جامايكا

Displaying 1 - 3 of 3
| بيان صحفي

الشراكة المبتكرة بين الاتحاد الدولي ومنظمة الحفاظ على الطبيعة تعمل على تجهيز المجتمعات الكاريبية لمك

جنيف/بنما، 21 فبراير/شباط 2024 - نجح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الحفاظ على الطبيعة (The Nature Conservancy) في إعداد أكثر من 3,000 شخص في جمهورية الدومينيكان، وغرينادا وجامايكا للتكيف مع أزمة المناخ. ومن خلال الاستفادة من الموائل الساحلية للحد من المخاطر، تقوم هذه المبادرة بدمج أحدث علوم الحفاظ على البيئة مع التأهب للكوارث.ومن العوامل الأساسية لهذا النجاح هو مشروع 'الجزر القادرة على الصمود'، الذي يتعاون من خلاله الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة الحفاظ على الطبيعة، لإعادة تعريف قدرة المجتمعات على الصمود من خلال الاستفادة من القوة الوقائية للطبيعة ضد أزمة المناخ. ولهذا النهج أهمية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي، حيث أن حوالي 70% من سكان الساحل معرضون للخطر.وفي غرينادا، صمم المشروع منشأة صيد ذكية مناخيًا، تضم 21 خزانة، وتقنيات لجمع مياه الأمطار، والطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. تشمل المزايا الإضافية: ميناء لسهولة الوصول من وإلى قوارب الصيادين، وزراعة النباتات الساحلية لتعزيز الموائل القريبة من الشاطئ، وتقليل تآكل الساحل، وتصفية الجريان السطحي. هذه الحلول تجعل صيد الأسماك على نطاق صغير أكثر أمانًا واستدامة.يؤكد إيدي سيلفا، مدير المشروع في منظمة الحفاظ على الطبيعة، على الآثار الأوسع:"ستعمل الدروس المستفادة من مشروع 'الجزر القادرة على الصمود' على زيادة الوعي بالقدرة على مواجهة تغير المناخ، والمساعدة في تكثيف الجهود على المستويين المحلي والوطني في جميع الدول الجزرية الصغيرة النامية بمنطقة البحر الكاريبي. وفي الوقت الذي أصبحت فيه المخاطر المرتبطة بالمناخ، وارتفاع درجات حرارة المحيطات، أكثر تطرفًا وتدميرًا، فقد أثبت هذا البرنامج أن أشجار المانغروف والشعاب المرجانية، وإعادة التشجير، يمكن أن تنقذ الأرواح وسبل العيش.تُعد حماية هذه النظم البيئية، وإدارتها، واستعادتها أمرًا أساسيًا للحد من تعرض الناس للمخاطر . وينبغي أن يتم هذا الأمر من خلال القوانين، والسياسات، وخطط التنمية القادرة على مواجهة تغير المناخ، والتي تعمل على تعزيز عملية صنع القرار على أساس علمي، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، وتوقع الكوارث المرتبطة بالمناخ.وفي جامايكا، عزز برنامج 'الجزر القادرة على الصمود' مؤشر تصنيف الضعف الوطني من خلال إدراج مؤشرات النظم الإيكولوجية. وهذا يسمح للوكالات برصد وقياس ليس فقط مستويات ضعف المجتمع، ولكن أيضًا قدرة الموائل على حماية الناس وسبل العيش.ولعبت الجهات الفاعلة المحلية أيضًا دورًا حاسمًا في الحرص على أن حلول التغير المناخي تستجيب للاحتياجات المحلية، وعلى أنها شاملة ومستدامة.تسلط مارثا كييس، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين، الضوء على الدور الأساسي للمشاركة المحلّية:"أحد الدروس المستفادة من مشروع 'الجزر القادرة على الصمود' هو أن القدرة على الصمود تعتمد على محلّية العمل. إن الحلول القائمة على الطبيعة هي حلول مجتمعية، ويجب أن تكون الجهات الفاعلة المحلية، بما في ذلك متطوعو الصليب الأحمر، في قلب تصميمها وتنفيذها. لقد تعلمنا أيضًا أن احتمالية التغيير تزيد عندما تعمل المنظمات معًا. إن التحالف بين الاتحاد الدولي ومنظمة الحفاظ على الطبيعة هو نموذج للابتكار والسخاء والرؤية التي يحتاجها العالم لمعالجة أزمة المناخ، التي يمكن القول إنها التحدي الأكبر في عصرنا."من جهته، قال الدكتور روب برومبو، المدير التنفيذي لمنظمة الحفاظ على الطبيعة في منطقة البحر الكاريبي، عن التآزر الفريد للشراكة:"يعد المشروع بمثابة نهج مثالي للجمع بين المنظمات ذات القدرات المختلفة للغاية، ولكنها متكاملة للغاية. منظمة الحفاظ على الطبيعة، التي تتمتع بخبرة في أحدث علوم وتقنيات وبيانات الحفاظ على الطبيعة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الرائد عالميًا في التخطيط للكوارث والاستجابة لها."مشروع الجزر القادرة على الصمود هو مبادرة مدتها خمس سنوات ينفذها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع منظمة الحفاظ على الطبيعة، وبدعم من مبادرة المناخ الدولية (International Climate Initiative) التابعة للحكومة الألمانية. وانتهى البرنامج رسميًا بحفل ختامي في مدينة بنما في 20 فبراير/شباط 2024.

