مع ارتفاع درجات الحرارة، يستعد الاتحاد الدولي لعام جديد من المخاطر على طول مسار الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط

An Ocean Viking rescue team reaches out to migrants stranded in a small wooden boat.

فريق إنقاذ سفينة أوشن فايكينغ يصل الى المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البحر الأبيض المتوسط في سبتمبر/ايلول 2023.

صورة: ستيفانو بيلاتشي / SOS MEDITERRANEE

جنيف/روما، مارس/آذار 2024 - مع اقتراب فصلي الربيع والصيف في القارة الأوروبية، يتوقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ارتفاعًا في عدد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم على طول مسار الهجرة المحفوف بالمخاطر وسط البحر الأبيض المتوسط. وشهد عام 2023 أكبر عدد من الوفيات، لأول مرة منذ عام 2017، ويخشى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من ازدياد هذا العدد. ومن خلال الاستفادة من الشراكة مع الجهات المانحة، يلتزم الاتحاد الدولي بالتخفيف من المآسي في الأشهر المقبلة.  

إن حصيلة العام الماضي، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أو فقدان أكثر من 2500 شخص على طول هذا المسار الخطير، الى جانب العديد من الحالات التي ربما لم يتم الإبلاغ عنها، قد أثارت مخاوف كبيرة بشأن سلامة المهاجرين. ويشير نمط العبور المتزايد للمهاجرين خلال الأشهر الأكثر دفئًا إلى استمرار هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر.  

وبسبب اليأس وغياب البدائل، ينطلق العديد من المهاجرين في هذه الرحلات الخطرة في سفن مكتظة وغير صالحة للإبحار، بحثاً عن الأمان أو مستقبل أفضل. وتكشف بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 23,000 شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا على هذا المسار منذ عام 2014، فيما تجاوز إجمالي عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو فُقدوا في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها الـ 29,000 شخص. إن غرق قارب الصيد قبالة سواحل اليونان في 14 يونيو/حزيران من العام الماضي، والذي أدى الى فقدان مئات المهاجرين الذين يُرجح أنهم قد لقوا حتفهم عندما انقلب القارب المكتظ، يجسّد مخاطر رحلات الهجرة هذه.  

 

لا يوجد خيار آخر

إن غض النظر عن هذا الوضع ببساطة ليس خيارًا؛ وبفضل دعم الجهات المانحة، مثل رابطة العالم الإسلامي، أصبح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قادرًا على الاستجابة في البحر لمدة عام آخر على متن سفينة البحث والإنقاذ 'أوشن فايكينغ' (Ocean Viking). ومنذ عام 2021، تم إنقاذ 5693 شخصًا من خلال هذه العملية. وبالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة SOS Méditerranée الشريكة، سيواصل الاتحاد الدولي دعم أكبر عدد ممكن من الأشخاص المهاجرين من خلال توفير الغذاء، والمياه، والاحتياجات الأساسية، والرعاية الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي.  

وقد أشاد جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالمانحين والشركاء الذين جعلوا هذه العملية ممكنة، وذلك أثناء تواجده على متن سفينة 'أوشن فايكينغ' في سرقوسة، إيطاليا، في وقت سابق من هذا الأسبوع:  

"لقد أثبتت سفينة 'أوشن فايكينغ' أنها منارة للأمل في بحر شاسع لا يرحم. إنه تعاون يسمو فوق إنقاذ الأرواح؛ كما أنه يعكس الالتزام بمبادئ التضامن والإنسانية. إنني أقدّر بشدة شراكتنا مع رابطة العالم الإسلامي، والشركاء الآخرين، اللذين يمنحونا القدرة على إنقاذ الأرواح، معًا."

 

نهج مُنسّق

تُعد العملية التي تتم على متن سفينة 'أوشن فايكينغ' جزءًا من الجهود التي تبذلها شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم الأشخاص المتنقلين حول العالم، طوال رحلاتهم. ومن خلال توفير الغذاء، والمياه، والإسعافات الأولية، والاحتياجات الأساسية الأخرى فيما يسمى بنقاط الخدمات الإنسانية في البلدان الواقعة على طول مسارات الهجرة التي يرتادها المهاجرون، تضمن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إمكانية حصول الأشخاص على المساعدة طوال رحلتهم. والى جانب نقطة الخدمات الإنسانية على متن سفينة 'أوشن فايكينغ'، ندعم أيضًا المهاجرين عند نزولهم في أوروبا.  

"بينما يستمر المشهد العالمي في التطور بسبب أزمة المناخ، وازدياد الكوارث والأزمات، وعدم الاستقرار السياسي، والصراعات، والأوبئة، وازدياد عدم المساواة، والتقدم التكنولوجي وتغير المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بتنا نرى كيف اتخذت الهجرة والنزوح أبعادًا جديدة. إن التحديات الراهنة التي تواجه حياة الناس وسبل عيشهم تتفاقم في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تزيد من الأسباب التي تدفعهم إلى الهجرة،" أوضح تشاباغين في إيطاليا.  

"نحن ملتزمون بالحرص على سلامة المهاجرين واللاجئين وغيرهم من النازحين، بغض النظر عن هويتهم وعن وضعهم، وعلى أن يُعاملوا بكرامة وأن تُحترم حقوقهم، بما في ذلك على طول مسارات الهجرة الخطيرة في البرّ والبحر."  

لمزيد من المعلومات، والمواد السمعية والبصرية، أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected]  

 

في ايطاليا:

جولي إنثوفن - 0036705085702  

 

في جنيف:

توماسو ديلا لونغا - 0041797084367  

مريناليني سانتانام - 0041763815006 

البيانات الصحفية ذات الصلة

الاتحاد الدولي ومنظمة SOS MEDITERRANEE يدعوان إلى توفير ميناء آمن بشكل عاجل للناجين من مآسي البحر الأبيض المتوسط

الاتحاد الدولي ومنظمة SOS MEDITERRANEE يدعوان إلى توفير ميناء آمن بشكل عاجل للناجين من مآسي البحر الأبيض المتوسط

| بيان صحفي

منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي يحذران من ان البحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة من أي وقت مضى مع وصول البابا فرانسيس إلى مارسيليا لإحياء ذكرى الأرواح التي فقدت في البحر.

منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي يحذران من ان البحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة من أي وقت مضى مع وصول البابا فرانسيس إلى مارسيليا لإحياء ذكرى الأرواح التي فقدت في البحر.

| بيان صحفي

الناجون العالقون في البحر: منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطالبون باحترام القانون البحري

الناجون العالقون في البحر: منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطالبون باحترام القانون البحري

| بيان صحفي

ثمانية أيام من الانتظار على متن سفينة أوشن فايكينغ وسط الاحتياجات الطبية الهائلة: SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يناديان بحق النزول لـ 460 من الناجين

ثمانية أيام من الانتظار على متن سفينة أوشن فايكينغ وسط الاحتياجات الطبية الهائلة: SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يناديان بحق النزول لـ 460 من الناجين

| بيان صحفي
اطلع على مزيد من البيانات الصحفية