الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تطلق نداءاً بـ 250 مليون فرنك سويسري لمساعدة المتضررين من النزاع في أوكرانيا
جنيف، 1 مارس/آذار 2022 - مع التدهور السريع للوضع الإنساني في أوكرانيا والبلدان المجاورة، تخشى اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من أن يواجه ملايين الأشخاص صعوبات بالغة ومعاناة إذا ما لم يتم تحسين الحصول على المساعدة الإنسانية وزيادتها بشكل سريع. للاستجابة لهذه الحاجة الهائلة والمفاجئة، تطلق المنظمتان معاً نداءاً للحصول على 250 مليون فرنك سويسري (272 مليون دولار).
تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى جمع 150 مليون فرنك سويسري (163 مليون دولار أميركي) لعملياتها في العام 2022 في أوكرانيا والبلدان المجاورة.
وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني: "إنّ الصراع المتصاعد في أوكرانيا يتسبب في خسائر فادحة. تستمر أعداد الضحايا في الارتفاع، بينما تكافح المرافق الصحية للاستيعاب. نشهد بالفعل انقطاعات طويلة الأمد في إمدادات المياه والكهرباء. الأشخاص الذين يتصلون عبر خطنا الساخن في أوكرانيا في حاجة ماسة إلى الطعام والمأوى. للاستجابة لهذه الحالة الطارئة الضخمة، يجب أن تكون فرقنا قادرة على العمل بأمان للوصول إلى المحتاجين ".
سترفع اللجنة الدولية في الأسابيع المقبلة من منسوب عملها في جمع شمل العائلات المشتتة، توفير الطعام والمستلزمات المنزلية الأخرى للنازحين داخلياً، زيادة التوعية بشأن المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة، وتنفيذ عملها لضمان معاملة الجثث معاملة تحفظ الكرامة، وبما يمكّن أفراد أسرة المتوفى من ممارسة حزنهم ووضع نهاية لهذا الأمر من خلال الدفن الكريم. هناك حاجة الآن إلى نقل المياه بالشاحنات وغيرها من عمليات توصيل المياه في حالات الطوارئ. سيتمّ زيادة الدعم للمرافق الصحية، مع التركيز على توفير الإمدادات والمعدات لرعاية الجرحى الذين أصيبوا من جراء الأسلحة.
يسعى الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جمع 100 مليون فرنك سويسري (109 ملايين دولار) لدعم جمعيات الصليب الأحمر الوطنية لمساعدة نحو مليوني شخص محتاج في المرحلة الأولية بسبب الأعمال العدائية المكثفة في أوكرانيا.
من بين هذه المجموعات، سيتمّ التركيز بشكل خاص على الأشخاص الأكثر ضعفاً المعرضين للخطر، بما في ذلك القصر غير المصحوبين بذويهم، النساء العازبات مع الأطفال، المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة. ستتمّ زيادة الإستثمار بشكل كبير في بناء قدرات فرق الصليب الأحمر في أوكرانيا والدول المجاورة لتعزيز العمل الإنساني بقيادة محلية. لقد حشدوا بالفعل الآلاف من المتطوعين والموظفين، وهم يواصلون تقديم المساعدة المنقذة للحياة مثل المأوى، مواد المساعدة الأساسية، الإمدادات الطبية، الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة النقدية المتعددة الأغراض لأكبر عدد ممكن من الناس.
من جهته، قال الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين: "في خضم الكثير من المعاناة، من دواعي سرورنا أن نرى مستوى التضامن العالمي. احتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع تزداد كل ساعة. والوضع يائس للغاية بالنسبة للكثيرين. وهناك حاجة إلى استجابة سريعة لإنقاذ الأرواح. تتمتع جمعياتنا الوطنية الأعضاء بموقع فريد للاستجابة، وفي بعض السياقات، هم الفاعل الوحيد الذي يمكنه تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، لكنّهم في حاجة إلى الدعم لتحقيق ذلك. أدعو إلى تكثيف التضامن العالمي لمساعدة للأشخاص الذين يعانون بسبب هذا الصراع".
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلات:
في جنيف: آنا توسون، 0041798956924
[email protected]
في بودابست: كورين أمبلر، 0036704306506
[email protected]
في جنيف: فلوريان سيريكس،004795740636
[email protected]
في جنيف: جايسون سترازيوسو، 0041799493512
[email protected]
مدغشقر: فرق الصليب الأحمر تسارع التدخل لتجنّب مأساة مع اقتراب إعصار "إمناتي" المداري
أنتاناناريفو/ نيروبي/ جنيف، 21 فبراير/شباط 2022 - تعمل فرق من جمعية الصليب الأحمر الملغاشي (MRCS) والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) في الجزء الشرقي من مدغشقر على مدار الساعة لتقليل الأضرار الإنسانية الناجمة عن الإعصار الاستوائي "إمناتي"، الذي يقترب بسرعة.
وقال أندونياينا راتسيمامانغا، الأمين العام للصليب الأحمر الملغاشي:"إنّ هناك خطر حدوث مأساة مزدوجة، حيث من المتوقع أن يضرب إعصار ثانٍ بعض المجتمعات في أقل من شهر. من المحتمل أن يكون لإعصار إمناتي المداري تأثير مدمّر على المجتمعات على الساحل الشرقي لمدغشقر التي لا تزال تعاني من تأثير إعصار باتسيراي. لقد فقد الكثيرون منازلهم ومحاصيلهم وماشيتهم. نحن قلقون حقًا وندعو الشركاء لزيادة دعمهم لتجنّب حدوث مأساة إنسانية".
لن يؤدي وصول إعصار إمانتي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. إذ لا يزال تأثير إعصار باتسيراي، الذي وصل إلى الساحل الشرقي لمدغشقر في 5 فبراير 2022، واضحاً للغاية في مناطق أتسينانانا، فيتوفيناني، فاتوفافي، أتسيمو-أتسينانانا. ففي منطقة فاتوفافي، المناطق الأكثر تضرراً هي نوزي-فاريكا ومانانجاري. أمّا في منطقة فيتوفيناني، إنّ المناطق الأكثر تضررًا هي ماناكارا، فوهيبينو وإيكونغو، حيث يحتاج 140 ألف شخص إلى المساعدة.
