المناخية

Displaying 1 - 21 of 21
|
حالة طوارئ

جنوب السودان: فيضانات

منذ مايو/ايار 2024، شهد جنوب السودان فيضانات كبيرة ناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة وفيضان نهر النيل. وأثرت الفيضانات على أكثر من 700 ألف شخص، وتسببت في أضرار جسيمة للمنازل والماشية والمحاصيل. ومن خلال هذا النداء الطارئ، يهدف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعياته الوطنية الأعضاء، إلى تلبية الاحتياجات العاجلة لنحو 300 ألف شخص من خلال التدخلات في مجالات الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، وسبل العيش.

|
مقال

الاتحاد الدولي في مؤتمر الأطراف للمناخ COP29: الكل يستحق تحذيرًا كافيًا قبل وقوع الكوارث

باكو، أذربيجان (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) - مع الفيضانات والعواصف وموجات الحرّ غير المسبوقة التي تؤدي الى خسائر فادحة على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، انضم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى وكالات المناخ التابعة للأمم المتحدة للتشديد على أهمية خط الدفاع الأساسي ضد أزمة المناخ، والذي غالبًا ما يتم تجاهله: الإنذار المبكر والعمل المبكر. جاءت الدعوة خلال حدث رفيع المستوى في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29 بهدف تقييم التقدم الذي أحرزته حتى الآن مبادرة الإنذار المبكر للجميع (EW4All)، وهي مبادرة تقودها الأمم المتحدة وتهدف إلى توسيع نطاق الإنذار المبكر والعمل المبكر في البلدان الأكثر تضررًا من حالات الطوارئ المتعلقة بالمناخ. وباعتباره قائد الركيزة الرابعة من المبادرة، وهي "الاستعداد للاستجابة للتحذيرات"، يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع الأمم المتحدة ومجموعة واسعة من الشركاء في EW4All لضمان حماية الجميع على وجه الأرض من خلال أنظمة الإنذار المبكر بحلول عام 2027. وقد عقد الاجتماع قادة الركائز الأربع لهذه المبادرة، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، وحضره ممثلي الحكومات، والمنظمات الإنسانية والبيئية، وشركات من القطاع الخاص، والشركاء، والداعمين الرئيسيين الآخرين. وفي كلمته أمام الحضور، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين إن العالم يجب ألا يزيد التمويل للإنذار المبكر فحسب، بل يجب أيضًا ضمان وصول الاستثمارات إلى المستوى المحلّي، وضمان حصول المجتمعات الأكثر تضررًا من أزمات المناخ على الدعم الذي تحتاجه."من الأقمار الصناعية إلى أكياس الرمل، نحن نبني خط دفاع فعّال ضد مخاطر المناخ"، قال تشاباجين للحضور. "تقدم لنا التكنولوجيا تحذيرات مبكرة من الأعلى، لكن المجتمعات على الأرض - التي تملأ أكياس الرمل وتقوم ببناء القدرة على الصمود - هي التي تجعل هذه الأنظمة تعمل حقًا".وأشارت المنظمات المشاركة في الاجتماع الى أن الحملة تحرز تقدماً، لكنها اتفقت على أن الحكومات والمنظمات المالية المجتمعة في COP29 يجب أن تقدم أهدافًا جديدة لتمويل أنشطة مكافحة تغير المناخ لضمان دعم البلدان والمجتمعات الأكثر عرضة للمناخ بشكل كافٍ. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي دعا إلى الحدث، إلى أنه في حين تؤثر أزمة المناخ على الجميع، فإن العديد من البلدان تعاني من عواقب غير متناسبة. ومن الأمثلة على ذلك شدة موجات الحرّ المتزايدة. "هذا العام في طريقه ليكون العام الأشد حرًّا في كتب التاريخ. لقد أدت درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت حدود قدرة التحمل البشرية إلى إحراق بلدان ومجتمعات. وفي جميع أنحاء العالم، شهدنا أرقام قياسية لكميات الأمطار والأعاصير والحرائق والجفاف المميت". "في عصر الكوارث المناخية هذا، لا تعد أنظمة الإنذار المبكر والحماية من الحرّ الشديد من الكماليات. بل هي ضروري". قال غوتيريش.وإلى جانب ذلك، أشار إلى أنها استثمار سليم، حيث توفر عائدًا يبلغ عشرة أضعاف تقريبًا، حيث يمكن لتدابير السلامة التي تستجيب للحرّ الشديد أن توفر 360 مليار دولار أمريكي سنويًا. الوضع العالمي لأنظمة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددةالخبر السار هو أنه وفقًا لتقرير هذا العام عن الوضع العالمي لأنظمة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، فإن العالم عند أعلى مستويات التغطية بالإنذار المبكر منذ عام 2015. وعلى عكس ذلك، لا يزال هناك تأثير غير متناسب للكوارث على بلدان مختلفة. يُظهر التقرير أن البلدان التي لديها أنظمة إنذار مبكر من المخاطر المتعددة أقل تكاملاً أو "تغطية" لديها نسبة وفيات مرتبطة بالكوارث أعلى بستة أضعاف تقريبًا من البلدان التي لديها تغطية "واسعة النطاق" إلى "شاملة"، وحوالي أربعة أضعاف عدد الأشخاص المتضررين من الكوارث. وجد التقرير أن التقدم لا يزال غير متساوٍ. فقد أبلغت نصف البلدان في أفريقيا و40 في المائة فقط من البلدان في الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي عن وجود أنظمة إنذار مبكر من المخاطر المتعددة. ولكن حتى بين البلدان التي لديها مثل هذه الأنظمة، لا يزال العديد منها يعاني من فجوات في واحد أو أكثر من الركائز الأربع: معرفة مخاطر الكوارث وإدارتها؛ الكشف عن المخاطر ومراقبتها ورصدها وتحليلها والتنبؤ بها؛ نشر التحذيرات والتواصل بشأنها؛ الـتأهب للاستجابة للتحذيرات. في البداية، تم إعطاء الأولوية لثلاثين دولة للتحرك السريع في مجال EW4ALL، ولكن تم إضافة المزيد من الدول. وفي الوقت نفسه، يتم إشراك شركاء جدد، بما في ذلك القطاع الخاص، لضمان نطاق وتأثير أوسع. تقدر منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التوسع العالمي في أنظمة الإنذار بالحرّ في 57 دولة لديه القدرة على إنقاذ ما يقدر بنحو 98,314 حياة سنويًا.الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: الاستثمار في المجتمعات الأكثر تضررًا وبالنسبة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يتولى زمام المبادرة في مجال التأهب والاستعداد، فإن مفتاح النجاح يكمن في مطابقة الاستثمارات في الإنذار المبكر مع قدرة المنظمات المحلّية على التصرف بناءً على تلك التحذيرات. وهذا يعني الاستثمار في بناء الأنظمة والقدرات المحلّية والاستعداد المجتمعي لتوسيع نطاق تغطية العمل المبكر والاستباقي. وفي معرض تناوله للحاجة الى الاستثمار، قدم تشاباغين أيضًا لمحة عامة عن طموح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مدى خمس سنوات للتعامل مع الحرّ الشديد من خلال المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ، والتي تهدف إلى الوصول إلى 100 مليون شخص في 100 مدينة، واستخدام 500 مليون فرنك سويسري. كما يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى زيادة الاستثمار في العمل المحلّي متعدد القطاعات للمدن والمجتمعات للحدّ من مخاطر الحرارة. ويشمل ذلك خطط عمل لمكافحة الحرّ، وأنظمة الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات، والحلول المستمدة من الطبيعة التي تساعد المجتمعات على التكيف بشكل أفضل والحد من المخاطر. كما يحتاج جميع الشركاء المعنيين إلى العمل معًا لتحديد المحفزات وتحديث اللوائح وزيادة الوعي.إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشبكته التي تضم 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في وضع جيد للعب دور رئيسي في EW4ALL. واختتم تشاباغين حديثه قائلاً: "إن مهمتنا في EW4ALL هي ربط الموارد العالمية بالعمل المحلّي، حتى يكون كل مجتمع، مهما كان بعيدًا، مستعدًا لما ينتظره في المستقبل".

