بيان الحركة ة الدولي ب للصلي ر الأحم ل والهلا ر الأحم بشأأن ء بنا يز بيئة خالية من العنصرية والتمي
بيان الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأأن بناء بيئة خالية من العنصرية والتمييزجاء تواصل حملة "حياة السود مهمة" وغيرها من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في مختلف أ أنحاء الولايات المتحدة ا أ لمريكية وبلدانأ أخرى ليسلّط الضوء بقوة على سلوكيات عنصرية وتمييزية نُظمية تعمقت جذورها منذ زمن طويل ازاء ا أ لشخاص ذوي الب شة السوداءأ أو البشة الملونة، بما في ذلك في مجال العمل ا لانساني، وداخل منظم ت ينا. وتلتزم الحركة الدولية للصليب ا أ لحمر والهلال ا أ لحمر بالمساعدةعلى تحقيق التغييرات اللازمة في جميع النُظم التي تضطهد ا أ لشخاص ذوي البشة الملونة.وقد تحدّث الكثير من الزملاء في ا أ لسابيع الماضية في مواقع عديدة في الحركة عن تجاربهم الشخصية مع العنصرية والتمييز أ أو عن شعورهمبوجودهما. وعبّّ زملاء كُثر أ أيضاً عن تضامنهم. وتجلت رغبة جماعية بتحقيق المساواة والمعاملة الكريمة للناس، أ أولئك الذين نقدم لهمالخدمات و أ أولئك الذين يعملون معنا. وهذا البيان هو أ أيضاً نداءٌ عالمي من أ أجل تحقيق المساواة بين الجميع بمن فيهم المهاجرون والشعوبا أ لصلية وا أ لقليات في الحصول على الطعام والمأأوى والرعاية الصحية والتعليم والاحترام الكامل للقانون الدولي ا لانساني.وكانت بعض المناقشات مؤلمة ومُحرجة، وهي كشفت النقاب عن حقائق صعبة عن العنصرية والتمييز المرتبط بها. ومن بين هذه الحقائقمشاكل راسخة في توازن القوى و اجحاف مس تتر، متسلل، يُمارس عن غير ادراك، تجذّر في هياكل حركتنا وتاريخها.ونحن في اللجنة الدولية للصليب ا أ لحمر )اللجنة الدولية( والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب ا أ لحمر والهلال ا أ لحمر )الاتحاد الدولي(،نُصغي ونتعلم ونطرح على أ أنفس نا بعض ا أ لس ئلة الخطيرة والصعبة عن هذه المشاكل داخل منظم ت ينا. ولا بدّ لنا من تحسين أ أدائنا، ولا بدّلنا من تحسين أ أنفس نا.ورفض التمييز بجميع أ أشكاله هو في صميم مبادئنا ا أ لساس ية وقيمنا. ومبدأ ا لانسانية وعدم التحيّز يقضيان بعدم ممارسة أ أي تمييز على أ أساسالجنس ية أ أو العرق أ أو المعتقدات الدينية أ أو الطبقة الاجتماعية أ أو ال راء الس ياس ية. وهذا أ أمر أ أساسي في ضمان تخفيف معاناة من همبحاجة للمساعدة. ومبد أ الحياد لا يعني التزام الصمت حيال العنصرية والعنف.وتمدنا المبادئ ا أ لساس ية با لاطار ا أ لخلاقي والتشغيلي والمؤسسي اللازم لعملنا كحركة في ش تى أ أنحاء العالم. وانطلاقاً من هذه المبادئ،يُصبح من واجبنا الدفع قدماً بالمسار نحو ا لتنوع. ونحن ملتزمون بالكفاح العالمي من أ أجل تعزيز حقوق الجميع، دون اس تثناء، وحمايتها.وقد تبنتّ حركة الصليب ا أ لحمر والهلال ا أ لحمر منذ زمن طويل مباد رات دامجة. فهيكل جمعياتنا الوطنية بحد ذاته يجعل ش بكتنا العالميةتدمج أ أناساً من ذوي البشة الملونة ومن مختلف ا أ لصول ا أ لثنية والانتماءات الدينية. لكن عملنا ا لانساني وتمويله يرتبان علينا أ أن نقيّم علىالدوام سلوكنا وممارساتنا وهياكلنا لنضمن أ أننا نُل زم أ أنفس نا بأأعلى المعايير المرتبطة با لادماج والمساواة الاجتماعية.وا أ لهم من كل ذلك أ أن علينا أ أيضاً أ أن نضمن ترجمة ا أ لقوال الى أ أفعال مجدية. ويتطلب ذلك منا التزاماً تاماً على مس توى الحركة برمتها.ونحن نُدرك أ أن تحقيق ادماج وتنوع فعليين يجب أ أن يبد أ داخل منظمتينا. وعلينا أ أن نُحسّن فهمنا للروابط القائمة بين التمييز وعدم توا زنالقوى والغبن، وعلينا أ أيضاً أ أن نُذلل العوائق النُظمية التي قد تمنع الزملاء من بلوغ المساواة بسبب نوع جنسهم أ أو انتائهم العرقي أ أو الاثنيأ أو الثقافي. ونحن نعلم أ أن علينا بذل المزيد من الجهود في هذا المضمار.ولهذه ا أ لس باب، نود باسم اللجنة الدولية والاتحاد الدولي أ أن نُعرب عن ادانتنا الصارمة والقاطعة للعنصرية في جميع أ أشكالها، و أ أن ن تعهدباتخاذ خطوات تكفل تهيئة بيئة خالية من جميع أ أشكال التمييز داخل حركتنا. وتشمل هذه الخطوات ما يلي: العمل على جميع المس تويات لتحقيق التغيير الشخصي والهيكلي والثقافي الذي س يكفل عدم حدوث أ أي شكل من أ أشكالالتمييز أ أو التعصب أ أو التهميش على أ أساس عنصري أ أو غيره من ا أ لسس داخل منظمتينا. بناء بيئة داعمة وأ منة ودامجة يمكن في اطارها مواصلة تشجيع نقاشات صريحة في مسأألتي العنصرية والتمييز. ويشمل ذلكالتشجيع على طرح ا أ لس ئلة الصعبة لتحسين الثقة المتبادلة والاح ترام والقبول بتنوع ال خر. ويس تتبع ذلك أ أيضاً تعزيز فهمأ أفضل الممارسات داخل الحركة ودعمها، بما يتيح للجميع ايصال صوتهم وضمان احترامه. ويشكّل العمل على ازالة أ أي ثقافةخوف أ أو افلات من العقاب جانباً مهماً في هذا الصدد. مساعدة ضحايا العنصرية والتمييز العنصري والتعاون مع جميع أ أصحاب المصلحة والشكاء وعلى جميع المس تويات لتهيئة ظ روفتمعات المجلية المتضررة من العنصرية أ أو التمييز القائم على أ أسس ع نصرية. ? مؤاتية لضمان سلامة جميع ا أ لشخاص وا ضمان أ أن أ أطرنا المؤسس ية والتزاماتنا الدس تورية تمنع وتحظر بشكل صارم كل أ أشكال ا لتمييز العنصري، و أ أن مدونات قواعدالسلوك الصادرة عن منظمتينا تتضمن حظراً صريحاً للعنصرية والتمييز. تجديد الالتزام بالدفع قدماً بالم بادئ ا أ لساس ية للحركة التي ترمي الى أ أداء عمل انساني دامج بالفعل، وتنفيذ أ أنشطة تعزز روحالتسامح بين ا أ لع راق.وس تكفل اللجنة الدولية من جهتها، كمثل معيّن واحد، اعطاء المديرين المسؤولين عن التعيين تعليمات واضحة لا لُبس فيها عما يُتوقع منهمال على مس توى ? ال. ويعكف فريق القيادة على اعداد مجموعة من الس ياسات والممارسات الداعمة بهدف التقدم في هذا ا ? في هذا اتمعات المجلية بشأأن القرارات التي تؤثر على حياة أ أفرادها، ? المنظمة ب رمتها. واللجنة الدولية ثابتة الخطى كذلك في التزامها التفاعل مع الخرق ديناميات القوة و أ أنماط التهميش.ويتعهد الاتحاد الدولي بالعمل على الوفاء بالالتزامات الواردة في التعهد المعنون " بيئة انسانية أ منة وشاملة للجميع" الذي قطعه خلالالمؤتمر الدولي للصليب ا أ لحمر والهلال ا أ لحمر المعقود في عام 2019 . ويتيح ذلك للاتحاد الدولي أ أن يل تزم بضمان كون المنظمة، والحركةبشكل أ أعم، على أ أكبّ قدر ممكن من ا أ لمن وا لادماج والقرب من الناس؛ والقضاء على العنصرية متى وحيث وجدت؛ ومعالجة أ أيتحيزات أ أو تمييز داخل نُظمه. ولذلك أ أهمية بالغة لضمان احترام المبادئ ا أ لساس ية والتعامل مع الناس بكرامة واحترام.تمعات المُدمرة. ونلتقي جميعاً داخل الحركة على هدف ? وتقع على عاتق حركة الصليب ا أ لحمر والهلال ا أ لحمر مسؤولية اعادة بناء امشترك، أ ألا وهو احداث فرق ايجابي في حياة ا أ لشخاص المتضررين من النزاعات والكوارث وا أ لزمات. ونحن ملتزمون بالسعي الىتطبيق قوة الدفع هذه على طريقة تعاملنا مع بعضنا البعض داخل منظمتينا. ونحن ملتزمون أ أيضاً بالتمسك بمبادئنا ا أ لساس ية وجعلحركتنا على أ أكبّ قدر ممكن من ا لادماج والقرب من الناس، في القول وفي الفعل.جاغان شاباجانالأمين العام للاتحاد الدوليلجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرروبير ماردينيالمدير العامللجنة الدولية للصليب الأحمر
الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي يطالبان بتمكين المتطوعين من الوصول الى كل من يحتاج المساعدة وضمان سلامتهم خلال مؤتمر بروكسل ...