أمّا غداً، ومع سرعة رياح يتوقع أن تبلغ 220 كيلومترًا في الساعة، من المتوقع أن يضرب الإعصار المداري إمانتي المناطق نفسها التي ضربها باتسيراي بالفعل، وهي أتسينانانا، فاتوفافي، وفيتوفيناني. ولكن قيبل وصولها إلى اليابسة، تقدّم فرق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الصليب الأحمر الملغاشي، بالإضافة إلى الشركاء في المنطقة، الدعم في مجال الإنذار المبكر، وإعداد مواد الإغاثة في حالات الطوارئ لمساعدة المجتمعات التي تعيش ضمن مسار الإعصار على البقاء في أمان.إنّ جمعية الصليب الأحمر الملغاشي هي جزء من الآلية الوطنية للاستجابة للطوارئ، التي تقودها حكومة مدغشقر، من خلال المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث (BNGRC). وفي إطار دعم الصليب الأحمر الملغاشي لمساعدة المجتمعات المتضررة، يكثّف الاتحاد الدولي جهود الاستجابة ويسعى إلى الحصول على تمويل إضافي.
وقالت ألينا أتمنكنج، الموجودة حاليًا في مانانجاري، والتي تقود استجابة الإتحاد الدولي بعد إعصار باتسيراي، بالإضافة إلى جهود التأهب قبل وصول إمناتي إلى اليابسة: "إنّ فرق جمعية الصليب الأحمر الملغاشي وفرق الاتحاد الدولي والشركاء في حالة تأهب قصوى وينتشرون في المجتمعات ويحذرونها من اقتراب العاصفة. بدورهم، يقوم متطوعو الصليب الأحمر بمشاركة رسائل الإنذار المبكر مع المجتمعات، وإعداد مواقع للإجلاء ومساعدة المجتمعات على الانتقال إلى مواقع أكثر أماناً".
وأضافت أتيمنكنج: "بينما نقوم بالاستجابة، نحتاج إلى التفكير على المديين القصير والطويل في الوقت نفسه. نحن على موعد مع المزيد من الأعاصير، ونحن في حاجة إلى ضمان حماية المجتمعات بشكل كاف من العواصف اللاحقة التي لا مفر منها. ونظراً للتحديات العامة التي يسببها تغيّر المناخ، نكرر دعوتنا للحكومات والهيئات الحكومية الدولية الإقليمية وشركائنا لتعزيز استثماراتهم في الحد من مخاطر الكوارث، مع التركيز بشكل خاص على إجراءات التأهب".
وتجدر الإشارة إلى أنّ مدغشقر هي واحدة من أكثر عشر دول عرضة للكوارث في جميع أنحاء العالم، وتواجه مخاطر مضاعفة. وبينما تكافح الأجزاء الشرقية الأعاصير، تعاني الأجزاء الجنوبية من جفاف شديد يجعل ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية. على الصعيد العالمي، نشهد أنّ تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم مخاطر حالات الطوارئ المعقدة، والتي تشكّل تحدياً متزايداً أمام المجتمع الإنساني للاستجابة لها.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة يرجى التواصل مع:
في مدغشقر: ميالي كارين رامانانتوانينا، 00261329842144
[email protected]( في مانانجاري)
ني أنتسا ميرادو راكوتوندراتسيمبا،00261345445876
[email protected]
في نيروبي: أولوج إيشيموي، 00254735437906
[email protected]
في جنيف: كارولين هاجا،00358505980500
[email protected]
الناجون على متن سفينة الإنقاذ" أوشن فايكنغ" في حاجة ماسة إلى إنزالهم في مكان آمن
مرسيليا / جنيف / بودابست، 18 فبراير/شباط 2022 - منذ يوم الاثنين الواقع في 14 فبراير، تنتظر أوشن فايكنغ، التي على متنها 247 شخصًا تمّ إنقاذهم، تخصيص مكان آمن لهؤلاء. على الرغم من تقديم 5 طلبات إلى السلطات البحرية ذات الصلة، لم تتلق السفينة بعد تعليمات حول مكان إنزال أولئك الذين تمّ إنقاذهم في البحر، حيث أدى الطقس السيئ إلى التأثير على صحتهم.
وقد قامت أوشن فايكنغ بإنقاذ 247 شخصاً من الغرق في البحر في خمس عمليات منفصلة في أقل من 36 ساعة في نهاية الأسبوع الماضي، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع.
قد استأجرت سفينة الإنقاذ هذه منظمة إنقاذ المتوسط SOS MEDITERRANEE التي تعمل بالشراكة مع الإتحاد الدولي لجمعيات
الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وتقول ميشيل أنغيوني، منسقة البحث والإنقاذ فيSOS MEDITERRANEE على متن سفينة أوشن فايكنغ: "لقد أجرينا خمس عمليات إنقاذ في أقل من 36 ساعة منذ عدة أيام في مناطق البحث والإنقاذ في مالطا وليبيا، ولم تنسّق السلطات البحرية معنا، على الرغم من قيامنا بالعديد من الاتصالات، وارسالنا بريد إلكتروني. بعد نهاية هذا الأسبوع المُضني، مررنا بعاصفة تخللها أمواج وصلت إلى 4 أمتار ورياح بلغت سرعتها 30 عقدة ".
من بين 247 شخصًا الذين تمّ إنقاذهم، هناك 53 قاصراً غير مصحوبين بذويهم، بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 5 أشهر. وقد ظهرت على بعض الناجين علامات التعذيب، ومنهم أماث * البالغ من العمر 19 عامًا والقادم من السنغال، والذي غادر إلى ليبيا مع شقيقه عندما كان عمره 9 سنوات فقط. وأخبر أماث الطاقم أنّه غادر السنغال قبل عشر سنوات للعثور على عمل في ليبيا. وهناك تمّ سجنه عشر مرات، وتعرّض للضرب في كثير من الأحيان من قبل الحراس أو الشرطة - وكانت الندوب منتشرة في جميع أنحاء ظهره. وأشار أيضاً الى اصابته برصاصة في ساقه أثناء محاولته الهرب.
