يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) عن قلقه من تعثر المفاوضات في مؤتمر المناخ لعام 2022 (COP27) وعن أن هناك خطر عدم الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في غلاسكو.
مع بقاء أيام قليلة فقط لاتخاذ إجراءات حاسمة بشأن تغير المناخ، بات هناك اهمال للالتزامات بالعمل لخفض الانبعاثات بشكل حاد وفوري من أجل الحد من ارتفاع الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، وبالتالي الحد من المعاناة الإنسانية. وبينما يتصارع المفاوضون مع القضايا المصممة للحد من التأثيرات البشرية المتزايدة لتغير المناخ والاستجابة لها، فإن المناقشات التقنية حول توفير التمويل الجديد والإضافي لمعالجة الخسائر والأضرار وتعزيز القدرة على التكيّف، تتقدم ببطء شديد، ما يعني أنها لا تلبّي احتياجات الناس.
الاتحاد الدولي يدعو الدول الأطراف إلى البناء على أسس ما تم الاتفاق عليه في غلاسكو، وتنمية الطموحات والعمل بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، بالإضافة الى معالجة الخسائر والأضرار.
"إن مكافحة أزمة المناخ وآثارها تتطلب تفكيرًا جريئًا وإجراءات أكثر طموحًا. لا يمكن لقادة العالم خفض المستوى، بل يجب عليهم رفع مستوى طموحاتهم لمعالجة أزمة المناخ، التي تشكل خطراً على المجتمعات في جميع أنحاء العالم". قال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
"إن التخلي عن الأهداف الطموحة يرسل رسالة واضحة إلى البلدان بأن الوفاء بالالتزامات السابقة أمر اختياري. هذا غير مقبول. إن المجتمعات، خصوصاً تلك الأكثر تأثراً بتغيّر المناخ، بحاجة إلى وعود بدعم جديد وإضافي لتلبية حجم الاحتياجات." أشار جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
إنه الوقت الحاسم للعمل. العالم لا يستطيع تحمل المماطلة أو التراجع عن الالتزامات المنقذة للحياة. الوقت يداهمنا. درجة الحرارة ارتفعت بمقدار 1.1 درجة مئوية، ووجد الاتحاد الدولي أن 86% من جميع الكوارث في العقد الماضي مرتبطة بالمناخ والطقس القاسي، مما أثر على 1.7 مليار شخص. إنها زيادة تقارب 35% منذ التسعينيات.
تتعرض المجتمعات بشكل متكرر لأحداث متطرفة، مثل كينيا، التي واجهت فيضانات، ثم الجراد، وحالياً الجفاف الذي يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية والموت في جميع أنحاء القرن الأفريقي.
"يجب أن نستثمر في العمل المحلي. خلافاً لذلك، سنظل نقول نفس الأشياء في COP28"، أكّد الدكتور آشا محمد، الأمين العام للصليب الأحمر الكيني.
إذا أردنا تلبية احتياجات المجتمعات التي تعاني من هذه الأحداث المتكررة والمتداخلة، فمن الضروري الاستثمار في التخفيف الطموح لآثار تغير المناخ، وتوسيع نطاق القدرة على التكيّف بالقيادة المحلية، ومعالجة الخسائر والأضرار. يجب أن تستجيب الدول الأطراف للطلبات المتزايدة للتمويل بهدف الوصول إلى المستوى المحلي والوصول إلى المجتمعات على النطاق المطلوب. يجب الاستماع إلى هذه الطلبات وترجمتها إلى نصوص قرار.
تظهر الأبحاث التي أجراها الاتحاد الدولي مؤخرًا أن العديد من البلدان والمجتمعات تتعرض للإهمال عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في التكيّف مع تغير المناخ. التمويل الحالي لا يكفي لتلبية الاحتياجات الحالية، ناهيك عن الآثار الإنسانية المتزايدة لأحداث الطقس والمناخ الأكثر قساوة وتواتراً وشدّة.
وفقًا لمارتن فان آلست، مدير مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يحتاج مؤتمر المناخ COP27 إلى تحقيق تقدم على ثلاث جبهات: إحراز تقدم ملموس في حشد التمويل الجديد والإضافي لمعالجة الخسائر والأضرار؛ المزيد من التمويل للتكيّف مع تغير المناخ؛ وزيادة الطموح للخفض السريع للانبعاثات من أجل الحفاظ على آمال الحد من ارتفاع الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.
لطلب مقابلة أو لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
في شرم الشيخ:
جينيل إيلي - Jenelle Eli
00120206036803
في واشنطن:
ماري كلوديت - Marie Claudet
00120209998689