بيان مشترك صادر عن الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيد جاغان تشاباغين، والمدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد روبير مارديني بشأن تصاعد العمليات العدائية في إسرائيل وغزة
جنيف، 14 اكتوبر/تشرين الأول 2023 – إن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمرتاعة لرؤية المأساة الإنسانية التي عصفت بإسرائيل وغزة الأسبوع المنصرم. والمدنيون، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون والجرحى والمرضى، هم من يدفع أبهظ الأثمان الآن.
لا سبب يمكن أن يُبرر الخسارة المروعة في الأرواح التي تعرضت لها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وإن قلوبنا مع الأشخاص الذين فقدوا أفراداً من أسرتهم أو الذين ينتظرون بقلق بالغ تلقي أخبار عن أحبائهم المفقودين، ويتعين أن يتلقوا هذه الأخبار دون تأخير. لكن هذه المأساة لا يمكن أن تبرر بدورها تدميراً لا حدود له لغزة.
وينتابنا قلق بالغ من الدعوة إلى رحيل السكان إلى مناطق أخرى في غزة. ويرفض متطوعونا المغادرة وترك من هم بأمس الحاجة إليهم. ويجب حماية هؤلاء المتطوعين ليتمكنوا من حماية الآخرين.
والمعاناة الإنسانية تصيب جميع الأطراف، وهي دائماً مُدمرة. فموت ابن أو ابنة، أو أخ أو قريب، مأساة إنسانية أينما حدثت، وأياً كان من أصابت. ويجب حماية أرواح المدنيين من جميع الأطراف.
ولا يُحدّد القانون الدولي الإنساني، أي قانون النزاعات المسلحة، أي درجات هرمية من الألم والمعاناة. ووُجدت قواعد هذا القانون للمساعدة في الحفاظ على الإنسانية في أحلك الأوقات، وكم الحاجة إلى الالتزام بها حاجة ماسّة اليوم. وهذه القواعد هي البوصلة التي نسترشد بها لنضمن أننا نضع الإنسانية فوق كل اعتبار، ويجب أن تبقى كذلك.
وتعمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد آدوم الإسرائيلية على مدار الساعة لتوفير المساعدات الضرورية، بما في ذلك خدمات سيارات الإسعاف والخدمات الصحية، للأشخاص المتضررين. ويعرّض موظفو ومتطوعو الجمعيتين حياتهم للخطر كل يوم لينقذوا حياة الآخرين. ونحن فقدنا خلال هذا الأسبوع وحده زملاء من كلتا الجمعيتين الوطنيتين، قُتلوا خلال أداء واجبهم، بينما كانوا يؤدون عملهم الإنساني لإنقاذ الأرواح. ويذكرنا مقتلهم بشكل مأساوي بالمخاطر التي يواجهها العاملون في المجالين الإنساني والطبي، وإننا نتقدم بأحرّ التعازي لعائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم. وإننا نكرر دعوتنا إلى وجوب حماية العاملين في المجال الإنساني.
إن الحركة ملتزمة بمواصلة توفير الحماية والإغاثة المُنقذة للحياة للأشخاص الذين يعانون من ويلات العنف الدائر. ولكي تتمكن فرقنا من ذلك، فهي تحتاج إلى أن تؤدي عملها في أمان. ويجب السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى من يحتاج مساعدتها لتتمكن من أداء عملها وتخفيف المعاناة الإنسانية التي لا تنفك تتنامى.
إن حجم الاحتياجات هائل وسيظل يرتفع في حال استمرار العمليات العدائية. وإننا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والتقيّد بالالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنساني، وإلى حماية المدنيين، الذين يجب أن يبقوا في صميم كل عمل نقوم به.
أزمة تلو أزمة: زلازل مدمرة تضرب أفغانستان بينما يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تقديم دعم عاجل
كابول/كوالالمبور/جنيف، 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - تواجه أفغانستان أزمة إنسانية متصاعدة في أعقاب سلسلة مدمرة من الزلازل. ويكرر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) دعوته لاتخاذ إجراءات فورية وللدعم الدولي، مشددًا على أن النداء الحالي لجمع 120 مليون فرنك سويسري لا يزال يعاني من نقص شديد في التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 36 بالمائة منه.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية الشريكة، من بين أول من استجابوا. وشملت تدخلاتهم السريعة المساعدات الطبية الطارئة، والإمدادات غير الغذائية الأساسية، والمأوى المؤقت، وعمليات الإنقاذ في المقاطعات المتضررة.
وقال المولوي مطيع الحق خالص، القائم بأعمال رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني:
"الوضع في البلاد مأساوي للغاية. كان الناس قد بدأوا في التعافي قبل أن تضرب سلسلة من الزلازل الضخمة، كل ذلك في أقل من أسبوع. علاوة على ذلك، فإن فصل الشتاء قادم، وهناك حاجة ملحّة للمأوى، والغذاء والرعاية الصحية."
ضربت الزلازل الجزء الغربي من أفغانستان، وأثرت على بادغيس، وغور، وخصوصاً هيرات، حيث بلغت قوتها 6.3 درجات. ومن المؤسف أن زلزالاً آخر بنفس القوة تبعه بعد أربعة أيام، مما تسبب في مزيد من الدمار والخسائر في الأرواح. وأسفرت هذه الأحداث عن خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير المنازل وتشريد العديد من الأشخاص. وأدت هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمات الإنسانية القائمة في أفغانستان والمتمثلة في الجفاف الشديد والصعوبات الاقتصادية.
وعلى خلفية زيارته إلى المناطق المتضررة من هيرات هذا الأسبوع، قال ألكسندر ماثيو، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ:
"ما نراه على الأرض هو مشهد مروّع: فقد تحولت ثلاث قرى متضررة قمت بزيارتها قبل يومين إلى أنقاض. تقول فرقنا الموجودة على الأرض أن المشهد مشابه في عدة قرى أخرى. وتؤكد هذه المشاهدات المبكرة على أن الحجم الكامل للضرر لم يظهر بعد.
"لا يمكن المبالغة في تقدير الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في هذا الوضع الكارثي. لقد كانوا أول المستجيبين، حيث وصلوا إلى المناطق المتضررة بسرعة وقدموا المساعدة الضرورية. لقد تمكنّا من توجيه الإمدادات الأساسية والعيادات الصحية المتنقلة إلى المناطق الأكثر تضرراً في غضون يوم واحد، وذلك بفضل شبكتنا المؤلفة من المتطوعين والمستجيبين المدربين."
وتشمل الاحتياجات العاجلة: المساعدات الغذائية، والمساعدات النقدية، والمأوى في حالات الطوارئ، والمستلزمات المنزلية. وهناك أيضًا تركيز على الرعاية الصحية الطارئة، والدعم النفسي، والمياه النظيفة، والصرف الصحي. ويتم اجراء المزيد من التقييمات لتحديد التأثير الكامل للكارثة ووضع استراتيجية لتلبية الاحتياجات الناشئة مثل تحسين الإيواء، واستعادة سبل العيش، وإعادة تأهيل المرافق.
