كابول/كوالالمبور/جنيف، 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - تواجه أفغانستان أزمة إنسانية متصاعدة في أعقاب سلسلة مدمرة من الزلازل. ويكرر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) دعوته لاتخاذ إجراءات فورية وللدعم الدولي، مشددًا على أن النداء الحالي لجمع 120 مليون فرنك سويسري لا يزال يعاني من نقص شديد في التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 36 بالمائة منه.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية الشريكة، من بين أول من استجابوا. وشملت تدخلاتهم السريعة المساعدات الطبية الطارئة، والإمدادات غير الغذائية الأساسية، والمأوى المؤقت، وعمليات الإنقاذ في المقاطعات المتضررة.
وقال المولوي مطيع الحق خالص، القائم بأعمال رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني:
"الوضع في البلاد مأساوي للغاية. كان الناس قد بدأوا في التعافي قبل أن تضرب سلسلة من الزلازل الضخمة، كل ذلك في أقل من أسبوع. علاوة على ذلك، فإن فصل الشتاء قادم، وهناك حاجة ملحّة للمأوى، والغذاء والرعاية الصحية."
ضربت الزلازل الجزء الغربي من أفغانستان، وأثرت على بادغيس، وغور، وخصوصاً هيرات، حيث بلغت قوتها 6.3 درجات. ومن المؤسف أن زلزالاً آخر بنفس القوة تبعه بعد أربعة أيام، مما تسبب في مزيد من الدمار والخسائر في الأرواح. وأسفرت هذه الأحداث عن خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير المنازل وتشريد العديد من الأشخاص. وأدت هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمات الإنسانية القائمة في أفغانستان والمتمثلة في الجفاف الشديد والصعوبات الاقتصادية.
وعلى خلفية زيارته إلى المناطق المتضررة من هيرات هذا الأسبوع، قال ألكسندر ماثيو، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ:
"ما نراه على الأرض هو مشهد مروّع: فقد تحولت ثلاث قرى متضررة قمت بزيارتها قبل يومين إلى أنقاض. تقول فرقنا الموجودة على الأرض أن المشهد مشابه في عدة قرى أخرى. وتؤكد هذه المشاهدات المبكرة على أن الحجم الكامل للضرر لم يظهر بعد.
"لا يمكن المبالغة في تقدير الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في هذا الوضع الكارثي. لقد كانوا أول المستجيبين، حيث وصلوا إلى المناطق المتضررة بسرعة وقدموا المساعدة الضرورية. لقد تمكنّا من توجيه الإمدادات الأساسية والعيادات الصحية المتنقلة إلى المناطق الأكثر تضرراً في غضون يوم واحد، وذلك بفضل شبكتنا المؤلفة من المتطوعين والمستجيبين المدربين."
وتشمل الاحتياجات العاجلة: المساعدات الغذائية، والمساعدات النقدية، والمأوى في حالات الطوارئ، والمستلزمات المنزلية. وهناك أيضًا تركيز على الرعاية الصحية الطارئة، والدعم النفسي، والمياه النظيفة، والصرف الصحي. ويتم اجراء المزيد من التقييمات لتحديد التأثير الكامل للكارثة ووضع استراتيجية لتلبية الاحتياجات الناشئة مثل تحسين الإيواء، واستعادة سبل العيش، وإعادة تأهيل المرافق.
وأضاف ألكسندر ماثيو:
"لا يزال الحجم الكامل للكارثة يتكشف، وهناك حاجة ماسة إلى الدعم الدولي. لا يجب تهميش أفغانستان في عالم يتصارع بالفعل مع أزمات متعددة. إن كل مساهمة تحدث فرق، خصوصاً الآن، حيث أن مواردنا قد وصلت إلى أقصى حدودها."
وفي ضوء الاحتياجات المتزايدة، يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمراجعة نداءه لجمع 120 مليون فرنك سويسري لمساعدة الجهود المتواصلة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني. وفي الوقت الحالي، لا يزال هذا النداء يعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 36 بالمائة من الأموال المطلوبة. يمكن تقديم التبرعات من خلال الجمعيات الوطنية المشاركة أو مباشرة عبر موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
مزيد من المعلومات
لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]
في أفغانستان:
مير عبد التواب رضوي: 0093747407027
في كوالا لامبور:
أفريل رانسس: 0060192713641
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانثانام: 0041763815006