على مدى عشر سنوات، عاش الشعب السوري أزمةً وحشية لا هوادة فيها، ثم جاءت في الآونة الأخيرة جائحة (كوفيد-19) والعقوبات الاقتصادية الأكثر قسوة لتزيد من تضخُّم الاحتياجات الإنسانية، مما جعل المدنيين -الذين ليس لديهم مصلحة في النزاع- يقاسون من وضعٍ معيشي لا يمكن احتماله أكثر من أي وقتٍ مضى.أكثر من 11 مليون سوري، كانوا في السابق مكتفين ذاتياً، يعتمدون اليوم على المساعدات الإنسانية، في حين تجاوز معدل البطالة 50% وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 133% خلال عامٍ واحد. في الوقت الذي يكافح فيه النازحون والمجتمع المضيف والعائدون والمقيمون لتلبية احتياجاتهم من الغذاء والمياه والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى. وخلال سبعة أشهر فقط، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا من 7.9 مليون إلى 9.3 مليون شخص.يقول رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرانشيسكو روكا: "يشكِّل وباء (كوفيد-19) حافزاً سلبياً لمجموعةٍ من التحديات الجديدة والمعقدة بما في ذلك: تقييد حركة البضائع، تأخير بعض الأنشطة الميدانية، إغلاق الحدود، النقص الخطير في معدات الحماية للموظفين والمتطوعين، وهذه ليست سوى بعض العوامل التي تؤثر بشكلٍ كبير على عملياتنا"، ويضيف: "قد أبرز هذا الوباء أهمية وضرورة الاستجابة المحلية؛ إذ يستجيب متطوعونا وموظفونا بجاهزيةٍ قصوى لتقديم الخدمة على أرض الواقع، بغض النظر عن حظر السفر أو الإغلاق؛ لأنهم جزءٌ من المجتمعات المحلية ويعرفون احتياجاتها وتحدياتها".تُعد منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، التي تضم حوالي 11.000 متطوعاً وموظفاً فاعلاً، المنظمة الإنسانية الرائدة في سوريا والتي تقدم خدماتٍ مجتمعيةٍ إغاثية لشرائح واسعة من المجتمع المحلي، وتلعب دوراً محورياً في تقديم المساعدة الحيوية، على الرغم من القيود الأمنية الضخمة وبيئات العمل الصعبة.منذ عام 2011، استشهد 65 موظفاً ومتطوعاً، بالإضافة إلى ثمانيةٍ من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العاملة في سوريا، أثناء تأدية واجبهم الإنساني، وجُرح أو احتُجز عددٌ أكبر، كان آخرها في إدلب، في المنطقة الشمالية الغربية.رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، المهندس خالد حبوباتي حول المسؤولية الملقاة على عاتق المنظمة: "يقوم متطوعونا وموظفونا بتقديم المساعدة المنقذة للحياة لأكثر من 5 ملايين شخصٍ شهرياً على امتداد سوريا، ولاستمرار تقديم هذه المساعدة، نحن بحاجةٍ ماسَّةٍ للعمل بما ينص عليه القانون الدولي الإنساني في أحقيَّة الحصول على الضمانات الكافية التي تتيح للعاملين في المجال الإنساني الاستجابة ضمن بيئةٍ آمنةٍ لا يكونون مستهدفين فيها؛ ليواصلوا تقديم مساعدةٍ إنسانيةٍ محايدةٍ ومستقلةٍ وغير متحيزة"، ويضيف: "ورغم كل العوائق والتحديات، ما يزال متطوعونا يعملون بأقصى الإمكانيات وخاصةً في الشمال السوري، إلا أن التحديات الأخيرة التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد والعقوبات الاقتصادية المؤسفة باتت تشكِّل تهديداً مباشراً على إمكانية المنظمة في تلبية احتياجات الفئات الأشد ضعفاً والأعداد المتزايدة من المتضررين"، ويتابع: "كما أننا بحاجة ماسة لدعم من جميع الجهات المانحة مع تأكيدنا الكامل أن جميع المساعدات هي للناس الأكثر ضعفاً، كما نؤكد أننا في حال حصولنا على الدعم الكامل بتأمين الوصول الإنساني إلى جميع المحتاجين في كافة أنحاء سوريا".يعمل الهلال الأحمر العربي السوري عبر 14 فرعاً ضمن الحدود الوطنية لسوريا المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بما في ذلك 68 فرعاً فاعلاً، في المناطق التي تسيطر عليها أطرافٌ مختلفة. أكثر من 11 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، من بينهم 6 ملايين شخص اضطروا لمغادرة مناطقهم، بعضهم للمرة الثانية أو الثالثة خلال سنوات الأزمة. ويشكِّل انتشار (كوفيد-19) واستمرار اشتعال الصراع المسلح تهديداً مستمراً، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مخيمات مثل الهول أو الضواحي المزدحمة - إذ ازداد عدد النازحين أكثر من الضعف - حيث يكون التباعد المكاني مستحيلاً."إن الاستجابة لاحتياجات السكان الذين يفتقرون إلى المقومات الأساسية لمعيشتهم هو التزامٌ قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني، وفي كثيرٍ من الأحيان، استُخدم وصول المساعدات الإنسانية من قِبل أطراف النزاع في سوريا كورقة ضغطٍ في المفاوضات السياسية". يضيف فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، "وقُبيل مؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، يدعو الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع الأطراف إلى احترام قرارات الأمم المتحدة، التي تضمن الوصول الآمن والحماية للعاملين في المجال الإنساني وكذلك المدنيين".كما يدعو الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الجهات المانحة إلى مواصلة دعمهم داخل سوريا وفي المنطقة عموماً، مع تركيز الجهود على الدول المجاورة التي تستضيف لاجئين من سوريا.في عام 2019، قدَّمت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعداتٍ إنسانيةٍ لأكثر من 3 ملايين شخص في لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا. حيث يعمل شركاء الحركة على مساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة والسلطات في البلدان المجاورة لتمكينهم من التعامل مع النزوح والعبء الإضافي على الخدمات العامة.لإجراء مقابلات إعلامية، الرجاء التواصل مع:في دمشق: رهف عبود من الهلال الأحمر العربي السوري:00963959999853 [email protected]الإتحاد الدولي:بيروت: رنا صيداني كاسو 0096171802779 [email protected]جنيف: توماسو ديلا لونغا 0041797084367 [email protected]
حملات توعية ودحض الإشاعات الخاطئة عن كوفيد-19 في جميع محافظات اليمن
رندة العزير: تقف مجموعة من الناس على جانب الطريق وتبدو عليها علامات التخوّف والنفور. إنهم يمنيون يعيشون في منطقة بعيدة حيث يضع متطوّعون من جمعية الهلال الأحمر اليمني وهم يرتدون أقنعتهم الواقية ملصقات ومطبوعات كجزء من حملة توعية عن جائحة كوفيد-19. كانت هذه المجموعة خائفة من التقاط "المرض" من أولئك الأشخاص المقنّعين. شيئاً فشيئاً، انهال الناس على المتطوّعين بالعديد من الأسئلة، وسرعان ما لمعت عيونهم بلحظة انكشفت فيها الحقيقة عندما سمعوا الإجابات.مرة أخرى، يتّضح دور اللاعبين والمتطوّعين المحليين الذي لا يُقدَّر بثمن في مجتمعات يعرفونها عن ظهر قلب. فهم يتحدثون لغتها، ويألَفون تقاليدها، ويعرفون جيداً العقلية السائدة فيها. وقد أوضحت زمزم صالح سعد جعيم، مساعدة مسؤول الإعلام في فرع جمعية الهلال الأحمر بمحافظة ذمار، أن "هناك إشاعات جعلت البعض يشمئز منا ونحن نرتدي الكمّامات وكأننا سننقل المرض إليهم! غير أننا واظبنا على تعريفهم بالممارسات الخاطئة وتصحيح المعلومات غير الصحيحة فأصبحوا يساعدوننا في وضع الملصقات!".في اليمن، البلد الذي ما زال يعاني من الحرب منذ أكثر من خمسة أعوام، بقيت جمعية الهلال الأحمر اليمني من بين المنظمات الإنسانية القليلة التي احتفظت بحرية ممارسة أنشطتها ومهامها في كافة أنحاء البلاد تقومُ بما تعرفه أكثر: الدعم الإنساني للمجتمعات المتأثِّرة بالصراع والكوارث الطبيعية، وتأمين المساعدات الطبية للنساء والأطفال بشكل خاص، والإعانات الغذائية، وحملات التوعية لمعالجة مخاطر الأمراض مثل الكوليرا والملاريا، ومؤخراً التوعية المجتمعية لدرء خطر كوفيد-19 عبر حملات ميدانية تطال كل المحافظات الـ22 الدولة. ويتولّى تنفيذ حملات التوعية مسؤولو الإعلام في كل فروع جمعية الهلال الأحمر اليمني، يُرافقهم سائقو سيارات الإسعاف و44 متطوعاً ومتطوعة، وذلك من خلال الملصقات وعبر تشغيل رسائل مسجّلَة عن الإجراءات الوقائية.وقالت نسرين أحمد، مسؤولة الإعلام في جمعية الهلال الأحمر اليمني، عن طبيعة هذه الحملات: "قبل البدء بتنفيذ النشاط، يتمّ التنسيق مع السلطات المحلية في البلاد لتنفيذ حملة توعية ميدانية مباشرة تستهدف جميع الأماكن ذات التضاريس الصعبة التي لا يَسهُل الوصول إليها بسبب طبيعتها الجغرافية والمشاكل التي تمرّ بها فيما يتعلّق بتغطية الهاتف أو الانترنت فضلاً عن ضعف التيار الكهربائي. وتتنوّع هذه المناطق ما بين جبلية، وصحراوية، وساحلية وحتى حدودية. وبعد ذلك، يجري التنسيق بشكل مركزي مع السلطة المحلية داخل كل محافظة لتطبيق النشاط".بطريقة مبتكرة تدلّ على فهم عميق للبيئة، عَمِلت جمعية الهلال الأحمر اليمني مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إنتاج فلاشات صوتية برسائل توعوية مُبسّطة يستطيع الناس إدخالها إلى حياتهم اليومية وتعديل سلوكياتهم من دون الإحساس بعبء التغيير الشامل أو الذي يضيف إلى الجهود الروتينية اليومية. من هذه الرسائل: "استخدام معقّم اليدين"، "كيف تحمي طعامك في زمن كورونا"، "كيف تحمي نفسك وعائلتك"، "كيف تكافح الخوف"، "كيف تحمي نفسك والآخرين"، "ماذا تفعل إذا بدأت تشعر بالأعراض"، و"متى تستخدم الكمّامة". وشرحت نسرين أحمد كيف أن رسائل التوعية تُذاعُ عبر مكبّرات الصوت المحمولة على سيارات الإسعاف التي تجول في الحارات ومواقع التجمعات في المناطق النائية ضمن كل محافظة. "نوزّع في 10 مناطق تجمعات ملصقاتٍ ومنشوراتٍ تحتوي على أهم الرسائل التوعوية حول كوفيد-19، وطرق انتقاله، وكيفية الوقاية منه".