سوريا

Displaying 1 - 23 of 23
| مقال

بيان مشترك: الملايين يتعرضون لخطر الإصابة بالكوليرا بسبب الافتقار إلى المياه النظيفة والصابون والمراحيض ونقص لقاحات الكوليرا

جنيف/نيويورك، 20 مارس/آذار 2024 - لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لوقف ما يحدث منذ عدة سنوات من ارتفاع حاد وغير مسبوق في عدد حالات الإصابة بالكوليرا في العالم، وفقا لفريق التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات. وتشمل هذه الإجراءات الاستثمار في إتاحة المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة العامة، وسرعة إجراء الاختبارات والكشف عن الفاشيات، وتحسين جودة الرعاية الصحية وإتاحتها، والتعجيل بزيادة إنتاج جرعات لقاح الكوليرا الفموي بتكلفة ميسورة لتحسين الوقاية من حالات الإصابة.ويتولى فريق التنسيق الدولي إدارة المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا. ويضم الفريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية أطباء بلا حدود، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة). ويتولى تحالف غافي، تحالف اللقاحات، تمويل مخزون اللقاحات وتسليم لقاح الكوليرا الفموي. ويدعو أعضاء فريق التنسيق الدولي الحكومات والجهات المانحة ومصنّعي اللقاحات والشركاء والمجتمعات المحلية إلى الانضمام إلى جهد عاجل يهدف إلى وقف ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا وعكس اتجاه هذا المسار.وقد ارتفعت معدلات الإصابة بالكوليرا بشدة على الصعيد العالمي منذ عام 2021، حيث أفادت المنظمة عن ظهور 000 473 حالة في عام 2022، أي أكثر من ضعف عدد الحالات المبلغ عنها في عام 2021. وتكشف البيانات الأولية لعام 2023 عن ارتفاعات إضافية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 000 700 حالة. وتشهد عدة فاشيات معدلات إماتة مرتفعة للحالات تتجاوز عتبة الـ1٪ المستخدمة كمؤشر على العلاج المبكر والكافي لمرضى الكوليرا. وهذه الاتجاهات مأساوية بالنظر إلى أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه وأن الحالات كانت آخذة في الانخفاض في السنوات السابقة. والكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الأطعمة أو المياه الملوّثة مع احتواء البراز على بكتيريا ضمات الكوليرا. ويعزى ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا إلى الفجوات المستمرة في إتاحة المياه المأمونة والصرف الصحي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في بعض الأماكن لسد هذه الفجوات، فإن الفجوات تتسع في العديد من الأماكن الأخرى، مدفوعة بالعوامل المرتبطة بالمناخ، وانعدام الأمن الاقتصادي، والنزاعات، ونزوح السكان. وتشكل الإدارة المأمونة للمياه والصرف الصحي شرطا لا غنى عنه لوقف انتقال العدوى بالكوليرا.وتشمل أشد البلدان تضررا في الوقت الراهن جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي والصومال والسودان وسوريا وزامبيا وزيمبابوي.ويجب أن تعتمد البلدان، الآن وأكثر من أي وقت مضى، استجابة متعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا. ويدعو أعضاء فريق التنسيق الدولي البلدان المتضررة حاليا والبلدان التي يُحتمل أن تتضرر إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان إتاحتها لسكانها خدمات المياه النظيفة والنظافة العامة والصرف الصحي والمعلومات الضرورية لمنع انتشار الكوليرا. ويتطلب إنشاء هذه الخدمات إرادة سياسية واستثمارا على الصعيد القطري. ويشمل ذلك تكوين القدرة على الكشف المبكر والاستجابة، وتعزيز الكشف عن المرض، وسرعة إتاحة العلاج والرعاية، والعمل عن كثب مع المجتمعات المحلية، في جملة من المجالات منها الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع. وتضع الفجوة الحادة في عدد جرعات اللقاح المتاحة، مقارنة بمستوى الاحتياجات الحالية، ضغوطا غير مسبوقة على المخزون العالمي من اللقاحات. فما طُلب من الجرعات للاستجابة لهذه الفاشية فيما بين عامي 2021 و2023 يفوق ما طُلب في العقد السابق بأكمله.وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، استلزم النقص المستمر في اللقاحات من فريق التنسيق الدولي أن يوصي بإعطاء جرعة لقاح واحدة، مخفضاً بذلك نظام الجرعتين السابق الذي استمر فترة طويلة. وتم إنتاج ما يقرب من 36 مليون جرعة في العام الماضي، بينما سجلت 14 دولة متضررة حاجتها إلى 72 مليون جرعة لتطبيق استراتيجية استجابة بجرعة واحدة. وهذه الطلبات أقل من الاحتياج الحقيقي. وقد تعين تأخير حملات التطعيم الوقائي للاحتفاظ بالجرعات اللازمة لجهود مكافحة الفاشيات الطارئة، مما أوجد حلقة مفرغة. ومكَّن هذا التغيير في الاستراتيجية من حماية المزيد من الناس باللقاحات المتاحة والاستجابة لعدد أكبر من فاشيات الكوليرا في ظل النقص المستمر في الإمدادات، ولكن العودة إلى نظام الجرعتين واستئناف التطعيم الوقائي سيوفران فترة أطول من الحماية.ومن المتوقع أن تتراوح الطاقة الإنتاجية العالمية في عام 2024 بين 37 و50 مليون جرعة، ولكنها ستظل غير كافية على الأرجح لتلبية احتياجات الملايين من المتضررين مباشرة من الكوليرا. ولا يوجد حالياً سوى مصنع واحد ينتج اللقاح، هو مصنع EuBiologics؛ وبينما تبذل الشركة قصارى جهدها للارتفاع بمستوى إنتاجها إلى الحد الأقصى، ثمة حاجة إلى المزيد من الجرعات. ومن غير المتوقع في الوقت الراهن أن تنضم شركات مصنِّعة جديدة إلى السوق قبل عام 2025؛ ويجب التعجيل بإنشائها. ويجب أن تُطبق على الكوليرا نفس ما شاهدناه من صفة الاستعجال والابتكار لمواجهة كوفيد-19. وعلى المصنِّعين الإضافيين الذين يخططون لدخول السوق أن يسرعوا جهودهم ويتيحوا الجرعات بتكلفة ميسورة.ونناشد مصنِّعي اللقاحات والحكومات والجهات المانحة والشركاء إعطاء الأولوية لزيادة إنتاج اللقاحات على سبيل الاستعجال، والاستثمار في جميع الجهود اللازمة للوقاية من الكوليرا ومكافحتها.للتواصل الإعلاميالاتحاد الدولي: [email protected]منظمة أطباء بلا حدودلوكاس نيف: الهاتف : 0041792400790 | البريد الالكتروني: [email protected]اليونيسيفساره الحطاب: لوكاس نيف: الهاتف : 0019179576536 | البريد الالكتروني: [email protected]منظمة الصحة العالمية: [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

زلازل تركيا وسوريا: الاتحاد الدولي يسلّط الضوء على النقص الحاد في التمويل لجهود التعافي

جنيف/أنقرة/دمشق، 5 فبراير/شباط 2024 - بمناسبة مرور عام على الزلازل الكارثية التي دمّرت اجزاء من تركيا وسوريا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم إلى تجديد التضامن بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي الملحّة، مسلطًا الضوء على النقص الحاد بتمويل استجابته الإنسانية المتواصلة.وبالرغم من الوصول بالمساعدة الى 14 مليون شخص متضرر من الزلزال (10.5 مليون في تركيا و3.5 مليون في سوريا)، من خلال الجهود الدؤوبة التي بذلها 80 ألف متطوع، فإن النداءان الطارئان اللذان أطلقهما الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا يزالا يواجهان فجوات تمويلية مثيرة للقلق: 65% لتركيا و43% لسوريا. وبعد مرور عام، تستمر احتياجات المتضررين الناتجة عن واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في هذا القرن. وكان للزلازل، التي أودت بحياة أكثر من 55,000 شخص، آثار مدمرة على حياة الناس.وبعد مرور عام، تسير تركيا على طريق التعافي بشكل بطيء، إلا أن المجتمعات في سوريا تكافح من أجل إعادة بناء حياتها.وقالت جيسي طومسون، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا:"الآن ليس الوقت المناسب لتقليص حجم المساعدات. في الواقع، نحن بحاجة إلى مضاعفة جهودنا. وعلى الرغم من الخطوات الهامة التي تم اتخاذها، فإن الطريق الطويل نحو التعافي لا يزال قائمًا. ويحتاج الأشخاص المتضررون الآن إلى الدعم في إعادة بناء واستعادة سبل عيشهم، وبدء الرحلة البطيئة للعودة إلى الحياة الطبيعية."وفي تركيا، كان للهلال الأحمر التركي دور فعال في توفير الضروريات اليومية، بما في ذلك أكثر من 426 مليون وجبة ساخنة، وخدمات طبية مجانية عبر العيادات الصحية المتنقلة. علاوة على ذلك، ومن خلال برنامج الإغاثة النقدية الذي تدعمه شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والشركاء الدوليين، تلقت أكثر من 460 ألف أسرة أموالًا نقدية لتلبية احتياجاتها الأساسية. ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج قدم أيضًا الدعم للمشاريع الصغيرة والمزارعين، في حين تلقى أكثر من 207,000 شخص الدعم النفسي والاجتماعي.وفي سوريا، كان العديد من المتضررين يعيشون بالفعل في وضع صعب، بسبب أكثر من 13 عامًا من الصراع وعدم الاستقرار. ولا تزال معظم المدن في حالة خراب، والبنية التحتية الأساسية متضررة بشدّة.وقال مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا:"لقد كان لجهودنا الجماعية مع الهلال الأحمر العربي السوري دور محوري في الوصول إلى أكثر من 3.5 مليون شخص. ومع ذلك، لا يزال حجم الاحتياجات هائلاً، حيث يعاني الملايين من الفقر المدقع، كما يواجهون مهمّة شاقة متمثلة في إعادة بناء حياتهم وسط الدمار والصراع المستمر."يعتبر الهلال الأحمر العربي السوري شريان حياة بالغ الأهمية، حيث قدم حوالي 23 مليون خدمة إنسانية، ويواصل المتطوعون دعمهم للناس من خلال تقديم الغذاء، والمياه، ومواد الإغاثة الأساسية، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي.حول نداء الاتحاد الدولي:أطلق الاتحاد الدولي نداءين، واحد لتركيا وواحد لسوريا، بقيمة تصل إلى 500 مليون فرنك سويسري؛ ولا يزال كلاهما يعانيان من نقص كبير في التمويل (فجوة التمويل تبلغ 65% في تركيا و43% في سوريا). هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والتمويل لإحداث تأثير كبير على حياة المتضررين، وتمكين الناس من إعادة بناء حياتهم، والمساهمة في اقتصاداتهم المحلية في كلا البلدين.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]في أنقرة:مريم عطاالله: 00905309170224في بيروت: مي الصايغ: 0096176174468في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006 أندرو توماس: 0041763676587كارينا وينت: 004741391873

إقرؤوا المزيد
| مقال

“إذا روى لي أحد من الناس هذه القصة، فلن أصدقها”

على مدار أشهر عدّة من عام 2018، عُرف القنطار في الأخبار المتداولة بـ “رجل المطار”، وذلك بعد أن تقطعت به السبل في مطار كوالالمبور لمدة 7 أشهر. وقد بدأت قصته في عام 2011 عندما اندلع النزاع في سورية، وكان يعيش حينها في الإمارات العربية المتحدة. ولم تكن له رغبة في العودة إلى بلده – بسبب الحرب الأهلية القائمة واحتمال تجنيده في صفوف الجيش – فبقي في الإمارات العربية المتحدة إلى أن انتهت صلاحية تأشيرته. وانتهى به المطاف في ماليزيا التي رُحّل إليها، فسعى إلى الحصول على حق اللجوء في العديد من البلدان، بما فيها كندا. وفي هذه الأثناء، ظل ينتظر في المطار. وطال انتظاره. وكان ينام على كراسي المطار وفي زاوية صغيرة تحت أحد السلالم المتحركة. وأقام خلال هذه الفترة صداقات مع عمال النظافة الذين كانوا يقدمون له الطعام والقهوة (توجد المقاهي في قسم من أقسام المطار التي لا يمكنه الدخول إليها). وكانت حالة الملل والإعلانات المستمرة عن هبوط الطائرات وإقلاعها رفيقاً دائماً لحسن في حين كانت أيامه تمر ببطء. وقد فاتته أحداث عائلية هامة، مثل حفل زفاف شقيقه الذي تابعه عبر خدمة سكايب.. وفي ظل ما كان يشعر به من يأس وإحباط، لجأ إلى وسائل الإعلام الاجتماعية، وسرعان ما أصبح ظاهرة في شبكة الإنترنت والإعلام. وأشارت إليه التقارير الإخبارية واعتبرته نسخة واقعية من شخصية توم هانكس في فيلم “المحطة”. وأوضح حسن قائلاً: “الأشياء الصغيرة – الاستحمام، وغسل الملابس، وتناول الأدوية – هي أشياء تفعلها دائماً ولكنها تصبح فجأة مستحيلة”. ويضيف قائلاً: “أتذكر اليوم 122. لقد ساورني حينها شعور غريب. ولم أتمكن من تفسيره حتى رأيت شخصاً يفتح باباً يفضي إلى الخارج. كانت هذه هي المرة الأولى التي أشم فيها رائحة الهواء النقي منذ 120 يومًا”. وأخيرًا، كللت الجهود التي بذلتها مجموعة خاصة من المواطنين الكنديين للحصول على طلب إقامة لحسن بالنجاح في نوفمبر 2018، واستقل إثرها طائرة حملته إلى كولومبيا البريطانية. وكانت كندا أول بلد في العالم يعرض برنامجاً للرعاية الخاصة يسمح لخمسة كنديين أو مقيمين دائمين في كندا بتقديم الرعاية الجماعية للاجئين. ويقول حسن في هذا الصدد: “يشارك الأفراد العاديون مشاركة مباشرة في إنقاذ الأرواح”. ويضيف قائلاً: “إذا لم تكن هذه هي البطولة، فما هي البطولة إذن؟”. من النسيان إلى الإدماج كانت تجربة حسن في المطار مجرد مثال واحد على المتاهة القانونية الذي كثيراً ما يجد اللاجئون أنفسهم فيها، فيصبحون عالقين على الحدود، وغير قادرين على المضي قدماً أو على الرجوع إلى الوراء أثناء سعيهم إلى تقديم طلبات اللجوء وترقب بعض بوادر الأمل. واليوم، تعرض قصة حسن مثالاً لما يمكن أن يحدث حينما يُمنح اللاجئون الفرصة التي تتيح لهم بناء حياتهم من جديد ورد الجميل لمجتمعاتهم المحلية الجديدة. وفي حالة حسن، تجسد جزء من هذا العرفان في ارتداء السترة الحمراء المعروفة التي يلبسها متطوعو الصليب الأحمر الكندي وموظفوه. واسترشاداً بالعمل الذي تضطلع به الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية وفي العديد من مناطق النزاعات والطوارئ الأخرى عبر العالم، قرر حسن مساعدة الآخرين في الوقت الذي كان فيه البلد الذي تبنّاه يعمل على التصدي لجائحة كوفيد-19 التي ما فتئت تتفاقم. ويقول في هذا الشأن “كان العمل مع الصليب الأحمر حلماً، وها هو يتحقق الآن”. ويردف قائلاً: “إنها طريقتي في رد الجميل للمجتمع الذي قبلني ومنحني فرصة العيش بين ظهرانيه. وهي الطريقة التي أبين بها للكنديين أنهم لم يكونوا مخطئين حينما أعطوني هذه الفرصة”. “خائف من خطر النسيان” ومع ذلك، فالحياة ليست سهلة دائماً بالنسبة للاجئ الذي يقيم في الجانب الآخر من العالم بعيداً عن عائلته. ويوضح حسن ذلك قائلاً: “إنه قدري وقدر كل لاجئ كُتب له أن يعيش بين عالمين”. والأشياء الصغيرة – رائحة القهوة أو المطر المنعش الذي يسقط في شارع شديد الحرارة – هي الأشياء التي تذكره بأهله في سوريا التي تمتلك فيها عائلته مزرعة صغيرة. ويقول حسن، وهو بصدد تحضير قهوة على الطريقة السورية في شقته الواقعة في مدينة فانكوفر: “أخشى أن أتعرض لخطر النسيان”. ويضيف قائلاً: “لم أر أمي وإخوتي منذ 12 عاماً. ولا أريد أن أفقد الاتصال بهم”. “ماذا يعني أن تكون سورياً؟” تتمثل مهمة حسن الآن في مساعدة عائلته واللاجئين الآخرين في الحصول على شعور مماثل بالأمان. وهو يعمل مع مجموعة تساعد في تقديم الرعاية للاجئين الآخرين ويواصل نشر آرائه على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بمحنة اللاجئين. وقد أصدر في هذا الشأن كتاباً بعنوان “رجل في المطار” (Man @ The Airport). يقول: “أرغب أن يفهم العالم الغربي مسألة [اللاجئين السوريين] بشكل أعمق”. ويضيف قائلاً: “وذلك لتقريب الفجوة القائمة بين ثقافتينا. وماذا يعني أن تكون سورياً؟ هل يعني أن تكون عاجزا؟ أم هل يعني أن تكون بلا صوت؟”. ولكن حسن متفائل. ويقول إن من المفارقات أن القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19 قد ساعدت الكثير من الناس على فهم محنة اللاجئين فهماً أفضل. ويوضح ذلك قائلاً: “أثناء انتشار الجائحة وما نجم عنها من إغلاق لجميع الحدود، يمكن أن يبدأ الناس في فهم ما يعاني منه اللاجئون بشكل دائم، حينما تصبح جميع المطارات مناطق ممنوعة، وتصبح جميع جوازات سفرنا، بغض النظر عن لونها، متساوية من حيث انعدام الفائدة. ولا يزال الوضع على ما هو عليه بالنسبة لمعظم اللاجئين في العالم اليوم”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