وأضاف ألكسندر ماثيو:
"لا يزال الحجم الكامل للكارثة يتكشف، وهناك حاجة ماسة إلى الدعم الدولي. لا يجب تهميش أفغانستان في عالم يتصارع بالفعل مع أزمات متعددة. إن كل مساهمة تحدث فرق، خصوصاً الآن، حيث أن مواردنا قد وصلت إلى أقصى حدودها."
وفي ضوء الاحتياجات المتزايدة، يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمراجعة نداءه لجمع 120 مليون فرنك سويسري لمساعدة الجهود المتواصلة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني. وفي الوقت الحالي، لا يزال هذا النداء يعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 36 بالمائة من الأموال المطلوبة. يمكن تقديم التبرعات من خلال الجمعيات الوطنية المشاركة أو مباشرة عبر موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
مزيد من المعلومات
لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]
في أفغانستان:
مير عبد التواب رضوي: 0093747407027
في كوالا لامبور:
أفريل رانسس: 0060192713641
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانثانام: 0041763815006
مقتل خمسة من أعضاء شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وجب احترام وحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية
يؤسف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) أن يؤكد على مقتل خمسة أعضاء في شبكتنا بسبب تصاعد العنف المسلح في قطاع غزة واسرائيل.
اليوم الأربعاء، وفي حادثتين مختلفتين، أصيبت سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مما أدى إلى مقتل أربعة مسعفين كانوا يساعدون المتضررين.
وفي وقت سابق، توفي يوم السبت سائق سيارة إسعاف من نجمة داوود الحمراء (ماجن دافيد ادوم) في إسرائيل أثناء قيادته لسيارة إسعاف لعلاج المتضررين.
ويكرر الاتحاد الدولي دعوة جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني. إنه أمر غير قابل للتفاوض. ويجب احترام وحماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية، والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات. إنهم ليسوا هدفا.
ويتقدم الاتحاد الدولي، بالنيابة عن جميع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر البالغ عددها 191 جمعية، بأحرّ تعازيه إلى أسر الضحايا وأصدقائهم وزملائهم.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ينشر الاستنتاجات المتعلقة بأمين عام الصليب الأحمر البيلاروسي: دعوة للإقالة
جنيف، 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - توصل التحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن الأمين العام الحالي للصليب الأحمر البيلاروسي انتهك المبادئ الأساسية لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأساء استخدام الشارة، وانتهك سياسة النزاهة الخاصة بالاتحاد الدولي.
أجرت اللجان الدستورية التابعة للاتحاد الدولي تحقيقًا في الادعاءات المتعلقة بتصريحات الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة النووية ونقل الأطفال إلى بيلاروسيا، وزيارته إلى لوهانسك ودونيتسك.
أيّد مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نتائج وتوصيات اللجان الدستورية، وفرض عقوبات على السيد ديمتري شيفتسوف، الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي، بسبب تصرفاته التي تنتهك سياسة النزاهة، وذلك من خلال منعه من شغل أي مناصب إدارية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حتى إشعار آخر.
كما دعا مجلس الإدارة إلى ما يلي:
مطالبة الصليب الأحمر البيلاروسي بإقالة السيد ديمتري شيفتسوف، الأمين العام الحالي، بحلول 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
تعليق أي شراكة أو تمويل جديد للصليب الأحمر البيلاروسي، إذا لم تمتثل الجمعية الوطنية لقرار مجلس الإدارة بحلول 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023؛ ودعا المجلس المكونات الأخرى لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن تحذو حذو الاتحاد الدولي.
على الرغم من عدم إمكانية الوصول إلى لوهانسك ودونيتسك، إلا أن التحقيق وجد أن نقل الأطفال من هذه المناطق إلى بيلاروسيا كان بقيادة منظمة أخرى، وليس الصليب الأحمر البيلاروسي، ولا بتمويل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ووجد التحقيق أن مشاركة الصليب الأحمر البيلاروسي في الأنشطة المتعلقة بالأطفال تتركز داخل بيلاروسيا، حيث يدعم النازحين بسبب النزاع.
يتعين على الصليب الأحمر البيلاروسي الالتزام بهذه القرارات بحلول 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وهذا يمنح الصليب الأحمر البيلاروسي الوقت الكافي للامتثال لقواعده الداخلية ودعوة مجلس إدارته إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة. إذا لم يتخذ الصليب الأحمر البيلاروسي الإجراءات اللازمة لإقالة الأمين العام الحالي، فسيتم تعليق عضويته في 30 نوفمبر 2023، كما سيتم تعليق أي تمويل جديد إلى أن تتم إقالة الأمين العام الحالي للصليب الأحمر البيلاروسي الذي تبين أنه المسؤول الوحيد عن جميع الادعاءات: فقد قام بأفعاله بمفرده وليس بموافقة الجمعية الوطنية.
إذا تم تعليق عضوية الصليب الأحمر البيلاروسي، فسوف يفقد حقوقه كعضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. سيتم تعليق تمويل الصليب الأحمر البيلاروسي، ولن يتمكن الصليب الأحمر البيلاروسي من المشاركة في الجمعية العامة للاتحاد الدولي أو التصويت أو الترشح في أي اجتماع رسمي للاتحاد الدولي.
إن الحياد أمر بالغ الأهمية في كل سياق، وخاصة أثناء النزاع المسلح الدولي: ولا يمكن للاتحاد الدولي أن يقبل أي تسييس أو تلاعب في أنشطته الإنسانية. يتعين على كل جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن تتبع المبادئ الأساسية وأن تكون بعيدة عن كل عمل سياسي.
إن الحياد والنزاهة ضروريان لإنجاز مهمة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولهذا السبب، باعتبارنا أكبر شبكة إنسانية في العالم، لدينا بروتوكولات لمعاقبة الأفراد والجمعيات الوطنية الذين لا يلتزمون بهذه المبادئ. وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن هذه القرارات تجعل مهمتنا أقوى.
في حالة تعليق العضوية، سيتم إلغاء هذا التعليق من قبل مجلس الإدارة، وإعادة عضوية الصليب الأحمر البيلاروسي في الاتحاد الدولي على الفور، والإفراج عن الأموال، فقط بعد إقالة الأمين العام الحالي، وهي خطوة تشير إلى نأي الجمعية الوطنية بنفسها عن أفعاله.
لا يزال التزام الاتحاد الدولي تجاه بيلاروسيا قوياً. وسيساعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في وضع خطة انتقالية لضمان عدم تضرر الخدمات المقدمة للمجتمعات الضعيفة.
يعمل متطوعو الصليب الأحمر البيلاروسي بلا كلل لمساعدة المجتمعات المحلية على التأهب للأزمات والاستجابة لها. ويأمل الاتحاد الدولي أن يساعدهم هذا القرار على المضي قدمًا في تنفيذ مهمتنا.
يظل الاتحاد الدولي ملتزمًا بدعم الصليب الأحمر البيلاروسي القوي - ويشجع متطوعي الصليب الأحمر البيلاروسي وموظفيه وأعضائه على مواصلة انخراطهم في جمعيتهم الوطنية.