يركّز الهلال الأحمر اليمني على 440 منطقة في اليمن ولا يزور المنازل في هذه الحملة. تتمّ التوعية عبر مكبّرات الصوت والملصقات. وفي حال كانت هناك استفسارات محددة، يشرح مسؤولو الإعلام في فروع جمعية الهلال الأحمر اليمني للأفراد وجهاً لوجه محتوى رسائل التوعية حول كوفيد-19. وقالت نسرين أحمد: "يتدرّب مسؤولو الإعلام المتطوّعون في الفروع سنوياً على مهارات العمل الإعلامي، وأنشطة المشاركة المجتمعية، والإعلام الميداني لتأدية مهماتهم الإعلامية داخل الفروع. كذلك تمّ تدريبهم على يد الفريق الصحي على معلومات الوقاية من الفيروس والأسئلة الأكثر شيوعاً. وهم يملكون الإمكانيات الكافية للقيام بالتوعية، والتوثيق الإعلامي، واللقاءات على الأرض. ونقوم بحملات التوعية هذه بالتعاون مع الصليب الأحمر الدنماركي، والصليب الأحمر الألماني، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر".وعلّقت جعيم بالقول: "في الوقت الذي لا تتوفر فيه أدنى مقومات الحياة الطبيعية في المجتمع، من الصعب الطلب من الناس ملازمة منازلهم والالتزام بإجراءات السلامة للوقاية من كوفيد-19. هم لا يملكون ثمن شراء كمّامة أو قفازات للخروج بها. واجهنا مجتمعاً غير متفاعل عندما بدأنا بالتوعية وقابلتنا صعوبات لإقناع السكّان وتعديل أفكارهم عن الفيروس. إلا أننا رفعنا نسبة الوعي وساعدنا الناس، ما نعتبره إنجازاً بحدّ ذاته".يقول أحمد، أحد سكّان تلك المناطق البعيدة: "كالعادة، نرى جمعية الهلال الأحمر اليمني متواجدة وتقدّم أهم المعلومات التي ساعدتنا في تعديل بعض معلوماتنا غير الصحيحة عن الفيروس. ظروفنا صعبة ونحتاج إلى معدات للحماية لا نستطيع شراءها. ليس لدينا ماء. وإذا توفّر، فهو يكفي حاجتنا للشرب وليس للتأكد من غسل أيدينا بشكل مستمر". ووجّه أحمد نداءً للجميع من أجل تأمين المساعدات المطلوبة الى جانب التوعية للوقاية من الفيروس.خلفية عامة:جمعية الهلال الأحمر اليمني هي منظمة إغاثية طوعية مستقلة. تأسّست قبل نصف قرن من الزمن في العام 1968 لاعتبارات وغايات إنسانية خالصة. وهي تعمل كمنظمة مساعدة في مجال تقديم الخدمات الإنسانية في جميع أرجاء البلاد. تمارس نشاطها وفق الدستور اليمني، ومعاهدات جنيف، والمبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تمارس نشاطها كجزء منها.
الهلال الأحمر الجزائري يؤدي مهمات إنسانية لفائدة البدو الرحّل في زمن كوفيد-19
ولاية الوادي - في الوقت الذي عرف فيه العالم الانتشار السريع لكوفيد-19، انصّب تفكير الهلال الأحمر الجزائري على كيفية الوصول إلى المناطق النائية والمعزولة للقيام بعمليات التوعية وشرح سُبل الوقاية وأهمية احترام مبدأ التباعد الاجتماعي للحدّ من أخطار هذا الفيروس. كما قدّم الهلال الأحمر الجزائري المساعدة والمرافقة الطبية في المناطق النائية بولاية الوادي التي تقع في الجنوب الشرقي من الجزائر.يعتبر الوصول إلى هذه المناطق مهمة شاقة ومليئة بالمفاجآت. وتستغرق رحلة فريق الهلال الأحمر الجزائري لبلوغ هذه المناطق بين 10 ساعات إلى يومين بحسب جدول برنامج الاستجابة الذي تمّ وضعه. تحتاج هذه القافلة التي تنطلق من مقرّ الهلال في ولاية الوادي إلى توفّر عنصريين أساسيين؛ يتمثّل العنصر الأول في الكادر البشري المؤهّل (وهو فريق على مستوى عالٍ من التدريب ولديه معرفة بمسالك وطرقات تلك المناطق وقدرة على التواصل). أمّا العنصر الثاني، فهو الجانب اللوجيستي من خلال ضرورة توفر سيارات رباعية الدفع والأكل والشرب.وقد اعتاد الهلال الأحمر الجزائري على أن يُستقبل بحفاوة عالية من قِبَل العائلات التي الموجودة في المناطق النائية، والتي تجد الهلال الأحمر دائماً إلى جانبها لأنه جهة مقبولة من خلال النشاطات التي يقوم بها. وصرّح سالم بو صلاح، المُسعف الميداني والمشرف على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للهلال الأحمر الجزائري بالقول: "لا يجد المتطوعون مشكلة في تعريف العائلات بالهلال الأحمر الجزائري ومهماته الإنسانية. فعلاقتنا بهم تعود لسنوات عديدة ماضية. ويمثّل لهم علم الهلال المرفوع على سيارات الدفع الرباعي دائماً بارقة الأمل والمساعدة.تعاني هذه المناطق النائية مقارنة بغيرها من المناطق الحضرية من غياب وسائل التواصل كالهاتف وشبكة الإنترنت التي تسمح بالاطلاع على المستجدات والوصول إلى المعلومات أو حتى القيام بالبحث عنها. بالإضافة إلى انعدام الكهرباء، ما يحرم هذه المناطق من امتلاك أجهزة التلفاز لمتابعة الأخبار أو معرفة مخاطر الفيروس وطرق انتشاره. بالإضافة إلى المستوى التعليمي المحدود. ولكن تتميز هذه المناطق بالتنوّع والاختلاف، وهنا يكمن الدور الإيجابي الذي يلعبه متطوع الهلال الأحمر الجزائري من خلال القوافل المسيّرة إلى هذه المناطق وتضمّ الطبيب والممرض ومتطوعي الصحة المجتمعية. وتتعلّق عملية استجابة الهلال الأحمر الجزائري بتطوير رسائل التوعية وطرق الوقاية بما يتماشى مع طبيعة المجتمعات المحلية، سواء أكان من حيث اللهجة أو العادات الاجتماعية. ويزوّدهم الهلال الأحمر بمواد غذائية ومياه صالحة للشرب، ويقوم بعملية الكشف الطبي باعتبار أن هذه المناطق بعيدة عن مرافق الصحة الضرورية. يتميز البدو الرحل بأنهم لا يستقرّون في مكان واحد، وهم معروفون بالانتقال وسط الصحراء الشاسعة على الشريط حدودي بين الجزائر وتونس مثلما يخبرنا مسعود الطيب، الممرض لدى الهلال الأحمر الجزائري والمتطوع منذ 2012، "يؤدي التنقل من مكان إلى آخر إلى الاختلاط. هكذا تصبح هذه العائلات أكثر عرضة للأمراض المنقولة عبر الماء والأمراض المعدية. كما أن الأطفال لا يأخذون اللقاحات بشكل منتظم، لذا نعطيهم هذه اللقاحات ونزوّدهم بها".هذه القوافل التي تسير لفائدة عائلات البدو الرحّل المتواجدة في مناطق نائية ومعزولة ليست الأولى من نوعها، إنما تدخل في قلب مخطط النشاط السنوي للهلال الأحمر الجزائري وفي صلب الإستراتيجية المعتمدة في إطار المخطط الرباعي 2018-2022. غير أنه في ضوء انتشار كوفيد-19 والاستعجال للسيطرة عليها، تمّ تكثيف هذه الزيارات مع متطوعي الهلال الأحمر الجزائري في مجال الصحة المجتمعية، والإعلام والاتصال، والإسعاف الميداني، والخلية النسوية وحماية الطفولة وفق ما صرّح به السيد بوضياف سعيد، رئيس اللجنة الولائية لولاية الوادي. وأوضح أن هذه المناطق، وبالتنسيق مع الحماية المدنية والصحة العسكرية، استفادت حتى الآن من توزيع 2000 طرد غذائي على 773 عائلة، بينها 800 طفل وأكثر من 113 مسنّ. وشرح الطيب أنه يقدّم خدمة صحية في المستشفى حيث يعمل لمساعدة العائلات المعوزة وغير القادرة على العلاج أو الانتقال إلى المستشفيات نظراً لبُعدِ المسافة. وقال إن الهلال الأحمر الجزائري يجري أيضاً عمليات توعية وتعقيم.إن ما يقوم به الهلال الأحمر الجزائري أمر في غاية الأهمية، وينطلق من عملية الإعداد والتخطيط لمثل هذه العمليات بحكم ضرورة معرفة طبيعة وهيكلية وتركيبة عائلات البدو الرحّل الاجتماعية. فالرجال لا يمكنهم بطريقة مباشرة التواصل مع النساء هناك، ما يدفع العنصر النسوي إلى المشاركة في مثل هذه العمليات والتأكد من توصيل رسائل التوعية وتوسيع نطاق الخدمة وتحقيق الأهداف التي يرسمها الهلال الأحمر. ويضيف الطيب قائلاً: "أغلب هذه العائلات تعتمد على التداوي بالأعشاب كعلاج رئيسي، ولكن أحياناً يمثّل ذلك خطراً، خاصة على النساء والحوامل والأطفال. لذا، عملنا هام جداً في تقديم هذه المساعدة الصحية والغذائية".كغيرها من المناطق الأخرى، عرفت مناطق البدو الرحّل انعكاسات انتشار كوفيد-19 على الصعيد الاقتصادي. وبما أنها تعتمد على الفلاحة وتجارة المواشي، كانت لإجراءات الحجر وتقييد التنقّل آثار سلبية عليها. هنا حرص الهلال الأحمر الجزائري على القيام بهذه العمليات الإنسانية متعددة الأبعاد من خلال جملة نشاطات، وعلى رأسها توزيع المواد الغذائية التي مكّنت هذه العائلات من تجاوز الآثار الاقتصادية بسبب الفيروس.خلفية عامة:تأسّس الهلال الأحمر الجزائري سنة 1956 خلال ثورة التحرير وكان يعتني بقضايا اللاجئين الجزائريين. ويُعدّ الهلال الأحمر الجزائري أقدم منظمة إنسانية في الجزائر، وبدأ عمله الأول في معالجة جرحى الحرب. بعدما اعترفت به الدولة كمؤسسة وطنية وحيدة في مجال الإغاثة التطوعية المستقلة، انضمّ إلى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في يوليو/تموز 1963. تغطّي فروعه 48 ولاية مع وجود مكتب له في كل مدينة يحتوي على عدة لجان تقدّم الخدمات الطبية الأساسية والمساعدات الإنسانية والخيرية ومجموعة أخرى من الأنشطة البيئية، والرياضية، والفنية.
