أفغانستان

Displaying 1 - 16 of 16
|
Donation link

أفغانستان: الأزمات الإنسانية

|
Donation link

أفغانستان: فيضانات عام 2024

|
الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

|
مقال

أفغانستان: بعد مرور ثلاثة أشهر على زلزال هرات، هناك حاجة ملحّة للمأوى

بقلم مير عبد التواب رضوي ورايتشل بونيثا دمرت الزلازل التي ضربت ولاية هرات بغرب أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول 2023 المنازل، وأودت بحياة الأشخاص في مدينة هرات، اضافة الى أكثر من 380 قرية جبلية. ووجد الناجون أنفسهم بوجه واقع قاسٍ، يتّسم بالخسارة واليأس، مع اقتراب فصل الشتاء وتحول منازلهم إلى أكوام من الردم. كانت العائلات تقوم برعاية قطعان صغيرة من الأغنام، إلا أنها تواجه الآن التحدي الهائل المتمثل في إعادة بناء حياتها وسبل عيشها. لكن حاجاتها الأكثر إلحاحًا هي توفير مأوى آمن ودافئ مع استمرار انخفاض درجات الحرارة. "نحن بحاجة إلى المساعدة في إعادة بناء منازلنا"، يقول القرويون باستمرار لفرق الهلال الأحمر الأفغاني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي تزور القرى وتقدم مجموعة واسعة من المساعدات. هناك حاجة طارئة لمزيد من الدعم يعمل الهلال الأحمر الأفغاني مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر معًا لمساعدة السكان على إعادة بناء منازلهم. وقد حشد الهلال الأحمر الأفغاني أكثر من 200 موظف ومتطوع، ليصل إلى أكثر من 112,000 شخص في 40 قرية من خلال توفير المأوى في حالات الطوارئ، والمستلزمات المنزلية، والغذاء والخدمات الصحية، والإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة. وقد وصلت المساعدات الغذائية التي قدموها إلى أكثر من 7,300 أسرة، في حين تم تقديم مساعدات نقدية بقيمة تزيد عن 22,000 دولار أمريكي (1,568,000 أفغاني) إلى 410 أسر. وتم تقديم الخدمات الصحية، بما في ذلك الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، إلى أكثر من 12,000 شخص، بدعم من الصليب الأحمر الدنماركي، والصليب الأحمر النرويجي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. في المرحلة الأولى بعد حدوث الزلازل، تم توزيع أكثر من 15,000 قطعة من مواد الإيواء الطارئة (قماش مشمع أو خيام)، بينما يعمل موظفو ومتطوعو فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مدار الساعة للتوصل إلى حلول مناسبة للمأوى الدائم. ومنذ ذلك الحين، يعمل مهندسو المآوي في مختلف المناطق، بحيث يقومون بتقييم الاحتياجات وتلبيتها. وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بحشد دعم مالي إضافي لهيرات من خلال شبكته، ونداء الطوارئ المخصص للأزمة الإنسانية في أفغانستان. ولكن هناك حاجة إلى المزيد لضمان حصول الناس في ولاية هيرات على ما يحتاجون إليه للتأقلم مع ليالي البرد القارس. الحَفر للبقاء دافئين في إحدى القرى الواقعة على سفح الجبل، يكافح عبد القيوم لإعالة أربعة أطفال، من بينهم طفلان صغيران. وبما أن خيمتهم لم توفر لهم سوى القليل من الحماية ضد البرد القارس والرياح القوية، خاصة في الليل، فقد كان الأطفال يرتجفون كل ليلة. ومع غياب خيارات أخرى، بدأ عبد القيوم العمل بلا كلل، وحَفر في الأرض في محاولة يائسة لخلق مساحة أكثر أمانًا، حيث يمكنه الاستقرار فيها مع أطفاله الى أن تمرّ الرياح العاصفة. في عيناه كان مزيجاً من الإصرار واليأس وهو يشرح محنة عائلته. وفي هذه القرية، تعرّفت فرق الاتحاد الدولي أيضًا على مجموعة من الأمهات والجدّات اللاتي كن يحاولن نصب خيمة بأيديهن في البرد، ويأملن أن تصمد أمام رياح الليل العاتية. مأوى متين تعمل الفرق المتخصصة في مجال المأوى التابعة للهلال الأحمر الأفغاني، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بشكل عاجل مع المنظمات الإنسانية الأخرى للحصول على موافقة على تصميم لمأوى يمكن بناؤه محليًا وقادرًا على تحمل المزيد من الصدمات. يقول أحد المتخصصين في مجال المآوي لدى الاتحاد الدولي، المتواجد في هيرات: "سوف نقوم بتضمين متطوعين من القرى، وبنّائين محليين من المدن، في دوراتنا التدريبية حول كيفية تركيب الدعامات المناسبة لجدران ملاجئهم الجديدة". "كانت المنازل التي دُمرت في الزلزال كلها مبنية من الطين، وتم بناؤها يدوياً. لسوء الحظ، هذا هو سبب تحولهم إلى ركام بهذه السرعة. "الآن نريد الحرص على أنهم يعرفون كيفية وضع الدعامات المعدنية أو حتى الخشبية في جدرانهم وأسطحهم حتى تتمكن منازلهم من تحمّل صدمات أكبر." 'املي الوحيد' حاليًا، يحاول الناس البقاء متفائلين، حتى وهم يحزنون على ما فقدوه. تقول حليمة (ليس اسمها الحقيقي) البالغة من العمر 45 عامًا، إنها قادرة على الاستمتاع ببعض الدفء لفترة قصيرة عندما تقوم بالطهي في خيمتها كوسيلة للتدفئة. وهي تعترف بأنه ليس أمرًا آمنًا، ولكن ليس لديها خيار آخر. كانت حليمة قد تبنّت طفلاً صغيراً من مجتمعها، بحيث لم يكن لديها أي أطفال. وتقول إن هذه إحدى الطرق العديدة التي يعتني بها الناس ببعضهم البعض في المجتمع. للأسف، فقد ابنها بالتبني حياته في الزلزال. وتقول بألم شديد: "لقد كان أملي الوحيد".

|
بيان صحفي

أزمة تلو أزمة: زلازل مدمرة تضرب أفغانستان بينما يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تقديم دعم عاجل

