بنغلاديش

Displaying 1 - 9 of 9
| مقال

الأمل في خضم موجات الحرّ: متطوعون يساعدون جيرانهم خلال موجات الحرّ الشديد في بنغلاديش

بينما يضرب لهيب الشمس بلا رحمة حي باجاكاجلا الفقير في مدينة راجشاهي، بنغلاديش، تتذكر فاطمة خاتون بوضوح طفولتها عندما كان الطقس مختلفًا، وكانت الحياة أكثر راحة. وتقول: "عندما كنت في المدرسة الابتدائية، لم تكن درجة الحرارة مرتفعة للغاية، وكنا نعيش حياة جيدة. كنا نجلس على ضفاف النهر وكان الطقس مختلفاً. هطلت الأمطار بشكل متكرر. كانت درجة الحرارة منخفضة." إن الأمطار المتكررة وانخفاض درجات الحرارة جعلت من اللعب على ضفاف النهر هواية ممتعة. ولكن مع مرور الوقت، أصبح كل صيف أكثر سخونة ولا يطاق أكثر من الذي سبقه. تقول فاطمة البالغة من العمر 19 عاماً، والتي تعيش مع أسرتها في منزل صغير: "يتراوح متوسط درجة الحرارة الآن بين 42 و43 درجة مئوية. في بعض الأحيان ترتفع درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية. بسبب ارتفاع درجة الحرارة أواجه مشاكل في عيني. لا أستطيع القراءة بشكل صحيح." موجات الحر قاسية بشكل خاص على كبار السن. تقول شوهور بانو بيوا، جدة فاطمة البالغة من العمر 75 عاماً، والتي تشعر بتأثير موجة الحر بشدة وتواجه مشاكل قي النوم ليلاً: "لم يسبق لي أن رأيت هذا النوع من موجات الحر. عندما ترتفع درجة الحرارة، أجلس على ضفاف النهر." تعاني العديد من العائلات، مثل عائلة فاطمة، من الحكّة والطفح الجلدي والأمراض الأخرى المرتبطة بالحرّ. وغالباً ما يفتقرون إلى الموارد اللازمة للتعامل مع العواقب الصحية. تقول فاطمة: ”الناس في منطقتنا فقراء. معظمهم يعملون كمدبري منازل. ويواجهون العديد من المشاكل في إعالة أسرهم وتربية الأطفال. إنهم لا يستطيعون توفير التعليم والغذاء والملابس بسبب الفقر." أسطح القصدير الساخنة تضيف سايما خاتون بيثي، وهي متطوعة في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في راجشاهي، أن المنازل معرضة بشكل خاص للحرّ. تقول صايمة، التي أصبحت متطوعة الى جانب فاطمة بعد حصولها على تدريب على الإسعافات الأولية من جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي: "أولئك الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة منازلهم مصنوعة من معدن القصدير. القصدير يمتص المزيد من الحرّ. لقد أصبحت الحرارة لا تطاق بالنسبة للأطفال وكبار السن والنساء الحوامل." لمساعدة الأشخاص الذين يعيشون في مثل هذه الأوضاع المأساوية في أجزاء من مدينة راجشاهي، تهدف جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي إلى حماية السكان من الآثار الضارة لموجات الحرّ من خلال مشروع يموله الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والصليب الأحمر الألماني، والصليب الأحمر الدنماركي. تقول فاطمة: "لقد أبلغنا الهلال الأحمر البنغلاديشي بأشياء كثيرة من خلال الإعلانات والبرامج الإذاعية. لقد علمونا كيفية مساعدة شخص ما إذا فقد وعيه بسبب موجة الحرّ. لقد استمعت إلى المعلومات التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي عبر الراديو. أشارك المعلومات مع الجميع." مراكز التبريد شدّد أبو محمد الزبير، المسؤول الميداني في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، على أهمية التوعية العامة. وقام فريقه بتوفير مراكز تبريد ومرافق طبية، وأطلق برامج توعية لتعليم أفراد المجتمع كيفية الحفاظ على صحتهم أثناء موجات الحرّ. وقام برنامج إذاعي محلّي بتوصيل هذه الرسائل إلى المدينة بأكملها. وبفضل الجهود المشتركة لأشخاص مثل فاطمة بيثي ومنظمات مثل جمعية الهلال الأحمر، بدأت الأمراض والوفيات المرتبطة بالحرّ في الانخفاض. وعلى الرغم من أن الحرارة كانت شديدة، إلا أن الناس يتعلمون كيفية التعامل معها، ودعم ورعاية بعضهم البعض.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

كوكس بازار: الاتحاد الدولي يدعو إلى دعمٍ عالمي وحلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الملحّة

