السودان: حالة طوارئ معقدة
اندلع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل/نيسان، وانتشر بسرعة في جميع أنحاء البلاد. لقي اكثر من 1000 شخص حتفهم، بينما نزح مئات آلاف الأشخاص داخلياً أو عبروا الحدود الى البلدان المجاورة. من خلال هذا النداء، يدعم الاتحاد الدولي جمعية الهلال الأحمر السوداني لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للأشخاص في المواقع المعرضة للخطر والأشخاص المتنقلين.
اضغطوا هنا لمزيد من المعلومات حول نداء الطوارئ باللغة العربية
بعد عام على النزاع في أوكرانيا: 7 أشياء يجب معرفتها عن الأزمة الإنسانية المتواصلة
1. لا يزال ملايين اللاجئين يتأقلمون مع الحياة في بلد جديد
منذ 24 فبراير/شباط 2022، فرّ أكثر من 8 ملايين شخص من أوكرانيا بحثًا عن الأمان في الخارج. بعد أن اجبروا على ترك كل شيء ورائهم، وعدم قدرتهم على العودة بأمان إلى منازلهم، ما زالوا يحاولون التكيّف مع "حياتهم الطبيعية" الجديدة.
كانت سنة من الخوف، والحزن، وعدم اليقين، والانفصال عن الأصدقاء والعائلة، والقلق بشأن الأشخاص والمنازل التي تُركت خلفهم.
خلال الـ 12 شهرًا الماضية، عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنبًا إلى جنب مع 58 جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في أوكرانيا والدول المجاورة لتقديم المساعدات الأساسية للأشخاص الفارين من البلاد - بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة - ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.
2. لا يزال الملايين من النازحين داخلياً في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدات الأساسية
لا يزال نزوح أكثر من 5.3 مليون شخص داخل أوكرانيا يمثل أزمة إنسانية هائلة. هرب العديد من هؤلاء الأشخاص من منازلهم بالملابس التي كانوا يرتدونها فقط، وما زالوا يقيمون مع الأقارب أو العائلات المضيفة، في ملاجئ جماعية أو شقق مستأجرة.
تعمل شبكة الاتحاد الدولي مع جمعية الصليب الأحمر الأوكراني منذ بداية النزاع، وتقدم مواد الإغاثة الأساسية لمن يحتاجها.
على الرغم من أن الصدمة الأولية للنزوح قد خفت حدتها، إلا أن الحاجة إلى الدعم والمساعدة المتواصلة لا تزال ضرورية.
3. عاد بعض الناس إلى ديارهم، لكن إعادة بناء حياتهم تمثل تحديًا هائلاً
على الرغم من استمرار القتال، اختار أكثر من 5.5 مليون شخص العودة إلى ديارهم - سواء من الخارج أو داخل أوكرانيا، لكن العديد من المنازل تضررت أو دُمرت، وتكلفة إعادة بنائها أو إصلاحها باهظة، ولا تستطيع العديد من العائلات ببساطة تحمل تكلفة المواد أو العمالة اللازمة لجعل منازلهم صالحة للسكن مرة أخرى.
يقدم أعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر دعمًا أساسياً للناس في أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة في دفع الإيجار وفواتير الخدمات، وتجديد المراكز الجماعية التي تستضيف النازحين إضافة الى المساكن الفردية، وتوفير مواد البناء لترميم المنازل. ومع ذلك، لا يزال الكثير من الناس يعانون، لا سيما أولئك الذين يعيشون في مناطق الخطوط الأمامية.
4. لا يزال هناك أثر كبير على الصحة النفسية
كان للنزاع تأثير مدمر على الصحة النفسية للأشخاص داخل وخارج البلاد.
فقد الكثيرون أحباءهم ومنازلهم وسبل عيشهم. تم تهجير الناس - بمن فيهم الأطفال - من مجتمعاتهم. إن حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار على المدى الطويل تشكل عبء كبير على الكثير من الناس.
قدمت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم النفسي لأكثر من 328,000 شخص في العام الماضي. صحيح أنه إنجاز مهم، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى أذن مستمعة ودعم متخصص لصحتهم النفسية.
5. إن الوصول إلى الخدمات الطبية محدود بالنسبة للكثيرين
أبلغت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن وقوع أكثر من 700 هجمة استهدفت المرافق الصحية في أوكرانيا منذ فبراير 2022. وقد دُمرت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية أو تعرضت لأضرار جسيمة، مما أعاق أو منع وصول الناس - خصوصاً أولئك الذين يعيشون بالقرب من الخطوط الأمامية - إلى الخدمات الطبية وهم في أمس الحاجة إليها.
تواصل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر توفير الأدوية الأساسية والمعدات الطبية للمرافق الصحية في جميع أنحاء أوكرانيا. أطلقنا معًا ما يقرب من 100 وحدة طبية متنقلة، لتوفير الرعاية الطبية للأشخاص الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء البلاد.
يمول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مركزًا صحيًا في مدينة أوزهورود، يديره الصليب الأحمر الأوكراني، والذي يوفر خدمات الرعاية الصحية الأساسية للأشخاص الضعفاء والنازحين داخليًا. ويساعد التمويل من نداء الطوارئ أيضًا الصليب الأحمر الأوكراني على تقديم خدمات الرعاية المنزلية وإعادة التأهيل لكبار السن وذوي الإعاقة وقدامى المحاربين الجرحى.
6. البنية التحتية المخصصة للطاقة في البلاد تضررت بشدة
في حين أن موسم البرد قد انتهى الآن، وعاد توفير الطاقة الكهربائية في أوكرانيا إلى حد ما، إلا أن المؤسسات الاجتماعية والصحية في جميع أنحاء أوكرانيا لا تزال تواجه خطر انقطاع التيار الكهربائي المتكرر. غالبًا ما تعاني هذه المرافق، ولا سيما تلك الموجودة في مناطق الخطوط الأمامية، من انقطاع التيار الكهربائي، مما يحرم السكان المحليين من الخدمات الأساسية.
وقد قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتسليم 130 مولداً عالي الطاقة لأوكرانيا خلال الشتاء الماضي. ومع ذلك، لا تزال البلاد بحاجة إلى مزيد من الدعم لضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية لملايين الأشخاص المتضررين جراء النزاع.
7. تأثر اقتصاد البلد بشدة
في عام 2022، شهدت أوكرانيا انخفاضًا مذهلاً بنسبة 35% في الناتج المحلي الإجمالي، ومعدل تضخم سنوي صادم بنسبة 30%. هذا يعني أن العائلات في جميع أنحاء البلاد تعاني بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والإيجار. استنفدت كافة المدخرات تقريباً لدى العديد من الأسر، مما وضعهم في ضائقة مالية وحالة من عدم اليقين.
تدير الجمعيات الوطنية في أوكرانيا والمنطقة المحيطة بها، بدعم من الاتحاد الدولي، العديد من برامج المساعدات النقدية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في تدبير أمورهم.
