الفيضانات
تحدث الفيضانات عندما تفيض المياه عن الحدود الطبيعية للجدول المائي أو النهر أو أي تكوين آخر يحتوي ماءً، أو تتراكم في منطقة جافة عادة. وهناك نوعان رئيسيان من الفيضانات: فيضانات الغمر، وهي فيضانات بطيئة التطوُّر، وقد يستغرق تطورها ساعات أو أيام، في حين تحدث الفيضانات المفاجئة، وغالبًا دون سابق إنذار، وعادة ما تكون بسبب الأمطار الغزيرة. وعلى الرغم من أن الفيضانات السنوية ظاهرة طبيعية في أجزاء كثيرة من العالم، فإن ممارسات سكن البشر واستخدامات الأراضي أدت إلى زيادة الفيضانات وتيرةً وحجمًا. ومن المتوقع أيضا أن تصبح الفيضانات أكثر تواترًا وشدةً في المستقبل بسبب تغيُّر المناخ. ويمكن أن تكون الفيضانات بالغة الخطورة، وان تسبب وقوع أضرار بشرية وبيئية ومادية هائلة للمجتمعات المحلية.
حرائق الغابات
تُعتَبر حرائق الغابات (المعروفة أيضا باسم حرائق الأدغال أو حرائق البراري أو حرائق الأحراش) من الحرائق الكبيرة وغير المنضبطة، ويحتمل أن تكون ذات تأثير مدمِّر في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء. ويمكنها الانتشار بسرعة، وتغيير اتجاه استشرائها، بل و"القفز" عبر مسافات كبيرة عندما يتطاير جمرها وشررها لتحمله الرياح لتُزيد من رقعة انتشارها. وقد تنجم هذه الحرائق عن مجموعة من الأسباب الطبيعية (مثل البرق) أو عن إهمال الإنسان (مثل إلقاء أعقاب السجائر المشتعلة على الأرض). ويعتمد انتشار حرائق الغابات على تضاريس الأرض والوقود المتاح (الغطاء النباتي أو حطام الأخشاب) والأحوال الجوية (اتجاه الرياح وسرعتها ودرجة الحرارة). ويمكن لحرائق الغابات أن تندلع في ثوانٍ معدودةٍ لتتحول إلى جحيم مستعر في غضون دقائق.
الأعاصير
الإعصار المداري هو عاصفة سريعة الدوران، تدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفي اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وتتسم بمركز ضغط منخفض. عادة ما تكون بطيئة الحركة ولكنها عنيفة جداً، مع سرعة رياح تتراوح بين 120 و 320 كيلومترًا في الساعة.
تختلف اسماء الأعاصير حسب مكان حدوثها: الأعاصير في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي اسمها "سايكلون" (Cyclone)، وفي شرق آسيا والمحيط الهادئ اسمها "تايفون" (Typhoon)، وفي المحيط الأطلسي، وخليج المكسيك أو البحر الكاريبي اسمها "هاريكاين" (Hurricane).
معظم الوفيات المرتبطة بالأعاصير ناتجة عن الفيضانات، والصعق بالكهرباء، والأبنية المنهارة، والحطام المتطاير.
الثورات البركانية
البركان هو فتحة أو تمزق في سطح الأرض يسمح بخروج الصهارة (الحمم السائلة الساخنة والصخور شبه السائلة) وانبعاث الرماد البركاني والغازات. وتوجد البراكين عمومًا حيث تلتقي الصفائح الأرضية التكتونية معًا أو تنفصل، ولكن يمكن أن توجد أيضًا في وسط الصفائح الأرضية بسبب النقاط الساخنة البركانية. وتحدث الثورة البركانية أو الثوران البركاني عندما يقذف البركان الغازات والحمم البركانية من جوفه عبر فوهته، وقد يحدث ذلك أحيانًا بشكل انفجاري. للبراكين عددًا من الفوائد البيئية، على سبيل المثال: التربة الخصبة والطاقة المائية الحرارية والمعادن الثمينة. لكنها تشكل أيضًا عدة مخاطر: الرماد البركاني والغازات والانهيارات الطينية والانهيارات الأرضية وتدفقات الحمم البركانية. يمكن أن تكون الانفجارات البركانية مميتة وغالبًا ما تتسبب في نزوح السكان ونقص بالغذاء.
