المغرب: بعد ثلاثة أشهر على الزلزال، فرق الهلال الأحمر المغربي تساعد المجتمعات المحلية على الاستعداد لفصل الشتاء

The earthquake of 8 September 2023 in the Atlas Mountains of Morocco destroyed thousands of homes and many lives.

زلزال 8 سبتمبر/ايلول 2023 الذي ضرب جبال الأطلس بالمغرب دمر آلاف المنازل وأودى بحياة الكثيرين.

صورة: الاتحاد الدولي

إن آلاف الأشخاص يعيشون في ملاجئ مؤقتة في جبال الأطلس ويتحمّلون البرد القارس.

بعد مرور ثلاثة أشهر على الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر/أيلول، وأدى إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص وتسبب في دمار واسع النطاق، لا يزال الهلال الأحمر المغربي يعمل على مساعدة آلاف الأشخاص، ولا يزال الكثير منهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة وخيام، مع اقتراب فصل الشتاء.

في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجات، استجابت فرق الهلال الأحمر المغربي على الفور، حيث قامت بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والسلطات المحلية، لتقييم الوضع، ودعم عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم المساعدة للمتضررين.

هذا، وقدمت جمعية الهلال الأحمر المغربي الإسعافات الأولية، والدعم النفسي والاجتماعي، وساعدت في نقل المصابين إلى المستشفيات، وإجلاء الأشخاص من المباني المتضررة، وساعدت في عملية الإدارة الكريمة للجثث. كما قدمت جمعيات وطنية أخرى المساعدة أيضاً؛ بدعم من الهلال الأحمر القطري، على سبيل المثال، قامت جمعية الهلال الأحمر المغربي بتوزيع الخيام والفرش والبطانيات وأدوات الطبخ في العديد من المجتمعات التي تعيش في المناطق الجبلية النائية.

وفي 12 سبتمبر/ايلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لجمع 100 مليون فرنك سويسري لتعزيز جهود الإغاثة التي يبذلها الهلال الأحمر المغربي. وجاء هذا النداء بعد تخصيص مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث لدعم أنشطة الهلال الأحمر المغربي على الأرض.

وقد ساعد التمويل الهلال الأحمر المغربي على توفير الخدمات الصحية، والمياه النظيفة، والصرف الصحي والنظافة، والمأوى، ومواد الإغاثة، والغذاء ودعم سبل العيش، وأنشطة الحماية والمشاركة المجتمعية. هذا العمل لا يزال مستمرًا.

لكن الاحتياجات لا تزال كبيرة، والمجتمعات المحلية لا تزال معرضة للخطر. تقدم الصور أدناه لمحة عن أنواع الدعم المقدم حتى الآن، والوضع الصعب الذي يواجهه الناس بينما تستعد المجتمعات في المناطق الجبلية لفصل الشتاء.

اقرؤوا المزيد حول المساعدة التي يدعمها هذا التمويل.

 تتحدث جامو، وهي تقف أمام خيمة عائلتها، عن معاناة أطفالها الثلاثة - محمد وخديجة وآية - من مشاكل في النوم. غالبًا ما يبكون ويقضون الليل في خوف بينما يسترجعون المأساة في هواء الليل البارد الذي يغزو خيمتهم.

تتحدث جامو، وهي تقف أمام خيمة عائلتها، عن معاناة أطفالها الثلاثة - محمد وخديجة وآية - من مشاكل في النوم. غالبًا ما يبكون ويقضون الليل في خوف بينما يسترجعون المأساة في هواء الليل البارد الذي يغزو خيمتهم.

صورة: الاتحاد الدولي / جوستين توو

حتى اليوم، لا تزال صدمة الزلزال في أذهان الناس. وفي قرية إغرمان الواقعة في جبال إقليم شيشاوة، لا تشعر العائلات بالقلق فقط بشأن الهزات الارتدادية، ولكن أيضاً بشأن كيفية حماية أنفسهم من البرد، وإطعام أنفسهم خلال أشهر الشتاء. انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وبلغت مخزونات المواد الغذائية أدنى مستوياتها.

من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلية، وبدعم من نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية الشريكة، قامت جمعية الهلال الأحمر المغربي ببناء دورات مياه، ومراحيض ومرافق للاستحمام، لمساعدة العائلات في الحفاظ على صحة جيدة.

من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلية، وبدعم من نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية الشريكة، قامت جمعية الهلال الأحمر المغربي ببناء دورات مياه، ومراحيض ومرافق للاستحمام، لمساعدة العائلات في الحفاظ على صحة جيدة.

صورة: الاتحاد الدولي / جوستين توو

نتيجة للزلزال، تعيش الأسر في العديد من القرى مثل إغرمان بدون مراحيض أو إمكانية الوصول إلى المياه الجارية أو مرافق للاستحمام أو غسل الملابس.

تقع قرية تكاديرت على بعد بضع كيلومترات فقط من مركز الزلزال، وقد دُمرت بالكامل، مما أدى إلى عيش أكثر من 60 أسرة في الخيام.

تقع قرية تكاديرت على بعد بضع كيلومترات فقط من مركز الزلزال، وقد دُمرت بالكامل، مما أدى إلى عيش أكثر من 60 أسرة في الخيام.

صورة: الاتحاد الدولي / جوستين توو

عملت فرق الهلال الأحمر مع أفراد المجتمع في العديد من الأماكن، مثل منطقة تكاديرت التي دمرها الزلزال بشكل شبه كامل، على تركيب المراحيض وأماكن الاستحمام ونقاط تزويد المياه لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم.

تقع قرية تكاديرت على بعد بضع كيلومترات فقط من مركز الزلزال، وقد دُمرت بالكامل، مما أدى إلى عيش أكثر من 60 أسرة في الخيام.

تقع قرية تكاديرت على بعد بضع كيلومترات فقط من مركز الزلزال، وقد دُمرت بالكامل، مما أدى إلى عيش أكثر من 60 أسرة في الخيام.

صورة: الاتحاد الدولي

منذ وقوع الزلزال، تم إرسال المئات من شاحنات الإمدادات، المليئة بالخيام والبطانيات والفرش والأوعية والملابس والمواد الغذائية، إلى المحافظات المتضررة من الزلزال، مثل الحوز وشيشاوة وتارودانت. يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر المغربي، العمل مع المجتمعات المحلية للاستماع إلى احتياجاتهم حتى يتمكنوا من تقديم الدعم الأكثر فعالية للتعافي.

تتحدث مونيكا بوسادا، منسقة المشاركة المجتمعية والمساءلة في الاتحاد الدولي، ومتطوعة الهلال الأحمر المغربي مريم شتيتيحي، مع نساء من قرية تكاديرت لضمان حصولهن على صوت في خطة التعافي.

تتحدث مونيكا بوسادا، منسقة المشاركة المجتمعية والمساءلة في الاتحاد الدولي، ومتطوعة الهلال الأحمر المغربي مريم شتيتيحي، مع نساء من قرية تكاديرت لضمان حصولهن على صوت في خطة التعافي.

صورة: الاتحاد الدولي

يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر المغربي، الاستماع إلى سكان جبال الأطلس لمساعدتهم على مواجهة فصل الشتاء والاستعداد للصدمات المستقبلية المحتملة، وفي النهاية، العودة إلى الحياة كما كانت قبل هذا الزلزال الكارثي.

أخبار ذات صلة