الصليب الأحمر الفانواتوي
زلزال المغرب: قصة مأساوية من تمالوكت
عندما ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات المغرب في وقت متأخر من ليل 8 سبتمبر/أيلول، كان سعيد خارج القرية وبعيداً عن منزل عائلته الواقع في قرية تمالوكت الريفية الصغيرة، بالقرب من مركز الزلزال.
على الفور، هرع إلى منزله وسط الركام وحطام المباني المنهارة الى جانب الطريق.
لدى وصوله، رأى بقايا منزله الذي بالكاد يمكن التعرف عليه بحيث قد دمره الزلزال بالكامل تقريبًا.
وبينما كان مسرعاً إلى المنزل، حاول محمد، والد سعيد، يائساً إنقاذ أحفاده الثلاثة الذين كانوا بداخل المنزل، إلا أن اثنين من أطفال سعيد الثلاثة - ابنته أسماء البالغة من العمر 11 عامًا، وابنه إبراهيم البالغ من العمر 5 سنوات - لم ينجيا.
"كنت نائماً في المنزل عندما وقع الزلزال. وقيل لي أن منزلي الثاني قد انهار، فجئت مسرعاً لإنقاذ أحفادي ولكنني وجدتهما تحت الأنقاض، جثتين هامدتين. انهار السقف بينما كانا بالداخل"، يوضح محمد.
أسماء وإبراهيم هما اثنان من الضحايا الـ 47 الذين فقدوا حياتهم بسبب الزلزال في تمالوكت.
يقدم الهلال الأحمر المغربي، بدعم من الهلال الأحمر القطري، الدعم النفسي-الاجتماعي لأسرة سعيد، في الوقت الذي تحاول فيه أن تتأقلم مع خسارتها الفادحة.
كما قدم المتطوعون خيمة وبطانيات دافئة وفرشات وملابس لعائلة سعيد، كي يتمكنوا من تخطي الآثار الأولية للكارثة.
هذه المساعدة هي مجرد خطوة أولى في رحلة طويلة وصعبة للتعافي.
وراء كل إحصائية أو رقم في هذه الأزمة، هناك قصة: قصص أحباء وجيران وأصدقاء فُقدوا. قصص مستقبل سُرق في لحظة، وقصص بيوت محطمة.
من خلال نداء الطوارئ الذي خصصناه لزلزال المغرب، تدعم شبكة الاتحاد الدولي الهلال الأحمر المغربي ليساعد عائلات مثل عائلة سعيد، الآن، ولوقت طويل في المستقبل.
وبالرغم من أنه لا يمكننا تعويض ما فقده سعيد، فإننا سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدته ومساعدة عائلته على إعادة بناء حياتهم.
--
لدعم الأشخاص الذين فقدوا كل شيء بسبب الزلزال، مثل سعيد، يرجى التبرع لنداء زلزال المغرب اليوم.
زلزال المغرب: استجابة الاتحاد الدولي والهلال الأحمر المغربي حتى الآن
تم تحديث هذا المقال يوم الاثنين 18 سبتمبر/ايلول. للحصول على تحديثات حول استجابتنا للزلزال من الآن فصاعدًا، يرجى زيارة صفحة المغرب: زلزال.
انقروا هنا للتبرع لإستجابتنا للزلزال في المغرب.
ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة وسط المغرب مساء الجمعة 8 سبتمبر/ايلول، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3000 شخصًا وإصابة عدد أكبر، كما سبب دمار واسع النطاق.
كانت فرق الهلال الأحمر المغربي أول المستجيبين على الأرض، حيث قامت ومازالت تقوم بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والسلطات المحلية لتقييم الوضع ودعم عمليات البحث والإنقاذ وتقديم المساعدة للأشخاص المتضررين.
في 12 سبتمبر/ايلول، اطلق الاتحاد الدولي نداء طوارئ لجمع 100 مليون فرنك سويسري لتعزيز جهود الإغاثة للهلال الأحمر المغربي. إن التمويل سيدعم عمل الهلال الأحمر المغربي فيما يتعلق بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا والحلول المؤقتة على المدى المتوسط، وتشمل الصحة، والمياه النظيفة، والصرف الصحي، والنظافة، والمأوى، ومواد الإغاثة، والاحتياجات الأساسية (الغذاء والضروريات المنزلية)، وسبل العيش، والحماية، والمشاركة المجتمعية.
هذا وقد ارسلنامليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة الكوارث لدعم عمل الهلال الأحمر المغربي في الميدان.اقرؤوا المزيد هنا حول المساعدات التي سيدعمها هذا التمويل.
إن جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم تعمل أيضاً بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لتقديم المساعدة.
إن هذه الاستجابة الطارئة هي بمثابة ماراثون، وليست سباقاً قصيراً: فالأشخاص المتضررون من الزلزال سيحتاجون إلى الدعم لأسابيع وأشهر قادمة.
التواصل الاعلامي
إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى[email protected]
الصور
الصور من الاستجابة متاحة هنا. سنقوم بإضافة صور جديدة عندما تصبح متاحة.
تابعوا هذه الحسابات على تويتر لآخر المستجدات
@IFRC
@IFRC_MENA
@elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا
معلومات عامة
كيف تتأهبون وتحمون انفسكم أثناء الزلازل
حرائق ماوي: الصليب الأحمر يوفر المأوى والراحة للضحايا
تسببت حرائق الغابات الأكثر فتكاً في هاواي في المائة عام الماضية في أضرار جسيمة في جزيرة ماوي، مما أجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم وأودى بحياة أكثر من 100 شخص.
منذ اندلاع الحرائق، يقوم عمال الكوارث في الصليب الأحمر بالإعتناء بالعائلات على مدار الساعة، ويوفرون لهم مكانًا آمنًا للإقامة وطعامًا للأكل وغيرها من المساعدات الأساسية.
وذكر الصليب الأحمر الأمريكي في بيان على موقعه على الإنترنت:
"ينسق الصليب الأحمر بشكل وثيق مع فرق إدارة الطوارئ على المستوى المحلي ومستوى الولاية لبدء نقل الأشخاص من ملاجئ الطوارئ إلى الفنادق. وستصبح ملاجئ الطوارئ مراكز خدمة متعددة الأغراض حيث يمكن للأشخاص الحصول على الوجبات الساخنة، وإمدادات الإغاثة، وخدمات الصحة، ودعم الصحة النفسية، والدعم في العثور على الأحباء والمساعدة في القضايا المختلفة".
"كان الصليب الأحمر يساعد الناس قبل اندلاع الحرائق وسيكون هناك في الأسابيع والأشهر القادمة لمساعدة الناس على التعافي من هذه المأساة. في الواقع، كان الصليب الأحمر يقدم المساعدة الإنسانية في هاواي منذ عام 1898. إن التعافي من حريق هائل بهذا الحجم سيستغرق وقتًا، وسيحتاج الى تعاون المجتمع بأكمله معًا لدعم بعضهم البعض".
تعلموا المزيد وتبرعوا
اقرؤوا البيان الكامل على موقع الصليب الأحمر الأمريكي.
تبرعوا لحملة الصليب الأحمر الأمريكي لجمع التبرعات للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات.
تابعوا RedCross و HawaiiRedCross لآخر المستجدات حول استجابتهم.
تعرفوا على المزيد حول حرائق الغابات وكيفية التأهب والبقاء في أمان.