إقرؤوا المزيد
| مقال

جامايكا: الطلاب الصمّ يستفيدون من قوة الزراعة الذكية مناخيًا بدعم من الصليب الأحمر

لطالما كانت زراعة النباتات، وسقيها، وحصادها، وإزالة الأعشاب الضارة، وإطعام الحيوانات جزءًا من أسلوب الحياة في المركز الكاريبي المسيحي للصمّ (CCCD) في مانشستر، جامايكا. في أي يوم من الأيام، قد يقوم الموظفون والطلاب في مدرسة نوكباتريك بحصد الفاصوليا أو القرع أو الخضار كجزء من البرنامج التعليمي للتغذية وسبل العيش. ولكن عندما أدت التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 إلى تضاؤل أرباح المؤسسة والتبرعات المقدمة للمدرسة، ركزت الإدارة بشكل أكبر على استخدام أراضيها للمساعدة في إنتاج بعض احتياجاتها الغذائية الداخلية. ومع ذلك، كانت هناك تحديات أخرى: الجفاف المستمر يعني أنه لم يكن هناك ما يكفي من المياه لري المحاصيل بشكل مناسب. نتيجة لذلك، لجأت المدرسة إلى الزراعة "الذكية مناخيًا". وبدعم من الصليب الأحمر الجامايكي (JRC)، تستخدم مدرسة نوكباتريك الآن مضخات تعمل بالطاقة الشمسية للمساعدة في جمع وتخزين المياه. يقول تيريكيه لويس، وهو واحد من 130 طالبًا يعيشون في مدرسة نوكباتريك، أن التحسينات جعلت الظروف أفضل: "ستكون المدرسة أيضًا قادرة على إنتاج المزيد من السلع لبيعها للمجتمع وأصحاب المصالح. سيساعدنا الدخل الإضافي على دفع فواتيرنا ونفقاتنا، وهذا سيسمح لنا بتطوير مهاراتنا لنصبح أكثر اعتماداً على أنفسنا في المستقبل." جزيرة معرّضة لجفاف مستمر إن مدرسة نوكباتريك لا تواجه آثار تغير المناخ وحدها؛ وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية في جامايكا، شهدت كافة أبرشيات جامايكا هطول للأمطار أقل من المعدل السنوي في ديسمبر 2022. فضلاً عن كوفيد-19، أدت التغيّرات في المناخ إلى عواقب إنسانية كبيرة، حيث شعرت الفئات الأشد فقرًا والأكثر ضعفًا بوطأة آثارها من خلال الخسائر في الأرواح والنكسات الاقتصادية وفقدان سبل العيش. كجزء من خططها لمساعدة الأشخاص المتضررين من أزمات المناخ، والآثار الاجتماعية والاقتصادية لــ كوفيد-19، تواصل الصليب الأحمر الجامايكي مع CCCD من خلال هيئة التنمية الزراعية الريفية (RADA). قالت ليسكا باول، مديرة مشروع في الصليب الأحمر الجامايكي: "في مناقشاتنا مع CCCD، أدركنا أن الجفاف وندرة المياه، إلى جانب انخفاض القدرة على توليد الدخل بسبب كوفيد-19، أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء، مما دفعهم إلى إنتاج المزيد لأنفسهم. لكن للقيام بذلك، كانوا بحاجة إلى المساعدة لإدارة المياه وزيادة الإنتاج. أردنا إيجاد طريقة لمساعدتهم على القيام بذلك”. الزراعة الذكية مناخيًا ولتنفيذ االمشروع، تعاقد الصليب الأحمر الجامايكي مع شركة محلية توفر حلول الطاقة البديلة، وذلك لتركيب مضخة المياه بالطاقة الشمسية، كما قام بتوفير أربعة خزانات مياه بسعة 1000 غالون لتخزين المزيد من المياه. وتضمنت المبادرة بناء منحدر لإيواء خزانات المياه الأربعة، وتركيب مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية لنقل المياه من مستجمعات المياه إلى الخزانات الجديدة، ومن ثم الى الخيم الزراعية. وأشار جون ميكس، مسؤول المشاريع الاجتماعية في CCCD، إلى أن هذه الشراكة مع الصليب الأحمر تمثل الخطوة الأولى في محاولتهم الإستراتيجية لتطوير برنامج زراعي مرن وذكي مناخياً. ويقول: "بدون الري، لا يمكننا الزراعة أو تربية الحيوانات. وبالتالي، تعتبر هذه المبادرة خطوة رئيسية في الاتجاه الصحيح، وستسمح لنا بتوسيع إنتاجنا للمحاصيل من 2-3 أفدنة إلى ما يصل إلى 10 أفدنة." ستشهد المرحلة التالية من المبادرة تعاون الصليب الأحمر الجامايكي مع هيئة التنمية الزراعية الريفية لتنظيم تدريبات على الزراعة الذكية مناخيًا للطلاب والموظفين في CCCD، وذلك لمواصلة بناء قدراتهم في مجال الزراعة المستدامة وإدارة المياه. هناك أيضًا خطط لتوسيع مبادرة الزراعة الذكية مناخيًا لتشمل فروع CCCD الأخرى، بمجرد تأمين التمويل الإضافي. وأضافت كيشا ساندي، المسؤولة الفنية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لشؤون الاستدامة المناخية والبيئية لمنطقة البحر الكاريبي، أن الشراكة تشكل أيضًا جزءًا أساسيًا من أنشطة مبادرة "استعادة سبل العيش الذكية مناخيًا بعد كوفيد-19"، والتي أجراها الصليب الأحمر الجامايكي بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

إقرؤوا المزيد