جنيف/كوالالمبور/داكا، 24 أغسطس/آب 2023: بعد مرور ست سنوات على النزوح من ولاية راخين في ميانمار، لا يزال حوالي مليون شخص يقيمون في مخيمات كوكس بازار، و30,000 شخص في بهاسان تشار. إن الوضع مأساوي، حيث لا يزال السكان النازحون يواجهون مخاطر متعددة ومتزامنة، بما في ذلك الحرائق والكوارث المرتبطة بالمناخ والأوبئة في الملاجئ المؤقتة المزدحمة. ومع تصاعد التحديات وتقلص الموارد، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى دعمٍ عالمي مستدام، لا سيما من أجل إيجاد حلول مستدامة وتحسين المستوطنات. وقد ساعدت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشركاء، بما في ذلك حكومة بنغلاديش، أكثر من مليون شخص من النازحين والمجتمعات المضيفة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات يواجهها أولئك الذين يعيشون في المخيمات المزدحمة. في العام الماضي، أدت تحديات مثل 33 حريق، وإعصار موكا، ونقص التمويل، إلى زيادة نقاط الضعف المتعلقة بسوء التغذية والأمن والتعليم. ويشدد الاتحاد الدولي على أهمية الاستثمار المتواصل في المستوطنات وإدارة المخيمات للحفاظ على كرامة سكان المخيمات. في الوقت الحاضر، يبلغ متوسط مساحات المعيشة للشخص الواحد 24 مترًا مربعًا، وهو أقل من المعيار العالمي البالغ 30 مترًا مربعًا. في حين أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوفران ملاجئ تلبي المتطلبات الأساسية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لحماية أفراد المخيمات والمجتمعات المضيفة، وضمان سلامتهم وخصوصيتهم وكرامتهم. وقال الأمين العام للهلال الأحمر البنغلاديشي كازي شوفيقول عزام: "نحن نقف مع النازحين والمجتمعات المحلية التي استضافتهم بسخاء في كوكس بازار. لقد شهدنا آثار المعاناة الناجمة عن الفيضانات المفاجئة والحرائق وإعصار موكا الأخير في مخيم كوكس بازار. لقد استجبنا على الفور لكل كارثة وأعدنا بناء الملاجئ المتضررة بشكل متكرر. مع تزايد الحرائق وتعرض كوكس بازار للأعاصير، هناك حاجة متزايدة لتحسين المآوي والبنية التحتية. لقد كانت قدرة النازحين من ميانمار على الصمود استثنائية حقاً. إنهم يستحقون العيش بكرامة وأمل حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم بأمان. ونحن لا نزال ملتزمين بالعمل جنبًا إلى جنب معهم ومع شركائنا للتخفيف من معاناتهم بشكل جماعي." حتى الآن، قام الهلال الأحمر البنغلاديشي بتيسير ما يقرب من مليوني استشارة صحية، وحصلت أكثر من 60 ألف أسرة على 1.1 مليار لتر من مياه الشرب الآمنة. وعلى الرغم من هذه الجهود، تظل الحلول المستدامة ضرورية، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة. يعد الدعم الدولي المستمر أمرًا بالغ الأهمية لضمان قدرة الأشخاص في هذه المخيمات على العودة إلى مواطنهم الأصلية بكرامة بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا. وأضاف رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بنغلاديش، سانجيف كافلي: "بعد مرور ست سنوات على الأزمة، لا يزال التزامنا ثابتاً. إننا نقف إلى جانب النازحين، ونقدم لهم يد العون، والتعاطف، وصوت يردد صدى نضالهم من أجل الكرامة وغدٍ أفضل. وبينما نتعامل مع هذه الأزمة التي طال أمدها، يصبح إيجاد حلول دائمة أمرا حتمياً. ومع ذلك، سنة بعد سنة، تتزايد الاحتياجات بينما تكبر فجوات التمويل. إن هذه الأزمة التي تم التغاضي عنها تهدد الخدمات وإمدادات الإغاثة والرعاية الصحية التي يعتمد عليها الآلاف. ومن دون تجديد الاهتمام، فإننا قد نضطر إلى إعطاء أولوية الدعم للفئات الأكثر ضعفاً فقط. ونحن نحث المجتمع الدولي على التفاعل مجدداً وتقديم الدعم، قبل أن تتأثر حياة الناس بشكل أكبر”. إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والهلال الأحمر البنغلاديشي مثابرين في دعم النازحين والمجتمعات المضيفة منذ البداية. ومع ذلك، فإن هذا النداء يعاني من نقص كبير في التمويل. ولم يتم جمع سوى 61.5% من المبلغ المطلوب البالغ 133.2 مليون فرنك سويسري، مما يترك فجوة تزيد عن 51.2 مليون فرنك سويسري. اعرفوا المزيد عن نداء الطوارئ. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، رجاء التواصل مع: [email protected] في كوكس بازار: بركات الله معروف، 008801711222922 إس إم تسليم رضا، 008801759004869 في دكا: الشهريار روبام، 008801761775075 في كوالالمبور: أفريل رانسس، 0060192713641 في جنيف: مريناليني سانتانام، 0041763815006

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

المناخ يسبب فوضى عارمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: فيضانات، وأمراض، وحرّ يهدد الأرواح