كابول/كوالالمبور/جنيف، 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - تواجه أفغانستان أزمة إنسانية متصاعدة في أعقاب سلسلة مدمرة من الزلازل. ويكرر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) دعوته لاتخاذ إجراءات فورية وللدعم الدولي، مشددًا على أن النداء الحالي لجمع 120 مليون فرنك سويسري لا يزال يعاني من نقص شديد في التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 36 بالمائة منه. وكانت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية الشريكة، من بين أول من استجابوا. وشملت تدخلاتهم السريعة المساعدات الطبية الطارئة، والإمدادات غير الغذائية الأساسية، والمأوى المؤقت، وعمليات الإنقاذ في المقاطعات المتضررة. وقال المولوي مطيع الحق خالص، القائم بأعمال رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني: "الوضع في البلاد مأساوي للغاية. كان الناس قد بدأوا في التعافي قبل أن تضرب سلسلة من الزلازل الضخمة، كل ذلك في أقل من أسبوع. علاوة على ذلك، فإن فصل الشتاء قادم، وهناك حاجة ملحّة للمأوى، والغذاء والرعاية الصحية." ضربت الزلازل الجزء الغربي من أفغانستان، وأثرت على بادغيس، وغور، وخصوصاً هيرات، حيث بلغت قوتها 6.3 درجات. ومن المؤسف أن زلزالاً آخر بنفس القوة تبعه بعد أربعة أيام، مما تسبب في مزيد من الدمار والخسائر في الأرواح. وأسفرت هذه الأحداث عن خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير المنازل وتشريد العديد من الأشخاص. وأدت هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمات الإنسانية القائمة في أفغانستان والمتمثلة في الجفاف الشديد والصعوبات الاقتصادية. وعلى خلفية زيارته إلى المناطق المتضررة من هيرات هذا الأسبوع، قال ألكسندر ماثيو، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: "ما نراه على الأرض هو مشهد مروّع: فقد تحولت ثلاث قرى متضررة قمت بزيارتها قبل يومين إلى أنقاض. تقول فرقنا الموجودة على الأرض أن المشهد مشابه في عدة قرى أخرى. وتؤكد هذه المشاهدات المبكرة على أن الحجم الكامل للضرر لم يظهر بعد. "لا يمكن المبالغة في تقدير الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في هذا الوضع الكارثي. لقد كانوا أول المستجيبين، حيث وصلوا إلى المناطق المتضررة بسرعة وقدموا المساعدة الضرورية. لقد تمكنّا من توجيه الإمدادات الأساسية والعيادات الصحية المتنقلة إلى المناطق الأكثر تضرراً في غضون يوم واحد، وذلك بفضل شبكتنا المؤلفة من المتطوعين والمستجيبين المدربين." وتشمل الاحتياجات العاجلة: المساعدات الغذائية، والمساعدات النقدية، والمأوى في حالات الطوارئ، والمستلزمات المنزلية. وهناك أيضًا تركيز على الرعاية الصحية الطارئة، والدعم النفسي، والمياه النظيفة، والصرف الصحي. ويتم اجراء المزيد من التقييمات لتحديد التأثير الكامل للكارثة ووضع استراتيجية لتلبية الاحتياجات الناشئة مثل تحسين الإيواء، واستعادة سبل العيش، وإعادة تأهيل المرافق. وأضاف ألكسندر ماثيو: "لا يزال الحجم الكامل للكارثة يتكشف، وهناك حاجة ماسة إلى الدعم الدولي. لا يجب تهميش أفغانستان في عالم يتصارع بالفعل مع أزمات متعددة. إن كل مساهمة تحدث فرق، خصوصاً الآن، حيث أن مواردنا قد وصلت إلى أقصى حدودها." وفي ضوء الاحتياجات المتزايدة، يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمراجعة نداءه لجمع 120 مليون فرنك سويسري لمساعدة الجهود المتواصلة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني. وفي الوقت الحالي، لا يزال هذا النداء يعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم جمع سوى 36 بالمائة من الأموال المطلوبة. يمكن تقديم التبرعات من خلال الجمعيات الوطنية المشاركة أو مباشرة عبر موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. مزيد من المعلومات لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected] في أفغانستان: مير عبد التواب رضوي: 0093747407027 في كوالا لامبور: أفريل رانسس: 0060192713641 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006

|
مقال

فيضانات حول العالم: فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر تستجيب

في الأسابيع الأخيرة، ضربت الفيضانات العديد من المجتمعات وتصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. دعونا نلقي نظرة على بعض البلدان التي تواجه الفيضانات ونرى كيف تساعد فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأشخاص المتضررين. سلوفينيا أثرت الأمطار الغزيرة خلال الأسبوعين الماضيين على ثلثي سلوفينيا، مما دفع رئيس وزراء البلاد إلى إعلانها "أكبر كارثة طبيعية" في تاريخ البلاد. تسببت الفيضانات في مقتل ثلاثة أشخاص ودمرت الجسور والطرق والمنازل - وتقدر الأضرار بنحو 500 مليون يورو. يقوم متطوعو الصليب الأحمر السلوفيني بتوصيل الطعام والمياه والأدوية للأشخاص المتضررين من الفيضانات - غالبًا سيرًا على الأقدام، نظرًا لأنها الطريقة الوحيدة للوصول إلى العديد من المجتمعات المعزولة. إنهم يرافقون أيضًا الأشخاص الذين يقيمون في ملاجئ مؤقتة. أظهر كل من الصليب الأحمر التشيكي والصليب الأحمر الكرواتي والصليب الأحمر المجري والصليب الأحمر البولندي تضامنهم من خلال إرسال المواد الغذائية والمياه ومستلزمات النظافة للمساعدة في الاستجابة. النرويج في النرويج، يساعد متطوعو الصليب الأحمر النرويجي الأشخاص المتضررين من العاصفة هانز، التي تسبب الفوضى في جميع أنحاء جنوب البلاد - بحيث أدت الى هطول أمطار غزيرة وانهيارات أرضية وفيضانات. يساعد المتطوعون في عمليات الإجلاء، وإدارة سيارات الإسعاف في حالات الطوارئ، وتوصيل الطعام إلى الأشخاص المعزولين وبناء دفاعات ضد الفيضانات من أكياس الرمل. لا تزال العديد من الفروع المحلية في حالة تأهب قصوى، كما هناك المزيد من المتطوعين على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم مع تطور الوضع. السودان مع معاناة الملايين جراء النزاع المستمر في السودان، تأثرت أيضًا المجتمعات في جميع أنحاء ولاية النيل الأبيض بالأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة. السيول جرفت ودمّرت كل شيء في طريقها. فقدت العائلات منازلها وممتلكاتها، ويلجأ الكثيرون إلى النوم في الهواء الطلق. هناك حاجة ماسة إلى المأوى والمياه النظيفة. يقوم متطوعو جمعية الهلال الأحمر السوداني، الذين كانوا بالفعل يستجيبون لاحتياجات الناس أثناء النزاع، بتقييم الوضع عن كثب لتقديم المزيد من الدعم. الصين ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات شرق آسيا بشدة هذا الصيف، بما في ذلك مناطق شمال وشمال شرق وجنوب الصين. شهدت بكين أكبر هطول للأمطار في المدينة منذ 140 عامًا. إن فرق الإغاثة في حالات الكوارث التابعة لجمعية الصليب الأحمر الصيني تساعد الناس في المناطق المنكوبة بالفيضانات - وتدعم عمليات التنظيف والتعافي، فضلاً عن توزيع الأدوات المنزلية واللحف والسترات المضادة للماء والمزيد. الفلبين في الفلبين، تسبب اعصاري دوكسوري وخانون في حدوث فيضانات مدمرة. نزح ما يقدر بنحو 313,000 شخص بسبب إعصار دوكسوري وحده، ولقي أكثر من 25 شخصًا حتفهم. يقوم متطوعو الصليب الأحمر الفلبيني بإحضار إمدادات الإغاثة والوجبات والمساعدات الطبية والدعم النفسي إلى المجتمعات المتضررة أفغانستان تسببت الفيضانات والأمطار الغزيرة في خسائر في الأرواح وإصابات وأضرار جسيمة لمئات الأسر في أفغانستان - البلد الذي يعاني بالفعل من أزمات إنسانية معقدة. تقدم فرق الطوارئ التابعة للهلال الأحمر الأفغاني والاتحاد الدولي الإغاثة العاجلة - بما في ذلك البطانيات وأوعية المياه وقطع القماش المشمع ومستلزمات المأوى. وتقوم الفرق الصحية المتنقلة بإيصال الخدمات الطبية إلى المجتمعات النائية. إيران في إيران، استجابت فرق جمعية الهلال الأحمر الإيراني للفيضانات في مقاطعات سيستان بلوشستان وشمال خراسان وأذربيجان الغربية حيث نشرت 35 فريق استجابة وقدمت الدعم لمئات الأشخاص. تعمل فرق المتطوعين على إنقاذ الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في مياه الفيضانات، وإنشاء ملاجئ مؤقتة، وتوفير المواد الأساسية. هندوراس في غرب هندوراس، ضربت فيضانات محلية ناجمة عن العواصف المطيرة بلدة كوبان رويناس مما ألحق أضرارًا بالمنازل وسبل العيش. استجاب فرع الصليب الأحمر الهندوراسي المحلي بسرعة لتوزيع مواد الإغاثة على السكان المحليين والمساعدة في إزالة الأنقاض والأشجار المتساقطة. -- شكرًا لجميع جمعياتنا الوطنية على دعم المجتمعات المتضررة من الفيضانات في الأسابيع الأخيرة. إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد عن الفيضانات وكيف يمكنكم التأهب لها، اضغطوا هنا.