من جهتها، تقول جوانا جونسدوتير، الممرضة في الإتحاد الدولي: "بعد عمليات الإنقاذ واستعادة الناجين على متن سفينة أوشن فايكنغ، عالجنا حالات استنشاق الوقود، حروق الوقود، والتهابات الجلد".
"ومنذ ذلك الحين، يعاني الناجون من دوار البحر، وما نتج عنه من جفاف وصداع وآلام في المعدة. نرى أنّ الحالة النفسية للناس تزداد سوءًا بسبب حالة الجمود هذه". وتضيف إيلا روزيلي، الطبيبة في الإتحاد الدولي: "إنّ بعض الناجين يعانون من جروح قديمة، مثل الحروق والتواء الكاحلين وطلقات نارية ويعانون من آلام الظهر بعد الضرب".
وقد أوضح العديد من الأشخاص الذين تمّ إنقاذهم إلى الفرق الموجودة على متن السفينة أنّ الطريقة الوحيدة للهروب من ليبيا بالنسبة لهم هي محاولة العبور المحفوف بالمخاطر إلى وسط البحر الأبيض المتوسط في زورق غير صالح للإبحار، على الرغم من علمهم بالمخاطر.
ومع ذلك، وفقاً لقانون البحار، لا تكتمل عملية الإنقاذ رسميّاً إلاّ بعد إنزال الناجين في مكان لم تعد حياتهم فيه مهددة، وتلبية احتياجاتهم الأساسية. في كثير من الأحيان، يتعيّن على الناجين قضاء فترات طويلة من الوقت على سفن الإنقاذ قبل السماح لهم بالنزول.
وتختم أنغيوني قائلةً: "إنّ الإفتقار إلى تنسيق البحث والإنقاذ وآلية إنزال يمكن التنبؤ بها، يضع حياة وصحة الناجين في خطر لعدة سنوات. لم يعد من الممكن أن يشكّل ذلك المعيار. السفينة ليست مكاناً مستداماً للبقاء على قيد الحياة للناجين. نحن في حاجة إلى مكان آمن للرجال والنساء والأطفال للنزول من دون المزيد من التأخير".
* تمّ تغيير الاسم لحماية خصوصية الفرد
لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل مع:
من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
في جنيف: آنا توسون، 0041798956924
[email protected]
في بودابست: في بودابست: هانو بيكا لايهو،
[email protected]
00358405257126
في بودابست: نورا بيتر،
[email protected]
0036709537709
منSOS MEDITERRANEE
في العالم وألمانيا: جوليا شايفرماير، 0033612521569
[email protected]
فرنسا: مورغان ليسكوت، 0033611741011
[email protected]
إيطاليا: فرانشيسكو كرياتسو، 00393478151131
[email protected]
في سويسرا: إيفا أوستندارب، 0041792399913
[email protected] (German)
إليوت غاي، 0041782387404
[email protected]
أوشن فايكنغ تنقذ 247 شخصاً بينهم طفل رضيع من الغرق في البحر الأبيض المتوسط في غضون 48 ساعة
بودابست/ جنيف، 14 فبراير/شباط 2022 - واجهت سفينة البحث والإنقاذ أوشين فايكنغ عطلة نهاية أسبوع حافلة للغاية، حيث أنقذ طاقمها 247 شخصًا في خمس عمليات إنقاذ في أقل من 48 ساعة. يتمّ تشغيل السفينة من قبل منظمة البحث والإنقاذ البحري الأوروبية SOS MEDITERRANEE بالشراكة مع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
في الوقت الراهن، يتلقّى الناجون الرعاية على متن السفينة، حيث يتمّ تزويدهم بالطعام والملابس الجافة والبطانيات. وقد قدّم الفريق الطبي الإسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي، فضلاً عن علاج حالات انخفاض حرارة الجسم بشكل خفيف واستنشاق الوقود والحروق الناتجة عن الوقود. وقد ظهرت علامات التعذيب على بعض هؤلاء.
ومن بين الناجين البالغ عددهم 247، هناك 52 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، وطفل رضيع يبلغ من العمر 5 أشهر. يحمل الناجون 16 جنسية مختلفة، وأنّ معظمهم من مصر، بنغلاديش، سوريا، إثيوبيا، تونس وساحل العاج.
وقد بدأت عملية الإنقاذ الأولى يوم السبت في 12 فبراير/شباط، بعد ثلاثة أيام من مغادرة أوشين فايكنغ ميناء تراباني في صقلية. تمّ إرسال إنذار بشأن وجود قارب خشبي مكتظ وقيد الغرق في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. عثر فريق الإنقاذ التابع لـ SOS MEDITERRANEE على 93 شخصًا في قارب خشبي مكتظ من دون سترات نجاة، وتمّ نقلهم إلى أوشن فايكنغ، حيث باتوا بأمان.
أمّا عملية الإنقاذ الثانية جرت في ليلة 12 فبراير/شباط، حيث تعرّض قارب خشبي للغرق مُجدداً في منطقة البحث والإنقاذ الليبية. تمّ انقاذ 88 شخصاً. كان القارب مُكتظاً للغاية وغير مستقر، ولم يكن لدى الناس سترات نجاة، وكانوا يعانون من استنشاق الوقود.
في صباح يوم الأحد 13 فبراير/شباط، جرت عملية الإنقاذ الثالثة، حيث تعرّض قارب خشبي صغير على متنه 22 شخصًا للخطر في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. كان القارب على وشك دخول المياه إليه والغرق.
أمّا عملية الإنقاذ الرابعة فجرت بعد فترة وجيزة من العملية الثالثة. إذ تلقت أوشين فايكنغ مكالمة VHF من طائرة تابعة لمنظمة Pilotes Volontaires غير الحكومية حول قارب يحتاج إلى مساعدة عاجلة، وعلى وشك دخول المياه إليه. وتمّ إنقاذ 25 شخصًا في غضون ساعة واحدة.