كوالالمبور/دكا/بكين، 10 أغسطس/آب 2023 - تعاني بلدان آسيا والمحيط الهادئ من كوارث متعددة تثير فوضى عارمة في المنطقة، ومحللو المناخ يعزون ذلك إلى ظاهرة النينيو. يحث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) السلطات والمنظمات الإنسانية على التأهب للكوارث المتعددة التي تحدث في نفس الوقت وبشدة متزايدة. خلال الأشهر القليلة الماضية، خصص الاتحاد الدولي أموال من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث (DREF) لثمانية استجابات لأحداث متعلقة بالمناخ - ثلاثة مخصصة لحمى الضنك في بنغلاديش ونيبال وسريلانكا، وثلاثة للفيضانات في منغوليا وباكستان وأفغانستان، وواحدة للإعصار في بنغلاديش، وواحدة لموجة البرد في منغوليا. على الرغم من أن التأثير الكامل للظاهرة متوقع بين سبتمبر/ايلول من هذا العام إلى مارس/ايار من العام المقبل، فإن العديد من المناطق في آسيا والمحيط الهادئ تواجه بالفعل مخاطر متعددة حالياً، وكلها تشير إلى تدهور الوضع المناخي. في بنغلاديش، انتشرت عدوى حمى الضنك في البلاد، وكان هناك ما يقرب من 30 ألف حالة جديدة هذا العام، أي ما يقرب من 5 اضعاف أرقام العام الماضي. علاوة على ذلك، يؤكد خبراء الصحة العامة المحليون إصابة العديد من الأشخاص بأنواع متعددة من حمى الضنك، مما يجعل العلاج معقدًا. يقول سانجيف كافلي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بنغلاديش: "نحن نعمل بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والسلطات الصحية لمكافحة هذا الوضع. في 85 موقع تنتشر فيه حمى الضنك في مدن دكا وتشاتوغرام وباريشال، يركز متطوعونا على التوعية العامة وجهود الوقاية. نحن نعمل على الاستحواذ على مجموعات الاختبار التشخيصية للسلطات الصحية بالإضافة إلى دعم توافر الصفائح الدموية المركزة من خلال بنوك الدم في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي. نحن ندعم في جميع المجالات، من العمل المنقذ للحياة إلى التدابير الوقائية. " تهدف جهود التخفيف من آثار تغير المناخ التي يبذلها الاتحاد الدولي على المستويات الوطنية في مختلف البلدان إلى تحسين أنظمة إدارة المياه، والحد من تكاثر البعوض، وتعزيز أنظمة المراقبة لتتبع تفشي الأمراض وتعزيز قدرة مقدمي الرعاية الصحية على إدارة الحالات وتقديم العلاج. تقول أولغا دزومايفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا: "ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات شرق آسيا بشدة هذا الصيف. شهدت المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، وبعض المناطق في جنوب الصين هطول الأمطار بكمية قياسية وبشكل لم تشهده بكين منذ 140 عامًا. العاصمة المنغولية أولان باتور و13 مقاطعة في منغوليا، والأجزاء الوسطى والعديد من مقاطعات جمهورية كوريا، وفي منطقة كيوشو باليابان، جميعها عانت أيضًا من تأثير الأمطار الشديدة في يوليو/تموز. ونتيجة لذلك، تضرر ونزح ملايين الأشخاص في شرق آسيا، وتعرضت الطرق والجسور والمنازل والبنى التحتية لأضرار بالغة، والعديد منها غير قابل للإصلاح. استجابةً للوضع، تم نشر زملائنا والمتطوعين من الجمعيات الوطنية في الصين واليابان ومنغوليا وجمهورية كوريا على الخطوط الأمامية، لتفعيل استجاباتهم الطارئة، وبذل كل جهد ممكن لإجلاء الأشخاص المحاصرين بسبب الفيضانات والحطام، وإرسال إمدادات الإغاثة بشكل عاجل مثل البطانيات والخيام والأسرّة القابلة للطي إلى المناطق المتضررة". يعتقد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية، وشركاؤنا أننا بحاجة أيضًا إلى التركيز على بناء القدرة على الصمود من خلال إدراج الطبيعة، الترقّب، والتكيف والتخفيف. من خلال العمل المبكر أو الاستباقي، على سبيل المثال، يتم تخصيص الأموال بشكل استباقي بناءً على توقعات الطقس لدعم الأشخاص المعرضين للخطر قبل وقوع الكوارث، وهو محط اهتمام في سياق المخاطر المناخية المتزايدة بسرعة. يقول لويس رودريغيز، المسؤول عن المناخ والقدرة على الصمود في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في آسيا والمحيط الهادئ: "كانت هذه الأحداث أكثر شدة من المعتاد بسبب ظروف الاحترار السائدة، وهذا يؤدي إلى هطول أمطار أكثر غزارة، مما يؤدي إلى حدوث الأعاصير والأمطار والفيضانات. تؤثر عوامل المناخ هذه أيضًا بشكل كبير على ديناميكيات العدوى. تؤدي زيادة هطول الأمطار إلى خلق موائل جديدة ومواتية لليرقات أو الفيروسات، كما أن زيادة درجة الحرارة تسرع من نمو الحشرات الحاملة للفيروسات وفترة حضانة الفيروس. ستؤدي التغيرات الحادة في أنماط درجات الحرارة وهطول الأمطار بسبب تغير المناخ إلى انتشار المرض وانتقاله في المناطق التي تعتبر حاليًا منخفضة المخاطر أو خالية من حمى الضنك. هذه كلها ليست أحداثًا مستقلة عن بعضها، بل هي متصلة". تحسبًا لظواهر مناخية أكثر قساوة ستضرب المزيد من المناطق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تقوم الجمعيات الوطنية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتنفيذ تدابير تأهب شديدة مثل التخطيط لموجات الحر، وعمليات المحاكاة والتدريبات، والتخزين المسبق لمواد الإغاثة، وتجهيز معدات الإخلاء والإنقاذ، ودورات تجديد المعلومات بشأن الإجراءات واللوائح للمتطوعين والموظفين والفرق الفنية. علاوة على ذلك، يضمن صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث أن الجمعيات الوطنية يمكنها العمل بسرعة وكفاءة، وهذا يعني إنقاذ الملايين من الأرواح وسبل العيش. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل معنا على: [email protected] في كوالالمبور: أفريل رانسس | [email protected] | 0060192713641 في جنيف: آنا توسون | [email protected] | 0041798956924

