اليوم العالمي للشباب: أطفال المدارس الكينيون يغنّون ويمثلون ويرقصون في مسابقة نابضة بالحياة عن التأهب للأوبئة
"يا أهل ثاراكا، اسمعوا!" "الأمراض ليس لها حدود. ويمكن أن تصيب أي شخص!" "يمكن أن تصيب المعلمين، والتلاميذ، والمزارعين، والمجتمع بأكمله!" "يجب أن نكون على دراية بأمراض مثل كوفيد-19! كوليرا! الحصبة! كالازار! ومعرفة كيفية منعها!" هذه بعض الكلمات التي رددها أطفال مدرسة ماراغوا الابتدائية في مقاطعة ثاراكا نيثي بكينيا بصوت عالٍ وبفخر أثناء تنافسهم في تحدي تشانوكا الشهر الماضي. إنها تعكس شغف ومعرفة الأطفال المصممين على حماية مجتمعاتهم من الأمراض المعدية.ما هو تحدي تشانوكا؟تشانوكا هي كلمة سواحيلية تُترجم تقريبًا إلى "كن ذكيًا!"، وقام الصليب الأحمر الكيني بتنظيم هذا التحدي طوال شهر يوليو/تموز في أربع مقاطعات مختلفة في كينيا. شاركت 61 مدرسة ابتدائية وثانوية في التحدي، حيث قام تلاميذها بالغناء والتمثيل والرقص وتقديم مسرحيات هزلية بهدف التوعية حول الأمراض المختلفة والفوز بجوائز.شارك في التحدي أكثر من 800 طفل من المدارس، فتعاونوا لتقديم اعمال فنية مختلفة مثل القصائد حول شلل الأطفال أو عرض مسرحي حول داء الكلب. وتم الاعتماد على معايير مختلفة مثل الإبداع، والثقة، والعمل معًا، ودقة المعلومات، لتقييم هذه الأعمال. وبالإضافة إلى الجائزة الرئيسية لأفضل أداء مدرسي، تم أيضًا تقديم جوائز فردية على شكل اختبارات صحية وألعاب تفاعلية. من خلال تحويل المواضيع الصحية المعقدة إلى عروض جذابة يسهل فهمها، قام التلاميذ بالتواصل بفعالية حول علامات المرض وأعراضه، بالإضافة إلى تدابير الوقاية والسيطرة، مع أقرانهم والمجتمع الأوسع، كما اكتسبوا مهارات قيمة في التحدث أمام الجمهور والتعبير الإبداعي والعمل الجماعي.الأندية الصحية المدرسية تدعم المجتمعات لتصبح أكثر صحة التلاميذ الذين شاركوا في تحدي تشانوكا هم جميعاً أعضاء في النوادي الصحية المدرسية التي أنشأها الصليب الأحمر الكيني كجزء من برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3) الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).تساعد الأندية تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية على تعلم كيفية حماية أنفسهم من الأمراض المختلفة، والبقاء في صحة جيدة، ونشر المعرفة بين زملائهم التلاميذ وأسرهم والمجتمعات الأوسع.يجتمعون عادةً أسبوعيًا، ويتناولون موضوعات مثل غسل اليدين بشكل صحيح، وأهمية التطعيم البشري والحيواني، وكيفية التعرف على علامات الأمراض المختلفة.لماذا نشرك أطفال المدارس في التأهب للأوبئة والجوائح؟توضح آن جاكي، تلميذة وأمينة نادي الصحة المدرسية في ثاراكا نيثي: "من المهم أن نتعلم عن الصحة لأنها تساعدنا على منع الأمراض التي تصيب أجسادنا وكذلك منع الأمراض التي تصيب المجتمعات".بفضل شغفهم وطاقتهم ورغبتهم في دعم أسرهم ومجتمعاتهم، يمكن لتلاميذ المدارس مثل آن أن يلعبوا دورًا قيمًا في التأهب لتفشي الأمراض والوقاية منها.توضح نعومي نغارويا، منسّقة برنامج CP3 مع الصليب الأحمر الكيني: "عندما يتم منح تلاميذ المدارس المعلومات الصحيحة والتشجيع والدعم، يمكن أن يكونوا عامل تغيير قوي داخل مجتمعاتهم. لقد رأينا أعضاء النادي الصحي ينشرون معلوماتهم الجديدة في مجتمعاتهم، ويدعمونها لتبني سلوكيات أكثر صحة تحميهم من تهديدات الأمراض"."نحن سعداء بدعم العديد من الأطفال في جميع أنحاء كينيا من خلال نوادي الصحة المدرسية وكان من دواعي سرورنا أن نرى حماسهم وإبداعهم طوال تحدي تشانوكا. نأمل في تنظيم نسخة أكبر وأفضل من هذا الحدث في المستقبل!"--تشكل الأنشطة الواردة في هذه المقالة جزءًا من برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3) الذي يغطي العديد من البلدان.بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، يدعم برنامج CP3 المجتمعات وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشركاء الآخرين للوقاية من الأمراض واكتشافها والاستجابة لها.