"30 دقيقة مع طفلي": حملة استثنائية في بيت لحم
بيت لحم - لا تزال حملة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "30 دقيقة مع طفلي" تكتسب زخمًا في مدن وقرى محافظة بيت لحم في فلسطين، منذ إطلاقها مع بداية أزمة فيروس كوفيد-19. وقد حققت الحملة النجاح بفضل المساعدة التي قدّمها العديد من عناصر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الـ 350، والذين شاركوا بحماس في تنفيذ هذه المبادرة.
لمعرفة المزيد حول هذه الحملة، قالت السيدة جوديث الصايج، المديرة الإدارية لفرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم: "مع بداية تفشي فيروس كوفيد -19، قررنا تشكيل فريق دعم نفسي لمساعدة الأمهات، وأطفالهم، كجزء من الخدمة التي تقدّمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المجتمعات المحلية خلال هذه الأوقات الصعبة. طلبنا من الأمهات تصوير أطفالهن أثناء قيامهن بأنشطة مختلفة مثل الرسم ورواية القصص وتلاوة الشعر ". أوضحت جوديث أنّ "الهدف من مقاطع الفيديو إظهار إبداع الأطفال والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم".
نظرًا للمهارات الفنية المتميّزة التي أظهرها الأطفال الموهوبون، من خلال استعراض مواهبهم في العديد من مقاطع الفيديو، قرر فرع بيت لحم التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إجراء مسابقة، ومنح أفضل 10 مقاطع فيديو جائزة. وفقًا لجوديث الصايج، سيتمّ تكليف لجنة الحكم التي نختارها بانتقاء مقاطع الفيديو الفائزة. لا تشكّل قدرات الأولاد والبنات في بيت لحم في مجال الفن التعبيري أمراً مفاجئاً، سيما وأنّ المدينة تضمّ 10 متاحف وأكثر من 150 مركزًا ثقافيًا ومنظمة غير حكومية.
يدين برنامج "30 دقيقة مع طفلي" بجزء كبير من نتائجه الإيجابية لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. سلوى الزير، منسقة العمل المجتمعي في فرع بيت لحم لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سلّطت الضوء على الدور الأساسي الذي لعبوه في الحملة. وقالت: "لقد لعب "متطوعونا دورًا رئيسيًا في تنفيذ هذه الحملة. كانت استجابة المجتمعات المحلية عالية أيضًا، واكتسبت الحملة اهتمامًا سريعًا مع الأشخاص المتحمسين لإظهار إبداع أطفالهم. لقد أثلج صدورنا معدل الاستجابة هذا، والذي يثبت أنّه يمكننا القيام بأشياء رائعة حتى في أصعب الأوقات".
بدوره، أوضح أحمد امتير، مسؤول الأنشطة في فرع بيت لحم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبصفته المتحدث عن هذه الحملة الهائلة وأحد المتطوعين، أنّ "السياق غير العادي الحالي دفعنا إلى التركيز على الدعم النفسي كجزء من مهمتنا الاجتماعية". وأشاد بالعمل الرائع الذي قام به المتطوعون في الحملة، وذكر بالتفصيل المجالات التي شاركوا فيها لإبقاء الأطفال الذين أٌجبرواعلى البقاء في منازلهم على المسار الصحيح. كما أنّهم ساعدوا الأطفال من الصف الأول حتى الصف الثالث في تعليمهم من خلال اللجوء إلى حلول التعلّم عن بعد. وقد تم ذلك بطريقة ممتعة وميسرة، لذلك حصل الأطفال على هدايا كحافز للانضمام إلى هذه المبادرة ". وعزا نجاح هذه الأنشطة إلى مخيلة الأطفال وإبداعهم إلى جانب المشاركة الواسعة ضمن المجتمعات المحلية.
في استجابتها لكوفيد-19، قدّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخدمات الإنسانية التالية: الخدمات الطبية الطارئة، الصحة والإغاثة، والدعم النفسي والاجتماعي. قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع طرود غذائية على 12480 أسرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقديم خدمات طبية في مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى 1189 شخصًا، وتنشيط 50 عضوًا من فريق الهلال الأحمر الفلسطيني للاستجابة لاحتياجات الناس من خلال جلسات الاستماع عبر الهاتف. كما قام متطوعون بزيارة كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في المنزل.
خلفية عامة:
تأسست جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ديسمبر/كانون الأول 1968 كمنظمة إنسانية وطنية لرعاية صحة ورفاهية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، قطاع غزة، لبنان، سوريا، مصر، والعراق. إنّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كعضو كامل العضوية في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تبذل قصارى جهدها لتقديم الخدمات الإنسانية، الصحية، الثقافية والاجتماعية من خلال موظفيها البالغ عددهم 42.00 وشبكة تضمّ 20.000 متطوّع.
بين القصف وانقطاع الاتصالات: فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تتحدى الموت لإنقاذ الأرواح
منذ اندلاع العنف المسلح في قطاع غزة وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويستمر عمل طواقم خدمات الطوارئ من دون توقف، في ظل ظروف صعبة جدًا.
كل يوم، تخرج طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى شوارع غزة لإنقاذ الأرواح بينما يخاطرون بحياتهم، بحيث أن حتى سيارات الإسعاف والمستشفيات تتعرض للهجمات.
تستجيب فرق الهلال الأحمر الفلسطيني بلا كلل، من خلال تقديم الإسعافات الأولية، والدعم النفسي والاجتماعي، وتقوم بنقل الجثث، وتوزيع المساعدات الأساسية، مع استمرار العنف.
للأسف، فقد أربعة من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني، مما أثّر سلبيًا على زملائهم، وزاد من صعوبة عملهم، بينما يحاولون التعامل مع الخسارة.
"بكل صراحة، أنا خائف، مثل أي شخص آخر." يقول هيثم دير، وهو مسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يعمل في فرع رفح. "تركت أطفالي في المنزل من دون طعام أو مياه أو كهرباء. أثناء أداء واجبي، أتصل بهم بشكل دوري للاطمئنان عليهم، وهذا القلق المستمر يُصعب تحمّله احيانًا، ناهيكم عن أننا نواجه إطلاق النار والقصف المتواصل، وبعضنا يتعرض لإصابات أو يموت."
"كل هذه التحديات تؤثر سلبًا على صحتنا النفسية. ومع ذلك، فإننا مستمرون. إنه التزام أخلاقي، وسأواصل أداء واجبي الأنساني حتى النهاية".
"أعيننا وآذاننا"
الى جانب القصف وإطلاق النار المتواصل، فإن طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعاني من انقطاع الاتصالات، مما يمنع المصابون أو المتضررون من استدعاء سيارة الإسعاف عندما يتعرضون لهجوم.
وقد أعاق هذا الأمر استجابت الهلال الأحمر الفلسطيني بشكل كبير؛ ومع ذلك، فقد وجدت فرق الإسعاف طرقًا مبتكرة لكي يتمكنوا من العثور على الأشخاص عندما تكون هناك حاجة ملحّة.
ويقول محمد أبو مصبّح، مدير العمليات والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: "وضعنا سيارات الإسعاف في أماكن استراتيجية، وكان علينا أن نستخدم أعيننا وآذاننا لرصد القصف. بعد ذلك، أرسلنا الفرق إلى المناطق التي تعرضت للقصف، لأن هذه هي الأماكن التي ستحتاج فيها الناس على الأرجح إلى المساعدة".
وتابع: "كما وضعنا سيارات الإسعاف بالقرب من المستشفيات، واعتمدنا على سيارات الإسعاف التي تصل محمّلة بالمصابين لتزويدنا بالمعلومات حول المكان الذي جاءت منه، فنرسل بعد ذلك طواقم إسعاف إضافية إلى ذلك المكان".
لسوء الحظ، حتى الطرق الأكثر ابتكارًا كانت غير فعالة في معظم الحالات، حيث تجد فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صعوبة بالغة في الوصول إلى الأشخاص بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والحواجز، والحصارات المستمرة في أجزاء مختلفة من غزة.
الإمدادات تنفد، والشتاء على الأبواب
الوضع داخل مستشفيات غزة مأساوي، حيث يلجأ الأطباء والممرضون إلى الطب التقليدي مع نفاد الإمدادات. واضطرت العديد من المستشفيات إلى تعليق خدماتها بسبب نقص الوقود.
لجأ آلاف الفلسطينيين أيضًا الى المستشفيات، إلا أن بعد تعرضها للحصار، اضطر العديد من الأشخاص، بما في ذلك المرضى والجرحى، إلى الإخلاء، ولم يعد لديهم مكان يذهبون إليه.
يعيش حاليًا عدد كبير من الأشخاص المتضررين في غزة في خيام أو في أماكن مفتوحة؛ وهذا يجعلهم عرضة للخطر الشديد مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يصحب خطر الفيضانات واحتمال انتشار الأمراض. وستكون طواقم الإسعاف لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى متطوعيها، متواجدين الى جانب الناس للقيام بكل ما في وسعهم لضمان حصول الجميع على أفضل رعاية ممكنة في ظل هذه الظروف.
حتى اليوم، 11 ديسمبر/كانون الأول، قدمت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطارئة لأكثر من 11,000 شخص، كما قامت بنقل أكثر من 3,500 قتيل. وقامت طواقم العمل في الضفة الغربية بتقديم الرعاية لأكثر من 3,000 جريح ونقل أكثر من 80 شخصًا قُتلوا في العنف.
"منذ بدء الأعمال العدائية، كانت فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيها في الخطوط الأمامية لإنقاذ الأرواح، يومًا بعد يوم، من دون توقف. إن المستوى غير المسبوق من التحديات التي يواجهوها أبعد من الفهم. نحن نحييهم بشدة؛ إنهم مثال عظيم على الإنسانية،" يقول حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويضيف: "ندعو المجتمع الدولي إلى تسريع الحلول الدبلوماسية التي تعالج الأسباب الجذرية، بما في ذلك إنهاء الحصار غير الإنساني على غزة، وتمكين وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود."