الأزمة مستمرة: ما هي الخطوة التالية؟
على الرغم من اختفاء هذه الأزمة من عناوين الأخبار، لا يجب أن ينسى العالم ما يحدث في أوكرانيا.
في العام الماضي، عملت حركتنا بلا كلل لدعم الأشخاص المتضررين في أوكرانيا وخارجها. لكن على الرغم من جهودنا، فإن حجم هذه الأزمة يتطلب المزيد من الدعم والاهتمام المستمر.
بفضل دوره المساعد ووجوده الدائم في أوكرانيا، فإن الصليب الأحمر الأوكراني هو في الموقع الأفضل لدعم الأشخاص المتضررين الآن وفي المستقبل.
ستواصل شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر الأوكراني والمتضررين، طالما أنهم بحاجة إلينا.
--
اضغطوا هنا للوصول إلى نداء الطوارئ المعدل مؤخرًا، والذي اطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدف دعم أوكرانيا والبلدان المتأثرة.
وإذا كنتم ترغبون في دعم عملنا المنقذ للحياة، يرجى التبرع لندائنا هنا.
النزاع في السودان: استجابة فرق جمعية الهلال الأحمر السوداني والاتحاد الدولي
أحدث المعلومات:
السودان: حالة طوارئ معقدة - نداء الطوارئ لدعم الناس داخل السودان
أزمة السودان: نزوح السكان الإقليمي - نداء الطوارئ لدعم الأشخاص الفارين من الصراع إلى البلدان المجاورة
--
اندلع القتال في قاعدة مروي العسكرية في السودان يوم 15 أبريل/نيسان، وتصاعد منذ ذلك الحين بسرعة في الخرطوم وفي جميع أنحاء البلاد. تشير التقارير إلى أن مئات الأشخاص قد لقوا مصرعهم، وآلاف الجرحى يحتاجون إلى رعاية طبية فورية.
لا يستطيع المدنيون الحصول على الطعام أو المياه لأن المتاجر لا تزال مغلقة بسبب انعدام الأمان. تعطلت الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والإنترنت. حتى الآن، نزح مئات الآلاف من الأشخاص داخليًا أو فروا عبر الحدود بحثًا عن الأمان في البلدان المجاورة.
يكافح العاملون في المجال الطبي للوصول إلى المرافق الصحية بسبب القتال، كما أنالمستشفيات التي عادة ما يتم إعادة تخزينها كل 2-3 أيام تنتظر الآن أسابيع بدون إمدادات. من أكثر الاحتياجات إلحاحًا في المستشفيات هي الأدوات المخصصة للإسعافات الأولية، بالإضافة الى الديزل لمولدات الطاقة، والنقالات، والأسرّة، ووسائل نقل للطواقم الطبية والمتطوعين.
يهدد هذا التصعيد بتفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة عانت لسنوات من العنف وعدم الاستقرار والصعوبات الاقتصادية وانعدام الأمن الغذائي.
استجابتنا حتى الآن
تم نشر أكثر من 200 متطوع من جمعية الهلال الأحمر السوداني في الخرطوم لتقديم خدمات الإسعافات الأولية والدعم النفسي-الاجتماعي للمتضررين.
كما تم نشر مئات المتطوعين في ولايات أخرى؛ شمال دارفور وجنوب دارفور والولاية الشمالية (مروي) لتقديم خدمات الإسعافات الأولية في المستشفيات.
يدير المتطوعون خدمة إعادة الروابط العائلية للأشخاص الذين انفصلوا عن أحبائهم، ويقدمون الدعم النفسي الاجتماعي لأولئك الذين فقدوا الاتصال مع عائلاتهم.
في 2 مايو/ايار، اطلقنا نداء طوارئ بقيمة 30 مليون فرنك سويسري لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني في توسيع نطاق عملها المحلي المنقذ للأرواح، بالتعاون والتنسيق مع اعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
هذا، وخصص الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المبالغ التالية من خلالصندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث:
475,320 فرنك سويسري لجمعية الهلال الأحمر السوداني. يمكّن هذا التمويل فرق الهلال الأحمر السوداني من تقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي-الاجتماعي وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في عدة ولايات. يمكنكم قراءة المزيد هنا.
137,369 فرنك سويسري للصليب الأحمر التشادي لمساعدته في دعم الأعداد المتزايدة من الأشخاص الفارين من النزاع وعبور الحدود إلى تشاد. يمكنكم قراءة المزيد هنا.
305,832 فرنك سويسري إلى الهلال الأحمر المصري لمساعدته في دعم الأعداد المتزايدة من الأشخاص الفارين من النزاع وعبور الحدود إلى مصر. يمكنكم قراءة المزيد هنا.
485,297 فرنك سويسري إلى الصليب الأحمر الاثيوبي لمساعدته في دعم الأعداد المتزايدة من الأشخاص الفارين من النزاع وعبور الحدود إلى اثيوبيا. يمكنكم قراءة المزيد هنا.
355,567 فرنك سويسري إلى جمعية الصليب الأحمر في جنوب السودان لمساعدته في دعم الأعداد المتزايدة من الأشخاص الفارين من النزاع وعبور الحدود إلى جنوب السودان. يمكنكم قراءة المزيد هنا.
223,438 فرنك سويسري إلى الصليب الأحمر في جمهورية إفريقيا الوسطى لمساعدته في دعم الأعداد المتزايدة من الأشخاص الفارين من النزاع وعبور الحدود إلى جمهورية إفريقيا الوسطى. يمكنكم قراءة المزيد هنا.
نواصل دعوة الأطراف المشاركة في النزاع إلى توفير مساحات إنسانية أساسية. ستستمر الخسائر البشرية في الازدياد ما لم يتلقى الجرحى والمرضى المساعدة العاجلة. يجب حماية مرافق الرعاية الصحية، ويجب منح موظفيها ووسائل النقل ممرات آمنة. إنها أولوية ملحة بالنسبة لنا أن نكون قادرين على الوصول إلى هذه المرافق وأن تصل فرق الصيانة إلى محطات الكهرباء والمياه.
للمزيد من المعلومات
مقال رويترز 'الصليب الأحمر يحذر من كارثة إنسانية محتملة على الحدود السودانية التشادية' (23 مايو)
تقرير صوتي من نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا (17 مايو)
بيان صحفي عن وصول شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية من الاتحاد الدولي بورتسودان (16 مايو)
تحديث صوتي من منسق الهجرة والنزوح في إفريقيا بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (5 مايو)
مقابلة قناة القاهرة مع حسام فيصل، رئيس وحدة الكوارث في مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال افريقيا (28 أبريل).
مقال على موقع SciDev.net بعنوان 'النزاع في السودان يترك النظام الصحي في حالة انهيار تام' يقتبس رئيس مكتب الاتحاد الدولي في السودان (27 أبريل).
تقرير صوتي من قبل محمد الأمين إبراهيم، مدير عمليات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان (26 أبريل).