إقرؤوا المزيد
| مقال

معًا نستطيع #مواجهة_موجات_الحر

هل تعلمون أن موجات الحرّ أصبحت أكثر تواترًا وأطول وأعلى حرارة وأكثر فتكًا بسبب تغير المناخ؟ كل عام، تعرض موجات الحرّ ملايين الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرّ وتودي بحياة الآلاف غيرهم. إلا أن المخاطر الناجمة عن موجات الحرّ يمكن تفاديها. والخطوات التي يمكننا اتخاذها لحماية أنفسنا وأصدقائنا وعائلاتنا من الحرّ الشديد بسيطة ومعقولة التكلفة. إليكم ما تحتاجون معرفته حول موجات الحرّ، وما يمكنكم القيام به من أجل #مواجهة_موجات_الحر، وبعض الأفكار من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ما هي موجة الحرّ؟ موجة الحر هي حدوث ارتفاع غير عادي في درجات الحرارة لفترة طويلة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بارتفاع في مستوى الرطوبة. يمكن أن تختلف التعريفات الدقيقة لموجة الحر بين البلدان اعتمادًا على درجات الحرارة والظروف الطبيعية للمناخ المحلي. يمكن أن يعاني الأشخاص المتضررون من موجات الحرارة من الصدمة، والإصابة بالجفاف وغير ذلك من الأمراض الخطيرة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. كما يمكن أن تؤدي موجات الحر إلى تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي المزمنة. إن الأشخاص الذين يعيشون في المدن هم أكثر عرضة للتضرر من موجات الحرّ لأن المناطق الحضرية تكون عمومًا أعلى حرارة من المناطق الريفية المحيطة. ماذا عليّ أن أفعل للتأهب لموجات الحرّ؟ يمكننا توقع موجات الحرّ بشكل موثوق في معظم الأماكن، لذلك يكون عادة لديكم الوقت للاستعداد! تأكدوا من مراقبة التوقعات الجوية المحلية وتذكّروا ما يلي: اشربوا الكثير من الماء حتى لو لم تشعرون بالعطش تجنبوا التعرض للشمس. ابحثوا عن الظل أو مكان داخلي. نصيحة: يمكنكم استخدام الستائر أو المواد العاكسة على النوافذ للحد من الحرّ في منزلكم. ارتدوا ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن وزاهية اللون اطمئنوا على عائلتكم وأصدقائكم وجيرانكم، خصوصاً المسنين، للتأكّد من أنّهم بخير تناولوا طعاماً كافياً، ووجبات أصغر حجماً وبشكل متكرر انتبهوا لأعراض الأمراض الناجمة عن الحرّ: ضيق التنفس، وألم الصدر، والارتباك، والضعف الجسدي، والدوار أو التشنجات - واطلبوا المساعدة الطبية إذا لزم الأمر شاهدوا هذا الفيديو القصير لمعرفة المزيد أو قوموا بزيارة الصفحة المخصصة لموجات الحرّ للحصول على مزيد من النصائح. أفكار من الجمعيات الوطنية حول كيفية مواجهة موجات الحرّ في يونيو/حزيران الماضي، في ساتماثا، بنغلاديش، قام متطوعو الهلال الأحمر البنغلاديشي بإنشاء مسرحًا في قلب المدينة حيث قدموا عروضًا إبداعية مستوحاة من الحرّ في يوم مواجهة الحرّ 2022. من الشِعر إلى الكوميديا ومن الرقص إلى الدراما، قدم المتطوعون عروضاً نابعة من القلب لجذب انتباه الناس وتعليمهم عن مخاطر