ستة أشهر على الزلازل في تركيا وسوريا: الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم عاجل لتلبية الاحتياجات الهائلة للناجين

أنقرة/دمشق، 3 آب/أغسطس 2023: بعد ستة أشهر على الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى تقديم دعم عاجل للمجتمعات المتضررة التي لا تزال تعاني من الآثار الضخمة للكارثة. بالرغم من أن جهود الإنعاش تسير على قدم وساق، إلا أن الزلازل كان لها تأثير لا يُقدر ولا يُحصى، حيث سببت آلاف الخسائر في الأرواح وأثرت على الملايين غيرهم. يقول روبين كانو، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا: "لقد رأينا قدرة مذهلة على الصمود في المجتمعات، لكن الناس ما زالوا يجدون أنفسهم عالقين في موقف صعب للغاية. لا يزال الكثير من الناس في تركيا - وخاصة أولئك الذين فقدوا منازلهم ودخلهم - يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية، بما في ذلك دفع تكاليف الطعام والإيجار والضروريات الأخرى. لا تزال الحياة "الطبيعية" بعيدة المنال". يغرق الكثير من الناس في الديون بهدف تغطية احتياجاتهم، بينما يحاولون التعافي واعادة بناء مصادر الدخل. أكثر من 50% من الأسر التي يدعمها الاتحاد الدولي والهلال الأحمر التركي تتحمل ديونًا جديدة بعد الزلازل بينما تكافح البلاد التضخم والزيادة الهائلة في الأسعار. في سوريا، الواقع بالنسبة للعديد من الناس أكثر سوءاً؛ تأثير الزلزال، إلى جانب 12 عامًا من الصراع، جعل التعافي صعبًا للغاية. لا يزال الوضع الاقتصادي يدفع المجتمعات الضعيفة نحو المزيد من المشقة وعدم اليقين. يقول مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في سوريا: "ربما انتهت مرحلة الإنقاذ من الاستجابة للزلزال، إلا أن حالة الطوارئ لا تزال قائمة. هناك حاجة إلى دعم دولي فوري في الوقت الحالي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وكذلك لبناء قدرة الناس على الصمود وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية والخدمات المجتمعية، والتي هي على وشك الانهيار". إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، في قلب هذه الاستجابة منذ اليوم الأول. تقوم الفرق بتقديم الإغاثة الفورية للمجتمعات المتضررة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية وخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي. يساعد الدعم المالي، من خلال المساعدات النقدية والقسائم، العديد من العائلات على التعافي قدر المستطاع، وكذلك دعم إعادة بناء سبل العيش. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ لكل بلد بقيمة إجمالية قدرها 500 مليون فرنك سويسري. لا تزال هناك فجوة تمويلية بنسبة 74% في تركيا و 57% في سوريا. هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والتمويل في كل من سوريا وتركيا لإحداث تأثير كبير على حياة المتضررين وتمكين الأفراد من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في اقتصاداتهم المحلية على المدى الطويل. ملاحظات للمحررين: المزيد عن العملية في تركيا: اضغطوا هنا قدم الهلال الأحمر التركي 416 مليون وجبة للمجتمعات المتضررة والمستجيبين في الأشهر الستة الماضية، مع ضمان حصول الناس على المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الأساسية والخدمات الصحية. أقامت الفرق مساحات آمنة تقدم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للعديد من الأطفال والأهل والمستجيبين الأوائل وغيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إليها. لمساعدة الناجين على شراء المواد التي يحتاجون إليها أثناء تعافيهم، تم تقديم مساعدات نقدية لأكثر من 137,000 أسرة، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي. بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وصل الهلال الأحمر التركي إلى أكثر من 590 ألف شخص بالمساعدات النقدية والقسائم. المساعدات النقدية قصيرة الأجل ومتعددة الأغراض تمنح الناس الفرصة لشراء ما يحتاجون إليه بشدة، ولكنها أيضًا أداة أساسية لتقديم المساعدة المعيشية لأولئك الذين فقدوا وظائفهم أو مصادر دخلهم. يعمل الاتحاد الدولي والهلال الأحمر التركي في الوقت الحالي على تكثيف المساعدات في مجال سبل العيش مع التركيز على الزراعة وتربية الحيوانات والأعمال التجارية الصغيرة. وقد تم تمويل نداء الطوارئ، الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمع 400 مليون فرنك سويسري بهدف دعم استجابة الهلال الأحمر التركي، بما يصل إلى 105.5 مليون فرنك سويسري، وذلك بفضل الدعم الذي قدمته جمعياتنا الوطنية، وسخاء عدة حكومات، والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي. وتبلغ فجوة التمويل الحالية حوالي 74%. المزيد عن العملية في سوريا: اضغطوا هنا تناضل المجتمعات المتضررة من الزلزال في سوريا يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث أصبحت الضروريات مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية نادرة بشكل متزايد. منذ اليوم الأول، كان موظفو ومتطوعو الهلال الأحمر العربي السوري أول من استجاب على الأرض، وقد قدموا أكثر من 12 مليون خدمة إنسانية، بما في ذلك الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، ودعم الصحة النفسية للسكان المتضررين. لا يزال الهلال الأحمر العربي السوري هو الفاعل الإنساني الرئيسي في سوريا ويستجيب لآثار الزلزال على نطاق واسع، وذلك من خلال تقديم الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، ودعم الصحة النفسية، والمواد اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس. وسوف يستمر في دعم المجتمعات على مدى السنوات القادمة. يوفر الهلال الأحمر العربي السوري المياه الصالحة للشرب لـ 80% من السكان السوريين من خلال معالجة وصيانة البنية التحتية للمياه المتضررة ولديه شبكة من 229 منشأة صحية، والتي تمثل شريان الحياة لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد. تم تمويل نداء الطوارئ - الذي اطلقه لاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يسعى للحصول على 100 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة الهلال الأحمر العربي السوري - بنسبة تصل إلى 53% (52.5 مليون فرنك سويسري) ، مع وجود فجوة تمويل حالية تبلغ 47%. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل على: [email protected] عالميًا: آنا توسون: 0041798956924 سوريا: مي الصايغ: 0096176174468 تركيا: سيفيل إركوس: 00905366449122

إقرؤوا المزيد
| مقال

حلم هدى: بناء حياة جديدة في تركيا من خلال الطعام

ظل الطعام يمثل جزءا أساسياً من حياة هدى الفاضل. وتدور بعض أسعد ذكريات طفولتها حول تحضير أطباق مثل المكدوس (مخلل أو زيت مُعالج، وباذنجان محشي) مع والدتها في بلدتها الواقعة في ضواحي دمشق. وتتذكر قائلة: “كنا نجلس حول أمي وهي تعدّ هذه الأكلة”. وتضيف مشيرة إلى الملوخية، وهي نبات ورقي يزرع في المنطقة ويطبخ، مثل السبانخ، مع المرق أو مع لحم الضأن والأرز: “كنا نفعل الشيء نفسه حينما تقوم أمي بإعداد الملوخية”. وتمضي قائلة: “كانت هذه أوقاتاً سعيدة ولقاءات ممتعة مع أمي وأخواتي”. واندلعت الحرب بعد ذلك وطُويت صفحة الأيام السعيدة. لقد فقد زوج “هدى” وظيفته وعانت الأسرة من مصاعب هائلة. وأصبحت حينها المهارات التي اكتسبتها “هدى” في مجال الطبخ مفيدة. وتقول في هذا الصدد: “لقد حضّرت طبق الكبة (كروكيت محشوة بلحم الضأن أو الدجاج) وأعددت البقدونس المقطّع والكوسى المحشي وورق العنب”. وتردف قائلة: “بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون بولادة صبي، كنت أّحضّر لهم صرار ملبّس. وكنت أصنع الفطائر”. المكون الرئيسي حينما تقوم “هدى” بطهي طبقي الملوخية أو الأوزي (معجنات محشوة بالبازلاء والمكسرات المسلوقة والخضروات واللحوم والأرز)، فإن عملها يحمل اليوم معنى مختلفاً تماماً. وتعيش “هدى” الآن في تركيا، وهي البلد الذي استقبلها بعد أن فرت هي وأسرتها من سورية، وقد قدمت إليه مرعوبة ومرهقة بعد سنوات سادت فيها عمليات القصف والاختطاف العشوائيين وانعدمت فيها الفرص وسُدّت فيها آفاق المستقبل أمام أطفالها. وفي محل الإقامة الجديد في مدينة قهرمان مرعش الواقعة في وسط جنوب تركيا، أصبحت مهارات “هدى” في مجال الطبخ هي العنصر الرئيسي في سعيها لبدء حياة جديدة. ولا يتاح لها في هذه المدينة فرصة الحصول على دخل صغير وعمل مُجد فحسب، بل تتاح لها فيها أيضاً سبل التواصل مع الناس في مجتمعها المحلي الجديد. وقد بدأت “هدى” مغامرتها الجديدة في مجال الطبخ حينما التحقت بدورة لتعلم الطبخ التركي التقليدي في مركز مجتمعي يديره الهلال الأحمر التركي، ويُدعم جزئياً بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويعمل في إطار شراكة مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر (الاتحاد الدولي). ويوجد في تركيا 16 مركزاً من هذا القبيل، وهي مفتوحة للاجئين السوريين ولأفراد المجتمعات المحلية التركية. وتساعد هذه المراكز في ربط الأشخاص بأحبائهم المفقودين، وتوفر أماكن ملائمة للأطفال، وتقدم مجموعة من الخدمات بدءاً من التدريب المهني إلى تنمية الأعمال التجارية، والدعم النفسي والاجتماعي، والإحالات الصحية، بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى كثيرة. وتقول “هدى”: “سجّلت نفسي في دورة طبخ، ودورة رياضة، ودورة لتعلم الزراعة”. وتضيف قائلة: “زرعنا فلفلاً وبندورة. وكانت التجربة رائعة للغاية. ولقد استمتعت بكل الدورات، ولكنني وجدت متعة أكبر في دورة الطبخ”. تبادل الوصفات وإقامة الصداقات تستطيع “هدى” الآن كسب عيشها كما كانت تفعل قبل الحرب، وذلك بتحضير طبقي الأوزي والملوخية على الطريقة التركية. وتقول في هذا الشأن: “كان معنا نساء تركيات وسوريات. تعلمت التركيات منا طريقة الطبخ السوري وتعلمنا منهن أسلوب الطبخ التركي”. وتمضي قائلة: “تعلمت كيفية طهي طبق المانتي (فطائر محشية تركية تقليدية) والطرحنة [حساء تركي حار]. وعرفت أيضاً أننا نشترك في العديد من الأشياء مع الأتراك”. ولدى “هدى” حالياً قائمة صغيرة ولكنها متزايدة من الزبائن الذين يستخدمون تطبيقات الفيسبوك والإنستغرام والواتساب لتقديم الطلبات التي يأتون بعد ذلك لاستلامها ا أو ينتظرون قدوم الطاهية لتسلمها لهم بنفسها. وتبيع “هدى” أيضا أطباقها في مناسبات صغيرة تسمى الكرمس. وتقول “هدى” في هذا الصدد: “لقد عاد علىّ هذا النشاط بفائدة جمة. ووجهني نحو الطريق الصحيح”. ومع ذلك، فليس من السهل دائماً الاندماج في بلد له لغة مختلفة وثقافة أخرى. وتفيد فاطمة بياز، التي تعمل كمترجمة فورية في المركز المجتمعي التابع للهلال الأحمر التركي في مدينة قهرمان مرعش، بأن تطور مهارات الطهي لدى “هدى” سيساعدها هي وأسرتها في إيجاد موقع لها في مجتمعها المحلي التركي الجديد. وتقول السيدة “بياز” التي عملت إلى حد ما كمرشدة شخصية لهدى: “كانت “هدى” مفعمة بالسعادة والتفاؤل حينما قدمت إلى المركز المجتمعي، ولكنها لا تزال بحاجة إلى شيء من الدعم”. وتضيف قائلة: ” لقد تزايدت الآن ثقتها بنفسها ومهاراتها الاجتماعية. ووجدت مجتمعاً محلياً يستوعبها وبدأت في كسب دخل يعود بالنفع عليها”. وبموازاة ذلك، فإن لهدى بالفعل تفكيراً بعيد المدى. وتقول في هذا الصدد: “عندي حلم؛ أحلم بفتح مطعم صغير”. وتضيف قائلة: “مطعم يقدم جميع أنواع الأطباق: تركية أو سورية أو من أي مكان آخر. وآمل أن أتمكن من فتح هذا المطعم، حيث يمكن للأشخاص من سورية وتركيا وأماكن أخرى أن يجتمعوا سوياً ويعززوا الروابط القائمة فيما بينهم”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا. التقينا مرة أخرى مع هدى في عام 2023 بعد زلزال 6 فبراير المدمر الذي أثر على مئات الآلاف من الأشخاص في تركيا وسوريا. يمكنكم قراءة هذه القصة هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