الأوبئة والجوائح
الوباء هو زيادة غير متوقعة، وغالبًا مفاجئة، في مُعدَّلات الإصابة بمرض مُعيَّن داخل مجتمع محلي ما أو منطقة ما. أما الجائحة، فتحدث عندما يتفشى وباء مُعيَّن في جميع أنحاء العالم، متخطيًا الحدود الدولية ومؤثرًا في أعداد كبيرة من الناس. ويمكن أن يشكل عدد من الأمراض المعدية تهديدات صحية كبيرة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، مما يؤدي إلى تفشي أوبئة أو جوائح. ويمكن الوقاية من الأوبئة والجوائح والتخفيف من حدتها عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية على المستويين المنزلي والمجتمعي، مثل اتباع قواعد النظافة الصحية الجيدة والتباعد الاجتماعي والتلقيح.
موجات الحر
موجة الحر هي حدوث ارتفاع غير عادي في درجات الحرارة لفترة طويلة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بارتفاع في مستوى الرطوبة. ومن المتوقع أن تصبح موجات الحرارة أكثر تواتراً وأشد حدةً في المستقبل بسبب تغيُّر المناخ. ويمكن أن يعاني الأشخاص المتضررون من موجات الحرارة من الصدمة، والإصابة بالجفاف وغير ذلك من الأمراض الخطيرة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. كما يمكن أن تؤدي موجات الحر إلى تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي المزمنة.
الإنجرافات الأرضية
الانجراف/الانهيار/الانهيال/الانزلاق الأرضي هو حركة مسطح واسع من الحجارة، أو الحطام أو الأرض أو الطين إلى أسفل منحدر. وفي حين أن معظم الانجرافات الأرضية ناجمة عن تأثير الجاذبية، فمن الممكن أن تنجم أيضًا عن هطول الأمطار والزلازل والانفجارات البركانية وضغط المياه الجوفية والتآكل وزعزعة استقرار المنحدرات نتيجة لإزالة الغابات والزراعة وأعمال التشييد وذوبان الثلوج أو الجليد. وتُعد تدفقات الحطام أو التدفقات الطينية من الانجرافات الأرضية سريعة الحركة التي تُشكل خطورة خاصة بسبب سرعتها وحجمها. إذ قد سجلت بعض تدفقات الحطام سرعات تزيد على 160 كيلومترًا في الساعة.
الزلازل
الزلزال هو اهتزاز مفاجئ وسريع للأرض بسبب تحرك طبقة الصخور تحت سطح الأرض، أو بسبب نشاط بركاني أو صهاري. تحدث الزلازل فجأة من دون سابق إنذار، ويمكن أن تحدث في أي وقت، كما يمكن أن تؤدي إلى وقوع وفيات وإصابات وأضرار في الممتلكات وفقدان المأوى وسبل العيش وتعطيل البنية الأساسية الحيوية. وترجع معظم وفيات الزلازل إلى انهيار المباني أو نتيجة لأخطار ثانوية كالحرائق وأمواج تسونامي والفيضانات والانزلاقات الأرضية وإطلاق المواد الكيميائية أو السامة.
الجفاف
الجفاف عبارة عن فترة طويلة من انخفاض التهطال (هطول الأمطار أو تساقط الثلوج أو ذوبان الثلوج) ما يؤدي إلى شح المياه. وعندما لا يكون لدى المجتمعات المحلية ما يكفي من الماء للشرب والصرف الصحي والزراعة، قد يؤدي ذلك إلى انعدام الأمن الغذائي، وانتشار الأمراض، وتفشي سوء التغذية والجوع، واللجوء إلى الهجرة، ووقوع خسائر اقتصادية. كما يمكن أن يكون للجفاف تأثير ضار في توليد الطاقة والنقل وتلبية الاحتياجات التجارية أو الصناعية في بلد ما.
الأخطار التكنولوجية والبيولوجية
تنشأ الأخطار التكنولوجية نتيجة لظروف تكنولوجية، أو صناعية، أو إجراءات خطيرة أو نشاط بشري أو فشل في البنية الأساسية. وتشكل الأخطار الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، التي يشيع الإشارة إليها بالمختصر الإنجليزي (CBRN)، جميع أنواع الأخطار التكنولوجية. وعادة ما يُشار إليها كمجموعة واحدة نظرًا لأوجه التشابه التي تجمع بينها، كما أنها تشترك أو تتشابه في العديد من تدابير التأهب والاستجابة. وندعوكم فيما يلي إلى التعرُّف على المزيد حول أنواع هذه الأخطار المُحدَّدة.