مقابلة قناة القاهرة مع فريد عبد القادر، رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان (25 أبريل).
مقابلة قناة ABC مع فريد عبد القادر، رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان (25 أبريل).
تقرير صوتي عن الوضع من قبل أسامة عثمان، مدير التواصل في جمعية الهلال الأحمر السوداني (20 أبريل).
مقابلة قناة الجزيرة الإنجليزية مع فريد عبد القادر، رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان (20 أبريل).
استفسارات وسائل الإعلام
إذا كنتم صحفيون وترغبون في مزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، فيرجى التواصل معنا على [email protected]
تابعوا حسابات تويتر هذه لآخر المستجدات:
الفريق الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا: @IFRCAfrica
جمعية الهلال الأحمر السوداني: @SRCS_SD
فريد عبد القادر، رئيس مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان: @FARID1969
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: @IFRC
التبرعات
إذا كنتم ترغبون في التبرع لمساعدتنا في دعم الأشخاص المتضررين من النزاع في السودان، يرجى الضغط هنا.
نحن ممتنون لدعمكم القيم. يمكنكم معرفة المزيد حول التبرع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هنا.
الصليب الأحمر التونغي
مالاوي: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطلق نداء الطوارئ للاستجابة لآثار العاصفة الاستوائية فريدي
مالاوي، 21 مارس/آذار 2023 - بعد عبور جنوب إفريقيا للمرة الثانية هذا الشهر، اجتاحت العاصفة الاستوائية فريدي جنوب مالاوي في 12 مارس/آذار 2023، مع رياح قوية وأمطار غزيرة تركت المناطق المتضررة في حالة كارثية وتسببت بأضرار لإمدادات الطاقة في معظم أنحاء البلاد. من المتوقع أن تصبح فريدي أطول عاصفة استوائية منذ عام 1994، بعد أن ضعفت واشتدت حدّتها سبع مرات خلال الشهر الماضي.
أعلنت حكومة مالاوي حالة طوارئ في 10 مقاطعات جنوبية تضررت بشدة من العاصفة. تم الإبلاغ عن تضرر عدد كبير من الأشخاص، من بينهم 101,648 أسرة (حوالي 508,244 شخصًا) تم تهجيرهم، ومن المتوقع استقبالهم في 534 مخيمًا للنازحين، وفقًا لدائرة شؤون إدارة الكوارث. من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، الذي يبلغ حاليًا 499 (اعتبارًا من 20 مارس 2023)، حيث لا يزال هناك 427 شخصًا في عداد المفقودين نظرًا لأن بعض المناطق لا تزال معزولة بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
قال ماكبين كانونغودزا، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر في مالاوي:
"نحن ممتنون للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على الدعم من خلال نداء الطوارئ هذا. سيسهم هذا الدعم اسهاماً كبيراً في مساعدة الناجين على التعافي من الدمار الذي خلفه الإعصار الاستوائي فريدي".
جمعية الصليب الأحمر في مالاوي متواجدةعلى الأرض من خلالالمتطوعين الذين يعملون في ظروف خطرة، ويجرون عمليات البحث والإنقاذ عن طريق البر وفي قوارب الإنقاذ. يقدم أيضاً المتطوعون الإسعافات الأولية، إضافة الىالدعم النفسي-الاجتماعي للمتضررين، كما تقوم جمعية الصليب الأحمر في مالاوي بتوزيع المواد غير الغذائية على مراكز الإجلاء والمستشفيات.
وقال جون روش، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مالاوي وزامبيا وزيمبابوي:
"الدمار الذي خلفته العاصفة الاستوائية فريدي، التي تسببت في نزوح أعداد كبيرة، هو مصدر قلق كبير، حيث إننا نتصدى أيضًا لتفشي الكوليرا على نطاق واسع في نفس الوقت. نحن بحاجة إلى الاستجابة السريعة والى تأمين مياه الشرب النظيفة والآمنة لضمان عدم انتشار الكوليرا بشكل لا يمكن السيطرة عليه".
وسيتفاقم نقص مرافق الصرف الصحي ومصادر المياه النظيفة، مما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا، بعد أن جُرفت العديد من المنازل مما أدى إلى إيواء المجتمعات النازحة في المخيمات. قد تصبح هذه المخيمات بؤراًلانتشار الكوليرا والأمراض المنقولة عن طريق المياه. بالإضافة إلى مخاطر الكوليرا، تسببت الفيضانات في انقطاع العديد من المجتمعات عن الطعام لعدة أيام، فضلاً عن التسبب في أضرار واسعة النطاق بالمزارع، فضلاً عن نفوق الماشية. كانت العديد من هذه المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير.
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ بقيمة6 مليون فرنك سويسري، وذلك لدعم جمعية الصليب الأحمر في مالاوي في مساعدة ما يصل إلى 160 ألف شخص تضرر في 5 مقاطعات. من خلال النداء، ستبحث جمعية الصليبالأحمر في مالاوي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي، في توسيع نطاق استجابتها للكارثة التي خلفتها العاصفة الاستوائية فريدي. ستركز الاستجابة على الاحتياجات الفورية للعائلات النازحة والموجودة في المخيمات.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة إعلامية، رجاءً التواصل مع:
في مالاوي (الاتحاد الدولي):
إيلا مكشاري| 00263786893350
فيليكس واشون | 00265999955721 |[email protected]
في بريتوريا (الاتحاد الدولي): روبين لي دويل | 0027605031833 | [email protected]
في نيروبي (الاتحاد الدولي): ريتا نياغا | 00254110837154 | [email protected]
في جنيف (الاتحاد الدولي): توماسو ديلا لونغا | 0041797084367 | [email protected]
حرائق بنغلاديش: آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات وشبكات المياه احترقت في كوكس بازار
كوكس بازار / كوالالمبور، 6 مارس/آذار 2023 - اندلع حريق هائل بعد ظهر يوم 5 مارس/آذار، أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 2,000 منزل، مما تسبب في تشريد ما يقرب من 12,000 شخص في المخيم 11 في كوكس بازار، بنغلاديش، أكبر مخيم للاجئين في العالم.
نشب الحريق في منطقة أوخيا، حيث احترق ما لا يقل عن ثلاث شبكات مياه يستفيد منها 16,000 شخص، وخمسة مراكز تعليمية، وثلاثة مرافق صحية، وغيرها من البنية التحتية؛ انتشر الحريق بسرعة إلى 15 منطقة فرعية في المخيم. استجابت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي (BDRCS) على الفور، ودعمت عمليات مكافحة الحرائق وعمليات الإجلاء. قام ما لا يقل عن 200 متطوع من المخيم، والذي تم تدريبهم من قبل جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، جنبًا إلى جنب مع فريق الإطفاء وفريق الدفاع المدني في كوكس بازار، بإخماد النيران في وقت متأخر من المساء. قدمت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي 1,000 خيمة للإغاثة الفورية، كما تقوم بتوزيع الطرود الغذائية والبطانيات والناموسيات على المتضررين بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين والإغاثة والعودة إلى الوطن في حكومة بنغلاديش.