|
بيان صحفي

أفغانستان: الدعم المكثف بالغ الأهمية وسط تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني

كابول/كوالالمبور/جنيف، 15 أغسطس/آب 2023 - أدت الصعوبات الاقتصادية إلى تفاقم الظروف المعيشية في أفغانستان. يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى استمرار الدعم الإنساني لأفغانستان، إلى جانب الاستثمار في الحلول طويلة الأجل. بعد أكثر من عامين من بدء الجفاف في المنطقة، يكافح ما يقرب من 28 مليون أفغاني - في كل من المدن والمناطق النائية - من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية. أدت المصاعب الاقتصادية والصدمات المتواصلة إلى إضعاف القوة الشرائية بشكل كبير، مما جعل الكثيرين يعتمدون على المساعدات الإنسانية. قال المولوي مطيع الحق خالص، القائم بأعمال رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني: "لا يزال الوضع الاقتصادي صعبًا بالنسبة للأفغان المستضعفين، بمن فيهم النساء والفتيات. لقد تحملوا مصاعب هائلة ويعتمدون في المقام الأول على المساعدة الإنسانية لتجاوز الصدمات الناجمة عن الجفاف والكوارث الطبيعية والصعوبات الاقتصادية ". "بفضل الدعم السخي من شركائنا المحليين والدوليين، قام الهلال الأحمر الأفغاني بتوسيع عملية الاستجابة الخاصة به في جميع المحافظات في النصف الأول من هذا العام، بهدف منع تدهور الأوضاع الإنسانية". بدعم من الشركاء المحليين والدوليين، وصل الهلال الأحمر الأفغاني إلى أكثر من 500,000 أسرة (حوالي 3.5 مليون شخص) من خلال مجموعة من الخدمات. 3 ملايين شخص حصلوا على خدمات صحية وجلسات توعية، وأكثر من 100,000 أسرة (حوالي 700,000 شخص) حصلوا على مساعدات غذائية، وما لا يقل عن 35,000 أسرة (حوالي 245,000 شخص) على مساعدات نقدية. "الآن، نظرًا لانخفاض التمويل وزيادة الطلب على الخدمات، فإننا نعطي الأولوية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا. ويشمل ذلك تقديم المساعدات النقدية للأرامل، وتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، ودعم الأطفال الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية. من أجل ذلك، نطلب من شركائنا تعزيز مساهماتهم،" أضاف المولوي مطيع الحق خالص. تكافح أفغانستان ليس فقط مع عامها الثالث على التوالي من الجفاف ولكن أيضًا مع المصاعب الاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الحالي. إن الاتجاه الحالي للمساعدات الخارجية، التي تقتصر في المقام الأول على التدخلات الإنسانية بسبب العقوبات أو عدم الاعتراف الدولي بالسلطات الحالية، يعيق جهود الحل على المدى الطويل. قال نيسيفور مغندي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في أفغانستان: "لقد أصبح الوضع الإنساني أكثر صعوبة، ونعمل على زيادة دعمنا للهلال الأحمر الأفغاني - بموارد مالية محدودة - لتحسين ظروف الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ، مع مراعاة الحاجة إلى الجمع بين المساعدات الفورية والحلول الدائمة التي تعالج الأسباب الجذرية ونقاط الضعف". لا يمكننا معالجة الوضع الإنساني من دون الاستثمار في حلول تنموية طويلة الأمد أو معالجة الأزمة الاقتصادية. إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا". "بينما تتصارع بعض أجزاء العالم أيضًا مع المخاطر الطبيعية ومن صنع الإنسان، يجب ألا ينسى الناس أن أفغانستان لا تزال تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. على الرغم من أن العناوين الرئيسية تسلط الضوء على بعض القضايا، إلا أن هناك مجموعة واسعة من الاحتياجات". يعمل الاتحاد الدولي والهلال الأحمر الأفغاني على زيادة التأهب لفصل الشتاء المقبل والكوارث المحتملة. يتم تخزين مستلزمات الشتاء، والأقمشة، والخيام، وحاويات تخزين المياه، ومستلزمات النظافة، وأواني الطبخ، والأدوات المنزلية الأساسية الأخرى في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء البلاد. علاوة على ذلك، يتم تجهيز فرق الاستجابة للكوارث التابعة للهلال الأحمر الأفغاني بأدوات محدثة لجمع البيانات، ومواد لتحديد الهوية، وتدريب لتجديد المعلومات. لدى جمعية الهلال الأحمر الأفغاني فرعًا في كل مقاطعة من البلاد، وتتمتع بشبكة قوية من 24,600 متطوع، بما في ذلك النساء اللواتي يلعبن دورًا أساسيًا في تقديم الخدمات للفئات الضعيفة، خاصةً النساء والفتيات. يظل أفراد المجتمع - رجال وفتيان ونساء وفتيات - محوريين في جهود الصليب الأحمر والهلال الأحمر: كمتلقين ومصممين وعاملين. لدعم الهلال الأحمر الأفغاني، عدّل الاتحاد الدولي نداء الطوارئ المخصص لأفغانستان، بحيث أصبحت قيمته 120 مليون فرنك سويسري، وذلك لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى أكثر من مليوني شخص تضرروا من أزمات متعددة. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، تواصلوا مع: أفغانستان: مير عبد التواب رضوي | 0093747407027 | [email protected] كوالالمبور: افريل رانسس | 0060192713641 | [email protected] جنيف: مريناليني سانثانام | 0041763815006 | [email protected]

|
بيان صحفي

المناخ يسبب فوضى عارمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: فيضانات، وأمراض، وحرّ يهدد الأرواح