وبعد يوم واحد، تمّت عملية الإنقاذ الخامسة، في 14 فبراير/شباط في المياه الدولية داخل منطقة البحث والإنقاذ الليبية. تمّ انتشال 19 شخصًا بأمان من قارب من الألياف الزجاجية كاد يغرق وسط أمواج يبلغ ارتفاعها متر واحد.
منذ أن دخل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شراكة مع SOS MEDITERRANEE في أغسطس /آب 2021، أنقذت أوشين فايكنغ 804 شخصاً من الغرق في البحر الأبيض المتوسط.
هذه المهمة المنقذة للحياة هي جزء لا يتجزأ من عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر لحماية ومساعدة الناس في بلدان المنشأ، العبور والمقصد عبر أفريقيا، الشرق الأوسط، وأوروبا. كمنظمة إنسانية محايدة ومستقلة وغير متحيّزة، توفّر شبكة الإتحاد الدولي المساعدة الإنسانية الحيوية لجميع الأشخاص المحتاجين، بغض النظر عن وضعهم القانوني.
للمزيد من المعلومات يرجى التواصل:
في بودابست: هانو بيكا لايهو ،[email protected]
00358405257126
في بودابست: نورا بيتر ،[email protected]
0036702654020
يمكنكم تصفح الصورعبر هذا الرابط.
سوريا: الشتاء القاسي للغاية يرفع الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها
دمشق، بيروت، 27 كانون الثاني/يناير 2022، يحذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن ظروف الشتاء القاسية في سوريا أدت الى ارتفاع الإحتياجات الإنسانية الى أعلى مستوياتها على الأطلاق. اذ تعاني المجتمعات من مخاطر متداخلة يزيد انخفاض درجات الحرارة من حدتها.تشهد العديد من المناطق العواصف الثلجية وانخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر مما يجعل هذا الشتاء، الأكثر برودة خلال العقد.
ويساور الاتحاد الدولي قلق بالغ إزاء الوضع في سوريا حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية الى أعلى مستوياته منذ بداية الأزمة. أستنادا الى الإمم المتحدة، بلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى المساعدات 14.6 مليون شخص اي بزيادة 1.2 مليون مقارنة مع العام الماضي. علما أن هناك 6.9 شخص نازحون داخليا.
وقال مادس برينش هانسن، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا:
"الطقس البارد بشكل استثنائي يجعل حياة العديد من الناس أكثر صعوبة في جميع أنحاء سوريا وخاصة النازحون الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة ولا يوجد لديهم ملابس مناسبة أو تدفئة كافية ليتحملوا درجات الحرارة التي تتدنى الى ما دون الصفر.
"الوضع في سوريا أسوأ من أي وقت مضى. وقد تضاعفت أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود مما جعل الحصول عليها صعبا بالنسبة لغالبية الناس. يتزامن ذلك مع ازدياد حدة العنف وانتشار فيروس كوفيد19 مما يلقي عبئا إضافيا على المجتمعات المحلية. وفي الوقت نفسه، يتقلص التمويل المقدم للجهات الفاعلة في المجال الإنساني".
قال المهندس خالد الحبوباتي، رئيس الهلال الأحمر العربي السوري:
"يوميا، يرى متطوعونا في الحسكة وفي كل مكان في سوريا المزيد من الناس الذين يطلبون الدعم، والمزيد من الأطفال الذين لا يرتدون ملابس شتوية مناسبة تقيهم حدة البرد وسط العاصفة. ويزداد الوضع تدهورا في ضوء انتشار فيروي كوفيد19 والعقوبات الإقتصادية التي تعرقل استجابتنا الإنسانية.
واضاف: "سنواصل بذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناة ملايين الناس والحفاظ على كرامتهم. نحن بحاجة إلى دعم الشركاء والمانحين لمساعدة الناس في استعادة سبل عيشهم وضمان وجود حلول مستدامة لتسريع عملية التعافي".
في الحسكة، نزح أكثر من 45,000 شخص بسبب أعمال العنف الأخيرة في سجن سينا-أ. وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا من انخفاض درجات حرارة الى ما دون الصفر مما يجعل فصل الشتاء واحدا من أبرد الفصول. كما غطت الثلوج مخيم الهول الذي يستضيف أكثر من 60,000 نازح.
ولا تزال جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، الفاعل الإنساني الرئيسي في البلاد، حيث يستجيب آلاف المتطوعين للاحتياجات الحادة الناجمة عن الصراع والأزمة الاقتصادية وانتشار كوفيد 19 وكذلك العاصفة الثلجية.
وفي الحسكة، تضطلع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري بدور رئيسي في إجلاء النازحين الجدد والمجتمعات التي تستضيفهم، فضلا عن توفير الخدمات الطبية ومياه الشرب لهم.
منذ ما يقرب من 11 عاما على بدء الأزمة، لا تزال سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا على مستوى العالم. وقد دمرت منازل ومدن بأكملها تدميرا كاملا، مما أجبر الناس على النزوح الجماعي.
ووفقا للأمم المتحدة، يعيش 90 في المائة من السكان في سوريا تحت خط الفقر، ويواجه 70 في المائة منهم نقصا حادا في الغذاء - وهي أرقام لم تشهد تحسنا في السنوات الأخيرة بسبب الانكماش الاقتصادي وعدم الاستقرار والكوارث الناجمة عن تغير المناخ. في عام 2021، واجهت سوريا أسوأ موسم جفاف منذ أكثر من 50 عاما.
ومن أجل زيادة الاستجابة الإنسانية للهلال الأحمر العربي السوري وتلبية الاحتياجات المتزايدة، يدعو الاتحاد الدولي الشركاء والمانحين إلى مواصلة إظهار تضامنهم مع الشعب السوري. هناك حاجة ملحة لتوفير التمويل اللازم أكثر من أي وقت مضى لضمان قدرة الشعب السوري على تغطية احتياجاته الأساسية والحفاظ على حياة كريمة.