أزمة الجوع في إفريقيا: الأمهات يتحدن لمواجهة سوء الجوع في موريتانيا
في قرية RDD، في مقاطعة باركول، موريتانيا، وصلت الشمس إلى ذروتها في منتصف النهار ، مما أجبر القرويين على البحث عن الظل لحماية أنفسهم من أشعة الشمس القاسية.
جلست تحت خيمة مصنوعة من القماش المطبوع الملون مجموعة من عشرين امرأة يتحدثن ويبتسمن بينما يستمتعن بمناقشة حية. كانت رقية سالم، متطوعة من الهلال الأحمر الموريتاني، قد ختمت دورة تدريبية معهن حول كيفية التعرف على علامات سوء التغذية لدى أطفالهن باستخدام سوار خاص.
انضمت رقية إلى الهلال الأحمر الموريتاني في عام 2020 كميسرة لـ "نادي الأمهات" المحلي، الذي تم إنشاؤه في نفس العام.
تشرح رقية: "دوري هو تدريب الأمهات على فحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية باستخدام سوار "محيط منتصف العضد" (MUAC)، وهو أداة بسيطة وسهلة الاستخدام يمكن أن تساعد في منع تدهور حالتهم الصحية".
لتوضيح ذلك للمجموعة، رحبت رقية بمحمد، طفل شجاع يبلغ من العمر 3 سنوات وتم تشخيصه بسوء التغذية قبل بضعة أسابيع وهو الآن في طريقه إلى الشفاء بفضل العلاج المبكر.
الأم تعرف ما هو الأفضل
في موريتانيا، يتعرض العديد من الأطفال لخطر سوء التغذية بسبب انعدام الأمن الغذائي المتكرر، والذي يؤثر أيضًا على العديد من البلدان الأخرى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
واستجابة لذلك، كان الهلال الأحمر الموريتاني يستكشف طرقًا مختلفة لتشخيص الأطفال بسرعة أكبر وببساطة - حيث أثبتت نوادي الأمهات نجاحها بشكل خاص.
"بما أنهن حول أطفالهن كل يوم، فإن الأمهات في وضع أفضل لاكتشاف العلامات الأولى لسوء التغذية. هذا هو السبب وراء أننا نضعهن في قلب استراتيجيات الفحص،" يوضح محمد عبدالله، مدير الأمن الغذائي وسبل العيش في الهلال الأحمر الموريتاني.
هناك الآن عشرة نوادي للأمهات في باركول، توفر جميعها منتدى ودودًا للنساء لمناقشة صحة الأم والطفل، والنظافة، والصرف الصحي، والممارسات الغذائية الجيدة.
تعلمت النساء اللاتي يحضرن نوادي الأمهات كيفية اكتشاف علامات سوء التغذية في وقت مبكر قبل أن يصبح أكثر تقدماً من اللازم. إن الاكتشاف المبكر يقلل بشكل كبير خطر أن تصبح الحالات شديدة ويمنع الحاجة إلى الاستشفاء، مما يخفف بدوره الضغط على الخدمات الصحية المحدودة المتاحة في المنطقة.
ويضيف محمد: "كلما تم اكتشاف سوء التغذية في وقت مبكر، كلما كان العلاج أقصر وأكثر فاعلية. كما يصبح هناك مضاعفات طبية أقل وخطر أقل للوفاة".
دعم سبل عيش المرأة
تعتبر نوادي الأمهات أيضًا منتدى رائعًا لبناء القدرة على الصمود في وجه انعدام الأمن الغذائي داخل المجتمعات.
نظرًا لأن معظم العائلات لا تملك الموارد اللازمة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية لأطفالها، يقوم الهلال الأحمر الموريتاني أيضًا بتدريب أعضاء نادي الأمهات على كيفية إعداد أنشطة لكسب الأموال.
بفضل منحة صغيرة من الهلال الأحمر الموريتاني، افتتح نادي الأمهات في منطقة RDD متجراً لبيع المواد الغذائية بكلفة أقل للقرويين.
حصلت نساء محليات أخريات على قروض بدون فوائد من خلال النادي، مما مكّنهن من إنشاء مشاريع صغيرة لبيع الكسكس، أو معالجة الحبوب، أو صنع الملابس، أو إعداد الحساء. اختار البعض استثمار أموالهن في الزراعة لزيادة عائداتهن.
توضح خديدياتو محمد عبدالله، رئيسة نادي الأمهات في RDD: "كنا نواجه الكثير من الصعوبات، ولكن بفضل دعم الهلال الأحمر الموريتاني، أصبح بإمكاننا الآن تحسين الأمن الغذائي لأسرنا وتنويع وجبات أطفالنا".
--
لدعم الأشخاص المتضررين من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ في أكتوبر/تشرين الأول 2022 لمساعدة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في 15 دولة على تقديم مساعدات عاجلة وطويلة الأجل.
حتى الآن، وصلت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى:
600,000 شخص بمساعدات نقدية وقسائم
425,000 شخص بخدمات الدعم الصحي والتغذوي، بما في ذلك التغذية التكميلية للأطفال
232,000 شخص بخدمات دعم سبل العيش - مثل التدريب على أنشطة لكسب الدخل وإدارة الثروة الحيوانية
1.2 مليون شخص بمساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة
في موريتانيا، يدعم النداء نوادي الأمهات، مثل نادي باركول، ويقدم مساعدات نقدية لآلاف الأسر.
للتبرع لندائنا ومساعدتنا في الوصول إلى المزيد من الأشخاص، يرجى النقر هنا.
المناخ يسبب فوضى عارمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: فيضانات، وأمراض، وحرّ يهدد الأرواح
كوالالمبور/دكا/بكين، 10 أغسطس/آب 2023 - تعاني بلدان آسيا والمحيط الهادئ من كوارث متعددة تثير فوضى عارمة في المنطقة، ومحللو المناخ يعزون ذلك إلى ظاهرة النينيو. يحث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) السلطات والمنظمات الإنسانية على التأهب للكوارث المتعددة التي تحدث في نفس الوقت وبشدة متزايدة.
خلال الأشهر القليلة الماضية، خصص الاتحاد الدولي أموال من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث (DREF) لثمانية استجابات لأحداث متعلقة بالمناخ - ثلاثة مخصصة لحمى الضنك في بنغلاديش ونيبال وسريلانكا، وثلاثة للفيضانات في منغوليا وباكستان وأفغانستان، وواحدة للإعصار في بنغلاديش، وواحدة لموجة البرد في منغوليا.
على الرغم من أن التأثير الكامل للظاهرة متوقع بين سبتمبر/ايلول من هذا العام إلى مارس/ايار من العام المقبل، فإن العديد من المناطق في آسيا والمحيط الهادئ تواجه بالفعل مخاطر متعددة حالياً، وكلها تشير إلى تدهور الوضع المناخي.
في بنغلاديش، انتشرت عدوى حمى الضنك في البلاد، وكان هناك ما يقرب من 30 ألف حالة جديدة هذا العام، أي ما يقرب من 5 اضعاف أرقام العام الماضي. علاوة على ذلك، يؤكد خبراء الصحة العامة المحليون إصابة العديد من الأشخاص بأنواع متعددة من حمى الضنك، مما يجعل العلاج معقدًا.