بيان الاتحاد الدولي في مؤتمر التعهدات لدعم مستقبل سوريا والمنطقة

أصحاب السعادة، الممثلين الموقرين، السيدات والسادة، اجتمعنا هنا منذ سنوات لدعم مستقبل سوريا والمنطقة. بعد سنوات من النزاع المتواصل، وانهيار الاقتصاد السوري، والزلزال المدمر الأخير، لا يوجد حتى الآن حل يلوح في الأفق. ويتجاوز حجم الأزمة استجابتنا الإنسانية. يدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال وجوده لفترة طويلة في سوريا الهلال الأحمر العربي السوري - أكبر مقدم مجتمعي للمساعدات الإنسانية في البلاد - لتقديم خدمات عالية الجودة وخاضعة للمساءلة. يزود الهلال الأحمر العربي السوري 5 ملايين شخص كل شهر بالمواد الغذائية والإغاثية ويدعم قدرتهم على الصمود على المدى الطويل من خلال دعم سبل العيش، والرعاية الصحية، والمياه، وخدمات الصرف الصحي. في البلدان المجاورة والمضيفة، يقدم الاتحاد الدولي وأعضاؤه، بدعم من الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين، المساعدة إلى السوريين والمجتمعات المضيفة. نأمل أن يستمر هذا الأمر. إن الضغط لتوسيع برامجنا الإنسانية هائل. المساعدات الإنسانية وحدها لن تقلل من الاحتياجات الإنسانية أو تساهم في الصمود طويل الأمد والتعافي المستدام في سوريا. يعد هذا المؤتمر فرصة أساسية للتركيز على رسالة رئيسية: يجب أن يكون إنقاذ الأرواح أولويتنا الجماعية. يتمتع الهلال الأحمر العربي السوري بقدرة لا مثيل لها ويمكن الوثوق بها على الوصول الى المجتمعات في معظم أنحاء البلاد. الاستثمار في الجهات الفاعلة المحلية مثل الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة أمر ضروري. إن ضمان تقديم المساعدات من دون عوائق يضمن أن تمويل المانحين يدعم حقاً البرامج الإنسانية وبرامج التعافي التي صممتها المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها. إن ضمان الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية طويلة الأجل أمر بالغ الأهمية لملايين السوريين. إن دعم سبل العيش وتعزيز الخدمات الأساسية مثل الصحة، والصرف الصحي، والتعليم هي تدخلات طويلة الأجل لبناء القدرة على الصمود، ويجب تطويرها مع الأخذ بعين الاعتبار ان احتياجات الشعب السوري هي الأولوية. يجب علينا أيضًا أن نواصل العمل معًا للحد من الآثار غير المقصودة للعقوبات على الاستجابة الإنسانية. سيواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالعمل عن كثب مع شركاء الحركة الآخرين لتقديم مساعدات إنسانية غير متحيزة ومحايدة ومستقلة، ولكن للقيام بذلك، نحتاج إلى قيادة جماعية ومتقاربة وسط الانقسام السياسي. لقد حان الوقت لتقاسم حقيقي للمسؤولية وتضامن حقيقي بين المجتمع الدولي إذا أردنا أن نرى تغييرًا مؤثراً حقيقيًا ومستدامًا في حياة الشعب السوري. شكرًا لكم.

إقرؤوا المزيد
| مقال

صندوق الإمبراطورة شوكن يعلن عن مِنحه لعام 2023

سمّي صندوق الإمبراطورة شوكن (ESF) تيمناً بصاحبة الجلالة الإمبراطورة شوكن اليابانية، احدى مؤسسي جمعية الصليب الأحمر اليابانية. في المؤتمر الدولي التاسع للصليب الأحمر، الذي عقد في عام 1912، اقترحت إنشاء صندوق دولي لتعزيز أعمال الإغاثة للجمعيات الوطنية في أوقات السلم. يدير الصندوق اللجنة المشتركة بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تحافظ على اتصال وثيق بالبعثة الدائمة لليابان في جنيف، وجمعية الصليب الأحمر الياباني، ومعهد ميجي جينغو للبحوث في اليابان. إن العائلة الإمبراطورية، والحكومة اليابانية، والصليب الأحمر الياباني، والشعب الياباني يكرّمون ذكرى جلالة الإمبراطورة شوكن، ويتجلى احترامهم الدائم للصندوق من خلال مساهماتهم المنتظمة. تبلغ القيمة الإجمالية للصندوق أكثر من 17 مليون فرنك سويسري ويدعم المشاريع التي تديرها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدف إفادة مجتمعاتها بطرق مختلفة. قُدمت أول منحة في عام 1921، وذلك لمساعدة 5 جمعيات وطنية أوروبية في مكافحة انتشار مرض السل. منذ ذلك الحين، تم تخصيص أكثر من 15 مليون فرنك سويسري لـ 171 جمعية وطنية. يُشجع الصندوق الجمعيات الوطنية على استكشاف مقاربات جديدة ومبتكرة للقضايا الإنسانية والتنموية - مما ينتج دروس مستفادة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. عملية الاختيار في 2023 تلقى الصندوق 51 طلبًا في عام 2022 للدورة الـ 102 من توزيع المنح، والتي تغطي مجموعة متنوعة من المشاريع الإنسانية التي تديرها الجمعيات الوطنية على مستوى العالم. تضمنت الطلبات المقدمة مقترحات أكثر إبداعًا مما كانت عليه في السنوات السابقة، مما يؤكد بشكل أكبر على حاجة صندوق الإمبراطورة شوكن (ESF) لدعم الابتكار والتجريب داخل الجمعيات الوطنية. ووافقت اللجنة المشتركة هذا العام على تخصيص إجمالي 367,187 فرنكًا سويسريًا لـ 13 مشروعًا في ألبانيا وبلجيكا وبوروندي وإسواتيني وفيجي وغينيا وهندوراس وإندونيسيا وباراغواي والسودان وسوريا وتايلاند وأوروغواي. لقد أثرت الأزمات الحالية في العالم على أداء الصندوق، وقام أعضاء اللجنة المشتركة للصندوق بتعديل العملية وفقًا لذلك. تغطي المشاريع المختارة هذا العام مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الإسعافات الأولية والإنقاذ، والشباب، والتأهب للكوارث، والصحة، وتطوير الجمعيات الوطنية (NSD). مِنح عام 2023 المشاريع التجريبية يواصل الصندوق تشجيع النهج الجديدة والمبتكرة، وينعكس ذلك بوضوح في عملية اختيار المقترحات لتلقي التمويل. تقوم بعض الجمعيات الوطنية باحتضان واختبار حلولها المبتكرة، وتجرب مجموعة من الأفكار والنهج. ومن خلال المشاريع التجريبية، يمكنها توسيع نطاق مبادراتها وتنفيذها بدعم من مصادر التمويل الأخرى. في هذه الفئة، الجمعيات الوطنية التي تم اختيارها للحصول على منحة هي: اتخذ الصليب الأحمر الهندوراسي نهجًا مبتكرًا لتمكين المتطوعين واشراكهم. الهدف من المشروع هو إنشاء صندوق يدعم المشاريع الصغيرة المبتكرة التي تم تطويرها من قبل متطوعين محليين. سيساعد هذا في إقامة روابط أقوى بين الجمعية الوطنية والمجتمعات التي تخدمها. وقد صمم الصليب الأحمر الهندوراسي مشروعًا تجريبيًا يضم 12 مشروعًا صغيرًا، استجابةً لحاجة محددة لتنمية الأنشطة على مستوى الفروع. يركز الصليب الأحمر في أوروغواي جهوده على تحسين مرونة الصحة النفسية بين الشباب من خلال توفير التدريب في المدارس وإنشاء آليات الدعم النفسي-الاجتماعي وتشكيل فرق شبابية. هناك حاجة متزايدة لدعم الصحة النفسية للشباب، وسيعطي هذا المشروع التجريبي فرصة للتعلم وتكييف النهج في مدرستين. ستعمل جمعية الصليب الأحمر الإندونيسي على تجريب نهج مجتمعي للتوعية البيئية والأمن الغذائي. سيتم استخدام مركز تعليمي مجتمعي تم تجديده لإطلاق البرنامج التجريبي، والذي سيشرك أكثر من 100 زوج يبقون في المنزل و 30 طفلاً. يهدف المشروع إلى معالجة القضايا الناشئة، مثل تغير المناخ، مع بناء روابط مجتمعية أقوى. أعطت العديد من الجمعيات الوطنية الأولوية للحلول المبتكرة لمكافحة تحديات تغير المناخ. إن الجمعيات الوطنية التي تم اختيارها للحصول على منحة ضمن هذه الفئة، بالإضافة إلى جمعية الصليب الأحمر الإندونيسي، هي: تغير المناخ تعتبر الفيضانات من أكثر الأخطار الطبيعية تدميراً. سيعمل الصليب الأحمر البلجيكي على إشراك وتمكين الشباب المتضررين من الفيضانات للتعبير عن مشاعرهم حيال تغير المناخ ومشاركتها من خلال رواية القصص رقمياً. هذه المبادرة سهلة الاستنساخ وقابلة للتطوير، ولديها القدرة على إعطائنا رؤية واضحة والسماح بمشاركة رسائل قوية. كوسيلة لمواجهة تحديات تغير المناخ، سيشارك الصليب الأحمر البوروندي في تنفيذ أنشطة مختلفة مثل زرع الأشجار وتعزيز الإدارة المحسنة للنفايات في المدن. المشروع عبارة عن مبادرة يقودها متطوعون شباب، وسيقلل من بطالة الشباب. سينتج عن هذا النهج الشامل فرص تعلم كبيرة. سيطور الصليب الأحمر في باراغواي تطبيقًا للهواتف سيكون بمثابة نظام إنذار مبكر، وسيساهم في تثقيف المجتمعات حول كيفية الاستجابة للفيضانات في سبع مقاطعات. إن هذا الحل قابل للتطوير ومبتكر ويعد مقاربة مستدامة لتلبية احتياجات المجتمع. أخيرًا، إن آخر مجموعة من الجمعيات الوطنية التي تم اختيارها ستستخدم مِنحها لمعالجة القضايا المتعلقة بالتأهب للكوارث والصحة والشباب، وهي: التأهب للكوارث ستعمل جمعية الصليب الأحمر في إسواتيني على تحسين عمليات إدارة البيانات من أجل اتخاذ قرارات فعالة أثناء حالات الطوارئ في إيسواتيني بحلول عام 2025. وتتمثل الفكرة الرئيسية في تعميم ودمج لوحة معلومات مخصصة لتطبيقات الهواتف مع نظام إدارة معلومات الجمعية الوطنية، وزيادة مشاركة المجتمع (المجتمعات المتضررة) في تبادل المعلومات وإدارتها. تتعرض تايلاند للمخاطر الطبيعية، والتي غالبًا ما تسبب أضرارًا مدمرة وخسائر في الأرواح. لذلك، تهدف جمعية الصليب الأحمر التايلاندي إلى تعزيز التأهب للكوارث، خاصة فيما يتعلق بالزلازل، من خلال تدريب الأطفال والشباب عبر استخدام محاكاة الواقع الافتراضي. سيستخدم الهلال الأحمر السوداني الأموال لدعم النساء المتضررات من الفيضانات، وتزويدهن بالنقود والمنح وأدوات مخصصة لسبل العيش، وذلك للسماح لهن بإطلاق أعمالهن التجارية الخاصة. والهدف من ذلك هو بناء القدرة على الصمود والتعافي الطويل الأجل في وجه الأزمات الحالية والمستقبلية من خلال تمكين الفئات الأكثر ضعفاً بطريقة مستدامة. الصحة ستركز جمعية الصليب الأحمر في غينيا على تطوير تطبيق هواتف متعلق بالصحة لتحسين جودة الرعاية الأساسية لحديثي الولادة في حالات الطوارئ، لا سيما في حالات الولادات المعقدة، بهدف الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة. الشباب وفقًا للأرقام المتعلقة بالاتجار بالبشر، تعد ألبانيا بلد مصدر رئيسي والدولة الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبي مع ثاني أكبر عدد من الضحايا. لمواجهة هذا التهديد، سيستخدم الصليب الأحمر الألباني المنحة لتدريب الموظفين والمتطوعين، بهدف تفعيل الوقاية بين الأقران في المدارس الثانوية. ستتواصل الجمعية الوطنية مع الجمعيات الوطنية الشقيقة الأخرى لبناء شبكة قوية من المدربين المعتمدين الذين سينشرون الوعي من خلال تنظيم أنشطة بين الأقران. تهدف جمعية الصليب الأحمر في فيجي إلى إعادة هيكلة برنامج المتطوعين الحالي، باستخدام المنحة لتنفيذ الرقمنة الشاملة لتعزيز تجربة الالتحاق بالجمعية وتعزيز جودة إدارة المتطوعين وفعاليتها من حيث التكلفة. وتشمل الفكرة أيضًا تدريبًا على مستوى المجتمع من شأنه أن يولد دروس مستفادة ويمكن استنساخه بسهولة في أماكن أخرى. في الوقت الحاضر، يعمل الهلال الأحمر العربي السوري مع أكثر من 18,000 موظف ومتطوع عبر فروعه المحلية، بحيث يدعمونه في تنفيذ مهمته الإنسانية. بهدف توسيع نطاق تطوير الفروع من خلال استكمال المبادرات الأخرى، ستستخدم الجمعية الوطنية المنحة لرقمنة سياساتها للدورات التدريبية عبر الإنترنت التي يمكن الوصول إليها مجانًا في أي وقت، مما يجعل التدريبات أسهل لشبكتها من الموظفين والمتطوعين. صندوق الإمبراطورة شوكن والتعلّم يسعى الصندوق لتوليد رؤى ودروس مستفادة من المشاريع المنفذة لصالح حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ولتنويع موادها التعليمية. في وقت لاحق من هذا العام، سينضم الصندوق إلى حدث تعليمي يشمل الجهات المعنية في آليات التمويل الأخرى لتطوير الجمعيات الوطنية، وتحديداً صندوق بناء القدرات (CBF) وتحالف الاستثمار في الجمعيات الوطنية (NSIA)، بهدف تبادل الدروس المستفادة والخبرات من المستفيدين من منح هذه الصناديق المختلفة. من المهم الاعتراف بتنوع الجمعيات الوطنية داخل الشبكة، والدعم المطلوب لتطويرها. يعمل صندوق الإمبراطورة شوكن وآليات التمويل الأخرى (التي تركز أكثر على تطوير الجمعيات الوطنية) بطريقة تكميلية، ولديها معًا القدرة على تطوير الجمعيات الوطنية وتلبية احتياجات التعلّم ودعم تحوّل أوسع في شبكتنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