|
مقال

موسم الفيضانات: عندما لم تعد المياه تعني الحياة

على مدى عدة أشهر، شهدت بلدان في غرب ووسط أفريقيا فيضانات غير مسبوقة، دمرت المنازل والمحاصيل وجرفت الماشية وأدت إلى خسارة الأرواح البشرية.يقف متطوعو الصليب الأحمر على الخطوط الأمامية لمساعدة المجتمعات المتضررة، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركائه، الذين يعملون على تكثيف استجابتهم لحالات الطوارئ.حتى الآن، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية الأعضاء، نداءات طوارئ في الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا وجنوب السودان لتوسيع نطاق الدعم، ليصل إلى المزيد من المجتمعات. ومع ذلك، فإن الاحتياجات هائلة، وهناك حاجة ماسة إلى موارد إضافية لدعم المجتمعات الضعيفة.وتشكل الفيضانات المتعاقبة تذكيرًا صارخًا بتأثيرات تغيّر المناخ في أفريقيا. وبعيدًا عن الاستجابة الفورية للطوارئ، من الضروري وضع تدابير التكيف مع تغير المناخ لحماية المجتمعات الضعيفة، ولا سيما من خلال العمل الاستباقي لتعزيز التأهب للكوارث.الكاميرون وتشاد: "لم ننم لمدة عشرة أيام" في الكاميرون، أثرت الفيضانات غير المسبوقة منذ أغسطس/آب 2024 على أكثر من 455 ألف شخص. وقد غمرت المياه 85 ألف هكتار من الأراضي وأدت إلى فقدان سبل العيش لآلاف الأسر. تقول أستا وزيري، رئيسة تعاونية نسائية لمنتجي الذرة: "لم ننم لمدة عشرة أيام. لقد دُمر متجري وجزء من منزلي، مما أدى إلى تدمير مخزوننا من الحبوب والعديد من الممتلكات القيّمة". استجابةً لهذه الأزمة، نشر الصليب الأحمر الكاميروني على الفور فرقًا تطوعية لإنقاذ المتضررين والقيام بعمليات الإجلاء في المناطق غير المغمورة. وبدعم من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، قدم الصليب الأحمر الكاميروني مساعدات نقدية لأكثر من 4800 شخص، مما مكنهم من تلبية احتياجاتهم العاجلة مثل الغذاء والملابس والمأوى المؤقت.كما عززت الجمعية الوطنية جهودها في مجال الصحة والصرف الصحي، كما قامت بتثقيف المجتمعات المحلية حول الممارسات اللازمة للوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا، ووزعت مستلزمات النظافة.وتقول أسكا: "بفضل المساعدة النقدية من الصليب الأحمر، أخطط لإعادة طفلين أو ثلاثة أطفال إلى المدرسة وبناء غرفة واحدة على الأقل من مواد متينة. في الوقت الحالي، نحن جميعًا محشورون في كوخ واحد".والأهم من ذلك، كما تقول، أنها ستشتري الحبوب التي يمكنها تخزينها وإطعامها لأسرتها مع مرور الوقت.في تشاد، تأثر أكثر من 1.9 مليون شخص، واستجاب الصليب الأحمر التشادي لتوفير المأوى والغذاء والمستلزمات الأساسية. ومع ذلك، فإن البنية التحتية غير كافية لتلبية الاحتياجات: تم تدمير 217,779 منزلاً، و432,203 هكتارًا من الأراضي الصالحة للزراعة، ونفق أكثر من 72,000 رأس من الماشية.نيجيريا: "هربت أنا وعائلتي لإنقاذ حياتنا" في نيجيريا، وصلت الفيضانات إلى مستويات غير مسبوقة بين يوليو/تموز وسبتمبر/ايلول 2024. وتأثرت 33 ولاية من أصل 36 ولاية، ويعود ذلك إلى الأمطار الغزيرة وانهيار سد في ولاية بورنو. تأثر أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بحيث قتل 311 شخصًا وأصيب أكثر من 3000 شخص وشرّد 390 ألف شخص. تروي هادجارا هابو، وهي أم لخمسة أطفال دمر منزلها بسبب مياه الفيضانات، "لقد اضطررنا جميعًا إلى الفرار. لقد هربت أنا وعائلتي لإنقاذ حياتنا. لقد كانت اللحظة الأكثر فظاعة في حياتي". كما دمر الفيضان أكثر من 649 هكتارًا من الأراضي الزراعية، مما يعرض الأمن الغذائي للخطر في الأشهر المقبلة. يقدم متطوعو الصليب الأحمر النيجيري، بدعم من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، المأوى والغذاء ومياه الشرب ومستلزمات النظافة. قدم متطوعو الصليب الأحمر قسائم نقدية لأشخاص مثل هادجارا لمساعدتهم على اجتياز الأيام المقبلة. "ليس مبلغًا كبيرًا من المال، لكنه سيساعدنا بعدة طرق. لقد فقدنا جميع المواد الغذائية بسبب الفيضانات؛ سيساعدني هذا وعائلتي على شراء الطعام". ومع ذلك، فإن العدد المتزايد من الأشخاص المتضررين يتطلب موارد إضافية.النيجر: أزمة تتفاقم بسبب تغير المناخفي النيجر، تأثر أكثر من 1.3 مليون شخص بالفيضانات في جميع أنحاء المناطق في البلاد. وتشير الأرقام الرسمية إلى تدمير أكثر من 146 ألف منزل، وخسارة الأرواح، وتدمير أكثر من 22 ألف هكتار من المحاصيل. وتؤكد هذه الأحداث المناخية القاسية المتكررة بشكل متزايد على الحاجة الملحة إلى تعزيز البنية التحتية، وأنظمة الإنذار المبكر، وتبنّي استراتيجيات التكيف مع المناخ للحد من مخاطر الكوارث في المستقبل. يستجيب الصليب الأحمر في النيجر من خلال المساعدات الطارئة، والخدمات الصحية، والوقاية، والتوعية بمخاطر المناخ. كما يوفر الصليب الأحمر مستلزمات الإيواء، ويوزع مساعدات نقدية، وينفذ تدابير الوقاية ضد الأمراض المنقولة بالمياه للمساعدة في التخفيف من التأثيرات القصيرة والطويلة الأجل.اقرؤوا المزيد عن نداءات الطوارئ الستة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المتعلقة بالفيضانات في أفريقيا:الكاميرون تشاد إثيوبيا نيجيريا النيجر جنوب السودان

|
حالة طوارئ

الكاميرون: فيضانات

منذ أوائل أغسطس/آب 2024، أثّرت الأمطار الغزيرة بشدة على مناطق أقصى الشمال، والغرب، والشمال الغربي، والجنوب الغربي من الكاميرون، مما أثر على أكثر من 360 ألف شخص وأدى الى العديد من الوفيات، وفقدان سبل العيش، والمنازل، والبنية التحتية، والمرافق التعليمية، إضافة الى أضرار زراعية وبيئية، فضلاً عن نفوق الماشية. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق ملموس في حياة 99,100 شخص تدعمهم جمعية الصليب الأحمر الكاميروني في هذه الاستجابة.

|
مقال

موسم الفيضانات: "كان الأمر مرعبًا"، لكن متطوعي الهلال الأحمر خاطروا بكل شيء لإنقاذ الأرواح ومساعدة الناس على التعافي