لمزيد من المعلومات، التواصل مع:
ياني سافولاني: [email protected]
0096170372812
رهف عبود : [email protected]
00963959999853
حرائق الغابات وانتشار فيروس كوفيد19 يهددان حياة عشرات الآلاف في الجزائر وتونس
الجزائر/تونس/بيروت، 13 آب/أغسطس 2021 - تهدد حرائق الغابات المنتشرة حاليا في الجزائر وتونس حياة عشرات الآلاف، في حين أنها تتسبب أيضا بأضرار بيئية و بالبنية التحتية وبسبل عيش المواطنين. ويواجه البلدان مخاطر متعددة، حيث أبلغ عن عدد مقلق من الناس عن اصابتهم بفيروس كوفيد19 في الأسابيع الماضية. وقد قتلت النيران عشرات الأشخاص وأجبرت مئات العائلات على مغادرة منازلها. فقد مئات الأشخاص منازلهم ومزارعهم وسبل عيشهم. وقد أحرقت آلاف الهكتارات من الأراضي.
ويقوم متطوعو الهلال الأحمر بدعم المجتمعات المحلية من خلال تقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي والمأوى في مراكز استقبال ومياه الشرب وغيرها من مواد الإغاثة الضرورية. فعلى سبيل المثال، أقام الهلال الأحمر الجزائري بنصب 200 خيمة وفتح مراكز استقبال لتوفير المأوى الطارئ ل 8,000 شخص.
وقالت آن لوكلير، ممثلة الإتحاد الدولي لشمال أفريقيا:
" لقد تضررت المناطق الشمالية من تونس والجزائر بشدة من جراء الحرائق المتعددة. وتزيد الأحوال الجوية القاسية من خطر اندلاع حرائق إضافية في المنطقة. وقد وضعت جمعيات الهلال الأحمر في تونس والجزائر والمغرب نفسها في حالة تأهب قصوى، حيث قامت بحشد المتطوعين وتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة بالتنسيق الوثيق مع الدفاع المدني والسلطات المحلية.
"إن آثار تغير المناخ واضحة جدا وتطال حياة الناس في جميع أنحاء العالم كل يوم. وإلى جانب الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بفيروس كوفيد19 في المنطقة، فإننا أمام تحدي معالجة عدة أزمات في الوقت نفسه مما يجهد أنظمة الرعاية الصحية المتعبة بالفعل".
وفي الجزائر، بدأت الحرائق منذ يوم الاثنين الماضي، وانتشرت إلى مناطق جديدة. وقد حشد الهلال الأحمر الجزائري أكثر من 300 متطوع لعملية الاستجابة.
وسيقدم الاتحاد الدولي موارد مالية من صندوق الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث لدعم عملية الاستجابة ويخطط مع الهلال الأحمر الجزائري لطلب محتمل للحصول على مزيد من الدعم الدولي.
قالت الدكتورة سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري:
"وقد تعزز زخم التضامن الوطني، الذي بدأ منذ بداية وباء كوفيد19 وازداد خلال هذه الموجة من الحرائق المتعددة التي ضربت أجزاء من البلد. إن الهلال الأحمر الجزائري، الذي يعد أحد الروابط في سلسلة التضامن الكبيرة هذه، يعمل بلا كلل على الأرض منذ بداية الوباء ومنذ الساعات الأولى من اندلاع الحرائق. وتأتي هذه الكارثة مع خطر كبير آخر، وباء كوفيد19 . إننا نواجه تحديا مزدوجا عندما نعمل ضد انتشار الفيروس وبنفس الوقت نعمل لمساعدة للمتضررين من الحرائق".
وفي تونس، فقدت أكثر من 100 أسرة منازلها مع انتشار الحرائق إلى مناطق جديدة. ويقدم الهلال الأحمر التونسي للأسر المتضررة المأوى في حالات الطوارئ، والأدوات المنزلية، فضلا عن الدعم النفسي والاجتماعي.
وقدم الاتحاد مبلغ 99,897 فرنك سويسري من صندوق الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث لدعم الاستجابة للحرائق من قبل الهلال الأحمر التونسي. وبالإضافة إلى ذلك، ينسق الإتحاد الدولي عمليات الاستجابة وكذلك رصد أنماط موجات الحر والتنبيهات بشأن حرائق الغابات في جميع أنحاء المنطقة، ونشر الإنذارات المبكرة والدعوات إلى دعم ومساعدة البلدان المتضررة.
ويشهد كلا البلدين عددا متزايدا من حرائق الغابات المرتبطة بتغير المناخ، مما يتسبب في ظروف جوية أكثر حدة، بما في ذلك انخفاض هطول الأمطار وزيادة درجات الحرارة بشكل كبير.
ملاحظات إلى المحررين
الجزائر:
1. يعمل الاتحاد الدولي مع الهلال الأحمر الجزائري على تقديم الدعم المالي الأولي من صندوق الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث لدعم الاستجابة لحرائق الغابات. كما يجري اتصالاته من أجل طلب محتمل للحصول على مزيد من الدعم الدولي.
2. في الأسابيع الماضية، شهدنا زيادة حادة في الإصابات كوفيد 19. واستجابة للذروة الأخيرة، قام الهلال الأحمر الجزائري بزيادة أنشطته في مجال مكافحة الفيروس. وقد تم بالفعل تطعيم أكثر من مليوني شخص من قبل أطباء وممرضي الهلال الأحمر في المدن والمناطق النائية على حد سواء. وقد تم مؤخرا إنشاء العديد من مراكز التطعيم الجديدة لتحقيق الهدف الوطني الذي حددته السلطات لتطعيم 20 مليون شخص بحلول نهاية عام 2021.
تونس:
1. قدم الاتحاد الدولي 99,897 فرنكا سويسريا من صندوق الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث لدعم عملية الاستجابة في تونس.
2. أكثر المناطق تضررا من الحرائق في تونس هي محافظات الكاف وجندوبا والكسيرين. أهم الاحتياجات هي توفير المأوى للعائلات المتضررة، والمياه الصالحة للشرب، دعم سبل العيش والرعاية الصحية.
3. وستوجه المرحلة الأولى من الدعم، خاصة للأسر التي فقدت منزلها أو مصدر دخلها، والأسر التي ترأسها نساء، والأسر التي لديها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الإعاقة، وكبار السن، والمرضعات والحوامل، والأطفال دون سن الخامسة.