زلازل تركيا وسوريا: تضافر جهود جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسط الكارثة

كانت الساعة 4:17 من صباح يوم 6 فبراير/شباط 2023 عندما تسبب زلزالان قويان في دمار لا يوصف في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50,000 شخص وتدمير سبل العيش. إن المحظوظون الذين تمكنوا من الخروج من مبانيهم شهدوا بعيونهم على الدمار الشامل، إلا أن الشيء المرعب أكثر من مشهد المباني المنهارة هو الصمت الذي يصم الآذان. وبينما كانت استجابة الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي سريعة جدًا، كان من الواضح من الحجم الهائل للكارثة أن هناك حاجة ماسة إلى دعم إضافي. لحسن الحظ، كان الدعم الإقليمي والعالمي من شبكة الاتحاد الدولي سريعًا، حيث أرسلت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم المساعدات في غضون 24 ساعة. كانت الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أوائل من وصل إلى المناطق المتضررة، بحيث تم على الفور إرسال فرق طوارئ تابعة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الجزائر ومصر وإيران والعراق والكويت ولبنان وليبيا وفلسطين وتونس والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة لدعم عمليات البحث والإنقاذ وتقديم الإغاثة الطارئة. دعونا نسمع من بعضهم عن كيف تمت الاستجابة، وإلى وجهات نظرهم حول الأزمة: سارعت جمعية الهلال الأحمر العراقي إلى تقديم الدعم، حيث قامت بإرسال فرق الطوارئ وشحن مواد الإغاثة جواً وبراً؛ وقال رئيس الجمعية، الدكتور ياسين أحمد عباس: "هبطت طائرتان عراقيتان تحملان أطناناً من مواد الإغاثة في سوريا بعد حوالي 8 ساعات من وقوع الزلزال. أرسلنا أيضًا فريقًا من 150 متطوعًا - مع سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة - إلى تركيا للمساعدة في البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية. لقد تمكنا من توفير أكثر من 300 طن من إمدادات الإغاثة حتى الآن - إلى كل من سوريا وتركيا - وهناك المزيد". في الوقت نفسه، قام الهلال الأحمر الجزائري بحشد موارده بسرعة، وأرسل فريق طوارئ وشحنتين من مواد الإغاثة بلغ مجموعهما 185 طناً، شملت مواد غذائية ومياه وملابس وبطانيات وفرشاً وخياماً ومولدات كهربائية. في الوقت نفسه، قام الهلال الأحمر الجزائري بحشد موارده بسرعة، وأرسل فريق طوارئ وشحنتين من مواد الإغاثة بلغ مجموعهما 185 طناً، شملت مواد غذائية ومياه وملابس وبطانيات وفرشاً وخياماً ومولدات كهربائية. وقال نبيل دعاس، منسق فرق الإنقاذ والإسعاف في الهلال الأحمر الجزائري: "لقد شكلنا فريقًا من 26 متطوعًا تألف من طبيبان متخصصان في جراحة العظام وفريق من المتخصصين في الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي. قدمنا الدعم في 4 مناطق مختلفة في حلب، لكن الظروف كانت صعبة جداً حيث كانت معظم المباني في خطر الانهيار، مما جعل عملنا مليء بالتحديات". كانت التجربة مماثلة لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الكويتي، الذين لم يكونوا على دراية بالتحديات الهائلة التي كانت في انتظارهم. "لقد شعرنا بالعديد من الهزات الارتدادية خلال عمليات البحث والإنقاذ، مما جعل مهمتنا أكثر صعوبة مما كانت عليه. إن أقوى هزة ارتدادية بلغت 6.4 درجة، وتسببت في المزيد من الوفيات والدمار". قال عدنان حيدر، متطوع في الهلال الأحمر الكويتي. "لم يكن هناك مكان للنوم حيث دُمر كل شيء: المنازل، الفنادق، كل شيء. إن الأشخاص المتضررين كانوا يصطفون أمام محطات الوقود لشراء الوقود لسياراتهم التي تحولت إلى منازل مؤقتة. كان الجو شديد البرودة، لذلك قاموا باستخدام نظام التكييف في سياراتهم بهدف التدفئة، ليقوموا بعد ذلك بإطفاء سياراتهم للنوم، إما لأنهم كانوا خائفين من العودة إلى المباني أو لأن منازلهم دُمرت بالكامل"، أضاف عدنان. فضلاً عن إرسال فرق الدعم التي تشتد الحاجة إليها، وقّع الهلال الأحمر الكويتي اتفاقية تعاون دولي بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي لتقديم المساعدات الطارئة في المناطق المتضررة في سوريا، والتي شملت المواد الغذائية والإمدادات الطبية والبطانيات والخيام والأجهزة الكهربائية والمنازل سابقة التجهيز. بالرغم من الجهود المتواصلة، هناك حاجة لمزيد من الدعم وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أرسل فريقًا من 14 متخصصًا في إدارة مخاطر الكوارث، والصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، والإسعافات الأولية. قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتقييم الوضع في سوريا وتمكنت من تحديد العديد من الثغرات، بما فيها نقص في بعض المواد الإغاثية. قالت رنا حسن فقيه، منسقة إدارة مخاطر الكوارث في الهلال الأحمر الفلسطيني: "تمكنّا من مساعدة آلاف الأشخاص من خلال خدماتنا المختلفة؛ ومع ذلك، هناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم". "هناك الكثير من المساعدات القادمة، لكنها ليست كافية. هناك الكثير من الطرود الغذائية والوجبات الساخنة، وهي كافية للجميع، لكننا لاحظنا نقصاً في المواد الإغاثية الأخرى مثل حليب الأطفال وملابس الأطفال ومستلزمات النظافة واللوازم الصحية النسائية. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود." مع ذلك، هناك بارقة أمل، كما يقول عبدالله زغيب، الذي كان جزءًا من فريق البحث والإنقاذ التابع للصليب الأحمر اللبناني: "لا أستطيع وصف الشعور الذي شعرنا به عندما أنقذنا امرأة حامل وطفلها من تحت الأنقاض. لم أتخيل أبدًا أنني سأشعر بالفرح والامتنان وسط هذا الدمار. كل من شهد هذه اللحظة بدأ بالاحتفال. احتفلنا بالأمل". "إن قوة الإنسانية هي التي أعطتنا الأمل وساعدتنا على المضي قدمًا بلا توقف؛ هي التي مكّنتنا من أن نتحمل درجات الحرارة المنخفضة والبرودة القاسية، وهي التي أشعرتنا بالشبع على الرغم من أننا بالكاد تناولنا أي شيء لمدة 4 أيام على التوالي". بعد مرور أكثر من شهر على هذه الأزمة المفجعة، تواصل فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دعم بعضها البعض في مواجهة الظروف الصعبة والمتغيرة. وبينما يعيش متضرري الزلزال في أوقات تتسم بعدم اليقين، فإن المتطوعين لدينا متواجدين الى جانب الناس طالما هناك حاجة إليهم. لقد أظهرت هذه الكارثة، أكثر من أي وقت مضى، أن هناك قوة في العمل الجماعي وقوة في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: الصحة النفسية في خطر التدهور

جنيف / أنقرة / دمشق، 03 مارس/آذار 2023 - بعد مرور شهر تقريبًا على وقوع زلزالين مدمرين في تركيا وسوريا، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من الحاجة الملحة إلى استجابة مستدامة قصيرة وطويلة الأجل للصحة، والصحة النفسية، والاحتياجات النفسية والاجتماعية بهدف منع "كارثة ثانية". منذ اليوم الأول، يقوم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، بدعم من الاتحاد الدولي، بتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في المناطق الأشد تضرراً، بما في ذلك توزيع الغذاء، والمياه النظيفة، ومستلزمات النظافة، والملابس الشتوية، والبطانيات، والأغطية، بالإضافة الى توفير الإسعافات الأولية والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي. لكن بعد مرور شهر على الاستجابة، يعد توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية. الطلب على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والرعاية الصحية هائل، وفي بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، يمكن أن يعرض الأشخاص الأكثر تضررًا هم أكثر عرضة لتحديات الصحة النفسية متوسطة وطويلة الأجل التي يمكن أن تعيق التعافي والقدرة على الصمود. تعاني مجتمعات بأكملها جراء فقدان أفرادها لكل شيء، من أحبائهم إلى منازلهم ووظائفهم والعديد من الممتلكات التي تحمل قيمة عاطفية. علاوة على ذلك، يكافح العديد من مقدمي الرعاية والمستجيبين الأوليين للتعامل مع ما رأوه بالإضافة إلى عبء العمل المرهق والصدمات الثانوية. في تركيا، أقامت فرق الهلال الأحمر التركي أماكن آمنة مخصصة لتقديم الدعم للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، ودعم أكثر من 42000 شخص، بما في ذلك المستجيبين الأوليين والعاملين الصحيين. كما يقدمون الإسعافات الأولية النفسية ويقدمون الإحالات إلى المرافق الصحية المحلية. "الاستجابة على المستوى المحلي، من خلال الوحدات المتنقلة والثابتة، هو ما يسمح للهلال الأحمر التركي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالاستجابة الفورية لاحتياجات الصحة الجسدية والنفسية للأشخاص الأكثر تضررًا. إن الاستجابة المحلية والمبكرة للصحة، والصحة النفسية ضرورية وستظل ضرورية لمنع الآثار السلبية طويلة الأجل وحتى الدائمة على حياة الناس"، قالت لورين كلارك، منسقة الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة الإنسانية في تركيا. في سوريا، دعمت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 30 ألف شخص بالإسعافات الأولية النفسية، خصوصاً الأطفال، وتواصل تقديم الرعاية الصحية والأدوية من خلال الوحدات الصحية المتنقلة، إضافة الى برامج وعيادات إعادة التأهيل الجسدي. يأتي الزلزال بعد ما يقرب من 12 عامًا من الصراع الذي أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في صدمات للعديد من المجتمعات. "إن الكثير من الأضرار التي سببها الزلزال غير مرئية. لقد عاش الناس نزاع مسلح تخطت مدته عقد كامل، وأثر على صحتهم الجسدية والنفسية. يضيف هذا الزلزال طبقة أخرى من المعاناة. لقد رأينا أيضًا أن الجروح النفسية لن تظهر دائمًا على الفور. لهذا السبب نحتاج إلى تقديم الدعم المستمر، ليس فقط في الوقت الحالي، ولكن للسنوات المقبلة. آمل ألا تحدث كارثة أخرى من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع"، قالت غويندولين إيمر، منسقة الصحة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا. تجدر الاشارة الى أن نداءات الطوارئ التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستقوم بدعم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمبلغ 650 مليون فرنك سويسري لمواصلة توسيع نطاق جهودهما للاستجابة الإنسانية والتعافي على مدى العامين المقبلين في واحدة من أصعب الاستجابات للزلزال التي واجهتها مؤخرًا شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر العالمية. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ: [email protected] 0041797084367 ملاحظة للمحررين في سوريا، وزعت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 1.2 مليون من المواد الإغاثية، مثل الملابس الشتوية والغذاء والمياه النظيفة ومستلزمات النظافة، كما قدمت خدمات الصرف الصحي، باعتبارها أساسية لمنع تفشي الأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلد وكوفيد-19 وأمراض فيروسية أخرى. بالتوازي، يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، تقديم المساعدات، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية، وسيارات الإسعاف والخدمات الطبية، مع التركيز بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية. وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية، يقدم الهلال الأحمر التركي ملاجئ مؤقتة والرعاية الصحية من خلال سبع عيادات متنقلة في المناطق الريفية الأكثر تضررًا. في الأماكن حيث سبل العيش ما زالت شغالة، قام الهلال الأحمر التركي بتوزيع أكثر من 140,000 قسيمة نقدية، مما يساعد على تمكين الناجين من خلال منحهم حرية الاختيار لتلبية احتياجاتهم بالطريقة التي يفضلونها. كما وزع متطوعو الهلال الأحمر التركي أكثر من 94 مليون وجبة ساخنة.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

سوريا وتركيا: الاتحاد الدولي يرفع قيمة طلب التمويل الطارئ إلى 650 مليون فرنك سويسري وسط زيادة الاحتياجات الإنسانية

جنيف / أنقرة / دمشق (16 فبراير/شباط 2023) - مع اتضاح حجم الدمار الذي خلفه الزلزال في سوريا وتركيا، زاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قيمة نداء الطوارئ من 200 مليون فرنك سويسري إلى 650 مليون فرنك سويسري للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في كلا البلدين. "لا يزال التأثير الكامل لهذا الزلزال يتكشف. يتغير الوضع على الأرض بسرعة، والاحتياجات تتزايد كل دقيقة. بالنسبة للناجين، هذه اللحظات هي من الأصعب في حياتهم، وطريق التعافي سيكون طويلاً. الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والرعاية الصحية والصرف الصحي والغذاء والمياه. إن الناس يواجهون أيضًا اضطرابات نفسية اكبيرة - فالوصول المبكر إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي أمر بالغ الأهمية." قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الذي يزور حاليًا المجتمعات في سوريا وتركيا. يعمل الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على مدار الساعة لدعم المجتمعات المتضررة على الرغم من أن العديد من الموظفين والمتطوعين فقدوا منازلهم وأحبائهم. تضرر ملايين الأشخاص في سوريا وتركيا، ويبحث الكثيرون عن مأوى في منازل الأقارب أو في المدن المجاورة أو في ملاجئ الطوارئ. ينام آخرون في سياراتهم، في الخيام أو في الهواء الطلق، وسط درجات حرارة شديدة البرودة. تعتبر الملاجئ المؤقتة أمرًا بالغ الأهمية بحيث يكون للعائلات التي تم إجلاؤها مكان دافئ للإقامة أثناء الخطوات التالية. ستكون هناك حاجة إلى الدعم والتضامن العالمي على المدى الطويل لتقديم المساعدة الإنسانية في شهور وسنوات التعافي المقبلة. يدعم نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي الأشخاص المتضررين من خلال فرق الاستجابة السريعة التابعة للهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي، والتمويل، والمساعدة المادية وغيرها. إن التحديث على قيمة النداء يعكس واقع الكارثة التي تتكشف باستمرار مع تزايد الاحتياجات المعقدة، من المأوى والصحة إلى سبل العيش والأمن الغذائي. في تركيا، انتشر اكثر من 5,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في المقاطعات المتضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 31 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين. لتلبية الطلب المتزايد على الدم، ارسل الهلال الأحمر التركي مخزونه الوطني الكامل من الدم إلى المناطق المتضررة، ويدعو الناس في جميع أنحاء تركيا إلى التبرع بالدم. في سوريا، يستجيب أكثر من 4,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس، بحيث تم تقديم الدعم المنقذ للحياة لحوالي 365,000 شخص؛ تقوم وحدات طبية بتقديم الإسعافات الأولية وعمليات الإجلاء الطبي الطارئ والنقل إلى المستشفيات، في حين قام المتطوعون الموجودون على الأرض بتوزيع اكثر من 220,000 طرد غذائي ومواد الإيواء والماء على الناس، كما يقدمون خدمات إعادة الروابط العائلية. تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة. في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تعمل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك الإسعافات الأولية وتوزيع المواد الغذائية. تركز فرق الاستجابة بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية، حيث توفر سيارات الإسعاف والعيادات الطبية والأطباء والمتطوعين. أثار الزلزال موجة تضامن ضخمة من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: فقد قدمت العشرات من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم الدعم التقني. وقد دعم العديد منهم بالفعل الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمواد الإغاثة. هذا، وبدأت حوالي 60 جمعية وطنية حملات محلية لجمع التبرعات. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ: [email protected] أو 0041797084367 ملاحظة للمحررين: مؤتمر صحفي في غازي عنتاب: سيعقد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، مؤتمرًا صحفيًا من غازي عنتاب يوم الجمعة، 17 فبراير/شباط عند الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي. تواصل مع [email protected] للحصول على التفاصيل. المواد السمعية والبصرية متاحة لوسائل الإعلام في غرفة أخبار الاتحاد الدولي.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم الناس في تركيا وسوريا والتضامن معهم على المدى الطويل

