جنيف/كوالالمبور/داكا، 24 أغسطس/آب 2023: بعد مرور ست سنوات على النزوح من ولاية راخين في ميانمار، لا يزال حوالي مليون شخص يقيمون في مخيمات كوكس بازار، و30,000 شخص في بهاسان تشار. إن الوضع مأساوي، حيث لا يزال السكان النازحون يواجهون مخاطر متعددة ومتزامنة، بما في ذلك الحرائق والكوارث المرتبطة بالمناخ والأوبئة في الملاجئ المؤقتة المزدحمة. ومع تصاعد التحديات وتقلص الموارد، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى دعمٍ عالمي مستدام، لا سيما من أجل إيجاد حلول مستدامة وتحسين المستوطنات.
وقد ساعدت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشركاء، بما في ذلك حكومة بنغلاديش، أكثر من مليون شخص من النازحين والمجتمعات المضيفة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات يواجهها أولئك الذين يعيشون في المخيمات المزدحمة.
في العام الماضي، أدت تحديات مثل 33 حريق، وإعصار موكا، ونقص التمويل، إلى زيادة نقاط الضعف المتعلقة بسوء التغذية والأمن والتعليم. ويشدد الاتحاد الدولي على أهمية الاستثمار المتواصل في المستوطنات وإدارة المخيمات للحفاظ على كرامة سكان المخيمات. في الوقت الحاضر، يبلغ متوسط مساحات المعيشة للشخص الواحد 24 مترًا مربعًا، وهو أقل من المعيار العالمي البالغ 30 مترًا مربعًا. في حين أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوفران ملاجئ تلبي المتطلبات الأساسية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لحماية أفراد المخيمات والمجتمعات المضيفة، وضمان سلامتهم وخصوصيتهم وكرامتهم.
وقال الأمين العام للهلال الأحمر البنغلاديشي كازي شوفيقول عزام:
"نحن نقف مع النازحين والمجتمعات المحلية التي استضافتهم بسخاء في كوكس بازار. لقد شهدنا آثار المعاناة الناجمة عن الفيضانات المفاجئة والحرائق وإعصار موكا الأخير في مخيم كوكس بازار. لقد استجبنا على الفور لكل كارثة وأعدنا بناء الملاجئ المتضررة بشكل متكرر. مع تزايد الحرائق وتعرض كوكس بازار للأعاصير، هناك حاجة متزايدة لتحسين المآوي والبنية التحتية.
لقد كانت قدرة النازحين من ميانمار على الصمود استثنائية حقاً. إنهم يستحقون العيش بكرامة وأمل حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم بأمان. ونحن لا نزال ملتزمين بالعمل جنبًا إلى جنب معهم ومع شركائنا للتخفيف من معاناتهم بشكل جماعي."
حتى الآن، قام الهلال الأحمر البنغلاديشي بتيسير ما يقرب من مليوني استشارة صحية، وحصلت أكثر من 60 ألف أسرة على 1.1 مليار لتر من مياه الشرب الآمنة. وعلى الرغم من هذه الجهود، تظل الحلول المستدامة ضرورية، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة. يعد الدعم الدولي المستمر أمرًا بالغ الأهمية لضمان قدرة الأشخاص في هذه المخيمات على العودة إلى مواطنهم الأصلية بكرامة بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا.
وأضاف رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بنغلاديش، سانجيف كافلي:
"بعد مرور ست سنوات على الأزمة، لا يزال التزامنا ثابتاً. إننا نقف إلى جانب النازحين، ونقدم لهم يد العون، والتعاطف، وصوت يردد صدى نضالهم من أجل الكرامة وغدٍ أفضل.
وبينما نتعامل مع هذه الأزمة التي طال أمدها، يصبح إيجاد حلول دائمة أمرا حتمياً. ومع ذلك، سنة بعد سنة، تتزايد الاحتياجات بينما تكبر فجوات التمويل. إن هذه الأزمة التي تم التغاضي عنها تهدد الخدمات وإمدادات الإغاثة والرعاية الصحية التي يعتمد عليها الآلاف. ومن دون تجديد الاهتمام، فإننا قد نضطر إلى إعطاء أولوية الدعم للفئات الأكثر ضعفاً فقط. ونحن نحث المجتمع الدولي على التفاعل مجدداً وتقديم الدعم، قبل أن تتأثر حياة الناس بشكل أكبر”.
إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والهلال الأحمر البنغلاديشي مثابرين في دعم النازحين والمجتمعات المضيفة منذ البداية. ومع ذلك، فإن هذا النداء يعاني من نقص كبير في التمويل. ولم يتم جمع سوى 61.5% من المبلغ المطلوب البالغ 133.2 مليون فرنك سويسري، مما يترك فجوة تزيد عن 51.2 مليون فرنك سويسري. اعرفوا المزيد عن نداء الطوارئ.
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، رجاء التواصل مع: [email protected]
في كوكس بازار:
بركات الله معروف، 008801711222922
إس إم تسليم رضا، 008801759004869
في دكا:
الشهريار روبام، 008801761775075
في كوالالمبور:
أفريل رانسس، 0060192713641
في جنيف:
مريناليني سانتانام، 0041763815006