كانت قرية ديفيبور في نواخالي، وهي مقاطعة في منطقة دلتا الجنوبية في بنغلاديش، واحدة من أكثر المناطق تضررًا عند حدوث الفيضانات في أواخر أغسطس/آب. اختفت القرية بأكملها تحت الماء، وواجه الآلاف خطر الغرق. سارعت وحدة الهلال الأحمر في نواخالي إلى العمل على الفور. "لم تتوقف المكالمات أبدًا منذ تفعيل الخط الساخن. كنا نتلقى 10-12 مكالمة في الدقيقة، معظمها مناشدة للإنقاذ"، تقول نصرت جهان نيشي، وهي متطوعة شابة. عمل فريقها بلا كلل، وأنقذ المئات، ونقلهم إلى بر الأمان في مدرسة ديفيبور الابتدائية، التي تحولت إلى مأوى.لم يكن التواجد في المأوى مريحًا على الإطلاق. كانت العائلات، من كبار السن إلى الأطفال الصغار، مكتظة للغاية، وغالبًا ما كانت تنام على مقاعد المدرسة وتطبخ في ظروف غير آمنة.مياه الفيضانات في كل مكان، ولكن ما من مياه للشربمع عدم وجود مياه نظيفة أو مراحيض، أصبح البقاء بصحة جيدة صراعًا. لم تتمكن العديد من الأسر من العثور على ما يكفي من الطعام، وخاصة للأطفال وكبار السن، وبدأت النفايات تتراكم، مما أدى إلى خلق بيئة غير آمنة.لتخفيف معاناتهم، قام متطوعو الهلال الأحمر بتوزيع الأطعمة الجافة والمطبوخة، ومياه الشرب. كما تم إرسال فرق طبية لتقديم الرعاية والحد من المخاطر الصحية المتزايدة. "في الواقع، يمكن للأشخاص الذين لديهم أبناء أو أزواج الحصول على الطعام بسهولة أكبر هنا". أوضحت طاهرة، مسلطة الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في العيش والحصول على الطعام في المأوى.وقعت الفيضانات في 20 أغسطس/آب 2024، في أعقاب الأمطار الغزيرة في الهند. في غضون 24 ساعة، غمرت المياه المناطق المنخفضة في مقاطعات فيني ونواخالي وكوميلا ولاكشميبور في شرق وجنوب شرق بنغلاديش. في اليوم التالي، كانت المياه قد غمرت 90 في المائة من فيني ونواكالي، وقامت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في نواكالي على الفور بإنشاء غرفة تحكم وخط ساخن لتنظيم جهود الإنقاذ.في البداية، كانت الخطة هي إنقاذ المتطوعين المتضررين من الفيضانات وعائلاتهم، لكن الوضع كان أسوأ بكثير مما كان متوقعًا. انضم المتطوعون وأعضاء الشباب السابقون من جميع أنحاء المنطقة، عازمين على المساعدة. تتذكر فرحانة حيدر ميم، رئيسة الشباب في وحدة نواخالي، "كان اتخاذ القرارات في تلك الساعات الأولى هو الجزء الأصعب. لم يكن لدينا أي فكرة عن كيفية إدارة مثل هذه الحالة الطارئة الضخمة بهذه السرعة". قال زوبير هوسن، أحد أعضاء فريق إنقاذ نواخالي، إنهم واجهوا تحديات هائلة. قال زوبير: "لم يكن لدينا ما يكفي من المعدات أو القوارب أو أي شيء حقًا. لقد أمضيت ثلاث أو أربع ليالٍ من دون نوم. بقينا في مكتب الوحدة، ولكن في كل مرة غفوت فيها، كنت أستيقظ وأعتقد أن الهاتف يرن". على الرغم من قلّة النوم ونقص الموارد، لم يتوقف زوبير وفريقه عن تقديم المساعدة. "لقد كان الأمر مرعبًا" في فيني، واجهت الفرق صعوبات أكبر. كانوا يعلمون أن العديد من العائلات محاصرة في مياه الفيضانات الخطيرة، ولم يكن لديهم معدات الإنقاذ المناسبة. بالرغم من ذلك، خرجوا للمساعدة، ولكن لسوء الحظ، استخفّوا بكميّة المياه ووجدوا أنفسهم محاصرين أيضًا.لمدة 36 ساعة، كانوا عالقين بدون طعام أو مياه. أخيرًا، عندما انحسرت المياه قليلاً، سبحوا إلى بر الأمان باستخدام أعمدة الخيزران. لحسن الحظ، جميع المتطوعين البالغ عددهم 23 بخير وسلام. حجم غير متوقع واجه المتطوعون في فيني تحديين رئيسيين. أولاً، لم يكن هناك الكثير من التنسيق بين منظمات الإنقاذ في هذه المنطقة بالذات، حيث لم تشهد المنطقة فيضانات بهذا الحجم من قبل. وكان التحدي الآخر هو الافتقار إلى معدات الإنقاذ المناسبة. كانت وحدة فيني أول فريق إنقاذ يصل للمساعدة في المناطق الأكثر تضررًا. لسوء الحظ، لم يكن هناك قوارب إنقاذ. وأكد العديد من المتطوعين في المناطق المتضررة أنه بسبب هذا الفيضان، يجب معالجة هذه التحديات الآن حتى يتمكنوا من الاستعداد بشكل أفضل للكوارث المستقبلية. كما ضربت الفيضانات في التلال النائية في خاجراتشاري، بعيدًا عن المناطق المنخفضة حيث تركزت الفيضانات. ناتون كومار تشاكما هو مزارع تضرر أيضًا من التأثيرات المدمرة للفيضانات. وقال "لا تزال حقولي مغمورة بالمياه، وكل المحاصيل دُمرت".سافر متطوعو الهلال الأحمر إلى هذه المناطق الجبلية النائية، حيث تعيش بعض الأقليات في المنطقة، لتوفير الإمدادات الغذائية الطارئة والدعم.يد العونبمجرد انحسار مياه الفيضانات، سافرت فرق الهلال الأحمر البنغلاديشي برفقة أحد أعضاء فريق الاستجابة للكوارث الوطنية إلى قرية سوبورنو تشار المغمورة بالمياه في نواخالي، حيث قاموا بتطهير الآبار الأنبوبية لتوفير مياه الشرب الآمنة للمجتمع. كانت إحدى الآبار الأنبوبية التي قاموا بتطهيرها لحليمة، التي بقيت هي وأطفالها الثلاثة في منزلهم المغمور بالمياه.وأوضحت قائلة: "ليس لدي يد مساعدة، لا والدين ولا أشقاء، لذلك اعتقدت أنه من الأفضل البقاء بدلاً من الذهاب إلى الملجأ". كان زوجها عاطلاً عن العمل بسبب الفيضانات. لمدة أسبوع تقريبًا، عاشت الأسرة على الطعام الجاف. وبفضل الهلال الأحمر، لديهم الآن مياه نظيفة، وستتلقى أسرة حليمة المزيد من الدعم لإعادة بناء حياتهم.هذا، ونشر الهلال الأحمر البنغلاديشي فرقًا طبية من مستشفى العائلة المقدسة (مستشفى تابع لجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي) في فيني، والتي ضمت أطباء ومسعفين وإمدادات الطوارئ."لقد جاء الناس وهم يعانون من كل أنواع المشاكل الصحية؛ الطفح الجلدي، والالتهابات، ونزلات البرد، والإسهال"، أوضحت فاطمة أكتر، عضو فريق شباب الهلال الأحمر في فيني. كانت هذه الفرق الطبية أساسية في منع انتشار الأمراض. لم تؤثر الفيضانات على الصحة البدنية فحسب، فقد كان لصدمة فقدان المنازل وسبل العيش والأمن تأثير نفسي أيضًا. استمع المتطوعون، المدربون على تقديم الإسعافات الأولية النفسية، إلى الناس وواسوهم.عملت أدريتا تاباسوم أومي، وهي متطوعة من شباب الصليب الأحمر من فيني، لمدة خمسة أيام في تقديم الدعم للصحة النفسية، وقالت: "لقد سمعت إلى النساء والسيدات المسنات والأطفال، بينما دعم زميلي الرجال". لقد تأثر أكثر من 14 مليون شخص بالفيضانات التي ضربت بنغلاديش في المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، والجنوبية الشرقية منذ يونيو/حزيران، مما أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في أضرار واسعة النطاق. في سبتمبر/ايلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً طارئًا يطلب 7.5 مليون فرنك سويسري لدعم جهود التعافي التي يبذلها الهلال الأحمر البنغلاديشي. مع استمرار العمليات، يهدف الهلال الأحمر الى مساعدة المجتمعات الأكثر تضررًا من خلال الوصول إلى 400,000 شخص بالمأوى الآمن والأمن الغذائي واستعادة سبل العيش والخدمات الصحية، فضلاً عن خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة.تم إعداد هذه القصة وكتابتها من قبل ناهدول إسلام والشهريار روبام، وتم تحريرها من قبل راشيل بونيثا، مسؤولة تواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. تصوير: الشهريار روبام ومستقيم بالله موهيت.اطلعوا على نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لجمع التبرعات للمساعدة في التعافي في بنغلاديش.