الحرّ. أثار أداؤهم ضجة، لدرجة أنهم ظهروا في الأخبار الوطنية المطبوعة والرقمية – وبالتالي قاموا بنشر الوعي حول كيفية مواجهة الحرّ بشكل أكبر! يمكنكم مشاهدة بعض المقاطع من أدائهم هنا. في بلدة كاندي في ولاية بنغال الغربية في الهند، نزل متطوعو جمعية الصليب الأحمر الهندي إلى الشوارع العام الماضي عندما ارتفعت درجات الحرارة. خلال موجة الحر الشديدة التي ضربت المنطقة، أنشأوا نقاطًا لتقديم المياه الصالحة للشرب في مكاتبهم الفرعية، وفي محطات الحافلات، وخارج المستشفيات حتى يتمكن أفراد المجتمع من الحفاظ على رطوبة اجسامهم وسط الظروف الصعبة. اشتهر المتطوعون بحملهم لمظلات كبيرة ملونة وبراميل مياه عملاقة، وقاموا بتوفير الظل والمرطبات والابتسامات لمجتمعهم المحلي. في إسبانيا، للصليب الأحمر الإسباني تاريخ طويل في دعم المجتمعات في جميع أنحاء البلاد للبقاء في أمان خلال الحرّ في فصل الصيف. يقوم متطوعوه بالكثير من التوعية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية والتواجد في الميدان، لمشاركة النصائح حول كيفية الحفاظ على البرودة. كما يقومون بالاطمئنان على كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة الذين يعتبرون من الفئات الأكثر عرضة للخطر عند ارتفاع درجات الحرارة. وفي بعض المناطق، يخرج المتطوعون إلى مجتمعاتهم في الأيام الحارة جداً لتوزيع المياه والمراوح الورقية والقبعات. الحرّ الشديد لا يشكل خطر على صحة الناس فحسب، بل يمكن أن يلحق أضرارًا كبيرة بمعيشة الناس أيضًا. في أوروغواي هذا العام، أدت فترات طويلة من الحرّ الشديد وقلة الأمطار الى الجفاف الذي نتج عنه أضراراً جسيمة في الزراعة. لمساعدة المجتمعات على التأقلم، قام متطوعو الصليب الأحمر الأوروغوايي بمشاركة معلومات حول كيف يمكن للناس حماية أنفسهم ومواشيهم من موجات الحرّ، كما قدموا المياه والواقي الشمسي والمساعدات النقدية للعائلات الأكثر تأثراً بدعم من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي. يمكنكم اكتشاف المزيد هنا. موارد مفيدة لمعرفة المزيد عن الحرّ دليل موجات الحرّ في المدن لفروع الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحرارة الشديدة: التأهب لموجات الحرّ في المستقبل - تقرير مشترك من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مجموعة أدوات المخصصة للحرّ - مجموعة من الملصقات ومواد لوسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو حول موجات الحر التي انتجها المركز العالمي للتأهب للكوارث شاركوا في يوم مواجهة الحرّ شاركوا معرفتكم التي اكتسبتموها حديثًا حول موجات الحرّ عبر استخدام الهاشتاغ #مواجهة_موجات_الحر و #يوم_مواجهة_الحر على وسائل التواصل الاجتماعي. يمكنكم أيضًا تنظيم أحداث وتجمعات مفاجئة "فلاش كوب" متعلقة بالحرّ - اكتشفوا المزيد على صفحة يوم مواجهة الحرّ.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

