأخرى، مثل الطعام والماء، في كولدا. أمضى العديد من المهاجرين الذين وصلوا، بمن فيهم النساء والأطفال، أيامًا بدون طعام أثناء رحلاتهم الطويلة عبر مناطق غير مضيافة. يقدم متطوعو وموظفو كولدا أيضًا نصائح ومعلومات مفيدة للأشخاص حول قضايا مثل الاتجار بالبشر، أو اعادة الاتصال بعائلاتهم أو التعامل مع وثائق السفر المهمة. وإذا لزم الأمر، يمكن للمهاجرين أيضًا تلقي المساعدة القانونية، بأقصى قدر من السرّية والحماية، فضلاً عن المساعدات الأساسية مثل الملابس والنظافة وذلك بهدف ضمان صحتهم. تقول مارياما: "غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يصلون إلى نقطة الخدمات الإنسانية في حالة ضعف كبير، لذلك نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا على الفور". إن المتطوعون لا يدعمون المهاجرين وحسب، بل يقومون بعمل مكثف مع المجتمع المحلّي لزيادة الوعي والمعرفة بشأن احترام حقوق وكرامة المهاجرين. يتم تنفيذ هذا العمل المهم بأقصى قدر من السرية، وبشكل يتماشى مع مبادئنا الأساسية وسياسة الهجرة الخاصة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. مساعدة وحماية المهاجرين الأكثر ضعفاً في غرب إفريقيا تعد كولدا مجرد مثال واحد على أكثر من 600 نقطة خدمات إنسانية تديرها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على طول مسارات الهجرة الرئيسية في العالم. إنها أماكن محايدة توفر بيئة ترحيبية وآمنة للمهاجرين للوصول إلى الخدمات الأساسية، بغض النظر عن وضعهم ودون خوف من التعرض للاحتجاز أو إبلاغ السلطات. منذ إطلاق نقطة الخدمات الإنسانية في كولدا في عام 2020، والتي تتضمن نقاط صغيرة أخرى في تاناف وساليكيغني ودياوبي وباتا، استقبل المتطوعون ودعموا أكثر من 1500 مهاجر. تم إنشاؤها كجزء من مشروع "مساعدة وحماية المهاجرين الأكثر ضعفاً في غرب إفريقيا". بتمويل من الاتحاد الأوروبي، يغطي المشروع مختلف مسارات الهجرة المزدحمة في بوركينا فاسو وغامبيا ومالي والنيجر والسنغال. بالإضافة إلى الجمعيات الوطنية لهذه البلدان، يشارك في المشروع أيضًا الاتحاد الدولي، والصليب الأحمر الإسباني والصليب الأحمر الدنماركي والصليب الأحمر في لوكسمبورغ. - لمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة الصفحة الخاصة بالهجرة والنزوح لمعرفة المزيد حول سياسات وبرامج وعمليات الهجرة الخاصة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

|
بيان صحفي

الإتحاد الدولي والمنظمة الدولية للهجرة يوقّعان مذكرة تفاهم إقليمية لزيادة التعاون بهدف مساعدة المهاجرين والنازحين