|
حالة طوارئ

ميانمار: اعصار ياغي

تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار ياغي في حدوث فيضانات شديدة وانهيارات أرضية في جميع أنحاء ميانمار، مما أثر على أكثر من 60 بلدة في تسع ولايات، مع تضرر ما يقدر بنحو 631,000 شخص، ونزوح 320,000 شخص، ووفاة ما يقرب من 200 شخص.يهدف هذا النداء الطارئ إلى توفير الإغاثة الفورية ومساعدات التعافي المبكر للأسر الأكثر تضرراً في جميع المناطق المتضررة. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا في إحداث فرق ملموس في حياة 35,000 شخص تدعمهم جمعية الصليب الأحمر الميانماري في هذه الاستجابة.

|
حالة طوارئ

نيجيريا: فيضانات

تواجه نيجيريا حاليًا فيضانات مدمّرة أثرت على ولايات متعددة. لقد جرفت الفيضانات قرى بأكملها، خاصة في المناطق الريفية وشبه الحضرية حيث كانت المنازل في الغالب مصنوعة من الطين والخيزران ومواد أخرى غير قادرة على تحمل الفيضانات. إن حجم الدمار غير مسبوق، مما يزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب بالفعل في البلاد. ومن خلال هذا النداء الطارئ، يهدف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعياته الوطنية الأعضاء، إلى تلبية الاحتياجات الطارئة لـ 400,000 شخص من خلال التدخلات في مجالات الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والمساعدات النقدية.

|
حالة طوارئ

فيتنام: اعصار ياغي

وصل إعصار ياغي إلى اليابسة في فيتنام في 7 سبتمبر/أيلول، مخلفًا وراءه فيضانات وانهيارات أرضية شديدة، لا سيما في المقاطعات الجبلية الشمالية والمناطق الحضرية مثل هانوي. يهدف الصليب الأحمر الفيتنامي، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى الوصول إلى 130,000 من الأشخاص الأكثر تضرراً من الإعصار بالمساعدات الإنسانية التي تشمل المياه والصرف الصحي، والنظافة الصحية، والمأوى، والأمن الغذائي، ودعم سبل العيش، والخدمات الصحية في سبع مقاطعات. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا في إحداث فرق ملموس في حياة الأشخاص الذين يدعمهم الصليب الأحمر الفيتنامي في هذه الاستجابة.

|
حالة طوارئ

النيجر: فيضانات

أدت الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ يوليو/تموز إلى مقتل أكثر من 300 شخص وتدمير أكثر من 95 ألف منزل ومحو أكثر من آلاف الهكتارات من المحاصيل والماشية. وتؤدي الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرة في البلاد إلى تفاقم ضعف سكانها أيضاً، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والأحياء المجاورة، والمناطق المعرضة للفيضانات، والمناطق الحضرية المكتظة بالسكان. ومن خلال هذا النداء الطارئ، يهدف الاتحاد الدولي، وجمعياته الوطنية الأعضاء، إلى تلبية الاحتياجات العاجلة لـ 250,000 شخص في 5 مناطق من خلال التدخلات في مجالات الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والغذاء.

|
حالة طوارئ

تشاد: فيضانات

هطلت أمطار غزيرة على مدار أسابيع في جميع مقاطعات تشاد البالغ عددها 23، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 340 شخصًا، في حين أصبح 1.5 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء والرعاية الصحية، والمأوى، والحماية، والمياه، والصرف الصحي، وخدمات النظافة. ومن المتوقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة وحدوث فيضانات في معظم أنحاء غرب ووسط أفريقيا في سبتمبر/أيلول، بشكل خاص في تشاد.يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا في إحداث فرق في حياة 389,000 شخص يدعمهم الصليب الأحمر التشادي في هذه الاستجابة.

|
بيان صحفي

تأثر الملايين بإعصار ياغي الذي ضرب فيتنام

بانكوك/كوالالمبور/جنيف، 13 سبتمبر/ايلول 2024 - خلّف إعصار ياغي، أحد أقوى الاعاصير التي تضرب فيتنام منذ ثلاثة عقود، أثرًا كبيرًا من الدمار ولا يزال يهدد حياة الملايين في جميع أنحاء الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد.بعد مروره عبر جزيرة هاينان الصينية، اشتدت قوة الإعصار الاستوائي ياغي، ووصل إلى اليابسة في مقاطعة كوانغ نينه ومدينة هاي فونغ في فيتنام عند الساعة 1:45 ظهرًا بالتوقيت المحلّي في 7 سبتمبر/ايلول 2024.ومع هطول أمطار غزيرة ورياح قوية تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة، أجبر الإعصار أكثر من 50 ألف شخص على إخلاء منازلهم. وتسبب في حدوث فيضانات، وسيول، وانهيارات أرضية واسعة النطاق، مما تسبب في أضرار جسيمة للطرقات والجسور والمباني، واقتلاع الأشجار، وتعطيل شبكات الكهرباء والاتصالات. وتعاني المناطق المتضررة من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وانقطاع الاتصالات، وانقطاع إمدادات المياه. ووفقًا للسلطات، فقد تضرر أو دمر ما يقرب من 190 ألف منزل، وتم الإبلاغ عن مقتل أو فقدان ما لا يقل عن 325 شخصًا، وتضرر حوالي 1.6 مليون شخص بشكل عام. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع استمرار تقييم الأضرار، في حين يظل خطر حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية مرتفعًا في جميع أنحاء المناطق المتضررة. بعد التأثير الأولي للإعصار، قامت جمعية الصليب الأحمر الفيتنامي بتعبئة الموارد، بما فيها مواد الإغاثة، مثل الغذاء والدواء، كما قامت بتقديم المساعدة النقدية بقيمة تصل إلى 5.5 مليار دونغ فيتنامي (190,000 فرنك سويسري) لدعم المجتمعات المتضررة. وتم نشر موظفي ومتطوعي الصليب الأحمر للمساعدة في إزالة الأنقاض وتقديم الإسعافات الأولية النفسية، كما تواصل فرق الاستجابة للكوارث التعاون الوثيق مع السلطات لإجراء تقييمات للأضرار والاحتياجات في المناطق المتضررة. هذا، وتنفذ فروع الصليب الأحمر المحلية تدابير مختلفة مثل الإنذار المبكر، ودعم عمليات تدعيم المنازل، وتقديم المساعدة في نقاط الإخلاء والمآوي المؤقتة، ومراقبة العاصفة عن كثب حتى تكون على أهبة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ.على الرغم من انخفاض شدّته وتحوله إلى منخفض استوائي، إلا أن اعصار ياغي لا يزال يسبب فترات طويلة من الأمطار الغزيرة، مما يؤدي إلى تواصل الفيضانات والانهيارات الأرضية في 26 مقاطعة، بما في ذلك العاصمة هانوي.وقال السيد نغويين هاي آنه، نائب الرئيس والأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الفيتنامي:"يعيش ما يقرب من 19 مليون شخص في المقاطعات المتضررة. نحن قلقون بشأن صحتهم ورفاههم وقدرتهم على التعامل مع تأثير وعواقب إعصار ياغي، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ظروف هشة، مثل كبار السن والأطفال. تعمل جمعية الصليب الأحمر الفيتنامي بشكل وثيق مع السلطات والمنظمات المعنيّة لدعم جهود الاستجابة المحلّية. لقد أطلقنا حملات لتعبئة الموارد لدعم السكان المتضررين في التغلب على هذه المأساة."وقالت كاثرين كلاركسون، رئيسة البعثة القطرية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تايلاند وكمبوديا، وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، وفيتنام: "لا يزال هذا الحدث المناخي القاسي والمطول يؤثر بشكل شديد على العديد من المجتمعات المحلية، بما في ذلك المناطق التي نادراً ما شهدنا فيها مثل هذا النوع من الكوارث في السابق. إن قدرة الناس على الصمود تتعرض لضغوط شديدة، وهناك حاجة ملحة لتوفير الإغاثة الفورية ودعم التعافي للسكان المتضررين. يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشكل وثيق مع جمعية الصليب الأحمر الفيتنامي لحشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات المتزايدة والمتطورة للسكان المتضررين، لا سيما فيما يتعلق بالخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي، وكذلك اعادة بناء المآوي وسبل العيش."ملاحظة للمحررين:المواد المرئية: تتوفر صور ومقاطع فيديو إضافية هنا: إعصار ياغي 2024 في فيتناملمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ [email protected]في بانكوك: كوفيت فولسينا، 00660818378876في كوالالمبور: أفريل رانسس، 0060192713641في جنيف: هانا كوبلاند، 00447535316633