يقول سانجيف كافلي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بنغلاديش:
"نحن نعمل بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والسلطات الصحية لمكافحة هذا الوضع. في 85 موقع تنتشر فيه حمى الضنك في مدن دكا وتشاتوغرام وباريشال، يركز متطوعونا على التوعية العامة وجهود الوقاية. نحن نعمل على الاستحواذ على مجموعات الاختبار التشخيصية للسلطات الصحية بالإضافة إلى دعم توافر الصفائح الدموية المركزة من خلال بنوك الدم في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي. نحن ندعم في جميع المجالات، من العمل المنقذ للحياة إلى التدابير الوقائية. "
تهدف جهود التخفيف من آثار تغير المناخ التي يبذلها الاتحاد الدولي على المستويات الوطنية في مختلف البلدان إلى تحسين أنظمة إدارة المياه، والحد من تكاثر البعوض، وتعزيز أنظمة المراقبة لتتبع تفشي الأمراض وتعزيز قدرة مقدمي الرعاية الصحية على إدارة الحالات وتقديم العلاج.
تقول أولغا دزومايفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا:
"ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات شرق آسيا بشدة هذا الصيف. شهدت المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، وبعض المناطق في جنوب الصين هطول الأمطار بكمية قياسية وبشكل لم تشهده بكين منذ 140 عامًا. العاصمة المنغولية أولان باتور و13 مقاطعة في منغوليا، والأجزاء الوسطى والعديد من مقاطعات جمهورية كوريا، وفي منطقة كيوشو باليابان، جميعها عانت أيضًا من تأثير الأمطار الشديدة في يوليو/تموز. ونتيجة لذلك، تضرر ونزح ملايين الأشخاص في شرق آسيا، وتعرضت الطرق والجسور والمنازل والبنى التحتية لأضرار بالغة، والعديد منها غير قابل للإصلاح. استجابةً للوضع، تم نشر زملائنا والمتطوعين من الجمعيات الوطنية في الصين واليابان ومنغوليا وجمهورية كوريا على الخطوط الأمامية، لتفعيل استجاباتهم الطارئة، وبذل كل جهد ممكن لإجلاء الأشخاص المحاصرين بسبب الفيضانات والحطام، وإرسال إمدادات الإغاثة بشكل عاجل مثل البطانيات والخيام والأسرّة القابلة للطي إلى المناطق المتضررة".
يعتقد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية، وشركاؤنا أننا بحاجة أيضًا إلى التركيز على بناء القدرة على الصمود من خلال إدراج الطبيعة، الترقّب، والتكيف والتخفيف. من خلال العمل المبكر أو الاستباقي، على سبيل المثال، يتم تخصيص الأموال بشكل استباقي بناءً على توقعات الطقس لدعم الأشخاص المعرضين للخطر قبل وقوع الكوارث، وهو محط اهتمام في سياق المخاطر المناخية المتزايدة بسرعة.
يقول لويس رودريغيز، المسؤول عن المناخ والقدرة على الصمود في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في آسيا والمحيط الهادئ:
"كانت هذه الأحداث أكثر شدة من المعتاد بسبب ظروف الاحترار السائدة، وهذا يؤدي إلى هطول أمطار أكثر غزارة، مما يؤدي إلى حدوث الأعاصير والأمطار والفيضانات. تؤثر عوامل المناخ هذه أيضًا بشكل كبير على ديناميكيات العدوى. تؤدي زيادة هطول الأمطار إلى خلق موائل جديدة ومواتية لليرقات أو الفيروسات، كما أن زيادة درجة الحرارة تسرع من نمو الحشرات الحاملة للفيروسات وفترة حضانة الفيروس. ستؤدي التغيرات الحادة في أنماط درجات الحرارة وهطول الأمطار بسبب تغير المناخ إلى انتشار المرض وانتقاله في المناطق التي تعتبر حاليًا منخفضة المخاطر أو خالية من حمى الضنك. هذه كلها ليست أحداثًا مستقلة عن بعضها، بل هي متصلة".
تحسبًا لظواهر مناخية أكثر قساوة ستضرب المزيد من المناطق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تقوم الجمعيات الوطنية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتنفيذ تدابير تأهب شديدة مثل التخطيط لموجات الحر، وعمليات المحاكاة والتدريبات، والتخزين المسبق لمواد الإغاثة، وتجهيز معدات الإخلاء والإنقاذ، ودورات تجديد المعلومات بشأن الإجراءات واللوائح للمتطوعين والموظفين والفرق الفنية. علاوة على ذلك، يضمن صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث أن الجمعيات الوطنية يمكنها العمل بسرعة وكفاءة، وهذا يعني إنقاذ الملايين من الأرواح وسبل العيش.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل معنا على:
[email protected]
في كوالالمبور:
أفريل رانسس | [email protected] | 0060192713641
في جنيف:
آنا توسون | [email protected] | 0041798956924
تحديث بشأن الصليب الأحمر الفنزويلي
إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على عِلم بقرار المحكمة العليا بشأن إعادة تنظيم قيادة الصليب الأحمر الفنزويلي ومجلس إدارته والأعمال ذات الصلة. أرسل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كبار المسؤولين إلى كاراكاس هذا الأسبوع للانضمام إلى بعثته الدائمة في البلاد للتعامل مع التطورات الجارية ولفهم نطاق المخاطر بشكل أفضل والقدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية القائمة على المبادئ، ومستوى تدخل الحكومة، إن وجد، في المستقبل.
أولويتنا هي حماية الدور بالغ الأهمية للصليب الأحمر الفنزويلي ومتطوعيه وموظفيه في البلاد: لقد كان عملهم الإنساني المحايد وغير المتحيز والمستقل ضروريًا في إنقاذ الأرواح.
نحن نراقب الوضع عن كثب حاليًا، ونقيّم أفضل طريقة للمضي قدمًا، وسنبلغكم بخطواتنا التالية بناءً على هذا التحليل.
إن أي تدخل حكومي في جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يثير مخاوف جدّية بشأن استقلالها وعملها الإنساني القائم على المبادئ، وسوف يتم التعامل معه بأكبر قدر من الأهمية. لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر آلياته الخاصة لمعالجة أي انتهاك لمبادئنا الأساسية من قبل جمعية وطنية عضو، ونحن نشجع الحكومات على تسهيل آلية الاتحاد الدولي الداخلية الخاصة لمعالجة مثل هذه المواقف.
ممثل مسرحي يعثر على منصة جديدة بعد تعرض مسرحه للدمار
اعتبر أسامة على مدى سنوات عديدة المسرح بيته الثاني، فهو المكان الذي كان بمقدوره أن يجسد فيه شخصيات مختلفة، وأن يتبادل فيه الأشعار والحكم، وأن يرى فيه الضحكات والبسمات وهي تصدر من وجوه الناس في مجتمعه المحلي.
ويقول أسامة، وهو رجل اجتماعي مسترسل في الكلام أتاح له شغفه بالتمثيل ملاذاً آمنا جنّبه ويلات الحرب وآلامها: “أشعر بالارتياح كلما صعدت على خشبة المسرح وشاهدت ابتسامات الأطفال”.