جنيف/أنقرة/دمشق (11 فبراير/شباط 2023) - يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم على المدى الطويل والتضامن مع الشعبين التركي والسوري اللذين ضربهما زلزالان مدمران في 6 فبراير/شباط. قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إن مستوى المعاناة هائل والحاجة إلى الدعم هائلة أيضاً. هذه الاستجابة الإنسانية ليست سباق قصير، بل هي ماراثون. إننا ندعو المجتمع الدولي إلى دعم شعب سوريا وتركيا ليس فقط في الأيام المقبلة، ولكن أيضًا في الأشهر والسنوات اللازمة للتعافي." إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في صميم هذه الاستجابة، بحيث انهما متجذران في مجتمعاتهما، مما يسمح لهما الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا. غالبًا ما يأتي المتطوعون والموظفون من نفس هذه المجتمعات وممكن أن يكونوا قد فقدوا أحباءهم ومنازلهم. يواصلون العمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية للناجين. مع توقف عمليات البحث والإنقاذ للأسف، أصبحت الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والرعاية الصحية والنفسية والغذاء والماء. يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توسيع نطاق الدعم الدولي، من خلال ارسال إمدادات وموارد الإغاثة اللازمة بشكل عاجل عبر الحدود لدعم الجهود المحلية. "إن عواقب الزلزال هي دمار شامل، بحيث دمرت المباني والمدارس والمنازل والمستشفيات. الحقيقة الأكثر إثارة للقلق هي وجود آلاف المفقودين والعالقين تحت الأنقاض. إن فرص العثور على الناجين تتضاءل والوقت ينفد بسرعة. جهود الاستجابة صعبة للغاية. تضررت العديد من الطرقات والبنية التحتية، مما يقيد الوصول إلى المناطق المتضررة، كما أن برودة الشتاء والهزات الارتدادية تعرقل هذه الجهود وتعرض رجال الإنقاذ لخطر كبير." اختتم الأمين العام للاتحاد الدولي. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ دوليين بقيمة 200 مليون فرنك سويسري لدعم الناس في سوريا (80 مليون فرنك سويسري) وتركيا (120 مليون فرنك سويسري). عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في قلب الاستجابة لهذا الزلزال. في تركيا، انتشر اكثر من 4000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في المقاطعات المتضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 3.5 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين، والوصول الى 284,000 شخص بوجبات جاهزة للأكل. لتلبية الطلب المتزايد على الدم، ارسل الهلال الأحمر التركي مخزونه الوطني الكامل من الدم إلى المناطق المتضررة، ويدعو الناس في جميع أنحاء تركيا إلى التبرع بالدم. في سوريا، يستجيب أكثر من 4000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس، بحيث تم تقديم الدعم المنقذ للحياة لحوالي 60,000 شخص؛ تقوم وحدات طبية بتقديم الإسعافات الأولية وعمليات الإجلاء الطبي الطارئ والنقل إلى المستشفيات، في حين قام المتطوعون الموجودون على الأرض بتوزيع اكثر من 42,000 طرد غذائي ومواد الإيواء والماء على الناس، كما يقدمون خدمات إعادة الروابط العائلية. تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة. في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تعمل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك الإسعافات الأولية وتوزيع المواد الغذائية. تركز فرق الاستجابة بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية، حيث توفر سيارات الإسعاف والعيادات الطبية والأطباء والمتطوعين. إذا ترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة، فيرجى الاتصال بـ: في جنيف: توماسو ديلا لونجا 0041797084367 [email protected] في بيروت (تغطّي سوريا): مي الصايغ 009613222352 [email protected] في بودابست: كوري باتلر 0036704306506 [email protected] في أنقرة: إليف إيشيك 00905398575197 [email protected] في واشنطن: ماري كلوديت 0012029998689 [email protected] الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهذه الاستجابة متاحة للتنزيل والاستخدام هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

زلزال تركيا وسوريا: استجابة الاتحاد الدولي حتى الآن

ضرب زلزالان مدمّران بقوة 7.7 درجات و 7.6 درجات جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود مع سوريا، في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 فبراير/شباط 2023، تلاه عدة هزات ارتدادية، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وإصابة الكثيرين في تركيا وسوريا. إنه أكبر زلزال تشهده تركيا وسوريا منذ قرن. استجاب كل من الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على الفور، حيث يعمل المتطوعون على مدار الساعة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة. بعد شهور عديدة، لا يزال ملايين الأشخاص متضررون ومشردون ويحتاجون إلى المأوى، وخدمات الصحة والصحة النفسية، والصرف الصحي، والغذاء والمياه. نداءات الطوارئ أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ بقيمة إجمالية قدرها 650 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة جمعياتنا الوطنية في الميدان. اتبع هذه الروابط لمعرفة المزيد حول كل نداء طوارئ وأولويات الاستجابة: في سوريا: 200 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر العربي السوري في تركيا: 450 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر التركي التبرعات الرجاء زيارة الروابط التالية للتبرع لاستجابتنا في كل بلد: تبرّعوا للاستجابة في سوريا تبرّعوا للاستجابة في تركيا نحن ممتنون لدعمكم القيّم الذي سيمكننا من مساعدة الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على تقديم الدعم المنقذ للحياة. اضغطوا هنا للحصول على معلومات عامة حول التبرع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. التواصل الاعلامي إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected] أو الاتصال على 0041797084367. ماذا تفعل جمعياتنا الوطنية؟ إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في قلب الاستجابة لهذا الزلزال. في تركيا، انتشر اكثر من 5,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في 10 مقاطعات متضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 300 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين. في سوريا، استجاب أكثر من 4,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس. من خلال عياداتهم ووحداتهم الصحية المتنقلة، قاموا بتوفير الرعاية الصحية والأدوية لأكثر من 1.1 مليون شخص، في حين قاموا أيضاً بتوزيع اكثر من 3.2 مليون من مواد الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك المأوى، والبطانيات، والفرش، والملابس الشتوية، ومستلزمات النظافة، والإمدادات الغذائية والزراعية. تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة. أثار الزلزال موجة تضامن ضخمة من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: فقد قدمت العشرات من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم الدعم التقني. وقد دعم العديد منهم بالفعل الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمواد الإغاثة. هذا، وأطلقت حوالي 60 جمعية وطنية حملات محلية لجمع التبرعات. تابعوا هذه الحسابات على تويتر لآخر المستجدات: @IFRC @IFRC_Europe @IFRC_MENA @SYRedCrescent- الهلال الأحمر العربي السوري @RedCrescent-الهلال الأحمر التركي @BirgitteEbbesen - بريجيت بيشوف إبسين، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر لأوروبا @elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا روابط مفيدة بيان صحفي من 3 مارس/آذار:بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: قنبلة موقوتة تهدد الصحة النفسية بيان صحفي من 16 فبراير/شباط:الاتحاد الدولي يرفع قيمة طلب التمويل الطارئ إلى 650 مليون فرنك سويسري وسط زيادة الاحتياجات الإنسانية بيان صحفي من 11 فبراير/شباط:الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم الناس في تركيا وسوريا والتضامن معهم على المدى الطويل بياننا الصحفي الأول من يوم الاثنين 6 فبراير/شباط مع تحديث أولي والإعلان عن نداءي طوارئ. صور خالية من حقوق الطبع والنشر لاستجابتنا في سوريا وتركيا. معلومات عامة عن الزلازل والتأهب للزلازل.

إقرؤوا المزيد
| حالة طوارئ

سوريا: زلزال

ضرب زلزال مدمّر بقوة 7.7 درجات جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود مع سوريا، في الساعات الأولى من يوم 6 فبراير/شباط، تلاه عدة هزات ارتدادية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وإصابة الكثيرين في المنطقة. يساعد الهلال الأحمر العربي السوري (SARC) من خلال تأمين المأوى وتوزيع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية والمساعدات النقدية على المتضررين. كما يقدم الهلال الأحمر العربي السوري خدمات صحية بالإضافة إلى دعم الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي وتوزيع مستلزمات النظافة.من خلال هذا النداء، يقوم الاتحاد الدولي بدعم الهلال الأحمر العربي السوري لتلبية احتياجات التعافي الفوري والمبكر للناس في بيئة إنسانية معقدة.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

الاتحاد الدولي يطلق نداءات طوارئ دولية لجمع 200 مليون فرنك سويسري للاستجابة للزلزال المدمّر في تركيا وسوريا

جنيف/أنقرة/دمشق (6 فبراير/شباط 2023) - أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) نداءات طوارئ من أجل جمع 200 مليون فرنك سويسري للاستجابة لزلزال مدمّر بقوة 7.7 درجة ضرب تركيا وسوريا. تحرك الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري على الفور لدعم المجتمعات المتضررة، بحيث تتزايد الاحتياجات دقيقة بعد دقيقة. وصلت فرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضرراً حيث لا يزال الناجون عالقون تحت الأنقاض. في تركيا، انتشرت فرق من الهلال الأحمر التركي في عشر مقاطعات متضررة في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم. كما تقدم الفرق الدعم النفسي، والوجبات ساخنة، وتقوم بإرسال مخزونها من الدم والبلازما إلى المناطق المتضررة. في سوريا، يستجيب الهلال الأحمر العربي السوري على الأرض منذ الصباح الباكر، ويدعم عمليات البحث والإنقاذ، ويقدم الإسعافات الأولية، ويقوم بعمليات الإجلاء الطبية الطارئة، وينقل الجرحى إلى المستشفيات. انهار عدد كبير من المباني وسط الأوضاع المعيشية السيئة والظروف المناخية القاسية جداً. "تسبب هذا الزلزال في أضرار جسيمة. إن أسوأ مخاوفنا تتحقق. كل دقيقة مهمة في هذه الاستجابة"، قال كزافييه كاستيلانوس، وكيل الأمين العام لتطوير الجمعيات الوطنية وتنسيق العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. "إن ظروف الشتاء القاسية أدت الى تفاقم أوجه الضعف، مما يجعل الوضع غير محتمل بالنسبة للكثيرين. إن الظروف المعيشية السيئة، لا سيما في سوريا، قد ازدادت سوءاً وتوسعت بفضل الحرب التي استمرت عقدًا من الزمان. يحتاج الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأحبائهم إلى دعمنا. يجب أن نوحد قوانا ونبذل قصارى جهدنا للمساعدة". إن زيادة الدعم والتضامن على المستوى العالمي لتقديم المساعدة الإنسانية أمر ضروري في أسابيع وشهور التعافي المقبلة. سيطلق الاتحاد الدولي نداءين دوليين بقيمة 80 مليون فرنك سويسري لدعم الناس في سوريا من خلال الهلال الأحمر العربي السوري و 120 مليون فرنك سويسري لـ تركيا من خلال الهلال الأحمر التركي. تم تحديث الخبر في 7 فبراير/شباط: بناءً على المراقبة المتواصلة للوضع، قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بزيادة قيمة نداء الطوارئ. نسعى الآن للحصول على 200 مليون فرنك سويسري للرد على الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: في جنيف: توماسو ديلا لونجا 0041797084367 [email protected] في بيروت (تغطّي سوريا): مي الصايغ 009613222352 [email protected] في بودابست: كوري باتلر 0036704306506 [email protected] في أنقرة: إليف إيشيك 00905398575197 [email protected]

إقرؤوا المزيد
| مقال

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية: إعلان التمويل لعام 2022

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية (NSIA) هو آلية التمويل المجمّع، يديرها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مشترك. يوفر تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية تمويلًا مرنًا متعدد السنوات لدعم تنمية جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على المدى الطويل، خصوصاً الجمعيات الموجودة في بلدان حيث فيها حالات الطوارئ معقّدة والأزمات ممتدّة، وذلك كي يتمكنوا من زيادة فعالية وتحسين مدى وصول خدماتهم الإنسانية. يمكنللتحالف أن يمنح ما يصل إلى مليون فرنك سويسري من التمويل المُعجّل لأي جمعية وطنية على مدى 5 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، يقدم التحالف مِنح الجسر (منح قصيرة الأجل) تصل قيمتها إلى 50,000 فرنك سويسري،على مدى 12 شهرًا، بشأنهاأن تساعد الجمعيات الوطنية على تمهيد الطريق للإستثمار المستقبلي من التحالفأو من أي طرف آخر. هذا العام، يسرّ تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية أن يعلن أنه تم اختيار 6 جمعيات وطنية للحصول على التمويل المُعجّل في عام 2022، وهي الجمعيات التالية: الصليب الأحمر البوروندي جمعية الصليب الأحمر الكيني جمعية الصليب الأحمر الملاوي جمعية الصليب الأحمر الروسي الهلال الأحمر العربي السوري جمعية الصليب الأحمر في زامبيا ستتلقى هذه الجمعيات الوطنية استثمارًا كبيرًا يصل إلى مليون فرنك سويسري، يجب استخدامه بغضون 5 سنوات كحد أقصى، وذلك بهدف مساعدتهم في تسريع رحلتهم نحو الاستدامة طويلة الأجل. وقد حصلت 3 من هذه الجمعيات الوطنية (سوريا وملاوي وزامبيا) سابقًا على مِنح الجسر، مما يثبت مرة أخرى أهمية المقاربة التدريجية للصندوق تجاه التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى 14 جمعية وطنية أخرى ما يصل إلى 50,000 فرنك سويسري كتمويل قصير الأجل، وهي: بنين، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا، إندونيسيا، العراق، الأردن، ليبيريا، ليبيا، مالي، نيكاراغوا، فلسطين، بنما، رواندا، سيراليون. في المجمل، سيخصص تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية5.4 مليون فرنك سويسري لـ 20 جمعية وطنية مختلفة هذا العام، أي أكثر من ضعف الأموال المخصصة في عام 2021، ويمثل أكبر تخصيص سنوي منذ إطلاق التحالف في عام 2019. أصبح هذا التمويل التاريخي ممكنًا بفضل الدعم السخي من حكومات سويسرا والولايات المتحدة وكندا والنرويج، والجمعيتين الوطنيتين النرويجيةوالهولندية. كما عززت كل مناللجنة الدولية للصليب الأحمر والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرالتزامهما خلال السنوات القادمة عبر تخصيص 10 ملايين فرنك سويسري و 2 مليون فرنك سويسري على التوالي. قال الرئيسان المشاركان للجنة التوجيهية لتحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية، خافيير كاستيلانوس، نائب الأمين العام لتنمية المجتمعات الوطنية وتنسيق العمليات في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأوليفييه راي، مدير التعبئة والحركة والشراكة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "يسعدنا أننا تمكنا من اختيار 20 مبادرة من الجمعيات الوطنية بهدف تمويلها من قبل تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية في عام 2022. أصبحت رؤيتنا وخططنا حقيقة. نشهد حصول الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تعمل في سياقات هشّة علىالأموال اللازمة للتطوير المستدام من أجل تقديم خدماتها الإنسانية على نطاق أوسع. هذه هي محلية العمل الإنساني في أوج عملها وعلى نطاق واسع. إنه لأمرمُشجّع أن نرى فعالية مقاربة تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنيةالمؤلفة من مرحلتين، بحيث أن التمويل الأولي يوفر نقطة انطلاق لمساعدة الجمعيات الوطنية على الاستعداد لزيادة الاستثمار بهدف تحقيق أثر مستدام على المنظمة والمجتمعات الضعيفة. نأمل أن نرى المزيد من الجمعيات الوطنية تتبع هذا المسار. سيبقى عام 2022 في الذاكرةكعلامة فارقة بالنسبة لتحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية. طموحنا هو الحفاظ على هذا الزخم والاستمرار في النمو في السنوات القادمة. نحن نرى هذه الآلية على أنها أدات قيّمة واستراتيجية لدعم الجمعيات الوطنية في البيئات الهشّة والأزمات في الشروع في رحلتهم نحو التنمية المستدامة." لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية عبر الضغط هنا.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحذر من فتور الهمة في مواجهة أزمة الجوع العالمية

