جنيف، 5 ديسمبر 2019 - باتت الصدمات والمخاطر المرتبطة بالمناخ من بين حالات الطوارئ الإنسانية الكبرى التي تواجه الإنسانية اليوم حسب استراتيجية العقد الجديد التي اعتمدها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) في جنيف اليوم.
وقد برز موضوع تغير المناخ كمصدر قلق جديد خلال عملية تشاور دامت سنتين مع شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأسرها أدت إلى صياغة الاستراتيجية الجديدة للعقد 2030. وبينت العملية أن تغير المناخ يشكل مصدر قلق متزايد لكل جمعية من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية الـ 192.
وقال السيد فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي، متحدثا في الدورة الثانية والعشرين للجمعية العامة المنعقدة حاليا في جنيف:
"إن رسالة أعضائنا وملايين المتطوعين في حركتنا واضحة جدا. فهم يرون أن تغير المناخ يهدد الحياة وإنه بدأ بالفعل يغير عملنا تماما ويغير حياة الناس الذين ندعمهم.
"إن التصدي لتغير المناخ سيكون أولويتنا الأولى خلال العقد المقبل. ويقتضي ذلك تعزيز قدرة كل جمعية وطنية من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لكي تتمكن من الاستجابة بكفاءة في سياقاتها الخاصة، بالإضافة إلى الاستثمار بشكل كبير في أساليب مساعدة المجتمعات المحلية على التكيف."
وتضع استراتيجية العقد 2030 موضوع " أزمة المناخ والأزمة البيئية " على رأس قائمة التحديات العالمية الخمسة التي يجب مواجهتها في العقد المقبل. أما التحديات الأخرى التي كشفت عنها الاستراتيجية فهي "تطور الأزمات والكوارث" و"زيادة الفجوات في مجالي الصحة والرفاه " و"الهجرة والهوية "و"القيم والسلطة والاحتواء ".
وقال السيد الحاج آس سي، الأمين العام للاتحاد الدولي:
"من الواضح أنه سيكون على النظام الدولي الإنساني القائم أن يتحول تحولاً جذرياً لكي يستطيع مواجهة التحديات المرتبطة بالمناخ. وتمثل استراتيجية العقد 2030 التزام الاتحاد الدولي بهذا التحوّل والتزاماً بدعم المجتمعات المحلية التي نعيش ونعمل فيها."
وسيشمل عمل الاتحاد الدولي للتعامل مع تغير المناخ والأزمات البيئية صب المزيد من الاهتمام على تحديد العوامل التي تزيد مواطن الضعف التي يفاقمها أصلاً تغيّر المناخ، ومعالجة هذه العوامل. وتشمل الطرق التي يمكن أن ينتهجها الاتحاد للحدّ من هذه الآثار، وحتى منعها تماماً، تعزيز المجتمعات المحلية واعتماد نظم للإنذار المبكر والتنبيه المبكر والتدخل المبكر والابتكار وأشكال تمويل جديدة.
ملاحظة للمحررين
تتضمن استراتيجية الاتحاد الدولي للعقد 2030 أهدافاً ثلاثة: أن يستطيع الناس استباق الأزمات والتصدي لها والتعافي السريع من آثارها؛ أن يحيا الناس حياة آمنة وصحية وكريمة وأن تتاح لهم فرص للازدهار؛ وأن يوظف الناس جهودهم لجعل مجتمعاتهم المحلية مجتمعات جامعة يسودها السلام.
وتحدد الاستراتيجية خمسة تحديات عالمية: أزمة المناخ والأزمة البيئية؛ تطور الأزمات والكوارث؛ زيادة الفجوات في مجالي الصحة والرفاه؛ الهجرة والهوية والقيم والسلطة والاحتواء.
وستتطلب مواجهة هذه التحديات وتحقيق هذه الأهداف سبعة تحوّلات في الاتحاد الدولي في دعم الجمعيات الوطنية وتنمية قدراتها بصفتها جهات فاعلة محلية قوية وفعالة؛ إلهام المتطوعين وحشدهم؛ ضمان الثقة والمساءلة؛ العمل على نحو فعال كشبكة موزَّعة؛ التأثير في العمل الإنساني؛ التحوَّل رقميا؛ وتمويل المستقبل.
لمعرفة المزيد عن استراتيجية الاتحاد الدولي للعقد 2030، يرجى الاطلاع على الرابط التالي: https://future-rcrc.com/
بيان صحفي
أنظمة الإنذار المبكر هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع عدد غير مسبوق من الأعاصير في الفلبين
أنظمة الإنذار المبكر هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع عدد غير مسبوق من الأعاصير في الفلبين
| بيان صحفي