الاتحاد الدولي يدين الهجمات على مستشفى الأمل، ويحث على ضرورة احترام الشارة الحمائية للهلال الأحمر
جنيف/بيروت، يناير/كانون الثاني 2024 - لقد هال القصف المستمر لمستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. أدّت هذه الضربات إلى مقتل مدنيّين أبرياء، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يحتمون في المستشفى. أصيب أحد زملائنا، وهو متطوّع في خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في القصف بالإضافة إلى 26 شخصًا أصيبوا منذ بداية تصاعد العنف وأربعة زملاء فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في القطاع، أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني.
بعد تدمير خدمات الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل كبير، أصبح نظام الرعاية الصحية في الجزء الجنوبي من القطاع على حافة الانهيار. لقد توقّفت معظم المستشفيات في الشمال، بما فيها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن العمل بسبب نقص الوقود والأدوية والمعدات الطبية وعدم إمكانية الوصول إليها بشكل آمن. أما مستشفى الأمل، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في الجنوب، يحمل شارة الهلال الأحمر. ترمز شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء إلى المساعدة الإنسانية المحايدة والمستقلة في جميع الأوقات، وتضمن الحماية في أوقات النزاع والكوارث في جميع أنحاء العالم. وقد أدى القصف المستمر، إلى جانب النقص الحاد في الوقود والإمدادات، إلى استنزاف المنشأة الصحية بشكل كامل بعدما تعاملت مع هذه التحديات بكفاءة وفعالية عالية.
لقد أدّى القصف المستمر إلى تعطيل سيارات الإسعاف وعمل المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أعاق وصول المساعدات الطبية الحيوية والرعاية الطارئة الأساسية المنقذة للحياة. إن الحصول على الرعاية الطبية هو حقٌ أساسيٌّ، فيما أن حجب هذه الخدمات أمر غير مقبول. يقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما ويحثّان على توفير الحماية لجميع المرافق الطبية والعاملين فيها. ونحن نشيد بشجاعة متطوّعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الطبيّين؛ الكثيرون منهم فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بلا كلل.
ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يعني حماية المدنيّين والعاملين في مجال الرعاية والمرافق الصحية. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن. وندعو إلى مرور سريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، ووصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني.
الحصول على الرعاية الصحية، خلال أي نزاع أو أزمة، هو مسألة حياة أو موت. لقد عانى الناس في غزة بما فيه الكفاية، والرعاية الصحية هي واحدة من آخر منارات الأمل المتبقية. من الضروري إنسانيًا وأخلاقيًا ضمان قدرة الناس في غزة على الحصول على الرعاية الصحية خلال هذه الفترة من النزاع المحتدم.
لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected]
في بيروت:
مي الصايغ: 009613229352
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانثانام: 0041763815006
الاتحاد الدولي بشأن مقتل ثلاثة من أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني: "غير مقبول"
جنيف، 2 فبراير/شباط 2024: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن صدمته وحزنه الشديد إزاء مقتل ثلاثة أعضاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: موظف واحد ومتطوع واحد في 31 يناير/كانون الثاني 2024، وموظف واحد في 2 فبراير/شباط 2024.وفي الحادثة الأولى، كان الزميلان نعيم حسن الجبالي وخالد كُلاب بالقرب من بوابة مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عندما قُتلا. وقُتلت اليوم هداية حمد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الواقع في نفس المجمّع الواقع فيه مستشفى الأمل أيضًا.ويأتي مقتل زملائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد عدة أيام من القصف والقتال حول المستشفى، مما أعاق الوصول إلى المبنى، وتسبب في حالة من الذعر والقلق النفسي لدى المرضى وآلاف النازحين.ويقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تعازيه الحارّة لأسر الضحايا، ولأصدقائهم، وزملائهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى في جميع الحالات.إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.ونكرر بشدّة دعوتنا إلى احترام شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، والخدمات الإنسانية الحيوية التي تُمثّلها.ويقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويحث على توفير الحماية لكافة المرافق الطبية والعاملين فيها.هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 14 فردًا. وقد قُتل أحد عشر موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. هذا أمر غير مقبول.
وظيفته هي رواية قصص معاناة الناس في غزة. الآن، أصبحت معاناتهم هي قصته أيضًا
كل يوم، يستيقظ عمرو وهو يعلم أنه يجب عليه أولاً تأمين الطعام والمياه لنفسه ولعائلته؛ ثم، يتوجه إلى العمل.عمرو علي هو مسؤول إعلامي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. مثله مثل أي مواطن آخر في غزة، يناضل عمرو لحماية أسرته ولاتخاذ قرارات بشأن ما يجب فعله، أو كيفية التصرف، في ظل العنف المسلّح المتواصل.يقوم عمرو بتوثيق أنشطة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مثل الاستجابة لحالات الطوارئ، وتوزيع الغذاء والمياه ومواد الإغاثة.وقال عمرو عبر رسائل الواتساب: "كنت أتحدث مع بعض الأشخاص الذين يحتمون حاليًا في مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. سألوني 'ماذا علينا أن نفعل؟ أين يجب أن نذهب وكيف يمكننا حماية أطفالنا؟' لم أتمكن من الإجابة عليهم لأن لدي نفس الأسئلة.قصص عن فقدان الأحباءوكجزء من عمله، يحاول عمرو تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان ومعاناة الناس في غزة؛ يستمع إلى قصص الموظفين والنازحين المقيمين في المقر الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: قصص عن فقدان الأحباء، والإصابة، والإخلاء والتهجير."هناك الكثير من القصص المأساوية التي حُفرت في ذاكرتي، من المشاهد التي شاهدتها أثناء استجابتي للجرحى والقتلى وعائلاتهم؛ هذه المشاهد لن تمحى من ذاكرتي أبدًا. أنا أعاني من الأرق لأنني أخشى أن يواجه أحبائي نفس المصير".سمع عمرو قصصًا من أصدقاء أجبروا على السير لساعات طويلة من مدينة غزة شمالاً إلى جنوب قطاع غزة، وتعرّضوا للقصف على طول الطريق، واضطروا للعودة من حيث أتوا خلال محاولتهم الأولى للفرار.“كانت شقيقة صديقي مرعوبة، ولم تكن قادرة على الحركة في ذلك الوقت. كان عليه أن يساعدها على المشي، بينما كان يساعد أيضًا أطفاله الثلاثة. في النهاية، تمكّنت العائلة بأكملها من الوصول الى وجهتها،" قال عمرو.في حالة تنقّل متواصل وبسبب النزاع، غادر عمرو الشمال مع عائلته، وانتقل مؤقتًا إلى منزل شقيقه في خان يونس، حيث يقيم 30 شخصًا أيضًا. وهو لا يعرف شيئاً عن الوضع الحالي لمنزله، وآخر ما تلقاه هو صورة تُظهر تعرض منزله لأضرار جزئية. إلا أن ما يقلقه ليس المنزل، بل الأطفال."إن الوضع سيء للغاية بالنسبة للأطفال. إنهم خائفون، ولا يعرفون ما يحدث أو لماذا يحدث. أحاول أن ألعب معهم، وأصدر أصواتًا عالية لإلهائهم عما يحدث في الخارج،" قال عمرو. وأضاف: "منذ بضعة أيام، طلب مني ابني أن أعد له سندويش، لأنه كان يتضور جوعًا. لم أتمكن من تحضير أي شيء لأنه لم يكن لدينا دقيق القمح، ولا خبز، ولا بسكويت.""أشعر وكأنني والد عديم الفائدة، لا يستطيع أن يفعل أبسط الأشياء لابنه."الانقطاع عن الاتصالومع تفاقم الوضع، اضطر عمرو وعائلته إلى الانتقال إلى الجنوب، حيث لا يعرفون أحداً وليس لديهم مكان يقيمون فيه. وتعيش الأسرة حاليًا في خيمة.ومثل الكثيرين من الذين يعانون بسبب الأزمة، انقطع عمرو عن الاتصال. إن تدمير البنية التحتية جعل الاتصالات شبه مستحيلة، حتى بالنسبة لمتخصص في مجال التواصل مثل عمرو. والمحاولات الأخيرة للتواصل مع عمرو، للاطمئنان عليه والحصول على بعض أعماله الفوتوغرافية في غزة، باءت بالفشل.إن قصة عمرو تشبه قصص الكثيرين في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يصبح الغذاء والماء أقل وفرة يومًا بعد يوم، وترتفع معدلات الإصابة بالأمراض، في حين تكافح الأسر لمعرفة ما يجب القيام به بينما تستمر اعمال العنف.يقدم موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، وخدمات الإسعاف، ومعلومات عن الصحة العامة، والدعم النفسي والاجتماعي، للناس في غزة. وتقوم الفرق أيضًا بتنسيق عملية استلام وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مثل الغذاء والماء والأدوية وغيرها من مواد الإغائة. وهم يفعلون ذلك بالرغم من خوفهم على أسرهم وقلقهم بشأن الظروف الصعبة التي يعيشونها هم أنفسهم.
