زلزال المغرب: قصة مأساوية من تمالوكت

Said from Tamaloukt village, Morocco speaks to a Qatar Red Crescent volunteer about the deadly earthquake on September 8 that destroyed his home and claimed the lives of two of his young children.

سعيد من قرية تمالوكت، المغرب يتحدث إلى أحد متطوعي الهلال الأحمر القطري حول الزلزال المميت الذي وقع في 8 سبتمبر/ايلول والذي دمر منزله وأودى بحياة اثنين من أطفاله الصغار.

صورة: الاتحاد الدولي / بينوا كاربانتييه

مع وصول فرق شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جبال الأطلس لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للأسر المتضررة من الزلزال، بدأت تظهر قصص الحزن والخسارة من تحت الأنقاض.

عندما ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات المغرب في وقت متأخر من ليل 8 سبتمبر/أيلول، كان سعيد خارج القرية وبعيداً عن منزل عائلته الواقع في قرية تمالوكت الريفية الصغيرة، بالقرب من مركز الزلزال.  

على الفور، هرع إلى منزله وسط الركام وحطام المباني المنهارة الى جانب الطريق.  

لدى وصوله، رأى بقايا منزله الذي بالكاد يمكن التعرف عليه بحيث قد دمره الزلزال بالكامل تقريبًا.

المباني المتضررة والحطام هي كل ما تبقى من بلدة تمالوكت الصغيرة بالمغرب. دُمر وتضرر أكثر من 2000 منزل بسبب زلزال 8 سبتمبر/ايلول.

المباني المتضررة والحطام هي كل ما تبقى من بلدة تمالوكت الصغيرة بالمغرب. دُمر وتضرر أكثر من 2000 منزل بسبب زلزال 8 سبتمبر/ايلول.

صورة: الاتحاد الدولي / بينوا كاربانتييه

وبينما كان مسرعاً إلى المنزل، حاول محمد، والد سعيد، يائساً إنقاذ أحفاده الثلاثة الذين كانوا بداخل المنزل، إلا أن اثنين من أطفال سعيد الثلاثة - ابنته أسماء البالغة من العمر 11 عامًا، وابنه إبراهيم البالغ من العمر 5 سنوات - لم ينجيا.  

"كنت نائماً في المنزل عندما وقع الزلزال. وقيل لي أن منزلي الثاني قد انهار، فجئت مسرعاً لإنقاذ أحفادي ولكنني وجدتهما تحت الأنقاض، جثتين هامدتين. انهار السقف بينما كانا بالداخل"، يوضح محمد.

والد سعيد، محمد، يتحدث إلى أحد متطوعي الهلال الأحمر القطري في تمالوكت حول كيفية محاولته إنقاذ أحفاده في أعقاب الزلزال المدمر.

والد سعيد، محمد، يتحدث إلى أحد متطوعي الهلال الأحمر القطري في تمالوكت حول كيفية محاولته إنقاذ أحفاده في أعقاب الزلزال المدمر.

صورة: الاتحاد الدولي / بينوا كاربانتييه

أسماء وإبراهيم هما اثنان من الضحايا الـ 47 الذين فقدوا حياتهم بسبب الزلزال في تمالوكت.

يقدم الهلال الأحمر المغربي، بدعم من الهلال الأحمر القطري، الدعم النفسي-الاجتماعي لأسرة سعيد، في الوقت الذي تحاول فيه أن تتأقلم مع خسارتها الفادحة.

كما قدم المتطوعون خيمة وبطانيات دافئة وفرشات وملابس لعائلة سعيد، كي يتمكنوا من تخطي الآثار الأولية للكارثة.  

هذه المساعدة هي مجرد خطوة أولى في رحلة طويلة وصعبة للتعافي. 

متطوعو الهلال الأحمر المغربي يحملون الخيام والإمدادات إلى قرية تمالوكت لتوفير المأوى والإغاثة العاجلة للعائلات المتضررة من زلزال 8 سبتمبر/ايلول.

وراء كل إحصائية أو رقم في هذه الأزمة، هناك قصة: قصص أحباء وجيران وأصدقاء فُقدوا. قصص مستقبل سُرق في لحظة، وقصص بيوت محطمة.

من خلال نداء الطوارئ الذي خصصناه لزلزال المغرب، تدعم شبكة الاتحاد الدولي الهلال الأحمر المغربي ليساعد عائلات مثل عائلة سعيد، الآن، ولوقت طويل في المستقبل.

وبالرغم من أنه لا يمكننا تعويض ما فقده سعيد، فإننا سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدته ومساعدة عائلته على إعادة بناء حياتهم.

--

لدعم الأشخاص الذين فقدوا كل شيء بسبب الزلزال، مثل سعيد، يرجى التبرع لنداء زلزال المغرب اليوم.

 

 

أخبار ذات صلة

الفيضانات، الزلازل أو غيرها من الأزمات: للكوارث أثر مباشر على إمكانية الحصول على المياه النظيفة

الفيضانات، الزلازل أو غيرها من الأزمات: للكوارث أثر مباشر على إمكانية الحصول على المياه النظيفة

| مقال

بعد الزلزال، جمعية الصليب الأحمر الصيني تساعد الناس على التعافي وإعادة البناء

بعد الزلزال، جمعية الصليب الأحمر الصيني تساعد الناس على التعافي وإعادة البناء

| مقال

أفغانستان: بعد مرور ثلاثة أشهر على زلزال هرات، هناك حاجة ملحّة للمأوى

أفغانستان: بعد مرور ثلاثة أشهر على زلزال هرات، هناك حاجة ملحّة للمأوى

| مقال

المغرب: بعد ثلاثة أشهر على الزلزال، فرق الهلال الأحمر المغربي تساعد المجتمعات المحلية على الاستعداد لفصل الشتاء

المغرب: بعد ثلاثة أشهر على الزلزال، فرق الهلال الأحمر المغربي تساعد المجتمعات المحلية على الاستعداد لفصل الشتاء

| مقال
اطلع على مزيد من الأخبار