إعصار موكا: القدرة على الوصول والوقت جوهريان لمساعدة الأسر المتضررة في بنغلاديش وميانمار

كوالالمبور/جنيف، 16 مايو/ايار 2023 - إن أقوى إعصار في خليج البنغال في السنوات العشر الماضية أثر على العائلات النازحة داخليًا في ميانمار وتلك التي تعيش في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش. عبر إعصار موكا الساحل بين كوكس بازار في بنغلاديش وبلدة كياوكبيو، بالقرب من سيتوي، عاصمة راخين، ميانمار في 14 مايو مع رياح تقدر بسرعة 250 كيلومترًا في الساعة، مما تسبب في هطول أمطار غزيرة وعواصف وفيضانات وانهيارات أرضية. في ميانمار، تسبب الإعصار في أضرار جسيمة، بحيث دُمرت المنازل، وخطوط الكهرباء، وتعطلت خدمات الكهرباء والمياه. كما تسببت عرام العواصف في تدمير الجسور وغمرت المنازل بالمياه. حتى الآن، وبناءً على التقارير الأولية، تم الإبلاغ عن تأثر حوالي 355 أسرة في يانغون وماغواي ومنطقة أيياروادي، في حين أن التقارير الأولية من ولاية تشين تسلط الضوء أيضًا على الأضرار ، وإجلاء أكثر من 130,000 شخص إلى مآوي مؤقتة. تم الإبلاغ عن دمار واسع النطاق في ولاية راخين، مما أثر على البنية التحتية العامة والخاصة، ودمر المنازل وسبل العيش. بينما تستمر التقارير الواردة من الميدان في الصدور، ويتم إجراء تقييمات سريعة، من المتوقع أن تكون الاحتياجات عالية وسيحتاج الأشخاص المتضررون إلى مواد إغاثة فورية، والمأوى، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة، والرعاية الصحية الطارئة، والدعم النفسي-الاجتماعي. سوف تحتاج العائلات التي انفصلت عن بعضها إلى إعادة الروابط. إن احتمالية تفشي الأمراض المعدية عالية، بينما تشكل الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب مزيدًا من المخاطر حيث يمكن للفيضانات والانهيارات الأرضية أن تنقل الأجهزة إلى مواقع كانت تعتبر آمنة في السابق. وقد استجاب أكثر من 800 من متطوعي وموظفي الصليب الأحمر في جميع أنحاء البلاد، كما تم نشر فرق الاستجابة للطوارئ. يتم إرسال مواد الإغاثة المخزنة مسبقًا إلى مركز الصليب الأحمر في راخين، ميانمار، لمساعدة 2,000 أسرة. يقوم الاتحاد الدولي وأعضاؤه بدعم جمعية الصليب الأحمر في ميانمار في توسيع نطاق تدابير الاستجابة للكوارث لدعم المجتمعات المتضررة على طول مسار إعصار موكا، وكذلك المتضررين من العواصف على طول ساحل البلاد. وقالت ناديا خوري، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي في ميانمار: "إن الحجم المحتمل للدمار هائل، ويغطي مساحة شاسعة من البلاد. سيكون مئات الآلاف من الأشخاص قد تُركوا في وضع ضعيف للغاية، بالتزامن مع بدء موسم الرياح الموسمية. نحن نعمل مع الصليب الأحمر في ميانمار وشركائنا في البلد واللجنة الدولية للصليب الأحمر فيما يتعلق بالمجالات التي تحتاج إلى المساعدات وتعبئة الموارد من أجل استجابة منسقة، وتوفير الدعم الاستراتيجي والتشغيلي والمالي والتقني وغير ذلك. وسيقدم الصليب الأحمر في ميانمار، بوجوده في كل بلدة متضررة من خلال فروعه والمتطوعين، مساعدة متعددة القطاعات للسعي إلى تلبية احتياجات السكان المتضررين على أفضل وجه". لا يزال الوصول إلى راخين والشمال الغربي مقيدًا بشدة، في حين أن مستوى الضرر في المناطق الريفية وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها، وخاصة مخيمات النازحين داخليًا، لا يزال غير معروف بسبب انقطاع خطوط الهاتف والإنترنت. في بنغلاديش، بينما تسبب الإعصار في دمار هائل في جزيرة سانت مارتن والمنطقة الساحلية المجاورة لكوكس بازار ، إلا أنه كان أقل تأثيرًا مما كان متوقعًا. وبينما لا تزال التقييمات جارية، فقد تم الإبلاغ حتى الآن عن تضرر ما يقرب من 3,000 أسرة وتضرر 10,000 أسرة بشكل جزئي. تم نشر أكثر من 8,000 متطوع من الهلال الأحمر لدعم المجتمعات المتضررة في بنغلاديش قبل أن يصل إعصار موكا إلى البرّ، وتم تجهيز 76,000 متطوع من برنامج التأهب للأعاصير في المناطق الساحلية لمواجهة أي وضع معقد. إن المتطوعين موجودون حاليًا على الأرض في المناطق المتضررة، ويقومون بإنقاذ الناس، وتوفير مواد الإغاثة في حالات الطوارئ، والدعم الطبي، وتقديم مياه الشرب الآمنة، وغيرها من أشكال الدعم. قال سانجيف كافلي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في بنغلاديش: "يدعم الاتحاد الدولي وشبكته الواسعة الهلال الأحمر البنغلاديشي في أنشطة الإنقاذ والإغاثة، والعمل عن كثب مع الجمعية الوطنية لضمان حصول الأشخاص المتضررين من إعصار موكا على المساعدة اللازمة. إن فرقنا متواجدة على الأرض في مخيمات كوكس بازار المتضررة وغيرها من المناطق الساحلية ويقومون بتقييم الوضع المتطور." لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected] في كوالالمبور: افرهيل رانسس، 0060192713641 في جنيف: آنا توسون، 00041798956924 توماسو ديلا لونغا، 0041797084367

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

حرائق بنغلاديش: آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات وشبكات المياه احترقت في كوكس بازار