إنقاذ الأرواح في البحر: "شيء لا يمكن لأحد أن ينساه بسهولة"
عندما تطأ أقدام الناس على متن سفينة الإنقاذ الإنسانية 'أوشن فايكينغ' (Ocean Viking)، تكون حياتهم معلّقة بخيط رفيع.بصفتها مديرة عمليات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة أوشن فايكينغ، تتمثل مهمة سارة مانسينيلي في ضمان حصول الأشخاص المتضررين على الرعاية التي يحتاجون إليها بمجرد صعودهم على متن السفينة.تمنحنا سارة لمحة فريدة من نوعها عن الحياة اليومية على متن نقطة الخدمات الإنسانية الموجودة على متن السفينة:لا أحد يستطيع أن ينسى"لا أعتقد أن أحدًا يستطيع أن ينسى عملية الإنقاذ الأولى التي قام بها على متن سفينة أوشن فايكينغ. في الواقع، إنقاذ حياة الناس هو شيء لا يمكن لأحد أن ينساه بسهولة.عند رؤية قارب يواجه مشكلة، نكون على دراية بالمحنة التي يمرّون فيها الأشخاص الموجودين على متنه. في بعض الأحيان، يتوهون في البحر لعدة أيام، من دون طعام ومياه شرب وسترات نجاة. معظم القوارب تكون مكتظة، ويضطر الناس الى التمسّك جيدًا للبقاء على قيد الحياة. إنهم يعلمون أنهم إذا سقطوا في الماء، فمن المُرجح أن تكون هذه هي النهاية بالنسبة لهم. في كل عام، يغرق آلاف الأشخاص على طول نفس المسار.عندما تُنقذ أوشن فايكنغ الناس في مثل هذه الظروف، يكون هناك ارتياح كبير. معظم الناس يبكون عندما يصعدون على متن السفينة، أو يقبّلون الأرض ويسقطون في احضاننا. يشعر الآخرون بالهدوء الشديد، وهم يعلمون ما الذي نجو منه. أول شيء نقوله للناس دائمًا هو: "أنتم بأمان".أول وجه ودود منذ وقت طويل مرّ معظم الناجين على متن سفينة أوشن فايكينغ بأوقات عصيبة؛ ليس فقط أثناء رحلة الهجرة، ولكن أيضًا قبل ذلك. واجه البعض صعوبات في بلدانهم، خاصة أولئك الذين يأتون من مناطق متضررة من النزاع.يخوضون رحلات خطيرة للوصول إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط؛ بعد قضاء فترة من الوقت على متن السفينة، يبدؤوا في إخبارنا عن رحلاتهم. إنها قصص عن الاتجار بالبشر، والابتزاز، والعنف الجنسي، والتعذيب، وحتى العبودية في بعض الأحيان. يقول لنا الكثير من الناس: "أنتم أول وجه ودود نراه منذ وقت طويل".دائمًا الى جانب الأشخاص خلال فترة وجودهم على متن السفينة، نبذل قصارى جهدنا لدعمهم. أولاً، نعطيهم الملابس الجافة والطعام والمياه، كما نقدم المساعدة الطبية، حيث يصاب العديد من الأشخاص أثناء رحلتهم، وذلك من دون توفر أي رعاية طبية لأكثر من شهر.نحاول قدر الإمكان مساعدة الناس في الشعور بالراحة. هناك مأوى مخصص حصريًا للنساء والأطفال، وواحد للرجال. وهناك مساحات للاسترخاء، والتحدّث والصلاة والشفاء. وبالطبع، نقدم الدعم النفسي والاجتماعي؛ ونحن نرى أن هناك حاجة ماسة إلى هذه الخدمة، للبالغين والأطفال. يهاجر بعض القاصرين من دون والديهم. نحاول أن نريحهم قدر الإمكان من خلال الألعاب والأنشطة الترفيهية. رحلة طويلة أمامناخلال فترة وجودهم على متن السفينة، يبدأ معظم الناجين في إدراك أن رحلتهم لم تنته بعد. وعندما يصلون إلى أوروبا، تنتظرهم تحديات جديدة. نحاول إعداد الناجين لذلك، فنقدم لهم المعلومات حول ما يمكنهم توقعه عندما يصلون إلى الشاطئ، وأين يمكنهم العثور على المساعدة. إذا كان لدى الأشخاص احتياجات محدّدة، على سبيل المثال، إذا كانوا بحاجة إلى الحماية أو الرعاية الطبية، فإننا نحيلهم إلى الخبراء والسلطات للمتابعة. بالنسبة للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، فإن الوقت الذي يقضونه في أوشن فايكينغ ليس سوى جزء صغير من رحلة طويلة وصعبة. إنها رحلة يُعامل فيها الناس كما ينبغي، ولا يتم التعامل معهم على أنهم مشكلة، أو مجرد رقم. لذلك، خلال هذه الأيام القليلة فقط، نبذل كل ما في وسعنا للحرص على أن الناس يشعرون بالأمان، ويشعرون أنهم مسموعون ومرئيون. لأننا في النهاية كلنا بشر.
بيان الاتحاد الدولي بشأن الصليب الأحمر الروسي
إن الاتحاد الدولي على عِلم بالمقالات التي نُشرت عن الصليب الأحمر الروسي، والمكونات الأخرى للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في وسائل الإعلام يوم 27 فبراير/شباط.نقوم الآن بمراجعة الادعاءات الواردة في هذه المقالات، ونتابع المسائلة مع الصليب الأحمر الروسي. نحن ندرك أن تقارير اليوم قد تثير مخاوف وتساؤلات قد تؤثر على الثقة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وعلى قدرتنا على مساعدة الأشخاص المحتاجين وإعانتهم على المدى الطويل. نحن نأخذ هذا على الأمر على محمل الجد. إن مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تتوقع الالتزام بنظامنا الأساسي ومبادئنا الأساسية.
بيان مشترك: الملايين يتعرضون لخطر الإصابة بالكوليرا بسبب الافتقار إلى المياه النظيفة والصابون والمراحيض ونقص لقاحات الكوليرا
جنيف/نيويورك، 20 مارس/آذار 2024 - لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لوقف ما يحدث منذ عدة سنوات من ارتفاع حاد وغير مسبوق في عدد حالات الإصابة بالكوليرا في العالم، وفقا لفريق التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات. وتشمل هذه الإجراءات الاستثمار في إتاحة المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة العامة، وسرعة إجراء الاختبارات والكشف عن الفاشيات، وتحسين جودة الرعاية الصحية وإتاحتها، والتعجيل بزيادة إنتاج جرعات لقاح الكوليرا الفموي بتكلفة ميسورة لتحسين الوقاية من حالات الإصابة.ويتولى فريق التنسيق الدولي إدارة المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا. ويضم الفريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية أطباء بلا حدود، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة). ويتولى تحالف غافي، تحالف اللقاحات، تمويل مخزون اللقاحات وتسليم لقاح الكوليرا الفموي. ويدعو أعضاء فريق التنسيق الدولي الحكومات والجهات المانحة ومصنّعي اللقاحات والشركاء والمجتمعات المحلية إلى الانضمام إلى جهد عاجل يهدف إلى وقف ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا وعكس اتجاه هذا المسار.وقد ارتفعت معدلات الإصابة بالكوليرا بشدة على الصعيد العالمي منذ عام 2021، حيث أفادت المنظمة عن ظهور 000 473 حالة في عام 2022، أي أكثر من ضعف عدد الحالات المبلغ عنها في عام 2021. وتكشف البيانات الأولية لعام 2023 عن ارتفاعات إضافية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 000 700 حالة. وتشهد عدة فاشيات معدلات إماتة مرتفعة للحالات تتجاوز عتبة الـ1٪ المستخدمة كمؤشر على العلاج المبكر والكافي لمرضى الكوليرا. وهذه الاتجاهات مأساوية بالنظر إلى أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه وأن الحالات كانت آخذة في الانخفاض في السنوات السابقة. والكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الأطعمة أو المياه الملوّثة مع احتواء البراز على بكتيريا ضمات الكوليرا. ويعزى ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا إلى الفجوات المستمرة في إتاحة المياه المأمونة والصرف الصحي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في بعض الأماكن لسد هذه الفجوات، فإن الفجوات تتسع في العديد من الأماكن الأخرى، مدفوعة بالعوامل المرتبطة بالمناخ، وانعدام الأمن الاقتصادي، والنزاعات، ونزوح السكان. وتشكل الإدارة المأمونة للمياه والصرف الصحي شرطا لا غنى عنه لوقف انتقال العدوى بالكوليرا.وتشمل أشد البلدان تضررا في الوقت الراهن جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي والصومال والسودان وسوريا وزامبيا وزيمبابوي.ويجب أن تعتمد البلدان، الآن وأكثر من أي وقت مضى، استجابة متعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا. ويدعو أعضاء فريق التنسيق الدولي البلدان المتضررة حاليا والبلدان التي يُحتمل أن تتضرر إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان إتاحتها لسكانها خدمات المياه النظيفة والنظافة العامة والصرف الصحي والمعلومات الضرورية لمنع انتشار الكوليرا. ويتطلب إنشاء هذه الخدمات إرادة سياسية واستثمارا على الصعيد القطري. ويشمل ذلك تكوين القدرة على الكشف المبكر والاستجابة، وتعزيز الكشف عن المرض، وسرعة إتاحة العلاج والرعاية، والعمل عن كثب مع المجتمعات المحلية، في جملة من المجالات منها الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع. وتضع الفجوة الحادة في عدد جرعات اللقاح المتاحة، مقارنة بمستوى الاحتياجات الحالية، ضغوطا غير مسبوقة على المخزون العالمي من اللقاحات. فما طُلب من الجرعات للاستجابة لهذه الفاشية فيما بين عامي 2021 و2023 يفوق ما طُلب في العقد السابق بأكمله.وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، استلزم النقص المستمر في اللقاحات من فريق التنسيق الدولي أن يوصي بإعطاء جرعة لقاح واحدة، مخفضاً بذلك نظام الجرعتين السابق الذي استمر فترة طويلة. وتم إنتاج ما يقرب من 36 مليون جرعة في العام الماضي، بينما سجلت 14 دولة متضررة حاجتها إلى 72 مليون جرعة لتطبيق استراتيجية استجابة بجرعة واحدة. وهذه الطلبات أقل من الاحتياج الحقيقي. وقد تعين تأخير حملات التطعيم الوقائي للاحتفاظ بالجرعات اللازمة لجهود مكافحة الفاشيات الطارئة، مما أوجد حلقة مفرغة. ومكَّن هذا التغيير في الاستراتيجية من حماية المزيد من الناس باللقاحات المتاحة والاستجابة لعدد أكبر من فاشيات الكوليرا في ظل النقص المستمر في الإمدادات، ولكن العودة إلى نظام الجرعتين واستئناف التطعيم الوقائي سيوفران فترة أطول من الحماية.ومن المتوقع أن تتراوح الطاقة الإنتاجية العالمية في عام 2024 بين 37 و50 مليون جرعة، ولكنها ستظل غير كافية على الأرجح لتلبية احتياجات الملايين من المتضررين مباشرة من الكوليرا. ولا يوجد حالياً سوى مصنع واحد ينتج اللقاح، هو مصنع EuBiologics؛ وبينما تبذل الشركة قصارى جهدها للارتفاع بمستوى إنتاجها إلى الحد الأقصى، ثمة حاجة إلى المزيد من الجرعات. ومن غير المتوقع في الوقت الراهن أن تنضم شركات مصنِّعة جديدة إلى السوق قبل عام 2025؛ ويجب التعجيل بإنشائها. ويجب أن تُطبق على الكوليرا نفس ما شاهدناه من صفة الاستعجال والابتكار لمواجهة كوفيد-19. وعلى المصنِّعين الإضافيين الذين يخططون لدخول السوق أن يسرعوا جهودهم ويتيحوا الجرعات بتكلفة ميسورة.ونناشد مصنِّعي اللقاحات والحكومات والجهات المانحة والشركاء إعطاء الأولوية لزيادة إنتاج اللقاحات على سبيل الاستعجال، والاستثمار في جميع الجهود اللازمة للوقاية من الكوليرا ومكافحتها.للتواصل الإعلاميالاتحاد الدولي: [email protected]منظمة أطباء بلا حدودلوكاس نيف: الهاتف : 0041792400790 | البريد الالكتروني: [email protected]اليونيسيفساره الحطاب: لوكاس نيف: الهاتف : 0019179576536 | البريد الالكتروني: [email protected]منظمة الصحة العالمية: [email protected]
عشر كوارث في عام 2023 لعلّكم لم تسمعوا عنها من قبل
ربما لأن الكارثة وقعت في منطقة ريفية نائية، بعيدة عن المراكز الإعلامية، أو ربما أنها "أصغر" من أن تُحدث ردود فعل عالمية. مهما كان السبب، فإن بعض حالات الطوارئ لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام مثل حالات أخرى. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في ظل هذه الأزمات، فهي حقيقية ومفجعة ومغيرة للحياة، تمامًا مثل الكوارث الكبرى التي تنتشر على نطاق واسع أو التي تستفيد من "تأثير قناة CNN".