بيروت/القاهرة، 22 ديسمبر/كانون الأول 2022 - وقّع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) مذكرة تفاهم إقليمية لتعزيز قدرات الجمعيات الوطنية، وضمان العمل المنسّق لحماية المهاجرين والنازحين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقديم خدمات المساعدة الأساسية لهم. ففي عام 2020، كان هناك 281 مليون مهاجر ولاجئ حول العالم، من بينهم 40 مليون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي عام 2021، تسببت النزاعات والعنف في 1.2 مليون حالة نزوح داخلي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي وصل إجمالي حالات النزوح الداخلي في المنطقة إلى 12.4 مليون. وفي هذا السياق، قال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "للإتحاد الدولي تاريخ طويل في مساعدة الجمعيات الوطنية على تقديم الدعم والمساعدة للمهاجرين والنازحين أينما كانوا خلال رحلاتهم عبر البر والبحر؛ تقدّم نقاط الخدمات الإنسانية الخاصة بنا المساعدة والحماية". وأضاف: "نحن نتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز سلامة وكرامة وصحة المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانوني، وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في بلدان حيث الأزمات الطويلة الأمد والأماكن التي يصعب الوصول إليها". من جهته، قال السيد عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسرّ المنظمة الدولية للهجرة أن تعلن عن هذه الشراكة الإقليمية مع الإتحاد الدولي التي ستمكننا من تعزيز تعاوننا لصالح المهاجرين والمجتمعات المضيفة والشركاء." وأضاف: "من خلال جهودنا المشتركة، نتطلّع إلى تعزيز حوكمة الهجرة من خلال نهج يشمل المجتمع بأكمله والحكومة بأكملها بشكل يتوافق مع الإتفاق العالمي حول الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وأهداف التنمية المستدامة." واستنادًا إلى أهداف التنمية المستدامة، والإتفاق العالمي حول الهجرة، وخطة العمل GP20، وإطار عمل المنظمة الدولية للهجرة، تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز التعاون مع الحكومات والجهات المعنية بشأن حوكمة الترحال البشري من خلال الاستفادة من الخطة العالمية للإتحاد الدولي الخاصة بالهجرة، بالإضافة إلى شبكة الهجرة التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إنّ هذه الشراكة هي ثمرة التعاون السابق بين المنظمتين. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2022، نظمت المنظمة الدولية للهجرة والإتحاد الدولي جلسة حوار بعنوان "تعزيز الحوار بين الأجيال بشأن العمل المناخي وتأثيرات تغير المناخ على الترحال البشري" لمناقشة العلاقة بين تغير المناخ والترحال، وخصوصاً بالنسبة للشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونظراً الى أن تغير المناخ يشكّل دافعاً قويًا للهجرة، يسعى التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اقتراح حلول أفضل للسياسات القائمة على الأدلة، استجابة لأزمة المناخ في ظلّ اتجاهات الهجرة في المنطقة. لمحة عن الإتحاد الدولي يعّد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر شبكة إنسانية في العالم. تدعم الأمانة العامة للإتحاد الدولي العمل المحلي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أكثر من 192 دولة، حيث يعمل نحو 15 مليون متطوع من أجل خير الإنسانية. لمحة عن المنظمة الدولية للهجرة تأسست المنظمة الدولية للهجرة في عام 1951، وتعمل منذ ذلك الحين مع مجموعة واسعة من الشركاء من الحكومات والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية. تتواجد المنظمة ولها مكاتب في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتضم في عضويتها 175 دولة، فضلاً عن 8 دول أخرى تحمل صفة مراقب، وتنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء. للمزيد من المعلومات، رجاءً التواصل مع: في بيروت مي الصايغ، مسؤولة الإعلام في المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا [email protected] في القاهرة تميم عليان، مسؤول التواصل في المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا [email protected]

|
الصفحة الأساسية

نقاط الخدمات الإنسانية

نقاط الخدمات الإنسانية هي بمثابة مساحات آمنة وودية، وذات موقع استراتيجي، حيث يمكن للمهاجرين والنازحين الحصول على دعم موثوق من جمعياتنا الوطنية.

|
بيان صحفي

الناجون العالقون في البحر: منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطالبون باحترام القانون البحري