|
بيان صحفي

فرق الصليب الأحمر تستجيب للفيضانات "التاريخية" في جميع أنحاء أوروبا الوسطى

بودابست/جنيف، 16 سبتمبر/ايلول 2024 - تشهد أوروبا الوسطى أشدّ فيضانات منذ عقود، وقد يصبح ذلك "الوضع الطبيعي الجديد"، حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.ويعمل الآلاف من متطوعي الصليب الأحمر في النمسا وتشيكيا ومولدوفا وبولندا ورومانيا على مدار الساعة للاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين. في الأيام القليلة الماضية، تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة بوريس في حدوث فيضانات هائلة في هذه البلدان، مما أدى إلى غمر المنازل، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطيل وسائل النقل، وتدمير البنية التحتية. "بما أن ارتفاع درجة الحرارة في أوروبا أسرع بكثير من بقية العالم، فإننا نواجه مستقبلاً محتملاً حيث لا تعتبر مثل هذه الفيضانات تاريخية، ولكنها متكررة أو حتى سنوية. يجب علينا أن نستعد للتكيف مع هذا الواقع الجديد." يقول أندرياس فون فايسنبرغ، رئيس قسم الصحة والكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا.ومن بين المناطق الأكثر تضررًا هي النمسا السفلى، حيث اضطر 1750 شخصًا إلى مغادرة منازلهم والذهاب إلى مآوي مؤقتة. وقد عاش العديد منهم أزمة مماثلة أثناء فيضانات عام 2002، وهم الآن خائفون من خسارة كل شيء مرة أخرى. ويقوم أكثر من 2500 متطوع وموظف في الصليب الأحمر النمساوي بالاستجابة للمساعدة في عمليات الإجلاء، وإنشاء مآوي مؤقتة، ورعاية النازحين. وفي شرق رومانيا، أودت الفيضانات بحياة ستة أشخاص. وفي مقاطعتي غالاتي وفاسلوي الأكثر تضررًا، غمرت المياه أكثر من 5000 منزل وتم إجلاء مئات الأشخاص. وقام الصليب الأحمر الروماني بتوزيع 20 طنًا من المواد الغذائية ومياه الشرب، وأطلق نداءً للتبرع لدعم المتضررين. ولا تزال بلدان أخرى في المنطقة، بما في ذلك ألمانيا والمجر وسلوفاكيا، في حالة تأهب قصوى، حيث تنسق فرق الصليب الأحمر مع السلطات المحلّية، وهي جاهزة للاستجابة. ومن المقرر أن يستمر هطول الأمطار يوم الاثنين، في حين من المتوقع أن يصل منسوب المياه إلى ذروته خلال الأسبوع. ويقول فون فايسنبيرغ: "بينما اتخذت البلدان في أوروبا خطوات مهمة في فهم المخاطر المناخية والاستعداد لها، فإن التنفيذ يتخلف عن المخاطر المتزايدة بسرعة".ويضيف: "نحن بحاجة إلى توسيع نطاق إجراءات التكيف مع تغير المناخ، بما في ذلك النهج التي تقودها محليًا وتعزيز القدرات المحلية - وبناء الاستعداد والقدرة على الصمود".ملاحظة للمحررين: صور من رومانيا: https://shared.ifrc.org/collections/4401صور من النمسا: https://shared.ifrc.org/collections/4402لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بودابست: نورا بيتر 0036709537709في بوخارست: ديانا هوهول 0040730865106في جنيف: هانا كوبلاند 00447535316633

|
حالة طوارئ

ليسوتو: الجفاف

تعاني ليسوتو من أزمة شديدة في الأمن الغذائي، والتي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو التي تؤثر بشكل سلبي على موسم الأمطار والزراعة 2024/25. إن الفشل المتواصل للمحاصيل، وانخفاض إنتاج الغذاء، ونقص المياه، وارتفاع أسعار المواد الغذائية أثّر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في البلاد حيث اضطرت 41% من الأسر الريفية إلى إنفاق أكثر من نصف دخلها فقط لتوفير الطعام على المائدة. من خلال هذا النداء الطارئ، ستقدم جمعية الصليب الأحمر في ليسوتو المساعدة لـ 87,381 فردًا (17,473 أسرة) يواجهون أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي، وذلك من خلال دعم سبل عيشهم، وبناء القدرة على الصمود، والتعافي من أزمة الغذاء. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق في حياة الأشخاص الذين تدعمهم جمعية الصليب الأحمر في ليسوتو في هذه الاستجابة.

|
حالة طوارئ

ناميبيا: الجفاف

خلال العقد الماضي، واجهت ناميبيا جفافًا مطولًا، والذي تفاقم بسبب ظاهرة النينيو المستمرة في وسط وشرق المحيط الهادئ. أدت ظروف النينيو إلى انخفاض معدل هطول الأمطار الى أقل من معدلها الطبيعي بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأبريل/نيسان 2024، وذلك في معظم أنحاء البلاد، مما أدى إلى معاناة أكثر من 1.4 مليون شخص من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وهم الآن بحاجة ملحّة إلى المساعدة لمعالجة نقص الغذاء وحماية سبل عيشهم. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق في حياة 140,000 شخص تدعمهم جمعية الهلال الأحمر الناميبي في هذه الاستجابة.

|
حالة طوارئ

بنغلاديش: فيضانات

تشهد بنغلاديش فيضانات شديدة بسبب هطول أمطار غزيرة ناجمة عن موسم الرياح الموسمية. وقد تأثر أكثر من 14.6 مليون شخص في مختلف أنحاء الأجزاء الجنوبية الشرقية، والشمالية الشرقية، والشمالية من البلاد، مع تسجيل 71 حالة وفاة بحلول 3 سبتمبر/أيلول في المنطقة الجنوبية الشرقية وحدها. من خلال هذا النداء، ستقدم جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي المساعدات الإنسانية من خلال المياه والصرف الصحي، والمأوى، والغذاء، وسبل العيش، والتدخلات الصحية في المناطق الثماني الأكثر تضررًا.يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق ملموس في حياة 400,000 شخص تدعمهم جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في هذه الاستجابة.

