أنقرة/دمشق، 3 آب/أغسطس 2023: بعد ستة أشهر على الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى تقديم دعم عاجل للمجتمعات المتضررة التي لا تزال تعاني من الآثار الضخمة للكارثة.
بالرغم من أن جهود الإنعاش تسير على قدم وساق، إلا أن الزلازل كان لها تأثير لا يُقدر ولا يُحصى، حيث سببت آلاف الخسائر في الأرواح وأثرت على الملايين غيرهم.
يقول روبين كانو، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا: "لقد رأينا قدرة مذهلة على الصمود في المجتمعات، لكن الناس ما زالوا يجدون أنفسهم عالقين في موقف صعب للغاية. لا يزال الكثير من الناس في تركيا - وخاصة أولئك الذين فقدوا منازلهم ودخلهم - يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية، بما في ذلك دفع تكاليف الطعام والإيجار والضروريات الأخرى. لا تزال الحياة "الطبيعية" بعيدة المنال".
يغرق الكثير من الناس في الديون بهدف تغطية احتياجاتهم، بينما يحاولون التعافي واعادة بناء مصادر الدخل. أكثر من 50% من الأسر التي يدعمها الاتحاد الدولي والهلال الأحمر التركي تتحمل ديونًا جديدة بعد الزلازل بينما تكافح البلاد التضخم والزيادة الهائلة في الأسعار.
في سوريا، الواقع بالنسبة للعديد من الناس أكثر سوءاً؛ تأثير الزلزال، إلى جانب 12 عامًا من الصراع، جعل التعافي صعبًا للغاية. لا يزال الوضع الاقتصادي يدفع المجتمعات الضعيفة نحو المزيد من المشقة وعدم اليقين.
يقول مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في سوريا: "ربما انتهت مرحلة الإنقاذ من الاستجابة للزلزال، إلا أن حالة الطوارئ لا تزال قائمة. هناك حاجة إلى دعم دولي فوري في الوقت الحالي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وكذلك لبناء قدرة الناس على الصمود وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية والخدمات المجتمعية، والتي هي على وشك الانهيار".
إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، في قلب هذه الاستجابة منذ اليوم الأول. تقوم الفرق بتقديم الإغاثة الفورية للمجتمعات المتضررة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية وخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي. يساعد الدعم المالي، من خلال المساعدات النقدية والقسائم، العديد من العائلات على التعافي قدر المستطاع، وكذلك دعم إعادة بناء سبل العيش.
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ لكل بلد بقيمة إجمالية قدرها 500 مليون فرنك سويسري. لا تزال هناك فجوة تمويلية بنسبة 74% في تركيا و 57% في سوريا. هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والتمويل في كل من سوريا وتركيا لإحداث تأثير كبير على حياة المتضررين وتمكين الأفراد من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في اقتصاداتهم المحلية على المدى الطويل.
ملاحظات للمحررين:
المزيد عن العملية في تركيا: اضغطوا هنا
قدم الهلال الأحمر التركي 416 مليون وجبة للمجتمعات المتضررة والمستجيبين في الأشهر الستة الماضية، مع ضمان حصول الناس على المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الأساسية والخدمات الصحية. أقامت الفرق مساحات آمنة تقدم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للعديد من الأطفال والأهل والمستجيبين الأوائل وغيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إليها. لمساعدة الناجين على شراء المواد التي يحتاجون إليها أثناء تعافيهم، تم تقديم مساعدات نقدية لأكثر من 137,000 أسرة، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي. بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وصل الهلال الأحمر التركي إلى أكثر من 590 ألف شخص بالمساعدات النقدية والقسائم.
المساعدات النقدية قصيرة الأجل ومتعددة الأغراض تمنح الناس الفرصة لشراء ما يحتاجون إليه بشدة، ولكنها أيضًا أداة أساسية لتقديم المساعدة المعيشية لأولئك الذين فقدوا وظائفهم أو مصادر دخلهم. يعمل الاتحاد الدولي والهلال الأحمر التركي في الوقت الحالي على تكثيف المساعدات في مجال سبل العيش مع التركيز على الزراعة وتربية الحيوانات والأعمال التجارية الصغيرة.
وقد تم تمويل نداء الطوارئ، الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمع 400 مليون فرنك سويسري بهدف دعم استجابة الهلال الأحمر التركي، بما يصل إلى 105.5 مليون فرنك سويسري، وذلك بفضل الدعم الذي قدمته جمعياتنا الوطنية، وسخاء عدة حكومات، والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي. وتبلغ فجوة التمويل الحالية حوالي 74%.
المزيد عن العملية في سوريا: اضغطوا هنا
تناضل المجتمعات المتضررة من الزلزال في سوريا يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث أصبحت الضروريات مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية نادرة بشكل متزايد.
منذ اليوم الأول، كان موظفو ومتطوعو الهلال الأحمر العربي السوري أول من استجاب على الأرض، وقد قدموا أكثر من 12 مليون خدمة إنسانية، بما في ذلك الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، ودعم الصحة النفسية للسكان المتضررين.
لا يزال الهلال الأحمر العربي السوري هو الفاعل الإنساني الرئيسي في سوريا ويستجيب لآثار الزلزال على نطاق واسع، وذلك من خلال تقديم الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، ودعم الصحة النفسية، والمواد اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس. وسوف يستمر في دعم المجتمعات على مدى السنوات القادمة. يوفر الهلال الأحمر العربي السوري المياه الصالحة للشرب لـ 80% من السكان السوريين من خلال معالجة وصيانة البنية التحتية للمياه المتضررة ولديه شبكة من 229 منشأة صحية، والتي تمثل شريان الحياة لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد.
تم تمويل نداء الطوارئ - الذي اطلقه لاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يسعى للحصول على 100 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة الهلال الأحمر العربي السوري - بنسبة تصل إلى 53% (52.5 مليون فرنك سويسري) ، مع وجود فجوة تمويل حالية تبلغ 47%.
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل على: [email protected]
عالميًا: آنا توسون: 0041798956924
سوريا: مي الصايغ: 0096176174468
تركيا: سيفيل إركوس: 00905366449122