كوكس بازار / كوالالمبور، 6 مارس/آذار 2023 - اندلع حريق هائل بعد ظهر يوم 5 مارس/آذار، أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 2,000 منزل، مما تسبب في تشريد ما يقرب من 12,000 شخص في المخيم 11 في كوكس بازار، بنغلاديش، أكبر مخيم للاجئين في العالم. نشب الحريق في منطقة أوخيا، حيث احترق ما لا يقل عن ثلاث شبكات مياه يستفيد منها 16,000 شخص، وخمسة مراكز تعليمية، وثلاثة مرافق صحية، وغيرها من البنية التحتية؛ انتشر الحريق بسرعة إلى 15 منطقة فرعية في المخيم. استجابت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي (BDRCS) على الفور، ودعمت عمليات مكافحة الحرائق وعمليات الإجلاء. قام ما لا يقل عن 200 متطوع من المخيم، والذي تم تدريبهم من قبل جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، جنبًا إلى جنب مع فريق الإطفاء وفريق الدفاع المدني في كوكس بازار، بإخماد النيران في وقت متأخر من المساء. قدمت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي 1,000 خيمة للإغاثة الفورية، كما تقوم بتوزيع الطرود الغذائية والبطانيات والناموسيات على المتضررين بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين والإغاثة والعودة إلى الوطن في حكومة بنغلاديش. قال بلال حسين، رئيس عمليات نزوح السكان في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في كوكس بازار: "نظرا لموسم الجفاف والرياح المتواترة، انتشر الحريق بسرعة. بفضل المتطوعين المدربين لدينا وخطط التأهب، استجبنا على الفور لدعم عمليات الإجلاء وتوفير الغذاء والمياه والمأوى في حالات الطوارئ. هذه الحرائق المتكررة تسبب معاناة لا داعي لها لسكان المخيم الذين نزحوا منذ أكثر من خمس سنوات ". يعيش حوالي مليون شخص نازح من ولاية راخين، ميانمار، في مخيم مزدحم، بدعم من حكومة بنغلاديش والوكالات الإنسانية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC). قال هروسيكيش هاريتشاندان، رئيس البعثة الفرعية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "هذا الحريق هو ضربة مدمرة لآلاف العائلات التي رأت عملها الشاق خلال السنوات الخمس الماضية يتحول إلى رماد. العديد من العائلات فقدت كل شيء تملكه. نحن بحاجة إلى تنسيق أكبر لتهيئة ظروف معيشية أفضل وأكثر إنسانية لهم. نحن نقدم مساعدات طارئة لدعم قدرتهم على الصمود في مواجهة مثل هذه الكوارث ". درّبت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الدولي، ما يقرب من 3,300 متطوع في 33 مخيمًا للعمل كمستجيبين أوليين أثناء حالات الطوارئ. لقد خضعوا لتدريبات حول مكافحة الحرائق وتدريبات أخرى حول التأهب للكوارث، بينما يتم تنظيم أنشطة التوعية للتأهب للكوارث بانتظام لسكان المخيم. يتعاون الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي مع وكالات إنسانية أخرى لتحديد الاحتياجات. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر متطوعين في مجال الصحة المجتمعية، وتم حشد مخزون الطوارئ لدعم المتضررين. كجزء من عمليات نزوح السكان المتواصلة، قامت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، بدعم من الاتحاد الدولي والشركاء الآخرين للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمساعدة ما يقرب من مليون شخص في المخيمات والمجتمعات المضيفة من خلال تقديم الرعاية الصحية، والمياه الصالحة للشرب، ومرافق أفضل للصرف الصحي والنظافة، ومأوى وسبل العيش أكثر أمانًا. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع: في كوكس بازار: بركات الله معروف 008801711222922 [email protected] سابرينا إدريس 008801710840327 [email protected] في دكا: محمودول حسن 008801716103333 [email protected] في كوالالمبور: أفرهيل رانسس 0060192713641 [email protected]

إقرؤوا المزيد
| حالة طوارئ

بنغلاديش: حركة السكان

بعد سنوات عدة على بدء النزوح الجماعي للأشخاص من راخين، ميانمار إلى بنغلاديش، تعتمد الغالبية العظمى من النازحين (ما يقدّر بنحو 896.879 شخصًا) بشكل كامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية. يدعم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهلال الأحمر البنغلاديشي كل من النازحين والمجتمعات المضيفة، منذ بداية هذه الأزمة التي طال أمدها. يمثّل نداءنا المنقح مرحلة جديدة من دعمنا لجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي لمساعدتها على تقديم مساعدة واسعة النطاق إلى لأشخاص في كوكس بازار وجزيرة بهاشان شار.