قال بلال حسين، رئيس عمليات نزوح السكان في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في كوكس بازار:
"نظرا لموسم الجفاف والرياح المتواترة، انتشر الحريق بسرعة. بفضل المتطوعين المدربين لدينا وخطط التأهب، استجبنا على الفور لدعم عمليات الإجلاء وتوفير الغذاء والمياه والمأوى في حالات الطوارئ. هذه الحرائق المتكررة تسبب معاناة لا داعي لها لسكان المخيم الذين نزحوا منذ أكثر من خمس سنوات ".
يعيش حوالي مليون شخص نازح من ولاية راخين، ميانمار، في مخيم مزدحم، بدعم من حكومة بنغلاديش والوكالات الإنسانية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).
قال هروسيكيش هاريتشاندان، رئيس البعثة الفرعية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:
"هذا الحريق هو ضربة مدمرة لآلاف العائلات التي رأت عملها الشاق خلال السنوات الخمس الماضية يتحول إلى رماد. العديد من العائلات فقدت كل شيء تملكه. نحن بحاجة إلى تنسيق أكبر لتهيئة ظروف معيشية أفضل وأكثر إنسانية لهم. نحن نقدم مساعدات طارئة لدعم قدرتهم على الصمود في مواجهة مثل هذه الكوارث ".
درّبت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الدولي، ما يقرب من 3,300 متطوع في 33 مخيمًا للعمل كمستجيبين أوليين أثناء حالات الطوارئ. لقد خضعوا لتدريبات حول مكافحة الحرائق وتدريبات أخرى حول التأهب للكوارث، بينما يتم تنظيم أنشطة التوعية للتأهب للكوارث بانتظام لسكان المخيم. يتعاون الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي مع وكالات إنسانية أخرى لتحديد الاحتياجات. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر متطوعين في مجال الصحة المجتمعية، وتم حشد مخزون الطوارئ لدعم المتضررين.
كجزء من عمليات نزوح السكان المتواصلة، قامت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، بدعم من الاتحاد الدولي والشركاء الآخرين للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمساعدة ما يقرب من مليون شخص في المخيمات والمجتمعات المضيفة من خلال تقديم الرعاية الصحية، والمياه الصالحة للشرب، ومرافق أفضل للصرف الصحي والنظافة، ومأوى وسبل العيش أكثر أمانًا.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع:
في كوكس بازار:
بركات الله معروف
008801711222922
[email protected]
سابرينا إدريس
008801710840327
[email protected]
في دكا:
محمودول حسن
008801716103333
[email protected]
في كوالالمبور:
أفرهيل رانسس
0060192713641
[email protected]
فانواتو: اعصاران متتاليان يضربان الدولة الجُزرية، وجهود التعافي ستكون هائلة
بورت فيلا / سوفا، 4 مارس/آذار 2023 - تشير التقديرات إلى تضرر مئات الآلاف من الأشخاص في فانواتو بعد أن ضرب إعصاران هائلان من الفئة الرابعة الدولة الجُزرية في غضون 24 ساعة. ضرب إعصار كيفن، الذي وصلت سرعة رياحهه إلى 160 كيلومترًا في الساعة، البلاد في غضون ساعات من اجتياز إعصار جودي.
أعيقت امكانية الوصول إلى المجتمعات المتضررة حيث تضررت معظم الطرقات، كما أدى سقوط خطوط الكهرباء الى انقطاع التيار الكهربائي، مما يجعل الاتصال بالمجتمعات النائية أمرًا صعبًا. ومن المتوقع أن تكون جزيرة تانا في مقاطعة تافيا هي الأشد تضرراً.
قال ديكنسون تيفي، أمين عام الصليب الأحمر في فانواتو:
"ما زلنا نحاول الاتصال مع فرعنا في تانا، إلا أننا لم نتلقى أي رد منذ أن ضرب الإعصار جودي. قمنا بتخزين مواد الإغاثة مسبقًا على الجزيرة، وهي جاهزة للتوزيع على الأسر المتضررة. على الرغم من أنهم معزولين عن بقية البلاد، فإن موظفينا ومتطوعينا المدربين في الجزيرة يعرفون ما يجب عليهم فعله لأننا نهيئهم لمثل هذا السيناريو كل عام كجزء من تدريبات التأهب للكوارث."
"سيظل تأثير هذين الإعصارين محسوسًا لفترة طويلة بينما يحاول الناس إعادة بناء حياتهم ببطء. ستكون جهود الاستجابة والتعافي هائلة".
يقدم الصليب الأحمر في فانواتو المساعدة الفورية لأكثر من 300 شخص يتم إيواؤهم حاليًا في مراكز الإجلاء، وتشمل هذه المساعدة البطانيات، ومستلزمات النظافة للغسيل والتنظيف، والمصابيح الشمسية، هناك مواد أخرى مثل الأغطية المشمعة للمآوي جاهزة أيضًا للتوزيع بمجرد أن تتمكن الفرق من الوصول إلى المجتمعات المتضررة.
قالت رئيسة مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المحيط الهادئ، كاتي غرينوود:
"إن الاحتياجات الفورية ستكون ضخمة بفعل الإعصارين المتتاليين. الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مستعد لتقديم الدعم لأننا نتوقع زيادة الاحتياجات في الأيام المقبلة. نحن نعمل عن كثب مع الصليب الأحمر في فانواتو ونستعد للأيام القادمة".
"تتطلب الكوارث بهذا الحجم التعاون مع جميع الجهات المعنية حتى نتمكن من الوصول بأسرع وقت ممكن وأقصى قدر من الأمان إلى الأشخاص الأكثر تضررًا وتقديم لهم المساعدة".
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع:
في سوفا:
سونيل رام
006799983688
[email protected]
بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: الصحة النفسية في خطر التدهور
جنيف / أنقرة / دمشق، 03 مارس/آذار 2023 - بعد مرور شهر تقريبًا على وقوع زلزالين مدمرين في تركيا وسوريا، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من الحاجة الملحة إلى استجابة مستدامة قصيرة وطويلة الأجل للصحة، والصحة النفسية، والاحتياجات النفسية والاجتماعية بهدف منع "كارثة ثانية".
منذ اليوم الأول، يقوم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، بدعم من الاتحاد الدولي، بتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في المناطق الأشد تضرراً، بما في ذلك توزيع الغذاء، والمياه النظيفة، ومستلزمات النظافة، والملابس الشتوية، والبطانيات، والأغطية، بالإضافة الى توفير الإسعافات الأولية والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي. لكن بعد مرور شهر على الاستجابة، يعد توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية.
الطلب على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والرعاية الصحية هائل، وفي بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، يمكن أن يعرض الأشخاص الأكثر تضررًا هم أكثر عرضة لتحديات الصحة النفسية متوسطة وطويلة الأجل التي يمكن أن تعيق التعافي والقدرة على الصمود.