جنيف (اللجنة الدولية/الاتحاد الدولي) - تتعالى التحذيرات من كل حدب وصوب؛ فالنزاعات المسلحة والطوارئ الناجمة عن الظواهر المناخية والمصاعب الاقتصادية والعراقيل السياسية تدفع موجة الجوع عاليًا في بلدان عدة حول العالم. وإذا لم تتخذ خطوات فورية وعاجلة، فستتفاقم معاناة ملايين البشر. وأفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، قبيل انعقاد الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الضرورة تملي إدخال تحسينات على النظم الخدمية لتفادي الوقوع في دائرة مفرغة من الأزمات، على أن يشمل ذلك الاستثمار في الإنتاج الغذائي المتكيف مع التقلبات المناخية في المناطق المتضررة من النزاعات، وفي إنشاء آليات قوية تتيح تقديم الدعم إلى المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها وتعاني من نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها. هذا وأدى النزاع المسلح الدولي الدائر في أوكرانيا إلى تعطيل نظم توريد الغذاء العالمية، وكذا المواسم القادمة لزراعة المحاصيل في بلدان عدة بسبب الأثر السلبي للنزاع على توافر الأسمدة. ولا مجال للتهوين من أهمية تسيير المزيد من الشحنات الغذائية في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود إلى السكان المتضررين في شرق أفريقيا. فالحال أن المناطق التي تحتاج إلى هذه الشحنات لا تستقبل سوى عدد قليل جدًا منها. ورغم تصدر حالات الطوارئ المرتبطة بالجوع عناوين الأخبار، تلوح بوادر فتور الهمة في مواجهة الأزمة. لكن المخيف في هذه اللحظة الراهنة بالخصوص هو اتساع حجم الاحتياجات وعمقها؛ فأكثر من 140 مليون شخص يواجهون انعدامًا في الأمن الغذائي بشكل حاد من جراء النزاع وعدم الاستقرار، بل إن التغير المناخي والهشاشة الاقتصادية يفتحان الباب أمام تزايد الاحتياجات الغذائية لمواجهة الجوع في الأشهر القادمة. وتلح الحاجة الآن إلى توافر الإرادة السياسية والموارد، وإلا فستهدر أرواح كثيرة وستتواصل فصول المعاناة لأعوام قادمة. ولن تجدي الاستجابة الطارئة وحدها في سبيل القضاء على أزمات الجوع، فلن تنكسر هذه الدائرة المفرغة إلا ببذل إجراءات متضافرة وتدشين نُهج طويلة الأمد. ومن الأهمية بمكان أن تسير معالجة الاحتياجات العاجلة جنيبا إلى جنب مع ترسيخ أسس الصمود المجتمعي. ولا بد أن تبذل الحكومات والقطاع الخاص والكيانات الإنسانية والإنمائية المزيد من الجهود لدعم الخطط طويلة الأمد في مجالات الأمن الغذائي وتعزيز سبل كسب العيش والصمود. ويجب أن تتضمن التدابير بذل استثمارات في تعزيز النظم الغذائية القاعدية والجهات الفاعلة في المجتمعات المحلية من أجل استدامة الأمن الغذائي والاقتصادي. ومن النُهج المقترحة في هذا الصدد دراسة اتخاذ إجراءات استباقية في مجال الأمن الغذائي بناءً على التنبؤات وتحليل المخاطر. وقال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "تعصف أزمة غذائية هي الأسوأ منذ عقود بأكثر من عشرين بلدًا في أفريقيا، فقد سقط زهاء 22 مليون شخص في القرن الأفريقي في مخالب الجوع بسبب الأزمات المتراكمة من جفاف وفيضانات ونزاعات وآثار اقتصادية بسبب جائحة كوفيد-19، بل وحتى الجراد الصحراوي. هذه الأرقام المذهلة في ضخامتها تمثل أناسًا حقيقيين؛ رجالاً ونساءً وأطفالاً يكافحون يوميًا وسط أجواء من الجوع المميت. ويُتوقع أن يستمر تدهور الأوضاع في عام 2023. لكن التحرك العاجل قد ينقذ أرواحًا كثيرة، فنحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة ومكثفة لتوسيع نطاق المساعدات الرامية إلى انقاذ أرواح ملايين البشر الذين هم في أمس الحاجة إلى المعونة، إلى جانب التصدي بحزم للأسباب الجذرية التي تفجر هذه الأزمة وذلك من خلال بذل التزامات طويلة الأمد في هذا الصدد." يقدم الاتحاد الدولي وأعضاؤه - من فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر المنتشرة في كل أرجاء العالم - المساعدات إلى المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها. وتشمل المساعدات منح العائلات إعانات نقدية لسد احتياجاتها من الغذاء والصحة وغيرها من الاحتياجات العاجلة. ففي نيجيريا، يركز متطوعو الصليب الأحمر على الأمهات الحوامل والمرضعات، لما تحظى به تغذية هاتين الفئتين من أهمية بالغة لصحة المواليد والأطفال الصغار. وفي مدغشقر، يعمل المتطوعون على استعادة الأراضي ومصادر المياه بتنفيذ أنشطة مكافحة التعرية وإنشاء نقاط توزيع مياه والتركيز على أشغال الري، إلى جانب الاستعانة بالأساليب التقليدية لمحاربة الجوع، مثل أدوات رصد التغذية. وقال بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية: "النزاعات مسبب كبير لأزمة الجوع، فما نراه هو أن العنف يمنع المزارعين من الزراعة والحصاد، وأن فرض العقوبات والحصار يعوق إيصال الغذاء إلى المناطق الأشد حرمانًا. آمل أن ندمج القدرة على الصمود في صميم أنشطة الاستجابة الإنسانية، بما يهيئ السبل للحد من معاناة المجتمعات المحلية في حالة اندلاع العنف أو أزمات تغير المناخ التي تزعزع حياة الناس. فالحلول المسكنة لن تكفي لاحتواء الأزمة في الأعوام القادمة." ساعدت اللجنة الدولية هذا العام زهاء مليون شخص في مناطق جنوب ووسط الصومال لشراء مؤونة شهر من المواد الغذائية عن طريق توزيع منح نقدية على أكثر من 150,000 أسرة. وساعد برنامج مماثل في نيجيريا 675,000 شخص، بينما تلقى أكثر من ربع مليون شخص مستلزمات زراعية تتكيف مع تقلبات المناخ لاستعادة القدرة على إنتاج المحاصيل. وتعمل اللجنة الدولية على تعزيز القدرة على الصمود عن طريق توفير البذور والأدوات وسبل رعاية الماشية بحيث تتحسن قدرة السكان على استيعاب الصدمات المتكررة. ويدير الأخصائيون الطبيون التابعون لها مراكز تثبيت للحالات الصحية في أماكن مثل الصومال، يتلقى فيها الأطفال رعاية متخصصة في مجال التغذية. تعيش المجتمعات المحلية حول العالم أجواءً محفوفة بالعسر الشديد، وفي ما يلي لمحة سريعة عن بعض المناطق المحتاجة إلى المساعدة: أفريقيا جنوب الصحراء: يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال تحت سن الخامسة التقزم بسبب نقص التغذية المزمن، بينما تعاني اثنتان من كل خمس نساء في سن الإنجاب فقر الدم بسبب سوء التغذية. وتعيش غالبية السكان في أفريقيا جنوب الصحراء على أقل من 1,90 دولار في اليوم. أفغانستان: خلَّفت ثلاثة عقود من النزاع المسلح، جنبًا إلى جنب مع الانهيار الاقتصادي وقلة الوظائف والأزمة المصرفية الهائلة، آثارًا مدمرة على قدرة العائلات الأفغانية على شراء المواد الغذائية. فأكثر من نصف سكان البلاد - 24 مليون نسمة - يحتاجون إلى مساعدات. وترحب الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بأي إجراءات تهدف إلى تخفيف آثار العقوبات الاقتصادية. لكن عمق الأزمة الإنسانية يحتم كذلك تنفيذ حلول طويلة الأمد، من بينها استئناف المشاريع والاستثمارات التي تضطلع بها دول ووكالات إنمائية في البنية التحتية الأساسية. باكستان: أوقعت الفيضانات الأخيرة خسائر تقدر بحوالي 12 مليار دولار، وكان وضع الأمن الغذائي متدهورًا حتى قبل الكارثة الأخيرة، حيث كان يعاني 43 بالمائة من السكان انعدام الأمن الغذائي. ويُتوقع الآن ارتفاع عدد السكان الذي يواجهون مستويات شديدة من الجوع ارتفاعًا حادًا. فقد غمرت المياه 78,000 كم2 (21 مليون فدان) من المحاصيل، وتشير التقديرات إلى تلف 65 بالمائة من السلة الغذائية للبلاد - محاصيل مثل الأرز والقمح - ونفوق ما يزيد عن 733,000 رأس ماشية. ستضر الفيضانات كذلك بجهود إيصال المواد الغذائية إلى أفغانستان المجاورة. الصومال: تضاعف عدد الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية ويحتاجون إلى رعاية، خمس مرات. فقد أُودع 466 طفلاً في مستشفى "باي" الإقليمي في مدينة بيدوا الشهر الماضي مقارنة بعدد 82 طفلاً في آب/أغسطس 2021. وقد يموت الأطفال المودعون في المستشفى إذا لم يتلقوا هذه الرعاية التغذوية المتخصصة. سورية: ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي أكثر من 50 بالمائة منذ عام 2019. ولا يستطيع الآن ثلثا سكان البلاد - 12,4 مليونًا من 18 مليون نسمة - تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية. وقد أدت الآثار المتراكمة الناجمة عن نزاع تجاوز عشرة أعوام، بما في ذلك التبعات المترتبة على العقوبات المفروضة، إلى انهيار القدرة الشرائية للسكان. ورافق ذلك تضاعف أسعار الأغذية خمس مرات على مدار العامين الماضيين. اليمن: يعيش معظم اليمنيين على وجبة واحدة يوميًا، وتشير تقديرات العام الماضي إلى معاناة 53 بالمائة من سكان اليمن انعدام الأمن الغذائي. ارتفع هذا الرقم العام الحالي إلى 63 بالمائة، أي حوالي 19 مليون نسمة. ويأتي هذا في ظل اضطرار هيئات الإغاثة إلى خفض المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل، ما يعني أن 5 ملايين شخص تقريبًا سيحصلون من الآن فصاعدًا على أقل من 50 بالمائة من احتياجاتهم الغذائية اليومية من جراء ذلك. ملاحظة للمحررين: لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ: [email protected] Della Longa (IFRC) [email protected] Jenelle Eli (IFRC) [email protected] Crystal Wells (ICRC) [email protected] Jason Straziuso (ICRC)

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

أزمة الهجرة والنزوح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الاستجابة للاحتياجات الأساسية للناس المُرتحلين

بيروت، 12 سبتمبر/أيلول 2022 - تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضمّ أكثر من 40 مليون مهاجر و14 مليون نازح داخلياً، من بعض أطول النزاعات التي طال أمدها في العالم، فضلاً عن الكوارث الطبيعية المتواترة والأزمات التي من صنع الإنسان، وجائحة كوفيد 19 المستمرة. وجاء الصراع في أوكرانيا ليزيد الطين بلة. واقع دفع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الى التعاون مع ثلاث جمعيات للهلال الأحمر في المنطقة لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس المرتحلين، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخلياً. ويقول فابريزيو أنزوليني، مستشار الهجرة في بعثة الإتحاد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتعامل حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع الهجرة والنزوح من منظور إنساني، من دون تشجيعها أو تثبيطها. ومع ذلك، فإننا نستجيب لاحتياجات الناس الذين هم في حالة ترحال". وكجزء من جهود الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم أكثر من 4000 شخص أثناء ترحالهم، وقّع الاتحاد الدولي ثلاث اتفاقيات بشأن الهجرة والنزوح في المنطقة منذ تموز/يوليو. وقد تمّ توقيع هذه الإتفاقيات مع الهلال الأحمر العربي السوري، الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الجزائري ضمن إطار "المساعدة الإنسانية والحماية للأشخاص المهاجرين والنازحين" الخاص بالإتحاد الدولي. ويركّز هذا البرنامج الذي يمتد لثلاث سنوات على المساعدة الإنسانية للمهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة على مسارات الهجرة ذات المخاوف الإنسانية الأكبر، والتي تمتد عبر أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتشارك فيه 34 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتهدف الإتفاقية مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى تحسين سبل المعيشة للنازحين داخلياً والعائدين والمجتمعات المضيفة في سوريا، في وقت تم تطوير الاتفاقية مع الهلال الأحمر الجزائري لتحسين مستويات معيشة المهاجرين واللاجئين والنازحين، والحد من هشاشتهم في الجزائر. في المقابل، تركّز الإتفاقية مع الهلال الأحمر المصري على تقديم دعم شامل ومنظّم للأطفال المرتحلين وللمجتمع من خلال إنشاء مدارس للمجتمعات الأهلية، وضمان الوصول إلى الخدمات الإنسانية الأساسية. وأضاف أنزوليني: "لم يكن هذا المثال للتعاون والتنسيق مع الجمعيات الوطنية الأخرى للصليب الأحمر والهلال الأحمر ممكناً لولا دعم الصليب الأحمر الإيطالي، والذي قام بدور حاسم في تيسير إبرام هذه الاتفاقيات الثلاث". من جهتها، قالت رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي لبعثة الإتحاد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إنّ محاولات الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لإحداث فرق في معالجة أزمات الهجرة والنزوح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمرّ بمنعطف حرج. إلى حين وضع حلول مستدامة طويلة الأجل، فإننا نضمن حصول الأشخاص المرتحلين على الخدمات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، ونوفر الحماية للأطفال وضحايا العنف، فضلاً عن دعم سبل المعيشة وتوفير المساعدة النقدية ". واختتمت أحمد قائلة: "نظراً إلى أنّ الترابط بين تغير المناخ ونزوح الفئات الأكثر ضعفاً أصبح أكثر وضوحاً يوما بعد يوم، سيحرص الإتحاد الدولي على لفت انتباه الدول إلى هذه القضية خلال مؤتمر المناخ COP 27 المقبل في شرم الشيخ في مصر". للمزيد من المعلومات، نرجو التواصل مع: مسؤولة الإعلام في المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي: مي الصايغ [email protected], 00 961 03229352