إقرؤوا المزيد
| مقال

أحلام وآمال ومخاوف في مخيمات بنغلاديش

بقلم فريد علم، البالغ من العمر 21 عاماً، والمقيم في مخيم كوتوبالونغ، والذي فرّ والديه من راخين، ميانمار منذ قرابة 30 عاماً. فريد متطوع في الهلال الأحمر البنغلاديشي يعمل جنباً إلى جنب مع عمليات الصليب الأحمر الدولية. عندما ولدت في مخيم كوتوبالونغ في بنغلاديش، كان مكاناً مختلفاً تماماً. أتذكر الضحكات والطائرات الورقية عندما كنت طفل مع أصدقائي. لم تعد الطائرات الورقية تحلق فوق مخيماتنا. وهناك القليل من الضحكات. قبل أشهر فقط، كنا نعيش في عالم مختلف. اعتدنا الخروج كثيراً، بحثاً عن الحرية من منازلنا الصغيرة المصنوعة من الخيزران والبلاستيك. لكن الآن، بسبب كوفيد-19 لا يمكننا ذلك. كثيراً ما يُطلب منا البقاء في الداخل. الجو حار والمكان ضيق لأنّ لدي عائلة كبيرة، إذ يعيش تسعة منا في غرفة واحدة. التباعد الجسدي غير ممكن في منازلنا. إنّه نفس الشيء بالنسبة لمعظم الذين يعيشون هنا. بالكاد يوجد لدينا أقنعة ومعدات وقاية أخرى في المخيمات. ليس لدينا فكرة كيف لا نزال نعيش. يبدو أنّ معظم الناس في المخيمات لا يهتمون كثيراً، وخصوصاً لكوفيد-19. همنا الأساسي هو كرامتنا، سلامتنا، والأمل في مستقبلنا. نحن لا نحارب فيروس كورونا فقط هنا. نحن نحارب أكثر من ذلك بكثير. لدي معرفة عن كوفيد-19 لكن معظم الناس في المخيمات لم يسمعوا به. لا يعرف الكثيرون ما هو هذا الفيروس. لقد رأينا العديد من المنظمات تستخدم مكبرات الصوت لتوعية الناس حول فيروس كورونا. هذا لا ينفع. يتحدثون بسرعة كبيرة ويتحركون بسرعة كبيرة. في المقابل، يقوم متطوعو الهلال الأحمر البنغلاديشي في مجتمعنا بعمل رائع وهم يتنقلون من بيت إلى بيت. أرى الناس يفهمون الآن. هذا يساعد كثيراً. أرى هذا المكان مليئاً بالمعاناة. من الفجر حتى الغسق، نتحمل تحديات: العثور على الطعام، إصلاح منازلنا، الحفاظ على سلامتنا، أو البحث عن الماء. حياتنا مليئة بالقيود. معظمنا لا يملك فرصة القراءة والكتابة. عندما أستطيع، أقضي الوقت في القراءة. أحب التاريخ والأدب الانكليزي. منذ طفولتي، أردت أن أصبح مدرساً. لقد درست حتى سنتي الثامنة حيث لم يُسمح لنا بمزيد من التعليم أكثر من ذلك. كان من الصعب جدا قبول ذلك. منذ ذلك الحين وأنا أدرس بنفسي. كان حلمي أن أصبح مدرساً. لكن حياتي أصبحت صعبة للغاية في الفترة الأخيرة بسبب مرض والدي. لسنوات عديدة، تطوع والدي البالغ من العمر 48 عاماً في عمليات الهلال الأحمر البنغلاديشي في المخيمات. كانت عائلتنا بأكملها تعتمد على إعالته ومساعدته التي تلقيناها. لقد أصيب بمشاكل في القلب ومضاعفات صحية أخرى. منذ أن كان عمري 14 عاماً، وأنا متطوع مع الهلال الأحمر. لقد كنت أعمل قدر المستطاع، حوالي أسبوعين في الشهر وأحصل على بدل بسيط. هذا المال هو كل ما لدينا. أريد أن أدعم عائلتي من كل قلبي. أحاول حماية عائلتي من كوفيد-19. لقد جاء والداي إلى هنا بعد الفرار من راخين في ميانمار منذ نحو 30 عاماً. كل يوم أشعر بالقلق على والدتي التي تعاني من مرض مزمن في الكلى. ملاجئنا تتقادم. الهياكل المصنوعة من الخيزران والبلاستيك والقماش المشمع تتآكل. عندما تمطر، غالباً ما تصب المياه في منازلنا. إنّه موسم الرياح الموسمية الآن، وهي تمطر بغزارة، لذا من الصعب جداً النوم. غالباً ما ننتظر في طابور للوصول إلى المرحاض ومنطقة الاستحمام. يتشارك ذلك 25-30 شخصاً. تخشى والدتي وأختي الخروج ليلاً لاستخدام المرحاض. لا توجد إضاءة، إذ عليهم أن يذهبوا في الظلام الدامس. كثيرا ما أذهب لمساندتهم. الأمور أسوأ عندما يتكون الوحل من الأمطار الموسمية. أحدق في سطح ملجأنا، اسمع صوت الناس يتحدثون من دون توقف. ليس لدينا مساحة شخصية. لا خصوصية على الإطلاق. كما لو أنّ حياتنا ليست صعبة بما فيه الكفاية، حتى نتحمل وجود فئران وجرذان كبيرة مثل القطط. غالباً ما يقومون بعمل المزيد من الثقوب في القماش المشمع لدينا. أجد الوقت لمساعدة أطفال جيراني في القراءة والكتابة. أعلمهم الرياضيات، اللغة العربية، والإنكليزية. أنا أحب تعليمهم. لا أريد أن يضيّع الأطفال في مجتمعي مستقبلهم. منذ توقف الأنشطة التعليمية الرسمية، أعتقد أن الأطفال سوف ينسون الدروس التي تلقوها من قبل معلميهم في الماضي. كذلك، أتحدث معهم حول المخاطر التي نواجهها بسبب كوفيد-19. لو كنت مواطناً في أي بلد، كان يمكنني إنهاء تعليمي. أود متابعة التعليم العالي. إذا كان بإمكاني أن أصبح مدرساً وأعمل، لكنت أرغب في تقديم دعم أفضل لعائلتي. لكنني لست ذلك الشخص المحظوظ. أنا عالق هنا. لا أعلم ماذا سيحدث لي ولعائلتي في الأيام المقبلة. مهما حدث، سنواجهه معاً. كل ما أريده هو أن أنسى كل شيء وأبدأ حياة جديدة. كسب القليل من أجل البقاء على قيد الحياة، والعيش حياة بسيطة للغاية مع عائلتي.

إقرؤوا المزيد