تعاني مجتمعات بأكملها جراء فقدان أفرادها لكل شيء، من أحبائهم إلى منازلهم ووظائفهم والعديد من الممتلكات التي تحمل قيمة عاطفية. علاوة على ذلك، يكافح العديد من مقدمي الرعاية والمستجيبين الأوليين للتعامل مع ما رأوه بالإضافة إلى عبء العمل المرهق والصدمات الثانوية.
في تركيا، أقامت فرق الهلال الأحمر التركي أماكن آمنة مخصصة لتقديم الدعم للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، ودعم أكثر من 42000 شخص، بما في ذلك المستجيبين الأوليين والعاملين الصحيين. كما يقدمون الإسعافات الأولية النفسية ويقدمون الإحالات إلى المرافق الصحية المحلية.
"الاستجابة على المستوى المحلي، من خلال الوحدات المتنقلة والثابتة، هو ما يسمح للهلال الأحمر التركي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالاستجابة الفورية لاحتياجات الصحة الجسدية والنفسية للأشخاص الأكثر تضررًا. إن الاستجابة المحلية والمبكرة للصحة، والصحة النفسية ضرورية وستظل ضرورية لمنع الآثار السلبية طويلة الأجل وحتى الدائمة على حياة الناس"، قالت لورين كلارك، منسقة الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة الإنسانية في تركيا.
في سوريا، دعمت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 30 ألف شخص بالإسعافات الأولية النفسية، خصوصاً الأطفال، وتواصل تقديم الرعاية الصحية والأدوية من خلال الوحدات الصحية المتنقلة، إضافة الى برامج وعيادات إعادة التأهيل الجسدي. يأتي الزلزال بعد ما يقرب من 12 عامًا من الصراع الذي أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في صدمات للعديد من المجتمعات.
"إن الكثير من الأضرار التي سببها الزلزال غير مرئية. لقد عاش الناس نزاع مسلح تخطت مدته عقد كامل، وأثر على صحتهم الجسدية والنفسية. يضيف هذا الزلزال طبقة أخرى من المعاناة. لقد رأينا أيضًا أن الجروح النفسية لن تظهر دائمًا على الفور. لهذا السبب نحتاج إلى تقديم الدعم المستمر، ليس فقط في الوقت الحالي، ولكن للسنوات المقبلة. آمل ألا تحدث كارثة أخرى من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع"، قالت غويندولين إيمر، منسقة الصحة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا.
تجدر الاشارة الى أن نداءات الطوارئ التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستقوم بدعم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمبلغ 650 مليون فرنك سويسري لمواصلة توسيع نطاق جهودهما للاستجابة الإنسانية والتعافي على مدى العامين المقبلين في واحدة من أصعب الاستجابات للزلزال التي واجهتها مؤخرًا شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر العالمية.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ:
[email protected]
0041797084367
ملاحظة للمحررين
في سوريا، وزعت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 1.2 مليون من المواد الإغاثية، مثل الملابس الشتوية والغذاء والمياه النظيفة ومستلزمات النظافة، كما قدمت خدمات الصرف الصحي، باعتبارها أساسية لمنع تفشي الأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلد وكوفيد-19 وأمراض فيروسية أخرى.
بالتوازي، يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، تقديم المساعدات، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية، وسيارات الإسعاف والخدمات الطبية، مع التركيز بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية.
وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية، يقدم الهلال الأحمر التركي ملاجئ مؤقتة والرعاية الصحية من خلال سبع عيادات متنقلة في المناطق الريفية الأكثر تضررًا. في الأماكن حيث سبل العيش ما زالت شغالة، قام الهلال الأحمر التركي بتوزيع أكثر من 140,000 قسيمة نقدية، مما يساعد على تمكين الناجين من خلال منحهم حرية الاختيار لتلبية احتياجاتهم بالطريقة التي يفضلونها. كما وزع متطوعو الهلال الأحمر التركي أكثر من 94 مليون وجبة ساخنة.
إعصار جودي يتسبب بدمار هائل في أنحاء فانواتو، والصليب الأحمر متأهب للاستجابة
بورت فيلا / سوفا، 2 مارس/آذار 2023 - خلّف إعصار جودي أثراً هائلاً من الدمار في مساره عبر فانواتو حيث يقدر أن أكثر من 160,000 شخص قد تضرروا. إن الإعصار الذي يصنف من الفئة الرابعة كان مصحوبًا برياح مدمّرة وصلت سرعتها إلى ما بين 150 و 200 كيلومتر في الساعة، وقامت بإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمباني والاتصالات والمحاصيل الزراعية.
عانت منطقتي بورت فيلا وتانا من أثر الإعصار مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه لدى بعض المجتمعات الأكثر تضرراً.
يعمل الصليب الأحمر في فانواتو مع السلطات للتأكد من عدد الأسر التي تحتاج إلى مساعدة فورية بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية للأفراد.
قال ديكنسون تيفي، أمين عام الصليب الأحمر في فانواتو:
"نحن نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى المجتمعات الأكثر تضرراً. إن الكارثة هائلة، ونتيجة لذلك، تضررت بعض الطرقات المؤدية إلى المجتمعات المحلية بينما أغلقت بعض الطرقات بسبب الأشجار المتساقطة والحطام."
"هذا هو مدى الضرر الذي أحدثه الإعصار. متطوعونا في الصليب الأحمر موجودون على الأرض ويعملون مع السلطات للوصول إلى هذه المجتمعات، إلا أننا لم نكتشف بعد المدى الكامل للأضرار في هذه الأماكن."
إن مواد الإغاثة الفورية والمخزنة مسبقًا مثل الأغطية المشمعة للمآوي جاهزة للتوزيع على 2,500 أسرة متضررة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مستلزمات النظافة المخصصة للغسيل والتنظيف، والمصابيح الشمسية، والناموسيات، ومواد الطهي جاهزة أيضًا للتوزيع.
وقالت رئيسة مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المحيط الهادئ، كاتي غرينوود:
"يجب أن نتحرك بسرعة لأن الناس في حاجة ماسة إلى الإغاثة قصيرة الأجل، خصوصاً فيما يتعلق بالاحتياجات الأساسية مثل المأوى المؤقت والمياه النظيفة الصالحة للشرب."
"إن كارثة بهذا الحجم أكبر من أن يتمكن بلد واحد من أن يتعامل معها. هناك حاجة إلى جهد إقليمي مُنسق لتوفير الإغاثة الفورية أولاً، ثم مساعدة المجتمعات على المدى الطويل في إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم."
بعد ساعات من أن تسبب إعصار جودي بالدمار، دخل منخفض ضغط استوائي آخر الى فانواتو اعتبارًا من اليوم، ومن المتوقع أن يتّبع نفس مسار إعصار جودي. إن احتمالية أن يتطور هذا المنخفض الاستوائي إلى إعصار خلال الـ 24 ساعة المقبلة والتوجه نحو فانواتو عالية.