كوالالمبور/دكا/بكين، 10 أغسطس/آب 2023 - تعاني بلدان آسيا والمحيط الهادئ من كوارث متعددة تثير فوضى عارمة في المنطقة، ومحللو المناخ يعزون ذلك إلى ظاهرة النينيو. يحث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) السلطات والمنظمات الإنسانية على التأهب للكوارث المتعددة التي تحدث في نفس الوقت وبشدة متزايدة. خلال الأشهر القليلة الماضية، خصص الاتحاد الدولي أموال من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث (DREF) لثمانية استجابات لأحداث متعلقة بالمناخ - ثلاثة مخصصة لحمى الضنك في بنغلاديش ونيبال وسريلانكا، وثلاثة للفيضانات في منغوليا وباكستان وأفغانستان، وواحدة للإعصار في بنغلاديش، وواحدة لموجة البرد في منغوليا. على الرغم من أن التأثير الكامل للظاهرة متوقع بين سبتمبر/ايلول من هذا العام إلى مارس/ايار من العام المقبل، فإن العديد من المناطق في آسيا والمحيط الهادئ تواجه بالفعل مخاطر متعددة حالياً، وكلها تشير إلى تدهور الوضع المناخي. في بنغلاديش، انتشرت عدوى حمى الضنك في البلاد، وكان هناك ما يقرب من 30 ألف حالة جديدة هذا العام، أي ما يقرب من 5 اضعاف أرقام العام الماضي. علاوة على ذلك، يؤكد خبراء الصحة العامة المحليون إصابة العديد من الأشخاص بأنواع متعددة من حمى الضنك، مما يجعل العلاج معقدًا. يقول سانجيف كافلي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بنغلاديش: "نحن نعمل بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والسلطات الصحية لمكافحة هذا الوضع. في 85 موقع تنتشر فيه حمى الضنك في مدن دكا وتشاتوغرام وباريشال، يركز متطوعونا على التوعية العامة وجهود الوقاية. نحن نعمل على الاستحواذ على مجموعات الاختبار التشخيصية للسلطات الصحية بالإضافة إلى دعم توافر الصفائح الدموية المركزة من خلال بنوك الدم في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي. نحن ندعم في جميع المجالات، من العمل المنقذ للحياة إلى التدابير الوقائية. " تهدف جهود التخفيف من آثار تغير المناخ التي يبذلها الاتحاد الدولي على المستويات الوطنية في مختلف البلدان إلى تحسين أنظمة إدارة المياه، والحد من تكاثر البعوض، وتعزيز أنظمة المراقبة لتتبع تفشي الأمراض وتعزيز قدرة مقدمي الرعاية الصحية على إدارة الحالات وتقديم العلاج. تقول أولغا دزومايفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا: "ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات شرق آسيا بشدة هذا الصيف. شهدت المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، وبعض المناطق في جنوب الصين هطول الأمطار بكمية قياسية وبشكل لم تشهده بكين منذ 140 عامًا. العاصمة المنغولية أولان باتور و13 مقاطعة في منغوليا، والأجزاء الوسطى والعديد من مقاطعات جمهورية كوريا، وفي منطقة كيوشو باليابان، جميعها عانت أيضًا من تأثير الأمطار الشديدة في يوليو/تموز. ونتيجة لذلك، تضرر ونزح ملايين الأشخاص في شرق آسيا، وتعرضت الطرق والجسور والمنازل والبنى التحتية لأضرار بالغة، والعديد منها غير قابل للإصلاح. استجابةً للوضع، تم نشر زملائنا والمتطوعين من الجمعيات الوطنية في الصين واليابان ومنغوليا وجمهورية كوريا على الخطوط الأمامية، لتفعيل استجاباتهم الطارئة، وبذل كل جهد ممكن لإجلاء الأشخاص المحاصرين بسبب الفيضانات والحطام، وإرسال إمدادات الإغاثة بشكل عاجل مثل البطانيات والخيام والأسرّة القابلة للطي إلى المناطق المتضررة". يعتقد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية، وشركاؤنا أننا بحاجة أيضًا إلى التركيز على بناء القدرة على الصمود من خلال إدراج الطبيعة، الترقّب، والتكيف والتخفيف. من خلال العمل المبكر أو الاستباقي، على سبيل المثال، يتم تخصيص الأموال بشكل استباقي بناءً على توقعات الطقس لدعم الأشخاص المعرضين للخطر قبل وقوع الكوارث، وهو محط اهتمام في سياق المخاطر المناخية المتزايدة بسرعة. يقول لويس رودريغيز، المسؤول عن المناخ والقدرة على الصمود في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في آسيا والمحيط الهادئ: "كانت هذه الأحداث أكثر شدة من المعتاد بسبب ظروف الاحترار السائدة، وهذا يؤدي إلى هطول أمطار أكثر غزارة، مما يؤدي إلى حدوث الأعاصير والأمطار والفيضانات. تؤثر عوامل المناخ هذه أيضًا بشكل كبير على ديناميكيات العدوى. تؤدي زيادة هطول الأمطار إلى خلق موائل جديدة ومواتية لليرقات أو الفيروسات، كما أن زيادة درجة الحرارة تسرع من نمو الحشرات الحاملة للفيروسات وفترة حضانة الفيروس. ستؤدي التغيرات الحادة في أنماط درجات الحرارة وهطول الأمطار بسبب تغير المناخ إلى انتشار المرض وانتقاله في المناطق التي تعتبر حاليًا منخفضة المخاطر أو خالية من حمى الضنك. هذه كلها ليست أحداثًا مستقلة عن بعضها، بل هي متصلة". تحسبًا لظواهر مناخية أكثر قساوة ستضرب المزيد من المناطق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تقوم الجمعيات الوطنية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتنفيذ تدابير تأهب شديدة مثل التخطيط لموجات الحر، وعمليات المحاكاة والتدريبات، والتخزين المسبق لمواد الإغاثة، وتجهيز معدات الإخلاء والإنقاذ، ودورات تجديد المعلومات بشأن الإجراءات واللوائح للمتطوعين والموظفين والفرق الفنية. علاوة على ذلك، يضمن صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث أن الجمعيات الوطنية يمكنها العمل بسرعة وكفاءة، وهذا يعني إنقاذ الملايين من الأرواح وسبل العيش. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل معنا على: [email protected] في كوالالمبور: أفريل رانسس | [email protected] | 0060192713641 في جنيف: آنا توسون | [email protected] | 0041798956924

|
بيان صحفي

"النساء والفتيات عنصر أساسي في خدماتنا بأفغانستان: كمتلقيات للخدمات وكعاملات."