تسونامي
تسونامي هو موجة بحرية ناجمة عن إزاحة فجائية واسعة النطاق لجزء كبير من قاع البحر إلى أعلى. وأكثر أسبابها شيوعًا الزلازل، ولكنها قد تنجم أيضًا عن أنشطة أرضية في قاع البحر مثل الانجرافات الأرضية أو الانفجارات البركانية. وأي ساحل مُعرَّضٌ لضربات تسونامي الذي تتحرك موجاته بسرعة الطائرة النفاثة لتضرب اليابسة بأمواج يزيد ارتفاعها على 20 مترًا. ويمكن للمياه أن تتوغل في اليابسة لعدة كيلومترات في المناطق المسطحة، وأن تتحرك صعودًا في الجداول والأنهار، جارفة ومدمرة كل ما يعترض طريقها. وقد تستمر الأمواج في ضرب الشاطئ لساعات عديدة ويمكن أن تستمر التيارات الخطيرة لعدة أيام. وعلى الرغم من أنه لا يمكن منع حدوث تسونامي، إلا أنه يمكن تقليل تأثيره عندما تفهم المجتمعات المحلية المخاطر المرتبطة به وتتلقى التحذيرات في الوقت المناسب مع إلمامها بكيفية الاستجابة.
موجات البرد
موجة البرد، المعروفة أحيانًا باسم الطقس البارد أو التجميد العميق، شكل من أشكال أحداث الطقس التي تنطوي على تبريد الهواء، أو غزو الهواء شديد البرودة لمساحة كبيرة. وهي تتميز بانخفاض متوسط درجة الحرارة بدرجة كبيرة دون ما هو معتاد في المنطقة. ويمكن أن يكون لموجات البرد آثار ضارة على الناس والمحاصيل والممتلكات والخدمات. ويمكن أن تكون مسبوقة أو مصحوبة بأحداث مناخية شتوية كبيرة، مثل العواصف الثلجية أو العواصف الجليدية. ويمكن الشعور ببرودة أكبر خلال فترات الرياح العاتية.
عواصف البَرَد
البَرَد هو نوع من المطر الصلب الذي يتكون من كرات أو كتل من الجليد. تُعرف العواصف التي تنتج البَرَد الذي يصل إلى الأرض بإسم عواصف البَرَد. يستمر تساقط البَرَد لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، ولكن يمكن أن يسبب إصابات للأشخاص وتضرر المباني والمركبات والمحاصيل. عندما يتراكم البَرَد يمكن أن يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وتساقط الأشجار، وفيضانات مفاجئة وانزلاقات طينية في المناطق شديدة الانحدار. في حالات نادرة، تسبب حبّات البَرَد الضخمة ارتجاجات وإصابات قاتلة في الرأس.
الإنهيارات الثلجية
يُسمَّى الانهيار الجليدي أحيانًا انزلاقًا ثلجيًا، وهو التدفق السريع للثلوج و/أو الجليد و/أو الحجارة إلى أسفل منحدر أو جبل. ويمكن أن تنجم هذه الانهيارات عن قوى طبيعية مثل هطول الأمطار أو الزلازل أو ضعف حزمة الثلج (تراكم طبقات الثلج في المناطق الشاهقة الارتفاع حيث تكون درجة الحرارة شديدة البرودة). كما يمكن أن تكون بسبب نشاط بشري عندما يتحرك شخص ما راجلًا أو راكبًا فوق منطقة ضعيفة من الثلوج. أمّا انهيارات الكتل الثلجية، فتحدث عند انفصال كتلة كبيرة من الجليد أو الثلج الأكثر تماسكًا عن قمة طبقة ثلجية أكثر ضعفًا، وهي الأشد خطورة. ويمكن للانهيارات الثلجية أن تأخذ كل شيء في طريقها، وأن تدمر مباني بأكملها وتؤدي إلى وقوع إصابات خطيرة والوفاة.