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

سوريا: الشتاء القاسي للغاية يرفع الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها

دمشق، بيروت، 27 كانون الثاني/يناير 2022، يحذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن ظروف الشتاء القاسية في سوريا أدت الى ارتفاع الإحتياجات الإنسانية الى أعلى مستوياتها على الأطلاق. اذ تعاني المجتمعات من مخاطر متداخلة يزيد انخفاض درجات الحرارة من حدتها.تشهد العديد من المناطق العواصف الثلجية وانخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر مما يجعل هذا الشتاء، الأكثر برودة خلال العقد. ويساور الاتحاد الدولي قلق بالغ إزاء الوضع في سوريا حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية الى أعلى مستوياته منذ بداية الأزمة. أستنادا الى الإمم المتحدة، بلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى المساعدات 14.6 مليون شخص اي بزيادة 1.2 مليون مقارنة مع العام الماضي. علما أن هناك 6.9 شخص نازحون داخليا. وقال مادس برينش هانسن، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا: "الطقس البارد بشكل استثنائي يجعل حياة العديد من الناس أكثر صعوبة في جميع أنحاء سوريا وخاصة النازحون الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة ولا يوجد لديهم ملابس مناسبة أو تدفئة كافية ليتحملوا درجات الحرارة التي تتدنى الى ما دون الصفر. "الوضع في سوريا أسوأ من أي وقت مضى. وقد تضاعفت أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود مما جعل الحصول عليها صعبا بالنسبة لغالبية الناس. يتزامن ذلك مع ازدياد حدة العنف وانتشار فيروس كوفيد19 مما يلقي عبئا إضافيا على المجتمعات المحلية. وفي الوقت نفسه، يتقلص التمويل المقدم للجهات الفاعلة في المجال الإنساني". قال المهندس خالد الحبوباتي، رئيس الهلال الأحمر العربي السوري: "يوميا، يرى متطوعونا في الحسكة وفي كل مكان في سوريا المزيد من الناس الذين يطلبون الدعم، والمزيد من الأطفال الذين لا يرتدون ملابس شتوية مناسبة تقيهم حدة البرد وسط العاصفة. ويزداد الوضع تدهورا في ضوء انتشار فيروي كوفيد19 والعقوبات الإقتصادية التي تعرقل استجابتنا الإنسانية. واضاف: "سنواصل بذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناة ملايين الناس والحفاظ على كرامتهم. نحن بحاجة إلى دعم الشركاء والمانحين لمساعدة الناس في استعادة سبل عيشهم وضمان وجود حلول مستدامة لتسريع عملية التعافي". في الحسكة، نزح أكثر من 45,000 شخص بسبب أعمال العنف الأخيرة في سجن سينا-أ. وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا من انخفاض درجات حرارة الى ما دون الصفر مما يجعل فصل الشتاء واحدا من أبرد الفصول. كما غطت الثلوج مخيم الهول الذي يستضيف أكثر من 60,000 نازح. ولا تزال جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، الفاعل الإنساني الرئيسي في البلاد، حيث يستجيب آلاف المتطوعين للاحتياجات الحادة الناجمة عن الصراع والأزمة الاقتصادية وانتشار كوفيد 19 وكذلك العاصفة الثلجية. وفي الحسكة، تضطلع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري بدور رئيسي في إجلاء النازحين الجدد والمجتمعات التي تستضيفهم، فضلا عن توفير الخدمات الطبية ومياه الشرب لهم. منذ ما يقرب من 11 عاما على بدء الأزمة، لا تزال سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا على مستوى العالم. وقد دمرت منازل ومدن بأكملها تدميرا كاملا، مما أجبر الناس على النزوح الجماعي. ووفقا للأمم المتحدة، يعيش 90 في المائة من السكان في سوريا تحت خط الفقر، ويواجه 70 في المائة منهم نقصا حادا في الغذاء - وهي أرقام لم تشهد تحسنا في السنوات الأخيرة بسبب الانكماش الاقتصادي وعدم الاستقرار والكوارث الناجمة عن تغير المناخ. في عام 2021، واجهت سوريا أسوأ موسم جفاف منذ أكثر من 50 عاما. ومن أجل زيادة الاستجابة الإنسانية للهلال الأحمر العربي السوري وتلبية الاحتياجات المتزايدة، يدعو الاتحاد الدولي الشركاء والمانحين إلى مواصلة إظهار تضامنهم مع الشعب السوري. هناك حاجة ملحة لتوفير التمويل اللازم أكثر من أي وقت مضى لضمان قدرة الشعب السوري على تغطية احتياجاته الأساسية والحفاظ على حياة كريمة. لمزيد من المعلومات، التواصل مع: ياني سافولاني: [email protected] 0096170372812 رهف عبود : [email protected] 00963959999853

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

مليون ونصف المليون مهاجر يتلقون المساعدة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يبقى ملايين آخرين من دون دعم

بيروت، 16 ديسمبر/كانون الأول 2021 خلص تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تساعد أكثر من1.5 مليون مهاجر ولاجئ ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع ذلك فإن ملايين آخرين يبقون من دون دعم خلال ترحالهم. بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الواقع في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يدعو الاتحاد الدولي إلى دعم المهاجرين ليس فقط بعد أن يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم - إذا تمكنوا من ذلك بالفعل- لكن أيضا دعمهم خلال رحلة هجرتهم. وقال فابريزيو أنزوليني، المستشار الإقليمي للهجرة في الاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يواجه عدد لا يحصى من المهاجرين ظروفا لا إنسانية على طول طريقهم، بما في ذلك العنف ونقص الغذاء والمأوى والحصول على الخدمات الصحية. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ والصراعات إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخططون للهجرة إلى خارج المنطقة في الأشهر والسنوات المقبلة. وعلينا أن نعمل الآن على طرق ترحالهم وأن ندعو إلى حلول دائمة". منطقة الشرق الأوسطوشمال أفريقيا تضم أكثر من 40 مليون مهاجر و 14 مليون نازح، وتعاني من الصراعات التي طال أمدها في العالم، إلى جانب الكوارث الطبيعية المتكررة، والأزمات التي من صنع الإنسان وإنتشار جائحة كوفيد19 المستمر. وتشمل النقاط الساخنة الإقليمية حركة الهجرة من أفغانستان إلى إيران، وتدفقات الهجرة من المغرب وتونس وليبيا إلى أوروبا، والعدد الكبير من النازحين في سوريا، فضلا عن الطريق من القرن الأفريقي إلى اليمن والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. وقالت رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي للاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تصل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أكثر من 1.5 مليون مهاجر ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن هذا لا يكفي. نحن بحاجة إلى استثمارات أكبر والتزام أكبر على المدى الطويل لمعالجة محنتهم. وعلينا أن نحشد كل الجهود والموارد لضمان حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية وعلى الحماية. المهاجرون و النازحون معرضون بشدة للمخاطر ويجب إدراجهم في خطط الوقاية والاستجابة والتعافي من كوفيد19 . ونحن نحرص على أن يحصل المهاجرون على اللقاحات والرعاية الصحية والخدمات الأساسية على قدم المساواة كالآخرين". تقدم فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدات متعددة للمهاجرين لتغطية الفجوة الهائلة بين احتياجاتهم والدعم المتاح لهم. و بدعم من الاتحاد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم الجمعيت الوطنية الخدمات الصحية، ودعم سبل العيش، وحماية الأطفال وضحايا العنف، وخدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن المساعدات النقدية. كما أن خدمات الدعم هذه متاحة على نطاق واسع للمجتمعات المضيفة أيضا لكي لا يتم إغفال أحد. ولا تزال جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ملتزمة بمواصلة الاستجابة لاحتياجات المهاجرين والنازحين، فضلا عن الدعوة إلى الدعم الذي يحتاجونه على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية من خلال الدبلوماسية الإنسانية القائمة على الأدلة. غير أن استمرار أنشطتها يعوقه تقلص التمويل. وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يكون الوصول إلى المهاجرين محدودا، لا سيما في مناطق النزاع أو بسبب القيود المفروضة للحد من إنتشار جائحة كوفيد19. يمكنكم الاطلاع على التقرير الكامل الذي يتضمن ردودا من اثنتي عشرة جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: MENARed Cross and Red Crescent Activities on Migration and Displacement – Snapshot 2021. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلات: في جنيف: رنا صيداني كاسو675945515 33+ / 766715751 41+ [email protected] في بيروت: ياني سافولاينن 70372812 961+ / 504667831 358+ [email protected]

إقرؤوا المزيد
| مقال

الوباء يذكرنا بأهمية دور العاملين في القطاع الصحي

لكلّ قابلة قانونيّة وممرضّة وممرّض انضمّ إلى حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر قصّةً فريدةً من نوعها. ولكن على الرّغم من ذلك، يعمل جميع الممرضّين والممرّضات والقابلات في سبيل القضيّة نفسها ويدفعهم الشغف نفسه ألا وهو تقديم الرعاية إلى كلّ من يحتاج إلى المساعدة. تخصّصت اعتدال عبد الناصر القباطي، وهي ممرّضة وقابلة يمنيّة، في مجال التمريض العمليّ والقبالة لمدّة ثلاث سنوات ثمّ درست أربع سنوات لتصبح مسعفةً. وتقول اعتدال: "خبرتي الطويلة وقلبي الواسع والرحب دفعاني نحو العمل الانساني في جميع المجالات في أوقات السلم والنزاعات المسلّحة والكوارث الطبيعيّة." وقد أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة (WHO) عام ٢٠٢٠ "السنة الدوليّة لكادر التمريض والقبالة "، احتفالًا بالذكرى المئويّة الثانية لميلاد فلورنس نايتنجيل. ووفقًا للمنظّمة، يحتاج العالم هذه السنة إلى تسعة ملايين ممرّض وممرّضة وقابلة قانونيّة إضافيّين لتحقيق هدف تأمين التغطية الصحيّة الشاملة بحلول العام ٢٠٣٠. وأضافت اعتدال التي تُلقّب بـ “ماما اعتدال" ما يلي: " بدأت عملي الطوعيّ الانسانيّ في الهلال الأحمر اليمني منذ العام ١٩٧٣ وأحببت مهنة التمريض ومساعدة الآخرين. ومن بين الأمور المؤلمة التي نختبرها في بعض الأحيان، هو أن نكون قادرين على القيام بعمليّة الإنقاذ ولكن أن نعجز عن ذلك نظرًا لضعف الإمكانات." بدأت إعتدال حياتها المهنية كمتطوعة في #الهلال_الأحمر اليمني وهي الآن ممرضة وقابلة محترفة: "خبرتي الطويلة وقلبي الكبير دفعاني إلى العمل الإنساني." "ماما إعتدال" كما يدعوها المرضى حاليًا، تحافظ على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات. #اليمن@YemenCrescent pic.twitter.com/IkdUiWEGd4 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 6, 2020 من جهتها، إنضمّت باسكال صوما من لبنان إلى اللّجنة الدوليّة للصليب الأحمر عام ٢٠١٨ ودرست لتصبح قابلةً قانونيّةً لأنّها تعتبر أنّ هذه المهنة هي من أسمى المهن. وشدّدت باسكال على أنّ " العلاقة التي تبنيها القابلة القانونيّة مع الثنائي هي علاقة مميّزة للغاية، إذ إنها تشهد على أجمل وأقدس حدث في حياة الزوجين، أي ولادة طفلهما." ولكن تعتبر باسكال أنّ المجتمع لا يقدّر عمل الممرضّين والممرّضات والقابلات القانونيّات، إذ أخبرتنا أنّها عندما كانت تُسأل عن اختصاصها وتُجيب مؤكّدةً أنّها قابلةً قانونيةّ، كان الجميع يعتبرها دايةً بشكل تلقائي. وأضافت باسكال قائلةً: " لا يعلم الناس أنّ القابلة القانونيّة هي أساس في القطاع الطبيّ". باسكال، قابلة @ICRC_lb: "إن جوهر عملنا هو إنقاذ حياة الآخرين."#القابلات يقللن من المعاناة ويحافظن على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات: كالحروب والكوارث وعند تفشي الأمراض مثل #فيروس_كورونا #كوفيد١٩ pic.twitter.com/QLUgeGDNhV — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 8, 2020 يضطّلع الممرّضون والممرّضات والقابلات بدورٍ حيويٍّ في مجال تقديم الخدمات الصحيّة ـ وغالبًا ما يكونون أوّل من يقدّم الرعاية الصحيّة إلى المرضى في مجتمعاتهم. بالفعل، لطالما عمل الممرّضون والممرّضات في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر على خطوط الدفاع الأماميّة، خلال شتّى الحروب والكوارث الطبيعية وأثناء مكافحة الأمراض والاوبئة مثل الإيبولا والمتلازمة التنفسيّة الحادّة الوخيمة (السارس) وفيروسات كورونا وآخرها كوفيد - ١٩، ممّا يعرّض حياتهم للخطر. نور إسماعيل ممرّضة مسجّلة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت ومتطوّعة في الصليب الأحمر اللبنانيّ وقد اختارت مهنة التمريض لأنّها لطالما كانت شغوفةً بها. وأخبرتنا نور أنّها: "تحبّ مساعدة الناس بطريقة أو بأخرى". على صعيد آخر، سلّط انفجار مرفأ بيروت الضوء على حاجة المجتمع الملحّة إلى العاملين في القطاع الطبيّ. فخلال سردها لتجربتها الصادمة في أعقاب انفجار بيروت الذي وقع في ٤ أغسطس / آب ، كانت نور متأثّرة جدًّا وقالت: " إنّها المرّة الأولى التي أخوض فيها تجربةً مماثلةً والتجربة الأصعب كانت رؤية زميلتي في هذه الحالة"، علمًا أنّ نور قد فقدت صديقتها وزميلتها ميراي جرمانوس التي كانت تعمل معها في المستشفى وتوفيّت عند وقوع الانفجار. كانت نور إسماعيل في عملها في المستشفى عندما وقع #انفجار_بيروت. وألقى بها الانفجار في الغرفة المجاورة، وتناثر الزجاج في كل مكان. إلا أنها، وبمجرد أن وقفت على قدميها، بدأت في مساعدة زملائها والمرضى. شكرًا لك يا نور على ما كل تفعلينه! @RedCrossLebanon pic.twitter.com/ikAUQAWNfg — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 7, 2020 كلّ يوم، يعيش الممّرضون والممّرضات تجربة ًجديدةً غالبًا ما تمتزج في إطارها وتتداخل مجموعة من المشاعر الأساسيّة التي يختبرها المرء خلال حياته ألا وهي مشاعر الفرح والألم وخصوصًا المحبّة، وذلك سواء أكانوا يعملون في المستشفيات أو العيادات أو في الميدان. محسن غالب مسؤول عن شؤون التمريض في الهلال الأحمر العراقي وهو يعمل في أحد المسشفيات في بلاده وقد اختار مهنة التمريض لأنّه يعتبرها رسالةً تسمح بصون حقوق الإنسان. وأخبرنا محسن عن إحدى تجاربه التي لا تُنسى والتي شهد خلالها على وفاة شاب كان يساعد والده في المستشفى، وقال: "لن أنسى هذا الموقف أبدًا! فقد تعافى الأب المريض في حين فارق ابنه الذي كان بصحّة جيّدة الحياة." أمّا أفراء غنّوم، فهي ممرّضة في عيادة متنقّلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وقد اختارت هذه المهنة منذ صغرها. وأخبرتنا أفراء قصّتها قائلةً: "كنّا نعيش في منطقةٍ نائيةٍ تقريبًا لا تتوافر فيها الخدمات الصحيّة. كنا نتعرّض إلى كثير من المواقف التي نتمنّى فيها وجود شخص يمتلك معلومات طبيّة لتقديم خدمات إسعافيّة بسيطة بإمكانها إنقاذ حياة شخص آخر". عفراء من #الهلال_الأحمر العربي السوري: "اخترت مهنة التمريض في سن مبكرة جدًا. في مجتمعي، واجهنا العديد من المواقف الصعبة، حيث كنا نتمنى أن يزوّدنا أحد بالمعلومات الطبية التي يمكن أن تنقذ الأرواح." والآن عفراء هي من تنقذ الأرواح.@SYRedCrescent #YearOfTheNurseAndMidwife pic.twitter.com/8296QnZEPc — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 3, 2020 من الضروريّ إفساح المجال أمام العمل الإنساني للسماح لمتطوّعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكلّ العاملين في المجال الصحّي بتخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم الرعاية إلى المحتاجين من الفئات الأكثر ضعفًا والتي يصعب الوصول إليها. يستحقّ جميع العاملين في المجال الصحيّ فائق الاحترام والتقدير، فهم يكرّسون حياتهم لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية إلى المرضى. لذا، من غير المقبول منعهم عن الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إلى الرعاية. لقد كرّس الممرّضون والممرّضات والقابلات القانونيّات حياتهم لإنقاذ الآخرين وتقديم الرعاية لهم. علينا إذًا بدورنا أن نتعهّد بتكريمهم وحمايتهم واحترامهم وشكرهم في جميع الأوقات. اليوم، يحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى #تضامننا معهم وليس إلى #التمييز أو #الوصم ضدهم دعونا نشكرهم وندعمهم كل يوم. من خلال ذلك، نساعد أنفسنا والآخرين على البقاء في أمان. ترى ما الذي سيحدث إذا لم يكن لدينا العدد الكافي من #الممرضات والممرضين و#القابلات؟@iraqircs pic.twitter.com/9F7W9DvRAb — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 5, 2020 هلا حمّود مُنِح إلياس، لدى #الهلال_الأحمر اليمني، ميدالية فلورانس ناينتينغايل، وهي أعلى جائزة تُمنح للعاملين في قطاع التمريض والرعاية الصحية. شكرًا لك على عملك الرائع! في منطقتنا، نحتاج الى #القابلات و#الممرضات والممريضين اليوم أكثر من أي وقت مضى. يجب أن يتكاتف الجميع لحمايتهم وتقديرهم pic.twitter.com/0aGddFZrx5 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 4, 2020