كوالالمبور/جنيف، 26 ديسمبر/كانون الأول 2022 - يدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) كل يوم آلاف الأشخاص في أفغانستان لمواجهة الكوارث والجوع وللحصول على الرعاية الصحية. وتشكّل النساء والفتيات عنصر أساسي من هذه الخدمات: كمتلقيات للخدمات وعاملات. هنّ مركز عملنا. النساء هن المتلقيات الرئيسيات للخدمات الصحية الأولية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني. إن هذه الخدمات ممكنة بفضل جهود الطاقم الطبي النسائي، من طبيبات وممرضات وقابلات وعاملات في مجال التوعية. تقود النساء التدريب المهني والرعاية والدعم للنساء المعوزات في مراكزنا في جميع أنحاء البلاد. تلعب النساء دورًا رئيسياً في كيفية تصميم ومراقبة الخدمات للنساء والفتيات. لا ينبغي ولا يمكن استبدالهم بزملائهم الذكور. يشعر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بقلق بالغ إزاء الإعلانات الأخيرة الصادرة عن إمارة أفغانستان الإسلامية (IEA) التي علقت التعليم العالي للمرأة وقدرتها على العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. لم يتضح بعد كيف ستنطبق هذه الإعلانات على الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. نحن لا نزال ملتزمين بالتنوع الجندري، وبزميلاتنا النساء وباستمرارية الخدمات التي تعتمد على الزميلات النساء. إنها الطريقة التي نصل بها إلى المجتمعات والأشخاص الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد. سنقوم بالتشديد على هذا الالتزام أمام السلطات. مع ذلك، ومهما كان التأثير المباشر لهذا الإعلان على عملنا، فإن هذا الاقصاء مدمّر للبلد على المدى القصير والطويل، وسيكون تأثيره مروعاً على أولئك الذين يحتاجون إلى خدمات إنسانية. نحث السلطات على النظر في هذا التأثير وإيجاد حلول لاستمرار المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء أفغانستان، لصالح النساء والفتيات وجميع الأفغان. للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع: افرهيل رانسس 0060192713641 [email protected] راشيل بونيثا 0060197913830 [email protected]

|
بيان صحفي

الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحذر من فتور الهمة في مواجهة أزمة الجوع العالمية

جنيف (اللجنة الدولية/الاتحاد الدولي) - تتعالى التحذيرات من كل حدب وصوب؛ فالنزاعات المسلحة والطوارئ الناجمة عن الظواهر المناخية والمصاعب الاقتصادية والعراقيل السياسية تدفع موجة الجوع عاليًا في بلدان عدة حول العالم. وإذا لم تتخذ خطوات فورية وعاجلة، فستتفاقم معاناة ملايين البشر. وأفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، قبيل انعقاد الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الضرورة تملي إدخال تحسينات على النظم الخدمية لتفادي الوقوع في دائرة مفرغة من الأزمات، على أن يشمل ذلك الاستثمار في الإنتاج الغذائي المتكيف مع التقلبات المناخية في المناطق المتضررة من النزاعات، وفي إنشاء آليات قوية تتيح تقديم الدعم إلى المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها وتعاني من نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها. هذا وأدى النزاع المسلح الدولي الدائر في أوكرانيا إلى تعطيل نظم توريد الغذاء العالمية، وكذا المواسم القادمة لزراعة المحاصيل في بلدان عدة بسبب الأثر السلبي للنزاع على توافر الأسمدة. ولا مجال للتهوين من أهمية تسيير المزيد من الشحنات الغذائية في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود إلى السكان المتضررين في شرق أفريقيا. فالحال أن المناطق التي تحتاج إلى هذه الشحنات لا تستقبل سوى عدد قليل جدًا منها. ورغم تصدر حالات الطوارئ المرتبطة بالجوع عناوين الأخبار، تلوح بوادر فتور الهمة في مواجهة الأزمة. لكن المخيف في هذه اللحظة الراهنة بالخصوص هو اتساع حجم الاحتياجات وعمقها؛ فأكثر من 140 مليون شخص يواجهون انعدامًا في الأمن الغذائي بشكل حاد من جراء النزاع وعدم الاستقرار، بل إن التغير المناخي والهشاشة الاقتصادية يفتحان الباب أمام تزايد الاحتياجات الغذائية لمواجهة الجوع في الأشهر القادمة. وتلح الحاجة الآن إلى توافر الإرادة السياسية والموارد، وإلا فستهدر أرواح كثيرة وستتواصل فصول المعاناة لأعوام قادمة. ولن تجدي الاستجابة الطارئة وحدها في سبيل القضاء على أزمات الجوع، فلن تنكسر هذه الدائرة المفرغة إلا ببذل إجراءات متضافرة وتدشين نُهج طويلة الأمد. ومن الأهمية بمكان أن تسير معالجة الاحتياجات العاجلة جنيبا إلى جنب مع ترسيخ أسس الصمود المجتمعي. ولا بد أن تبذل الحكومات والقطاع الخاص والكيانات الإنسانية والإنمائية المزيد من الجهود لدعم الخطط طويلة الأمد في مجالات الأمن الغذائي وتعزيز سبل كسب العيش والصمود. ويجب أن تتضمن التدابير بذل استثمارات في تعزيز النظم الغذائية القاعدية والجهات الفاعلة في المجتمعات المحلية من أجل استدامة الأمن الغذائي والاقتصادي. ومن النُهج المقترحة في هذا الصدد دراسة اتخاذ إجراءات استباقية في مجال الأمن الغذائي بناءً على التنبؤات وتحليل المخاطر. وقال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "تعصف أزمة غذائية هي الأسوأ منذ عقود بأكثر من عشرين بلدًا في أفريقيا، فقد سقط زهاء 22 مليون شخص في القرن الأفريقي في مخالب الجوع بسبب الأزمات المتراكمة من جفاف وفيضانات ونزاعات وآثار اقتصادية بسبب جائحة كوفيد-19، بل وحتى الجراد الصحراوي. هذه الأرقام المذهلة في ضخامتها تمثل أناسًا حقيقيين؛ رجالاً ونساءً وأطفالاً يكافحون يوميًا وسط أجواء من الجوع المميت. ويُتوقع أن يستمر تدهور الأوضاع في عام 2023. لكن التحرك العاجل قد ينقذ أرواحًا كثيرة، فنحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة ومكثفة لتوسيع نطاق المساعدات الرامية إلى انقاذ أرواح ملايين البشر الذين هم في أمس الحاجة إلى المعونة، إلى جانب التصدي بحزم للأسباب الجذرية التي تفجر هذه الأزمة وذلك من خلال بذل التزامات طويلة الأمد في هذا الصدد." يقدم الاتحاد الدولي وأعضاؤه - من فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر المنتشرة في كل أرجاء العالم - المساعدات إلى المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها. وتشمل المساعدات منح العائلات إعانات نقدية لسد احتياجاتها من الغذاء والصحة وغيرها من الاحتياجات العاجلة. ففي نيجيريا، يركز متطوعو الصليب الأحمر على الأمهات الحوامل والمرضعات، لما تحظى به تغذية هاتين الفئتين من أهمية بالغة لصحة المواليد والأطفال الصغار. وفي مدغشقر، يعمل المتطوعون على استعادة الأراضي ومصادر المياه بتنفيذ أنشطة مكافحة التعرية وإنشاء نقاط توزيع مياه والتركيز على أشغال الري، إلى جانب الاستعانة بالأساليب التقليدية لمحاربة الجوع، مثل أدوات رصد التغذية. وقال بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية: "النزاعات مسبب كبير لأزمة الجوع، فما نراه هو أن العنف يمنع المزارعين من الزراعة والحصاد، وأن فرض العقوبات والحصار يعوق إيصال الغذاء إلى المناطق الأشد حرمانًا. آمل أن ندمج القدرة على الصمود في صميم أنشطة الاستجابة الإنسانية، بما يهيئ السبل للحد من معاناة المجتمعات المحلية في حالة اندلاع العنف أو أزمات تغير المناخ التي تزعزع حياة الناس. فالحلول المسكنة لن تكفي لاحتواء الأزمة في الأعوام القادمة." ساعدت اللجنة الدولية هذا العام زهاء مليون شخص في مناطق جنوب ووسط الصومال لشراء مؤونة شهر من المواد الغذائية عن طريق توزيع منح نقدية على أكثر من 150,000 أسرة. وساعد برنامج مماثل في نيجيريا 675,000 شخص، بينما تلقى أكثر من ربع مليون شخص مستلزمات زراعية تتكيف مع تقلبات المناخ لاستعادة القدرة على إنتاج المحاصيل. وتعمل اللجنة الدولية على تعزيز القدرة على الصمود عن طريق توفير البذور والأدوات وسبل رعاية الماشية بحيث تتحسن قدرة السكان على استيعاب الصدمات المتكررة. ويدير الأخصائيون الطبيون التابعون لها مراكز تثبيت للحالات الصحية في أماكن مثل الصومال، يتلقى فيها الأطفال رعاية متخصصة في مجال التغذية. تعيش المجتمعات المحلية حول العالم أجواءً محفوفة بالعسر الشديد، وفي ما يلي لمحة سريعة عن بعض المناطق المحتاجة إلى المساعدة: أفريقيا جنوب الصحراء: يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال تحت سن الخامسة التقزم بسبب نقص التغذية المزمن، بينما تعاني اثنتان من كل خمس نساء في سن الإنجاب فقر الدم بسبب سوء التغذية. وتعيش غالبية السكان في أفريقيا جنوب الصحراء على أقل من 1,90 دولار في اليوم. أفغانستان: خلَّفت ثلاثة عقود من النزاع المسلح، جنبًا إلى جنب مع الانهيار الاقتصادي وقلة الوظائف والأزمة المصرفية الهائلة، آثارًا مدمرة على قدرة العائلات الأفغانية على شراء المواد الغذائية. فأكثر من نصف سكان البلاد - 24 مليون نسمة - يحتاجون إلى مساعدات. وترحب الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بأي إجراءات تهدف إلى تخفيف آثار العقوبات الاقتصادية. لكن عمق الأزمة الإنسانية يحتم كذلك تنفيذ حلول طويلة الأمد، من بينها استئناف المشاريع والاستثمارات التي تضطلع بها دول ووكالات إنمائية في البنية التحتية الأساسية. باكستان: أوقعت الفيضانات الأخيرة خسائر تقدر بحوالي 12 مليار دولار، وكان وضع الأمن الغذائي متدهورًا حتى قبل الكارثة الأخيرة، حيث كان يعاني 43 بالمائة من السكان انعدام الأمن الغذائي. ويُتوقع الآن ارتفاع عدد السكان الذي يواجهون مستويات شديدة من الجوع ارتفاعًا حادًا. فقد غمرت المياه 78,000 كم2 (21 مليون فدان) من المحاصيل، وتشير التقديرات إلى تلف 65 بالمائة من السلة الغذائية للبلاد - محاصيل مثل الأرز والقمح - ونفوق ما يزيد عن 733,000 رأس ماشية. ستضر الفيضانات كذلك بجهود إيصال المواد الغذائية إلى أفغانستان المجاورة. الصومال: تضاعف عدد الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية ويحتاجون إلى رعاية، خمس مرات. فقد أُودع 466 طفلاً في مستشفى "باي" الإقليمي في مدينة بيدوا الشهر الماضي مقارنة بعدد 82 طفلاً في آب/أغسطس 2021. وقد يموت الأطفال المودعون في المستشفى إذا لم يتلقوا هذه الرعاية التغذوية المتخصصة. سورية: ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي أكثر من 50 بالمائة منذ عام 2019. ولا يستطيع الآن ثلثا سكان البلاد - 12,4 مليونًا من 18 مليون نسمة - تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية. وقد أدت الآثار المتراكمة الناجمة عن نزاع تجاوز عشرة أعوام، بما في ذلك التبعات المترتبة على العقوبات المفروضة، إلى انهيار القدرة الشرائية للسكان. ورافق ذلك تضاعف أسعار الأغذية خمس مرات على مدار العامين الماضيين. اليمن: يعيش معظم اليمنيين على وجبة واحدة يوميًا، وتشير تقديرات العام الماضي إلى معاناة 53 بالمائة من سكان اليمن انعدام الأمن الغذائي. ارتفع هذا الرقم العام الحالي إلى 63 بالمائة، أي حوالي 19 مليون نسمة. ويأتي هذا في ظل اضطرار هيئات الإغاثة إلى خفض المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل، ما يعني أن 5 ملايين شخص تقريبًا سيحصلون من الآن فصاعدًا على أقل من 50 بالمائة من احتياجاتهم الغذائية اليومية من جراء ذلك. ملاحظة للمحررين: لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ: [email protected] Della Longa (IFRC) [email protected] Jenelle Eli (IFRC) [email protected] Crystal Wells (ICRC) [email protected] Jason Straziuso (ICRC)

