الأشخاص المتضررون من الأزمات في كل مكان يستحقون الدعم القوي المماثل للاستجابة الأوكرانية
جنيف، 6 أبريل/نيسان 2022 - يدعو الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى التضامن مع الأشخاص المتضررين من الأزمات في كل مكان، على غرار ما يظهر حيال الإستجابة للنزاع في أوكرانيا. يوضح الدعم المقدّم من الناس والجهات المانحة في جميع أنحاء العالم ما هو ممكن، ويوضح الممارسات الجيدة الأساسية في أي أزمة إنسانية. في الوقت نفسه، تلاشت الاختلافات الهائلة التي تعتمد على مكان حدوث الأزمة ومن يؤثر عليها بشكل واضح. وفي هذا السياق، يقول الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباجين:"إنّ المعاناة الهائلة التي يمّر بها الكثير من الناس في أوكرانيا لا يمكن تصوّرها بالنسبة للبعض. لسوء الحظ، بالنسبة للعديد من الأشخاص الآخرين حول العالم، فإنّ الخسارة والألم أمران مألوفان للغاية. في سوريا على سبيل المثال، بعد 11 عاماً من بدء الصراع، وصلت الاحتياجات في البلاد إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. في تونغا، لا تزال عشرات المجتمعات تتعافى من الانفجار البركاني المدمّر الذي حدث في يناير (كانون الثاني). أمّا في القرن الأفريقي، يواجه ملايين الأشخاص حالياً واحدة من أكثر الأزمات الغذائية دراماتيكية منذ سنوات، بعيداً عن أعين العالم. ما ذكرته ليس سوى أمثلة قليلة. ندعو المانحين والشركاء إلى ضمان أنه يمكننا دعم كل محتاج، بغض النظر عن مكانه، وبغض النظر عمن هو". كذلك، يعتبر الوضع في إثيوبيا والصومال وكينيا حرجاً، حيث تواجه هذه البلدان الجفاف الرابع على التوالي إلى جانب آثار كوفيد-19 والصراع في المنطقة، وتصاعد أسعار المواد الغذائية بسبب الاعتماد الشديد على واردات القمح من أوكرانيا وروسيا. مع وجود 14 مليون شخص في حاجة حالياً إلى مساعدات غذائية عاجلة - وهو رقم من المتوقع أن يصل إلى 20 مليوناً هذا العام - أطلق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءات طارئة بمبلغ إجمالي قدره 39 مليون فرنك سويسري لتقديم المساعدة المُنقذة للحياة. ويشمل ذلك أيضاً دعماً طويل الأجل لسبل العيش المستدامة لتتكيف مع الآثار السلبية المتزايدة لتغيّر المناخ للمساعدة في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود. كل يوم، وفي كل مجتمع حول العالم، يواصل متطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر الإستجابة بنهج غير متحيّز قائم على الإحتياجات للأشخاص المتضررين من الأزمات في كل مكان، بغض النظر عن وضعهم، أو جنسيتهم، عرقهم، دينهم أو أي معايير أخرى. بينما تعمل الجمعيات الوطنية جاهدة لتوفير الخدمات الإنسانية اللازمة في أوكرانيا والبلدان المجاورة، فمن الأهمية بمكان ضمان استمرار التركيز على الأزمات الأخرى، وكذلك الاستعداد لتلك الأزمات التي قد تحدث مستقبلاً. ويخلص تشاباجين إلى القول: "إنّ الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال شبكته المكوّنة من 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في وضع جيد لتوجيه التضامن وحشد الدعم للإستجابة لجميع الأزمات والكوارث التي تحدث في وقت واحد في جميع أنحاء العالم. ولكن لكي نكون قادرين على القيام بذلك، فإنّ الدعم والتمويل على أساس الاحتياجات هو أمر ضروري". ولدى الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حالياً 29 نداءً مفتوحاً لعمليات طوارئ للكوارث الكبيرة والمعقدة، من أفغانستان إلى مدغشقر. بالنسبة للعدد المتزايد من الكوارث الصغرى ذات الصلة بالمناخ، فإنّ صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث (DREF) هو الطريقة الأكثر كفاءة وشفافية للحصول على تمويل مباشر للجهات الفاعلة الإنسانية المحلية. في الوقت الحالي، هناك 42 عملية استجابة نشطة ممولة من صندوق DREF حول العالم، بما في ذلك في إثيوبيا وفلسطين والإكوادور. للتواصل مع المسؤولين الإعلاميين: في جنيف: آنا توسون، 0041798956924 [email protected] في نيروبي: إيلوج اشموي، 00254731688613 [email protected] في بيروت: رنا كاسو، 0033675945515 [email protected] في بنما: سوزانا أرويو، 0050684161771 [email protected] في كوالالمبور: أنتوني بالمين،0060122308451 [email protected]