إقرؤوا المزيد
| مقال

قصصٌ تمتزجُ فيها الخسارةُ والفرح يَروِيها متطوّعونَ من الهلال الأحمر العربي السوري

رندة العزير: الناس هم دائماً المحور والهدف الأساسي.عندما ترى صديقك يموت أمام عينيك، لا تكفي كل التعابير والكلمات لوصف الصدمة والحزن الذي يعتصر كل جزء من عقلك وجسمك. هذا ما حدث تماماً مع محمد طارق الأشرف، المُسعِف المتطوّع سابقاً مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري والذي يعمل حالياً منسقَ وحدة إدارة الكوارث في فرع حمص في الجمعية. "حين استشهد زميلي وصديقي، حَكَم دراق السباعي، اجتاحتني موجة من الحزن الشديد. كنّا نتبادل الحديث عندما تلقّينا اتصالاً لإسعاف حالة طارئة. كان هو مع فريق إسعاف آخر، وكان مسموحاً للهلال الأحمر العربي السوري بالتحرّك أثناء الليل. وقد أخذ فريق حَكَم المهمة على عاتقه، لكنه تعرّض لإطلاق النار بينما يقوم الفريق بعمله. وكنت أنا واحداً من المُسِعفين الذين حاولوا مساعدته ومساعدة الآخرين. كان علينا نقلهم إلى المستشفى حيث فارق حَكَم الحياة. كان الأمر صعباً جداً، وما زلت أذكر كل تفاصيل حديثنا الأخير، وصوته، وابتسامته".تردّد الأشرف ورفاقه المتطوّعون، وكانت تتنازعهم فكرة الاستمرار في العمل أو التوقف عنه. وأوضح أن "أهل حَكَم أصرّوا على أن نواصل القيام بعملنا، وهو ما كان سيرغب به ابنهم لمساندة المجتمع الذي يحتاج إلينا. حتى الآن، ساهمنا في إيصال المساعدات الإغاثية إلى 129,420 عائلة بما مجموعه 594,000 شخص ضمن محافظة حمص والإشراف على الجودة والمُساءلة في تطبيقها".أمّا قصة معاذ المالكي، الذي بدأ كداعم نفسي مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري في 2012 وأصبح الآن منسّق قطاع المنطقة الجنوبية بإدارة المياه وإعادة التأهيل في فرع دمشق بالجمعية، فقد أخذت منحى الصدمة الشخصية. قال لنا: "بعدما انتهينا من إحدى تدخلاتنا الطارئة لإضافة مادة الكلور من أجل تعقيم المياه التي تصل إلى مدينة دمشق وإضافة المازوت إلى محطة ضخّ المياه لتشغيلها، تمّ اختطافي واحتجازي لمدة خمس ساعات طويلة. وبفضل جهود بعض جماعات المجتمع المحلي والجهات المختصّة ووعيها بدور المنظمات الإنسانية، تمّ الإفراج عني وعن المرافقين معي وعن آلياتنا واستطعنا الخروج من المنطقة".بالنسبة للمتطوّعة دنيا معين عبدالله، قائدة فريق الإسعاف الأول في جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، يتمثّل العائق الأساسي أمام أداء عملها في الحالة الإنفعالية التي تصيب مرافقي المريض. لا يستطيعون عادة المساعدة في اتخاذ القرار بشأنه، مما يصعِّب مَهمة الإسعاف، خاصة حين يتجمهر الناس في المكان. وقالت عبدالله: "إن ضعف الإمكانيات المالية يجعل الخيارات محدودة، مثلاً في الحالة التي تتطلّب استخدام جهاز التهوئة الآلي، والذي لا يتوفّر إلا في المستشفيات الخاصة". وقالت عبدالله: "لا أبالغ عندما أقول إن عملنا هو بمثابة الفرق بين الحياة والموت للشخص الذي يحتاج إلى إنقاذ. وكوني جزءاً من هذا العمل يخفّف لديّ الإحساس بالإحباط تجاه جميع الكوارث والأزمات الإنسانية، وبالذات في بلدي. ما يحرّكني ويُشعرني بالحماسة هو حقيقة أننا، وبالرغم من قدراتنا المحدودة، نصنع فرقاً في حياة العائلات ومستقبلها". كما تحفّزُ عبدالله فكرةُ "إنقاذ حياة الناس" وإبعادُ المريض عن أي مصدر للضرر أو الأذى لوقف النزيف وتحسين شفائه بالأجهزة القليلة التي بحوزتها.حدثٌ واحدٌ مرّت به عبدالله ملأها بالتفاؤل، والعذوبة، والأمل. وقد بقي معها في كل حالة إنعاش تقوم بها. رَوَت لنا كيف أن "طفلاً سقط من الطابق الأول وتمّ نقله إلى مركزنا عندما كنت الشخص المناوب. توقف قلبه عن الخفقان، وكان بحاجة مُلِحَّة للإنعاش القلبي الرئوي. وفي أقل من 15 ثانية، بدأت العملية، وبعد دورتين كاملتين، استعاد الطفل ضربات قلبه عقب شهيق عميق. لم أصدّق وسط مزاح فريق المُسعِفين. ولم تتمكّن يداي من التوقف عن عملية الإنعاش فيما علِقت على وجهي وفي قلبي ابتسامة بلهاء".فيما بدأ سكّان مدينة حمص القديمة يعودون إلى منازلهم، امتلأت عينا أحد المستفيدين من مشروع تأهيل المنازل بالدموع وشكر الأشرف قائلاً: "أخيراً، عدت إلى بيتي اليوم وخرجت من مركز الإيواء ويمكنني تحصيل لقمة العيش بكرامة. لولا جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، لما استطعت الرجوع إلى بيتي. المتطوّعون في الجمعية هم جزء من عائلتي". في تلك اللحظة، كانت سعادة الأشرف لا توصف وأدرك التأثير الملموس للمشاريع الإنسانية في الجمعية.أخذت قصة المالكي المنعطف الأروع، وأخبرنا أنه "في العام 2015، انضمّت فتاة رائعة مميزة إلى جمعية الهلال الأحمر العربي السوري كمهندسة مياه. ثم أصبحت زوجتي الآن، وسوف نحتفل في الشهر المقبل بالعيد الثالث لميلاد ابننا الجميل".بعد مرور 15 عاماً مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، يعتقد الأشرف أن ما دفعه للاستمرار في تكرار نفس العمل هو بناء الفريق، وروح العمل الجماعي، والتقدير المستمر، والتدريب المتواصل، وتطوير المهارات القيادية، والمشاركة في صناعة القرار. بينما يقول المالكي إن "الاحتياج الموجود في سوريا وعلى الأرض كبير جداً ويفوق قدرة وطاقة جميع الشركاء والداعمين الذين يحاولون بشدّة مساعدة الناس المتضرّرين وجمعية الهلال الأحمر العربي السوري. ولكن مشاركتي في العمل الإنساني لتحسين سبل عيش الأفراد والحفاظ على كرامتهم يمنحني حالة من الاكتفاء من دون السؤال الأزلي "ما الذي أستفيده شخصياً من هذا الأمر؟".

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

Amidst escalating crises, Middle East humanitarian leaders meet to chart new course

Baghdad, 18 April 2018 – Red Cross and Red Crescent leaders from across the Middle East and North Africa gather today in Baghdad to discuss the region’s escalating humanitarian crises. More than 140 attendees, including representatives from 16 National Red Cross and Red Crescent Societies, will attend the conference to explore a range of issues, including the shrinking of neutral and impartial humanitarian space, and the rising vulnerabilities of millions of migrants. “The Iraqi Red Crescent Society is pleased to welcome our Red Cross and Red Crescent partners to plan our collective strategy for the next decade,” said Dr Yassin, the President of the Iraqi Red Crescent. “Only together, standing by our humanitarian principles, and advocating for protected humanitarian space, can we alleviate the suffering of millions of vulnerable people in our region.” The Middle East and North Africa region is home to the world’s most pronounced humanitarian crises. The conflict in Syria, now in its seventh year, has left 13 million people in need of humanitarian assistance. In Iraq itself, 15 years of conflict and economic stagnation have left more than 8.5 million people relying on humanitarian relief. In Yemen, more than 80 per cent of the population is in need of aid today – 3.4 million people more than one year ago – after conflict devastated the health system and other essential infrastructure. Only 45 per cent of Yemen’s health facilities are currently functioning. In Libya, 9 per cent of the country’s estimated one million migrants are minors, and 40 per cent of these are unaccompanied. These crises are happening in parallel to the ongoing humanitarian crisis in Palestine. The region’s conflicts are defined by growing disregard for humanitarian laws and norms. Civilians are increasingly bearing the brunt of the fighting, and aid agencies are finding it more and more difficult to access communities in need. As a further consequence, an estimated 35 million people have been displaced from their homes across the Middle East and North Africa, according to the International Organization for Migration. Mr Francesco Rocca, the President of the International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies (IFRC), said: “Across the region and around the world, these people – who have fled their homes because of war or violence – struggle to access the services and support they need to survive. Even worse, they are increasingly falling victim to policies and laws that prioritize border control over humanity and dignity. “All people migrating, regardless of their status, must have access to humanitarian protection and assistance. Human rights are migrant rights.” During the conference, the Iraqi Red Crescent will nominate renowned artist Naseer Shamma as a Good Will Ambassador, in recognition of this efforts to help Iraqis affected by the conflict. At the end of the two-day conference, participants will aim to adopt the Baghdad Declaration, which will address a range of humanitarian issues and underline the importance of National Red Cross and Red Crescent Societies in bringing hope and support to vulnerable communities. About IFRC: IFRC is the world’s largest humanitarian network, comprising 190 National Red Cross and Red Crescent Societies working to save lives and promote dignity around the world. www.ifrc.org - Facebook - Twitter - YouTube

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

IFRC President renews call for Syrian Arab Red Crescent access to besieged areas and scale-up of humanitarian relief in Syria

Damascus, 20 December 2017 – Syrian Arab Red Crescent (SARC) volunteers and staff are the lifeline to millions, covering the last and the most difficult mile to reach the most vulnerable. Providing these volunteers with safe, secure, and regular access to communities in need across Syria is a humanitarian imperative, said Mr. Francesco Rocca, newly elected President of the International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies (IFRC), at the end of his official visit to Syria. The IFRC President visited Syria to meet with SARC volunteers and staff and to hold high-level discussions with government officials on the need for a significant scaling up of humanitarian relief and access of Red Crescent volunteers and staff to besieged and hard-to-reach areas, including Eastern Ghouta where conflict has severely limited civilian access to food and lifesaving health services. “I am humbled by the bravery and spirit of SARC staff and volunteers. They have shown unparalleled courage and resilience as they bring humanitarian services and relief to millions of people who have endured immeasurable suffering and loss in the course of this seven-year conflict”, said Mr Rocca. Mr Rocca was welcomed to Damascus by the SARC President, Mr Khaled Hboubati and visited shelters run by staff and volunteers near the capital. In a series of high-level meetings with senior government officials, Mr Rocca also discussed ways to provide further support to the Red Crescent as demands for its services continue to grow, particularly when the country begins the process of recovery from conflict. “The situation is critical,” said Mr Rocca. “There are more than 13 million people in Syria who still have urgent humanitarian needs. Each day, thousands of SARC volunteers provide emergency food and health care to communities who have lost everything and help people rebuild their lives with psychosocial support and sustainable livelihood programmes. Their neutrality and impartiality not only save lives, but will be critical as some communities begin the huge and difficult task of rebuilding”, he said. SARC is the largest provider of humanitarian services in Syria with more than 7,800 active volunteers who work in close partnership with other humanitarian partners present in Syria to distribute relief to more than 5 million people each month.

إقرؤوا المزيد