|
مقال

اعصار رمال: بعد مرور شهرين، المجتمعات المتضررة تكافح بشدّة للعيش وإعادة البناء

كانت المياه من إعصار رمال قد وصلت إلى أعناقهما عندما اضطرت تانيا، البالغة من العمر 35 عامًا، وزوجها، إلى إخلاء منزلهما والذهاب إلى الملجأ. تقول: "دُمر منزلي، والآن أعيش مع أقاربي في مكان قريب. لدي ثلاثة أطفال. ابنتان وابن، وأعتني، كما اعتني بطفل آخر أيضًا، أي أربعة أطفال في المجموع. وُلِد جميع أطفالي في منزلنا الذي دُمر الآن". إن قصة تانيا تشبه قصص آلاف الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رائسًا على عقب عندما ضرب الإعصار بالقرب من سواحل مونغلا وكبوبارا في بنغلاديش والبنغال الغربية في الهند يوم 26 مايو/ايار 2024. وفقًا لقسم إدارة الكوارث في بنغلاديش، التابع لوزارة إدارة الكوارث والإغاثة، تأثر حوالي 4.6 مليون شخص بإعصار رمال في 19 مقاطعة. تم إجلاء أكثر من 807,000 شخص إلى 9424 ملجأ في 19 مقاطعة. وتضرر أكثر من 173,000 منزل، من ضمنهم 40,338 منزلًا غير صالح للسكن تمامًا. والآن تكافح الأسر من أجل الوقوف على أقدامها. وتضيف تانيا، قائلةً: "قبل الإعصار والفيضانات، كان زوجي يقوم بمهام يومية لمساعدة الأسر الأخرى في المنطقة، بمجالات مثل الزراعة. لقد عمل كدعم لأشخاص آخرين في القرية يحتاجون إلى توصيلات. "لا توجد هنا الكثير من فرص العمل للأشخاص الذين يحتاجون إلى القيام بأعمال يومية من أجل البقاء على قيد الحياة. كان زوجي يكافح بالفعل من قبل، والآن أصبح الوضع أسوأ، لأن كل المجتمع متأثر. إذا كان هناك فرصة عمل، فيمكننا أن نأكل. وإلا، فلن نحصل على الطعام". كما كان للعاصفة تأثير مدمر على الأمن الغذائي وسبل العيش. فقد دُمرت أكثر من 50 ألف مزرعة سمكية، وغمرت المياه أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، بسبب الرياح العاتية والأمواج والعواصف التي أحدثها إعصار رمال.وفي أعقاب العاصفة، بدأ الهلال الأحمر البنغلاديشي على الفور في تقديم المواد الغذائية من خلال فروعه الساحلية الثمانية، حيث قام بتوزيع حزمات غذائية لمدة سبعة أيام على 50000 شخص. كما قام بتوفير مستلزمات النظافة، والقماش المشمع، وفرش النوم، من بين أشياء أخرى.يعد الوصول إلى المياه النظيفة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، حيث تضررت أكثر من 20,000 نقطة توزيع مياه وأكثر من 134,000 مرحاض بسبب العاصفة. واستجابةً لذلك، تم انشاء محطتين متنقلتين لمعالجة المياه في منطقتي خولنا وساتخيرا، لتوزيع مياه الشرب المأمونة على أكثر من 5000 أسرة.كما تم حشد فريقين طبيين متنقلين لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي والاجتماعي.وقد تم دعم الاستجابة الفورية من خلال تخصيص مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF)، اضافة الى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي للحصول على 12.5 مليون فرنك سويسري لدعم العمليات الجارية.وفي الأشهر المقبلة، سيتم التركيز على إعادة بناء سبل العيش والملاجئ. بالنسبة للكثيرين، سلبت العاصفة أهم استثمار في حياتهم: منازلهم.وفي حالة يونس البالغ من العمر 65 عاماً، وهو زوج وأب لطفلين، فقد دمرت العاصفة المنزل الذي كان يبنيه ويطوره بيديه على مدى عشر سنوات.زوجة يونس في حالة صدمة، وتبكي معظم الوقت، منذ أن عادت من مراكز الإجلاء ووجدت منزلهم مدمراً وممتلكاتهم مفقودة."لقد عشنا على هذا النحو، مع الأعاصير، لسنوات، لذلك اعتقدنا أن هذا الاعصار سيكون "طبيعيًا". ذهبنا بسرعة إلى الملجأ، ولم تكن لدينا الفرصة لحماية أي شيء من ممتلكاتنا. عند الساعة 3 صباحًا، هربت من الملجأ لأرى ما يحدث هنا، ورأيت أن كل شيء قد اختفى. اختفى الطريق، وكان المنزل مغطى بالمياه،" قال يونس.وأضاف: "بقيت في الملجأ لأيام لأنني لم أستطع العودة إلى منزلي. لا يزال هناك حقل أرز صغير، لكن كل الأرز قد اختفى. حصلت على بعض الدجاج حتى نتمكن من تناول الطعام.""أنا أعيش في نوع من الجحيم. يوجد موقد للطبخ في الجزء الخلفي من منزلي، ولكن لا يوجد شيء للأكل"."بالأمس قمت ببناء مكان صغير لكي ننام فيه، لأنه من غير الممكن العيش في منزلنا المُدمر."كتابة: كاميلا برون سيمونسنتحرير: راشيل بونيثاتصوير: الشهريار روبام

|
مقال

موجات الحرّ: القمة العالمية لموجات الحرّ التي ينظمها الاتحاد الدولي تسعى الى مواجهة "القاتل الصامت"

مع تزايد موجات الحرّ تواترًا وشدّة، بالاضافة الى حصدها للمزيد من الأرواح، أصبح من المعترف به أنها واحدة من العواقب الأكثر فتكًا لتغير المناخ.تسعى القمة العالمية لموجات الحرّ، التي يستضيفها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يوم الخميس 28 مارس/آذار (13:30 بتوقيت وسط أوروبا)، إلى دق ناقوس الخطر بشأن تزايد موجات الحرّ والتهديد الذي تشكله على صحة الإنسان.وتهدف القمة، التي تم تنظيمها بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، إلى تحفيز الحوار والاستثمار حول الحلول التي من شأنها إنقاذ الأرواح، وتخفيف التكاليف، من خلال تحسين الاستعداد والإنذار المبكر والتنسيق والاستجابة السريعة، من بين أمور أخرى.وسينضم إلى مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، قادة من جميع أنحاء العالم الذين يعملون على تطوير حلول مبتكرة لتقليل آثار موجات الحرّ الشديد. إن القمة مفتوحة لجميع الذين يسجلون للبث المباشر عبر الإنترنت.يتم تعريف الحرّ الشديد بشكل عام على أنه فترات طويلة تتجاوز فيها درجات الحرارة 37 درجة مئوية. لكن موجات الحرّ الأخيرة تجاوزت التوقعات بكثير. وفي البرازيل، تجاوزت درجات الحرارة في بعض المدن مؤخرًا 60 درجة مئوية. وفي أجزاء من شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، تصل موجات الحرّ بشكل روتيني إلى الخمسينيات.ويشير الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، إلى أن "أجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا بدأت للتو في الخروج من فصلي الصيف الأشدّ حرارة على الإطلاق. في جميع أنحاء العالم، كان عام 2023 هو الأشدّ حرارة على الإطلاق، وبفارق كبير. إن نصف سكان العالم، أي 3.8 مليار نسمة، اختبروا الحرّ الشديد لمدة يوم واحد على الأقل في العام الماضي."وفي الوقت الحالي، هناك إغلاق غير مسبوق للمدارس في جميع أنحاء جنوب السودان. لا يرجع ذلك إلى الصراع أو المشاكل الاقتصادية، بل إلى الارتفاع غير العادي في درجات الحرارة إلى أكثر من 42 درجة مئوية."وبالنسبة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ستكون القمّة أيضًا فرصة مناسبة لإطلاق حملة بشأن الحرّ الشديد، مدّتها شهرين، وذلك قبل يوم مواجهة الحرّ في الثاني من يونيو/حزيران. وستتضمن الحملة مجموعة أدوات عبر الإنترنت لمساعدة الناس في نشر المعلومات والاستعداد لموسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، والذي بدأ بالفعل بالنسبة للكثيرين.القاتل الصامتيُشار أحيانًا إلى موجة الحرّ على أنها قاتل "صامت" أو "خفي" لأن الأشخاص الذين يتأثرون بها غالبًا ما يموتون في منازلهم، وقد لا يتم التعرف على أن وفاتهم ناجم عن الحرّ الشديد.ومع ذلك، فإن السلطات الصحية وعلماء المناخ يرون علاقة واضحة بين ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع معدلات الوفيات في أجزاء كثيرة من العالم. وتسببت موجات الحر في جميع أنحاء أوروبا في مقتل أكثر من 60 ألف شخص في عام 2022؛ وفي المملكة المتحدة، ذابت الطرق ومات ما يقرب من 3000 شخص.وتشهد الهند ما لا يقل عن 1000 حالة وفاة سنويا بسبب الحرارة الشديدة. وفي الولايات المتحدة الرقم مماثل. ووفقا لمجلة لانسيت، فإن الصين تسير على الطريق الصحيح لرؤية ما بين 20 ألف إلى 80 ألف حالة وفاة بسبب موجة الحر سنويا. ومع ذلك، يعتقد الباحثون على نطاق واسع أن هذه الأرقام تقلل إلى حد كبير من التأثير الحقيقي للحرارة الشديدة.من هم الأكثر عرضة للخطر؟يمكن أن تكون موجات الحرّ خطيرة بشكل خاص على الفئات الضعيفة مثل كبار السن، والأطفال الصغار، والأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء الحوامل. الأفراد الذين يعانون من حالات طبية مثل السمنة أو أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي معرضون أيضًا لخطر كبير.بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة من الوقت في الخارج خلال فترات الحرّ الشديد، مثل المزارعين، وعمال المياومة، وعمّال البناء، معرضون لخطر كبير بشكل خاص.الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن السكني، مثل الأشخاص المشرّدين والأشخاص الذين يعيشون في مخيّمات عشوائية وأحياء فقيرة، أو الذين يفتقرون إلى الرعاية الطبية أو قدرة الوصول الى الأماكن حيث يمكنهم التبريد (الحدائق والشواطئ والمساحات المكيّفة وما إلى ذلك) هم أيضا في خطر متزايد.المناطق الحضريةتواجه المدن والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية تحديًا فريدًا فيما يتعلق بتغير المناخ والحرّ الشديد بسبب بنيتها التحتية الحضرية. ويمكن تفسير هذه الظاهرة بما يسمى "تأثير الجزيرة الحرارية الحضرية"، حيث تمتص مواد البناء، المستخدمة عادة لبناء البنية التحتية الحضرية، الحرارة وتحتفظ بها بدرجة أكبر من تلك التي قد تفعلها المواد الطبيعية.وهذا، بالتزامن مع النشاط البشري المكثّف، والمخيّمات والمساكن العشوائية، والكثافة السكانية، والحد الأدنى من المساحات الخضراء، كلها تؤدي إلى تفاقم آثار الحرّ الشديد.ما الذي يفعله الاتحاد الدولي؟بحلول عام 2025، يسعى الاتحاد الدولي إلى مساعدة 250 مليون شخص على حماية أنفسهم بشكل أفضل من الحرّ في ما لا يقل عن 150 مدينة وبلدة. ويسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى القيام بذلك من خلال تعزيز الإجراءات الذكية مناخيًا لمساعدة المجتمعات العالمية على الاستعداد للكوارث المناخية والاستجابة لها والتعافي منها.تهدف المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تعزيز القدرة على الصمود وبناء مهارات التكيف لدى 500 مليون شخص في البلدان الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ. تهدف مبادرة "الإنذارات المبكرة للجميع" التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى توفير إنذار مبكر بالظروف المناخية المتطرفة لكل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027، وهذا يشمل الحرّ الشديد. ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدق ناقوس الخطر بانتظام من خلال شبكته المكونة من 191 جمعية وطنية ومن خلال المناصرة العالمية والفعاليات الدولية مثل يوم مواجهة الحرّ في 2 يونيو/حزيران 2024.