عندما تفقدون منزلكم بسبب فيضان أو حريق أو انهيار أرضي، أو تضطرون إلى مغادرة المدينة من دون أن تحملوا شيئًا سوى الملابس التي ترتدونها، فلن يكون لديكم الوقت الكافي لإخبار العالم.
ولهذا السبب، لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر آلية تمويل للاستجابة السريعة، اسمها "صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (IFRC-DREF)"، تٌموّل الاستجابة للأزمات، كبيرة كانت أم صغيرة، بسرعة. فيما يلي عشر كوارث لم تلقى الاهتمام اللازم، والتي استجاب لها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في عام 2023.
1. ظاهرة النينيو في الإكوادور
في النصف الثاني من عام 2023، تسببت الأمطار الغزيرة الناتجة عن ظاهرة النينيو في حدوث فيضانات على الساحل الإكوادوري. ولحسن الحظ، أصبحت المجتمعات المتضررة أكثر تأهبًا مما كانت عليه في الماضي بفضل الإجراءات التي اتخذتها قبل هطول الأمطار. عندما تم التنبؤ بتأثيرات ظاهرة النينيو لأول مرة، أعلنت الوكالات الحكومية أن الاستعداد، والحدّ من الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة المُتوقعة، يمثل أولوية وطنية. ومن جانبه، خصص صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث أموالاً لضمان حصول 1000 أسرة معرضة للخطر على مياه الشرب الآمنة، والإدارة السليمة للنفايات، والأغذية، والعديد من التدابير الاحترازية الأخرى.
2. تفشي الكوليرا في زيمبابوي
مثل العديد من الأوبئة المحلية أو الإقليمية، لم يحظ تفشي الكوليرا في زيمبابوي في عام 2023 إلا بالقليل من الاهتمام الدولي. بدأ تفشي المرض في فبراير/شباط 2023، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن الحالات المشتبه فيها والمؤكدة في 41 منطقة في جميع مقاطعات البلاد العشر. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لدعم عمل الصليب الأحمر في زيمبابوي، ولكن حتى قبل ذلك، قام صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث بتخصيص 500,000 فرنك سويسري لدعم 141,257 شخصًا من خلال الرعاية الصحية، ودعم الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة في المناطق الرئيسية المتضررة. والهدف هو منع انتشار الكوليرا ومكافحته، وتحسين إدارة الحالات، والصرف الصحي، وممارسات النظافة، وتأمين مياه الشرب المأمونة.
3. الفيضانات في البوسنة والهرسك
شهدت المنطقة الشمالية الغربية من البوسنة والهرسك هطول أمطار غزيرة في منتصف مايو/ايار 2023، مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق وأضرار جسيمة في منازل الناس والبنية التحتية. كما دمرت الفيضانات المحاصيل، وجعلت الكثير من الأراضي الزراعية، ومزارع إنتاج الألبان، غير صالحة للعمل. كانت ضربة قاسية لواحدة من المناطق الأقل دخلاً في أوروبا، وهي منطقة تعتمد على الزراعة المحلية للحصول على دخل. خصص صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث 126,504 فرنك سويسري للصليب الأحمر البوسني لدعم 1500 شخص من خلال مجموعة متنوعة من تدابير المساعدة، بما في ذلك التحويلات النقدية، وتوزيع المعدات الأساسية ومستلزمات النظافة، ونشر المعلومات الصحية، من بين أمور أخرى.
4. العواصف والفيضانات، الى جانب الجفاف والصراعات في اليمن
في بعض الأوقات، يتلاشى الاهتمام في كارثة معينة بسبب أزمة أكبر بالمنطقة نفسها. إن حجم المعاناة الإنسانية في اليمن هائل وواسع النطاق، ولم يكن هناك اهتمام كبير بالإعصار المداري الذي ضرب البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وصل إعصار تيج إلى الساحل الجنوبي لمحافظة المهرة ليلة 23 أكتوبر، متجهًا شمالاً غربًا. وتسبب الإعصار في فيضانات واسعة النطاق، وتدمير البنية التحتية، ونزوح المجتمعات، وفقدان العديد من الأرواح. دعم صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث استجابة الهلال الأحمر اليمني بمبلغ 281,000 فرنك سويسري لدعم النازحين داخليًا، والمجتمعات المضيفة، والفئات المهمّشة، والمهاجرين/اللاجئين.
5. الحرائق في تشيلي
في فبراير/شباط 2023، تسببت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة في اندلاع عشرات من حرائق الغابات في جميع أنحاء وسط وجنوب تشيلي، مما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار واسعة النطاق. وجاء ذلك في أعقاب حرائق الغابات المدمرة السابقة في ديسمبر/كانون الأول 2022، والتي انتشرت بسرعة حول مدينة فينيا ديل مار. وبتمويل من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، قدم الصليب الأحمر التشيلي الدعم لأكثر من 5,000 شخص. قدم الموظفون والفرق التطوعية الدعم الطبي، ووزعوا الأموال النقدية حتى يتمكن الناس من شراء الأشياء التي يحتاجونها للتعافي.
6. تفشي مرض فيروس ماربورغ القاتل في الغابون
في أوائل فبراير/شباط 2023، أبلغت حكومة غينيا الاستوائية عن وفاة تسعة أشخاص ظهرت عليهم أعراض الحمى النزفية، وبعد ذلك بوقت قصير، أكدت منظمة الصحة العالمية على أن البلاد تعاني من وباء مرض ماربورغ. ساهم الصليب الأحمر الغابوني في التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة، وبحلول 15 مايو/أيار، انتهى الوباء. يتم الآن استخدام ما يقرب من 140,000 فرنك سويسري من أموال صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث لتعزيز قدرة الصليب الأحمر الغابوني على الاستجابة لمرض ماربورغ، وغيره من الأمراض المعدية في المستقبل، من خلال ضمان قدرة الموظفين على اكتشاف الحالات المشتبه بها بسرعة، وتوقُع انتشارها، والاستعداد لاستجابة منسقة مع السلطات الصحية.
7. عواصف البرَد الشديدة في أرمينيا
في يونيو/حزيران 2023، ضربت عواصف برَد شديدة مناطق مختلفة من أرمينيا، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق. وفي المنطقة الجنوبية، شهدت المجتمعات الريفية القريبة من الحدود هطول أمطار غزيرة فاقت قدرة شبكات الصرف الصحي، وغمرت المياه الشوارع والمنازل، وجعلت الطرق والجسور غير صالحة للمرور. وأدى البرَد والفيضانات إلى أضرار جسيمة في المنازل والحدائق والمخزونات الغذائية. وسرعان ما خصص صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث 386,194 فرنك سويسري لدعم جهود الصليب الأحمر الأرمني لمساعدة 2,390 شخصًا فقدوا محاصيلهم أو سبل عيشهم أو تعرضت منازلهم لأضرار جسيمة.
8. حركة نزوح السكان في بنين
يفرّ الأشخاص من العنف في كثير من الأماكن حول العالم، ونادرًا ما يتم الإبلاغ عن حركة النزوح هذه في وسائل الإعلام الدولية. أبرز مثال على ذلك هو منطقة الساحل في بوركينا فاسو، على الحدود مع بنين وتوغو، حيث تزايدت الجماعات المسلحة غير الحكومية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما أجبر الآلاف على مغادرة منازلهم. خصص صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث 259,928 فرنك سويسري لدعم الصليب الأحمر في بنين في مساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة في بنين. تم استخدام الأموال لتوفير المساعدات الغذائية والمادية الفورية للأسر الأكثر ضعفاً، وتغطي الاحتياجات الفورية (المأوى، ومياه الشرب، والإمدادات المنزلية الأساسية) لما لا يقل عن 3000 شخص.
9. البرد والعواصف الثلجية في منغوليا
اجتاحت عاصفة ثلجية مدمرة الأجزاء الشرقية من منغوليا وبعض المقاطعات في مناطق غوبي، بدءًا من 19 مايو/أيار 2023. وجلبت العاصفة رياحًا عاتية، وتم الإبلاغ عن فقدان 124 شخصًا (معظمهم من الرعاة) قاموا بملاحقة مواشيهم التي فرّت بسبب الفيضانات. تم العثور على 122 شخصًا، ولكن توفي شخصان، للأسف. كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية، بما في ذلك انهيار 22 محطة فرعية للكهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مقاطعات. عانت ما يقرب من 150 أسرة من خسائر أو أضرار جسيمة في خيامها، فضلاً عن نفوق الماشية على نطاق واسع. خصص صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث 337,609 فرنك سويسري لدعم جهود الصليب الأحمر المنغولي لتوفير المأوى، والمساعدة النقدية، والدعم النفسي والاجتماعي لـ 3400 شخص.