ولكن قدرة أسامة على تحقيق هذا الحلم تعرضت لهزة شديدة عندما تعرض مسرحه المحبوب للقصف واستحال إلى كومة من الأنقاض.
“لقد تحطمت أحلامي”، هذا ما يقوله أسامة، وهو يقف على أنقاض ما كان ذات يوم مسرحاً رحباً وبهيجاً، وقادراً على استقبال مئات الأشخاص.
ويضيف قائلاً، وهو ينظر إلى حقل مغطى بركام من الطوب والحجر: “كانت أحلامي هنا في هذا المكان بالذات”. ويمضي متحدثاً فيقول:”هنا، اعتدنا أن نرسم البسمة على وجوه الناس… قبل أن تندلع الحرب”.
وتتمثل معظم الأعمال التي قدمتها شركته في مسرحيات كوميدية ودرامية أدخلت السعادة على الناس وأثارت ضحكهم وحملت في طياتها أيضاً رسائل هادفة.
دور إنساني جديد
شرع أسامة، بعد تعرض المسرح للقصف، ومع تراكم ما أصابه من ألم ويأس بسبب الحرب، في البحث عن دور جديد: دور يحمل إليه البهجة مرة أخرى ويساعده على الإحساس مجدداً بأن له هدفاً. وقد قادته رحلته إلى أبواب الهلال الأحمر اليمني في الحديدة.
ويستخدم أسامة الآن موهبته في مجال الكوميديا والدراما لتوعية الناس من خلال عرض مشاهد مسرحية تفاعلية. وتنقل العروض أيضاً رسائل هامة بشأن سبل الحفاظ على الصحة والسلامة في سياق دمّرت فيه الحرب الكثير من النظم الأساسية المتعلقة بالغذاء والمياه والصحة والصرف الصحي والتي تحفظ أمن المجتمعات المحلية وعافيتها.
ويقول أسامة: “أتذكر المرة الأولى التي شاركت فيها في نشاط لزيادة الوعي مع جمعية الهلال الأحمر اليمني”. ويردف قائلاً: ” كنت أقدم النصائح للأطفال بشأن غسل اليدين، ولكن بطريقة مضحكة. أتذكر ضحكاتهم ومحاولاتي لتصحيح بعض أخطائي”.
ويمضي قائلاً:”في إحدى المرات، كنت أقدم عرضاً كوميدياً لتعليم الطرق الصحيحة لغسل اليدين بطريقة كوميدية، ولكنني نسيت إحدى الطرق الهامة لفرك الأصابع. فنهض أحد الأطفال من الجمهور وضربني على رأسي بأسلوب كوميدي وقال، “لقد نسي الفنان أن يخبرنا بهذه الخطوة”. وبدأ في شرحها وكأنه عضو من أعضاء فرقة مسرحية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أنني أقدم مساعدة حقيقية للبسطاء من الناس في ظل تحديات الحرب”.
واسترشاداً بالعمل الذي يضطلع به الهلال الأحمر اليمني في الحديدة، لا يحصر أسامة دوره في المشاركة في برامج التوعية التي ينفذها الهلال الأحمر فحسب، بل أصبح أيضاً متطوعاً فعالاً في تقديم الإسعافات الأولية وتوزيع الغذاء والاستجابة للطوارئ، بل وحتى في نقل الجرحى والجثث. وإلى جانب هذا كله، يضطلع هذا الأب والزوج النشط بوظائف مختلفة، مثل رعاية الأشجار في جميع أنحاء المدينة، لإعالة أسرته.
المضي بعيداً في أداء الدور
يتذكر أسامة ظرفاً دفعه إلى تعزيز دوره كمتطوع، ألا وهو تفشي حمى الضنك في الحديدة، وتسببها في تفاقم الأوضاع البائسة أصلاً في هذه المحافظة .
وفي حين يفتقر 20 مليون يمني إلى الرعاية الصحية الأساسية، فقد تعرضت نصف المرافق الصحية في البلد إما لأضرار جزئية أو دمرت بالكامل بسبب الحرب، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير.
ويقول أسامة في هذا الصدد: “وصل وباء حمى الضنك إلى منزلنا الذي أعيش فيه مع 16 فرداً من عائلتي، منهم أربعة أطفال. وقد كان من الصعب الحصول على الرعاية الصحية بل وحتى شراء الأدوية بسبب الوضع الاقتصادي. وحملت أخي راكان البالغ من العمر ثماني سنوات إلى المركز الصحي التابع لجمعية الهلال الأحمر اليمني، على أمل أن يتلقى المساعدة اللازمة هناك. وحصل على العلاج في هذا المركز حتى تأكد الموظفون من أنه قد تعافى وأصبح في مأمن من الخطر”.
ويضيف قائلاً: “لم تُوفّر هذ المساعدة بسبب عملي كمتطوع في الهلال الأحمر – بل هي متاحة لجميع أفراد المجتمع حيث يقدم المركز خدمات الرعاية الطبية للجميع، ويبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 1700 شخص”.
ويمضي قائلاً: “كانت اللحظة التي وصلت فيها إلى المركز، وأنا أحمل أخي بين ذراعي، شبيهة بالحلم. وقد لجأت إليه كشخص محتاج للمساعدة واستقبلني فريق يقدم هذه المساعدة للجميع. وأدركت بعد تعافي أخي أن العمل مع الهلال الأحمر يمنحني أيضا فرصة لتقديم شيء مقابل ورد الجميل”.
وفي غضون ذلك، يمكن أيضاً لهذا المتطوع المجتمعي والممثل السابق أن ينمي الشغف المسرحي الذي ظل دائماً بداخله، وليس بعيداً عن السطح في جميع الأحوال.
ويقول أسامة مبتسما: “حتى وإن لم أتمكن من التمثيل في المسرح، فإنه يمكنني القيام بذلك في جمعية الهلال الأحمر اليمني كمتطوع أمام الأطفال”. ويستطرد قائلاً: “يجعلني ذلك سعيداً وفخوراً”.
يشكل العمل مع الهلال الأحمر اليمني أيضاً فرصة تتيح لأسامة تقديم شيء ما في المقابل، ولرد الجميل بعد تعرض أخيه الأصغر للإصابة بحمى الضنك وإنقاذ حياته بفضل الرعاية التي وفرها له مركز صحي يديره الهلال الأحمر اليمني.
--
تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.
الفرار من القذائف واللصوص: ليا تبحث عن الأمان في السودان
كنت أعيش بسلام في الخرطوم قبل رمضان. أنا أم وحيدة وأعيش مع أطفالي. أنا مخرجة وكاتبة سيناريو، وكنت قد أطلقت مشروعي الخاص. كانت الأمور جيدة جداً وكنت سعيدة بحياتي إلى أن بدأت الحرب".
"في يوم الذي بدأت الحرب، جاء جارنا وأخبرنا أن هناك مشاكل في الخارج. تعودنا على أعمال الشغب - فنحن نتعرض لها كل يوم. ولكن أخبرنا أن كل شيء مغلق ولا أحد يذهب الى الخارج، إنهم يقصفون في كل مكان، إنها حرب حقيقية.