4. وفي الأسابيع الماضية، سجلت تونس أكبر عدد من الوفيات اليومية سبب فيروس كوفيد19 منذ بداية الوباء مع انتشار الفيروس المتحور دلتا وبقاء توافر اللقاح منخفضا. ويكافح نظام الرعاية الصحية من أجل التكيف مع العدد الكبير من الإصابات لا سيما أن أقسام العناية المركزة اصبحت مليئة. تونس لديها واحد من أعلى معدلات وفيات الفرد في العالم بسبب الفيروس.
صندوق الإغاثة في حالات الكوارث
1. صندوق الاتحاد الدولي للإغاثة في حالات الكوارث هو صندوق يسمح بصرف الأموال بشكل مرن وعاجل في أكثر الأوقات حرجا في حالات الطوارئ الحادة.
2. وفي كل مرة تحتاج فيها جمعية من جمعيات الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر إلى دعم مالي فوري للاستجابة للكوارث، يمكنها طلب أموال من صندوق الإغاثة في حالات الكوارث. وبالنسبة للكوارث الصغيرة والمتوسطة الحجم، أو لتوفير التمويل الأولي قبل إطلاق نداءات الطوارئ للعمليات الواسعة النطاق، يخصص الاتحاد الدولي منحا من الصندوق، يمكن للمانحين أن يجددوا تمويلها.
3. إن المساهمات المقدمة للمانحين لتوفير الموارد لصندوق الإغاثة هي موضع ترحيب كبير، لتمكين الجهات الفاعلة المحلية من العمل بسرعة لدعم كل المتضررين على أرض الواقع، قبل وصول تمويل أكبر.
لمزيد من المعلومات:
في بيروت:
جاني سافولاينن، مندوب الاتصالات الرقمية، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
[email protected] 0096170372812
في تونس:
آن لوكلير، ممثلة الإتحاد الدولي في شمال أفريقيا
0021658510807 , [email protected]
الصليب الأحمر يمدد مساعداته في لبنان لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة
بيروت/جنيف، 4 آب/أغسطس 2021 - بعد مرور عام على الانفجار المدمر لميناء بيروت، يستمر عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في لبنان في الارتفاع، بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة وانخفاض قيمة العملة المحلية، وسط وباء كوفيد 19المستمر. ويواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر اللبناني في الأنشطة المنقذة للحياة، التي تصل إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
بالنسبة لكثير من الناس الذين فقدوا وظائفهم والقدرة على شراء المواد الغذائية الأساسية والسلع المنزلية، أصبح من الصعب للغاية شراء الأدوية والحصول على الرعاية الصحية.
وقال جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني:
"إن الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها بلدنا، حطمت حياة عدد كبير من الناس في لبنان. لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الانتظار حتى تنتهي الأزمة الاقتصادية. إنهم بحاجة إلى أدوية يومية للبقاء على قيد الحياة. إنهم بحاجة إلى مساعدتنا الآن.
ونحن ندعو المانحين إلى مساعدتنا في الحصول على التمويل اللازم لتأمين استدامة خدماتنا العامة الحيوية وتمويل استجابتنا للأزمة الاقتصادية".
ومنذ الانفجار الذي وقع في آب/أغسطس من العام الماضي، قدم الاتحاد الدولي دعما كبيرا إلى الصليب الأحمر اللبناني لتمكين الجمعية الوطنية من تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين. وعلى وجه التحديد، صرف الاتحاد الدولي 75000 فرنك سويسري من صندوق الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث في الأيام الأولى التي أعقبت الانفجار. وفي وقت لاحق، أطلق الاتحاد الدولي نداء عالميا طارئا لجمع مبلغ 20 مليون فرنك سويسري بهدف مساعدة أكثر من 150000 شخص. وبالإضافة إلى ذلك، نشر الاتحاد الدولي موظفين متخصصين لدعم واستكمال جهود الجمعية الوطنية في قطاعات متعددة؛ وقدم الدعم المالي لضمان استمرارية العمليات اليومية للصليب الأحمر اللبناني في تقديم الخدمات الحيوية لكل من يحتاجها.
وأضاف كريستيان كورتيز، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان:
"يعمل الاتحاد الدولي والصليب الأحمر اللبناني معا على توسيع خطة الاستجابة المشتركة التي تشمل تقديم المساعدة الصحية والرعاية الصحية الطارئة والأولية، ودعم المرضى المصابين بفيروس كوفيد19، وزيادة خدمات نقل الدم من 42,000 وحدة دم إلى 60,000 سنويا لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس في لبنان".
وحتى الآن، جمع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 9.2 مليون فرنك سويسري من خلال مناشدة عالمية. وقد قدم الصليب الاحمر اللبنانى مساعدات نقدية مباشرة الى اكثر من 10800 اسرة ، منها سبع دفعات قيمتها 300 دولار امريكى لكل اسرة ، بمبلغ اجمالى قدره 22.8 مليون دولار امريكى .
وفي الوقت الحالي، تتمثل أولوية الصليب الأحمر اللبناني في إيجاد سبل للحفاظ على خدماته الحيوية في مجال الصحة في حالات الطوارئ وخدمات الإسعاف، التي تقدم مجانا للسكان للاستجابة للزيادة الكبيرة في الطلب المتصلة بجائحة كوفيد19. كما يسعى إلى إيجاد سبل لتخفيف المعاناة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الحادة. ووفقا للبنك الدولي، حتى يونيو/حزيران 2021، يعيش أكثر من 45٪ من السكان اللبنانيين تحت خط الفقر.
نبذة عن الصليب الأحمر اللبناني
1. الصليب الأحمر اللبناني هو الجهة المحلية التي توفر خدمات الإسعاف ونقل الدم في لبنان. وفي كل عام، تقدم الجمعية الوطنية خدمات مجانية لأكثر من 000 180 شخص في جميع أنحاء البلد. في أعقاب انفجار ميناء بيروت وفي سياق الخدمات العامة المتداعية، يسعى الصليب الأحمر اللبناني جاهدا الى الاستمرار في تقديم عمليات الإغاثة و إنقاذ الحياة في جميع أنحاء البلاد.