أنقذت أوشن فايكنغ، وهي سفينة بحث وإنقاذ استأجرتها SOS MEDITERRANEE وتستخدمها بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، 234 امرأة وطفلاً ورجلاً من 6 قوارب في وسط البحر الأبيض المتوسط بين 22 و 26 أكتوبر/تشرين الأول. "يجب السماح للأشخاص الذين يتم إنقاذهم في وسط البحر الأبيض المتوسط بالنزول في مكان آمن في غضون فترة زمنية معقولة، كما هو الحال مع عمليات البحث والإنقاذ التي تجريها السلطات والسفن التجارية. إن العوائق التي تواجهها سفن الإنقاذ في هذا الجزء من البحر منذ عام 2018 تمييزية وغير مقبولة، كما أنها تزداد سوءًا. إن إبقاء الناجين على متن السفن رهائن للجدل السياسي لفترة أطول سيكون نتيجة لفشل دراماتيكي لأعضاء الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به"، يقول إكزافييه لاوث، مدير العمليات في SOS MEDITERRANEE. "الأشخاص الذين تم إنقاذهم مرهقون تمامًا، ويعانون من الجفاف والضائقة النفسية، وبعضهم يحتاج إلى رعاية طبية فورية. قدمنا الرعاية الصحية والغذاء والماء ومستلزمات النظافة والإسعافات الأولية النفسية وفرصة الاتصال والتواصل مع أفراد أسرهم. لكنهم لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك، فإن عدم اليقين هذا يجعل الوضع لا يطاق مع تزايد التوتر يومًا بعد يوم. إنهم بحاجة ماسة إلى ميناء آمن"، يقول فريدو هيرينكس، مدير العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. إن حق الناس في النزول على الفور في مكان آمن هو موضوع غير خاضع لأي نقاش. يشكل العائق الحالي لعمليات الإنزال انتهاك خطير للقانون البحري. تحدد الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر (SOLAS) التزامات البحث والإنقاذ للدول وربابنة السفن بتفصيل كبير، بدءًا من الالتزام بالاستجابة وتنسيق البحث عن القوارب المبلّغ عنها، إلى الالتزام بتعيين "مكان آمن في أقرب وقت ممكن عمليًا". يتم النظر في جميع الظروف، بما في ذلك التزام الدول الأكثر قدرة على التعاون من أجل تحديد مكان آمن للإنزال؛ الالتزام بتقديم المساعدة "بغض النظر عن جنسية هؤلاء الأشخاص أو وضعهم" (الفصل الخامس - البند 33.1 - تعديل 2004) ، بالإضافة إلى حقيقة أن "تقييم حالة الأشخاص الذين تم إنقاذهم" يجب ألا "يؤخر إنزال الناجين دون داع". قرار المنظمة البحرية الدولية MSC.167 (78) (المعتمد في 20 مايو 2004) وفقًا للاتفاقيات البحرية، أبلغت أوشن فايكنغ السلطات البحرية المعنية عن جميع خطوات عملية البحث والإنقاذ وطلبت تحديد مكان آمن. يجب علينا تحديد الأولويات والتعاون في عمليات البحث والإنقاذ للأشخاص المتنقلين، بغض النظر عن وضعهم، بما في ذلك من خلال آليات إنزال واضحة وآمنة ويمكن التنبؤ بها للأشخاص الذين تم إنقاذهم. تحث منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول المرتبطة به على احترام القانون البحري، والتعاون في تحديد مكان آمن للناجين على أوشن فايكنغ، ووضع حد لمعاناة مئات الرجال والنساء والأطفال.

|
الصفحة الأساسية

البرنامج العالمي للهجرة على امتداد المسارات

يهدفالبرنامج العالمي للهجرة على امتداد المساراتإلى إنقاذ الأرواح وتعزيز سلامة وكرامة المهاجرين واللاجئين وغيرهم من النازحين على امتداد مسارات الهجرة الخطرة والمميتة.

|
بيان صحفي

أزمة الهجرة والنزوح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الاستجابة للاحتياجات الأساسية للناس المُرتحلين