"سمعنا قصفًا متواصلًا في الخارج. الأصوات كانت مرتفعة جداً، والأطفال كانوا خائفين جداً. لم يكن هناك أي شيء يمكن شراؤه من المحلات، ولم يكن لدينا أي شيء في المنزل، لذلك كانت الأمور صعبة للغاية حقًا. مكثنا أسبوعًا في هذه الظروف، ثم قالوا لنا أن هناك وقفًا لإطلاق النار لإعطاء الناس الوقت للبحث عن مخبأ".
قررت ليا السفر مع أطفالها وأفراد أسرتها الآخرين إلى أم درمان، وهي مدينة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل شمال غرب الخرطوم، للبقاء مع والدها.
"لقد رأينا الكثير من الأمور على الطريق. كان هناك أشخاص يحملون أسلحة يسألوننا عما إذا كنا سنهاجمهم. أخبرتهم أننا لسنا أعداءهم بينما كنا احاول تهدئة أطفالي، إلا أنهم كانوا خائفين للغاية.
كانت أم درمان آمنة نوعًا ما. في البداية سمعنا إطلاق نار، لكن فجأة بعد يومين بدأوا في القصف بالقرب منا وخفت من عدم وجود مكان آمن حول الخرطوم على الإطلاق. لم أستطع النوم. كنت أنظر إلى السماء - أرى كل طائرات التي تطلق النار والقذائق".
بقيت ليا وعائلتها في أم درمان لأيام قليلة أخرى حتى اقتحم سارق مسلّح منزلهم وسرقهم أثناء نومهم؛ عندها، قررت ليا أن الوضع غير آمن وأنه حان الوقت للتوجه إلى الساحل. توسلت الى والدها أن يأتي معها، لكنه رفض مغادرة منزله.
قبل التوجه إلى برّ الأمان، كانت ليا بحاجة إلى العودة إلى منزلها في الخرطوم لاستلام وثائق هوية عائلتها في حالة احتياجهم لمغادرة البلاد. امتدت رحلة التاكسي التي تستغرق عادة 30 دقيقة لساعات متتالية، حيث حاول سائق التاكسي إيجاد شوارع آمنة في الخرطوم لتجنب العنف.
وصلنا إلى المنزل. كان الوقت متأخراً جداً. كنا نشعر بالحزن الشديد وبكينا جميعاً. جلسنا أمام منزلنا حتى الصباح لأنني لم أجد المفتاح. لم ينام أي منا. كنت أحتضن أطفالي طوال الوقت.
"جاء الصباح. توقف إطلاق النار قليلاً وكان لدينا أمل. لكن فجأة بدأ اطلاق النار مجدداً. كسرنا قفل المنزل وأخذنا أوراقنا وبعض حاجياتنا".
ثم انطلقت ليا وأطفالها في رحلة طويلة إلى بورتسودان، على بعد أكثر من 800 كيلومتر على الساحل.
تمكنا من الفرار إلى المكان الذي كانت تغادر فيه الحافلات من الخرطوم. كنا على الطريق لمدة أربعة أيام تقريبًا، توقفنا في مدن مختلفة في فترات الليل، وننام على الأرض بجوار الحافلة. لقد قرعنا أبواب منازل الغرباء، وساعدونا لأنهم كانوا يعرفون أن هناك حربًا في الخرطوم. أعطونا معدات للطبخ حتى أتمكن من الطهي وسمحوا لنا باستخدام حمامهم.
"كان الأمر صعب. كان مقبولاً بالنسبة لي، لكن أطفالي لم يتعرضوا لمثل هذا الموقف من قبل. لا أحد يختار أن يعيش هذا النوع من الحياة أو يختار الحرب، لكننا وجدنا أنفسنا في هذا الموقف".
في النهاية، وصلوا إلى بورتسودان. على الرغم من أنها أقل خطورة من الخرطوم، فقد كافحت ليا للعثور على مكان مناسب لتعيش فيه أسرتها.
ذهبت إلى المخيم الأول وكان الوضع سيئًا للغاية. مكثنا هناك لأكثر من أسبوع بقليل ولكن لم نتمكن من البقاء لفترة أطول. كان أطفالي مرضى، لذلك انتقلنا إلى الشاطئ. اعتقدت أنه سيكون أفضل ولكن في فترة ما بعد الظهر كان جهنم. لا يمكنكم البقاء تحت الشمس بشكل مباشر. بعد ذلك، تم نقلنا إلى مخيم آخر حيث مكثنا لمدة شهر، ثم إلى مخيم آخر. إن الوضع أفضل حالياً لكن الأمور لا تزال سيئة. لا يمكن اعتبار المخيم منزلاً. ولكن على الأقل المخيم هذا أفضل قليلاً مقارنة بالآخرين. "
عندما سُئلت كيف ساعدتها جمعية الهلال الأحمر السوداني طوال محنتها، وما الفرق الذي أحدثته، قالت ليا:
"الفرق واضح. كان الهلال الأحمر موجودًا دائمًا منذ البداية لتقديم يد المساعدة في أوقات الحاجة.
"أحضروا لنا أطبّاء وأدوية وبعض الطعام".
بالنسبة للمستقبل؟
"أشكر الله أننا على قيد الحياة. رغم أننا فقدنا الكثير من الأشياء، إلا أننا أحياء ونتنفس وأولادي بجانبي. أنا فقط أدعو الله أن تتحسن الأمور مرة أخرى ذات يوم وأدعو أن تصبح الخرطوم آمنة مرة أخرى.
"لا أريد أن أسافر بعد الآن. أريد أن تكون حياتنا وبلدنا بأمان وأن تتوقف كل المشاكل حتى نتمكن من الاستمرار في فعل الأشياء التي نحلم بها ".
-
لقد فقد أكثر من 1000 شخص حياتهم منذ اندلاع النزاع في السودان في 15 أبريل/نيسان، وأصيب أكثر من 12,000 في القتال.
تواصل جمعية الهلال الأحمر السوداني، بدعم من شبكة الاتحاد الدولي، تقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها على الرغم من التحديات الأمنية في البلاد.
لمساعدة أشخاص مثل ليا داخل السودان، يرجى التبرع لنداء الطوارئ الخاص بنا. يمكنكم العثور على معلومات حول العمل الذي سيدعمه تبرعكم هنا.
بيان الاتحاد الدولي في مؤتمر التعهدات لدعم مستقبل سوريا والمنطقة
أصحاب السعادة، الممثلين الموقرين، السيدات والسادة، اجتمعنا هنا منذ سنوات لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
بعد سنوات من النزاع المتواصل، وانهيار الاقتصاد السوري، والزلزال المدمر الأخير، لا يوجد حتى الآن حل يلوح في الأفق.
ويتجاوز حجم الأزمة استجابتنا الإنسانية.
يدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال وجوده لفترة طويلة في سوريا الهلال الأحمر العربي السوري - أكبر مقدم مجتمعي للمساعدات الإنسانية في البلاد - لتقديم خدمات عالية الجودة وخاضعة للمساءلة.