|
بيان صحفي

أفغانستان: الأزمات اللامتناهية تدفع بالملايين إلى حافة الانهيار

كوالالمبور/كابول/جنيف، 15 أغسطس/آب 2022 - يجدد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعوته لزيادة التضامن العالمي مع شعب أفغانستان الذي لا يزال يواجه احتياجات إنسانية هائلة. تسببت الأزمات المتزامنة بالبلاد في بعض أسوأ المعاناة في العصور الحديثة. لقد عصفت البلاد بمزيج من الكوارث والأزمات لأكثر من عام حتى الآن، حيث أدت الصدمات الجديدة إلى تفاقم الظروف التي كانت سيئة من قبل. في أواخر يونيو/حزيران، ضرب زلزال جنوب شرق أفغانستان مما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص وتدمير أو إتلاف منازل 60 ألف أسرة، مما جعلها معرّضة لعوامل الطقس. بدءًا من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب، تسببت الأمطار في غير موسمها في حدوث فيضانات جرفت سبل العيش وفاقمت الاحتياجات الإنسانية في أكثر من 20 مقاطعة. قال مولوي موتيول حق خالص، ممثل رئيس الهلال الأحمر الأفغاني: "كانت الأشهر الـ 12 الماضية صعبة للغاية بالنسبة لشعبنا بسبب الصعوبات الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب القيود المرتبطة بالعقوبات على قدرة الوصول إلى الدخل، والضغط على الملايين الذين كانوا يكافحون انعدام الأمن الغذائي الحاد، والفقر، والعديد من الصدمات الأخرى. "لقد قمنا، في الهلال الأحمر الأفغاني، بتوسيع نطاق عمليات الاستجابة لدينا في كل مقاطعة، وتواصل شبكتنا الواسعة من المتطوعين بتقديم المساعدات التي تعد حقًا شريان الحياة، ولا سيما لأولئك المستبعدين حتى من أبسط أشكال الدعم، خصوصاً الأرامل وأطفالهن. "المساهمات من شركائنا المحليين والدوليين كانت أساسية، ونحن ممتنون حقًا. نحن نطلب الدعم المستمر لأن الملايين يعتمدون على التدخلات الإنسانية طويلة الأجل لتلبية احتياجاتهم الأساسية للغاية." وبدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركاء آخرين، وصلت عملية استجابة الهلال الأحمر الأفغاني حتى الآن إلى أكثر من 150,000 أسرة بالمساعدات الغذائية وما لا يقل عن 15,000 أسرة بتوزيع المساعدات النقدية. كما يواصل أكثر من 140 مركزاً صحيًا، من بينها فرق صحية متنقلة، بتقديم خدمات الصحة الأولية بما في ذلك التطعيمات الروتينية في جميع أنحاء أفغانستان. يجب أن تستمر المساعدات الإنسانية. قال نيسيفور مغندي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في أفغانستان: "لا يمكن نسيان شعب أفغانستان الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث لا يزال أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة." "بصفتنا أكبر شبكة إنسانية في العالم، فإننا نستجيب بعدة طرق لمساعدة المجتمعات الضعيفة. ويواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الهلال الأحمر الأفغاني في جهوده الإنسانية، إلا أن توالي الأزمات والكوارث يدفع بالملايين إلى حافة الانهيار، مما يؤدي إلى الحاجة الإنسانية الهائلة التي تضع ضغطاً هائلاً على توافر الموارد. "الشتاء قادم، ونحن قلقون من احتمال فقدان الأرواح إذا لم نتحرك مبكرًا بما فيه الكفاية لدعم الأشخاص الذين أضعفت الصدمات المتعددة قدراتهم على التأقلم." يعمل الاتحاد الدولي والهلال الأحمر الأفغاني على تكثيف الاستعدادات لشتاء قاسٍ محتمل سيحل على البلاد في غضون بضعة أشهر. القلق الأكبر هو المناطق المرتفعة حيث من المحتمل جدًا أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 10 درجات تحت الصفر. جاري حالياً شراء الملابس الشتوية، والأحذية الشتوية، والبطانيات الحرارية، ومواقد التدفئة وغيرها من الضروريات. لدعم الهلال الأحمر الأفغاني، ناشد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمع الدولي بمنح 90 مليون فرنك سويسري لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأكثر من مليون شخص تضرروا من أزمات متعددة. يشكل التأهب لفصل الشتاء جزءًا مهمًا من الخطة. لإجراء مقابلة، والوصول إلى المواد السمعية والبصرية، أو لمزيد من المعلومات، تواصل مع: مكتب آسيا والمحيط الهادئ: راشيل بونيثا 0060197913830 [email protected] جو كروب 0061491743089 [email protected]

|
بيان صحفي

أفغانستان: ازدياد الجوع والفقر وسط استمرار الجفاف

كوالالمبور / كابول / جنيف 17 يونيو / حزيران - دعا الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى زيادة الدعم العالمي لوقف الجوع المتصاعد في أفغانستان، باعتباره إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم التي تهدد الملايين. ولقد أدت حرارة الصيف الشديدة وموسم الأمطار الربيعي الضعيف إلى هلاك للمحصول المهم في البلاد. ووسط الفقر المتصاعد، إنّ 70 في المائة من الأسر باتت غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية وغير الغذائية الأساسية، في حين تطاول الآثار المدمّرة بشكل خاص الأسر التي تُعيلها الأرامل، كبار السن، المعوقون، والأطفال. ويُقدر أنّ 3 ملايين طفل معرضون لخطر سوء التغذية وللإصابة بأمراض مثل الإسهال المائي الحاد والحصبة بسبب ضعف المناعة. لقد لجأ الآلاف إلى التسوّل في الشوارع، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية، ووسط انخفاض التحويلات المالية، الاقتصاد المنهار، والفقر المتزايد. وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد نبي برهان، الأمين العام للهلال الأحمر الأفغاني: "هذه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي رأيتها في أفغانستان، خلال عملي لأكثر من 30 عاماً في الإغاثة الإنسانية. إنّه لأمر مرعب أن نرى مدى انتشار الجوع وعودة الفقر إلى الظهور، والذي حاربنا بشدة من أجل القضاء عليه". وأضاف: "إنّه أمر مقلق بشكل خاص بالنسبة للأفغان في المناطق الريفية والنائية، حيث تواجه بعض أفقر المجتمعات في البلاد فقراً واسع النطاق ومستويات عالية جداً من سوء التغذية بعد فساد محاصيلهم أو نفوق ماشيتهم. لا ينبغي أن يكون نقص الغذاء سبباً للوفاة في أفغانستان. يجب أن يكون هناك جهد دولي متضافر لمواصلة المساعدة الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء البلاد حتى يمكن إنقاذ الأرواح". هذا ويعمل الهلال الأحمر الأفغاني على تكثيف عمليات الاستجابة باستخدام الأموال المتاحة، مع إعطاء الأولوية الفورية لعمليات توزيع الغذاء والمساعدات النقدية، فضلاً عن توفير الخدمات الصحية عبر أكثر من 140 مرفقاً صحياً في جميع أنحاء أفغانستان. ومع ذلك، تظهر التقارير الأخيرة بأنّ هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة. من جهته، قال نيسيفور مغندي، رئيس بعثة الإتحاد الدولي في أفغانستان: "إنّ الصعوبات الاقتصادية المتزايدة هي ضربة مريرة للعائلات في أفغانستان التي تحاول التعامل مع واحدة من أسوأ موجات الجفاف وأزمات الغذاء التي واجهوها على الإطلاق، مما يجعل الأطفال يعانون من سوء التغذية وأكثر عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها. بالإضافة إلى توفير الإغاثة الأساسية للأشخاص الذين يكافحون لمواجهة الجفاف الشديد والجوع، ينبغي دعم التدخلات سبل العيش لتمكين الناس من استعادة وسائل كسب الدخل. وأضاف: "إنّ هناك حاجة للاستثمار في المؤسسات المحلية التي تقدّم خدمات حيوية في المدن والمناطق النائية. وقد ثبت بأنّ المؤسسات قامت بعملها على نحو جيد، فيما ساعد الموظفون المحليون الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن في كل ركن من أركان أفغانستان". وكجزء من هذا الدعم المستمر، يناشد الإتحاد الدولي بشكل عاجل المجتمع الدولي للحصول على 80 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم الإغاثة في حالات الطوارئ، الخدمات الصحية ومساعدات التعافي لأكثر من مليون شخص في المقاطعات المتضررة من أزمات متعددة. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، اتصل بـ: مكتب آسيا والمحيط الهادئ: جو كروب، 0061491743089 [email protected]