|
مقال

العمل لمواجهة الحرّ: القيام بالعمل الاستباقي ونشر الوعي قبل وصول الحرّ الشديد

تأهبًا لموسم الحرّ القادم في لبنان، بدأ الصليب الأحمر اللبناني حملة شاملة لرفع مستوى الوعي وتزويد أفراد المجتمع، خصوصًا الفئات الضعيفة، بالمعرفة والموارد التي يحتاجون إليها للبقاء آمنين أثناء الحرّ الشديد.اكتسبت الحملة زخماً في 2 يونيو/حزيران، أي يوم مواجهة الحرّ، عندما نزل متطوعو الصليب الأحمر اللبناني إلى الشوارع، ووزعوا منشورات تحتوي على التدابير الوقائية الى الناس. ذهبوا إلى مواقع البناء، ومحطات الوقود، ومراكز الشرطة، ودور العبادة، ومحلات السوبر ماركت، والصيدليات. حتى أنهم تركوا منشورات على الزجاج الأمامي للسيارات.وإدراكًا لأهمية ترطيب الجسم أثناء الحرّ الشديد، قام الصليب الأحمر اللبناني أيضًا بتوزيع زجاجات المياه على السكان، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بالحرّ. كما شارك الصليب الأحمر اللبناني منشورات حول يوم مواجهة الحرّ عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، باستخدام هاشتاغ #BeatTheHeat، الذي يعني "التغلب على الحرّ"، وشجع متابعيه على إعادة المشاركة. وتتعاون الجمعية الوطنية أيضًا مع وسائل الإعلام لنشر المعلومات حول الاستعداد لموجات الحرّ والتدابير الوقائية.ما بعد يوم مواجهة الحرّلكن الجمعية الوطنية أكدت أن هذه الإجراءات ستستمر إلى ما بعد يوم مواجهة الحرّ.وقال قاسم شعلان، مدير قسم الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني: "إن هذه المبادرة لا تقتصر على يوم واحد من العمل، لأننا في الصليب الأحمر اللبناني نعمل بنشاط على تعزيز القدرة على الصمود والتأهب باعتبارها نداء إنساني أساسي، مما يضمن التزامنا الدائم بدعم المجتمعات والفئات الضعيفة".طوال الأسبوع الذي أعقب يوم مواجهة الحرّ، أجرى الصليب الأحمر اللبناني حملات توعية واسعة النطاق حول موجات الحرّ داخل الأراضي اللبنانية، وسيستمر في تقديم جلسات التوعية حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول.يوم عالمي للعملإن الصليب الأحمر اللبناني هو مجرد واحدة من العديد من الجمعيات الوطنية التي انضمت إلى المنظمات المحلية والعالمية، والمؤسسات الخاصة، والأفراد في جميع أنحاء العالم، لنشر الوعي حول الحرّ الشديد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإجراءات المتخذة لمكافحته.على سبيل المثال، استفاد الصليب الأحمر الهندي من هذا اليوم لتسليط الضوء على العمل واسع النطاق الذي يقوم به متطوعوه في جميع أنحاء البلاد، حيث أقاموا مراكز على جوانب الطرقات لتوزيع مياه الشرب وتقديم المعلومات حول كيفية الوقاية من موجات الحرّ، من بين العديد من الأنشطة الأخرى.من جهته، شارك الصليب الأحمر الإندونيسي في تنظيم ورشة عمل تمحورت حول دراسة مخاطر الحرّ الشديد، وذلك بالشراكة مع جمعية إندونيسية للأرصاد الجوية. كما أطلق حملة توعية بشأن الحرّ، تزامنت مع يوم منع استخدام السيارات في مدينة سورابايا، لتشجيع المجتمع على الأنشطة الصديقة للبيئة، بما في ذلك المسيرات الاحتفالية والموسيقى وغير ذلك.هذا، وشارك أشخاص من جميع أنحاء العالم في حملة عالمية ركّزت على مواجهة الحرّ من خلال الأعمال الفنّية المبدعة.هذه مجرد أمثلة قليلة على الطرق العديدة التي لجأت اليها شبكة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وغيرها من المنظمات، لنشر الوعي بشأن الحرّ، ومشاركة الأفكار، وتشجيع الأشخاص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الحرّ الشديد.