إن زيادة وتيرة وشدّة هذه الأعاصير هي حقيقة تواجهها جمعيات الصليب الأحمر والمجتمعات التي تخدمها بسبب آثار تغير المناخ وأنماط الطقس المتغيرة.
تأثرت فانواتو بآخر إعصار بهذا الحجم في عام 2015 عندما تسبب إعصار بام من الفئة الخامسة في أضرار واسعة النطاق في بورت فيلا، مما أثر على ما لا يقل عن 166,000 شخص.
للمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع:
في سوفا:
سونيل رام
006799983688
[email protected]
الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم الناس في تركيا وسوريا والتضامن معهم على المدى الطويل
جنيف/أنقرة/دمشق (11 فبراير/شباط 2023) - يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم على المدى الطويل والتضامن مع الشعبين التركي والسوري اللذين ضربهما زلزالان مدمران في 6 فبراير/شباط.
قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إن مستوى المعاناة هائل والحاجة إلى الدعم هائلة أيضاً. هذه الاستجابة الإنسانية ليست سباق قصير، بل هي ماراثون. إننا ندعو المجتمع الدولي إلى دعم شعب سوريا وتركيا ليس فقط في الأيام المقبلة، ولكن أيضًا في الأشهر والسنوات اللازمة للتعافي."
إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في صميم هذه الاستجابة، بحيث انهما متجذران في مجتمعاتهما، مما يسمح لهما الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا. غالبًا ما يأتي المتطوعون والموظفون من نفس هذه المجتمعات وممكن أن يكونوا قد فقدوا أحباءهم ومنازلهم. يواصلون العمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية للناجين.
مع توقف عمليات البحث والإنقاذ للأسف، أصبحت الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والرعاية الصحية والنفسية والغذاء والماء.
يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توسيع نطاق الدعم الدولي، من خلال ارسال إمدادات وموارد الإغاثة اللازمة بشكل عاجل عبر الحدود لدعم الجهود المحلية.
"إن عواقب الزلزال هي دمار شامل، بحيث دمرت المباني والمدارس والمنازل والمستشفيات. الحقيقة الأكثر إثارة للقلق هي وجود آلاف المفقودين والعالقين تحت الأنقاض. إن فرص العثور على الناجين تتضاءل والوقت ينفد بسرعة. جهود الاستجابة صعبة للغاية. تضررت العديد من الطرقات والبنية التحتية، مما يقيد الوصول إلى المناطق المتضررة، كما أن برودة الشتاء والهزات الارتدادية تعرقل هذه الجهود وتعرض رجال الإنقاذ لخطر كبير." اختتم الأمين العام للاتحاد الدولي.
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ دوليين بقيمة 200 مليون فرنك سويسري لدعم الناس في سوريا (80 مليون فرنك سويسري) وتركيا (120 مليون فرنك سويسري).
عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر
إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في قلب الاستجابة لهذا الزلزال.
في تركيا، انتشر اكثر من 4000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في المقاطعات المتضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 3.5 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين، والوصول الى 284,000 شخص بوجبات جاهزة للأكل. لتلبية الطلب المتزايد على الدم، ارسل الهلال الأحمر التركي مخزونه الوطني الكامل من الدم إلى المناطق المتضررة، ويدعو الناس في جميع أنحاء تركيا إلى التبرع بالدم.
في سوريا، يستجيب أكثر من 4000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس، بحيث تم تقديم الدعم المنقذ للحياة لحوالي 60,000 شخص؛ تقوم وحدات طبية بتقديم الإسعافات الأولية وعمليات الإجلاء الطبي الطارئ والنقل إلى المستشفيات، في حين قام المتطوعون الموجودون على الأرض بتوزيع اكثر من 42,000 طرد غذائي ومواد الإيواء والماء على الناس، كما يقدمون خدمات إعادة الروابط العائلية.
تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة.
في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تعمل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك الإسعافات الأولية وتوزيع المواد الغذائية. تركز فرق الاستجابة بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية، حيث توفر سيارات الإسعاف والعيادات الطبية والأطباء والمتطوعين.
إذا ترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة، فيرجى الاتصال بـ:
في جنيف:
توماسو ديلا لونجا
0041797084367
[email protected]
في بيروت (تغطّي سوريا):
مي الصايغ
009613222352
[email protected]
في بودابست:
كوري باتلر
0036704306506
[email protected]
في أنقرة:
إليف إيشيك
00905398575197
[email protected]
في واشنطن:
ماري كلوديت
0012029998689
[email protected]
الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهذه الاستجابة متاحة للتنزيل والاستخدام هنا.
زلزال تركيا وسوريا: استجابة الاتحاد الدولي حتى الآن
ضرب زلزالان مدمّران بقوة 7.7 درجات و 7.6 درجات جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود مع سوريا، في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 فبراير/شباط 2023، تلاه عدة هزات ارتدادية، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وإصابة الكثيرين في تركيا وسوريا.
إنه أكبر زلزال تشهده تركيا وسوريا منذ قرن.
استجاب كل من الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على الفور، حيث يعمل المتطوعون على مدار الساعة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
بعد شهور عديدة، لا يزال ملايين الأشخاص متضررون ومشردون ويحتاجون إلى المأوى، وخدمات الصحة والصحة النفسية، والصرف الصحي، والغذاء والمياه.
نداءات الطوارئ
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ بقيمة إجمالية قدرها 650 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة جمعياتنا الوطنية في الميدان. اتبع هذه الروابط لمعرفة المزيد حول كل نداء طوارئ وأولويات الاستجابة:
في سوريا: 200 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر العربي السوري
في تركيا: 450 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر التركي
التبرعات
الرجاء زيارة الروابط التالية للتبرع لاستجابتنا في كل بلد:
تبرّعوا للاستجابة في سوريا
تبرّعوا للاستجابة في تركيا
نحن ممتنون لدعمكم القيّم الذي سيمكننا من مساعدة الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على تقديم الدعم المنقذ للحياة.
اضغطوا هنا للحصول على معلومات عامة حول التبرع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
التواصل الاعلامي
إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected] أو الاتصال على 0041797084367.
ماذا تفعل جمعياتنا الوطنية؟
إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في قلب الاستجابة لهذا الزلزال.
في تركيا، انتشر اكثر من 5,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في 10 مقاطعات متضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 300 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين.
في سوريا، استجاب أكثر من 4,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس. من خلال عياداتهم ووحداتهم الصحية المتنقلة، قاموا بتوفير الرعاية الصحية والأدوية لأكثر من 1.1 مليون شخص، في حين قاموا أيضاً بتوزيع اكثر من 3.2 مليون من مواد الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك المأوى، والبطانيات، والفرش، والملابس الشتوية، ومستلزمات النظافة، والإمدادات الغذائية والزراعية.
تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة.
أثار الزلزال موجة تضامن ضخمة من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: فقد قدمت العشرات من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم الدعم التقني. وقد دعم العديد منهم بالفعل الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمواد الإغاثة. هذا، وأطلقت حوالي 60 جمعية وطنية حملات محلية لجمع التبرعات.
تابعوا هذه الحسابات على تويتر لآخر المستجدات:
@IFRC
@IFRC_Europe
@IFRC_MENA
@SYRedCrescent- الهلال الأحمر العربي السوري
@RedCrescent-الهلال الأحمر التركي
@BirgitteEbbesen - بريجيت بيشوف إبسين، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر لأوروبا
@elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا
روابط مفيدة
بيان صحفي من 3 مارس/آذار:بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: قنبلة موقوتة تهدد الصحة النفسية
بيان صحفي من 16 فبراير/شباط:الاتحاد الدولي يرفع قيمة طلب التمويل الطارئ إلى 650 مليون فرنك سويسري وسط زيادة الاحتياجات الإنسانية
بيان صحفي من 11 فبراير/شباط:الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم الناس في تركيا وسوريا والتضامن معهم على المدى الطويل
بياننا الصحفي الأول من يوم الاثنين 6 فبراير/شباط مع تحديث أولي والإعلان عن نداءي طوارئ.
صور خالية من حقوق الطبع والنشر لاستجابتنا في سوريا وتركيا.
معلومات عامة عن الزلازل والتأهب للزلازل.
تركيا: زلزال
ضرب زلزال مدمّر بقوة 7.7 درجات جنوب شرق تركيا في الساعات الأولى من يوم 6 فبراير/شباط، تلاه عدة هزات ارتدادية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وإصابة الكثيرين في المنطقة، وكذلك في سوريا. يقدم الهلال الأحمر التركي الدعم من خلال توزيع الخيام والبطانيات وحقائب النوم والمراتب والكراسي التي تتحول الى سرير لتلبية احتياجات المأوى الطارئة للأشخاص الذين هُدمت منازلهم في منطقة الزلزال. من خلال هذا النداء، يقوم الاتحاد الدولي بدعم الهلال الأحمر التركي لتلبية احتياجات ،التعافي الفوري والمبكر لـ 300,000 شخص متضرر. يشمل الدعم المأوى، والغذاء، والماء، وخدمات الصحة النفسية والجسدية، والمساعدة النقدية، وحماية الفئات الضعيفة.
العام الماضي كان "الثامن على التوالي" بحيث تعدت درجات الحرارة معدلات ما قبل الثورة الصناعية، مما يهدد أهداف اتفاق باريس للمناخ
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر هنا.
كانت السنوات الثماني الماضية هي الأشد حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، والتي غذّتها "الانبعاثات المتزايدة باستمرار والحرارة المتراكمة"، وفقًا لـ 6 مجموعات بيانات دولية تم توحيدها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وتوضيحها أمس.
وصرّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجة الحرارة العالمية العام الماضي كانت 1.15 درجة مئوية فوق خط الأساس 1850-1900 لما قبل الثورة الصناعية، وكان عام 2022 هو العام الثامن على التوالي الذي وصلت فيه درجة الحرارة إلى درجة مئوية واحدة على الأقل فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعة، وفقًا لبيان صحفي صادر من جنيف.
وأضافت أن "احتمال تخطي حد الـ 1.5 درجة مئوية الذي حددته اتفاقية باريس - بشكل مؤقت - يتزايد بمرور الوقت".
إن استمرار انخفاض درجة ظاهرة النينيا، الآن في عامه الثالث، يعني أن عام 2022 لم يكن الأشد حرارة على الإطلاق؛ مع ذلك، يعتبر سادس أحرّ عام على الأقل.
يُظهر عمل WMO متوسطًا عالميًا لمدة عشر سنوات وصولاً الى عام 2022 يبلغ 1.14 درجة مئوية فوق خط الأساس للقرن التاسع عشر، مقارنةً بأحدث رقم للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) والذي يبلغ 1.09 درجة مئوية للعقد الماضي وصولاً الى عام 2020، مما يشير إلى استمرار الاحترار على المدى الطويل.
قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، أمس: "في عام 2022، واجهنا العديد من الكوارث المناخية المأساوية التي أودت بحياة عدد كبير جدًا من الأرواح وسبل العيش وقوّضت الصحة والغذاء والطاقة والمياه والبنية التحتية.
"غمرت الفيضانات مناطق واسعة من باكستان، مما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة. سُجلت موجات حر قياسية في الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، في حين أن الجفاف في القرن الأفريقي يهدد بكارثة إنسانية.
"هناك حاجة إلى تعزيز التأهب لمثل هذه الأحداث المتطرفة وضمان أننا قادرين على تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في الإنذارات المبكرة للجميع في السنوات الخمس المقبلة."
وصرّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن تقريرها المؤقت عن حالة المناخ العالمي في عام 2022 يذكر "مستويات قياسية من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي"، والتي ما زالت تسبب موجات الحر الشديدة، والجفاف، والفيضانات المدمرة والتأثير على ملايين الأشخاص.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين، ردًا على أحدث الأرقام المتعلقة بدرجات الحرارة العالمية: "يشعر الناس في جميع أنحاء العالم بآثار مناخنا الذي يشتد حرّاً، وتستمر البيانات العلمية في تعزيز هذا الواقع المرعب. إن العمل المناخي الشامل للجميع، وبقيادة أولئك الأكثر عرضة للخطر، هو مفتاح مكافحة أزمة المناخ.
"إن النافذة لتنفيذ تدابير التكيف المنقذة للحياة تغلق ببطء، ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لمساعدة المجتمعات على التكيف مع الكوارث المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الاستثمارات في أنظمة الإنذار المبكر القادرة على الوصول إلى الجميع."
في سبتمبر الماضي، كشف الاتحاد الدولي عن نهج "صندوق واحد وركيزتان" لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، مما يعكس التزامًا متزايدًا بالعمل الاستباقي.
وأضاف البيان الصحفي الصادر عن WMO أنه ينبغي النظر في درجات الحرارة السنوية في سياق طويل الأجل، وذلك لأن الاختلافات من سنة الى أخرى يمكن أن تكون هامشية. "منذ الثمانينيات، كان كل عقد أشدّ حرارة من العقد الذي سبقه. ومن المتوقع أن يستمر هذا الأمر".
المهاجرون في غرب إفريقيا: الصليب الأحمر يقدم المساعدات ويعطي الأمل للمهاجرين في السنغال
"إنهم يتعرضون للعنف والاستغلال وسوء المعاملة والمخاطر الأمنية والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وجميع أنواع الأخطار على طول مسارات الهجرة؛ هنا، نعطيهم الأمل ونقدم لهم الحماية والمساعدة والإرشاد والمشورة".