بيروت، 12 سبتمبر/أيلول 2022 - تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضمّ أكثر من 40 مليون مهاجر و14 مليون نازح داخلياً، من بعض أطول النزاعات التي طال أمدها في العالم، فضلاً عن الكوارث الطبيعية المتواترة والأزمات التي من صنع الإنسان، وجائحة كوفيد 19 المستمرة. وجاء الصراع في أوكرانيا ليزيد الطين بلة. واقع دفع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الى التعاون مع ثلاث جمعيات للهلال الأحمر في المنطقة لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس المرتحلين، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخلياً. ويقول فابريزيو أنزوليني، مستشار الهجرة في بعثة الإتحاد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتعامل حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع الهجرة والنزوح من منظور إنساني، من دون تشجيعها أو تثبيطها. ومع ذلك، فإننا نستجيب لاحتياجات الناس الذين هم في حالة ترحال". وكجزء من جهود الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم أكثر من 4000 شخص أثناء ترحالهم، وقّع الاتحاد الدولي ثلاث اتفاقيات بشأن الهجرة والنزوح في المنطقة منذ تموز/يوليو. وقد تمّ توقيع هذه الإتفاقيات مع الهلال الأحمر العربي السوري، الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الجزائري ضمن إطار "المساعدة الإنسانية والحماية للأشخاص المهاجرين والنازحين" الخاص بالإتحاد الدولي. ويركّز هذا البرنامج الذي يمتد لثلاث سنوات على المساعدة الإنسانية للمهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة على مسارات الهجرة ذات المخاوف الإنسانية الأكبر، والتي تمتد عبر أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتشارك فيه 34 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتهدف الإتفاقية مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى تحسين سبل المعيشة للنازحين داخلياً والعائدين والمجتمعات المضيفة في سوريا، في وقت تم تطوير الاتفاقية مع الهلال الأحمر الجزائري لتحسين مستويات معيشة المهاجرين واللاجئين والنازحين، والحد من هشاشتهم في الجزائر. في المقابل، تركّز الإتفاقية مع الهلال الأحمر المصري على تقديم دعم شامل ومنظّم للأطفال المرتحلين وللمجتمع من خلال إنشاء مدارس للمجتمعات الأهلية، وضمان الوصول إلى الخدمات الإنسانية الأساسية. وأضاف أنزوليني: "لم يكن هذا المثال للتعاون والتنسيق مع الجمعيات الوطنية الأخرى للصليب الأحمر والهلال الأحمر ممكناً لولا دعم الصليب الأحمر الإيطالي، والذي قام بدور حاسم في تيسير إبرام هذه الاتفاقيات الثلاث". من جهتها، قالت رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي لبعثة الإتحاد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إنّ محاولات الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لإحداث فرق في معالجة أزمات الهجرة والنزوح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمرّ بمنعطف حرج. إلى حين وضع حلول مستدامة طويلة الأجل، فإننا نضمن حصول الأشخاص المرتحلين على الخدمات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، ونوفر الحماية للأطفال وضحايا العنف، فضلاً عن دعم سبل المعيشة وتوفير المساعدة النقدية ". واختتمت أحمد قائلة: "نظراً إلى أنّ الترابط بين تغير المناخ ونزوح الفئات الأكثر ضعفاً أصبح أكثر وضوحاً يوما بعد يوم، سيحرص الإتحاد الدولي على لفت انتباه الدول إلى هذه القضية خلال مؤتمر المناخ COP 27 المقبل في شرم الشيخ في مصر". للمزيد من المعلومات، نرجو التواصل مع: مسؤولة الإعلام في المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي: مي الصايغ [email protected], 00 961 03229352

|
بيان صحفي

ثمانية أيام من الانتظار على متن سفينة أوشن فايكينغ وسط الاحتياجات الطبية الهائلة: SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يناديان بحق النزول لـ 460 من الناجين

مرسيليا/جنيف/بودابست، 2 سبتمبر 2022 - إن 460 شخص، من بينهم نساء وأطفال ورضع ورجال، يعيشون في طي النسيان بينما ينتظرون نزولهم. علق بعض الأشاخص المحتاجين الى اسعافات طبية هائلة على متن السفينة بعد ثمانية أيام من إنقاذهم في وسط البحر الأبيض المتوسط. تدعو SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى حق هؤلاء الناجين في النزول في مكان آمن دون مزيد من التأخير. في غضون 60 ساعة فقط، واجهت سفينة أوشن فايكينغ - وهي سفينة بحث وإنقاذ استأجرتها SOS MEDITERRANEE بالشراكة مع الاتحاد الدولي - حالات مضطربة أكثر من أي وقت مضى. عثر الطاقم وأنقذ أشخاص من 10 قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار على طريق الهجرة البحرية الأكثر فتكاً في العالم منذ عام 2014، وسط البحر الأبيض المتوسط. لا تزال سفينة البحث والإنقاذ عالقة في البحر في انتظار إنزال الناجين. يواجه الفريق عددًا هائلاً من الحالات الطبية الطارئة، بما في ذلك الإرهاق والجفاف والتهابات الجلد والجروح غير المعالجة. ويواجه ناجون آخرون حالات طبية مزمنة، كما تم إجلاء امرأتين حاملتين في الشهر التاسع. "لم نشهد مطلقًا مثل هذا المستوى من الحالات الطبية الطارئة على متن أوشن فايكينغ من قبل. تم العثور على الناجين في وسط أعالي البحار في مواقف لا يمكن تصورها. في محاولة يائسة للعثور على الأمان، كانوا على وشك الموت في البحر، إما بسبب الغرق أو الجفاف. وفقًا للقانون البحري، لن تكتمل عملية الإنقاذ إلا عندما يصلون إلى مكان آمن. يجب رفع الحصار الحالي من أجل إنزالهم دون مزيد من التأخير". قال كزافييه لاوث، مدير العمليات في SOS MEDITERRANEE. تزداد احتياجات الناجين في كل يوم يمرّ. وقال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إن العدد الهائل للأشخاص الذين تم إنقاذهم في مثل هذا الوقت القصير، وفي هذه الحالة الصحية، يظهر لنا فقط أن الوضع يزداد يأسًا لأولئك الذين يبحثون عن الأمان والحماية. لا يمكننا الاستمرار في مواجهة هذا التحدي نفسه مرارًا وتكرارًا. نحن بحاجة إلى حلول طويلة المدى - بما في ذلك الالتزام بمسارات آمنة ومنتظمة للحماية والسلامة مع ضمان قدرة الوصول إلى بر الأمان لأولئك الذين يصلون بشكل عفوي. " تدعو منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأعضاء الأوروبيين والدول المنتسبة إلى إظهار التضامن، والالتزام بالقانون البحري، وضمان حقوق الإنسان الأساسية. يجب أن ينتهي انتظار ومعاناة 460 ناجٍ على متن سفينة أوشن فايكينغ على الفور. ملاحظة للمحررين: أنقذت سفينة أوشن فايكينغ 466 امرأة وطفلًا ورجلًا في عشر عمليات إنقاذ بين 25 و 27 أغسطس. ومن بين الناجين أكثر من 20 امرأة بالغة، بما في ذلك العديد من النساء الحوامل وأكثر من 80 قاصرًا، 75% منهن غير مصحوبين بذويهم. في 29 أغسطس / آب، تم إجلاء امرأتين حاملتين في الشهر التاسع. تم نقلهم على متن سفينة دورية تابعة لخفر السواحل الإيطالي مع أربعة من أقاربهم (شقيقتان وطفلاهما، بما في ذلك طفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 أسابيع). على الرغم من الاتصال بالسلطات البحرية المعنيّة خلال كافة خطوات عملية البحث والإنقاذ، فقد تُركت أوشن فايكنغ بمفردها، من دون أي تنسيق أو تبادل للمعلومات من السلطات البحرية المعنيّة. تم رصد 4 من القوارب غير الصالحة للإبحار والمكتظة عبر منظار حجرة القيادة على متن أوشن فايكينغ. تم ارسال تنبيهات الاستغاثة للقوارب الـ 6 الأخرى من قبل المنظمات غير الحكومية المدنية مثل شبكة Alarm Phone، وطائرات المنظمات غير الحكومية Pilotes Volontaires و Sea-Watch ، والسفن الشراعية للمنظمات غير الحكومية Open Arms و Resqship. أبلغت أوشن فايكينغ السلطات البحرية المعنية في جميع خطوات عمليات الإنقاذ، كما أرسلت طلبات لتحديد مكان آمن في أقرب وقت ممكن بعد كل عملية، وفقًا للقانون البحري. مؤخراً، قامت المنظمة الدولية للهجرة بالإبلاغ عن حطام سفينة جديدة. انتشل خفر السواحل الليبي جثتين وأبلغ الناجون الـ 6 من هذه المأساة في 27 أغسطس/آب عن فقدان 19 شخصاً، وهو نفس اليوم الذي أنقذت فيه فرق أوشن فايكنغ 198 ناجياً من 5 قوارب. منذ عام 2014، من المعروف أن ما يقرب من 19,811 شخصًا قد لقوا حتفهم في وسط البحر الأبيض المتوسط، وهو 80% من الوفيات المسجلة في البحر الأبيض المتوسط بأكمله. منظمة SOS MEDITERRANEE أنقذت 36,789 شخصًا منذ بداية عملياتها في عام 2016، مع Aquarius و أوشن فايكينغ. تم إنقاذ ما مجموعه 7,266 شخصًا من خلال أوشن فايكينغ منذ أن بدأت العمل في أغسطس 2019. منذ سبتمبر 2021، شاركت فرق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في عشر دوريات بحرية على متن أوشن فايكينغ وساعدت في إنقاذ أكثر من 2700 شخص. بينما يركز فريق SOS MEDITERRANEE على البحث والإنقاذ في البحر، يركز فريق الاتحاد الدولي على تقديم خدمات ما بعد الإنقاذ، بما في ذلك الرعاية الطبية والإسعافات الأولية والدعم النفسي الاجتماعي والإغاثة والحماية. للمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع: الاتحاد الدولي: في جنيف: Jenelle Eli - جينيل إيلي 00120206036803 [email protected] في بودابست: نورا بيتر - Nora Peter 0036702654020 [email protected] SOS MEDITERRANEE: Laurence Bondard 0033623245993 [email protected]

|
بيان صحفي

قادة الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتعهدون بتسريع الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة

جنيف، 23 يونيو/حزيران 2022 - اختتم اليوم مجلس مندوبي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اجتماعه في جنيف بتعهدات من قادة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وممثلي الشباب من جميع أنحاء العالم للعمل معًا وتوسيع نطاق الجهود لإتخاذ إجراءات عاجلة بشأن مجموعة من القضايا الإنسانية الملحّة. أصدر ممثلو 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) سلسلة من القرارات لمواجهة مجموعة من التحديات الإنسانية، بما في ذلك التهديدات الوجودية المتزايدة التي تشكلها أزمة تغير المناخ؛ أزمة الهجرة المتصاعدة؛ الآثار المدمرة للحرب على المدن وضرورة مواصلة الجهود للعمل على إزالة الأسلحة النووية. "للحرب في المدن أثر إنساني مدمّر، بما في ذلك العدد المرتفع بشكل مخيف للوفيات بين المدنيين، والمعاناة الجسدية والنفسية، وتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية الأساسية، وتعطيل الخدمات الأساسية، ونزوح الناس واسع النطاق. لقد رأينا هذا الواقع المحزن في ليبيا وسوريا وأوكرانيا وأماكن أخرى. قال رئيس اللجنة الدولية السيد بيتر ماورير: "يجب على الصليب الأحمر والهلال الأحمر حشد كل نفوذه وموارده لمواجهة التحديات التي تنتظرنا". لنكون واضحين: عواقب النزاعات في المناطق الحضرية ليست حتمية. إنها نتيجة سلوك الأطراف المتقاتلة في هذه البيئات وندعو إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني كأولوية ملحّة." وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا: "كيف نعمل لمعالجة آثار تغير المناخ والتخفيف من حدتها ستحدد عملنا، ليس فقط في السنوات القليلة المقبلة، ولكن لعقود قادمة. "في جميع أنحاء العالم، يعمل المتطوعون والموظفون لدينا مع الناس في مجتمعاتهم لمساعدتهم على التكيف مع أزمة تغير المناخ؛ وبصراحة، إنهم يظهرون استعدادًا وحماسًا وقيادة أكبر من غالبية قادتنا السياسيين العالميين. نحن بحاجة إلى أفعال، وليس المزيد من الكلام. ونحتاج الى هذه الأفعال الآن. الأمر نفسه ينطبق على أزمة الهجرة والنزوح حول العالم. دائماً ما تتحدث حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن عدم إهمال أو تجاهل أي شخص وعن التضامن والإنسانية. ولكننا نشهد فشل زعماء العالم في التعامل بشكل جدّي مع محنة المهاجرين والنازحين، بحيث أنهم مستعدون بسهولة لإهمال حقوق أولئك الفارين من الصراع والجوع والاضطهاد وأماكن حول العالم ألحق بها تغير المناخ اضرار لا توصف." أعيد انتخاب فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في الجمعية العامة للاتحاد في 19 يونيو/حزيران. يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول قرارات مجلس المندوبين هنا. للحصول على معلومات أخرى وطلب مقابلة، تواصل مع: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: بينوا كاربانتييه - Benoit Carpentier 0041792132413 [email protected] بول سكوت - Paul Scott 004407834525650 [email protected] اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إيوان واتسن - Ewan Watson 00410792446470 [email protected] كريستال ويلز - Crystal Wells 00410796428056 [email protected] لمزيد من المعلومات حول الاجتماعات النظامية، يرجى زيارة rcrcconference.org