|
مقال

يوم مواجهة الحرّ: دق ناقوس الخطر بشأن الحرّ الشديد من خلال الأعمال الفنية

ليس هناك شك في أن موجات الحرّ أصبحت أكثر تواترًا وشدة، كما يمكنها أن تقتل. إنها في الواقع واحدة من أكثر الظواهر المناخية فتكًا والتي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم اليوم.ولكن، لا تحصل موجات الحرّ على الاهتمام والعمل اللازم للتخفيف من آثارها. وعلى عكس الأعاصير أو الفيضانات أو العواصف، فهي غير مرئية نسبيًا. غالبًا ما تبدأ تدريجيًا، ولا يتم دائمًا الإبلاغ عن الأشخاص الذين يموتون أو يمرضون بسببها. وكما قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مؤخراً، فإن الحرّ الشديد هو القاتل الصامت لتغير المناخ.ولهذا السبب قرر مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يذهب إلى ما هو أبعد من الكلمات لتوصيل الرسالة خلال الفترة التي تسبق يوم مواجهة الحرّ في 2 يونيو/حزيران. تحت شعار الفن الحضري لمواجهة الحرّ، دعا مركز المناخ الناس إلى صنع ومشاركة أعمالهم الفنية حول موضوع الحرّ الشديد.وللمساعدة في تأجيج نيران الإبداع، قام مركز المناخ بتكليف فنانين، أندرو راي وروسكين كايل، لتطوير صور حول تأثير موجات الحرّ على المناطق الحضرية الكبيرة."غزو فضائي"أدرك الفنانان أنهما بحاجة إلى ابتكار شيء يجذب انتباه الناس، لذا اختارا أن يرويا قصة موجات الحرّ كما لو أنها مشهد من فيلم هوليوودي.وقال راي في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: "لقد فكرنا في أفلام نهاية العالم الكلاسيكية مثل Independence Day أو Godzilla، ولذا قررنا تجسيد خطر الحرّ على أنه روبوت عملاق أو مخلوق فضائي".ومثلما ساهم البشر في خلق وحش الحرّ الشديد هذا، ابتكر الفنانان هذه الوحوش لإظهار كيف يستجيب العالم للتهديد المتزايد لحالات الطوارئ المرتبطة بالحرّ الشديد.وقال: "إذا تم تسخين الكوكب تدريجياً بواسطة الروبوتات الفضائية أو دولة معادية، فإن الحكومات والشعوب سوف تتصرف بسرعة كبيرة. لسوء الحظ، بما أننا نتسبب في المشكلة بأنفسنا، فمن الصعب جدًا التحرّك وإحداث التغيير. ربما إذا تمكنا من تصور المشكلة على أنها روبوت شرير، فقد يساعد ذلك في تحفيزنا على العمل."الحفاظ على البرودة، واتخاذ الإجراءاتالفكرة هي مواصلة رفع مستوى الوعي حتى تتمكن الحكومات، ومسؤولو المدن، والشركات، والأفراد من فهم التهديد الذي يشكله الحرّ الشديد، والتخطيط له، والتصرف عند حدوثه. فمن جدران شوارع جودفور في الهند، إلى أنفاق المترو والشوارع في هندوراس، يقوم الناس في مختلف أنحاء العالم بتنفيذ اللوحات الجدارية والرسومات، وأخذ الصور الفوتوغرافية، التي تهدف إلى إيصال الرسالة التي مفادها أن الناس يعانون، وأن هذا التهديد يجب أن يؤخذ على محمل الجدّ. هذه الأعمال الفنية المتنوعة جدًا معلقة في المدارس، وعلى جدران الشوارع، ويتم تجميعها في كتاب صور عبر الإنترنت أنشأه مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر. تتم إضافة أعمال فنية جديدة يوميًا مع اقتراب يوم مواجهة الحرّ. تُعبّر العديد من الأعمال الفنية عن الحزن والقلق، والبعض الآخر يعبر عن الغضب، أو يشارك معلومات محددة حول ما يجب فعله عند حدوث موجة حرّ.تغطي الأعمال الفنية كل الوسائط: الطلاء على القماش، والحبر على الورق، والتصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي. علاوة على ذلك، تنوع الفنانون المشاركون أيضًا، سواء من حيث الخلفية أو الجنس أو العمر.أبطال مواجهة موجات الحرّوفي حين أن العديد من الصور تعكس الواقع المرّ الذي تواجهه العديد من المجتمعات الآن، إلا أنها تنقل أيضًا إحساسًا بالأمل، بحيث لا تزال لدينا الفرصة لنكون أبطالًا في قصتنا المرتبطة بموجات الحرّ.لا يستطيع الناس أن يفعلوا أشياء لحماية أنفسهم فحسب، كما هو موضح في الجداريات في جودفور الهند، بل يمكنهم أن يفعلوا أشياء لتغيير السرد والاستجابة الأوسع لتغير المناخ وتداعياته العديدة.يقول روب سينغ، مستشار المخاطر المناخية في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر: "كان من المهم إظهار أن هناك أشياء يمكن للناس القيام بها لمكافحة موجات الحرّ. في أحد الأعمال الفنية، هناك طفل يحمل حقيبة ظهر تحتوي على زجاجات مياه ومراوح، أي أشياء بسيطة، ولكن بسببها، فهو لا يهاب الحرّ. الأشعة التي يبعثها، زرقاء اللون، تتناقض مع اللون الأحمر والبرتقالي. هذه الأشعة ترمز إلى الأمل".

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يطلق نداء طوارئ في الوقت الذي تواجه فيه منغوليا أقسى شتاء منذ 50 عامًا

جنيف/كوالالمبور/أولان باتور، 18 مارس/آذار 2024 - تعاني منغوليا من أقسى شتاء لها منذ ما يقرب من نصف قرن، وتواجه الآثار المدمرة لموجة البرد المعروفة باسم "دزود" (Dzud). منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، غطى الثلج والجليد 76% من البلاد، مما أثر على مناطق الرعي وحدّ من إمكانية حصول الماشية على الغذاء.هذا، وارتفع معدل نفوق الماشية منذ فبراير من هذا العام، مما أثر على حوالي 75 في المائة من أسر الرعاة. ومع تجاوز العدد الحالي للماشية النافقة 4.7 مليون، من المتوقع أن يتفاقم الوضع بحسب المصادر الرسمية.وتتعرض سبل عيش الرعاة، الذين يعتمدون على الماشية والماعز والخيول، لتهديد شديد. ووفقاً لتقييم مركز عمليات الطوارئ، من المتوقع أن تكون هذه الأزمة أشدّ بمرتين من أزمة دزود التي حدثت العام الماضي، وأن تأثيرها سيكون أكبر من تأثير حدث دزود الذي وقع عام 2010، والذي أدى إلى نفوق 10.3 مليون رأس من الماشية، وأثّر على 28% من سكان منغوليا. وتفتقر الآن أكثر من 7,000 أسرة إلى الغذاء الكافي، كما أدى تساقط الثلوج بكثافة إلى دفن أكثر من 1,000 خيمة تابعة لأسر الرعاة. وحتى الآن، فقدت 2,257 أسرة رعوية أكثر من 70% من مواشيها، ويحتاج آلاف آخرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، والوقود، والفحم.وقال بولورما نوردوف، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر المنغولي:"باعتبارها إحدى الجهات الفاعلة الإنسانية الأكثر نشاطًا في البلاد، تعمل جمعية الصليب الأحمر المنغولي بلا كلل، مع الشركاء، لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المتضررين في هذا الوقت العصيب. ونحن ممتنون لأن الاتحاد الدولي معنا دائمًا، ويدعم جهودنا الإنسانية على مر السنين. ومن خلال نداء الطوارئ هذا، نأمل أن نقلل من تأثير دزود، ودعم الأسر بحلول طويلة الأجل لحياتهم وسبل عيشهم."منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قادت جمعية الصليب الأحمر المنغولي جهود الاستجابة، وحددت الاحتياجات العاجلة، مثل ندرة الغذاء والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، وزّعت جمعية الصليب الأحمر المنغولي الإمدادات الأساسية مثل البطانيات الدافئة، لتستفيد منها 5,100 أسرة رعوية في حاجة ماسة للمساعدة. وقالت أولغا جومايفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا: "إننا نشهد على التحديات العديدة التي تواجهها العديد من أسر الرعاة، بدءًا من خسارة مواشيهم، والصعوبات المالية، والموارد المحدودة، بالإضافة إلى الضغوط الهائلة على الصحة النفسية والجسدية. ومع ذلك، فإننا نرى الأمل الذي لا يتزعزع والقدرة على الصمود لدى العديد من العائلات وهم يحاربون غضب الشتاء بقوة لا تصدق. إن نفوق الماشية وتضاؤل الموارد وتدهور الظروف لمئات الآلاف من الأشخاص في منغوليا هذا الشتاء هو تذكيرًا صارخًا بالحاجة الملحة للمساعدة."ولدعم شعب منغوليا، يسعى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي إلى جمع 4.5 مليون فرنك سويسري للوصول إلى 10,000 أسرة رعوية متأثرة بموجة البرد دزود، من خلال المساعدات النقدية، وحماية سبل العيش، والدعم الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي، والتدريب المهني، والمشاركة المجتمعية.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، تواصلوا مع [email protected]في بكين:كيكوان تونغ: 008613147812269في كوالالمبور:أفريل رانسس: 0060192713641في جنيف:توماسو ديلا لونغا: 0041797084367مريناليني سانتانام: 0041763815006

|
حالة طوارئ

منغوليا: موجة برد

تشهد منغوليا موجة برد غير مسبوقة، تُعرف باسم دزود (Dzud)، أدت إلى نفوق الماشية التي تشكل مصدرًا بالغ الأهمية للغذاء والدخل للعديد من المجتمعات. وتم تصنيف الطقس هذا الموسم على أنه الأشد قسوة منذ 49 عامًا، حيث تأثّر 76 في المائة من البلاد. أدّت العديد من العوامل الرئيسية الإضافية إلى تفاقم آثار دزود، بما في ذلك العديد من العواصف الثلجية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وغطاء ثلجي واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد، مما يؤثر على الرعي. يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للحصول على 4.5 مليون فرنك سويسري لدعم جمعية الصليب الأحمر المنغولي في الوصول إلى 36,000 شخص بخدمات منقذة للحياة في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة.