بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: الصحة النفسية في خطر التدهور

Volunteers from the Syrian Red Crescent distribute items to the people in need, including mattresses, blankets, shelters, food, water, sanitary products, winter clothes and other supplies./ Turkish Red Crescent staff and volunteers work round the clock to help the affected by the earthquakes.

متطوعو الهلال الأحمر السوري يوزعون مواد على المحتاجين، بما في ذلك الفرشات والبطانيات والغذاء والمياه والمستلزمات الصحية والملابس الشتوية وغيرها من الإمدادات. يعمل موظفو ومتطوعو الهلال الأحمر التركي على مدار الساعة لمساعدة المتضررين جراء الزلازل.

صورة: الهلال الأحمر العربي السوري / الهلال الأحمر التركي

جنيف / أنقرة / دمشق، 03 مارس/آذار 2023 - بعد مرور شهر تقريبًا على وقوع زلزالين مدمرين في تركيا وسوريا، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من الحاجة الملحة إلى استجابة مستدامة قصيرة وطويلة الأجل للصحة، والصحة النفسية، والاحتياجات النفسية والاجتماعية بهدف منع "كارثة ثانية".

منذ اليوم الأول، يقوم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، بدعم من الاتحاد الدولي، بتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في المناطق الأشد تضرراً، بما في ذلك توزيع الغذاء، والمياه النظيفة، ومستلزمات النظافة، والملابس الشتوية، والبطانيات، والأغطية، بالإضافة الى توفير الإسعافات الأولية والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي. لكن بعد مرور شهر على الاستجابة، يعد توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية. 

الطلب على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والرعاية الصحية هائل، وفي بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، يمكن أن يعرض الأشخاص الأكثر تضررًا هم أكثر عرضة لتحديات الصحة النفسية متوسطة وطويلة الأجل التي يمكن أن تعيق التعافي والقدرة على الصمود.  

تعاني مجتمعات بأكملها جراء فقدان أفرادها لكل شيء، من أحبائهم إلى منازلهم ووظائفهم والعديد من الممتلكات التي تحمل قيمة عاطفية. علاوة على ذلك، يكافح العديد من مقدمي الرعاية والمستجيبين الأوليين للتعامل مع ما رأوه بالإضافة إلى عبء العمل المرهق والصدمات الثانوية. 

في تركيا، أقامت فرق الهلال الأحمر التركي أماكن آمنة مخصصة لتقديم الدعم للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، ودعم أكثر من 42000 شخص، بما في ذلك المستجيبين الأوليين والعاملين الصحيين. كما يقدمون الإسعافات الأولية النفسية ويقدمون الإحالات إلى المرافق الصحية المحلية. 

"الاستجابة على المستوى المحلي، من خلال الوحدات المتنقلة والثابتة، هو ما يسمح للهلال الأحمر التركي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالاستجابة الفورية لاحتياجات الصحة الجسدية والنفسية للأشخاص الأكثر تضررًا. إن الاستجابة المحلية والمبكرة للصحة، والصحة النفسية ضرورية وستظل ضرورية لمنع الآثار السلبية طويلة الأجل وحتى الدائمة على حياة الناس"، قالت لورين كلارك، منسقة الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة الإنسانية في تركيا. 

في سوريا، دعمت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 30 ألف شخص بالإسعافات الأولية النفسية، خصوصاً الأطفال، وتواصل تقديم الرعاية الصحية والأدوية من خلال الوحدات الصحية المتنقلة، إضافة الى برامج وعيادات إعادة التأهيل الجسدي. يأتي الزلزال بعد ما يقرب من 12 عامًا من الصراع الذي أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في صدمات للعديد من المجتمعات. 

"إن الكثير من الأضرار التي سببها الزلزال غير مرئية. لقد عاش الناس نزاع مسلح تخطت مدته عقد كامل، وأثر على صحتهم الجسدية والنفسية. يضيف هذا الزلزال طبقة أخرى من المعاناة. لقد رأينا أيضًا أن الجروح النفسية لن تظهر دائمًا على الفور. لهذا السبب نحتاج إلى تقديم الدعم المستمر، ليس فقط في الوقت الحالي، ولكن للسنوات المقبلة. آمل ألا تحدث كارثة أخرى من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع"، قالت غويندولين إيمر، منسقة الصحة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا. 

تجدر الاشارة الى أن نداءات الطوارئ التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستقوم بدعم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمبلغ 650 مليون فرنك سويسري لمواصلة توسيع نطاق جهودهما للاستجابة الإنسانية والتعافي على مدى العامين المقبلين في واحدة من أصعب الاستجابات للزلزال التي واجهتها مؤخرًا شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر العالمية. 

  

لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ: 

[email protected]  

0041797084367 

 

ملاحظة للمحررين 

في سوريا، وزعت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 1.2 مليون من المواد الإغاثية، مثل الملابس الشتوية والغذاء والمياه النظيفة ومستلزمات النظافة، كما قدمت خدمات الصرف الصحي، باعتبارها أساسية لمنع تفشي الأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلد وكوفيد-19 وأمراض فيروسية أخرى. 

بالتوازي، يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، تقديم المساعدات، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية، وسيارات الإسعاف والخدمات الطبية، مع التركيز بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية. 

وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية، يقدم الهلال الأحمر التركي ملاجئ مؤقتة والرعاية الصحية من خلال سبع عيادات متنقلة في المناطق الريفية الأكثر تضررًا. في الأماكن حيث سبل العيش ما زالت شغالة، قام الهلال الأحمر التركي بتوزيع أكثر من 140,000 قسيمة نقدية، مما يساعد على تمكين الناجين من خلال منحهم حرية الاختيار لتلبية احتياجاتهم بالطريقة التي يفضلونها. كما وزع متطوعو الهلال الأحمر التركي أكثر من 94 مليون وجبة ساخنة. 

البيانات الصحفية ذات الصلة