10. الجفاف في الأوروغواي
تشهد أوروغواي حاليًا جفافًا واسع النطاق بسبب قلة هطول الأمطار منذ سبتمبر/ايلول 2022، وارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد في مواسم الصيف، مما دفع حكومة أوروغواي إلى إعلان حالة طوارئ. طلبت الحكومة رسميًا دعم الصليب الأحمر الأوروغوايي لإجراء تقييم للاحتياجات الناتجة عن الجفاف، حتى تتمكن من فهم مدى تأثيره على الناس والزراعة. وبتمويل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توجهت فرق الصليب الأحمر الأوروغوايي إلى المناطق الأكثر تضرراً للتحدث إلى أكثر من 1300 أسرة حول تأثير الجفاف على صحتهم، وسبل عيشهم، ومدى إمكانية حصولهم على المياه. تساعد النتائج التي توصلوا إليها الحكومة على اتخاذ قرارات أفضل بشأن كيفية معالجة الجفاف، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الحقيقية للمتضررين.
ظاهرة النينيو: ما هي وماذا تعني بالنسبة للكوارث؟
ما هي ظاهرة النينيو (El Niño)؟
إن ظاهرة النينيو - التذبذب الجنوبي (ENSO) هي سلسلة من أحداث الاحترار والتبريد التي تحدث على طول خط الاستواء في المحيط الهادئ.
ظاهرة النينيو هي جزء الاحترار، وتحدث عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر بالقرب من أمريكا الجنوبية. يؤدي ذلك إلى زيادة درجات حرارة سطح البحر عبر المحيط الهادئ، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي فوقه.
أما جزء التبريد، فيطلق عليه اسم لانينيا (La Niña) وله تأثير معاكس.
تحدث النينيو ولانينيا كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر عادة لمدة 9-12 شهرًا ولكنها قد تدوم لعدة سنوات في كل مرة تحدث.
كيف تؤثر ظاهرة النينيو على الطقس حول العالم؟
تُغير ظاهرة النينيو ولانينيا الطريقة التي يتحرك بها الهواء والرطوبة في جميع أنحاء العالم، مما قد يؤثر على أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة على مستوى العالم.
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) مؤخرًا أن ظروف ظاهرة النينيو قد تطورت، وأنه يمكننا توقع أنماط مناخية مدمرة وارتفاع في درجات الحرارة العالمية.
نحن نعلم من الأحداث الماضية متى وأي مناطق من العالم من المرجح أن تكون أكثر رطوبةً وجفافًا خلال ظاهرة النينيو ولانينيا. لكن لا يوجد حدثان لظاهرة النينيو أو لانينيا متماثلان، لذلك من المهم تتبع التوقعات أثناء تطورها.
هل يؤثر تغير المناخ على ظاهرة النينيو؟
بشكل عام، يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر، وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن هذا يؤثر على كيف ظاهرتي النينيو ولانينيا تؤثران على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم.
تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أنه من المرجح أن ترتفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية في السنوات الخمس المقبلة بسبب تغير المناخ وظاهرة النينيو.
هل ستسبب ظاهرة النينيو المزيد من الكوارث؟
تجلب ظاهرة النينيو مخاطر كوارث مختلفة إلى أجزاء مختلفة من العالم.
يمكن أن تتسبب في جفاف شديد في أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من جنوب آسيا وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية. عندما حدثت ظاهرة النينيو الأخيرة قبل سبع سنوات، ساهمت في الجفاف وانعدام الأمن الغذائي الذي أثر على عشرات الملايين من الناس في جنوب وشرق أفريقيا.
كما يمكن أن تتسبب في زيادة هطول الأمطار في جنوب أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي وآسيا الوسطى.
خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، يمكن أن تؤدي المياه الدافئة لظاهرة النينيو إلى مزيد من الأعاصير المدارية الشديدة في غرب المحيط الهادئ، ولكن أعاصير أطلسية أقل.
استمعوا إلى ليليان أيالا لوك، مسؤولة عن العمل التوقعي والصمود المجتمعي في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين، حول وصول ظاهرة النينيو وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للمنطقة:
ما الذي قد يكون مختلفًا بشأن ظاهرة النينيو هذا العام؟
نحن ندرك بالفعل بعض عوامل ظاهرة النينيو التي ستؤثر على المجتمعات. على سبيل المثال:
في حين أن هناك توقعًا بإنتهاء الجفاف في القرن الأفريقي، فقد يستغرق المطر بعض الوقت حتى يتسرب إلى التربة لدعم النباتات عميقة الجذور والبدء في استعادة الزراعة.
في حين أن ظروف النينيو عادة ما تحد من نمو الأعاصير المدارية في شمال المحيط الأطلسي، يمكن ان يتوازن هذا التأثير من خلال درجات حرارة سطح البحر المرتفعة غير المعتادة التي يتم ملاحظتها حاليًا في المنطقة التي تتشكل فيها هذه العواصف.
في الإكوادور وبيرو، من المحتمل أن يتفاقم تفشي حمى الضنك بعد الفيضانات في وقت سابق من هذا العام بسبب أمطار النينيو المتوقعة في أوائل عام 2024. في جنوب إفريقيا، يبقى أن نرى ما إذا كانت حالة الكوليرا ستتحسن بسبب الظروف الأكثر جفافاً المتوقعة.
كيف تستعد شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمواجهة ظاهرة النينيو؟
تعمل شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تطوير بروتوكولات العمل المبكر (EAPs) - وهي خطط رسمية تحدد المشغلات والإجراءات المبكرة التي سنتخذها عندما يُتوقع أن يؤثر خطر معين على المجتمعات - بما في ذلك الاستعداد للمخاطر المتعلقة بظاهرة النينيو.
في الإكوادور، على سبيل المثال، طورنا مشغلات لمعالجة الاحتمال المتزايد للفيضانات في موسم الأمطار من يناير/كانون الثاني إلى ابريل/نيسان. وفي أمريكا الوسطى، تغطي برامج EAP الاحتمالية المتزايدة للجفاف من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب.
يشمل العمل المبكر اجراءات مثل تعزيز المباني والمنازل، وتخطيط طرق الإخلاء أو التخزين المسبق للطعام والماء.
أين أجد المزيد من المعلومات؟
صفحة الإنذار المبكر، العمل المبكر
الموقع الإلكتروني لمركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر
موقع مركز التأهب
مكوّن الإستباق لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
سلسلة مساحة تويتر عن ظاهرة النينيو من فريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين
--
يعتمد هذا المقال على منشور تم نشره على موقع مركز التأهب شارك في كتابته كل من ليز ستيفنز وأندرو كروتشيفيتش وكريس جاك من مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر. تصفحوا المنشور للحصول على مزيد من المعلومات حول ظاهرة النينيو والعمل الاستباقي.
كازاخستان: "العمل المبكر" يساعد الناس على البقاء دافئين خلال فترات البرد القارس
في كازاخستان، يمكن أن يكون طقس الشتاء قاسيًا جدًا، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر في الليل. يمثل هذا تحديًا لجميع السكان، ولكن بشكل خاص لبعض الفئات الأكثر ضعفًا: المشردين، وكبار السن الذين يعيشون وحدهم، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأسر ذات العائل الواحد.وقالت امرأة تبلغ من العمر 81 عاماً لفريق الهلال الأحمر: "لقد مات زوجي وابناي، في حين يعيش أقاربي بعيداً، ولذلك فأنا الآن وحيدة في هذا العالم. أنا ممتنة للهلال الأحمر. المتطوعون الذين أحضروا لي الحساء والكعك والبيلاف - سأتناولها بسرور وسأحفظ بعضها للغد."قد يجد السائقون والركاب، الذين يعلقون على الطريق، أنفسهم أيضًا في موقف صعب.كلما اشتدّ البرد، يكون الهلال الأحمر الكازاخستاني على أهبة الاستعداد لدعم المحتاجين، بفضل نظام أنشأه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يسمح لهم بتعبئة الموارد بمجرد التنبؤ بموجة برد شديدة.العمل الاستباقي من أجل التصدي لموجات البردمن خلال تفعيل بروتوكول العمل المبكر لموجات البرد، يتلقى الهلال الأحمر 68,000 فرنك سويسري من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لاستخدامها على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة لتمويل الإجراءات الاستباقية، لدعم 2000 شخص في المناطق الأكثر تضرراً والوصول إلى 80,000 آخرين من خلال الأنشطة التوعوية.تم تفعيل بروتوكول العمل المبكر بسبب موجة برد شديدة في 11 ديسمبر/كانون الأول، عندما توقعت الخدمة الوطنية للتنبؤات الجوية أن تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 40 درجة مئوية تحت الصفر في شمال كازاخستان.وقالت لينا كيستوباييفا، مديرة إدارة حالات الطوارئ في الهلال الأحمر الكازاخستاني: "يسمح لنا بروتوكول العمل المبكر هذا بدعم الأشخاص الذين يعيشون في البرد القارس وبأصعب الظروف، وتقديم هذا الدعم بسرعة".وأضافت: "إن توزيع الملابس الشتوية المخزّنة مسبقًا والوجبات الساخنة للمشردين وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم هي الأنشطة الرئيسية في الوقت الحالي. نحن نواصل مراقبة توقعات الطقس، حتى نتمكن من الاستجابة في الوقت المناسب وتلبية الاحتياجات الإضافية في هذه المناطق وغيرها من المناطق المستهدفة في البلاد، من خلال فروعنا المحلّية."الوجبات الساخنة، والملابس، والبطانياتوطوال فصل الشتاء، تعمل فرق الهلال الأحمر على مساعدة المشردين في الوصول إلى مراكز الإيواء الدافئة، وتزويدهم بالوجبات الساخنة، والمواد الأساسية مثل الملابس الشتوية، والأحذية والبطانيات. كما يقدم المتطوعون الإسعافات الأولية في الملاجئ المخصصة للتدفئة.وقال رجل مشرّد يبلغ من العمر 54 عاماً: "منذ أن كنت طفلاً، وأنا أقضي معظم وقتي في الشارع وأعتني بنفسي. كوّنت بعض الصداقات السيئة، وقضيت عشر سنوات في السجن، لكن على الأقل كان لدي طعام وسرير هناك. الآن أنا وحدي مجددًا ولا أعرف إلى أين أذهب. سيأخذني المتطوعون إلى مركز إيواء وسيساعدونني في التسجيل."للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دورًا رائدًا في مبادرة 'الإنذار المبكر للجميع'، والتي ستوفر إنذارات مبكرة للناس في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2027. اكتشفوا المزيد.