يزود الهلال الأحمر العربي السوري 5 ملايين شخص كل شهر بالمواد الغذائية والإغاثية ويدعم قدرتهم على الصمود على المدى الطويل من خلال دعم سبل العيش، والرعاية الصحية، والمياه، وخدمات الصرف الصحي.
في البلدان المجاورة والمضيفة، يقدم الاتحاد الدولي وأعضاؤه، بدعم من الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين، المساعدة إلى السوريين والمجتمعات المضيفة. نأمل أن يستمر هذا الأمر.
إن الضغط لتوسيع برامجنا الإنسانية هائل.
المساعدات الإنسانية وحدها لن تقلل من الاحتياجات الإنسانية أو تساهم في الصمود طويل الأمد والتعافي المستدام في سوريا.
يعد هذا المؤتمر فرصة أساسية للتركيز على رسالة رئيسية:
يجب أن يكون إنقاذ الأرواح أولويتنا الجماعية.
يتمتع الهلال الأحمر العربي السوري بقدرة لا مثيل لها ويمكن الوثوق بها على الوصول الى المجتمعات في معظم أنحاء البلاد.
الاستثمار في الجهات الفاعلة المحلية مثل الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة أمر ضروري.
إن ضمان تقديم المساعدات من دون عوائق يضمن أن تمويل المانحين يدعم حقاً البرامج الإنسانية وبرامج التعافي التي صممتها المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها.
إن ضمان الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية طويلة الأجل أمر بالغ الأهمية لملايين السوريين.
إن دعم سبل العيش وتعزيز الخدمات الأساسية مثل الصحة، والصرف الصحي، والتعليم هي تدخلات طويلة الأجل لبناء القدرة على الصمود، ويجب تطويرها مع الأخذ بعين الاعتبار ان احتياجات الشعب السوري هي الأولوية.
يجب علينا أيضًا أن نواصل العمل معًا للحد من الآثار غير المقصودة للعقوبات على الاستجابة الإنسانية.
سيواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالعمل عن كثب مع شركاء الحركة الآخرين لتقديم مساعدات إنسانية غير متحيزة ومحايدة ومستقلة، ولكن للقيام بذلك، نحتاج إلى قيادة جماعية ومتقاربة وسط الانقسام السياسي.
لقد حان الوقت لتقاسم حقيقي للمسؤولية وتضامن حقيقي بين المجتمع الدولي إذا أردنا أن نرى تغييرًا مؤثراً حقيقيًا ومستدامًا في حياة الشعب السوري.
شكرًا لكم.
الحاجة إلى الدعم العاجل ضرورية لمنع تفاقم آثار إعصار موكا على الصحة وسبل العيش
كوالالمبور / جنيف، 1 يونيو/حزيران 2023 - في أعقاب الدمار واسع النطاق لإعصار موكا في ميانمار، أصبح الآن هناك سباق مع الزمن لمساعدة المحتاجين ومنع انتشار الامراض.
تشير التقديرات إلى تأثر أكثر من 235,000 أسرة برياح تصل سرعتها إلى 250 كم/ساعة، وعرام العواصف، والفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية الناجمة عن الإعصار، الذي كان الأقوى في خليج البنغال في العقد الماضي.
في ولايات راخين وتشين، ومناطق ماغواي وساغانغ وأياروادي في جنوب غرب ميانمار، دُمرت المنازل وسبل العيش والبنية التحتية العامة والخاصة. في الشمال الغربي، تحدّ تحديات الوصول والاشتباكات المستمرة والقيود على الاتصالات من قدرة المنظمات الإنسانية على الحصول على صورة كاملة للضرر والاستجابة وفقًا لذلك.
يستطيع الصليب الأحمر في ميانمار الوصول إلى المجتمعات المحلية من خلال فروعه والمتطوعين الموجودين في مئات البلدات، بما في ذلك راخين وماغواي وتشين وأياروادي. يوجد حاليًا أكثر من 960 متطوعًا على الأرض في المناطق المتضررة، ويحددون الاحتياجات ويقدمون الإغاثة والرعاية الصحية ومياه الشرب الآمنة.
اعتبارًا من 29 مايو/أيار 2023، وصل الصليب الأحمر في ميانمار إلى أكثر من 75,000 شخص من خلال استجابة إنسانية متعددة القطاعات. حصل عشرات الآلاف على المياه الصالحة للشرب، وتلقى أكثر من 900 شخص رعاية صحية من خلال العيادات المتنقلة، وتلقى أكثر من 1300 شخص دروساً عن الصحة، وتم تزويد أكثر من 1000 شخص بمجموعات اللوازم الصحية للنساء، وتم تزويد 700 أسرة بالقماش المشمع لحمايتهم من الرياح والمطر، وتم تزويد أكثر من 400 أسرة بأدوات للطبخ.
قالت آي آي نيين، مديرة وحدة إدارة عمليات الصليب الأحمر في ميانمار في راخين: "بالتعاون مع متطوعينا وموظفينا من فرع الصليب الأحمر في ولاية راخين، قدمنا المساعدات مثل الإنذار المبكر، ونقل المجتمعات الأكثر ضعفًا الى أماكن آمنة، إضافة الى الإغاثة، والمياه الصالحة للشرب، والمساعدة الطبية من خلال العيادات المتنقلة لدينا في سيتوي والمناطق المجاورة".
"في ولاية راخين، سنركز مبدئيًا على البلدات الخمس الأكثر تضررًا وهي سيتوي، وراثيداونغ، وبوناركيون، وكياوكتاو، وباوكتاو، ونخطط لزيادة مساعدتنا بموجب توجيهات ومبادئ قيادتنا وبالتنسيق مع حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرهم من الشركاء ".
أصبح المأوى والاحتياجات الأساسية وسبل العيش من الأولويات الآن. هناك حاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإسعافات الأولية والرعاية الصحية الأولية والمساعدة النقدية للمجتمعات المتضررة.
وقال مندوب الاتحاد الدولي لإدارة مخاطر الكوارث، راجيف كاي سي:
"يؤثر إعصار موكا على السكان الضعفاء بشكل خاص، وقد عرّض المزيد من الناس للخطر وباتوا في حاجة ماسة إلى المأوى والمياه وخدمات الصرف الصحي. نحن نرى احتمال انتشار الأمراض، لذلك هناك حاجة فورية إلى خدمات النظافة والصحة".
أنشأ الصليب الأحمر في ميانمار قنوات تواصل مع الجهات المعنية على الأرض ويسعى للوصول إلى الأشخاص المتضررين المحتاجين. ويعمل مع السلطات من أجل الوفاء بولايته، مع احترام مبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلال عن الحكومة. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) نداء طوارئ مع أعضائه لدعم استجابة الصليب الأحمر في ميانمار، مع التركيز على مساعدات الإغاثة والتعافي المبكر في المناطق الأكثر تضررًا في ميانمار و 7500 من الأسر الأكثر ضعفاً (37,500 شخص) خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، لا سيما في المناطق الأكثر تضرراً في راخين، تشين، ماغواي، وأياروادي، وساغانغ.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]
في يانغون: سوي زين ميو وين، [email protected]
في كوالالمبور: أفرهيل رانسس، [email protected] | 0060192713641
في جنيف:
آنا توسون، 0041798956924
توماسو ديلا لونغا، 0041797084367