2. يدير الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 36 مركزا للرعاية الصحية الأولية و 9عيادات متنقلة ومركزي تطعيم ضد كوفيد19 وتقوم الجمعية الوطنية حاليا بتوسيع نطاق تلك الخدمات لتكون قادرة على الاستجابة بشكل أفضل لنقص الأدوية وانخفاض فرص حصول السكان على الرعاية الصحية.
3. وأجرى المتطوعون والموظفون أكثر من 000 35 زيارة ميدانية للتقييم الوضع الإنساني للعائلات التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة. وقد اختيرت الأسر على أساس معايير محددة، مثل الصعوبات في تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا؛ الأشخاص الذين يعانون من احتياجات الخاصة؛ العائلات التي لديها شقق متضررة أو مدمرة؛ الأشخاص الذين يعانون من إصابات ويواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية و / في شراء الأدوية؛ الأسر التي تديرها امرأة وحدها، ؛ بالإضافة الى اعتبارات العمر.
لمزيد من المعلومات أو لطلب المقابلات، يرجى الاتصال ب:
في بيروت: رنا صيداني كاسو، [email protected]، 0096171802779
في جنيف: ناتالي بيرود، [email protected]، 0041795381471
الصليب الأحمر والهلال الأحمر: تكاتف قطاع العمل الإنساني من أجل مواجهة "التهديد الوجودي" الذي تفرضه أزمة تغيُّر المناخ
لقطاع العمل الإنساني دورٌ رئيسيٌ في معالجة أزمتي المناخ والبيئة التي تؤثر في حياة الناس وسبل معيشتهم في جميع أنحاء المعمورة يومًا بعد يوم. وهذا يعني الاضطلاع بالأفعال التي تحقق الأقوال من حيث دمج النُهُج التي تُراعي المخاطر المناخية والبيئية في العمليات في مجال القطاع الإنساني. ومن هذا المنطلق، تدعو حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع المُنظَّمات الإنسانية إلى التوقيع على ميثاق المناخ والبيئة للمُنظَّمات الإنسانية، الذي اعتمدته بالفعل 25 مُنظَّمةٌ منذ إطلاقه قبل شهر.
وقد صُمِّمَ هذا الميثاق، الذي يبتغي تعزيز الالتزام الجاد بالعمل المناخي على مستوى المجتمع الإنساني، من أجل جميع المُنظَّمات الإنسانية، الكبيرة منها والصغيرة. وقد قام بتطويره اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، بدعم من لجنة استشارية وبالتشاور مع قطاع العمل الإنساني. وهو يرمي إلى توجيه قطاع العمل الإنساني في تعامله مع المخاطر المتزايدة الناجمة عن تغيُّر المناخ، وإلى معالجة بصمته الكربونية والبيئية.
وقد قال السيد Jagan Chapagain، الأمين العام للاتحاد الدولي: "إن تغيُّر المناخ تهديد وجودي للبشرية، وعلى القطاع الإنساني بأكمله أن يأخذه مأخذ الجد. وتدرك المجتمعاتُ المحليةُ المتضررةُ من تغيُّر المناخ في جميع أنحاء العالم حجمَ ذلك التهديد، وكذلك المتطوعون والموظفون لدى الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يعملون إلى جانبها كل يوم. ولا يزال هناك الكثير مما يتعيَّن القيام به للحد من المخاطر التي تواجهها المجتمعات المحلية، ومساعدتها على بناء قدرتها على الصمود والتكيُّف مع الصدمات المناخية، وضمان أن تعمل المُنظمَّات الإنسانية على الحد من الآثار البيئية الناجمة عن أنشطتها."
فأزمتا المناخ والبيئة التي تلازمنا اليوم تؤثر في جميع نواحي حياتنا، من صحتنا البدنية والنفسية إلى غذائنا ومياهنا وأمننا الاقتصادي. وفي حين أنها تطال الجميع بآثارها، إلا أن أشد المتضررين هم أفقر المجتمعات المحلية وأكثرها تهميشًا، التي تعاني قدرتها بالفعل من الإجهاد، والتي كثيرًا ما تكون الأقل إسهامًا في تفاقم أزمتي المناخ والبيئة. والمُحصِّلة أن الوضع لا يزداد إلا سوءًا.
وقال السيد Robert Mardini، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر: "ليس لدينا ترف إضاعة الوقت. فعلينا أن نتكاتف كمجتمع إنساني، لتعزيز خبرتنا ومواجهة أزمتي المناخ والبيئة بشكل ملائم. إذ إن تضافر الجهود أضحى أمرًا بالغ الأهمية إذا أردنا الحد من آثار هاتين الأزمتين على أشد الناس ضعفًا."
وهناك حاجة ماسة إلى إحداث تحوُّل جذري لمنع المزيد من الموت والمعاناة. وقد وجد التحليل الذي أجراه الاتحاد الدولي[1] أن 97.6 مليون شخص قد تضرَّروا من الكوارث المرتبطة بالمناخ والطقس في عام 2019. وتعتمد حماية حياة أجيال الحاضر والمستقبل وحقوقها على العمل السياسي لخفض الانبعاثات، ووقف التدهور البيئي، والتكيُّف مع المخاطر المتزايدة.
وقال السيد Ignacio Packer، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للوكالات التطوعية: "تؤثر أزمة المناخ في العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، ويجب علينا أن نُكثِّف من جهودنا الجماعية ونُعزِّزها من أجل التصدِّي لهذا التحدي. وكشبكة، فقد وقَّعنا على ميثاق المناخ والبيئة للمُنظَّمات الإنسانية في الجمعية العامة الثامنة عشرة للمجلس الدولي للوكالات التطوعية. ونشجع الغير على التوقيع والمشاركة في التنفيذ، إذ إن قدرتنا على المشاركة هي أشد نقاط قوة قدرتنا الاستراتيجية."