|
بيان صحفي

أفغانستان: نقص الغذاء يتفاقم مع بقاء حقول الربيع فارغة

كوالالمبور / كابول / جنيف، 22 آذار / مارس(آذار) - يعرب الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن مخاوفه الشديدة من التداعيات التي ستلقي بضلالها على ملايين الأفغان والمجتمعات الزراعية حيث لا تزال الحقول فارغة من محاصيل الربيع السنوية. فالجفاف المستمر يعني أنّ المساحة المزروعة بالقمح الشتوي أقل بكثير من المعدل. إذ تشير التقارير الميدانية إلى أنّ نصف الأرض المزروعة عادة بالقمح أصبحت أراضي بور في نهاية موسم الزراعة في ديسمبر (كانون الأول). وبالتالي، سيزداد الجوع سوءاً في أفغانستان، حيث يعيش 95 في % من السكان دون طعام كافٍ ليأكلوا كل يوم، وفقاً للأمم المتحدة. ومن المحتمل أن تواجه المحاصيل القليلة التي تمت زراعتها ظروفاً قاسية، حيث من المتوقع أن تحمل ظاهرة "لا نينا" المناخية معها ظروفاً أكثر جفافاً من المعتاد في الأشهر المقبلة، مما يعني استمرار الجفاف الشديد إلى عام ثانٍ. وقال مولوي موتيول الحق خالص، رئيس الهلال الأحمر الأفغاني بالإنابة: "تعتمد ملايين العائلات على الزراعة، لكنّها سبق وفقدت محاصيل العام الماضي بسبب الجفاف الشديد، مما تركهم من دون حبوب لتجاوز الشتاء القاسي أو بذور لزرعها في الحقول". وشدد على أنّه "من دون بذور في الأرض، لن يكون هناك حصاد في الربيع والصيف، مما يخلق خطر المجاعة بشكل جدي في جميع أنحاء أفغانستان، إذ انّ نحو 23 مليون شخص غير قادرين بالفعل على إطعام أنفسهم كل يوم"، مُضيفاً: "نحن في حاجة إلى تكثيف جهودنا لدعم هذه المجتمعات بالإغاثة لأنّها تستعد للعام الثاني من الجفاف ونقص الغذاء، بينما نعمل على المحافظة على سبل العيش التي تعتبر مهمة جداً للعائلات والمجتمعات بأكملها." وقد أصبحت أزمة الجفاف أزمة اقتصادية في بلد تعتبر فيه الزراعة أمراً بالغ الأهمية لسبل عيش الناس والدعامات الأساسية للاقتصاد، إذ يعيش أكثر من 70 في % من سكان أفغانستان في المناطق الريفية ويعتمد حوالي 80 % من سبل العيش على الزراعة، وفقًا لأحدث بيانات الأمن الغذائي في أفغانستان الصادرة عن IPC. ويعمل الهلال الأحمر الأفغاني، بدعم من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع المجتمعات الزراعية للحصول على مصادر مياه أكثر استدامة ومحاصيل مقاومة للجفاف وفرص أخرى لإدرار الدخل للنساء في أقاليم عدة من البلاد. من جهتها، قالت يوهانا أرفو، رئيسة بعثة الإتحاد الدولي لأفغانستان بالإنابة: "الدمار الناجم عن تغيّر المناخ يعني أنّ المخاطر والمصاعب تتصاعد بشكل هائل بالنسبة للناس في أفغانستان. لقد واجه الملايين من الناس موجتين من الجفاف الشديد خلال أربع سنوات، مما تسبب في فشل المحاصيل بشكل كارثي ونقص مدمر في الغذاء". وأشارت إلى "أنّ درجات الحرارة آخذة في الارتفاع، مما يتسبب في انخفاض غطاء تساقط الثلوج وذوبان الجليد وإمدادات المياه. لقد أصبح هطول الأمطار أكثر تقلباً، مما يؤدي إلى تدمير الزراعة في أفغانستان"، مضيفةً: "بالإضافة إلى توفير الإغاثة الفورية، يجب أن نستثمر أكثر بكثير في المستقبل من خلال مساعدة الأفغان على إنشاء إمدادات مياه أكثر استدامة ومحاصيل مقاومة للجفاف، مع دعم إدرار الدخل للفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك النساء وكبار السن." وكجزء من هذا الدعم المستمر، أطلق الإتحاد الدولي نداءاً عاجلاً يناشد فيه المجتمع الدولي بتمويل يتجاوز 65 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم الخدمات الصحية ومساعدات الإغاثة والإنعاش في حالات الطوارئ لأكثر من مليون شخص في المقاطعات المتضررة من الأزمات المتعددة. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع: مكتب آسيا والمحيط الهادئ: أنتوني بالمين، 0020122308451، [email protected] مكتب آسيا والمحيط الهادئ: جو كروب0061491743089، [email protected]

|
بيان صحفي

Afghanistan: Global support critical as COVID runs rampant

Kuala Lumpur/Kabul/Geneva, 23 February –The International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies calls for urgent global support for health and testing services, and vaccinations to slow the spread of COVID-19 that is surging across all areas of Afghanistan, stretching the country’s fragile healthcare system. A new wave is hitting Afghanistan hard. Testing is inadequate, and the World Health Organisation reports that almost half of tested samples are coming back positive, indicating an alarming spread of the virus. With only 10 per cent of people fully vaccinated according to Our World in Data, the country’s fragile health system is struggling to cope with the surge in COVID-19 infections after dozens of COVID-19 health facilities were forced to close due to lack of medicines, essential medical supplies, and a lack of funds to pay for utilities and salaries of health workers. Fewer than 10 of the country’s 37 public COVID-19 health facilities remain functional, and they are unable to keep up with demand. Afghan Red Crescent is ramping up services at its health clinics across Afghanistan and its COVID-19 hospital in Kabul while supporting nationwide vaccination efforts and running information campaigns on preventing spread of the disease. Mawlawi Mutiul Haq Khales, Afghan Red Crescent Acting President, said: “As the number of COVID-19 infections increase from cities to remote corners of the country, the international community needs to open up the doors to support critical healthcare, testing and other essential services before it’s too late for the people of Afghanistan. "It is vital to increase the number of functional COVID-19 health facilities so that pressure can be eased on the few functioning hospitals.” International sanctions have severed hundreds of millions of dollars in foreign aid that is critical for maintaining the country’s health care system, including forcing the closure of dozens of COVID-19 case management facilities. Compounding the health crisis, a measles outbreak has infected thousands and killed dozens of people last month alone in Afghanistan. Necephor Mghendi, IFRC’s Head of Delegation for Afghanistan, said: “The measles outbreak is alarming since Afghanistan is in the middle of one of the worst droughts and food crises in decades, leaving children malnourished and far more vulnerable to the highly contagious disease. "It’s crucial for us to get relief to communities struggling in the face of multiple crises and severe hunger, while urgently investing in local institutions that deliver vital basic services including COVID-19 testing, treatment and vaccinations. “Locally staffed community health programs and a well-functioning public health system are proven ways to help the most vulnerable in the communities across Afghanistan.” As part of this ongoing support, the IFRC is urgently appealing to the international community for more than 65 million Swiss francs to support the Afghan Red Crescent to deliver health services, emergency relief and recovery assistance to more than 1 million people in the provinces hit by multiple crises. For more information or to arrange an interview, contact: Asia Pacific Office: Antony Balmain, +60 12 230 8451, [email protected] Asia Pacific Office: Joe Cropp, +61 491 743 089, [email protected]

|
حالة طوارئ

أفغانستان: الأزمات الإنسانية

تشهد أفغانستان تأثيرات مركبة لعقود من الصراع، الجفاف الحاد، الكوارث المرتبطة بالمناخ، الزلازل، الفيضانات، النزوح، والفجوات في الخدمات الصحية. يسعى نداء الطوارئ المعدّل هذا إلى الحصول على تمويل بقيمة 90 مليون فرنك سويسري، زيادة على الـ 36 مليون فرنك سويسري، التي طالب بها في آب/أغسطس من العام 2021 لتوسيع نطاق الإستجابة الإنسانية لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني (ARCS) للأزمات الإنسانية المتعددة في أفغانستان. سيمكّن نداء الطوارئ هذا الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من دعم جمعية الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم المساعدة والدعم لـ 1,000,000 شخص في كافة ولايات أفغانستان البالغ عددها 34.

|
الجمعيات الوطنية

الهلال الأحمر الأفغاني