هكذا لخّصت الأخصائية الاجتماعية مارياما مبالو العمل المنجز في نقطة الخدمات الإنسانية (HSP) في منطقة كولدا، والذي يديرها الصليب الأحمر السنغالي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنوب السنغال.
"نقطة الخدمات الإنسانية في منطقة كولدا هي مركز يوفر مساحة سرّية وحرّة للاستقبال والاصغاء والدعم النفسي الاجتماعي وتقديم المشورة والمساعدة للمهاجرين"، قالت عالمة الاجتماع البالغة من العمر 30 عامًا، والتي تعمل هناك منذ فبراير 2022.
أصبحت السنغال، التي كانت تعتبر تاريخياً وجهة للمهاجرين في غرب إفريقيا، دولة عبور. بسبب موقعها الجغرافي، يمرّ النازحون، وخاصة القادمين من غرب إفريقيا، عبر السنغال في رحلتهم شمالًا إلى دول المغرب العربي أو أوروبا بحثًا عن حياة أفضل.
أهمية الدعم النفسي الاجتماعي
يمكن أن يكون للسفر على طول مسارات الهجرة الخطيرة تأثير عميق على الصحة البدنية والنفسية للمهاجرين.
الهدف من الدعم النفسي الاجتماعي في كولدا هو مساعدة الأشخاص المتنقلين على استعادة توازنهم العقلي، وأهم شيء، تشجيعهم على أن يكونوا نشيطين وملتزمين بتعافيهم - من خلال إيجاد آليات دفاع وحماية تناسبهم.
عندما يكون للمهاجرين العابرين احتياجات لا يمكن تلبيتها في نقطة الخدمات الإنسانية، يتم إحالتهم إلى خدمات الشركاء الخارجيين.
"إن مفتاح المشروع هو متطوعوه؛ في الواقع، هم 'الباب الأمامي'، بحيث يستقبلون المهاجرين أولاً ويستمعون إليهم ثم يوجهونهم إلى الأخصائي الاجتماعي للاستماع الفعال والمتعمّق"، أكّدت مارياما.
قد يشعر الموظفون العاملون في كولدا أحيانًا بالضغط النفسي والصدمة عند الاستماع إلى التجارب التي رواها لهم المهاجرون خلال جلسات المشورة.
"نعم ، هناك بعض القصص التي صدمتنا، لكن لدينا القدرة على التغلب عليها من أجل تقديم الإرشاد والدعم للمهاجرين المحتاجين لذلك"، تقول مارياما.
تلبية الاحتياجات المتنوعة للناس
يمكن للأشخاص المتنقلين الوصول إلى المساعدات الأساسية الأخرى، مثل الطعام والماء، في كولدا. أمضى العديد من المهاجرين الذين وصلوا، بمن فيهم النساء والأطفال، أيامًا بدون طعام أثناء رحلاتهم الطويلة عبر مناطق غير مضيافة.
يقدم متطوعو وموظفو كولدا أيضًا نصائح ومعلومات مفيدة للأشخاص حول قضايا مثل الاتجار بالبشر، أو اعادة الاتصال بعائلاتهم أو التعامل مع وثائق السفر المهمة.
وإذا لزم الأمر، يمكن للمهاجرين أيضًا تلقي المساعدة القانونية، بأقصى قدر من السرّية والحماية، فضلاً عن المساعدات الأساسية مثل الملابس والنظافة وذلك بهدف ضمان صحتهم.
تقول مارياما: "غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يصلون إلى نقطة الخدمات الإنسانية في حالة ضعف كبير، لذلك نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا على الفور".
إن المتطوعون لا يدعمون المهاجرين وحسب، بل يقومون بعمل مكثف مع المجتمع المحلّي لزيادة الوعي والمعرفة بشأن احترام حقوق وكرامة المهاجرين.
يتم تنفيذ هذا العمل المهم بأقصى قدر من السرية، وبشكل يتماشى مع مبادئنا الأساسية وسياسة الهجرة الخاصة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
مساعدة وحماية المهاجرين الأكثر ضعفاً في غرب إفريقيا
تعد كولدا مجرد مثال واحد على أكثر من 600 نقطة خدمات إنسانية تديرها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على طول مسارات الهجرة الرئيسية في العالم. إنها أماكن محايدة توفر بيئة ترحيبية وآمنة للمهاجرين للوصول إلى الخدمات الأساسية، بغض النظر عن وضعهم ودون خوف من التعرض للاحتجاز أو إبلاغ السلطات.
منذ إطلاق نقطة الخدمات الإنسانية في كولدا في عام 2020، والتي تتضمن نقاط صغيرة أخرى في تاناف وساليكيغني ودياوبي وباتا، استقبل المتطوعون ودعموا أكثر من 1500 مهاجر.
تم إنشاؤها كجزء من مشروع "مساعدة وحماية المهاجرين الأكثر ضعفاً في غرب إفريقيا". بتمويل من الاتحاد الأوروبي، يغطي المشروع مختلف مسارات الهجرة المزدحمة في بوركينا فاسو وغامبيا ومالي والنيجر والسنغال. بالإضافة إلى الجمعيات الوطنية لهذه البلدان، يشارك في المشروع أيضًا الاتحاد الدولي، والصليب الأحمر الإسباني والصليب الأحمر الدنماركي والصليب الأحمر في لوكسمبورغ.
-
لمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة الصفحة الخاصة بالهجرة والنزوح لمعرفة المزيد حول سياسات وبرامج وعمليات الهجرة الخاصة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
الاتحاد الدولي يرحب بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتباره خطوة مهمة نحو توسيع نطاق العمل الإنساني في البلدان المتضررة من الأزمات
جنيف، 9 ديسمبر/كانون الأول 2022 - يرحب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بالقرار التاريخي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يحمي العمل الإنساني في البلدان التي تطبق فيها عقوبات الأمم المتحدة.
سيسهل هذا القرار تقديم الدعم المنقذ للحياة وفي الوقت المناسب للأشخاص الذين يعيشون في أكثر البيئات هشاشة وضعفاً.
"يعد هذا القرار التاريخي مهم جداً لأنه يساعد على تقليل احتياجات ملايين الأشخاص المتأثرين بالأزمات المتعددة الراهنة في جميع أنحاء العالم. إن ذلك سيسهل عمل الاتحاد الدولي وشبكته المكونة من 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب للمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها." قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي.
إن هذا القرار الملزم قانونًا غير مسبوق بالنسبة للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وسيساعدها على مواصلة تقديم المساعدات وإنقاذ الأرواح. ومع ذلك، فهي مجرد خطوة أولى.
"يجب على الدول الآن تفعيل هذا الاستثناء في أنظمتها المحلية بحيث يمكن للجهات الفاعلة الإنسانية زيادة دعمها للمجتمعات المحتاجة الى ذلك، وخصوصاً في الحالات التي تنطبق فيها عقوبات الأمم المتحدة"، أضاف السيد تشاباغين.
لطلب مقابلة أو لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
في واشنطن:
ماري كلوديت
00120209998689
[email protected]