إن ميثاق المناخ والبيئة للمُنظَّمات الإنسانية هو وثيقة أُعدت من أجل المُنظَّمات الإنسانية وبواسطتها، وهو يهدف إلى مساعدتها على الاضطلاع بدورها وترسيخ مكانتها وأهميتها في معرض الاستجابة لأزمتي المناخ والبيئة.
وتهدف حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جمع عدد كبير من التوقيعات قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيُّر المناخ (COP26) المُقرَّر عقده في نوفمبر 2021 لتأكيد الالتزام القوي من المجتمع الإنساني بتصعيد مواجهته لأزمتي المناخ والبيئة.
والميثاق مفتوح للتوقيع من هنا.
ملاحظة للمحررين
لقد أُعد الميثاق من أجل المجتمع الإنساني وبواسطته، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي ولجنة استشارية تضم خبراء في مجالات المناخ والبيئة والشؤون الإنسانية. واستُرشد في إعداده بأحدث الأدلَّة العلمية، وأهداف اتفاق باريس، وإطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث، وأهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن القوانين الدولية والمعايير الدولية الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي البيئي.
الالتزامات السبعة للميثاق هي:
1. تكثيف استجابتنا للاحتياجات الإنسانية المتزايدة ومساعدة أشد الناس تعرُّضًا للمخاطر على التكيُّف مع آثار أزمتي المناخ والبيئة (التكيُّف والحد من مخاطر الكوارث والعمل الاستباقي)؛
2. تعظيم الاستدامة البيئية لأعمالنا إلى أقصى حد، والإسراع بخفض انبعاثات غازات الدفيئة؛
3. دعم الدور القيادي للجهات الفاعلة المحلية والمجتمعات المحلية: سنسترشد في أعمالنا بقيادة الجهات الفاعلة والمجتمعات المحلية وخبراتها؛
4. تعزيز قدرتنا على فهم المخاطر المناخية والبيئية ووضع حلول قائمة على الأدلة؛
5. العمل التعاوني عبر قطاع العمل الإنساني وخارجه لتعزيز العمل المناخي والبيئي؛
6. الاستفادة من تأثيرنا لحشد عمل مناخي وحماية بيئية عاجِلَين وأكثر طموحًا؛
7. تطوير الأهداف وقياس التقدم الذي أحرزناه في أثناء تنفيذ التزاماتنا.
وقد اعتمدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي أهدافًا ملموسة وخريطة طريق من أجل تحقيقها.
________________________________________
[1] تقرير الاتحاد الدولي عن الكوارث في العالم لسنة 2020: رغم القيظ والأعاصير
غزة: ستة أشهر من اللاإنسانية
لقد مرّت ستة أشهر على يوم العنف المروّع في إسرائيل، ومضى ما يقرب من ستة أشهر (وما زال العدّ مستمرًا) على العنف المتصاعد في غزة، حيث الوضع يائس ويزداد سوءًا.قدّم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم لكل من جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال أشهر من العنف والجوع الكارثي الآخذ في التفاقم.مناشداتنانحن لا ننحاز إلى أي جانب إلّا الجانب الإنساني؛ وهذا يعني:وصول المساعدات من دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الشمال. نرحب بالخبر الأخير الذي يفيد بإعادة فتح معبر بيت حانون. يجب أن تكون عملية إعادة الفتح هذه دائمة وأن تؤدي إلى زيادة هائلة في عمليات تسليم المساعدات.حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحيةالافراج غير المشروط عن جميع الرهائنالخسائر في الأرواحمنذ أكتوبر/تشرين الأول، فقد الاتحاد الدولي 18 عضوًا من شبكته. وقد قُتل خمسة عشر موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وثلاثة من جمعية ماجن دافيد ادوم في اسرائيل، وهي جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي. إن هذه الوفيات غير مقبولة، اذ ينبغي دائمًا حماية العاملين في المجال الإنساني.هذا، وتم تدمير المرافق الصحية أيضًا، بحيث اضطر كل من مستشفى القدس في مدينة غزة ومستشفى الأمل في خان يونس، اللذان تديرهما جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى تعليق الخدمات وإغلاق أبوابهما بعد تعرضهما للقصف الذي أودى بحياة المرضى، وحرم آلاف آخرين من الرعاية الصحية.عملنامع ذلك، وعلى الرغم من التحديات والظروف الصعبة جدًا، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم المساعدات المنقذة للحياة للناس في غزة. وقد شمل ذلك:إنشاء 14 مخيماً يؤوي 5,100 عائلة (حوالي 30,000 شخص)علاج ما يقرب من 20,000 جريح، وإنشاء نقاط طبية، وتقديم خدمات الصحة المجتمعية، والدعم النفسي والاجتماعي، لحوالي 200,000 شخصالمساعدة في توزيع المساعدات، على الرغم من أنه لم يتم السماح بدخول ما يكفي منها إلى غزةمن جهة أخرى، قامت جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل:بحشد أكثر من 10,000 موظف ومتطوع، واستجابت لأكثر من 20,000 نداء استغاثة باستخدام 2,300 سيارة اسعاف.لا تزال في طليعة الاستجابة الإنسانية في إسرائيل من خلال خدماتها الطبية الطارئة، وخدمات جمع الدم وحليب الأم، والدعم المستمر للمجتمعات التي تم إجلاؤها.لقد طفح الكيلالوضع في غزة خطير للغاية وغير إنساني.المجاعة تلوح في الأفق. الرعاية الصحية تكاد تنعدم. والرهائن ما زالوا محتجزين.وفي ظل هذه الظروف، يناشد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، بالتالي:"إن الوضع الإنساني في غزة يتجاوز اكثر من كارثي. حياة الملايين معرضة لخطر الجوع. ويجب ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومن دون عوائق إلى المحتاجين. ليس غدًا، بل الآن."ستة أشهر هو عدد مروّع من الأيام، ويجب أن نطالب بالتغيير.جهات الاتصال:لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع:في بيروت: مي الصايغ، 009613229352في عمّان: نيكول فان باتنبرغ، 00962799982327في جنيف: مريناليني سانتانام: 0041763815006أندرو توماس، 0041763676587